اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
جزئيات كبر بها الحوثي!

كتب/ د. #ياسين_سعيد_نعمان
http://telegram.me/watYm
ملاحظة من واقع ما اسفرت عنه التطورات الناشئة عن التفاهمات التي تتم مع المليشيات الحوثية بخصوص تشغيل الموانئ التجارية، سيكون من المهم إضافة فقرة تمنع السلطات المختصة من التدخل بالضغط على التجار وملاك السفن باستخدام هذا الميناء أو ذاك ، وترك ذلك لحرية التجار بناء على المصلحة التجارية ، والمصلحة العامة المترتبة على استخدام أيٍّ من موانئ الجمهورية.

لقد رأينا كيف أن الحوثيين أجبروا التجار فور تشغيل ميناء الحديدة على التحول الى هذا الميناء ضاربين عرض الحائط بحرية التجارة ، مستخدمين هذا الضغط كجزء من المعركة ضد ميناء عدن ، وكوسيلة لتشديد المعركة الاقتصادية بتوافق مع إقدامهم على تفجير موانئ تصدير النفط.

إن حل أي مشكلة في السياق العام لتهيئة المناخ من أجل السلام يجب أن لا تتحول إلى وسيلة بيد الحوثيين لاستخدامها في معاركها التي لن تتوقف إلا بترشيد الحلول برؤية متوازنة.

قد يقول البعض إن المشكلة أكبر من هذه الجزئية التي تتكلم عنها ، أقول نعم هي أكبر ، ولكن الحقيقة هي إن الحوثي لم يكبر، ولم تكبر معه وبه المشكلة إلا لأنه كان المستفيد الأعظم من هذه الجزئيات التي استصغرناها غير مبالين بحقيقة أن “معظم النار من مستصغر الشرر “.

الجزئية الثانية الأكثر خطورة التي كبر بها الحوثي، وكبرت معها المشكلة ، هي أنه بدلاً من الضغط على الحوثي ومطالبته بتنفيذ اتفاق استوكهولم بخصوص ايداع الموارد المالية المتحصلة من الجمارك في حساب حكومي لدفع رواتب الموظفين العموميين ضمن نظام الخدمة المدنية وفضح اختلاسه لها أو انفاقها لمحتسبيه ، رحنا نطالبه بدفع الرواتب مباشرة متجاهلين حقيقة أن مثل هذه المطالبة تكسبه مشروعية تتناقض موضوعياً مع الدستور والقانون باعتباره مغتصب لشرعية الدولة ولا يجوز له التصرف بالمال العام.

إن هذه المطالبات ، التي ربما أرادت إحراج الحوثي ودفعه للصدام مع الالاف من الموظفين العموميين ( خدمة مدنية وعسكرية) لم تحقق غايتها ، وإنما سجلت اعترافاً بمشروعية الانقلاب على الرغم من أن الحوثي لم يستجب لها ، واكتفى بما حققه من مكاسب سياسية بسبب هذا الاعتراف ، على عكس لو أن المطالبات كانت قد أدانته لعدم تنفيذ ما تم التوصل اليه من اتفاق يلزمه بتوريد الموارد المالية فقط دون أن يمنحه ذلك مشروعية دفع الرواتب التي هي من مسئولية الدولة.

الجزئية الثالثة التي كبر بها الحوثي، وكبرت بها المشكلة ، هي أنه بعد ٧ ابريل ٢٠٢٢ أعيد رسم خارطة المواجهة مع الانقلاب الحوثي على قاعدة كل شيء من أجل السلام .
وفي ” كل شيء ” هذه تكمن تفاصيل كثيرة يخشى أن تكون قد تغيرت معها معادلة تحقيق السلام بإنهاء الانقلاب ، إلى تحقيق السلام بشروط الانقلاب.

وإذا ما سارت هذا العملية في هذا المسار ، بعد كل ما قُدم للحوثيين من تنازلات ، فلا بد أن يكون السؤال : لماذا حاربنا وقدّم اليمنيون والأشقاء في التحالف كل تلك التضحيات الضخمة ، سؤالاً مبرراً.

-فتحت المطارات وأعطي الحوثي حق اصدار الجوازات وهو حق سيادي ، وكان ذلك من أجل السلام.

-فتحت الموانئ وأقدم الحوثي على الزام التجار باستخدام الموانئ التي تقع تحت سيطرته ومعاقبة كل من يستخدم ميناء عدن ، وصمت الجميع من أجل السلام.

-استمر في نهب موارد البلاد رافضاً الاسهام بدفع رواتب الموظفين العموميين وفقاً لاتفاقات سابقة ، وتم استرضاؤه بوضع بدائل أخرى رفضها جميعاً ، ولا يزال البحث جارياً بما يرضيه ، وذلك من أجل السلام.

