مركز ثوابت للدراسات الإسلامية و اللغوية
303 subscribers
71 photos
2 videos
12 files
73 links
Download Telegram
قال تعالى ( غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ )

( البضع هو العدد بين 3 و 9 أو 3 و 10 )

قال تعالى ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )

هذا تبنؤ بأن الروم ستغلب في بضع سنين ، و لو مرت بضع سنين و لم تغلب الروم فقد انتهى الأمر و بطلت النبوءة و بطل الدين !!

و في نفس الوقت الكلام عن موعد الساعة لا يتكلم صلى الله عليه و سلم فيه و يقول إنه لا يعلمه و لو أنه قال " ستقوم بعد 500 سنة " لما ضره ذلك شيئًا !!

لو سألت أي دجال في العالم سؤالين و قلت له أجب عن سؤال واحد مما يأتي :

1- هل ستغلب روسيا أمريكا في خلال 10 سنين ؟
2- متى تكون نهاية العالم ؟

على أي السؤالين سيجيب : الأول أم الثاني ؟!

سيجيب السؤال الثاني بلا تردد يذكر و يترك السؤال الأول لأنه سيخشى أن ينفضح أمره ..

فلم كان الحال مع النبي صلى الله عليه و سلم هو العكس ؟!

التفسير الإسلامي ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى )

التفسير الإلحادي : ........................ لن تجد تفسيرًا مقنعًا .
من كتاب ( حوار بين متشكك و متيقن )

#دلائل_النبوة
#برنامج_الصادق_الأمين
لم تكن معركة الإسلام(الحق) و الكفر (الباطل) في البداية معركة عسكرية، بل كانت معركة فكرية إعتقادية لم يرفع الإسلام فيها سلاحاً غير الكلمة، بل كان القتال محرما وقتها على المسلمين...
استغل الباطل كل ما أمكنه من سلاح، بدأ بالتغاضي بداية مع سرية الدعوة، ثم بالسخرية و الإستهزاء و التشويه مع بداية الجهر بها( ساحر و مجنون) ، ثم بالتعذيب البدني (بلال و خباب مثالاً)، ثم بالتصفية الجسدية أحياناً( سمية و ياسر والدا عمار)، ثم بمطاردة المهاجرين للحبشة( إرسال عمرو بن العاص للنجاشي)، و محاصرة الباقين في مكة إقتصاديا و إجتماعيا( حصار المسلمين في شعب بني هاشم ثلاث سنوات)، ثم محاولة الإغراءات المادية( لو أردت ملكا ملكناك علينا)، ثم الضغط لتقديم تنازلات( تعبد إلهنا سنة و نعبد إلهك سنة) ثم محاولة إغتيال رأس الدعوة جسديا ( ليلة الهجرة) بعد محاولات الاغتيال و التشويه المعنوي المستمرة من بداية الدعوة ..

استمرت هذه المحاولات ثلاث عشرة سنة لم يرفع فيها المسلمون سلاحاً و لم يقتلوا أو يؤذوا أحداً من المشركين في نفسه أو ماله رغم كل ما تعرضوا له.

و رغم ذلك لم يتنازل المسلمون عن دينهم و لم يهادنوا الباطل أو يرضوا به.
قصة الصراع بين الحق و الباطل تتكرر في كل عصر و مصر و لن تتوقف، و ثبات أهل الحق و صبرهم هو مفتاح نصرهم إلى أن يأذن الله بالنصر و التمكين.
فالصبر لا يعني الخضوع و الذلة أو التنازل عن الثوابت بل هو يقين و إيمان بأن وعد الله أت لا محالة و لو طال الزمن.
الإبتلاءات دائماً للتمحيص و تنقية الصف، و سنة الله في التمكين لن تتغير أو تتبدل، لن تمكن حتى تبتلى، و لكن احذر من التلون و المداهنة فالمعارك بين الحق و الباطل لا تقبل أنصاف الحلول، و التنازل عن الدين إنهيار، و استعجال النتائج انتحار.

#السيرة_النبوية
#برنامج_الصادق_الأمين