الطريق إلى ألله
414 subscribers
2.79K photos
680 videos
2.91K files
2.36K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3️⃣🌿🌿🌿

▪️ الواحديّة تاليةٌ تِلو الأحديّة وتشتمل على الكثرة الأسمائيّة.



🖊 إذن؛ العوالم الماديّة، المثاليّة، الملكوتيّة، كلّها مضمحلّةٌ في اسم "الواحد". إذن الواحد يشبه الاسم "الأحد". لماذا "يشبه"؟ ليس هو؟ لأنّ فيه كثرةٌ، كثرتان، لأنّه على كلّ تقدير، في مرتبةٍ نازلةٍ من الأحديّة، الواحد بعد الأحد، إذن افتُرِض فيه إضافةً إلى الأحدية، شيءٌ زائدٌ، أيّ شيء تقولون، على كلّ تقدير، مرتبةٌ نازلة.
- بهذا الاعتبار، صارت الواحديّة تاليةً تِلوَ الأحديّة، فهي تشتمل على الكثرة الأسمائيّة "الواحد"، بخلاف ‏الأحديّة، ولكن في نفس الوقت لا تطلب موجودًا، ولا شيئًا آخر في تحقّقها. ‏فالموضوع لهذه الأسماء يرتفع ويفنى في نفس السّالك. هذا واحديّة.
فكما قلنا للواحديّة اعتباران:
- الاعتبار الأوّل: يعني كلّ ما دون الأحديّة.
- الاعتبار الثّاني: اعتبار خاصّ. يعني واحد يكون ‏عبد الواحد، عبد الواحد يعني مظهرًا للواحد، (عبد الأحد، لا) مظهرًا للواحد. هذا أيضًا ‏مقامٌ رفيعٌ، قريبٌ إلى الأحديّة، وإلى الله. حسنًا.



▪️اقتضاء الكثرة الأسمائيّة في الرّبوبيّة.



🖊 ‏أمّا الرّبوبيّة: #الربوبية دائمًا بحاجة إلى ربّ ومربوب. فيه جانب الكثرة. فليست الرّبوبيّة مثل الأحديّة ولا الواحديّة. لأنّك في مقام التّصوّر، تحتاج إلى افتراض مربوبٍ.
- إذن الرّبوبيّة تقتضي تحقّق العالم، لو لم يكن هناك عالمٌ، لم يكن هناك مجالٌ للرّبوبيّة. لو لم يكن هناك عالمٌ، لم يكن هناك مجالٌ للرّبوبيّة. إذن الرّبوبيّة متمحّضةٌ في الكثرة الأسمائيّة.



▪️الألوهيّة في تجلّيها هي الخلق لكنّ الكثرة لا تمنعها عن الوحدة.



