اخبار الوطن ملك الجميع

#إتجــــــــــاهــات_واراء.. ــــ.. ــــ...ــــ 🔄

عن المؤتمر ، وديمقراطيته ، وعن صالح !

🖊 #عبدالسلام_القيسي

وإن أتيت متأخرا فلا فرق لدي بين الآن،ويوم ذكرى التأسيس ، فالعام كله مؤتمر ، وللمؤتمر ، وديباجتي في كل نص ومقال هي الحكاية والذكريات فأنا وليد الميقات الشهي بالجمهورية ، عشت ثمانية عشر عاما منذ بداية التجربة الديمقراطية الى قبل نكبة الربيع العربي بأشهر .
أنذاك بلغت الثامنة عشر من عمري وفيهن تجذر الوطن والمؤتمر والرئيس صالح في عقلي وما بعدهن سنوات الكارثة عشت لأحكيهن فقط، وهأنذا أحكي فقط ، أكتب ..

أتذكر ديمقراطيتنا السلسة ولا تزال برشوراتهم عالقة في أصابعي ورائحة الصور التي تلمع وأثر الطحين المعجون الذي نلصق به نحن الأطفال الدعاية الانتخابية ولا أثمن أنذاك لطفل في أي ريف مثلي ..
لا أثمن لدي من كمشة صور
كان المرشح المنافس لجدي في المجلس النيابي يأتي الى قريتنا والى جوار بيوتنا ويستقبلونه جميعهم وهم من مؤيدي جدي ولكن عليه أن يضع رؤيته بين أيديهم وهم احرار بمن يختارونه، كم تبكيني هذه الذكريات ، تهينني ،تمرغني بحق ، بحمق

تعرينا تلكم الذكريات ونحن نلمس الذكرى ٣٨ للمؤتمر الشعبي العام ، نحن نعيش مرحلة العجرفة الدموية ، هذه المرحلة التي نعيشها تسبق مراحل الجلال كالتي مرت بنا ولكن نحن في العكس دوما ولحقت هذه الكارثة بما عشناه من بذخ مفرط ومن سلام يرق لكل من ولد بعده أن يعود ليولد قبلما تصرخ الكارثة صرخة الشتات ،صرخات الذل والمهانة

علي عبدالله صالح ذاكرة وطن، في تفاصيل السنوات ، الشعور الذي يحف الجماهير في كل دائرة انتخابية هو علي عبدالله صالح ، والأهازيج التي كانت تحملها سيارات الدعاية لكل مرشح معارض ومؤيد هن علي عبدالله صالح،
الحبر الذي يلف ابهام الكف الأيسر هو علي عبدالله صالح والكروت هن قبس من قلب علي عبدالله صالح ، جزء منه

كنا نحن صغار المدارس بعد انتهاء اللجان ، لجان القيد والتسجيل قبل الانتخابات ، من تقييد الناخبين نسرع الى الفصول للحصول على بقية باقية من أفلام الكاميرات ومن الكراسات ومن الأقلام بل وقبل ذلك كنا نذهب عصرا ونترجى اللجان ان تلتقط لنا الصور بالكاميرات التقليدية سريعة التحميض ونعود الى البيوت ونحن أفرح من البدوي الذي لقي ابله في الصحراء وعبر عن فرحه لله : أنت عبدي وأنا ربك .. هكذا كنا نعيش اليمن

تعالوا مثلي ، اسرقوا قليلا من الوقت وهذه تكون لمواليد بداية التسعينات مثلي واقبضوا أثر البلاد الذاهبة، من مذاق الحلاوة في مراكز التصويت،من رقصات الفوز في باحات المنتصرين ، من جدال المقايل الشهي وأنت تجادل قريبك الذي يترك قريبه ويذهب لأجل مرشح من بعيد ولا يعرفه ولكن فقط كفلت له الديمقراطية حريته تلك

تعالوا ، فتشوا قلوبكم فقط؛لتعلموا حجم الخسارة فنحن كنا نعيش في مرحلة تطوبر جدتك الستينية لإختيار مرشح أمثل وأمسينا في مرحلة يطوبر الناس للحصول على الحياة ويفشلون، بل يموتون في كل منحى، كارثة
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm