اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#إتجــــــــــاهــــات 🔄 #وأراااااء

هل تخلى الرئيس هادي عن اتفاق الرياض؟

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
القرارات التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي تثير العديد من التساؤلات ومشاعر الاستغراب وأحيانا الاندهاش والاستياء ليس فقط لدى أبناء الجنوب الذين ما يزالون يكتوون بنيران الأزمات التي تنتج عن السياسات الخائبة لحكومات الشرعية المتوالية، المعينة من قبل الرئيس هادي، بل وحتى لدى الكثير من الساسة الشماليين المقربين من موقع صناعة القرارات الرئاسية.

منذ سنوات أقدم الرئيس هادي على إقالة حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وإعفاء رئيسها من منصبه وإحالته إلى التحقيق، وقد أثار القرار ارتياحا صامتا ومسموعا في الأوساط التي عانت الأمرين من فساد تلك الحكومة ورئيسها، وظل المواطنون ينتظرون نتائج التحقيق وأفرط بعضهم في توقع إحالة الرجل وبعض وزرائه إلى القضاء، لكن المواطنين فوجئوا بالرئيس هادي يعين الرجل المحال إلى التحقيق مستشاراً له، وبالأمس جرى تعيينه رئيسا لمجلس الشورى، الذي لا يهتم المواطنون إن كان ما يزال حياً أو إنه غدا ميتاً، بقدر ما يهتمون بطبيعة هذا القرار الملغوم والمناقض للمنطق ولأبجديات السياسة والإدارة.

كما عين الرئيس نائبا عاما عسكريا كان حتى الأمس القريب يقود حملة غزو عدن في العام 2019م وفقد 3 من مرافقيه في المواجهة مع القرات الجنوبية المدافعة على عدن، مما أثار التساؤل: هل هذه القرارات تمثل تراجعا من رئيس الجمهورية (الشرعي الوحيد) عن اتفاق الرياض، الذي يقتضي التوافق على اتخاذ قرارات التعيينات وتجنيب الاعتماد على الشخصيات المثيرة للجدل والمتهمة في قضايا فساد أو إثارة فتن؟

هناك قضايا وتفاصيل تتعلق بتنفيذ اتفاق الرياض بشقيه الأمني- العسكري، والسياسي، سواء فيما يخص استكمال تعيين المحافظين وقادة الأمن في كل المحافظات، أو استكمال بناء المؤسسات والوزارات عند المستوى الثاني والثالث من الكوادر والإدارات وتخفيف البيروقراطية والاعتماد على كفاءات ذات سمعة حسنة، يراعى في اختيارها الشراكة بالمناصفة وفقا لاتفاق الرياض، وكذا استكمال بناء جهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والمجلس الاقتصادي، كما ينتظر الناس تحريك الفيالق المسلحة ونقل الألوية والوحدات والمعسكرات من صحراء ووادي حضرموت والمهرة وشبوة لدعم الجبهات في مأرب والجوف وأبين والضالع والصبيحة وتعز والساحل الغربي للتصدي للعدوان الانقلابي الحوثي والذهاب باتجاه استعادة العاصمة صنعاء، لكن مسشاري الرئيس هادي والمتحكمين في طباخة قراراته يدفعون دائما باتجاه تجميد المهم والحاسم والمفصلي، ومواصلة سياسات استرضاء التافهين واستفزاز المواطنين والتنصل من الالتزامات واتخاذ القرارات التي تربك المشهد وتخلق بيئة غير موائمة لعمل مشترك يفضي إلى استعادة الدولة والعاصمة، والتوجه نحو حلحلة الملفات المعقدة كالقضية الجنوبية وقضايا مكافجة الإرهاب، وملف التنمية وإنقاذ العملة الوطنية من الانهيار، وتجنيب ملايين المواطنين مخاطر الموت جوعا ومرضا وتلوثا بيئيا.

القرارات الرئاسية الأخيرة والمرتقبة تنبئ عن أحد أمرين:

* إما إن الرئيس هادي يتعمد خلط الأوراق وخلق أسباب لمزيد من التنافر والتأزيم في جبهة شركائه، كما يقول بعض الإعلاميين والسياسيين المحسوبين على بعض أنصاره.

* وإما إنه يخضع لابتزازات ممن يحيطون به لتوريطه في مواقف تخدم أجندات أحزابهم، وتستنفر بقية الشركاء، وتدفع ملايين المواطنين نحو اليأس والإحباط من إمكانية إخراجهم من أتون الحرب وتداعياتها الاقتصادية والسياسية والإنسانية الكارثية.

ومرةً أخرى:

هل فعلا تخلى الرئيس هادي عن اتفاق الرياض ووضع جهود الأشقاء والشركاء وراء ظهره؟
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#فضيحة مدوية تطيح برئيس أركان الجيش #الإسباني

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
استقال رئيس هيئة الأركان للجيش الإسباني الجنرال ميغيل أنخيل فيلارويا من عمله، مبررا لرئيس الوزراء ولوزير الدفاع ولجلالة الملك أسباب الاستقالة.

لم يستقل رئيس هيئة الأركان الإسباني لأنه اختلس أموالا أو أخفى أسلحة أو ذخيرة من مخصصات الجيش ليوزعها على اتباعه ومعاريفه.

ولا لأنه وظف ابنه المراهق ملحقا عسكريا في واحدة من أعظم دول العالم.

ولا لأن اقاربه يعملون في جيش العدو الذي يقتل ويدمر ويقمع مواطني بلده وبلدته.

ولا لأن جيشه فيه ثلاثة ارباع الأسماء أسماء وهمية لا وجود لأصحابها على الأرض لا في الجبهات ولا حتى في المعسكرات، في حين يستلم هو جميع مرتباتهم ومخصصاتهم العينية.

ولا لأن جيشه انهزم ثلاث او اربع مرات وسلم مساحات تساوي ثلث مساحة البلاد للأعداء الذين يفترض انه يقاتلهم،

ولا لأن قادة جيشه وضباطه يبيعون الأسلحة للعدو.

إنها فضيحة مدوية دفعته إلى الشعور بالخجل والعار فتقدم باستقالته وطالب الملك ورئيس الوزراء ووزير الدفاع بإعفائه من هذه المهمة.

الفضيحة هي أن الجنرال حصل على جرعة اللقاح ضد فيروس كورونا ضمن فئة المسنين وهو ليس منهم.

وعندما تناقلت وسائل الإعلام الخبر تقدم باستقالته، هربا من الشعور بالعار وتأنيب الضمير واستعدادا للمحاسبة القانونية.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
مأرب آخر قلاع جمهورية سبتمبر

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
لم يخطر ببال أي ثائر من ثوار سبتمبر، ولا أي من أبنائهم ولا أحفادهم أن يأتي يومٌ يحلم فيه المواطن اليمني بالعودة إلى زمن الجمهورية، وأن تتحول صنعاء إلى عاصمة لأحفاد حميد الدين، حكاماً يتصرفون بمصيرها لا مواطنين يقطنونها كسائر ساكنيها، لكن هذا ما حصل في زمن الجمهوريين المقَلَّدِين حينما سقطت صنعاء ومعها أكثر من 12 محافظة شمالية دونما أية مقاومة تذكر عندما كان هؤلاء الجمهوريون يبحثون عن ملاذات شخصية تحميهم من شرور أعداء الجمهورية والثورة السبتمبريتين.

كانت مأرب منذ اليوم الأول من المناطق التي عجز الانقلابيون عن الوصول إليها، ويعود الفضل في ذلك إلى إباء أهلها ورفضهم الانصياع للطغيان والعنصرية والسلالية، وقد تمكنت المقاومة الأهلية في مأرب من ردع الجماعة الانقلابية، وكسر كل محاولاتها الاقتراب من المديريات الغربية من المحافظة، حتى أوصلتهم إلى مناطق نهم، وسيطرت (المقاومة) على فرضة نهم الاستراتيجية التي تعتبر البوابة الشرقية لصنعاء المحافظة، ونقطة الانطلاق نحو صنعاء العاصمة.

سقوط مدينة الحزم وكامل محافظة الجوف، وفرضة نهم ومديريات مأرب الغربية ومديريات البيضاء الشمالية بأيدي الجماعة الحوثية منذ نحو عام ترك عشرات الأسئلة ما تزال بدون أجوبة حتى اللحظة، لكن الأمر الوحيد المؤكد هو أن أبناء مأرب والبيضاء والجوف لم يكونوا سبباً في تفوق الجماعة الحوثية وإحرازها ما أحرزت من المكاسب المجانية، وعلى "الجيش الوطني" أن يتحرى عن سبب هذه الهزيمة التي تعرض لها على أيدي قياداته التي لم تحقق نصراً واحداً على الجماعة الحوثية منذ 17 عاماً خلت، إذ كل الانتصارات المحققة تمت فقط على أيدي المواطنين الأبطال الذين أظهروا من المهارة والاحتراف والوطنية والبطولة والوفاء ما لم يظهره القادة الذين أصابهم الاسترخاء بالتخمة المزمنة.