🖊 أمّا الألوهيّة: الله. #الألوهية صح!! بحاجةٍ إلى مألوه. الألوهية بحاجةٍ إلى مألوه، يعني اثنين. ولكن في خصوص الألوهيّة، الألوهيّة أي اسم الجلالة، اسم الجلالة يحتوي على معنًى؛ وهو أنّ الوحدة لا تمنعهُ عن الكثرة، والكثرة لا تمنعهُ عن الوحدة. يعني ماذا؟ يعني كلّ العوالم مألوهةٌ بالقياس إلى الألوهيّة. ‏صحّ، هذا الكلام متين. معناه أنّه، تجلّي الألوهيّة، أنّ في تجلّي الألوهيّة ‏ليس إلّا الحقّ، وصورته ‏الخلق. والصّورة ليست شيئًا مقابل الحقيقة، ‏صورتهُ. ليس مقابِلَهُ. وما يقال أنّ "الخلق هو الحقّ مع القيود"، يقصد به عالم الألوهيّة، لا عالم الأحديّة. هذا الّذي يتكلمون عنه في كثير من المباحث العرفانيّة، والمباحث الفلسفيّة، يقصد به هذا المعنى. لأنّ الألوهيّة رغم أنّها بحاجةٍ إلى مألوه، ‏إلّا أنّ المألوه مألوهٌ، ‏ليس إلّا صورةً للإله. صورةٌ للإله، يعني (هو، هو)، بالاعتبار.
- إذن، بهذا المعنى، ‏يشبه قريبًا للأحديّة ‏في #عالم_البقاء . لا في #عالم_الفناء . يعني ‏الأحديّة في عالم الصحو، في #مقام_الصحو . يعني ‏الحقّ محيطٌ من جميع شؤونهِ في نفس أنّه ليس إلّا "هو"، و #الشؤون ليست إلّا " #هو "، لأنّ الشّؤون ‏فانيةٌ في الأحد، ‏وليس لها وجودٌ استقلاليٌّ، لأنّ الشّؤون قد خلعت ‏ماهيّاتها، وخلعت حدودها، ورسومها. ‏نفس الشّيء قولوا في الله تبارك وتعالى.
- ‏ولكن مع التفات إلى أنّ الله -اسم الجلالة- في نفس وحدتهِ ‏يكشف إجمالًا عن المألوه. والمألوه ليس إلّا الإله. ولكن في تقسيم العالم؛ بعالم الأمر، وعالم الخلق. عالم الخلق شيءٌ مقابل عالم الأمر، له وجودٌ، هذا الوجود ظلّيٌّ، بعد البحث والمشاهدة ‏والمكاشفة، نلتفت إلى أنّ الموجودات ‏ليست إلّا "هو"، هذا شيءٌ آخر. ولكن في البداية الخلق يختلف عن الحقّ.
- إذن "الله" بحاجة إلى مألوه، ولكن قصّة اسم ‏الجلالة، يختلف عن باقي الأسماء، مثل القادر والمتكلّم... الخ، هذه الأمور ندرسها حتّى نصل إلى الاسم الحيّ، نحن نريد نصل إلى الاسم الحيّ.. حسنًا!!

كما قلنا أنّ الخلق...، ما يقال أنّ "الخلق هو الحقّ بلا قيود" إشارةٌ إلى التّجلّي الألوهيّ. ‏أمّا الرّبوبيّة فقد تقدّم أنّ الرّبوبيّة بحاجةٍ إلى مربوب، ‏والمربوب ليس ظلًّا، موجودٌ. ومن هنا، #النبي_موسى (ع) عندما طلب من الله "ربِّ أرني"، (رَبِّ أَرِنِي)، رَبِّ، رَبِّ، الله تبارك وتعالى يقول "لَن تَرَانِي". أنت تطلبني باسم الرّبّ، و اسم الرّبّ لا يستطيع يوصلك ‌‏إلى الأحديّة. وبين الرّبّ وبين الأحديّة ‏بونٌ شاسع، على قول النُّحات.

(يتبع) ٣
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿

▪️الاستدلال القرآني على أنّ النّبي عيسى والنّبي يحيى (عليهما السّلام) كانا في هذه الدّنيا من الصّالحين وليس أنّهما واصلان إلى مقام الصّلوح الّذي يعطيه الله تعالى في الآخرة.



🖊 والمراد من #عالم_الصلوح هذا المعنى!! والسّبب في شفاعة النّبي (ص) لكلّ الأمم، ولكلّ شيء، ولكلّ موجود، لأنّ يوم القيامة...، لا تختصّ القيامة بالنّاس فقط، ولا بالجان فقط، بل القيامة تشمل كلّ الموجودات:
(وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) (٥) سورة التّكوير
(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ(٢)) سورة الإنفطار
كلّ الموجودات في العالم يحصل لهم، #الرجوع القيامتيّ إلى الحقّ تبارك وتعالى. وحينئذٍ منْ يكون بيده الشّفاعة الكبرى؟ #المقام_المحمود ؟ #النبي (ص). المقام المحمود والشّفاعة الكبرى، غير منفكٍّ عن الشّهادة على كلّ شيء، "إنّه على كلّ شيءٍ شهيد"، والشّهادة على كلّ شيء عبارةٌ أخرى عن المعيّة، والمعيّة عبارةٌ عن الورود في عالم الصّلوح الّذي هو فوق #عالم_الفناء الكليّ، وبعبارة أخرى عالم الصّلوح هو المرتبة الأعلى من #البقاء_في_الله تبارك وتعالى. حسنًا هذا بالنّسبة إلى #الشهيد .

