إنني أشعُر
بفراغ وإنعدام،
لقد أصبحت
حالتي سيئه
للغاية لقد وصل
البرود الى اقصى
حد، لا أهتم
للأشياء التي
تحصل مهما تكون
مُهمة، حتى أنا،
حتى مظهري
وجسدي الذي كُنت
أحبه وأهتم به لقد
أصبح عادياً
ولا يهمني الامر
كيف سأبدو
وكيف سأحصل،
حتى المرض
الموجود بداخلي
ينتشر كالسرطان،
وأنا لا اعالجه
ولا توجد اي
مقاومةٍ مني!
حتماً لا يهُم
ما الذي يحصل،
وصلت الى أقصى
درجات البؤس
والحزن لا يهُم
فحسب، مر وقتً
طويلًا وأنا لم
اُفضفض ولا اتكلم
مع أي أحد بمجرد
أن امارس الاشياء
العادية كالنهوض
من السرير وغيرها،
إنني الفرغ والعدم،
ولا أعلم إلى متى
سيستمر هذا الحال.
- محمد المري

كانت جميع أحلامنا
بسيطة وليس مُبالغاً
فيها مُجرد منزل صغير،
وراتب بسيط، ومعك
الفتاة التي تحبها، لكنك
عندما تأتي للواقع سوف
ترى مُجتمع مُتخلف
همجي، وبائس! أساسهم
خطأ، فِكّر طائش، و لو
شاهدوك وأنت مُتفائل
أو سعيد سيقولون أنك
تافه!، يضعون ألف خطأ
فيك وفي عقلك وتفكيرك،
وهم من الأصل خطأ
مُنذ نشأتهم، منذ تلقيهم
للأفكار السيئه، منذ
تعليمهم في المدارس،
إنهم يورثون تلك العادات
السيئه! لا مفر منهم،
حتى الموت، وأنت في
قبرك سيتكلمون عنك،
ولو فعلت أشياءً صحيحه
وبادرت بأشياء جميله،
لا أحد منهم سيتذكرك
ولو بشيئاً بسيط، أما إذا
فعلت شيئاً خطأ!! ستجد
أنهم أول من سيكونوا
بجانبك!!،ليس للوقوف
معك أو لنُصحك بالهدوء
بل للسُخرية منك، و لومك
على خطأك!، هذا هو
مجتمعنا، وهذا هو المحيط
من حولك، شئت أم أبيت
لن يتغيروا إطلاقاً..
هل تُريدون الحقيقه
بشكل واضح يا أصدقاء!؟
هذه الحياة
من الأصل خطأ، لا مفر.
- محمد المري

في العام الماضي كُنت
شخصاً بريئً نقياً، أتبعُ
نيتي، وكُنت أظن أن
جميع الناس نيتهم
صافيةً ونقيةً مثلي،
كانت أكبر أخطائي أنني
أُفرط في البرائه وحُسن
النية، كُنت أتألم كثيراً
بسبب الافعال والاقوال
وردود الفعل من الاوغاد
الذين أعطيتهم نفسي
الذين أعطيتهم كل
الاهتمام، وكانت جميع
ردات فِعلهُم مُخذلة،
- لقد إنخذلتُ كثيراً -
تألمت، حزنت، في جميع
المرات كُنت وحيداً كُنت
أبكي كطفلٍ صغيرٍ دائماً،
أتذمر على أبسط الأشياء
وأشفِق على نفسي منهم،
أما الان؟ أصبحتُ وحشاً
لكنني لم أؤذي أحداً بمجرد
أن أنظر اليك أفهم كل ما
يجولُ في داخلك!، وماذا
تُريد أن تفعل!، وكيف تكونُ
نهايتك، تعلمتُ أنني أنا من
أستحق الاهتمام، لا أحداً
منكُم يستحقه، أنا من
يستحقُ الاهتمام فقط،
أنا من يستحق كُل هذا
ويجب أن تعلم أنني لم
أكتسب هذه القوة من
الفراغ، يجب أن تتألم
وتتعلم بنفسك كما فعلتُ
أنا، ستُصبح قوياً جداً،
سيُصبح قلبُك قوياً كالحجر.
- محمد المري

ها أنتِ ذا ايتُها الحسره
اسفل عنقي أخرجي
وابتلعيني لأتخلص من
هذا العالم المُقرف، لقد
سئمتُ ومللتُ العيش،
جميع الافعال والمحاولات
لا تُجدي نفعاً، مُجرد روح
في جسد بلا مشاعر، بلا
اُمنيات، أتمنى لو كُنت
اُعاني من مشاكل عاطفية
أو من العلاقات في
الاختيار، كُنت تخلصتُ
منها بسهوله، لكنني أواجة
أكبر من هذه الأشياء
أتعجب كيف لشخصٌ أن
يحزن بسبب مُجرد أن
يحصل إهمال من قِبل
شريكه؟، على أي حال، انا
لستُ مُتشائم ولا سلبي،
لكن الامر سيستمر هكذا،
ستتحطم جميع أحلامنا،
سأكون في خيبة كبيره
بمُفردي في غُرفتي البائسه،
و أموت من الخيبة والحُزن
و أنتهي من بؤس هذه الحياة.
- محمد المري

‏صباح مُنعزل ووحيد
يَشكو خيبة أمله مع ليلة البارحة.

