انتهى الشيخ عبد الله السليمان من تحقيقه لهذه الرسائل 👇، ومن هذه الرسائل:
١-الأجوبة السنية في رد شبه الزيدية للشيخ عبد الباقي.
٢-أجوبة على اعتراضات الزيدية، للعلامة ابن بلبان.
وفيهما فوائد علمية وعقدية نفيسة، وفيها ما يؤكد حضور التراث التيمي في تقريرات الحنابلة، وفيها مفاجآت أخرى تتعلق بما يسمى: المعتمد العقدي عند الحنابلة.
جزى الله أخانا الشيخ عبد الله خير الجزاء.
١-الأجوبة السنية في رد شبه الزيدية للشيخ عبد الباقي.
٢-أجوبة على اعتراضات الزيدية، للعلامة ابن بلبان.
وفيهما فوائد علمية وعقدية نفيسة، وفيها ما يؤكد حضور التراث التيمي في تقريرات الحنابلة، وفيها مفاجآت أخرى تتعلق بما يسمى: المعتمد العقدي عند الحنابلة.
جزى الله أخانا الشيخ عبد الله خير الجزاء.
الحمد لله..
لعلي-إن شاء الله- أتوسع هنا في النشر فيما هو أعم من الغرض الرئيسي للقناة ليشمل بعض ما كنت أنشره على الفيسبوك، نظرًا للتضييقات التي تمارس هناك على النشر ضد الصهاينة وغيرهم.
لعلي-إن شاء الله- أتوسع هنا في النشر فيما هو أعم من الغرض الرئيسي للقناة ليشمل بعض ما كنت أنشره على الفيسبوك، نظرًا للتضييقات التي تمارس هناك على النشر ضد الصهاينة وغيرهم.
يترجم ابن كثير لأبي عمر ابن قدامة أخي الموفق، ومما قاله:
(وكان هو وأخوه وابن خالهم الحافظ عبد الغني وأخوه الشيخ العماد لا ينقطعون عن غزاة يخرج فيها الملك صلاح الدين إلى بلاد الفرنج، وقد حضروا معه فتح القدس والسواحل وغيرها).
وهؤلاء الأربعة المذكورين مع غيرهم من آل قدامة المقادسة- خاصة ابن قدامة والحافظ عبد الغني-كانوا من أشد الناس قولًا في الأشعرية، ومع ذلك شاركوا في تلك الغزوات التي كان فيها علماء أشاعرة، ولئن قيل: إن صلاح الدين كان يكرمهم ويظهر احترامهم، ومن قبله كان نور الدين زنكي- فلم يكونوا جازمين بكون صلاح الدين أشعريا مثلًا- فإنه يقال: فإنه كان مع صلاح الدين من علماء الأشاعرة خلق كثير، ومع ذلك قاتلوا بجانبهم ومعهم، لمّا كان العدو المشترك الأكبر عدوًا واحدًا.
ومقام قتال الكفار الأصليين غير مقام محاربة البدع وتزييفها وتقبيحها، فقبحًا لمن يوظف المقام الثاني لإسقاط جهاد الكافرين.
(وكان هو وأخوه وابن خالهم الحافظ عبد الغني وأخوه الشيخ العماد لا ينقطعون عن غزاة يخرج فيها الملك صلاح الدين إلى بلاد الفرنج، وقد حضروا معه فتح القدس والسواحل وغيرها).
وهؤلاء الأربعة المذكورين مع غيرهم من آل قدامة المقادسة- خاصة ابن قدامة والحافظ عبد الغني-كانوا من أشد الناس قولًا في الأشعرية، ومع ذلك شاركوا في تلك الغزوات التي كان فيها علماء أشاعرة، ولئن قيل: إن صلاح الدين كان يكرمهم ويظهر احترامهم، ومن قبله كان نور الدين زنكي- فلم يكونوا جازمين بكون صلاح الدين أشعريا مثلًا- فإنه يقال: فإنه كان مع صلاح الدين من علماء الأشاعرة خلق كثير، ومع ذلك قاتلوا بجانبهم ومعهم، لمّا كان العدو المشترك الأكبر عدوًا واحدًا.