🖊و أما مسألة الصّلوح، هذا الكلام الّذي قلنا عن النّبي يحيى (ع) يقول :
( وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ) (٣٩) سورة آل عمران.
الله تبارك وتعالى جعلهُ من الصّالحين، وكذلك الله تبارك وتعالى، يقول حول النّبي عيسى (ع):
(وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ) (٤٦) سورة آل عمران.
#النبي_عيسى (ع) أيضًا كان من الصّالحين، ولكن هذا الصّلوح، هذا المعنى، أنّه "من الصّالحين"، يختلف عن مقام الصّلوح!! لأن النّبي يحيى (ع) هو واجدٌ لمرتبةٍ نازلةٍ بالنّسبة إلى النّبي عيسى (ع)، فكلٌّ منهما من الصّالحين، ولكن ليس بذلك المعنى. هذا لا يدلّ على أنّهما واصلين إلى #مقام_الصلوح في هذه الدّنيا. لأنّ ظاهره "نبيًّا من الصّالحين"، أنّه كان في هذه الدّنيا صالحًا، مع أنّ النّبي إبراهيم (ع) على ما سيأتي أنّه لم يكن في هذه الدّنيا صالحًا، واصلًا إلى مقام الصّلوح، بل هو في الآخرة، وكذلك #النبي_يوسف (ع).

🖊لاحظوا بالنّسبة إلى #النبي_إبراهيم (ع) ماذا يقول :
(رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (٨٣)) سورة الشّعراء.
هنا النّبي إبراهيم (ع) يطلب من الله أن يلحقه بالصّالحين. ثمّ الله تبارك وتعالى، يقول:
(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠) سورة البقرة.
في هذه الدّنيا ليس من الصّالحين.
🖊إذن؛ هذا الصّلوح، غير ذلك الصّلوح، لأنّه في هذه الدّنيا كان من الصّالحين، كيف الله يقول في الآخرة من الصّالحين! "الصّالحين" في الآخرة يختلف عن "الصّالحين" في الدّنيا. إذن؛ الصّلوح مقامٌ، الله سيعطيه للنّبي إبراهيم (ع). هذا المقام، غير موجود وغير متحققّ به إبراهيم (ع) في هذه الدّنيا:
( وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٢٢) سورة النّحل،
وفي سورة أخرى:
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (٢٧) سورة العنكبوت
في ثلاث آياتٍ الله تبارك وتعالى يؤكّد أنّ النّبي إبراهيم (ع) في الآخرة يكون "لمن الصّالحين" ، لا في هذه الدّنيا. إذن؛ هذا مقام الصّلوح ليس مقام الصّالحين المتعارف عندنا.
ومن هنا يتّضح أنّ الله عندما يتكلّم عن النّبي يحيىٰ وعن النّبي عيسى (عليهما السّلام) "نبيًّا من الصّالحين"، "وكهلًا ومن الصّالحين"، هذا؛ "من الصّالحين" ليس معناه الصّالحين في الآخرة، الّذي الله تبارك وتعالى يعطيه للنّبي إبراهيم (ع)، بل المراد منه هم من الأنبياء الصّالحين في هذه الدّنيا.
وبالنّسبة إلى #النبي_سليمان ( ع ) يقول :
(وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (١٩) سورة النّمل.

هو كان نبيًّا، النّبي سليمان (ع) كان نبيًّا وفي نفس الوقت يطلب من الله أن يدخله "في عبادك الصّالحين". إذن؛ مقام الصّلوح، مع أنّه كان من الصّالحين، هذا معناه أنّ المراد "في عبادك الصّالحين" مرتبةً عليا من الصّالحين، الّذين نحن نتكلّم عنه أو القرآن يتكلّم عنه في الدّنيا، هذا كان تتمّة لما تقدّم في اللّيلة السّابقة، وله تتمّة أخرى.

🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿

٥
Forwarded from محاضرات الدعاء صوتاً وكتابةً
5️⃣

▪️أهمية استمرار الطلب:

أو بعض الأشخاص يحبون #السير و #السلوك ، يحبون هذا السير والسلوك، لم يوفّقوا للسير والسلوك والعرفان. الشخص الذي يكون عنده محبوبًا جداً، بعد وفاته هو يدخل في الطريق - بشكل غريب من دون أن يعرف - ابنه أو زوجته، أو زوجته تدخل.