-تم تجاهل رفضه تنفيذ التزاماته في الهدنة الأولى والثانية ورفضه الهدنة الثالثة ، من أجل السلام.

-صمتُ المبعوثين الأممين عن جرائم الحوثي ورفضه لكل مبادارت السلام في إحاطاتهم لمجلس الأمن ، كان أيضاً من أجل السلام.

-رفضه التفاوض مع الحكومة الشرعية ، مستفيداً وموظفاً قنوات التفاوض الأخرى التي أبقته حاضراً بقوة في المشهد ، من أجل السلام.

-هدد بضرب موانئ تصدير النفط والسفن الناقلة للنفط ، وقام بذلك بكل جرأة واستهتار ، وصمت الجميع ازاء هذه الجرائم ، من أجل السلام.

-وفي حين اخذت الشرعية تطلق مآذن السلم والسلام ، وترتب حالها بايقاعات سلام “لا مفر منه”، كان الحوثي يهدد ويتوعد ويستعرض مليشياته واسلحته ، ويهاجم في أكثر من جبهة ، الأمر الذي نتج عنه حالة من الاسترخاء هنا ، وحالة من التعبئة هناك ، وعبرت الحالتان عن موقفين متضادين : الأولى تبحث عن السلام بأدوات سياسية تم اختبارها في أكثر من تجربة وفشلت ، والثانية : ترى أن التمسك بالحرب خياره الوحيد في حماية نفسه ، وأن مجرد التفكير في السلام إنما يضعضع كيانه الذي لم يتشكل ولن يبقى الا بالحرب وأدواته . لم يبحث أحد عن فرص السلام في ظل هذه المقاربات المتناقضة سوى أن هناك من وجد أن الطريق الى ذلك لن يتحقق سوى من خلال مواصلة الضغط على الشرعية باستخدام الأدوات السياسية ، وتقديم
^^^&
اللعنة حينما لا ينفع معها السلاح وحده!

د. #ياسين_سعيد_نعمان
http://telegram.me/watYm
الحوثي هو اللعنة التي حلت باليمن ..  وكغيرها من اللعنات التي حلت بكثير من الأمم وأدت الى خرابها ، كما يحدثنا التاريخ ، فإن السبب يعود إلى أن رهطاً من تلك الأمم تسنموا عجلة القيادة وأفسدوا في الأرض ، وكانوا سبباً فيما حل بأقوامهم من اللعنات والخراب ..

لا يعرف التاريخ أن أياً من تلك اللعنات التي حلت بتلك الأمم قد تم مواجهتها بالسلاح فقط دون تطهيرها من الأسباب التي أدت إليها  ، ذلك أن للسلاح غاية لا تقتصر على سفك الدم ، بل تتعدى ذلك إلى معادل جوهري لمعنى الحياة في علاقتها بالقيم والاخلاق والسلوك والمعرفة.

لا يمكن لهذه اللعنة الخبيثة التي حلت باليمن أن تُقَاوم بالسلاح فقط ، وإنما بإكساب السلاح معنى يليق بالأهداف التي تتصدرها تصفية الأسباب التي أورثت البلاد تلك اللعنة.

إن اجتثاث هذه اللعنة التي حلت باليمن تحتاج إلى تعظيم الوطن في السلوك العام والخاص ، تعظيمه بالتخلص من الموروث السياسي الذي ألحق بالبنى السياسية والاجتماعية هذا التفكك وأثره الخطير في منع قيام مشروع وطني متماسك للمقاومة ، تعظيمه في الهدف من المقاومة من خلال التمسك ببناء وطن يسوده الإخاء والعدل والحرية والتعايش والمساواة ، تعظيمه بنبذ التمييز بين الناس على أساس عرقي أو اجتماعي أو طبقي أو لون أو معتقد ، تعظيمه بتعظيم حق الانسان في تقرير خياراته السياسية في إطار الاعتراف بأن الشعب هو مصدر السلطة ومالكها.

بهذا المعنى فقط يستطيع السلاح أن يصبح قوة لبناء الحياة تتطهر بها الأمة التي حلت بها اللعنة ، وتتهاوى أمامها كل الجسور التي أقامتها تلك اللعنة مع ماضيها المظلم .
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
الطيور على أشكالها تقع !!

د. #ياسين_سعيد_نعمان
http://telegram.me/watYm
ظلت اسرائيل تتحدث عن السلام على نحو لم يقدم أي دليل على أنها تقيم وزناً للمعنى الحقيقي للسلام، أي السلام الذي يعني فيما يعنيه تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين في حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس، وعوضاً عن ذلك راحت تفسر السلام على أنه تطبيع الاوضاع مع الدول العربية مع بقاء القضية الفلسطينية دون حل.