ومقام قتال الكفار الأصليين غير مقام محاربة البدع وتزييفها وتقبيحها، فقبحًا لمن يوظف المقام الثاني لإسقاط جهاد الكافرين.
كان من أدعية العماد المقدسي الحنبلي أخي الحافظ عبد الغني- وكان مجاب الدعوة-:
يا الله يا الله.. أنت الله، بلى والله، أنت الله، لا إله إلا أنت.. الله الله الله، والله إنه لا إله إلا الله.
ويقول: (ما رأيت مثل هذا الدعاء، أو أسرع إجابة منه).
يا الله يا الله.. أنت الله، بلى والله، أنت الله، لا إله إلا أنت.. الله الله الله، والله إنه لا إله إلا الله.
ويقول: (ما رأيت مثل هذا الدعاء، أو أسرع إجابة منه).
(التأويل عند أصحاب الحديث نوع من التكذيب).
الحافظ أبو القاسم ابن منده الحنبلي، في كتابه الرد على الجهمية، وانتقاها ابن رجب وختم بها ترجمته في ذيل الطبقات.
الحافظ أبو القاسم ابن منده الحنبلي، في كتابه الرد على الجهمية، وانتقاها ابن رجب وختم بها ترجمته في ذيل الطبقات.
Forwarded from قناة مشاري بن سعد الشثري
من الأفكار البحثية الحنبلية المهمة: تقويم روايات كتاب (زاد المسافر) لغلام الخلال، بعرضها على أصول المسائل التي وصلتنا.
وقد ذاعت بين الباحثين والدارسين كلمة ابن رجب:
(وأبو بكر كثيرًا ما ينقل كلام أحمد بالمعنى الذي يفهمه منه، فيقع فيه تغيير شديد، ووقع له مثل هذا في كتاب "زاد المسافر" كثيرًا).
وهنا يجدر التنبيه على أمور:
1- أن هذه الكلمة لابن رجب أتت في ضمن بحثه مسألةً فرعيَّةً، ولم يقلها في سياق تقويم الكتاب تقويمًا كليًّا، وفرقٌ كبيرٌ بين المقامين.
2- أن ابن رجب ذكر بأن ذلك وقع (كثيرًا)، وفرقٌ بين الكثير والأكثر، فينبغي استحضار ذلك حين الحكم على الكتاب جملةً.
3- أن الروايات المضمنة في "زاد المسافر" الأصلُ فيها الاعتماد ما لم يثبت العكس، وقد ترجم ابن أبي يعلى لغلام الخلال في الطبقات، وقال في ضمن ذلك: (حدث عنه بمسائل الأثرم وصالح وعبد الله وغير ذلك. وكان أحد أهل الفهم موثوقا به في العلم متسع الرواية). فوصفه إذًا بالفهم والوثاقة، وذكر من مصنفاته "زاد المسافر" ولم يعقب عليه بشيء، فالأصل استحضار ذلك، وكلمة ابن رجب يستعان بها في مضايق المسائل حال وجود الاختلاف وشبهه، ويبقى ما عداه على الأصل حتى يَرِدَ ما يستوجب التحرز والتوقف.
4- ما أودعه غلام الخلال من روايات على ضربين: منها ما أصولُه موجودة بين أيدينا كمسائل عبد الله وصالح وأبي داود، ومنها ما لم يصلنا .. ومن مهمات البحث الحنبلي المعاصر عرض الروايات على أصول المسائل التي بلغتنا، لبيان ما عسى أن يكون خللًا في النقل بالمعنى، ولبيان حدود كلمة ابن رجب ومجالات إعمالها. وفي نشرة الكتاب بتحقيق أبي جنة -وفقه الله- إحالة للروايات -من الضرب الأول- إلى مظانها من أصولها، وهذا يمهّد الطريق للباحثين حين قصدهم إلى المقارنة والموازنة.