▪️قصة زوجة الشهيد شمران:


الله يرحم الشهيد شمران، في باطنه كان يفحص عن التوحيد، ويفحص عن العرفان. الظروف لم تسمح له أن يتصل بأستاذ ربّاني. الظروف، والأجواء، والحرب، وكل شيء، لم تسمح له، ولكن هذه النار كانت موجودة في باطنه، فاستشهد، ولم يعقّب، لا بنت ولا وصبي، لم يعقّب. ولكن هذه  الحرارة انتقلت إلى زوجته. فمن دون أن تعرف زوجته ماذا، بعد وفاته بشيء بسيط، بمدة قليلة، تحولت حالتها فبدأت تفحص وتفحص، فوصلت إلى سماحة #السيد_الطهراني (قدس سره). لأنها أصبحت.... بالفارسي نقول: "ادامه.. ادامه دهنده" يعني "استمرار" ، أصبحت استمراراً لزوجها، هذا يتحقق.
- إذن، الطلب المستمر يفيد. "يفيد" يعني "يتحقق"،،، الشيء الذي أنت تطلبهُ ولو بعد مئة سنة، يتحقق لك، إما فيك يتحقق لك، أو لابنك، أو لحفيدك... إلى آخر ذلك. وكثيرٌ من الأنبياء العظام كانوا يطلبون مقامات، الله تبارك وتعالى لم يعطِهم في هذه الدّنيا، ولكن أعطى هذه المقامات لأولادهم، وأحفادهم، ولنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولأبناء #النبي (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين). فهذا واضح، في الروايات واضح يعني. ((وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)) (النحل: 122)، #النبي_إبراهيم (عليه السلام) في عالم الآخرة، يصبح من الصالحين. ولكن #عالم_الصلوح عالمٌ فوق #عالم_الفناء . هو وصل إلى عالم الفناء، ولكن ليس بالنحو الكامل، بشكل #الحال ، لا بشكل #المقام والاستمرار والحالة المستمرة. ولكن أولادهُ، حفيده؛ نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأولاد النبي (صلوات الله وسلامه عليهم ) وصلوا إليه...

                                     ٥
(يتبع)
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3️⃣🌿🌿🌿

▪️ الواحديّة تاليةٌ تِلو الأحديّة وتشتمل على الكثرة الأسمائيّة.



🖊 إذن؛ العوالم الماديّة، المثاليّة، الملكوتيّة، كلّها مضمحلّةٌ في اسم "الواحد". إذن الواحد يشبه الاسم "الأحد". لماذا "يشبه"؟ ليس هو؟ لأنّ فيه كثرةٌ، كثرتان، لأنّه على كلّ تقدير، في مرتبةٍ نازلةٍ من الأحديّة، الواحد بعد الأحد، إذن افتُرِض فيه إضافةً إلى الأحدية، شيءٌ زائدٌ، أيّ شيء تقولون، على كلّ تقدير، مرتبةٌ نازلة.
- بهذا الاعتبار، صارت الواحديّة تاليةً تِلوَ الأحديّة، فهي تشتمل على الكثرة الأسمائيّة "الواحد"، بخلاف ‏الأحديّة، ولكن في نفس الوقت لا تطلب موجودًا، ولا شيئًا آخر في تحقّقها. ‏فالموضوع لهذه الأسماء يرتفع ويفنى في نفس السّالك. هذا واحديّة.
فكما قلنا للواحديّة اعتباران:
- الاعتبار الأوّل: يعني كلّ ما دون الأحديّة.
- الاعتبار الثّاني: اعتبار خاصّ. يعني واحد يكون ‏عبد الواحد، عبد الواحد يعني مظهرًا للواحد، (عبد الأحد، لا) مظهرًا للواحد. هذا أيضًا ‏مقامٌ رفيعٌ، قريبٌ إلى الأحديّة، وإلى الله. حسنًا.



▪️اقتضاء الكثرة الأسمائيّة في الرّبوبيّة.



🖊 ‏أمّا الرّبوبيّة: #الربوبية دائمًا بحاجة إلى ربّ ومربوب. فيه جانب الكثرة. فليست الرّبوبيّة مثل الأحديّة ولا الواحديّة. لأنّك في مقام التّصوّر، تحتاج إلى افتراض مربوبٍ.
- إذن الرّبوبيّة تقتضي تحقّق العالم، لو لم يكن هناك عالمٌ، لم يكن هناك مجالٌ للرّبوبيّة. لو لم يكن هناك عالمٌ، لم يكن هناك مجالٌ للرّبوبيّة. إذن الرّبوبيّة متمحّضةٌ في الكثرة الأسمائيّة.