فشل "الجيش الوطني" في حماية مدينة مأرب فاستنجد بالأهالي من مأرب وشبوة وأبين وبقية المحافظات المجاورة (مثل كل مرة)، ويقيني إنه لولا " الجيش الوطني" لكان أبناء مأرب والجوف والبيضاء وكل المحافظات اليمنية قد أوصلوا الحوثي إلى عقر داره في جبال مران، لكن هذا الجيش ما إن يتدخل قادته حتى تحل الهزيمة وتنكسر مقاومة الأهالي، أمام عدوان الانقلابيين ومجاميعهم .

لدي يقين أن أبناء مأرب (المحافظة والمدينة) يمتلكون من القوة والشجاعة والإرادة ما يمكنهم من صد العدان ورد المعتدين على أعقابهم خاسئين، بشرط أن يحصلوا على الإمكانيات والوسائل التكنيكية واللوجستية التي يستحوذ عليها القادة الذين لا يجيدون ولا يريدون استخدامها.

مأرب هي آخر ما تبقى من قلاع جمهورية سبتمبر فإن سقطت فقد سقطت سبتمر الثورة والجمهورية لكنها لن تسقط ولن تنكسر ما دام بها من الأباة والصناديد من أثبتوا قدرتهم على صد العدوان وسحق المعتدين على مدى ست سنوات خلت.

مأرب ستصمد وستنتصر ولو كره الكارهون.

#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
ماذا لو سقطت مأرب "لا سمح الله"؟؟❗️

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm

ما من شك أن كل من يمتلك ذرة من الوطنية والإنسانية، يشعر بالقلق من سوء أداء القوات الحكومية في مواجهات مأرب مع الجماعة الحوثية.

ويعلم الجميع أن سقوط مأرب بيد الحوثيين (لا سمح الله) سيعني هيمنة الحوثيين الكاملة على المساحة التي كانت تُعْرَفُ بـ"الجمهورية العربية اليمنية"، ولن يتبقى سوى عدد من مديريات تعز التي يهيمن عليها الإخوان المسلمون وحشدهم الشعبي، أما مديريات الساحل الغربي التي تتواجد فيها قوات "حراس الجمهورية" فإن غالبية "الشرعيين" يفضلون أن تسقط بيد الحوثي على أن تبقى بيد القوات التي يقودها طارق صالح.

وبالعودة إلى السؤال: ماذا لو سقطت مأرب (لا سمح الله) بيد أتباع إيران؟.

إن القضية لا تكمن فقط في الأهمية الاقتصادية لمأرب كمنطقة نفطية، لكن سقوط مأرب بيد الحوثيين سيجعل سلطة الشرعية بلا خلفية جغرافية ولا ديمغرافية من تلك التي يقولون إنهم يمثلون 95% من ديمغرافيتها.

وعلى عكس ما يعتقد كثيرون، بما في ذلك صناع القرار المهيمنون على الشرعية، بأن قوات الشرعية ستتجه إلى شبوة وسيئون وسيجد الهاربون (الشرعيون) في هذه المناطق وطنا بديلا، يرى محللون سياسيون وإعلاميون آخرون أن من يراكم رصيده من الهزائم من قبل مليشيات ما انفك يصفها بأنها لا تمثل سوى 5% من السكان، لا يحق له التباهي بشيء سوى الهزائم، وبالتالي فإن محاولة الاستئساد على الجنوبيين، سواء في حضرموت أو شبوة أو حتى أبين وعدن ولحج والضالع، لا يمثل سوى ادعاءً زائفٍ واستعراضات مصطنعة لا تمتلك أية قيمة إخلاقية أو قانونية أو معنوية.

إن محاولة الادعاء أن سقوط مأرب لا يعني شيئاً ما دامت الشرعية تسيطر على 85% من الأرض إنما يمثل مغالطة للنفس، لأن اليمنيين يعلمون جيدا أن الشرعية بدون صنعاء وتعز ومأرب والجوف وذمار وإب والحديدة، هي لا شرعية ولا نصف ولا ربع شرعية، خصوصا وأن أقطاب هذه الشرعية قد ناصبوا الشعب الجنوبي، الذي ينوون الهيمنة على أرضه، العداء السافر ليس فقط منذ 2017م بل منذ 1994م، وسيجدون أنفسهم مرفوضين شعبيا حتى لو لجأوا إلى حماقة العنتريات التي ما قتلت ذبابة حوثية.

لا يستبعد كثيرون وجود اتفاق من تحت الطاولة بين الحوثيين والإخوان المسلمين على تسليم مأرب للحوثيين بعد مواجهات محدودة مثل تلك الجارية هذه الأيام، والتي يقدم فيها أبناء مأرب أروع البطولات وتختفي معها قوات "الجيش الوطني" ويلجأ عتاولة الشرعية إلى الاستعانة بمن يسمونهم "عملاء الإمارات"، لكن مثل هذا إذا ما جرى فلن يعني إلا النهاية المعنوية لكل المتشدقين باسم الشرعية، لأن أبناء المحافظات المخدوعة وبالذات مأرب والجوف والبيضاء وريف صنعاء، التي سلمتها قوات الشرعية للحوثيين بلا مقاومة، سيبدأون بالثأر ممن خذلهم قبل تصفية الحساب مع الحوثي الذي لا يزال يتكبد الهزيمة تلو الأخرى على أيدي رجالهم البواسل.

الرهان على صمود مأرب يرتبط بالرهان على أبنائها ومن يناصرهم من القبائل المجاورة، أما جيش الأسماء الوهمية الذي خذل المقاومة البطولية في عتمة وحجور والساحل الغربي وأخيرا في نهم والجوف ومأرب والبيضاء فلا رهان عليه، لأن الوهم لا يراهن عليه أحد.

وغداً لنا وقفة عند دور القوات الجنوبية في مأرب، بعد أن توافدت من مناطق جنوبية شتى، بما فيها تلك التي يسيطر عليها أدعياء الشرعية من الهاربين من ديارهم.
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
عدن.. قبل أن يندلع الحريق

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
كل المؤشرات في عدن وتبعاً لذلك في كل محافظات الجنوب، تؤكد أن الأمور تسير باتجاه انسداد الأفق أمام أية حلول ولو إسعافية لأزمة الخدمات والانهيار الاقتصادي وعلى رأسه انهيار قيمة العملة والعجز الحكومي عن أداء أبسط الوظائف، وبروز ملامح المجاعة التي تطل بقرنيها في أفق الحياة اليومية للناس ما لم يسارع الجميع إلى تنفيذ الشق المتعلق بالخدمات والاقتصاد والإدارة من اتفاق الرياض.

تصاعد الغضب الشعبي في مناطق عدن والمحافظات المجاورة الذي ينطلق أحيانا بصورة عفوية نظرا لغياب الناظم المجتمعي والسياسي الذي يمكن أن يؤطر طاقات المجتمع ويمنع من تحول هذا الغضب إلى حالة من الشغب أو إلى طاقة مدمرة.

هذا الغضب له ما يبرره، فمن يقضي معظم وأحيانا كل ساعات الليل والنهار بلا كهربا، ثم يذهب للحنفية ليبلل أطرافه بالماء فلا يجده، ويصرف راتبه الشهري على مصاريف أسبوع، هذا لو استلم الراتب، الذي لا يأتي إلا بعد أشهر تفوق نصف السنة، وحينما يمرض طفله لا يستطيع الحصول على الخدمة العلاجية لا مجانا ولا حتى بثمنها، إن إنسانا كهذا لا يلام إذا ما انفجر غضباً في وجه السلطة التي يفترض أنها جاءت لرعايته وتوفير المتطلبات الأساسية لحياته.
وبمناسبة الحديث عن الشغب، وبعد تناولي في منشور سابق لمطالب أبناء عدن وتعبيري عن الانحياز إلى هذه المطالب، فقد تلقيت رسائل عتاب يقول بعض أصحابها إن هناك تخريبا مدبرا وعناصر مندسة تستغل مطالب أبناء عدن لتمرير مخططات معادية للجنوب ولحكومة المناصفة، وأُذكِّر هنا أنني كنت قد طالبت بعدم تحويل المطالب الشعبية إلى معيقات لحياة الناس اليومية، ونعيد التأكيد هنا رفض أي عمل يمكن أن يتسبب في إثارة الفوضى وتمييع مطالب الناس العادلة أو تحويل غضب المواطنين باتجاه إفساد الحياة المجتمعية والسياسية.

وكما نعلم ويعلم الجميع فإن وجود أعمال تخريبية تستهدف خدمة الأعداء وتشويه المطالب المشروعة لأبناء عدن وما جاورها من المدن والمحافظات أمرٌ واردٌ ومحتملٌ، لكن هذا لا يعفينا من البحث عن أسباب الغضب الشعبي ومناشدة المعنيين بمعالجة تلك الأسباب والاعتراف بالتقصير واحترام إرادة الناس وكرامتهم وحريتهم وحقوقهم.

حينما جرى التوافق على تشكيل حكومة المناصفة كان الحديث يدور حول تفعيل الخدمات ومعالجة أزمة العملة وتوفير مرتبات الموظفين الحكوميين، المدنيين والعسكريين، بما في ذلك المتقاعدين، والتزامات أخرى لها أهميتها، لكن منذ وصول الحكومة حتى اليوم لا تزداد الأمور إلا سوءاً.

فالخدمات تتراجع والأسعار تنافس سرعة الأرنب في سرعة ارتفاعاتها المتتالية، والعملة تفقد المزيد من قيمتها الفعلية، والأمن يزداد سوءًا ومعاناة الناس تتضاعف وصبرهم بلغ مداه، فإين يذهبون ولمن يشتكون؟.

المواطن الذي يعاني من كل هذه الاختلالات لا يهمه أن يأتي من يقول له إن المهيمنين على الشرعية لا يريدون للحكومة أن تنجح، فهو يقول طالما علم رئيس الحكومة ووزراؤه بهذه الحقيقة فما عليهم إلا مصارحة الشعب، والاعتذار عن مواصلة الكذب على المواطنين بالحديث عن التعافي، بينما الداء يزداد استفحالا.

المواطن البسيط المحروق والموجوع والمفجوع لا يهمه من يكره مَن مِن السياسيين، ولا من يتآمر على من ولا من يوالي من، المواطن يهمه من يوفر له حقوقه الأساسية البديهية التي كان حتى صبيحة 22 مايو 1990م يحصل عليها برخص الماء الذي يحصل عليه من حنفية المنزل نظيفا شبه مجاني.

للذين يتلذذون بمشاهدة معاناة المواطنين وعذاباتهم من على بعد آلاف الأميال محاولين تركيع شعب الجنوب وإجباره على التنازل عن قضيته الوطنية الكبرى نقول: حيوات المواطنين ومعاناتهم لا تصلح للمماحكات والمكايدات السياسية، والاستمتاع بتعذيبهم لا يحقق لكم مكاسبَ سياسية أو أخلاقية، بل يعمق ازدراء الناس لكم.
فالمواطن اليوم ليس كما في الماضي، وقد أصبح يدرك من الجلاد ومن الضحية، ويعرف المتسبب في معاناته حتى لو كان يقيم في أفخم المنتجعات وأفخر الهوتيلات وأكثر المدن ازدهاراً.

لا يزال بيد الحكومة ومن يقف وراءها أو يدعمها أو من يهيمن عليها أو يعيقها، فرصاً يمكن أن تحول دون اندلاع الحريق، لكن هذا الحريق إذا ما اندلع فإنه سيحول هذه الفرص من ممكنات إلى مستحيلات.

نقول هذا ليس عناداً لأحد ولا استهانة بالعواقب الوخيمة التي ستترتب على اندلاع هذا الحريق (لا سمح الله)، ولكن لإدراكنا أن هذا إذا ما حصل سيكون وبالا على الجميع وسيكون أول المتضررين منه هم أولئك الذين يظنون أنهم بمنأى عن شرره.
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
هل انتصر الإسلام في أفغانستان؟!

http://telegram.me/watYm
كتب/ د. #عيدروس_نصر

كان الحدث الأفغاني الأخير سبباً لحالة جدل فكري وإعلامي واسع في الأوساط السياسية والإعلامية بمختلف مشاربها.

وسندع جانباً ما أبداه الكتاب والمثقفون المدنيون والعلمانيون في البلدان الإسلامية بعامة واليساريون على وجه الخصوص، وسنتوقف عند مواقف القوى والمنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية المعبرة عن قوى الإسلام السياسي وخصوصاً تلك التي تسعى لإقامة دولة إسلامية سنية أو شيعية أو خليط من الاتجاهين أو من خارجهما.

ابتهجت معظم، إن لم تكن كل الدول والقوى والأحزاب والتنظيمات والمليشيات التابعة لقوى الإسلام السياسي، شيعية وسنية، إيرانية وغير إيرانية، باجتياح حركة طالبان للولايات الأفغانية واحتلال العاصمة الأفغانية كابول منذ نحو أسبوعين واعتبر كثير من تلك المنابر ما جرى انتصاراً للإسلام والمسلمين وهزيمة للكفر والكفار وعلامة على حتمية نهايتهما.

وفي اليمن فعل الإخوان المسلمون والحوثيون والسلفيون نفس الشيء وسارع بعض هؤلاء لإرسال برقيات التهاني إلى قيادة طالبان حتى قبل أن تعلن عن توجهاتها السياسية المقبلة.

في حقيقة الأمر، إن التدخل الأمريكي في البلدان ضعيفة البنى المؤسسية والأمنية والعسكرية هو ظاهرة مقيتة وبغيضة بكل المعايير والمعاني، وهو (هذا التدخل) عبارة عن توجه إمبريالي استعماري لا خلاف حوله لدى كل أنصار الحرية والكرامة الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصائرها، بغض النظر عن المبررات والأسباب التي يبديها منظرو الجناح المتطرف في المراكز الأمريكية لصنع القرار.

بيد أن هذا التدخل الأمريكي في أفغانستان في العام 2001م لم يكن من فراغ، بل لقد جاء إثر أحداث 11 سبتمبر التي زلزلت العالم وهزت أقوى إمبراطورية عظمى في العالم، وشبهها البعض بلسعة بعوضة في جلد أسد هائج دفعته إلى المزيد من الهيجان وفعل ما فعل مع شعوب أفغانستان والعراق ومناطق أخرى من العالم.

ويتذكر الجميع أن الجماعة التي نفذت تلك الهجمات كانت قادمة من أفغانستان وكانت تشكل مع حركة طالبان الأفغانية توأمة جعلتها تحتمي بطالبان أثناء حكمها لأفغانستان وتلقى الدعم المادي والمعنوي منها.

وقد لاقى الحادث استنكاراً عالمياً وإدانات دولية شارك فيها معظم دول وعلماء ومفكري العالم بما في ذلك علماء مسلمون معتبرون، لسبب بسيط هو أن معظم ضحايا تلك الهجمات كانوا من المدنيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسات الاستعمارية الأمريكية ولا بصراعات أمريكا مع أعدائها.

كما يعلم الجميع أن طالبان كانت رديفاً لكل التنظيمات المصنفة عالمياً كمنظمات إرهابية معروفة كالقاعدة وداعش وبوكو حرام وأنصار الشريعة وأنصار بيت المقدس وغيرها، وهي تنظيمات تنهج العمل المسلح ضد كل من يختلف معها، بما في ذلك الأنظمة والشعوب المسلمة في أكثر من بلد، وهذا ما يمكن بحثه في سياق آخر.

لكن ما نحن بصدده هو ذلك التسويق لما جرى في أفغانستان على أنه انتصار للإسلام وهزيمة للكفر.

الحقيقة إن ما جرى في أفغانستان كان مجرد تنفيذ لاتفاق جرى بين الولايات المتحدة الأمريكية التي عرفت في تاريخها الكثير من السياسات الحمقاء تضمنت ما يمكن تصنيفه على أنه جرائم ضد الإنسانية، وبين حركة طالبان كطرف في حرب أمريكا على أفغانستان.

لقد أدرك حكام أمريكا أن رئيسهم الأسبق جورج بوش (الابن) مثل كثيرين من رؤساء أمريكا المتهورين قد ورط بلادهم في مغامرة خاسرة لم تنجح لا في محاربة الإرهاب (حسب التعريف الأمريكي) ولا في إقامة دولة متماسكة وقابلة للحياة، ولو موالية لأمريكا في هذا البلد التعيس، ولا في تحقيق قدر من الاستقرار والنمو الاقتصادي والاستقرار الأمني.

لذلك سارعت إدارة الرئيس الديمقراطي بايدن إلى طلب وساطة دولة قطر لما تتمتع به من علاقة طيبة مع طالبان لطلب اتفاق يضمن سحب القوات الأمريكية بلا مواجهة مسلحة وتسليم البلاد لطالبان بدون حتى اتفاق مع حكومة أشرف غني "أمريكية الصنع".

هل هي نهاية الصراع في أفغانستان؟

الذين يهللون لـ"انتصار الإسلام وهزيمة الكفر" يتكئون على مقولات الجماعات الجهادية التي سوقت كل العمليات الإرهابية على أنها صراع مع الكفار، وهؤلاء يتجاهلون جملة من الحقائق التي تقول إن أفغانستان لم تنتقل إلا من مرحلة منتهية من مراحل الحرب والنزاع والمواجهات المسلحة إلى مرحلة أخرى يتداخل فيها العرقي بالطائفي والقومي والسياسي بالآيديولوجي.

ووحدهم المواطنون الأفغان من ترجموا هذا بتدافعهم بعشرات وربما مئات الآلاف على مطار كابول هرباً من المستقبل المجهول الذي تحمله مرحلة طالبان، وأهم هذه الحقائق يلخصها المتابعون للشأن الأفغاني في ما يلي:

1. إن صراع طالبان مع أمريكا لم يكن يتعلق بالإسلام والكفر بقدر ما يتعلق برفض الشعب الأفغاني للسياسات الأمريكية ذات الطبيعة الاستعمارية والقائمة على احتقار الشعوب ومحاولة تطويعها ومصادرة حرياتها ونهب خيرات بلدانها.
جريمة معسكر العند

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
كل المحطات والمواقع الإخبارية والصحافية تشير إلى أن الجماعة الحوثية هي من يقف وراء جريمة معسكر العند التي جرت صباح الأحد 29 أغسطس 2021م والتي ذهب ضحيتها قرابة المائة من أبطال قوات العمالقة بين شهيد وجريح.