‏أصبحت أكثر جرأة
على فعل الأشياء
السيئة، تركت أنفي
ينزف، لم يخيفني
منظر الدم وهو يعبر
شفتي، ويسقط كما
لو أنه دمعه غيرت
ثيابها وللتمويه
خرجت من مكان آخر!
بدا المشهد في غاية
الغرابه، بت أتلذذ
بالدوار الذي يعقب
هبوط ضغطي المفاجئ
وكأنني أطير ثم أسقط
سقوطاً لانهائياً،
لا إرتطام له.
- محمد المري

مرحباً أيه القارئ، كيف
حالك؟ أتمنا أن تكون بخير،
لقد مر وقتٌ طويل في
اخر مره كتبت لك بها، هل
أنت بخير الان؟ هل نومك
منتظم؟ هل دقات قلبك
إلى الان تتسارع عند حدوث
أشياء معينه؟، لماذا هذه
الهالات السوداء على جانب
عيناك الجميلتين؟، بالرغم
من أنه لا يهمني الامر، لكن
عينيك لا يجب أن تكون
حزينه هكذا، تعال اجلس هنا
وانظر لي وركز في كلامي،
أنت لا تستحق كل هذا الحزن
دائماً، لماذا هكذا وجهك ذابل؟
من الذي يستحق هذا لتفعل
هكذا في نفسك؟، لكن ببساطة
أنت تستحق الأفضل،هل تعي
ذلك؟ لا يوجد أحد يستحق هذا
لتفعل هكذا بنفسك، إذا لم
تفهمني الان، بعد مرور عدة
أيام ستبرد و تمل، وتقول
لنفسك ماذا كنت أفعل؟ أو في
الاصل لماذا فعلت هذا؟ هل
كان الامر يستحق كل هذا
العناء؟، في النهاية ياصديقي
لن يبقى أحد لك الا نفسك، أنت
تستحق جميع الأشياء الجميلة
والرائعة، لا تكن غبي و تتذمر
على أشياء رحلت، فكر في
المستقبل لتكن أفضل مما أنت
عليه الان، في النهاية يا عزيزي،
أتمنى أن تكون بخير دائماً وابداً،
أنا أحبك و ستجدني بجانبك
في كل وقت تحتاجني فيه،
كن بخير ياعزيزي.
- محمد المري

لست مهتم على الذي حصل،
كذلك لا أكترث للذي سيحصل
في المستقبل، مجرد جسد
يتمشى في الشارع، أبحث عن
نفسي بين الازقه وجميع الاماكن
ولا أجدني و أقول؟.. لماذا حصل
هذا؟ متى حدث ذلك؟ كم كنت
أنا شديد الصبر والتحمل، كم
دمعةً ساخنهً سقطت من عيني
في منتصف الليل؟ غالباً ما أقرأ
كتاباتي القديمة ولا أستوعب ما
حصل لي، على أي حال أنا فخور
على الذي فعلته وأنا الان مستعد
لتقيء هذا العالم السيء.
- محمد المري

أما بعد،
أوصيك أن تكون شهماً في
الخصومة!، لا تبارز عدواً
أو حبيباً بسهام عيوبه التي
كشفت لك، ولا تفش عنه
سراً يهتك حُرمة قلبه، ولا
تطعنه بكلماتك المسمومة،
بارز بمروءة ما استطعت
وأعلم أن الحرب بينكما
ستنتهي يوماً ما، وستبقى
الجروح ما حييتما تؤلم
وتفزع وتنزف ندماً، فعاتبه
ليناً وغادره هوناً واترك له
باباً يصلك منه إن صفت
المودة بينكما، والسلام
عليك وعلى معشر المتألمين
باللكمات من الكلمات نقطه.
- محمد المري

نحن المُعلّقة أفئدتهم بالأماكن والمساكن، المحتفظون بالذكرى والتذكار، متيَّمون في صوت المطر ومغازلة النسيم لأوراق الشجر، نُسافر مع ما لدينا من حنين لماضٍ لا نعلم كيف انقضى رغم بقاءه. نميل لكل ما يوصلنا إلينا، ولنا سماء الجميع وسماؤنا التي فرشناها نجومًا وأحلامًا، وخلَّدنا فيها ما أهداه الله لنا من أيامٍ نعيش بها حتى اللحظة. نحن المتوسلون لله أن يهبنا غيثًا قريبًا يُحيي أرضنا الحزينة، ونفوسنا المسكينة. نحنُ الأمان الخائف، والقلب الرائف، نحنُ أعداء الشغف الزائف.. أصحاب الوعد والعهد، القابلينَ بكل رد.. نحنُ العطاء المخذول، زهرٌ جاروا عليه بالذبول، نحنُ من اخترنا الحب في كل شيء، السلام رغم كل شيء، و العفو عند كل شيء •