وقد ذاعت بين الباحثين والدارسين كلمة ابن رجب:
(وأبو بكر كثيرًا ما ينقل كلام أحمد بالمعنى الذي يفهمه منه، فيقع فيه تغيير شديد، ووقع له مثل هذا في كتاب "زاد المسافر" كثيرًا).
وهنا يجدر التنبيه على أمور:
1- أن هذه الكلمة لابن رجب أتت في ضمن بحثه مسألةً فرعيَّةً، ولم يقلها في سياق تقويم الكتاب تقويمًا كليًّا، وفرقٌ كبيرٌ بين المقامين.
2- أن ابن رجب ذكر بأن ذلك وقع (كثيرًا)، وفرقٌ بين الكثير والأكثر، فينبغي استحضار ذلك حين الحكم على الكتاب جملةً.
3- أن الروايات المضمنة في "زاد المسافر" الأصلُ فيها الاعتماد ما لم يثبت العكس، وقد ترجم ابن أبي يعلى لغلام الخلال في الطبقات، وقال في ضمن ذلك: (حدث عنه بمسائل الأثرم وصالح وعبد الله وغير ذلك. وكان أحد أهل الفهم موثوقا به في العلم متسع الرواية). فوصفه إذًا بالفهم والوثاقة، وذكر من مصنفاته "زاد المسافر" ولم يعقب عليه بشيء، فالأصل استحضار ذلك، وكلمة ابن رجب يستعان بها في مضايق المسائل حال وجود الاختلاف وشبهه، ويبقى ما عداه على الأصل حتى يَرِدَ ما يستوجب التحرز والتوقف.
4- ما أودعه غلام الخلال من روايات على ضربين: منها ما أصولُه موجودة بين أيدينا كمسائل عبد الله وصالح وأبي داود، ومنها ما لم يصلنا .. ومن مهمات البحث الحنبلي المعاصر عرض الروايات على أصول المسائل التي بلغتنا، لبيان ما عسى أن يكون خللًا في النقل بالمعنى، ولبيان حدود كلمة ابن رجب ومجالات إعمالها. وفي نشرة الكتاب بتحقيق أبي جنة -وفقه الله- إحالة للروايات -من الضرب الأول- إلى مظانها من أصولها، وهذا يمهّد الطريق للباحثين حين قصدهم إلى المقارنة والموازنة.
عن أبي بكر عبد العزيز "غلام الخلال"-رحمه الله-:
———
مما تجدر الإشارة إليه أن أبا بكر عبد العزيز "غلام الخلال" هو من أجلِّ أصحاب الإمام أحمد وأوثقهم، وأن الأصل فيما ينقله عن الإمام هو الصحة والثبوت، وقد ألف القاضي أبو يعلى كتابًا سماه الانتصار لعبد العزيز وصفه فيه بالبراعة في مذهب الإمام أحمد، ونص كلام القاضي:
(كان ذا دين وأخا ورع علامة بارعًا في علم مذهب أحمد بن حنبل).
وقد لاحظت في أثناء دراستي للمسائل العقدية عند غلام الخلال أنه لم يكن يتساهل في العزو إلى الإمام أحمد بمجرد التخريج على أقواله، وله في ذلك نص مهم في مسألة تكليف ما لا يطاق، يقول في هذا النص: (ولم يبلغنا عن أبي عبد الله في هذه المسألة قول فنتبعه؛ والناس فيه قد اختلفوا..).
كما أن من اختيارته الأصولية الشهيرة أن المقيس على مذهب الإمام أحمد لا يعتبر مذهبًا له، وهو في هذا متابع لشيخه أبي بكر الخلّال، كما يرى أن تفسير أحد أصحاب الإمام لكلام الإمام، وإخبارهم عن رأيه لا يعتبر مذهبًا له، وهو في ذلك تبع لشيخه الخلال، ومأخذهم في ذلك أن تفسيرهم وإخبارهم عن رأيه هو من قبيل الظن والتخمين، ويجوز أن يعتقد خلافه.