وعلى هذا النهج يسير الحوثي في تطبيق مفهومه للسلام حيث يصر على أن السلام الذي يسعى إليه لا صلة له بالمشكلة اليمنية التي فجرها بانقلابه على الشرعية الدستورية وعلى التوافق السياسي الوطني وإدخال البلاد في أتون حرب مدمرة، وانما بتطبيع علاقاته مع دول الجوار، ويسجل بذلك تناغماً مع المفهوم الاسرائيلي للسلام يستدل منه على تخادم في الموروث الثقافي- السياسي الذي يتحرك من بؤر حقنت بالدم ، ولا ترى لنفسها حضوراً في هذه الحياة الا بالدم ، ولا ترى السلام إلا عنواناً مضللٍ لحقيقة أنها لا تعيش إلا بالدم .
  اخبار #الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
ضجيج ما يسمى بـ “محور الممانعة أو المقاومة”!

كتب/ د. #ياسين_سعيد_نعمان
http://telegram.me/watYm
كلما كان الصوت الذي يصدره المرء عالياً كان فعله في الواقع صفراً، أو  ضئيلاً على أحسن تقدير .
الصوت العالي مجرد ضجيج يغطي به العاجز عن الفعل خيبته.
تتجلى هذه الحقيقة فيما نشاهده من ضجيج لأولئك الذين دأبوا على تمييز أنفسهم بمسميات مثل ” محور المقاومة ” أو ” محور الممانعة” ، وهي تسميات لا تعكس سوى التغطية على مشاريع التمزيق التي تختبئ وراء غلالة من دخان الفتنة ورماد الحروب بهدف التكسب السياسي والشعبوي على حساب القضايا الأكثر عدالة لأمتنا ، وفي طليعتها القضية الفلسطينية .
لماذا يصرون على تمييز أنفسهم بمثل هذه المسميات في حين أن المنطق يقول إن قوة الفعل الرافض للظلم تكمن في خلق الشروط الضرورية لمواجهة التحديات ، ومن هذه الشروط خلق الجبهة الواسعة بكل ما فيها من تناقضات لمواجهة التحدي الأكبر .
الجواب هو أنهم أغرقوا بلدانهم ، والمنطقة عموماً ، في مشروع طائفي بليد ومتحجر ، قضى بأن تتحول هذه البلدان إلى ميادين لصراعات دموية لا أفق لنهايتها ، واتخذوا من هذه المسميات عنواناً جامعاً راحوا تحت إيقاعه يتهافتون للحاق بأقرب صافرة تطلقها إيران ، يجرّون فيها ما تبقى من هياكل بلدانهم المتعبة والمستهلكة والمدمرة خدمة لهذا المشروع .
مأساة أخلاقية تحاول أن تتطهر من كل ما ألحقه طباخوها بشعوبهم من خراب ودمار وفوضى وعدم استقرار بدماء وتضحيات شعب فلسطين المكافح من أجل استعادة وطنه المسلوب .
أمام تضحيات هذا الشعب المكافح تصغر تلك المسميات والاستعراضات البهلوانية التي لا تشكل أي قيمة في ميدان المواجهة مع المحتل الاسرائيلي سوى أنه يستخدمها كذرائع لتأليب الآلية العسكرية لحلفائه وتبرير عدوانه والدعم السياسي والعسكري فيما يسعى الى تسويقه بشأن الخطر الذي يحيط به من كل جانب على حد زعمه .
لا يخدم اسرائيل اليوم شيء مثلما يخدمها هذا الضجيج الذي يصدر عمن يطلقون على أنفسهم “محور الممانعة أو المقاومة” بزعامة ايران في محاولة لعزل هذه القضية العادلة عن جذرها السياسي والوطني والتاريخي ، وشدها إلى عجلة الاستقطاب الذي جُندت له أدوات طائفية لا هم لها سوى أن تمرغ في الوحل تطلعات شعوب المنطقة إلى الحرية والاستقرار والتقدم .
وفي حين أخذت ايران تسحب نفسها من الميدان ، بعد أن ظلت تشعل معارك افتراضية مع اسرائيل لتبييض مشروعها التفكيكي في المنطقة ، فلا بد من مكاشفتها بأن قضية فلسطين هي تاريخ لا يحتمل إعادة التدوين بشعارات تنطفئ مع كتابة آخر حرف فيها ، وأن الفلسطيني اليوم ، وهو يحمل حقيبته كوسادة يجوب بها زوايا وحواري غزة المحطمة والمظلمة والصامدة في وجه مشروع التصفية ، وهو يبحث بين الانقاض عن بقايا جثث مزقتها آلة الحرب الوحشية ، لن يلتفت لمثل تلك المسميات التي فشلت في كل الاختبارات ، ولن ينصت لتهويماتها الاستعراضية التي دأبت على أن تبحث عن مشروعيتها بين انقاض المدن الفلسطينية المدمرة على رؤوس أبنائها .
اخبار #الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm