علماء ودعاة يشددون على أهمية تحصين المجتمع فكرياً وحماية الهوية الوطنية
تفاصيل
عقدت في مدينة مأرب ورشة عمل حول آليات تنسيق وتوحيد الجهود للنهوض بالعمل القرآني، بمشاركة واسعة من قبل الجمعيات والمؤسسات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه.
وهدفت الورشة التي أقيمت برعاية وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ/ محمد عيضة شبيبة، ومحافظ محافظة مأرب اللواء/ سلطان بن علي العرادة، الى الخروج برؤية موحده لتنسيق العمل القرآني وتجويده.
وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة تحصين المجتمع فكرياً ضد تجريف الهوية اليمنية التي تسعى اليها مليشيا الحوثي، والعمل للحفاظ على الوطن ومكتسباته.
ودعوا الى إنشاء هيئة عليا لتنظيم وتنسيق الأعمال بين المؤسسات القرآنية، وإنشاء مركز تدريب وتأهيل خاص بالعمل القرآني، مع انشاء مركز إعلامي خاص بالمؤسسات القرآنية.
كما دعوا الى الاهتمام بأهل القرآن وإقامة مشيخة إقراء على مستوى المحافظة والانطلاق منها إلى المحافظات الأخرى، مع الاهتمام بمعلمي القرآن الكريم ورعايتهم مادياً ومعنوياً والسعي لتوظيفهم عبر مكتب الأوقاف والإرشاد وإدارة التحفيظ بمكتب التربية والتعليم.
وفي الفعالية قدمت عدد من أوراق العمل، اكدت في مجملها على ضرورة الاهتمام بمؤسسات القرآن الكريم ورعايتها لما تمثله من وسطية واعتدال في مخرجاتها.
حضر الفعالية وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التحفيظ الشيخ/ حسن عبدالله الشيخ، ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة الأستاذ/ حسن القبيسي، ومدير إدارة التحفيظ بمكتب التربية والتعليم الأستاذ/ مبروك جمالة، وممثلي المؤسسات والجمعيات القرآنية العاملة بالمحافظة. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
تفاصيل
عقدت في مدينة مأرب ورشة عمل حول آليات تنسيق وتوحيد الجهود للنهوض بالعمل القرآني، بمشاركة واسعة من قبل الجمعيات والمؤسسات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه.
وهدفت الورشة التي أقيمت برعاية وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ/ محمد عيضة شبيبة، ومحافظ محافظة مأرب اللواء/ سلطان بن علي العرادة، الى الخروج برؤية موحده لتنسيق العمل القرآني وتجويده.
وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة تحصين المجتمع فكرياً ضد تجريف الهوية اليمنية التي تسعى اليها مليشيا الحوثي، والعمل للحفاظ على الوطن ومكتسباته.
ودعوا الى إنشاء هيئة عليا لتنظيم وتنسيق الأعمال بين المؤسسات القرآنية، وإنشاء مركز تدريب وتأهيل خاص بالعمل القرآني، مع انشاء مركز إعلامي خاص بالمؤسسات القرآنية.
كما دعوا الى الاهتمام بأهل القرآن وإقامة مشيخة إقراء على مستوى المحافظة والانطلاق منها إلى المحافظات الأخرى، مع الاهتمام بمعلمي القرآن الكريم ورعايتهم مادياً ومعنوياً والسعي لتوظيفهم عبر مكتب الأوقاف والإرشاد وإدارة التحفيظ بمكتب التربية والتعليم.
وفي الفعالية قدمت عدد من أوراق العمل، اكدت في مجملها على ضرورة الاهتمام بمؤسسات القرآن الكريم ورعايتها لما تمثله من وسطية واعتدال في مخرجاتها.
حضر الفعالية وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التحفيظ الشيخ/ حسن عبدالله الشيخ، ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة الأستاذ/ حسن القبيسي، ومدير إدارة التحفيظ بمكتب التربية والتعليم الأستاذ/ مبروك جمالة، وممثلي المؤسسات والجمعيات القرآنية العاملة بالمحافظة. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
تقرير خاص
الخبز مقابل الدَّم.. أساليب الميليشيا "اللّعينة" لسوق اليمنيين إلى جبهات "التهلكة"
تفاصيل
قبل أكثر من تسع سنوات دشنت ميليشيا الحوثي حربها الأخيرة على اليمنيين، الحرب التي أطلقتها أواخر العام 2013 من محافظة صعدة، معقلها الرئيس أقصى الشمال اليمني، بعدوانها الشهير على منطقة دماج، التابعة لمديرية الصفراء في المحافظة، وما يزال اليمنيون يكتوون بلظاها حتى اللحظة.
لم تكن هذه الحرب هي الأولى في تاريخ الميليشيا، بل سبقتها ستة حروب بين العامين 2004 – 2010م، إضافة إلى معارك خاضتها إبان ثورة الشباب السلمية في العامين 2011 و2012، والتي كانت تقدم نفسها على أنها جزءا منها، لكنها استمرت بالتوسع في محافظتي حجة والجوف وخاضت معارك متفرقة بالتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني، وتوسعت عقب معركة دماج نحو عمران؛ فصنعاء وكل اليمن.
اليوم وبعد نحو 18 عاماً من حربها الأولى، ما تزال الميليشيا تواصل حربها التي تزداد كلفتها البشرية مع تقدم السنوات، تدفعها بكل يسر من دماء أبناء القبائل الذين تزج بهم في أتونها غير آبهة بالكارثة الإنسانية التي تخلفها من وراء ذلك على الأسر اليمنية التي لا يكاد يمر يوم إلا وتفقد المزيد من أبنائها.