ومن كانت هذه طريقته في التعامل مع الروايات والأقوال فإنه لا يجوز التساهل في توهيمه، ويجب أن يكون الحكم عليه بالوهم في النقل مبنيًا على البرهان والدليل والقرائن، ولا شك أن حكم ابن رجب عليه في بعض المسائل الفروعية كان مبنيًا على معطياته العلمية.
وليس معنى الكلام أنه لا يقع في شيء من الوهم، أو أنه لم يحصل في كلامه نقل عن بعض من اعتبرهم من أصحاب الإمام كنقله عن الأشعري في بعض مسائل القدر خاصة، ولكن المقصد أنه يجب أن يُعلم أنه من كبار أصحاب الإمام، المشار إليهم بالفهم والعلم، حتى إن الذهبي قال عنه: (ما جاء بعد أصحاب أحمد مثل الخلال، ولا جاء بعد الخلال مثل عبد العزيز إلا أن يكون أبا القاسم الخرقي).
http://t.me/tahrerat
———
مما تجدر الإشارة إليه أن أبا بكر عبد العزيز "غلام الخلال" هو من أجلِّ أصحاب الإمام أحمد وأوثقهم، وأن الأصل فيما ينقله عن الإمام هو الصحة والثبوت، وقد ألف القاضي أبو يعلى كتابًا سماه الانتصار لعبد العزيز وصفه فيه بالبراعة في مذهب الإمام أحمد، ونص كلام القاضي:
(كان ذا دين وأخا ورع علامة بارعًا في علم مذهب أحمد بن حنبل).
وقد لاحظت في أثناء دراستي للمسائل العقدية عند غلام الخلال أنه لم يكن يتساهل في العزو إلى الإمام أحمد بمجرد التخريج على أقواله، وله في ذلك نص مهم في مسألة تكليف ما لا يطاق، يقول في هذا النص: (ولم يبلغنا عن أبي عبد الله في هذه المسألة قول فنتبعه؛ والناس فيه قد اختلفوا..).
كما أن من اختيارته الأصولية الشهيرة أن المقيس على مذهب الإمام أحمد لا يعتبر مذهبًا له، وهو في هذا متابع لشيخه أبي بكر الخلّال، كما يرى أن تفسير أحد أصحاب الإمام لكلام الإمام، وإخبارهم عن رأيه لا يعتبر مذهبًا له، وهو في ذلك تبع لشيخه الخلال، ومأخذهم في ذلك أن تفسيرهم وإخبارهم عن رأيه هو من قبيل الظن والتخمين، ويجوز أن يعتقد خلافه.
ومن كانت هذه طريقته في التعامل مع الروايات والأقوال فإنه لا يجوز التساهل في توهيمه، ويجب أن يكون الحكم عليه بالوهم في النقل مبنيًا على البرهان والدليل والقرائن، ولا شك أن حكم ابن رجب عليه في بعض المسائل الفروعية كان مبنيًا على معطياته العلمية.
وليس معنى الكلام أنه لا يقع في شيء من الوهم، أو أنه لم يحصل في كلامه نقل عن بعض من اعتبرهم من أصحاب الإمام كنقله عن الأشعري في بعض مسائل القدر خاصة، ولكن المقصد أنه يجب أن يُعلم أنه من كبار أصحاب الإمام، المشار إليهم بالفهم والعلم، حتى إن الذهبي قال عنه: (ما جاء بعد أصحاب أحمد مثل الخلال، ولا جاء بعد الخلال مثل عبد العزيز إلا أن يكون أبا القاسم الخرقي).
http://t.me/tahrerat
قناة أحمد الغريب
عن أبي بكر عبد العزيز "غلام الخلال"-رحمه الله-: ——— مما تجدر الإشارة إليه أن أبا بكر عبد العزيز "غلام الخلال" هو من أجلِّ أصحاب الإمام أحمد وأوثقهم، وأن الأصل فيما ينقله عن الإمام هو الصحة والثبوت، وقد ألف القاضي أبو يعلى كتابًا سماه الانتصار لعبد العزيز…
ومن استشهد بكلام ابن رجب قاصدا تضعيف ما ينقله غلام الخلال= ماذا يقول عن نقد ابن رجب الشديد واللاذع للقاضي أبي يعلى؟ هل سيضعفه بسبب ذلك؟
ونص كلام ابن رجب عن القاضي: (والعجب أن القاضي في "المجرد" حكى هذا النص عن أحمد، وذكر أنه أجاب بقسمة الثوب بينهما نصفين، ثم تأوله على أنه كان في أيديهما، وإنما أجاب أحمد فيه بالقرعة كما ذكرناه، وإنما المجيب بالقسمة سفيان الثوري؛ فإن إسحاق ابن منصور يذكر لأحمد أولًا المسألة وجواب سفيان فيها، فيجيبه أحمد عنها بعد ذلك بالموافقة أو بالمخالفة؛ فربما يشتبه جواب أحمد بجواب سفيان، وقد وقع ذلك للقاضي كثيرا؛ فلينبه لذلك، وليراجع كلام أحمد من أصل "مسائل ابن منصور").
http://t.me/tahrerat
ونص كلام ابن رجب عن القاضي: (والعجب أن القاضي في "المجرد" حكى هذا النص عن أحمد، وذكر أنه أجاب بقسمة الثوب بينهما نصفين، ثم تأوله على أنه كان في أيديهما، وإنما أجاب أحمد فيه بالقرعة كما ذكرناه، وإنما المجيب بالقسمة سفيان الثوري؛ فإن إسحاق ابن منصور يذكر لأحمد أولًا المسألة وجواب سفيان فيها، فيجيبه أحمد عنها بعد ذلك بالموافقة أو بالمخالفة؛ فربما يشتبه جواب أحمد بجواب سفيان، وقد وقع ذلك للقاضي كثيرا؛ فلينبه لذلك، وليراجع كلام أحمد من أصل "مسائل ابن منصور").
http://t.me/tahrerat
تعود الإنسان على الطرح الشعبوي والخطابيات، واستمراؤه لها، وفرحه بها= قد يفقده ملكة الفهم الصحيح وجادة العلماء في الطرح العلمي، وقد يفقد ملكة التحرير إن كان حصلها قبل ذلك.
والإنسان بحسب ما يعود نفسه، فإذا عود نفسه على طرق إرضاء العامة، وإيهام الوثوقية في الطرح، ومحاولة فلج الخصوم= إذا اعتاد ذلك فسيستهجن الحجج المستقيمة، والبينات الواضحة، فالعقل بحسب ما تمرنه وتعوده.
والإنسان بحسب ما يعود نفسه، فإذا عود نفسه على طرق إرضاء العامة، وإيهام الوثوقية في الطرح، ومحاولة فلج الخصوم= إذا اعتاد ذلك فسيستهجن الحجج المستقيمة، والبينات الواضحة، فالعقل بحسب ما تمرنه وتعوده.
"وأكثر هذه الجهات الحجازية وسواها فرق وشيع لا دين لهم، قد تفرقوا على مذاهب شتى، وهم يعتقدون في الحاج ما لا يُعتقد في أهل الذمة".
"فأحق بلاد الله بأن يطهرها السيف ويغسل أرجاسها وأدناسها بالدماء المسفوكة في سبيل الله هذه البلاد الحجازية لما هم عليه من حل عرى الإسلام واستحلال أموال الحاج ودمائهم".
"وبيت الله الآن بأيدي أقوام قد اتخذوه معيشة حرام، وجعلوه سببًا إلى استلاب الأموال واستحقاقها".
"وليتحقق المتحقق ويعتقد الصحيح الاعتقاد أنه لا إسلام إلا ببلاد المغرب، لأنهم على جادة واضحة لا بنيات لها، وما سوى ذلك مما بهذه الجهات المشرقية فأهواء وبدع، وفرق ضالة وشيع، إلا مَن عصم الله عز وجل من أهلها، كما أنه لا عدل ولا حق ولا دين على وجهه إلا عند الموحدين-أعزهم الله-".
