شبكة سهيل اليمن الإخبارية

((مقالات))

جمهورية الأشراف

✍ابوالمجد عبدالخالق عطشان

في نظامنا الإسلامي جميع المسلمين أشراف وأحرار وكرام وسادة إلا من أبى!!
من يأبى أن يكون شريفا وحرا وكريما وسيدا هو من يرض لنفسه أن يكون عبدا أو مطية أو ذيلا أو نعلا تستخدمه جماعة أو فرد لقضاء حاجتها ولتسيدها وسوادها وصولا لبغيها وطغيانها ببطشها وإجرامها.

يعتبر حكم أئمة الجور والطغيان في اليمن طيلة 1200عاما هي أقبح حقبة تاريخية في اليمن برز بعدها ماهو اقبح منها وهي الفترة المعاصرة من 21سبتمبر2014م وحتى يومنا وكلا الحقبتين كرس الأئمة فيها تمزيق النسيج الإجتماعي وإبراز اقبح مافي النظام الإمامي وهو النظام الطبقي والعنصري ووضع مسميات تدلل على ذلك وليس أدل على ذلك من استئثارهم بلقب الشريف والأشراف والسيد وشرف وبدر وتاج الدين على قلتهم وندرتهم ومنح السواد الأعظم لقب القبيلي وهو لقب ترى فيه الأئمة أن الله خلق اصحابه عبيداً وإماءً لخدمتها من المهد إلى اللحد وحتى قيام الساعة.

الأشراف من منظور شرعي ووطني وجمهوري: هم المؤمنون بأن الحرية والعدالة والمساواة حق ثابت والمؤمنون بالنظام الجمهوري الذي يكفل لهم تلك الحقوق والكافرون بحكم الفرد المستبد الإمامي وهم-الأشراف- شجرة اصلها ثابت في تراب الجمهورية وفرعها باسق في سمائها تجود بأغلا التضحيات للدفاع عنها وحمايتها واستعادتها .

الجمهورية هي البوتقة التي انصهرت فيها كل المسميات السلالية والألقاب العنصرية والطبقات الطائفية التي اصطنعها أئمة الطغيان الإمامي فأصبح الجميع تحت النظام الجمهورري أخوة تحقيقا لقول الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة).

في مارب تجمع أشراف الجمهورية على اختلاف مشاربهم وافكارهم وانتماءاتهم وانطلقوا في كل جهاتها يعيدون تأسيس جمهوريتهم وجيشها ويجعلون منها نقطة انطلاق لتطهير بقية الأرض اليمنية من دنس إحتلال قوى التمرد والإنقلاب الإمامي.

في مارب وبعد أن أضحت قبلة الجمهورية ومحرابها ومترسها الأول تريد الإمامة إعادة حرث الأرض لاستنبات بذور التمرد ونبش مخلفاتها لتعيد تلويث الأجواء الجمهورية بسمومها غير أن كل محاولاتها تبوء بالفشل لأن مارب تجمع فيها أشراف الجمهورية وأحرارها مؤتمر وإصلاح واشتراكي وناصري وهاشمي وحاشدي وبكيلي ومذحجي ومن بقية الأحزاب والحركات والتي أثبتت صدقها مع الجمهورية والوطن.

في مارب لاتوجد حرب بين حزب وجماعة أو أسرة وقبيلة وإنما الجمهورية وبأبطالها الشرفاء يتصدون لخلية من خلايا التمرد والخارجة عن النظام والقانون ويحبطون حركة (الحنش المشلول) الساعية لزعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة مستمدة وسائل تمردها من مليشيا التمرد الإنقلابي الإمامي غير أن تمردها تم ضربه بقوة نظام الجمهورية وقانونها عبر قوات رجال الأمن البواسل وأبطالها المغاوير فالتحيات الطيبات لهم والتي لاتفيهم حقهم غير أنها جزء من الواجب على الجميع تجاههم. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt

649 views21:28