اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#كتابات_واراء

منذ أن شاهدت #خطوط_حمراء وأنا أحاول الكتابة عنه أو أن أبدي رأيي فيه أو ماشابه ، إلا أنني عجزت عن ذلك !
عجزت عن الكتابة أو حتى السيطرة على مشاعري أو تحديد ماهي !
خانني التعبير ... خذلتني الكلمات ... وفشلت مراراً وتكراراً في توصيف مكنونات حناياي وتعريف منسوجات خفاياي !
لقد كنت مخنوق بالغصة ... مصعوق بالقصة ... مسحوق حد التشظي والتبلد والإنكار !
لا أدري كيف أصف حالتي حينها ... هل كنت مشدوهاً أم مدهوشاً
مذهول أم مخبول ... هل كنت أم كنت أم كنت !
لا أدري ، ولكني أذكر حينها أن كل مشاعر الأرض قد ذابت وأختلطت بداخلي وتفجرت على دفعات ... دفعات !
تارة أشعر بالإشمئزاز ... وتارة أشعر بالأسى
تارة أصاب بالحيرة وتارة أخرى باليقين !
إعتراني الغضب وتملكتني الحسرة !
ملئت وجع وتشبعت خيبة !
لقد كنت ناقم ومشفق ، لقد كنت كل ماسبق طيلة دقائق عرضه !
لم أدري هل أصب جام غضبي على النظام السابق
أم على القوادين أم عليه أم عليهن ؟!
ما أسوء أن ترى قصص وحكايات المجون والسفور واقع يتجسد في مجتمعك أبطالها بناته وأبنائه !
لم أكن أتخيل أننا قد نصل إلى هذا الحد ، ولم أكن أتخيل أن هنالك رجال بهذه الدناءة والإنحلال !
إلا أنني كنت أشاهد مالم أكن أتخيله بأم عيني في هذا الفيلم الوثائقي !
لايهم ... مضى يومان منذ أن شاهدته وانا في خضم كل هذا التخبط
إلا أنني اليوم ، أدركت أن أكثر ما أشعر به هو الألم !
بات هذا الشعور هو السائد بداخلي الأن
أشعر بالألم على تلكم الفتيات اللاتي سقطن فريسة لقواد منحل !
أشفق عليهن ... أشفق على حالهن ... على وضعهن ... على ماعشنه من كابوس مقزز طيلة سنين عدة !
كيف لرجل ما أن يكون بهذا القدر من الإنحطاط والتجرد من كل مايمت للآدمية ب صلة !
ليستغل فقرهن ... مراهقتهن ... عاطفتهن ... ضياعهن ... وبيئتهن التي ترعرعن فيها !
لا أعلم لمَ ... ولكني ألقي بمعظم اللوم علينا نحن معشر الذكور في مثل هذه القضايا !
لقد تحولت "زليخا" من إمرأة تعرض مالديها ... إلى "قديسة" لأن يوسف رفض ونأى بنفسه عن ذلك !
لو لم يكن كذلك ، لأصبح مصيرها مصير من شاهدناهن في هذا الفيلم !
لا أدري ، هل وجهة نظري مصيبة أم مخطئة ، لايهم ...
فكل مايهمني أنني كل ما أتذكر خاتمة #خطوط_حمراء أشعر ببعض الراحة والطمأنينة !
بل في الواقع أن ما منعني من الإنفجار هو رؤيتي لطريقة معاملتهن وإعادة تأهليهن في خاتمته التي كانت مناسبة تماما لفاجعة كهذه !
فشكراً لله على ألطافه وشكراً لأجهزة الأمن ورجالاتها...
ومع أنني لا أحب ذكر شخصيات بحد ذاتها
إلا أنني سأقول شكراً لك ياسلطان زابن ، وكل الإحترام لك يارجل !
-
#لكم_ترفع_القبعات

#مالك_المداني

#الوطن_ملك_الجميع
تليجرام http://telegram.me/watYm