هذا من كلام ابن جبير في رحلته من الأندلس للحج، وكان ذلك في زمن صلاح الدين الأيوبي، وقد أثنى كثيرًا على صلاح الدين، في الوقت نفسه الذي شنع فيه على عماله خاصة في ثغر الإسكندرية، وما يلاقيه الواردون إليها من الضرائب والمكوس باسم الزكاة. وزمن الرحلة كان زمن استيلاء الصليبيين على كثير من بلدان المسلمين، وفيها ما يتمزق له قلب المسلم مما أصاب المسلمين خاصة النساء من استعبادهم واتخاذهم جواري وسراري عند ملوك وسوقة الكفار الصليبيين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
"فأحق بلاد الله بأن يطهرها السيف ويغسل أرجاسها وأدناسها بالدماء المسفوكة في سبيل الله هذه البلاد الحجازية لما هم عليه من حل عرى الإسلام واستحلال أموال الحاج ودمائهم".
"وبيت الله الآن بأيدي أقوام قد اتخذوه معيشة حرام، وجعلوه سببًا إلى استلاب الأموال واستحقاقها".
"وليتحقق المتحقق ويعتقد الصحيح الاعتقاد أنه لا إسلام إلا ببلاد المغرب، لأنهم على جادة واضحة لا بنيات لها، وما سوى ذلك مما بهذه الجهات المشرقية فأهواء وبدع، وفرق ضالة وشيع، إلا مَن عصم الله عز وجل من أهلها، كما أنه لا عدل ولا حق ولا دين على وجهه إلا عند الموحدين-أعزهم الله-".
هذا من كلام ابن جبير في رحلته من الأندلس للحج، وكان ذلك في زمن صلاح الدين الأيوبي، وقد أثنى كثيرًا على صلاح الدين، في الوقت نفسه الذي شنع فيه على عماله خاصة في ثغر الإسكندرية، وما يلاقيه الواردون إليها من الضرائب والمكوس باسم الزكاة. وزمن الرحلة كان زمن استيلاء الصليبيين على كثير من بلدان المسلمين، وفيها ما يتمزق له قلب المسلم مما أصاب المسلمين خاصة النساء من استعبادهم واتخاذهم جواري وسراري عند ملوك وسوقة الكفار الصليبيين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإن الذي أملتُ يا أم مالكٍ ** أشاب فُويدي واستهام فؤاديا
أعدُّ الليالي ليلة بعد ليلة** وقد عشتُ دهرًا لا أعد اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني** أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أعدُّ الليالي ليلة بعد ليلة** وقد عشتُ دهرًا لا أعد اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني** أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أرسل إلي أحد الإخوة هذه الصورة لهذا المعتوه من معاتيه الحنابلة الجدد، والسؤال عن رأي الحنابلة في الكتابين لا عن رأيه كفرخ من فروخ الجهمية، فأجاب بالجواب الذي ترون.
وأما عن الكتابين العظيمين لهذين الإمامين وموقف الحنابلة منهما فأقتصر على التالي:
أراد أحد المعتزلة أن يسعى في إظهار مذهب المعتزلة وذلك في عهد الشريف أبي جعفر الحنبلي رئيس الحنابلة، بعد أن مات أحد أهم رجالات السنة من الوجهاء.
فقام الشريف أبو جعفر إلى جامع المنصور ومعه الحنابلة والفقهاء وأعيان أهل الحديث كحركة استباقية مضادة لما يريده ذلك المعتزلي.
يقول الراوي-وهذا هو الشاهد-: (ففرح أهل السنة بذلك، وقرأوا كتاب التوحيد لابن خزيمة).
وحاكي ذلك هو ابن رجب الحنبلي في ذيل الطبقات، وتأمل أنهم عندما أرادوا أن يظهروا مذهب أهل السنة- وجمهورهم من الحنابلة- اختاروا هذا الكتاب الجليل.
وذكر ابن النجار ابنَ خزيمةفي شرح الكوكب، وعده(منا) أي من الحنابلة اعتقادا.