لم تعلن الجماعة الحوثية مسؤوليتها عن هذه الجريمة، وهذا لا يبرئها بالضرورة من الوقوف وراء الجريمة.

لست في مقام التحليل والتركيب وتفكيك ألغاز العملية لكن ما يمكن تأكيده في هذا المقام هو أن هذه العملية تؤكد أزلية الصراع بين الجنوب وأعدائه الطامعين في إعادة احتلال أرضه وحرمانه من حريته ومصادرة حقه في اختيار طريقه المستقبلي المستقل.

البيانات والتصريحات والإدانات الصادرة عن بعض أقطاب (الشرعية) لا تؤكد بالضرورة أن قائليها يعنيهم ما جرى في العند، وحتى يؤكدون صحة ما يقولونه فإننا ننتظر منهم أن يبرهنوا جديتهم من خلال أفعال ملموسة أهمها:

1. تصعيد المواجهة الميدانية الجادة مع الجماعة الحوثية ودحرها من المواقع التي حصلت عليها بما يشبه الهدية في محافظات مأرب والجوف والبيضاء ونهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.

2. سحب القوات الشمالية من شبوة وشرقي أبين وحضرموت والمهرة بموجب اتفاق الرياض وتوجيهها نحو نقاط التماس مع الحوثيين لخوض معركة تحرير صنعاء إن كانوا ما يزالون يرغبون في تحريرها.

3. وقف أعمال القمع والتنكيل التي تمارسها سلطات (الشرعية) هناك تجاه رجال المقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية والناشطين والمواطنين الجنوبيين في محافظة شبوة والانصراف للمواجهة مع الحوثية.

أما بيانات التضامن مع الضحايا وإدانة الاعتداء والتنديد به فهو عمل يمكن أن تقوم به المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية وكذا السفارات وممثليات الدول الشقيقة والصديقة وليس السلطة المعنية بحماية أرواح الناس وصيانة قيمة الوطن والأرض والإنسان.

بدون ذلك تظل البيانات والتصريحات والتهديدات أشبه بدموع التماسيح التي تذرفها بعد أن تلتهم فرائسها.

رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته، وألهمنا وأهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وشفى الجرحى وعجل بعافيتهم.

وألف لعنة على القتلة والمجرمين والمتخاذلين الأفاقين.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
ماذا بعد سقوط بيحان؟!

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
سقوط بيحان بمديرياتها ونواحيها وموقعها الاستراتيجي المهم بيد الجماعة الحوثية، ومعها بعض مديريات شبوة المجاورة، صار في حكم المؤكد ولم يبقَ إلا التأكد مما إذا كان السقوط كليا أم جزئياً.

لم يعد السؤال كيف سقطت بيحان، فلقد سقطت منذ العام 2015م حينما تبايع بعض المحسوبين على شبوة مع أطراف الصراع في صنعاء واختاروا الانحياز إلى المشروع الانقلابي قبل تناحر طرفيه واستمر هذا البعض وما يزال، على الولاء للحوثي حتى بعد إعدام الزعيم الذي كان حجة هؤلاء للانحياز إلى التحالف الانقلابي.

بيحان سقطت يوم اجتياج (الجيش الوطني) لشبوة وتخليه عن نهم وشمال البيضاء وغرب مأرب وكل الجوف للجماعة الحوثية، والتنمر على النخبة الشبوانية التي كانت عنوان انتصار شبوة وقوتها الضاربة في وجه الإرهاب الحوثي-الداعشي.

يتساءل الكثيرون عن خلفيات وتداعيات سقوط بيحان بيد الجماعة الحوثية؟ 

وللإجابة على هذا التساؤل لا بد من الأخذ بالاعتبار الحقائق التالية:

1. إن بيحان ومحافظة شبوة عموما قد انتقلت من أيدي أبنائها ممثلين بالمقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية المعروفة ببسالة رجالها وإخلاصهم في معركة مقاومة الغزو الحوثي ودحر الجماعات الإرهابية، انتقلت إلى أيدي القوات القادمة من "الجيش الوطني" الهارب من نهم والجوف والبيضاء ومأرب في العام 2019م، وبالتالي فإن القيادات التي سلمت أرضها، ومساقط رؤوس بعضها للعدو (المفترض) لا يمكنها أن تدافع بكفاءة عن أرض هي عمليا غريبة عنها.

2. ويرى بعض المراقبين أن تسليم بيحان من قبل القوات الشرعية للجماعة الحوثية إنما يأتي في إطار صفقة أكبر وأشمل تتمثل في مقايضة الحوثي بشبوة للاحتفاظ بما تبقى من مديريات ومدينة مأرب بقيمتها الرمزية والاقتصادية بالنسبة لـ"الشرعية" ومختطفيها.

3. إن من يدعي أنه يدافع عن أرض هي غير أرضه، من السهل عليه أن يتنازل عنها بعد أن تنازل عن أرضه الأم، مقابل أية مكافأة أو حتى بدون مكافأة، لأن هذه الأرض بالنسبة له ليست سوى أرض عدو سلمت لعدو آخر (على افتراض أن الحوثيين ما يزالون أعداء لخاطفي الشرعية).

4. إن ما يسمى ظلما بــ"الجيش الوطني"، ليس إلا عبارة عن مجموعة من الوحدات المشتتة التابعة لأحزاب وأفراد وقيادات قبلية وسياسية وأيديولوجية، ثم مئات الآلاف من الأسماء الوهمية، التي يتعيش منها المستثمرون في الحرب، ويرى الكثير من المحللين أن هذا (الجيش) يتهيب (في وضعه الراهن) أية مواجهة مسلحة مع الجنوبيين المعروفين بالاستبسال وشدة البأس، فيما لو حصلت.

 ولذلك فإن تسليم بعض المناطق الحساسة في شبوة وربما لاحقا في حضرموت، للجماعة الحوثية يأتي بالرهان على أن الحوثيين أكثر قدرة على المواجهة المسلحة مع الجنوبيين، من القوات (الشرعية) التي تعودت الهرب من أية معركة جادة.

 وكل هذا يأتي في إطار التكامل بين الجماعتين فيما يخص المواجهات على أرض الجنوب، فحيث تعجز إحداهما تنوب عنها الأخرى.

تسليم بعض مديريات شبوة والبيضاء للجماعة الحوثية من قبل "جيش الشرعية" يمثل فضيحة سياسية وعسكرية وأخلاقية يصعب على قادة هذا (الجيش) تبريرها أو التحجج بأسباب منطقية لحصولها، وبالتالي فإن هذا يضع الأشقاء في التحالف العربي وكل داعمي الشرعية من الخارج والداخل أمام تساؤل: 

حتى متى السكوت على هذه الفضائح بلا مساءلة ولا محاسبة ولا حتى محاولة تفكيك ألغازها وخلفياتها؟

سقوط مديريات في شبوة وما قد يليها من عمليات "تسليم واستلام" مخطط بين "جيش الشرعية" و"جيش السيد" يمثل ضربة قاصمة للتحالف العربي وهزيمة منكرة لكل الجهود التي يبذلها على مدى سبع سنوات ثم تذهب كل يوم أدراج الرياح.

 كما أن استمرار مراهنة الأشقاء في التحالف العربي على (جيش) هو أقرب إلى الحوثيين منه إلى التحالف، هي مراهنة خاسرة، وهذا ما قلناه منذ أكثر من ست سنوات، وهو ما يضع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أمام خيارين لا ثالث لهما:

 إما مراجعة النهج المتبع وجرد حساب الربح والخسارة التي أنتجها التعامل مع حلفاء متعاونين مع الأعداء، وإما الاستمرار على هذه السياسات التي ما أنتجت إلا الهزائم والخيبات والخسائر المادية والمعنوية والاستراتيجية، ومكنت الحوثي من التقدم حتى وصل إلى مشارف بحر العرب بعد أن كان محصورا بين الحديدة وفرضة نهم الاستراتيجية التي سلمها له "الجيش الوطني" مندحرا حتى مخابئ مأرب وشبوة.

وأخيرا: إن سياسة "الاستلام والتسليم" القائمة بين جماعة الحوثي و"جيش الشرعية" يمكن أن تؤتي ثمارها في محافظات الشمال، حيث المسلِّم والمستلِم أبناء جلدة واحدة وعصبة قبلية وجغرافية واحدة ومذهب واحد، لكنها لن تنجح في الجنوب لسبب بسيط وهو أن الطرفين (المّسَلِّم والمستلم) غريبان ومحتلان ومغتصبان للأرض التي يتناوبان السيطرة عليها.
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
عدن ومسلسل الدموع والدماء!!

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
بعيداً عن ظاهرتي "قتل القتيل والسير في جنازته" و"دموع التماسيح"، لا بد من التوقف عند ظاهرة التشفي، التي تخفي الغبطة الباطنية لأصحابها بعد كل حادثة إرهابية تتعرض لها عدن أو أية مدينة جنوبية، وهو ما يتكرر دوما عبر العديد من المنابر الإعلامية المرئية والمقروءة التابعة لأطراف فاعلة في "الشرعية".

فما أن تجري محاولة اغتيال أو حادثة تفجير أو اشتباك بين مسلحين أو حتى نزاع على أرضية أو مشكلة عائلية بين زوجين حتى تهلل تلك المنابر مرددةً "ألم نقل لكم إن عدن غير آمنة؟؟".

هذه المعزوفة المقرفة تلاقي بعض الآذان الصاغية من البسطاء الذين يكتفون بتأكيدها لكن دون التساؤل: لماذا هي غير آمنة؟

يقال في العلم الجنائي، إذا عجزت عن اكتشاف الجاني فاسأل عن المستفيد من ارتكاب الجناية، والجناية في حالة عدن هي جريمة مكتملة الأركان، ملامحها مسلسل متواصل من الدم والدموع والموت.

ومن المهم أن نشير إلى أنه لا يمكن فصل العمليات الإرهابية التي تشهدها عدن وغيرها من مدن ومحافظات الجنوب عن الحرب العامة ضد الجنوب وأبنائها، فسياسة التجويع وحرب الخدمات، والمتاجرة بالعملة الأجنبية وسلب رواتب الموظفين والمتقاعدين وحملة الاعتقالات التي تطال معظم ناشطي الثورة الجنوبية في مناطق سيطرة "خاطفي الشرعية" كما تستهدف كل داعمي مطالب استعادة الدولة الجنوبية، وأخيرا العمليات الإرهابية التي تستهدف اغتيال عدن والجنوب، كل هذه ليست سوى مظاهر مختلفة لحرب واحدة ضد الجنوب والجنوبيين هدفها تركيع الشعب الجنوبي وإجباره على التخلي عن مطلبه المشروع المتمثل في حقه في تقرير مستقبله واختيار طريق هذا المستقبل من خلال استعادة دولته الجنوبية بحدود الواحد والعشرين من مايو 1990م.

ومن هنا يمكننا تفسير الإصرار على استبقاء مشاهد الموت في عدن ومدن الجنوب وهي تتصدر المشهد الإعلامي والسياسي والأمني وتتناقلها وكالات الأنباء العالمية.

كل ذلك فقط ليؤكد أن "عدن ليست آمنة"، وأنها لن تكون آمنة إلا إذا تولى من يقف خلف تلك الحرب ومن يؤازرونه السيطرة على سمائها وأرضها وكبس على أنفاس أهلها.

الذين يخيرون عدن بين السيطرة عليها أو الاستمرار في رعاية العمليات الإرهابية التي تستهدفها كما تستهدف كل المدن والمحافظات الجنوبية وأهلها، هؤلاء يعلمون أنهم غير مؤهلين لحماية عدن ولا التصدي للإرهاب الذي يستهدفها، لأنهم لو كانوا مؤهلين لمهمة كهذه كانوا دافعوا عن آلاف الكيلومترات التي تركوها للعدو وولوا الأدبار بحثا عن وطن بديل.

كل هذا لا يعفينا من الإشارة إلى ما كنا قد تعرضنا له في منشور سابق والمتمثل في النقاط التالية:

• إن المخططين والممولين والمنفذين لتلك العمليات الإرهابية في عدن لا يهمهم ما إذا كان الضحايا نساءً أو أطفالاً أو رجالاً أو من المسنيين، ولا ما إذا كانوا من المدنيين أو العسكريين، فالقتل هو الهدف ولا يهم بعد ذلك سن ونوع ووظيفة وجنس الضحايا.

• إن تكرار العمليات الإرهابية في عدن ومناطق أخرى من مدن ومحافظات الجنوب يشير إلى خلل قاتل في المنظومة الأمنية الجنوبية بشقيها الوقائي والاستخباراتي، وهو ما يستدعي إعادة النظر في تأهيل القائمين على هذه الأجهزة مهنياً وسياسياً وأخلاقياً، فالإخلاص للقضية بلا كفاءة لا يكفي والكفاءة غير المصحوبة بالإيمان بعدالة القضية وصيانة أرواح الناس وحقوقهم وكرامتهم الإنسانية لا تساوي شيئاً في ميزان الحرب ضد الجريمة والمجرمين.

• وأخيراً، إن محاربة الجريمة لن تنجح بدون تفعيل جهازي النيابة العامة والقضاء في محافظة عدن على الأقل.

وطالما استعذبت قيادة الدولة المغتربة هذا الوضع المنفلت واستمتعت بمشهد الجريمة وهو يتصدر حياة الناس في عدن، فإنني أدعو رئيس الوزراء ومحافظ عدن وقيادة نادي القضاة الجنوبي بالإسراع في تشكيل محكمة ووكيل نيابة للقضايا المستعجلة أو لقضايا الإرهاب، والبدء بمحاكمة كل المتهمين بهذه القضايا وإنزال بحقهم أقسى العقوبات المنصوص عليها في القانون ليكونوا عبرة لكل من ينخرط في هكذا عمليات تستهدف إزهاق الأرواح وإراقة الدماء من أجل تنفيذ أجندات أعداء الحياة الذين لا تعني لهم حياة الناس شيئا مقارنة مع مصالحهم المادية والسياسية غير المشروعة في الغالب الأعم.

رحم الله الشهداء، وشفى الله الجرحى، واللعنة على القتلة والمجرمين.
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
ماذا تبقى من اتفاق الرياض؟!❗️

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
حينما وُقِّع اتفاق الرياض، كانت الأهداف الأساسية من توقيعه هي:

1. إيقاف المواجهة بين القوات العسكرية المقاومة للمشروع الحوثي وبالذات تلك التي كانت تخوض حرباً لا معنى لها في محافظة أبين.

2. معالجة ملف الخدمات في محافظات الجنوب المحررة وخصوصاً الخدمات الطبية والبلدية وخدمات الكهرباء والمياه والتموين وغيرها.

3. دفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين المتوقفة من عدة أشهر (حينها) والتي جاوزت السنوات، اليوم بعد مضي ما يقارب السنوات الثلاث على توقيع الاتفاق.

4. حشد كل القوات والمقدرات العسكرية واللوجستية لمواجهة المشروع الحوثي ودحره من مناطق انتشاره على طريق استعادة العاصمة اليمنية صنعاء واستعادة الدولة اليمنية من سطوة الجماعة الحوثية.

5. عودة مؤسسات الدولة إلى العاصمة عدن وتفعيل دورها التنفيذي والسياسي والخدمي والعسكري والأمني.

حينما وُقِّع الاتفاق كانت قوات الشرعية على بعد 30 كم من قلب صنعاء وكان نصف محافظة البيضاء وكل مارب والجوف ونصف صنعاء المحافظة تحت سلطة (جيش الشرعية "الوطني")، وكانت عشر قذائف مدفعية مدعومة بعدة طلعات جوية من طيران التحالف مع زحف مخطط للقوات البرية كان كافيا لاستعادة صنعاء ومواصلة تحرير بقية محافظات الشمال، وكان التنفيذ الفعلي لاتفاق الرياض يكفي لدحر الجماعة الانقلابية واستعادة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكن الطرف الشرعي، وبدلا من القيام بواجباته هذه، سلم ما تبقى من مديريات صنعاء (المحافظة) ومحافظة البيضاء وكل محافظة الجوف وأغلب مديريات محافظة مأرب وأخيراً مديريات بيحان الثلاث للحوثيين.

وبمعنى آخر فإن الشرعية (وبالتحديد قيادات "جيشها الوطني") قد نفذت اتفاق الرياض على طريقتها وكما أراد القادة الخاطفون لهذه الشرعية، من خلال تسليم كل تلك المساحات البالغة آلاف الكيلومترات المربعة للحوثيين وبعضها سُلِّمَت بلا مقاومة، ما عدا حيثما قاوم المواطنون ورجال القبائل الأبطال كما في مديريات البيضاء الشمالية وجبل مراد والعبدية والجوبة وبعض مديريات الجوف.

ما تم تنفيذه فعلياً من اتفاق الرياض هو أجزاء مقتطعة من بين قضايا استراتيجية مهمة، فتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن وأشياء أخرى صغيرة لا تعني شيئا بالمقارنة مع ما خسرته الشرعية من أراض وما سقط من ضحايا وشهداء وجرحى في مناطق المواجهات، وما يعانيه المواطنون في مناطق الجنوب جراء عدم تنفيذ أهم البنود وهو توفير الخدمات الضرورية ودفع المرتبات الشهرية للموظفين والمتقاعدين (وهو مصدر معيشتهم الذي لا بديل له لديهم) على تفاهة مقدارها وقلة قيمتها الشرائية.
ولا بد من الإقرار أن كثيراً من القضايا التي تضمنها الاتفاق قد استنفدت إمكانية التنفيذ بعد المتغيرات التي طرأت على الأرض، ولم يتبق من اتفاق الرياض ما يمكن الحديث عن تنفيذه ليس لأن هذا التنفيذ قد تم، بل لأن المتنفذين في قرارات الشرعية قد غيبوا شروط التنفيذ، فلا الجيش "الوطني" نجح في الدفاع عن الأرض، ولا قوات 1994م تحركت من وادي وصحراء حضرموت للدفاع عن مأرب ودحر الحوثيين من مناطق سيطرتهم، ولا سمح هؤلاء المتنفذون للرئيس بتعيين محافظين ومديري أمن جدد لثماني محافظات، حتى لا يخسروا محافظَين أو ثلاثة ومثلهم من مديري الأمن، ولا هم وفروا الخدمات الضرورية لحياة المواطنين في المناطق المحررة.

