غَيْـم.
119 subscribers
253 photos
11 videos
قلبٌ عبثْنَ بهِ اللّيالي.
Download Telegram
‏"إنّي أغارُ فليتَ النّاس ما خُلقوا
أو ليتَهم خُلقوا من غيرِ أجفانِ..
إن لم يروكِ فصوتٌ منكِ يسحرُهمْ
يا ليتهم خُلقوا من غيرِ آذانِ.."
‏"وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِهِ
هامَ اِشتِياقاً إِلى لُقيا مُعَذِّبِهِ"
حَدثتنِي عيناك سَبعة لُغاتٍ
يعجزُ الشعر عن حديثِ العيون.
‏"إِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
‏قد كان في قلبي إليكَ مودّةٌ
لكنّ جفوكَ قد تجاوزَ حدّهُ

فأردتُ أن أنسى وحبُكَ ردّني
يا سـالباً منّي فؤاديَ.. رُدّهُ
هل تسمح لي أن أقولَ أُحِبُك؟
و أشتِتَ الكلماتِ حتّى أجمعك
و أقول فيكِ رقيق أبيات الغَزَل
حتّى أراضي بِالقصائِدِ مسمعك
عيناكِ بحرٌ إن وصفتُ جمالهُ
سبحتُ ربّي جلّ ربي صانعك"
قَالَت: سَلَامًا؛ ثُمَّ مَدَّت لِي يَدَا
فَمَدَدتُ كَفِّي وَالخُطَى تَتَعَثَّرُ
وَنَسِيتُ أَنوَاعَ التَّحَايَا كُلِّهَا
وَأَنَا البَلِيغُ وَبِالفَصَاحَةِ أُخبَرُ
قَالَت: لَعَلَّكَ مِن لِقَائِي وَاجِلٌ؟
فَأَجَبتُهَا: إِنَّ الجَمَالَ يُوَقَّرُ
‏"يا مَن بَعَثتَ رِسالةً ومَسحتَها
ماذا كَتبتَ بِها وما لَك تَمسَحُ؟"
‏" إغلبيني بحرب الهيام فكُلّي فخر
‏وأعود مسرورًا اقولُ جيشي خسر "
تُراقِصُ مِعَطفُها ليلاً لِيُداعِبُهَا القمّرُ حُباً .
كيف السبيلُ إلى إخفاء حبَّها؟
والقلبُ منقلِبُ و العقلُ معتقَلُ .
‏علّقتنِي مثل الأسيرِ مُكبّلاً
‏أفتنتنِي بالثغرِ ثم قتلتنِي
‏"إذا بدأ الصباحُ بدونِ صوتك
فما تروي جفافُ الروحِ قهوة "
‏"فإن تدنُ منِّي، تدنُ مِنك مَودَّتِي
وإن تنأ عَنِّي، تَلقَنِي عَنك نائِيَا"
ذُبْنَا اشْتِيَاقَاً لِمَنْ نَهْوَى وَلَا خَبَرٌ
يُحْيِي القُلُوبَ وَلَا صَبْرٌ يُدَاوِينَا
‏هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه و تستلذُ رُؤاهُ
و بأنّنا في شوقِنا و ودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ؟
والعزاءُ أنّنا تصادفنا يوماً
في محطة من محطّاتِ العُمر..
على عتبةِ الرمادِ جلسنا
وأرتشفنا الغُربةَ معاً
وتحدّثنا عن أسعارِ النسيان والخُبز
وكم أن رائحةَ الوطن بعد عودتِه من أحضانِ الحَربْ
شهيّة ، شهيّة ، شهيّة..

وقُلتَ لي قبلَ افتضاضِ اللِّقاء: سأحتفِظُ بصوتكِ في مُذكّرةِ روحي ، الغُرباء لا ينسَونَ بعضهُم..
لففتَ شالك الصوفيّ حول عُنقي ،ومثل سنونو شُجاع يختارُ الإنفلات من قبضةِ اللهفة الأولى
غادرتَ..
غادرتَ لتُصبِح مناماً..

لاشيءَ أبهى من هذا
لا شيءَ أبرَد من هذا
لا شيءَ أوجَع ..
تجري الرياح بما شاء الإلٰهُ لها
لله نحنُ وموجُ البحرِ والسفُنُ