▪️الألوهيّة في تجلّيها هي الخلق لكنّ الكثرة لا تمنعها عن الوحدة.



🖊 أمّا الألوهيّة: الله. #الألوهية صح!! بحاجةٍ إلى مألوه. الألوهية بحاجةٍ إلى مألوه، يعني اثنين. ولكن في خصوص الألوهيّة، الألوهيّة أي اسم الجلالة، اسم الجلالة يحتوي على معنًى؛ وهو أنّ الوحدة لا تمنعهُ عن الكثرة، والكثرة لا تمنعهُ عن الوحدة. يعني ماذا؟ يعني كلّ العوالم مألوهةٌ بالقياس إلى الألوهيّة. ‏صحّ، هذا الكلام متين. معناه أنّه، تجلّي الألوهيّة، أنّ في تجلّي الألوهيّة ‏ليس إلّا الحقّ، وصورته ‏الخلق. والصّورة ليست شيئًا مقابل الحقيقة، ‏صورتهُ. ليس مقابِلَهُ. وما يقال أنّ "الخلق هو الحقّ مع القيود"، يقصد به عالم الألوهيّة، لا عالم الأحديّة. هذا الّذي يتكلمون عنه في كثير من المباحث العرفانيّة، والمباحث الفلسفيّة، يقصد به هذا المعنى. لأنّ الألوهيّة رغم أنّها بحاجةٍ إلى مألوه، ‏إلّا أنّ المألوه مألوهٌ، ‏ليس إلّا صورةً للإله. صورةٌ للإله، يعني (هو، هو)، بالاعتبار.
- إذن، بهذا المعنى، ‏يشبه قريبًا للأحديّة ‏في #عالم_البقاء . لا في #عالم_الفناء . يعني ‏الأحديّة في عالم الصحو، في #مقام_الصحو . يعني ‏الحقّ محيطٌ من جميع شؤونهِ في نفس أنّه ليس إلّا "هو"، و #الشؤون ليست إلّا " #هو "، لأنّ الشّؤون ‏فانيةٌ في الأحد، ‏وليس لها وجودٌ استقلاليٌّ، لأنّ الشّؤون قد خلعت ‏ماهيّاتها، وخلعت حدودها، ورسومها. ‏نفس الشّيء قولوا في الله تبارك وتعالى.
- ‏ولكن مع التفات إلى أنّ الله -اسم الجلالة- في نفس وحدتهِ ‏يكشف إجمالًا عن المألوه. والمألوه ليس إلّا الإله. ولكن في تقسيم العالم؛ بعالم الأمر، وعالم الخلق. عالم الخلق شيءٌ مقابل عالم الأمر، له وجودٌ، هذا الوجود ظلّيٌّ، بعد البحث والمشاهدة ‏والمكاشفة، نلتفت إلى أنّ الموجودات ‏ليست إلّا "هو"، هذا شيءٌ آخر. ولكن في البداية الخلق يختلف عن الحقّ.
- إذن "الله" بحاجة إلى مألوه، ولكن قصّة اسم ‏الجلالة، يختلف عن باقي الأسماء، مثل القادر والمتكلّم... الخ، هذه الأمور ندرسها حتّى نصل إلى الاسم الحيّ، نحن نريد نصل إلى الاسم الحيّ.. حسنًا!!

كما قلنا أنّ الخلق...، ما يقال أنّ "الخلق هو الحقّ بلا قيود" إشارةٌ إلى التّجلّي الألوهيّ. ‏أمّا الرّبوبيّة فقد تقدّم أنّ الرّبوبيّة بحاجةٍ إلى مربوب، ‏والمربوب ليس ظلًّا، موجودٌ. ومن هنا، #النبي_موسى (ع) عندما طلب من الله "ربِّ أرني"، (رَبِّ أَرِنِي)، رَبِّ، رَبِّ، الله تبارك وتعالى يقول "لَن تَرَانِي". أنت تطلبني باسم الرّبّ، و اسم الرّبّ لا يستطيع يوصلك ‌‏إلى الأحديّة. وبين الرّبّ وبين الأحديّة ‏بونٌ شاسع، على قول النُّحات.

(يتبع) ٣