وما يعيق تنفيذ اتفاق الرياض هو أن المناط بهم هذا التنفيذ يفترض أن يكونوا في أقفاص الاتهام بالخيانة الوطنية بعد أن فرطوا بثلاث محافظات ويستعدون للتفريط بالرابعة لتسليمها للعدو، فأمثال هؤلاء هم أناس غير مؤتمنين حتى على الشراكة بحانوت للمواد الغذائية وليس في بلد يقطنها ثلاثون مليونا وتزيد مساحتها عن خمسمائة ألف كيلو مترا مربعاً.

وأخيراً.. هناك سؤال ملح يطرحه آلاف المهتمين بالشأن السياسي والعسكري في اليمن جنوباً وشمالاً، وعلاقة التحالف العربي بما يجري، وخصوصاً موقف المملكة الشقيقة، وهو سؤال يتفرع إلى عدة أسئلة فحواها:

هل أجرت المملكة الشقيقة كقائد للتحالف العربي جرداً وافياً للمكاسب والخسائر التي حققتها في حربها؟

وهل قَيَّمَت أسباب الخسائر والانتكاسات التي تعرضت لها؟

وما الاستخلاصات التي يفترض أنها توصلت إليها؟

وما الإجراءات التي ستتخذها في ضوء تلك الاستخلاصات؟

إنها أسئلة يفترض أن المختصين من الأشقاء قد درسوها وأجابوا عليها منذ حادثة صالة العزاء والمعلومات المغشوشة التي تقدمها لهم القيادات اليمنية في الرياض، قبل سقوط نهم والجوف والبيضاء ومأرب وبيحان.
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
لماذا سقطت بيحان ولم تسقط الضالع؟؟

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm


ليست هذه مفاضلة بين أبناء الضالع وأبناء شبوة وجوهرتها بيحان، ولا بين أي منطقتين جنوبيتين بأي شكل من الأشكال، ولكنه بحث في الأسباب والنتائج ليس إلا. الأسباب التي أسقطت بيحان وحفظت الضالع من الوقوع في قبضة الحوثي مرة أخرى، والنتائج التي تمخضت عنها تلك الأسباب.

         2 
قبل 2019م كانت شبوة بكاملها في قبضة الشرعية وكانت النخبة الشبوانية قد اجتثت كل الجماعات الإرهابية، الحوثية والداعشية، وكان مجرد التفكير بسقوط مديرية او قرية او حتى حارة بأيدي الحوثيين او غيرهم من الجماعات المارقة كان ضرباً من الخيال، فقوة المقاومة التي دحرت الجماعة الانقلابية في 2015 والقاعدة وداعش في 2017م كانت آنئذٍ في أوج قوتها وقدرتها على دحر أي عدوان مهما بلغت قوته ومهما كانت هويته. 

وعندما غزا "الجيش الوطني" شبوة وتولى زمام الأمور العسكرية والأمنية فيها ودحر النخبة الشبوانية، تحولت المعركة في شبوة من مواجهة مع الجماعة الحوثية ومحاولة تحرير مارب والجوف وريف صنعاء حتى العاصمة، إلى مواجهة مع النخبة الشبوانية ومع ابناء شبوة عموما مثلما هي مع كل ابناء الجنوب.

 وبدلاً من توحيد الطاقات لمواجهة المد الحوثي، أثبت "الجيش الوطني" أنه غير مؤهل ليس فقط لدحر الحوثيين وإعادتهم إلى جبال مران، كما قال فخامة رئيس الجمهورية، بل إنه غير مؤهل لحماية الانتصارات التي سرقها من ابناء الجنوب ونسبها لنفسه زورا وافتراءً.

               3
سقوط بيحان واحتمال مواصلة السقوط المستمر في شبوة ووصول الحوثيين إلى شواطئ بحر العرب يعبر عن قضية واحدة  لا ثاني لها، وهي أن من يدعون انهم يحمون شبوة لا علاقة لهم لا بشبوة وأبنائها ولا بمهمات مواجهة الجماعة الانقلابية وإنما يكرسون مصالح حزبية وهي بالنسبة لهم اهم من الارض والسيادة والمواطن والوطن. 

             4
سقطت بيحان وقد تسقط مديريات أخرى طالما هناك سلطة معزولة عن الوطن والمواطن وعن مصالح ابناء شبوة وانشغالاتهم وهمومهم، بل وضد هؤلاء الناس وتطلعاتهم ومصالحهم واهتماماتهم. 

5     

منذ العام 2015 ظلت وما تزال محافظة الضالع ومديرياتها الجنوبية بشكل خاص بما في ذلك مديريات دمت وقعطبة والحشا عرضة لمحاولة الاجتياح من قبل الجماعة الانقلابية بعد أن تم تحرير هذه المناطق من خلال المقاومين المتطوعين الذين لم يحصلوا على الدعم العربي إلا بعد فرار تلك الجماعة بمعسكراتها ومحترفي القنص والقتل فيها.

وفي العام 2018 قام قائد اللواء الشرعي في جبل العود،  بتسليم مناطق العود والسدة والنادرة ودمت للجماعة الحوثية وتمم في صنعاء ليزحف الحوثيون باتجاه الضالع وكان ذلك كافيا لسقوط الضالع، المدينة والمحافظة، نظرا لتفوق الجماعة الحوثية تكتيكياً وتكنيكياً وبشرياً وحتى جغرافياً، حيث تتمركز الجماعة في قمم الجبال والمناطق المرتفعة التي تستطيع نيرانها الوصول إلى ما هو أبعد من الضالع المدينة والمديرية.

             6 
سقطت بيحان بمديرياتها الثلاث في محافظة شبوة ولم تسقط قرية ولا مديرية في الضالع رغم غياب أية قوة رسمية عن الضالع ووجود عشرات الوحدات العسكرية في شبوة المدعومة من التحالف العربي، مالياً وتكنيكاً وتسليحاً وإشرافاً.

أسباب سقوط بيحان ومقاومة الضالع لا تتعلق بالمواطنين في المحافظتين، بل إن الأمر يتعلق بالعلاقة بين السلطتين والمواطنين في المحافظتين.

ففي الضالع تنصرف السلطة المحلية لأداء مهماتها وخدمة المواطنين في محافظة لا موارد فيها ولا ثروات، وتقف إلى جانب أبناء المحافظة في مواجهة العدوان الحوثي، أو باختصار يتوحد الشعب والسلطة المحلية لخوض معركة الدفاع والأمن والخدمات كجبهة واحدة لا يفرقها مفرق ولا يمزقها ممزق.

وفي شبوة (وبيحان منها) حيث النفط والغاز والثروة السمكية، تقف السلطة في مواجهة الشعب وتوجه اسلحتها ضد المقاومة الوطنية وضد أبناء الشعب عموما خدمة لمصالح حزبية وآيديولوجية وقلَّما توجه اسلحتها ضد الغزاة الانقلابيين إن لم تكن على تنسيق معهم في تسليمهم المناطق بلا مقاومة ولو بطلقة فيشينج.

            7
الذين يدافعون عن الضالع هم أبناء الضالع متَّحدين، سلطةً ومقاومةً ومواطنين ومعهم كل الجنوب، والذين يدّعون انهم يدافعون عن شبوة ليسوا من ابناء شبوة بل وافدون أغراب عن أرضها وأهلها، وهم سبق وأن سلموا ديارهم وارضهم ومناطقهم للحوثيين ولن يكونوا أكثر حرصاً على شبوة الجنوبية من حرصهم على ديارهم وارضهم ومواطنيهم.

                8
الذين يدافعون عن الضالع اعداء تاريخيون، عقائدياً وسياسياً ووطنياً للحوثيين ومشروعهم المستورد، ولذلك لن يفرطوا بشبرٍ ولا بذرة ترابٍ من أرضهم، والذين يدَّعون الدفاع عن شبوة هم أخوة في الرضاعة للحوثيين تربطهم بهم مصالح إثنية ومذهبية وآيديولوجية وسياسية ومادية، وهي عندهم أهم من الأرض والوطن والمواطن والسيادة.
الكمين الرابض في وادي حضرموت

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
ما زلت أتذكر تلك الأيام العصيبة من نهاية العام 2014 وبدايات العام 2015م، حينما فرضت الجماعة الانقلابية هيمنتها على الوضع في صنعاء وانتشرت تقطع الفيافي والقفار وتسيطر على المدن والأرياف بعشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة في طول وعرض معظم محافظات الشمال بلا مقاومة تُذكَر.

