اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#ياسين سعيد نعمان #يرد على ‘‘الانتقالي’’

http://telegram.me/watYm
رد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، على تقرير تلفزيوني، نشرته قناة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، يسخر من نظام الحكم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، قبل الوحدة اليمنية 1990.

ووصف نعمان "الغد المشرق" ، القناة التلفزيونية التي تتبع فصيل سياسي "جنوبي"، بأنها "تفتقر إلى المهنية والموضوعية".

وقال السفير اليمني في بريطانيا، إن القناة قدمت الشريط "بطريقة حماسية على غير المعتاد من قبل مذيع معروف بحصافته ومهنيته ، وهذا هو ما ثير الاستغراب".

واتهم نعمان، في مقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتزوير الحقائق ونشر معلومات خاطئة، تتحدث عن دولة كانت قائمة لها سلبياتها وإيجابياتها.. مطالبًا القائمين على القناة بالتفرغ للحاضر والمستقبل، حسب تعبيره.

وخاطب نعمان، القائمين على قناة الغد المشرق بالقول: "إن المعركة اليوم ليست مع الجنوب القديم ، الجنوب الدولة بكل منجزاتها واخفاقاتها .. المعركة اليوم هي مع اليمن التائه والممزق والضائع .. معركة البحث عما ينقذ الجنوب واليمن عموماً من من هذا الوضع وأسبابه ، حتى لا يغرق الجميع في المزيد من الضياع".

واختتم مقاله بالقول: "تجربة دولة الجنوب منذ الاستقلال وحتى الوحدة لها إيجابياتها ، ولها سلبياتها ، وهي الان في ذمة التاريخ ، ولا يجوز أن تعرض للتوظيف السياسي مع كل اخفاق ، حتى لو بدا ان ذلك لزوم ما تمليه بعض مستجدات الحياة".

وكانت القناة الممولة من الإمارات، قد تناولت التجربة السياسية في جنوب اليمن قبل الوحدة، بطريقة وصفت بأنها تفتقد للموضوعية والمهنية، وتساهم في تمزيق وحدة الصف في جنوب البلاد.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
ما وراء المشهد!!

http://telegram.me/watYm
كتب / د. #ياسين_سعيد_نعمان

أصبح المشهد السياسي العام في اليمن ساحةً للتنجيم بعد أن انتقلت كل أحداثه ومعطياته ومستجداته إلى ما وراء المشهد.
بات الجميع في هذه الساحة التي خلت من الفعل السياسي المبني على قاعدة المعلومة يقوم بالتنجيم لمعرفة ما يجري فيما وراء المشهد ..

كثير من المواقع الإعلامية، التي شغلها في الأساس هو تزويد الناس بالخبر والتحليل بالاعتماد على الوقائع والمعلومة، تحولت إلى عرافة ترمي بياضها وتنجم ،وحتى الكثير من الكتاب والمحللين الجادين صاروا يتلقفون أية معلومة هائمة تصدر من هنا أو هناك ليبنوا عليها استنتاجات هي أقرب إلى شغل العرافات والتنجيم.

ما يجري في ما وراء المشهد شيء لا يحتمل التنجيم، ولا يجب أن يترك للعرافات .. الوضع الذي يدخل هذه المرحلة من الغموض يضع أكثر من سؤال حول الأسباب التي تجعل صانعي أحداثه يهربون الى ما وراء المشهد ليفرغوا حمولات التيار العالي في شحنات صغيرة للتبريد!!

ويطرح السؤال كيف جرت العملية ؟!

ثم يأتي الجواب في صورة الكشف عن استمرار توريد الأسلحة وأجزاء ومكونات الطائرات الدرونز والصواريخ ..وغيرها للحوثيين على نحو أشد وأخطر من كل المراحل التي سبقت عملية التبريد .

عموماً كل ما يمكن أن يقال في هذا المقام في الوقت الحاضر، وفي ظل هذا الغموض الذي يطوق ساحة الأحداث، هو شكل من أشكال التنجيم أيضاً لأن معطيات ما يدور فيما وراء المشهد لا زالت تطبخ على نار هادئة، وأن على الحكومة اليمنية وقيادة الدولة أن تدفع ثمن الغاز الذي يشعل هذه النار بما هو أغلى من النقود،ذلك هو مكانتها ودرجة الثقة فيها في التعاطي مع هذه العملية المركبة والمعقدة التي يتوقف عليها مستقبل اليمن

وعلى الرغم من استحالة قراءة المشهد بعيداً عن "التنجيم"،فلنحاول هذه المرة قراءته من خلال العلاقة العضوية بين ما يحدث في اليمن وما يتعرض له زخم المشروع الإيراني من تراجع وتكسير، أي من الزاوية التي يظهر فيها جانب من هذا المشهد من خلال ما تشهده إيران من تحديات وتفجيرات ومظاهرات واحتجاجات استطاعت حتى الآن أن تبرز هشاشة النظام الحاكم هناك،وهشاشة علاقته بالمجتمع . والمؤكد أن هذا النظام بات يشرب من نفس الكأس الذي أراد أن يسقي به المنطقة،كل هذا ليبدو معه السلام في اليمن وكأنه أصبح دالة في أحداث كبرى يجري بواسطتها تفكيك هذا النظام المتسبب في كل ما يحدث لليمن من كارثة، والمؤذي للمنطقة كلها .

من الواضح أن هذا النظام المؤذي أصبح أمام خيارين، وكلاهما سيفضيان إلى ضرب زخم مشروعه في الصميم :
الأول، أن يواصل مقاومة التكسير التي يتعرض لها والتي ستستنزف قدراته وامكانياته وتراكم الشروط اللازمة لعملية تغيير شاملة، والثاني هو أن يسارع إلى تقديم تنازلات أساسية يعاد معها صياغة الأمن الإقليمي بقواعد لا تترك خيارات كثيرة أمام وكلاء ايران، ومنهم الحوثيون، غير التوجه نحو السلام، والتخلي عن المشروع الطائفي، والقبول بشروط المواطنة، والمشاركة في بناء الدولة الوطنية .

جلّ ما في المسألة هو أن "عملية التبريد"التي تجري في ما وراء المشهد يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن الحوثي هو قداحة لإشعال النار بيد إيران، وأن استمرار تزييت هذه القداحة لن تفضي سوى إلى مواصلة إشعال المزيد من النيران .
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط http://telegram.me/watYm
الحرب المُهانة…!!

د. #ياسين_سعيد_نعمان

http://telegram.me/watYm
في اليمن ..

تعبت الحرب ..، تعب الناس ، ولم يتعب الأوغاد ..

أضرموا نار الحرب واستخلصوا من الكارثة ثروات مشبوهة ، ومن أشلاء الضحايا صنعوا منبراً للترويج للمَلازِم ..

أخذت الحرب تتبرأ مما ألحقته بالبلاد من دمار وخراب ونكبة ،
راحت تتبرم من الخزي الذي لحق بها ،
ولم يرف لهم جفن ..

جعلوا منها مطية للنهب والتنكيل بالشعب ؛

باتت تتخفى خجلاً من عذابات المقهورين في مخيمات الترحيل واللجوء والإيواء ، والمبحرين إلى شواطئ النسيان واللاعودة ..

بصقت في وجه من أشعلها ..

هدمت قبر من خطط وهيأ لها ، صبت عليه لعناتها ..

فتشت في ثنايا لحده لتعاقب رفاته بالجلد على إهانتها بتدمير بلد وصفه الله بأنه آية .. “لقد كان لسبأ في مسكنهم آية ، جنتان”

لم تكن هنالك غير عظام يعلوها وشم أسود ، وبقايا أحرف مَلْزَمَةٍ منقوشة في جمجمة غطاها طين لازب ..

رمت قفازها في وجه المنتفعين من خرابها ..

سخرت من تفاهتهم ، ومما ألحقوه بها من إهانة..

لم تُهَنْ الحروب مثلما أُهينت في اليمن ،

الحرب المُهانة أشد الحروب بشاعة وتنكيلا .. صرختْ : شاهت الوجوه ، لستم أهلاً للحرب ، ” فما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ / وما هو عنها بالحديث المرجم ” !

حاولتْ مراراً أن تمد يداً غير معبأة بالبارود لتربت على الجوعى والمتعبين والمقهورين.. أرادت أن تعبر عن أصالة الحروب حينما يكون وراءها هدف سام !!

لكن مضرميها ، قليلي الأصل ، أصروا على أن تبقى مهانة مثلما أرادوها أن تكون !!

سألت مستغربةً : من يثري في زمن الحرب سوى أمثالكم ممن جعل مني مطية لقهر المتعبين والتنكيل بالبؤساء ، وامتصاص دمهم ؛ سئمت نذالة وقبح من رقص على جثامين ضحاياها..

أعلنت في كبرياء : أنا الحرب التي لا يشرفني أن أنتميَ إلى هذيانكم ، أو أن أصبح جزءاً من حماقتكم ؛

ليس لي من هذه الحرب التي أشعلتموها سوى الاسم ..أما فعلكم فقد لطخ سمعة الحرب .. وكفى !!

لملمت ركامها لتغادر .. كانت تدرك أن جراحها ستبقى تملأ الأرض والقلوب ..

قررت أن تلقي رمادها من على شاهق ليستقر في باطن أرض شققتها دانات المدافع .. أملاً في أن تنبت وردة !!

لندن ، ٨ فبراير ٢٠٢٣
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط http://telegram.me/watYm
توحيد روافد القوة لرفض"سلام" مصلوب على خشبة الموت الحوثية..!

د. #ياسين_سعيد_نعمان
http://telegram.me/watYm
حسم قائد المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي موقف جماعته من "عملية السلام" على نحو لا يمكن معه لليمنيين، قيادةً وحكومةً وأحزاباً ومنظمات مجتمع مدني ووجاهات مجتمعية، الاستمرار في الغمغمة عن "سلام" معلق على خشبة الموت التي ينصبها الحوثي على امتداد الجغرافيا التي يسيطر عليها من أرض اليمن.

قال ضمن كلام طويل: "إن المرحلة مرحلة حرب، وليس هناك اتفاق هدنة، وما هو حاصل خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية، وأننا سنعطيهم فرصة كافية لانجاح مساعيهم، لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية".

وفي حين تواصل المليشيات الحوثية، التي تواجه اليمن بأكمله، الحديث عن الحرب والتعبئة للحرب باعتبارها خيارهم الاستراتيجي، فإن اليمن بكل قواه السياسية والحزبية والمجتمعية والقتالية يواصل التشظي، وبناء قوات مسلحة مشتتة وموزعة تجسد هذا التشظي، وتتناغم معه، وتأتمر بأمر زعامات حزبية وسياسية في مشهد لا يمكن تفسيره إلا بأنه الخطيئة التي يمتطيها المشروع الحوثي الايراني ليواصل التحليق بخياراته الارهابية في تدمير اليمن.

لم يكن بإمكان هذه الجماعة أن تلملم مشروعها الطائفي من الحارات والقرى والمدن والعزل، ومن فوق الثرى ومن تحت الثرى، ومن خيبات أزمنة الحكم الرديئ وتقذف به في وجه اليمن الجمهوري وخياراته الوطنية لو لم يكن هذا هو حال اليمن وقواه السياسية والاجتماعية والقتالية.

اليمنيون اليوم أمام خيار واحد ووحيد، إذا أرادوا التصدي لهذا المشروع التدميري الخبيث، وهو تجميع قواهم المشتتة: جيش، قوات عسكرية حزبية، أحزمة أمنية ونخب عسكرية، حراس الجمهورية، ألوية رئاسية، قوات مكافحة الإرهاب، العمالقة، قوات درع الوطن.. وأي دروع أو قوات أخرى مخبأة هنا أو هناك في منظومة عسكرية قتالية بهيئة أركان موحدة ومسرح عمليات يجسد إرادة فعلية للحسم، لتشكل بذلك الأرضية التي تنطلق منها عملية السلام الحقيقي الذي يحتاجه اليمن.

قد يبدو أن الأمر ليس بهذه البساطة، وهذا صحيح، ولكن كيف لا يكون ذلك ممكناً والأمر بيد أولئك الذين تصدروا المشهد والمقاومة، ويقفون فوق جبل من الضحايا والابطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق السلام. بيد هؤلاء إعادة بناء المشهد بقواعد تجمع بين التصدي للخطر الوجودي ومعالجة كل القضايا التي تراكمت بالعودة للناس واحترام خياراتهم.

هذا هو الاختبار الحقيقي لكل من قرر أن يقف في الصف الوطني لاستعادة الدولة المنهوبة.

إن المنطق المتبجح الذي يخاطب به قائد المليشيات الحوثية اليمنيين هو تعبير عن حالة التشظي تلك، وكان من الممكن جداً أن يكون الأمر أكثر وجاهة حينما خاطب رئيس مجلس القيادة مؤتمراً دولياً بمستوى مؤتمر ميونخ للأمن والسلم لو أن واقع حال المنظومة السياسية والعسكرية التي يمثلها كانت في وضع يجسد هذه الإرادة، ويتناغم، في نفس الوقت، مع النظرة الشاملة للحل السلمي الذي تحدث عنه والذي لا يمكن لليمن أن يستقر بدونه.

لا أدري كيف للمجتمع الدولي أن يستوعب هذا المنطق في سياسته كخيار وحيد لتحقيق السلام، في حين أن هذا المنطق في حاجة ماسة لتأسيس نقطة انطلاقه في أرض الواقع بشروط ليست مستعصية على التحقيق، وهي بيد اليمنيين وحلفائهم وليست بيد المجتمع الدولي، تلك هي توحيد روافد القوة.

والحقيقة هي أن كثيراً من التجارب التاريخية تقول إنك تستطيع أن تكون قوياً بقدر إصرارك على تحقيق هدفك.

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ http://telegram.me/watYm
سياسة ترحيل المشكلات!!

د. #ياسين_سعيد_نعمان
3 مارس 2023
http://telegram.me/watYm
الغموض ، والمواقف المبهمة والمشوشة تجاه قضايا الخلاف الرئيسية داخل منظومة الشرعية ترك كثيراً من الفجوات والفراغات التي أخذ يملؤها المتطرفون والخصوم وأصحاب الحسابات الخاصة على السواء.

وفي أزمنة سابقة كان مثل هذا الوضع يفضي إلى مواجهات مسلحة داخل المنظومة السياسية الواحدة ، حتى أنها خسرت نفسها ومكانتها ومعه القضايا التي تحملها.

كان التعاطي مع الخلاف يتم بطريقة ترحيل المشكلة والحل تحيناً لنشوء ظروف يعتقد كل طرف أنها ستكون لصالحه ، ولذلك ترك الجميع المكاشفة الصريحة والبحث عن حل قابل للتنفيذ ، وراح كل طرف يؤطر كل ما هو تحت يده من امكانيات مادية وبشرية لخوض صراع داخلي حينما تتعذر التسوية ويصعب التفاهم.

إن سياسة ترحيل المشكلات ، وتحويلها إلى بؤر لصراعات أشد ، هي ثقافة انتهازية طالما أسست لتلك الصراعات الدموية التي شهدها اليمن السياسي . ولا زالت حتى اليوم تمارس بنفس الفهم الذي أورثنا هذا الوضع المأساوي .
لقد فوتت المنظومة السياسية للشرعية على نفسها فرصاً كثيرة لوضع خارطة واضحة لمعالجة القضايا الداخلية التي تراكمت بسبب السياسات الخاطئة القديمة للنظام السياسي ، وبهذا فقد تداخل هذا الوضع المرتبك بالقضية الأساسية التي يتوجب عليها أن تتفرغ لها باعتبارها قضية وجود لليمن بأكمله.

تكمن المسألة في أن منظومة الشرعية السياسية هي اليمن كله بأحزابه ومنظماته وقبائله وصراعاته المرحلة وماضيه وخصوماته وتناقضاته في مواجهة جماعة واحدة يقودها شخص واحد من وراء شاشة التلفزيون .

القاسم المشترك لهذا اليمن في مجموعه هو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة من أيدي هذه الجماعة .. وعلى طريق تحقيق هذا الهدف كان لا بد من التصدي بحكمة وشجاعة لقضايا الخلاف :
١/ قضية الجنوب ؛ ٢ / قضايا الصراع المرحلة ؛ ٣ / تجاوز الاستقطابات الإقليمية التي عصفت بالوحدة الداخلية لمنظومة الشرعية ؛ ٤ / العلاقة بالتحالف في ضوء فهمهم لمكانة اليمن في المعادلة الجيو سياسية للإقليم ، وذلك لتقييم درجة الاستعداد الذاتي لانجاز المهمة الكبرى.

في ضوء ذلك لا يجب أن نذهب بأي خلاف في الوقت الراهن إلى ما وراء الحقيقة التي تقول أن الجميع شركاء في التصدي لهذه الكارثة ، وأن لا يجب أن يذهب بهذا الخلاف الى المستوى الذي يهدد هذه المنظومة التي يتوقف على تماسكها مستقبل اليمن.

الجميع شركاء في هذا الميراث الذي عطل القدرة الذاتية على المكاشفة واللجوء إلى ترحيل المشكلات.

المهم هو أن نتعلم كيف نتعاطى مع حقائق الحياة التي هي في الاساس صناعة بشرية ، وكل صناعة بشرية يكمن سرها لدى البشر أنفسهم، أي أن بوسعهم حل أي مشكلة تنجم عن ذلك عبر إدارة رشيدة للمصالح التي هي أس المشكلة إذا ما تضخمت عند البعض وسدت طرق الحل .
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
القيمة الانسانية الراقية مقابل القبيحة والبشعة!!

د.#ياسين_سعيد_نعمان
http://telegram.me/watYm
الكراهية "قيمة" بشرية قبيحة، وخاصة حينما ترتبط بالتعبير عن الاختلاف في الرأي ، أو العقيدة ، أو العرق ، أو الطبقة أو كل ما له صلة بالعلاقات الانسانية .

وأقبحها ، بل وأكثرها بشاعة هي تلك الكراهية التي تمارس بالوكالة ، كأن يُستأجر شخص لممارسة الكراهية نيابة عن شخص آخر يموله للقيام بالمهمة .

مثل هذا الشخص المستأجر يضفي على الكراهية رائحة بغيضة تجعل منه وممن استأجره قيمة مضافة في أقبح ما تمارسه البشرية من سلوك .

أما النوع الثاني من الكراهية البشعة فهي كراهية القطيع ، كأن يندفع أعضاء جماعة سياسية أو ثقافية أو اجتماعية لكراهية شخص ما بسبب كذبة يطلقها زعيمهم أو أحد أفراد الجماعة ، فتندفع الجماعة كقطيع لا يلوي على شيء في كراهية يصادر معها العقل ، ويتحول عضو الجماعة إلى "روبوت" مبرمج يقذف بكل مخزونه من الكراهية .
الحب هو القيمة الانسانية الراقية التي تجعلك تشعر دائماً بأنك إنسان وقيمة .

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
ثقافة الخصومة السياسية من منظور تاريخي