- بوح قلم

حتى
أنهم
يغتابون
هدوئك....؟

من جدار غرفتي المفطر
تنطلق أصواتاً فاترة،
إقتربت بحذر فدار الحزن
برأسه ليقول لي بكبرياء:
الخوف الذي تحمله في
عينيك يجعلني أحيا معك
لطيلة حياتك تقدم إلي
أفعل ما يجب عليك فعله
الان، لا مجال لأهدار الوقت
جمدت في مكاني فرمقني
بنظرة عناء أبتسمت له ليكمل
حديثه ويختفي، ثم أختلست
النظر عليه بنصف عين كان
ظهره شديد الندوب
- تماماً كظهري -
رأيته ينصرف قائلاً:
من يحيا بين الشقوق عليه
أن يتحمل العقارب التي تخرج.
- محمد المري

أعلم جيداً ما بخاطرك، أعلم
جيداً سبب التلعثم الذي
يصيبك عندما تتحدث،
و أعلم ما بداخلك من حزن
وكبت، البوح و المكابرة في
ذلك، لكن يجب أن تفهم أنا
أُقدر حزنك ولا يهون علي أن
اراك هكذا، أتفق معك هنالك
أُمور تستحق ذلك لكن ليس
بكثرة، دائماً يجب أن تتجاهل
مشاعرك وتكّن أفكارك
الصحيحة والجدية هي
الطاغية على نفسك، تعلم
دائماً أن تأخذ فكرة أن جميع
ما يحدث و الاشياء زائلة
ومؤقتة، حتى في أشيائك
الجميلة تنتهي الرغبة بها
بالمستقبل، عليك أن تنهي ما
يحدث لك الان وتعيش في
إطمئنان، جدي معك أنا أحدثك
عن حقيقه، يجب أن توقف
هذا الان، أما إذا لم تفعلها الان
بمرور الوقت ستتأقلم ويتوقف
تلقائياً، ربما من الافضل لك أن
تجعل الامر طبيعي حتى تسحق
وتتألم بمرور الوقت وفجاة
تستيقظ وتفهم ما حصل لك،
وتتعلم درس جديد حتى لا
يتكرر معك كل ما حدث.
-محمد المري

دع القهوة تبرد، لا ترد على الهاتف، ضع كلتا يديك في جيبك، وراقب الفرص تمر أمامك. دع القلق يأخذ منك ما يأخذ. اقترب مما تخاف. رحب بحقيقة أن كل شيء لن يصبح بالضرورة على ما يرام، وأنك لا تمانع هذا على أية حال. لا شيء يهم اذا ابتعدت عنه مسافة كافية. لا شيء يهم الآن. تخفف من الناس. لا توفق بين الطقس والثياب، لا تشتر مظلة لشمس أو مطر، قلل كلامك، تأكد أن كل ما يُحتمل أن يفسد، فسد. بعد أن تجرب كل هزيمة ممكنة، ستعود بقلب جرب الخيبة، ولم يعد يخشاها، بوجهٍ نال حظه من الكدمات، ستشعر للمرة الأولى بشجاعة حقيقية، ستمضي في الحياة بغير عائق، وسيتجنبك الناس، وفوق كل شيء، ستنام مطمئنًا في الليل •

- بوح قلم✍

هذه رسالتي الاخيرة
- اليكِ -
و يؤسفني جداً أنها
ستكون الاخيرة،
كنت أتمنى ان أمضي
ما تبقى مني ومن حياتي
- معكِ -
لكنكِ لم تحتفظِ بي جيداً،
يؤسفني أن ينتهي كل هذا
الحب،
لقد أسرفت في المسامحة
- للحد الكافي -
ولست في ذلك السوء
أن أقوم بهجركِ بسهوله،
لقد أسرفت في كل ما عندي
لأصلاحكِ، لكنكِ مستمره على
نفس الخطأ،
بعد جميع المحاولات أصبح
الهجر واجب علي أن أبتعد
مسافات و مسافات عكسكِ
- لأبتعد -
كنتِ قمري في تزاحم النجوم،
كنتِ جميع ما أملك في بؤسي،
لكني أعترف:
كان وجودكِ في حياتي إضافه
جميلة و مميزه بالنسبة لي،
على أي حال، في النهاية كانت
- خيبة كبيرة -
شعرت بالخذلان حتى مع نفسي،
وأعود إلى وحدتي و ملجئي
الوحيد مع خيبتي وما حصل،
و أعتكف أكثر مما في الماضي،
مثل بيت قديم متأكل مع القيود
والسلاسل على مداخله،
ولا يمكن لأي أحد الدخول له،
أما أنتِ، خسرتِ نفسكِ
عند شخص كنتِ بالنسبه له
- كل ما يملكه في حياته -
على أي حال لا ينفع الندم،
أتمنى أن تكونِ سعيده بما تبقىٰ
من حياتكِ، و أن تتعلمِ من
أخطائكِ في المستقبل، و أتمنى
أن تكونِ بخير دائماً وأبداً.
- محمد المري.

