مَا عُدتُ أرىَ الرّياحَ كَيفَما تأتِي
إني غَارِقُ حَيثُ لا رِيحُ و لاَ سفُنُ

أَعفُو وأَصفَحُ لا ضُعفاً بُليتُ بِهِ
‏لكِنَّما الطِّيبُ فِي أَصلِي وَ مِن أَدَبِي

لا يُهمَني الزمانُ ولو دارت نَوَائِبهُ
فإنَ رأسي لن يَنحني ولو دارَ بي الزمَنُ

وَإِذا عَزَمْتَ فَكُنْ بِنَفْسِكَ وَاثِقاً
فَالْمُسْتَعِزُّ بِغَيْرِهِ لا يَظْفَرُ

وَاحْذَرْ مُقَارَنَةَ اللَّئِيمِ وَإِنْ عَلا
فَالْمَرْءُ يُفْسِدُهُ الْقَرِينُ الأَحْقَرُ

وَمِنَ الرِّجَالِ مَنَاسِبٌ مَعْرُوفَةٌ
تَزْكُو مَوَدَّتُهَا وَمِنْهُمْ مُنْكَرُ

فَانْظُرْ إِلَى عَقْلِ الفَتَى لا جِسْمِهِ
فَالْمَرْءُ يَكْبُرُ بِالْفِعَالِ وَيَصْغُرُ

فَلَرُبَّمَا هَزَمَ الْكَتِيبَةَ وَاحِدٌ
وَلَرُبَّمَا جَلَبَ الدَّنيئَةَ مَعْشَرُ

إِنَّ الْجَمَالَ لَفِي الْفُؤَادِ وَإِنَّما
خَفِيَ الصَّوَابُ لأَنَّهُ لا يَظْهَرُ

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ مَا تَعِيشُ بِذِكْرِهِ
فَالْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا حَدِيثٌ يُذْكَرُ

الصمتُ ارحمُ من شكايةِ ما بنا
ما دامَ من نَشكو إليهِ سيعتبُ

أطيلُ الصَّمْتَ لا للصِمتِ أعشَقّهُ
وَلكنْ فيهِ دنيا غيرَ دنْيانَا

خطَطتُ عَلى الرِّمالِ مُنىً فَلمّا
‏تَطامَى السّيلُ سِلْنَ معَ الرِّمَالِ

كُلَعامٍ وبيوتِكُم آمِنَه
وأرواحِكُم مُطمَئِنَة
وأنفُسِكُم طَيّبَة ..
كُلَ عامٍ ومَنازِلَكُم لا يُفقَد مِنها أحَد
وأخفاقاتِكُم تُصلِحها النَجَاحات .
-

سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ
وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ

وَمَا لِلفُؤَادِ إِلَّا اللهُ يُؤْنِسُهُ
وَغَيْرَ اللهِ، مَنْ لِلنَّفْس يَشْفِيهَا..

أكثر أسباب الضغوطات ، هو التعامل مع الحمقى

أناتول فرانس

وَكَم مِن صاحِبٍ قَد بانَ عنّي
‏رُميتُ بِفَقدِهِ وَهوَ الحَبيبُ
‏فَلَم أُبدِ الَّذي تَحنوا ضُلوعي
‏عَليهِ وإِنَّني لأَنا الكَئيبُ
-

‏إِذَا الشِّعْرُ لَمْ يَهززْكَ عِنْدَ سَمَاعِهِ
‏فَلَيْسَ خَلِيقًا أَنْ يُقَالَ لَهُ شِعْرُ

فتَوَدُّ لو تَبكي وما مِن أدمُعٍ
‏وتظَلُّ مختنِقًا وما مِن خانِقِ

كُلَعامٍ وبيوتِكُم آمِنَه
وأرواحِكُم مُطمَئِنَة
وأنفُسِكُم طَيّبَة ..
كُلَ عامٍ ومَنازِلَكُم لا يُفقَد مِنها أحَد
وأخفاقاتِكُم تُصلِحها النَجَاحات .
-

‏"دَع عَنكَ تبريرَ الجُروحِ وَنَزفها
‏مَن كُنتَ غالٍ عندَهُ لن يجرحك."
.