كتب / د. #ياسين_سعيد_نعمان

في تاريخ الفكر العربي والاسلامي حوادث وأحداث تجعلنا نفكر ملياً في مراجعة ثقافتنا السياسية في الخصومة ، وعلاقة ذلك بالقدرة على إنتاج المشتركات لمواجهة التحديات الكبرى ، والوصول إلى أهداف استراتيجية في لحظة تاريخية حاكمة .
شهدت المرحلة المبكرة في الاسلام التغيرات الحاسمة لكثير من القادة التاريخيين ، والانتقال من ضفة إلى أخرى من ضفاف التاريخ . كان انتقال هؤلاء القادة بمثابة الهزة التي خلخلت البنى السياسية والاجتماعية والفكرية لمجتمعاتها ، وشكلت هذه العملية التاريخية نقطة تحول في بناء مرجعية فكرية تقوم على الموقف الشخصي الذي يتحدد بمعزل عما " وجدنا عليه آباءنا".
خالد ابن الوليد قاد قريش المشركة في معركة "أُحد" ، وهزم المسلمين في تلك المعركة التي قتل فيها العشرات من صحابة رسول الله وأوائل من لبى دعوته إلى الاسلام .. وعندما التحق بركب الاسلام لم يعايره أحد على ماضيه ، بل أطلقوا عليه سيف الله المسلول . وعكرمة بن أبي جهل الذي أقسم يوم الفتح أنه لن يسكن أرضاً يطأها قاتل ابيه ( ابو الحكم الذي اطلق عليه الرسول لقب ابو جهل) ففر إلى تهامة من أرض اليمن ، ثم أسلم وحسن إسلامه ، وقاتل لنصرة الدين الذي حاربه في البداية ، واستشهد في معركة اليرموك .. عكرمة لم يعايره أحد من معاصريه نكاية بأبيه أو بعداوته للاسلام قبل أن يلتحق بالاسلام ، وكثيرون غيرهم ممن رأوا الدين الجديد خطراً على وجودهم الاجتماعي ، سواء من ذرية قصي بن كلاب والبيتين الرئيسيين فيه : هاشم وعبد شمس ، أو غيرهما من قبائل العرب التي تنتمي إلى كنانة وغيرها .
فالعباس ابن عبد المطلب عم الرسول لم يلتحق بالاسلام الا في وقت متأخر ، بينما أصر أبو طالب أن يموت على شِرْك ، وتأسست الدولة العباسية نسبة إلى العباس بن عبد المطلب الذي أهدر الرسول رِبَاه يوم الفتح في خطبة الوداع ، وقاد علي بن أبي طالب منهجاً تشيع له قسم من المسلمين ، ولم يعايره أحد بأن والده مات على شرك في حين كان الاسلام في أمس الحاجة إلى اعتناقه في تلك المرحلة المبكرة .
كان البيت الأموي أكثر تمنعاً في الالتحاق بالدين الجديد لاسباب عصبية ؛ ثم خرج من داخل هذه العصبية المقاومة للدين الجديد من رأى فيه طريقاً إلى الجاه والحكم ، كان ذلك فرع ابي سفيان وبني عبد شمس وأمية ، وكانوا بدهائهم هم الذين حولوا الدين إلى دولة .
هند بنت عتبة والتي تنتمي إلى فرع عبد شمس ، في حوارها مع الرسول اثناء فتح مكة كانت نموذجاً لذلك المنهج الذي يمكن أن يطلق عليه "الاستراتيجي" بكل ثقة ، حيث نبهته إلى ما تحتفظ به القبيلة من قيم اجتماعية رشيدة لا تتناقض مع ما يدعو إليه الدين ، واعتبر ذلك الحوار شاهد على أن الفرع الأموي كان يؤسس للحكم بأدوات هي أقرب إلى أيديولوجية الحكم التي افتقر إليها الآخرون . وهند التي فقدت والدها عتبة بن ربيعة أحد سادة قريش وابنه الوليد أحد فرسانها كانت أماً لمعاوية ، الخليفة الأموي المؤسس للدولة الأموية ، والذي كان والده سفيان ابن حرب أحد قادة قريش ممن قاوموا الرسالة وقاد قريش في معركة بدر .
لم ينتقص من معاوية هذا النسب ، كما لم ينتقص من بني هاشم شرك أبي لهب عم الرسول وزوجه حمالة الحطب .
هذه الثقافة هي جذر رئيسي في الفكر العربي والاسلامي الذي شكل مرجعية ذات قيمة تاريخية في تكوين العقلية السياسية التي أديرت بها الدول الاسلامية المتعاقبة ، قبل أن يصيبها الترهل وتمزقها الانقسامات، وهي المرحلة الوسيطة التي أخذت فيها الخلافات والصراعات العرقية والاسرية تنسج شراكاً كثيرة لتلغيم ذلك الجذر الثقافي بمعايير النسب ، والمواقف المسبقة لتعود بالشخص إلى أصول ومواقف عفا عليها الزمن حتى يصنف في خانة الموالين أو الخصوم . ثم جاءت المرحلة الاستعمارية التي استفادت من هذا الانفصام بين ذلك الجذر الثقافي ، الذي ظل ينتج المشتركات بين الناس في مواجهة التحديات الكبرى ، والتخبط السياسي الذي اقترن بحالة التمزق والانهيارات .
لا يستقيم الانسان على حال واحدة ، المهم هو أين يقف في اللحظة الحاسمة من الصراع الذي يقرر مصائر الأوطان . الانسان الذي يستطيع في اللحظة الحاسمة أن يقف في الجانب الصح من التاريخ هو إنسان قادر على استيعاب متغيرات الحياة ومتطلبات هذا الجانب الصحيح من التاريخ ..
حياة اليمنيين مليئة بمخلفات الصراعات ، التي غالباً ما كان لها تأثير معاكس في أخذ الخيار الصحيح . ومع ذلك فقد تبين أنه حينما تضعهم الحياة أمام تحديات من نوع مختلف تجد أن هناك من يمتلك الارادة على تجاوز تلك المخلفات إلى الفضاءات التي تستقطب الأقوياء لمواجهة التحديات الأكبر والأضخم والأشد خطورة على البلاد والعباد .

↓↓↓
اليمن الذي تحمل آلام الحرب دفاعاً عن الهوية الوطنية للمنطقة العربية!