وأما كتابا الإمام الدارمي فقد ذكرهما السفاريني في شرح منظومته من ضمن الكتب التي ألفت في إثبات معتقد السلف، مع كتاب خلق الأفعال للبخاري والسنة لأبي داود ولعبد الله بن الإمام أحمد، وللخلال، والشريعة للآجري.
وأما عن الكتابين العظيمين لهذين الإمامين وموقف الحنابلة منهما فأقتصر على التالي:
أراد أحد المعتزلة أن يسعى في إظهار مذهب المعتزلة وذلك في عهد الشريف أبي جعفر الحنبلي رئيس الحنابلة، بعد أن مات أحد أهم رجالات السنة من الوجهاء.
فقام الشريف أبو جعفر إلى جامع المنصور ومعه الحنابلة والفقهاء وأعيان أهل الحديث كحركة استباقية مضادة لما يريده ذلك المعتزلي.
يقول الراوي-وهذا هو الشاهد-: (ففرح أهل السنة بذلك، وقرأوا كتاب التوحيد لابن خزيمة).
وحاكي ذلك هو ابن رجب الحنبلي في ذيل الطبقات، وتأمل أنهم عندما أرادوا أن يظهروا مذهب أهل السنة- وجمهورهم من الحنابلة- اختاروا هذا الكتاب الجليل.
وذكر ابن النجار ابنَ خزيمةفي شرح الكوكب، وعده(منا) أي من الحنابلة اعتقادا.
وأما كتابا الإمام الدارمي فقد ذكرهما السفاريني في شرح منظومته من ضمن الكتب التي ألفت في إثبات معتقد السلف، مع كتاب خلق الأفعال للبخاري والسنة لأبي داود ولعبد الله بن الإمام أحمد، وللخلال، والشريعة للآجري.
قناة أحمد الغريب
أرسل إلي أحد الإخوة هذه الصورة لهذا المعتوه من معاتيه الحنابلة الجدد، والسؤال عن رأي الحنابلة في الكتابين لا عن رأيه كفرخ من فروخ الجهمية، فأجاب بالجواب الذي ترون. وأما عن الكتابين العظيمين لهذين الإمامين وموقف الحنابلة منهما فأقتصر على التالي: أراد أحد…
يقول الإمام الحافظ ابن عبد الهادي (ت٧٤٤) عن الإمام الدارمي:
(وصنف كتابا جليلا في الرد على بشر المريسي وأتباعه من الجهمية بعد المناظرة بينه وبين بعض الجهمية من أصحاب بشر والثلجي... وقد هتك رحمه الله في هذا الكتاب ستر الجهمية وبين فضائحهم، ولا أعلم للمتقدمين في هذا الشأن كتابا أجود منه ومن كتابه الآخر في الرد على عموم الجهمية، وكتاب التوحيد لإمام الأئمة محمد بن إسحاق ابن خزيمة، وإن كان جليلا في هذا الباب ومصنفه من أكابر أئمة المسلمين إلا أن كتاب الدارمي أنفع في بعض شبه الجهمية، والدارمي أحذق في معرفة كلام الجهمية والعلم بمرادهم والرد عليهم، وكلاهما إمام مبرّز في هذا الشأن وفي غيره، رحمهما الله ورضي عنهما وعن سائر أئمة الدين). رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة للحافظ ابن عبد الهادي (٧٥-٧٦).
قلت: وبهذا تعرف قول أئمة الحنابلة في هذه الكتب العظيمة، وخاصة كتب الدارمي، والدارمي قد أخذ العلم عن جلة أئمة الدين وعلى رأسهم الإمام أحمد.
ومن أراد الزيادة فليراجع كلام شيخ الإسلام والحنابلة ابن تيمية، وكلام إمام المحققين ابن القيم.