كنت أعيش حياتي أرحب في أي
شخص يأتي بالدفء، لم اعاملهم
كضيوف أبداً، كنا عائلة معاً،
شعروا بالبيت معي، و شعرت
بالبيت معهم، رغم أنه كانت هنالك
أياماً فارغة والكراسي ناقصة،
قلت لنفسي أنه من الافضل أن
أترك الباب مفتوحاً و أنتظر
عودتهم، لكنهم لم يعودوا أبداً،
كان الشتاء وكل ما أملكه نفسي
في الاريكة، أتطلع إلى الصور
أتذكر الذكريات معهم حتى
اللحظات اللتي أغلقت عيني بها
ربما شعرت بالوحدة وتألمت
قليلاً، إشتقت إليهم في كل لحظة
وشعرت أن عقارب الساعة كانت
مقيده إلى الابد، علمت أنه لا ينبغي
أبداً أن يستمر هذا أن أشعر بالنقص
وأنتظار عودتهم، وأن أكون باباً
مفتوحاً و منزلاً مستعاراً وأن أمضي
وقتاً طويلاً وأنا أنتظر، لكنني تعلمت
كيفية الحفاظ على الأشياء بمفردي،
أغلقت الباب، واخترت هذا المنزل
مجدداً، بدأت في بنائه، فعندما يأتي
شخصاً، ما إلى حياتي مرةً أخرى،
سأكون محمي من الحيطان التي
صنعتها، و أرى إن كان هنالك أحداً
يريد فتح الباب مرةً أخرى، أنا أعلم
قد يبدو الامر مدمر وأناني لكن لن
يسعى الجميع إليك، وليس الجميع
يستحق الاحتفاظ به، حتى تحافظ
على نفسك لن تكون بخير الا بهذه
الطريقة.
- محمد المري

لطالما فضلت الصمت على البوح تجنبًا للعواقب التي تضاعف لي نبضات قلبي و حرصًا على حرمة غيرتي ومشاعري.
لم أكن أعلم أن ما أكتمه سيظر على شكل أرق، صداع يأكل رأسي، إلتهابٍ في المعدة يصلُ للتقيأ. نوباتٍ طويلة من النواح ليلًا مستتر بغطائي غارقً بين ما أنا عليه الآن وما كنت.
أصحو أترقّب ما سيحدث ببالٍ طويل وصدرٍ كتوم. أدعو أن لا يخيب ظني هذه المرّة أيضًا. أجهل أسباب كثيرة تجعلني أبكي لكنني أعلم سببًا واحد يُحدث كل هذه الضجّة برأسي، غيابك.. اكتمال يومك على أحسن مايمكن و إنتظار عقارب ساعتي قدومك لكي تتحرّك•

_ بوح قلم

مرحباً يا صديقي إنه منتصف
الليل، لكنه مختلف ولا أخفي
عليك فإن الروح تائهة ومنهكه،
والوضع يزداد سوءً، ولا شغف
يتحرك، هدوء قاتم في الارجاء
ولا هنالك ضوء يكسر العتمة،
والوحدة تحاصرني أينما كنت،
الحرائق مستمره في داخلي
منذ سنواتٍ طويلة لا تريد أن
تنطفئ، وإني أُكابر و أسرفت
في التظاهر لكني لست بخير.
- محمد المري

"الريال يصنع
من العدم أمل"

كنت اخاف من الظلام،
عندما أخبرتني أمي أنه
في ركن معين من أركان
غرفتي المظلمه هنالك
وحش سيأخذني إذا أسأت
التصرف، وقالت أن الوحش
سيأخذني إلى مكاناً ما، لكن
كلما كبرت تعلمت أن الظلام
مجرد ركن لا يكاد النور يصل
إليه، و في معظم الوقت
تحتاج إلى ذلك الظلام حتى
تتمكن من الحصول على الوقت
وحدك، كنت خائفاً من الظلام
ولكن بعد ذلك تعلمت أنه المكان
الوحيد المناسب الذي أمكث به
أنا وعالمي البائس.
- محمد المري