كتب/ د. #ياسين_سعيد_نعمان

لا اعتقد أن هناك من يستطيع أن يقفز فوق جراح اليمنيين ليمنح إيران البراءة فيما صنعته باليمن ، فما تم في بكين من اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران هو تصحيح وضع بين بلدين جارين كان من المؤكد أن سيأتي يوم تفرغان فيه شحنات الخصومة بأدوات دبلوماسية ، وهي أدوات لا يعول عليها كثيراً في إنهاء الخلافات ، وإنما يقتصر دورها على إدارة هذه الخلافات بصورة لا تسمح بالانزلاق إلى العنف . ويحدث في عالم اليوم والأمس وغد أن تنشأ خلافات عميقة بين بلدين أو أكثر من بلد مع بقاء العلاقات الدبلوماسية قائمة .
جميع دول المنطقة ، بل والعالم العربي ، يدركون أن إيران تدير مشروعاً توسعياً بقوة السلاح ، يقوم على تمزيق الهوية الوطنية للدولة العربية بهويات تفكيكية طائفية وعنصرية ،مستخدمة كل ما تخلف عن التردد الذي مارسته السلطات الحاكمة في إقامة دول تعتمد نظام المواطنة . وهي لن تتوقف عن تنفيذ هذا المشروع لا سيما في البلدان التي قامت فيها بتأسيس ركائز تسمح باستمراره بعد أن تم تخريب كل محاولات الإصلاح السياسي والانقلاب عليها كما حدث في اليمن .
التدخل الإيراني في اليمن بلغ أوجه في لحظة حاسمة من لحظات التحول التاريخية التي كانت على وشك أن تضع اليمن على طريق الاستقرار والبناء ، ولذلك فإن تدخلها بدعم المليشيات الحوثية ومن والاها كان أشد حقداً ونكاية باليمنيين ، فقد وجدت إيران في اليمن المكان الذي تستطيع أن تسوق فيها مشروعها بكلفة أقل وفائدة أكبر بتضخيم هذا المشروع لما يمثله اليمن من دور محوري وجيو-سياسي في المنطقة والعالم .
كانت منطقة الخليج برمتها قد عانت من تسويق هذا المشروع التوسعي الثورجي على أراضيها ، ومعه تطويق منطقة الخليج بحزام من الاضطرابات والفوضى يحركها وكلاء هذا المشروع في منطقة امتدت من البصرة على الفرات حتى دمشق مروراً ببيروت على البحر الابيض المتوسط وصولاً إلى صنعاء عند مداخل البحر الأحمر .
وكان التحالف الذي أعلن بقيادة المملكة العربية السعودية ينطلق من حقيقة أن استكمال تطويق المنطقة باسقاط صنعاء بيد ايران عمل لا يهدد الأمن القومي لهذه المنطقة فحسب وإنما كان بمثابة إعلان حرب بكل ما يحمله من دوافع وما تشده إليه من أهداف .
تحمل اليمنيون الجانب الأكبر من هذه الحرب وأدرانها وخسائرها المادية والبشرية ، ولا أحد يستطيع القول اليوم غير ذلك ، فالمعركة مع هذا المشروع لا تتوقف بالمسألة عند حدود اليمن ، لكن اليمن كانت المسرح الذي جرى من على خشبته مواجهة ايران ومشروعها التوسعي وتحمل من أجل ذلك الويلات والالام والمكابدة ، وهو بالتأكيد فخور بأنه تصدى لهذا المشروع في لحظة من لحظات اليأس حينما كانت الدولة قد انهارت ، وأصبحت كل مقدراتها بيد المليشيات الحوثية وايران .
أعادت دول الخليج علاقاتها بإيران ، وبعضها ظلت علاقاتها مع ايران سمن على عسل ، وأخرى استعانت بها في النزاع الخليجي الداخلي ووجدت ايران ذلك متنفساً لتنويع مقامات عزفها على السلام الذي تريده لها ولوكلائها ، ويبقى السؤال هل يمكن اصلاح هذه العلاقة دون تسوية للأزمة اليمنية تحقق الاستقرار وتعوض اليمنيين ما كابدوه من آلام مقابل تصديهم لهذا المشروع الطائفي التفكيكي الخطير .
لقد تعدت ايران على اليمن وعبثت به في وقت أخذ الكثير من العرب يزنون علاقتهم بايران بميزان مختلف تماماً عن ذلك الميزان الذي لطالما استخدمه اليمنيون في الوقوف إلى جانب قضايا الأمة .
إن كل ما يمكن قوله اليوم هو أن هذا المشروع فقد دينامياته الداخلية والخارجية على السواء ، وربما أدركت المملكة عبر قراءتها الخاصة أنه آن الأوان لالتقاط اللحظة التي تستطيع فيه إعلان انكسار هذا المشروع بأسلوبها الخاص وايران تشتعل بمشاكلها الداخلية وعزلتها الخارجية وتبعث رسالتها للعالم بأنها مركز سلام ، غير أن ذلك لن يكون مفهوماً إذا لم تتضمن هذه الرسالة ما يفيد أن محور هذا السلام هو السلام الذي يجب أن يعم اليمن .. وهو ما نثق به .
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
ثنائية الحِلم والحماقة!