وبهذا وغيره يتضح لك حال بعض فروخ الجهمية، وأنهم ما انتسبوا لمذهب الحنابلة إلا للطعن فيه من داخله- أخزاهم الله وقبحهم-.
http://t.me/tahrerat
(وصنف كتابا جليلا في الرد على بشر المريسي وأتباعه من الجهمية بعد المناظرة بينه وبين بعض الجهمية من أصحاب بشر والثلجي... وقد هتك رحمه الله في هذا الكتاب ستر الجهمية وبين فضائحهم، ولا أعلم للمتقدمين في هذا الشأن كتابا أجود منه ومن كتابه الآخر في الرد على عموم الجهمية، وكتاب التوحيد لإمام الأئمة محمد بن إسحاق ابن خزيمة، وإن كان جليلا في هذا الباب ومصنفه من أكابر أئمة المسلمين إلا أن كتاب الدارمي أنفع في بعض شبه الجهمية، والدارمي أحذق في معرفة كلام الجهمية والعلم بمرادهم والرد عليهم، وكلاهما إمام مبرّز في هذا الشأن وفي غيره، رحمهما الله ورضي عنهما وعن سائر أئمة الدين). رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة للحافظ ابن عبد الهادي (٧٥-٧٦).
قلت: وبهذا تعرف قول أئمة الحنابلة في هذه الكتب العظيمة، وخاصة كتب الدارمي، والدارمي قد أخذ العلم عن جلة أئمة الدين وعلى رأسهم الإمام أحمد.
ومن أراد الزيادة فليراجع كلام شيخ الإسلام والحنابلة ابن تيمية، وكلام إمام المحققين ابن القيم.
وبهذا وغيره يتضح لك حال بعض فروخ الجهمية، وأنهم ما انتسبوا لمذهب الحنابلة إلا للطعن فيه من داخله- أخزاهم الله وقبحهم-.
http://t.me/tahrerat
يقول الشيخ عثمان النجدي عن الذي يظن أن مدلول نصوص الصفات هو التمثيل:
(يبقى مع جنايته على النصوص وظنه السيء الذي ظنه بالله ورسوله فقد عطّل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله).
فتامل كلامه حيث جعل صنيع المتكلمين -من معتزلة وأشاعرة وغيرهم -هو جناية على النصوص، وظنًا سيئًا بالله ورسوله.
وكلامه هذا من ضمن القواعد التي ذكرها في الفصل الثالث في نجاة الخلف، وهي وإن كانت مستلة من التدمرية، إلا أنه لم يصرح بذلك، بل صدرها بقوله: (الفصل الثالث: في قواعد نافعة)!
ينظر نجاة الخلف(ص٤٠).
http://t.me/tahrerat
(يبقى مع جنايته على النصوص وظنه السيء الذي ظنه بالله ورسوله فقد عطّل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله).
فتامل كلامه حيث جعل صنيع المتكلمين -من معتزلة وأشاعرة وغيرهم -هو جناية على النصوص، وظنًا سيئًا بالله ورسوله.
وكلامه هذا من ضمن القواعد التي ذكرها في الفصل الثالث في نجاة الخلف، وهي وإن كانت مستلة من التدمرية، إلا أنه لم يصرح بذلك، بل صدرها بقوله: (الفصل الثالث: في قواعد نافعة)!
ينظر نجاة الخلف(ص٤٠).
http://t.me/tahrerat
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSdVR2vpuHryawEllw7N5IsrOSAu6iNf6hcMtXc3TkRm_u8ucA/viewform?usp=sf_link
—————
هذه استمارة التسجيل في المعهد المبارك؛ معهد الآفاق للبناء العقدي، ويدرس فيه برنامج من أفضل البرامج التأصيلية العقدية، جزى الله أهل العلم القائمين عليه خير الجزاء.
وهذه دفعة جديدة ستبدأ فبادروا بالمشاركة فيها ونشر رابطها لتعم الفائدة.
—————
هذه استمارة التسجيل في المعهد المبارك؛ معهد الآفاق للبناء العقدي، ويدرس فيه برنامج من أفضل البرامج التأصيلية العقدية، جزى الله أهل العلم القائمين عليه خير الجزاء.
وهذه دفعة جديدة ستبدأ فبادروا بالمشاركة فيها ونشر رابطها لتعم الفائدة.