 وحيثما تكونت مقاومة نجح التحالف الانقلابي في إخمادها في معظم مناطق الشمال.

 وبدأت المواجهة الجادة في عدن ولحج وأبين وشبوة كما في مأرب والجوف والبيضاء، بينما كانت الضالع تعيش حالة الحرب شبه الدائمة منذ منتصف العقد الأول من القرن.

على مدى أكثر من ثمانية أشهر منذ استيلاء التحالف الانقلابي على صنعاء حتى ما بعد إعلان عاصفة الحزم ظلت عشرات الألوية والوحدات العسكرية المنتشرة في وادي وصحراء حضرموت والمهرة، في ما يسمى بــ"المنطقة العسكرية الأولى"، صائمةً عن قول أي شيء لكنها تذكرت فجأةً أن هناك رئيساً شرعياً اسمه المشير عبدربه منصور هادي فأعلنت موالاته وتأييده ثم صمتت عدة أشهر أخرى وربما أكثر من عام لتعيد إعلان تأييدها للرئيس هادي للمرة الثانية.

 ومع ذلك ومنذ ذلك اليوم لم نسمع عن طلقة رصاصٍ واحدةٍ صادرةٍ عن آلياتها التي غطاها الصدأ إلا تلك الطلقات التي توجه إلى صدور المواطنين الجنوبيين في مدن الوادي عندما ينظمون فعالياتهم السلمية الرافضة للسياسات العرجاء لخاطفي الشرعية أو للمطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء الوادي.

القوات "الشرعية" في "المنطقة العسكرية الأولى"، تعيش في عالمها الخاص ودولتها الخاصة، بعيداً عن كل ما يخص أية مؤسسة عسكرية أو أمنية وطنية (على افتراض أن هناك جيشاً وأمناً وطنيين).

 وقد سمع الجميع عن المرات العديدة التي رفضت فيها توجيهات رئيس الجمهورية بتحريك بعض الوحدات العسكرية مثل تلك المتصلة بمساندة أبناء حجور أثناء مواجهتهم البطولية للعصابات الحوثية، ونفس الأمر حصل مع منطقة عتمة، وهي نفس القوات التي تهربت من تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض القاضي بنقل القوات العسكرية لمواجهة الحوثيين في مناطق التماس.

لم تَقُم عشرات الألوية والكتائب المحتشدة في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة بأي عمل يدل على ولائها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 وإذا ما تذكرنا أن هذه الألوية، قيادةً وأفراداً هي جزء من تلك القوات التي انضمت إلى الجماعة الحوثية ورددت الصرخة بوفاء وإخلاص وحماسة، نستطيع أن نبني التوقع المنتظر منها بمجرد إشارة من صاحب مران، أو إيعاز من المتخادمين معه من مواقعهم المنتشرة بين الرياض واسطنبول وحتى عمَّان والقاهرة والدوحة.

الوحدات العسكرية في "المنطقة العسكرية الأولى" تمثلُ كميناً صامتاً يتأهب للحظة التي تسند إليه المهمة ليقوم بما يطلبه منه سادة مران، وهو ما يستدعي أن يضع المتحاورون في الرياض نصب أعينهم أنه ما لم يعد النظر في هيكلة تلك القوة وإعادة توزيعها على مناطق التماس لتقدم برهاناً واحداً على ولائها الفعلي لشرعية الرئيس هادي ورفضها للمشروع الإيراني، فإنها ستكون الخنجر المسموم الذي سينغرس في خاصرة أية مقاومة جادة للتمدد الإيراني في المناطق الشرقية التي تمثل ثلاثة أرباع مساحة الجنوب وثلثي مساحة (الجمهورية اليمنية).

كمين وادي حضرموت لا يمكن أن يكون خصماً لإخوته وبني جلدته وأصحاب عقيدته السياسية والطائفية والسلالية القادمة من كهوف مران، وزمن الهادي الرسّي.

فاحذروا هذا اللغم الموقوت الجاهز للانفجار في أية لحظة.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
لخصوم الهبَّة الحضرمية الثانية

🖌 د. #عيدروس_نصر
http://telegram.me/watYm
الذين يقولون عن القائمين على الهبة الحضرمية إنهم قطاع طرق، يعلمون أن أبناء حضرموت وكل أبناء الجنوب، لم يقطعوا قط طريقاً، ولم يفرضوا قط إتاوةً على عابر سبيل، ولم يختطفوا قط سائحاً أو دبلوماسياً أجنبيًأ بغرض ابتزاز بلده وفرض الإتاوات عليها وعلى ممثليتها في البلد، والذين يتقولون بهذا الأفك يعرفون جيدا من أين أتت هذه العادة القبيحة.

الذين يقولون إن الهبة الحضرمية الثانية تهدد الوحدة الوطنية، لم يقولوا لنا ما هي الوحدة التي يقصدونها، إنهم لا يتذكرون هذه الوحدة إلا عندما يتعلق الأمر بالجنوب وأهله وأرضه وثروته، لكنهم لا يتحدثون عن الوحدة اليمنية عندما تسقط ثلاث محافظات بيد القوات الحوثية في أسبوع واحد.

 كما لم يذكروا الوحدة اليمنية يوم سقطت صنعاء بيد الحوثيين ووقعوا مع من أسقطها واستولى على الدولة فيها اتفاقاً أسموه "السلم والشراكة".

 الذين يقولون إن الهبة الحضرمية تعطل الاستفادة من الثروات اليمنية يعلمون أن أبناء حضرموت لا يعرفون شيئا عن هذه الثروات ولا إلى أين تذهب ولا من يستثمر عائداتها، إنهم يتباكون على ثرواتهم الشخصية التي يجنونها من خلال سرقة ثروات حضرموت وليس على أية ثروة وطنية تعود بالنفع على الوطن والمواطن.

 إذا صحت التسريبات التي تتحدث عن عثور النقاط الشعبية الحضرمية على أسلحة مهربة ومعادن مشعة وأحجار كريمة مهربة من حضرموت، باتجاه مأرب وصنعاء، فإن الهبة الحضرمية تكون قد فعلت ما فعله ذلك الراعي المظلوم الذي ذهب للبحث عن غنمته المسروقة عند أحد لصوص الأغنام، فوجد اللص قد كان وراء فقدان جماله وأبقاره وحصيلة ثمراته الزراعية التي كان يفقدها سنويا دون أن يعلم من يقف وراء هذا الفقدان المتكرر لأملاكه.

لكن هذا الموضوع سنتأكد من تفاصيله ونتناوله لاحقاً.

التحية وتعظيم السلام لكل أبناء حضرموت في الساحل وفي الوادي والصحراء ولكل حضرمي في الداخل والخارج، لوقفتهم وقفة الرجل الواحد التي بها خيبوا ظنون من أساؤوا فهم حِلْم الحضرمي ورباطة جأشه وعفته وحضاريته، فاعتقدوها خوفاً وجبناً وضعفاً، وتبّاً لهم ولظنونهم.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
ارحموا "الجيش الوطني"

http://telegram.me/watYm
كتب/ د. #عيدروس_نصر
لا توجد عبارة من عبارات اللغة العربية تعرضت للاستهلاك والابتذال مثلما تعرضت له عبارة "الجيش الوطني" في اليمن.

فقد تحول هذا المسمى إلى ما يشبه الطوطم الأسطوري الذي لا تسمع إلا اسمه ولكنك ما إن تحاول العثور على جسمه أو تلمس شكله ولونه حتى تكتشف أنك تطارد سراباً لا وجود حقيقي له على الأرض.

كان كاتب هذه السطور ذات يوم من أيام العام 2015م وفي ذروة اجتياح الحوثيين وشركائهم لكل محافظات الشمال وبعض محافظات الجنوب، كان ضيفا على إحدى القنوات العربية الداعمة (جداً جداً) للشرعية، وكان الحديث عن إنجازات "الجيش الوطني"، وحينها قلت للمذيعة إن عبارة "الجيش الوطني" أكذوبة عن شيء لا وجود له، وأن المقاومة التي تنتشر في مأرب والجوف ومناطق متفرقة في تعز وإب (حينها) هي عبارة عن جماعات قبلية لا تخضع لأي جهة حكومية ولكنها تتلقى توجيهاتها من قياداتها القبلية وقبل هذا من ضمائرها الوطنية وأنفتها وكبريائها.

قاطعتني المذيعة بحجة أن الصوت غير واضح واعتذرت عن مواصلة الحوار، ومع أنني لست متهافتاً على الظهور على القنوات الفضائية فقد كانت تلك آخر استضافة لي على تلك القناة وشقيقاتها.

* * *
كان وزير الدفاع اليمني قد قال بأن 30% من قوات الجيش هي الموجودة في المعسكرات (ولم يقل في الجبهات)، بينما 70% من أفراد تلك القوات "يلوون في الشوارع".

وحيث أن هذا التصريح قد أثار ضجةً كبيرة في الأوساط الإعلامية والسياسية، فقد استدرك نفس الوزير وفي مقابلة ليست بعيدة مع إحدى القنوات اليمنية المهاجرة محاولاً أن يداري ذلك الموقف بالتبرير أن كل هؤلاء بدون مرتبات وهو ما يجعلهم يذهبون للبحث عن مصدر عيش يعيلون منه أسرهم، وهو تبرير يمكن تفهمه(!!).

لكن الوزير لم يقل لمتابعيه لماذا أفراد الجيش بدون مرتبات بينما يتقاضى هو وزملاؤه ونظراؤهم بما في ذلك أولادهم وأقرباؤهم مرتباتهم بعشرات الآلاف من الدولارات وبصورة منتظمة ودونما أي انقطاع يذكر؟!!

وفي سياق الرد على سؤال آخر قال نفس الوزير. "لم يكن معنا أصلاً جيش ولكنها مجاميع تم استقطابها وإشراكها في بناء الجيش الجديد، الذي هو في طور النشأة والتكوين"، وهو نفس التعبير الذي قلناه قبل 7 سنوات، لكنه هذه المرة يأتي على لسان الرجل الأول في "الجيش الوطني".
وقد برر الوزير كلامه هذا بأن الجيش السابق تفتت بين جماعات تخضع للحوثيين، وأفراد وقادة آخرين تركوا معسكراتهم وفضلوا البقاء في بيوتهم والبعض نزح خارج البلاد.

وملخص هذا الكلام أن الجيش الحالي (إذا جازت تسميته "جيشا") هو عبارة عن أفراد وضباط تم انتقاؤهم من قبل المتحكمين في صناعة القرار السياسي للسلطة الشرعية، وهم معروفون ولا يحتاج تعريفهم إلى عبقرية "آينشتاين".

* * *

لندع هذا الأمر جانبا ونعود بالذاكرة إلى أيام إعادة التموضع للقوات الموجودة في الساحل الغربي منذ أسابيع، وحجم الهجمة الإعلامية التي قوبلت بها من قبل قنوات إسطنبول وشقيقاتها.

وقد قدمت تلك القنوات عملية "إعادة التموضع" هذه، خدمة مجانية "قدمتها الإمارات للحوثيين" في إطار اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بأنها تسعى لتسليم اليمن للحوثيين كما يدعي القائمون على تلك القنوات!

لكن ما إن بدأت تلك القوات في تحقيق انتصارات غير متوقعة في التوغل في مناطق سيطرة الحوثيين جنوبي محافظة الحديدة وغربي محافظتي تعز وإب حتى راحت تلك الوسائل الإعلامية تتحدث عن الانتصارات الساحقة التي يحققها "الجيش الوطني" و(المقاومة الوطنية) في الساحل الغربي.

وقد جاءت إضافة عبارة (والمقاومة الوطنية) تواضعاً مصطنعاً من تلك القنوات حتى لا تحتكر الانتصار لأحبابها "اللي ما هلُّهمش".
الجنوب والخيارات الثلاثة!!

http://telegram.me/watYm
كتب / د. #عيدروس_نصر

أثار حديث الأخ اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مقابلته مع قناتي العربية -الحدث، عن الخيارات الثلاثة حول مستقبل القضية الجنوبية، أثار ضجةً واسعةً من ردود الأفعال المتباينة والمتفاوتة والمتضاربة.

 ولربما كانـت أسباب ردة الفعل هذه تكمن في أن الأمر يطرح لأول مرة من قبل رئيس أكبر مكون سياسي جنوبي يتمتع بحضور على الساحة السياسية والدولية وظل طوال السنوات الماضية يتمسك بالخيار الوحيد الأوحد.

اعتبر الكثير من المتفاعلين مع الموضوع أن ما طرحه الأخ رئيس المجلس يمثل تراجعاً عن الخيار الاستراتيجي الذي ضحى من أجله آلاف الشباب الجنوبيين بأرواحهم ودمائهم، بينما هللت أطراف عديدة من أنصار ومنابر 1994م معتبرةً أن هذا الموقف يمثل اعترافا من المجلس الانتقالي بوحدة 1994م وتخطئةً لكل ما ظل المجلس وقبله تشكيلات الحراك السلمي الجنوبي، ينادون به منذ العام 1994م وهو خيار استعادة الدولة الجنوبية والعودة إلى حدود ما قبل 21 مايو 1990م.

 وهناك مواقف أخرى تتراوح بين هذين المنظورين.

شخصيا، أعتبر ما طرحه رئيس المجلس الانتقالي في حديثه إلى قناتي العربية -الحدث عن الخيارات الثلاثة والتي حددها بـــ: 

1. خيار العودة المباشرة إلى نظام الدولتين كما كان الوضع عليه حتى ليلة 21 مايو 1990.

2. خيار الإقليمين وفقا لحدود 1990م "وكل واحد يحكم بلاده"، كما قال اللواء عيدروس.

3. بقاء الحال كما هو عليه، بمعنى بقاء الدولة الاندماجية التي تمخضت عنها اتفاقية 30 نوفمبر 1989م.

أعتبره يمثل تطوراً في النهج السياسي للمجلس الانتقالي، ورأيي هذا لا يعني أنني أنحاز إلى أحد الخيارين الأخيرين أو أنني أتراجع عن تحيزي الواضح لمطلب استعادة الدولة الجنوبية الذي هو موقف الغالبية العظمى من السكان الجنوبيين.

 لكن التطور يتمثل في احترام حق الاختلاف بين أبناء الجنوب ومنح كل ذي موقف أو رأي حق التعبير عن نفسه مهما كانت الأقلية التي يعبر عنها وحتى لو جاء ذلك عن طريق الاستفتاء.

وأعتقد أن موقف الرئيس عيدروس ومعه كل مؤسسات المجلس الانتقالي قد جاء بعد مراجعة متأنية للخارطة السياسية الجنوبية وللتفاعلات السياسية التي تشهدها الساحة منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن، ومن منطلق الثقة بأن الشعب الجنوبي هو من يقرر خياراته المستقبلية وهو مؤهلٌ لتأدية هذه المهمة باقتدار.

 وحينما توجد أقلية تتحفظ على موقف المجلس الانتقالي المتمثل باستعادة دولة الجنوب فإن هذه الأقلية يجب أن تُحتَرَم ويُؤخَذ رأيها باعتباره يمثل كتلة سياسية وسكانية جنوبية لا يحق لأحد مصادرة موقفها مهما صَغُرَ حجمها.

لكن الحقيقة التي يعلمها الجميع هي أن المجلس الانتقالي لم يتراجع عن القضية الاستراتيجية في سياساته والمتمثلة بالتمسك بحتمية استعادة الدولة الجنوبية وهو خيار الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب الجنوبي.

كما تكمن أهمية هذا الموقف الذي تضمنه حديث الأخ رئيس المجلس الانتقالي في فتح البوابات المغلقة أمام التباين السياسي والفكري وفتح أبواب الحوار بين أصحاب المواقف السياسية الجنوبية المتباينة.

بيد أن تسليط الضوء على مضمون هذه الخيارات الثلاثة يمكن أن يكشف لنا ماهية الفرص المتاحة أمام كلٍ منها بين أوساط الشعب الجنوبي بملايينه الستة.

• فخيار الوحدة الاندماجية قد فشل فشلاً ذريعاً بمجرد اندلاع حرب 1994م التي بينت استحالة هذا النوع من الوحدة بين بلدين وشعبين مختلفين سياسياً واقتصادياً وثقافياً وديمغرافياً وجغرافياً وتاريخياً.

 وحتى لو لم ينتصر الطرف الشمالي في هذه الحرب البغيضة فإن الخيار الوحيد كان سيتمثل في العودة إلى نظام الدولتين بعد استحالة التعايش بين طرفي هذه الوحدة الفاشلة، وهو ما سيجري في حالة استفتاء الشعب الجنوبي بإشراف دولي وإقليمي.

• أما خيار الإقليمين فقصته تعود إلى العام 2011م وربما إلى ما قبل، حيث كان مؤتمر القاهرة للقوى السياسية الجنوبية قد طرح هذا الخيار باعتباره المخرج لأزمة العلاقة بين طرفي الوحدة في ذلك الحين، وكان هذا الخيار هو التوصية الرئيسية للمؤتمر. 

وفي مؤتمر حوار صنعاء كان الحزب الاشتراكي اليمني قد تقدم بنفس الخيار إلى المؤتمر، لكن قوى النفوذ المتحكمة بسلطة صنعاء كما بسيرورة أعمال مؤتمر الحوار كانت قد مهدت لرفض هذا الخيار من خلال الهجوم على مؤتمر القاهرة وقيادته والمشاركين فيه، ثم إشهار هراوة الاتهام بالانفصال لمبادرة الحزب الاشتراكي وجرت كلفتة التوصيات من خلال أطروحة الأقاليم الستة والتي كانت سببا في ما شهدته البلد من تداعيات توجت بالانقلاب والحرب وما أنتجته من دمار وخراب وهدر للدماء وإزهاق للأرواح وانسدادات مستعصية تسببت في انهيار حقيقي لمنظومة الدولة شمل كل مجالات الحياة.