كتب/ د. #ياسين_سعيد_نعمان

قالوا إن " الحمقى يندفعون فيما تخشى الملائكة الاقتراب منه " وقيل فيما تعتبره الشياطين حكراً لها .. يتصرف الأحمق كطائش ومتحامل بدوافع تتمحور حول ذاته ، وقد يخسر الأحمق في لحظة نفسه ويخسر كل شيء ، لا لشيء إلا لأنه لا يرى للعلاقات الانسانية أي معنى ما لم تصب في مصلحته ، ومصلحة الأحمق لا تتوقف عند حد ، وهو كما قال النووي "من يعمل ما يضره مع علمه بقبحه" .
والاحمق شخص سقط في متاهات تحامله ؛ وأعلى مراتب الحُمق هي السّفَه ، أي المرتبة التي يتخلى فيها الأحمق عن أي محاولة ليصبح انساناً سوياً . كم من الحمقى دمروا أوطانهم ، ثم وقفوا فوق تلال من الأنقاض يستعدون لجولات أخرى .
والحماقة ، التي تسببت في كثير من النكبات التي حلت بالبشرية ، يقابلها كنقيض لها الحِلم .
والحِلم من الصفات البشرية الحميدة التي لطالما وفرت مناخات وشروط أساسية لبناء واستقرار الأمم .
كان الاحنف ابن قيس التميمي من سادة العرب الذين اشتهروا بالحِلم .
سألوا الأحنف : ماذا تعني لك كلمة الحليم ، فأجاب هي الذل مع الصبر . وتفسير كلمة الذل هنا مسألة متفق عليها حينما يذهب معناها إلى الصراع الداخلي للانسان وقدرته على لجم نفسه لتصبر على الأذى الذي يأتيها من الآخر .
لكن هذا "الآخر" ، كي يبدو المعنى واضحاً ، يجب أن لا يكون سلطاناً ، أو حاكماً متعجرفاً ، أو متسلطاً مغروراً ، فالصمت على ما يمارسه من تعدٍ لا يعد هنا حلماً ، ذلك أن عنصر الذل فيه منشؤه القوة القاهرة وعلو منزلة الآخر .
والحقيقة أنه لا يمكن اعتبار تجاوز الاساءة حلماً إلا حينما تأتي الاساءة ممن هو أدنى مرتبة وأقل شأناً وتكون لديك القدرة على رد الصاع صاعين ، ولا تفعل .
لذلك يُستشهد بحادثتين تفسران الحالتين ، -الأولى عندما جاء الاحنف الى دمشق على رأس وفد من قومه بني تميم ليدخلا على معاوية وقد صار خليفة للمسلمين ، ومعروف عن الأحنف أنه قاتل في صفين وفي معركة الجمل ضد معاوية ، فبادره معاوية ، قبل أن يتقبل منه التحية ، وذكره بقتاله إلى جانب خصومه ، فرد عليه الاحنف : والله إن القلوب التي كرهناك بها لا تزال في صدورنا ، وأن السيوف التي قارعناك بها لم تزل في غمدها ، ولم نأتك بحثاً عن عطية أو جاه وإنما لإصلاح أمر المسلمين .ثم أخذ نفسه وغادر .
أين ذهب حلم الأحنف وهو يرد على الخليفة بتلك القسوة ؟ هذا الموقف في الحقيقة يفسر المعنى الحقيقي للحِلم ، فرده هنا على الخليفة أعطى للحِلم معنى أخلاقياً غير ملتبس ، ولو أنه صمت وهو في ذلك الوضع الذي تعمد فيه معاوية تصغيره وإهانة مواقفه القديمة لما اعتبر ذلك حِلماً ، بل انكساراً أمام قوة . والأحنف بالطبع لم يأخذ ذلك الموقف تهوراً ، فقد كانت منزلته في قومه وعند العرب كبيرة لدرجة أن معاوية وهو في أشد بأسه كان يدرك مكانة الأحنف ، وحاجته اليه في إرساء دعائم خلافته ، المفارقة هي أن معاوية أدرك بعد مغادرة الاحنف أن للقوة أحياناً حماقة هي أشد خطراً على نفسها من أعدائها . وأن القوة التي تظهر حلماً في مواطن الانتقام تدرك أن لا شيء يحملها إلى قلوب الناس غير الحِلم . ولذلك عندما سألوه بعد مغادرة الاحنف عن هذا الشخص الذي تحدى الخليفة في عقر داره ، رد عليهم معاوية "هذا الذي إذا غضب غضب له مائة ألف لا يدرون فيم غضب " .
-اما الحالة الثانية والتي تجسد الحلم وفقاً لوصفه إياه بأنه ذل مع صبر فهي أن اعرابياً وقف أمام الاحنف متحدياً وقال له ، يا أحنف
لئن قلت واحدة لأسمعتك عشراً ، فرد عليه الأحنف ببرود ، وعلى الملأ ، لكن لو قلت عشراً لن تسمع واحدة .
في موقع السيادة وعلو المكانة والمنزلة يكون امتصاص الغضب حِلماً .. وقد رُوي كيف أن البعض كان يبحث عن الشهرة بمجرد أن يقال أنه أغضب الأحنف وأفقده حلمه .
وعلى مر الدهر وحتى اليوم يقف كل من الحليم والأحمق على ضفتي نهر الحياة في مواجهة مستمرة ، فبينما يجتهد الاول ويعمل على بناء جسر عبور للضفة الأخرى من النهر يعمل الثاني على اشعال الحرائق فيه ، وبينما يصب الأول في مجرى النهر شتلات لمختلف المزروعات كي تزهر وتثمر وتبعث في جنباته الحياة ، يملأ الثاني مجرى النهر بمخلفات الحرائق والهدم والملوثات وكل ما يدمر الحياة فيه .
ثنائية الحِلم والحماقة تختزل كل ثنائيات الحياة ، والتناسب بين مكوني هذه الثنائية يعكس طبيعة الحياة ومستوى تقدمها في كل بلد .
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
التصعيد المسموح به يشق مساراً لإنهاء الحرب بدون سلام!

د. #ياسين_سعيد_نعمان
http://telegram.me/watYm
كل يوم يرتفع فيه صوت السلام يقابله تصعيد عسكري حوثي..

هكذا سارت الأمور منذ اللحظة الأولى التي فجر فيها الحوثي الحرب في اليمن، وأشعل أوارها في وجه العملية السياسية التي جسدها الحوار الوطني، أي أن العلاقة بين السلام والتصعيد العسكري ظلت علاقة طردية بالمعنى الذي يصعب معه إيجاد توافقات بسبب التباعد بين المتغيرين الذي تفرضه هذه العلاقة.

هكذا أراد الحوثي، وهكذا تم تصميم مسارات الحرب في توافق تام مع ما أراد. وفي حين أنه لا يوجد تفسير لقبول الدولة بهذه العلاقة الطردية، فإن الحوثي لديه دوافعه للتمسك بهذه العلاقة التي يقوم فيها بدور التصعيد في مواجهة جهود السلام، وتأتي في مقدمة هذه الدوافع:

-أولاً - أن الحرب هي مشروعه الذي يعيش عليه ويبقيه حاضراً في المشهد.

