❤️أشواق المحبين لرياض العارفين❤️
1.85K subscribers
5.82K photos
5.54K videos
178 files
9.11K links
Download Telegram
ترجمة مختصرة لمولانا : السيد إبراهيم الخليفة الحسني الأحسائي رحمه الله (١٣٧٦-١٤٤٢)

ولد رحمه الله في محرم ١٣٧٦ في منطقة الكوت وحنكه السيد عبد الرحمن بن أحمد الهاشم

وكان لوالده السيد عبد الله رحمه الله رحلات طويلة إلى الهند للإمامة ثم اشتغل مديرا للبريد في الأحساء
نشأ نشأة علمية في كنف العلماء والصالحين ولازم شيخه العلامة الجليل العارف بالله مولانا الشيخ محمد بن أبي بكر الملا قرابة تسع سنين حيث رباه تربية الأب لابنه والشيخ لمريده وقرأ عليه علوما شتى وقد كان يقول عنه
هو شيخي على الإطلاق رباني وعلمني وحفظني من الزيغ وأرشدني إلى طريق الحق
حفظ القرآن الكريم صغيرا حين كان عمره اثنتا عشرة سنة وكان قد قرأه وصححه على شيخه العلامة الجليل البركة المشهور بالشافعي الصغير مولانا الشيخ أحمد الدوغان
ودرس عليه التجويد ومذهب الإمام الشافعي وحضر كثيرا من دروسه واستفاد من مجالسته علما وسلوكا وتوجيهًا وكان من أوائل من قرأ عليه.
وكذلك حضر دروس علماء بلده منهم:

الشيخ محمد بن أحمد العبد اللطيف.
والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الخطيب.
والشيخ عبد العزيز بن عبيد الله.
وغيرهم
فقد تعددت مشايخه وتنوعوا وكان واسع الخطوة في هذا الباب لذلك كثر شيوخه جدا ممن أخذ عنهم العلم رواية ودراية.
فكان رحمه الله عالي الهمة كلما يجد فرصة يشد رحله إلى الحرمين للأخذ من علماء وصلحاء هذه البلاد المباركة
وممن أخذ عنهم من غير الأحساء:
العارف بالله قطب المدينة الشيخ ضياء الدين أحمد القادري الرضوي حضر عليه مجالسا في علوم شتى وكان كثير الزيارة له والتردد عليه وقد أجازه الإجازة العلمية الكاملة، كما خلفه في الطريقة القادرية وغيرها من الطرق وأمره بإرشاد الناس ودلالتهم على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
والشيخ حسن بن محمد المشاط المكي المالكي مدرس الحرم ومحدثه فحضر عليه بعض دروسه من شرح العقيدة للدردير وغيره من العلوم، وقرأ عليه أوائل الكتب الستة وخواتيمها، وأجازه إجازة عامة وكان بينه وبين الشيخ محبة عميقة.
وكذلك حضر بعض درس السيد علوي المالكي في الحرم في التفسير ولم يستجز منه وحضر مع ابنه السيد محمد بن علوي المالكي المجالس ودروس العلم والعلماء وحصل بينهم محبة قوية، أكثر من محبة أخ لأخيه.
ورحل معه إلى بلدان كثيرة للدعوة والإرشاد وزيارة العلماء.
والشيخ محمد ياسين الفاداني حضر عنده في دار العلوم واستجازه وقرأ عليه كثير من المسلسلات وزاره أكثر من مرة وحضر عنده في جمادى سنة1410 بمكة ختم أبي داود الذي حضر فيه أساطين علماء عصره
منهم السيد عبدالله بن الصديق الغماري
والشيخ عبدالفتاح أبوغدة
والشيخ إسماعيل زين اليمني
وغيرهم
والسيد عبد الله بن الصديق الغماري حضر عليه في زياراته إلى الحرمين، فقرأ عليه النخبة في مكة أيام الحج وغيره من العلوم واستفاد منه ومن أخيه السيد عبد العزيز بن الصديق الغماري.
وحضر على غيرهم كثير من المشايخ الذين لا أستطيع حصرهم في هذه العجالة.
تولى إمامة الناس في مسجد جده السيد علي المغربي المعروف بجامع الدبس وكان عمره ست عشرة سنة.

وهذا المسجد أوقفه والي الأحساء العثماني محمد باشا الملقب بالفاتح ومدرسة المعلم الواقعين داخل قلعة الهفوف على جده السيد علي المغربي وذريته من بعده أوقافًا منتجة.
وتخرج من جامعة الإمام الإسلامية في الرياض سنة (1401 هـ) ثم التحق للتدريس بالمعهد العلمي بالأحساء فعمل مدرسا لمرحلتي المتوسط والثانوي مادة الحديث وغيره ولم تطل مدة عمله بالمعهد فبعد عشرين سنة قدّم تقاعده من الوظيفة وتفرغ للدعوة والتدريس والإرشاد تفرغا كاملا.
له رضي الله عنه رحلات علمية ودعوية مباركة إلى المغرب العربي والشام ومصر وطشقند وبخارى ودول الخليج، وهولندا وإسبانيا وبلجيكا وغيرهم من البلاد وله طلبة في كثير من أنحاء العالم كانت آخر رحلاته العلمية إقامته في تركيا التي أقرأ فيها الكتب الستة وموطأ مالك برواية الإمام محمد بن الحسن
كان رحمه الله المنتهى في الرحمة مأوى المحتاج والمسكين عطوفا على طلابه كالأم على ولدها
كرم بني هاشم يجري مجرى دمه يجالس الفقراء ويطعمهم بيده، هو الغاية في الوفاء لا ينسى من سقاه شربة ماء،
الغاية في التواضع لا يرى نفسه خيرا من أحد يحترم الصغير فضلا عن الكبير لا يقابل أحدا بما يكره
إذا جاءه مكسور لا يتركه حتى يجبر كسره، تمنعه حاجة الطالب من المطعم والمشرب إذا لم يستطع قضاءها يعلم ذلك كل من يعرفه عن قرب، ما كان يعرف كلمة "لا" أمام حاجة محتاج أو طلب طالب وهذا أمر متواتر عنه يعرفه الجميع، ولا تغني كتابة عنه مهما بلغت...
وافاه أجله صبيحة يوم الجمعة ١ ذي القعدة عام 1442 وصلى عليه جمع غفير جداً في مسجد السلطان محمد الفاتح رحمه الله تعالى ونزل في ضيافة سيدنا أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه مشابها بذلك جده المصطفى صلى الله عليه وسلم ودفن عملا بوصيته في جوار شيخه العارف بالله الشيخ عبد القادر عيسى رضي الله عنه ٠
وها أختم قولي المختصر بشعر أحد الأحبة:
عجبتُ لنارِ قلبي كيف تبقى
حرارتها وحبُّك يحتويهِ

فيا نيرانَه كوني سلامًا
وبردًا إنَّ إبراهيم فيه.

رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وبارك في نسله وطلابه ومريديه ومحبيه وذويه الأخيار وجمعنا به في دار القرار في جنات تجري من تحتها الأنهار مع النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد طول أعمار وحسن أعمال في خير ولطف وعافية وصلاح وتقوى واستقامة وإلى حضرة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الفاتحه

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02uJ8sySkXhd63y1LTdgn9x5GdZZDji5wPr79vzE8FPn6zmMFaXoeZPncw5w7t65yKl&id=100007489681479&mibextid=Nif5oz