-وثانياً - إن السلام سيفرض صيغة للتعايش بين مكونات المجتمع اليمني تكون أساسها المواطنة المتساوية، والحوثي، بالطبع، لا يقبل أن يكون مواطناً، فهو يرى نفسه منزهاً عن هذه الصفة التي تسلبه "نقاوة النسب" والتميز العرقي اللتين تجعلان منه سيداً يأمر فيطاع.

-وثالثاً - إن الحرب توفر له بيئة مناسبة لإذلال الناس، وقهرهم، وقمع أي صوت يرتفع في وجه الظلم بغطاء محاربة "العدو"..

كل هذا وهناك من لا يزال يعتقد أن السلام مع هذه الجماعة ممكن التحقيق بدون هدم هذه الأفخاخ التي يتمترس بداخلها،والتي أخذت تفرز مجتمعاً مشوهاً ببؤر عنصرية، تلتهم الوطن، وتنشر عوضاً عنه هويات متصارعة، وتلبد حياة الناس بغيمات الصراعات والموت والحزن والإحباط واستمرار الحروب.
لم تتغير هذه الحقيقة منذ أن قرر اليمنيون، وإلى جانبهم تحالف دعم الشرعية، التصدي لانقلاب هذه الجماعة التي تأسست في إطار مشروع طائفي إقليمي تقوده إيران على امتداد المنطقة.

مع مرور الوقت أخذت هذه الحقيقة تتضح على نحو أكثر جلاءً.. وكان الأمر الطبيعي هو أنه كلما اتضحت الصورة، وظهر بوضوح الجزء المخفي منها، اشتدت المقاومة وتعززت قدراتها بتأسيس قواعد أكثر ثباتاً وصلابة في التصدي لهذا المشروع بدلاً من تفخيخ مواجهته بمراوغات ومشاورات وتنازلات بعناوين تحمل شعارات السلام، في حين أنه لا صلة لها بالمفهوم الحقيقي للسلام بأي حال من الأحوال.

سيقول البعض إننا كنا نتصرف كدولة، ونتعرض لضغوط المجتمع الدولي في التمسك بخيار السلام، وهذا صحيح!! لكن ما يجعل هذا التبرير ركيكاً هو أن ما رافق ذلك من تشتت وتكريس خطاب تائه ينبذ القوة ويستجدي السلام قد ترك فراغاً في وعي المجتمع بشأن الجدية في هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة، وهو الفراغ الذي ملأه الحوثي الذي ظل يعبئ للحرب بأنيابه وضروسه ويؤسس بيئة حربية بخطاب تعبوي، كما أن البعد الشعبي في التصدي لهذا المشروع كان غائباً، وهو البعد الوحيد الذي كان باستطاعته أن يقنع المجتمع الدولي بمفهوم عادل للسلام، يتحقق بإعادة دمج هذه الجماعة المارقة في سياق طبيعي مع حاجة اليمن إلى دولة مواطنة تضمن للجميع العيش بحرية وأمن وسلام.

غاب البعد الشعبي لأن الكتلة الوطنية التي تصدت لهذا المشروع الفاسد فقدت القدرة على الالتحام بالمجتمع حينما تخلت عن أدواتها السياسية القادرة على تعبئة المجمتع،وتوجيه كفاحه في تساوق مع الحاجة الملحة لإكساب المقاومة معنى عميقاً لا يتوقف بالمعركة عند بعدها العسكري وإنما تمتد لتشمل البعد الاستراتيجي المتمثل في بناء دولة المواطنة بدون مخاتلة أو تردد.

لم يكن التخلي عن الأدوات السياسية وعدم القدرة على تفعيلها هو العنصر الوحيد في هذه العملية المركبة، فقد تحملت المعركة مع هذا المشروع عبء الإخفاق في بناء جسور العلاقة مع المواطن من خلال تلبية حاجاته البسيطة،وانهيار جدار الثقة الذي يمثل عامل الاسناد الحقيقي لمواجهة التحديات العسكرية والسياسية، ناهيك عن أن التحالف الذي تم التعويل عليه في بناء منظومة متكاملة من العلاقات الاستراتيجية لحماية الأمن القومي للمنطقة تعرض لتحديات داخلية وخارجية أسفرت عن إعادة النظر في بناء معادلات تكتيكية تجنب بلدانه مخاطر المتغيرات الدولية، الأمر الذي جعل السلام في اليمن يبدو وكأنه عملية مشتقة من هذه المعادلات التكتيكية التي أدركها الحوثي وهو يصر على التصعيد فور إعلان اتفاق بكين الخاص بعودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة صينية أقلقت الغرب من الزاوية التي اعتبرها اختراقاً صينياً في شئون منطقة ظلت منذ الحرب العالمية الأولى على علاقة استراتيجية بالغرب.

يتحرك الحوثي اليوم،وبعد كل هذه التطورات، عسكرياً في حريب وفي شبوة، وفي تعز يقصف بالدرون موكب محافظ تعز وقيادات عسكرية ومدنية هامة، ويصعد في وجه جهود السلام موظفاً هذا المتغير السياسي باتفاق تام مع النظام الإيراني الذي أعلن وزير خارجيته بعيد التوقيع على الاتفاق أن الأزمة اليمنية شأن داخلي؛ هو بهذا يواصل
↓↓↓