وبنظرة للرصد الشهري لـ"المصدر أونلاين" لأعداد القتلى الحوثيين الذين تعلن عنهم وسائل إعلام الميليشيا نجد صورة واضحة عن ضخامة هذه الكلفة، فخلال شهرين مضيا فقط من العام الجاري، قتل ما يزيد عن 1700 من عناصرها بنيران الجيش وغارات مقاتلات التحالف المساند له، وفق ما أعلنته وسائل الإعلام تلك ورصده المصدر أونلاين.
ومنتصف نوفمبر من العام الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن "مسؤولان في وزارة دفاع الحوثيين"، قولهم إن نحو "14700 متمردا (حوثي) قتلوا في معارك منطقة مأرب منذ حزيران/يونيو" من العام نفسه.
ورغم أنه لا يوجد حتى الآن عدد رسمي أو حتى تقريبي لعدد قتلى الميليشيا خلال كل حروبها تلك، إلا أنه وبحسبة بسيطة يتبين أن عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من اليمنيين قد قتلوا في معارك الميليشيا العبثية. ما يضع سؤالاً حول الدوافع التي تمكنت ميليشيا الحوثي من خلالها وتتمكن في إقناع المزيد من المقاتلين لتزج بهم في الحرب؟
حملة تجنيد جديدة
مع كل خسارة تتكبدها الميليشيا واحتياجها لتعويض النقص في أعداد المقاتلين، تعمل على اختراع يافطة جديدة وشعاراً، تسخر له كل وسائل الإعلام والثقافة والتعليم ومشايخ القبائل وخطباء المساجد والوعاظ، ومن ذلك الحملة التي أطلقتها مؤخراً للتحشيد لعملية عسكرية تنوي شنها باتجاه محافظة مارب الاستراتيجية.
وأطلقت على الحملة التي دشنتها منتصف فبراير الماضي اسم "إعصار اليمن"، لتبدو كدفاع ورد على عملية "إعصار الجنوب" التي نفذتها قوات مدعومة من التحالف واستعادت خلالها على مديريات بيحان الثلاث، ومديرية حريب في مارب مطلع العام الجاري.
ويعد هذا أحدث لافتات التحشيد التي لم تفتأ الميليشيا تبتكرها لتبرير حروبها وتسويق حربها كحرب دفاع عن الشعب اليمني.
وكان رئيس المجلس السياسي للميليشيا مهدي المشاط هو من أعلن عن تدشين هذه الحملة بحضور "رؤساء مجلس النواب يحيى الراعي، والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكّل، والشورى محمد العيدروس، والوزراء عبد العزيز بن حبتور" وفقا لوكالة سبأ الخاضعة للميليشيا.
وأكد المشاط على "أهمية الصمود الشعبي خلال هذه المرحلة، وضرورة أن تقوم مؤسّسات الدولة بدورها بشكلٍ فاعل في الحشد والاستنفار" مشيراً إلى أنَّ "هذه الحملة ستشمل كافّة المستويات، الرسمية والشعبية والنخبوية".
وأطلقت الميليشيا حملة الحشد ابتداء من مركز الحكم في صنعاء ثم في مراكز المحافظات والمديريات والمناطق والقرى، مروراً بالمدارس والمساجد والجامعات التي تقام فيها فعاليات وأنشطة ووقفات، وصولاً إلى أماكن التجمعات والأسواق، إضافة إلى استخدام الميليشيا شتى الوسائل والأساليب التي تدفع الناس للقتال معها إن بالترغيب أو بالترهيب.
الخبز مقابل الدم
تتخذ المليشيا من الوضع الاقتصادي المتدهور وحالة الفقر التي يعيشها الناس والمستوى المادي المتدني الناتج عن توقف الرواتب وانعدام فرص العمل وإغلاق الكثير من المنظمات الإغاثية لمكاتبها وتوقف العديد من الجمعيات الخيرية، وسيلة لإلحاق المزيد من الفقراء بجبهات الحرب، وهي بذلك تسخر كل الإمكانات المادية المتاحة كالإغاثة والزكوات والأموال المنهوبة لجلب المزيد من المقاتلين.
نهاية العام 2018، اتهمت منظمة الغذاء العالمي على لسان مديرها التنفيذي ديفيد بيزلي، الميليشيا بـ"سرقة الغذاء من أفواه الجوعى"، في تصريح نادر من منظمة أممية، إذ تتجنب المنظمات التصريح باسم الميليشيا عند الحديث عن أي انتهاكات أو جرائم تجنباً لسلوك الميليشيا العنيف ضد موظفيها.
الخبز مقابل الدَّم.. أساليب الميليشيا "اللّعينة" لسوق اليمنيين إلى جبهات "التهلكة"
تفاصيل
قبل أكثر من تسع سنوات دشنت ميليشيا الحوثي حربها الأخيرة على اليمنيين، الحرب التي أطلقتها أواخر العام 2013 من محافظة صعدة، معقلها الرئيس أقصى الشمال اليمني، بعدوانها الشهير على منطقة دماج، التابعة لمديرية الصفراء في المحافظة، وما يزال اليمنيون يكتوون بلظاها حتى اللحظة.
لم تكن هذه الحرب هي الأولى في تاريخ الميليشيا، بل سبقتها ستة حروب بين العامين 2004 – 2010م، إضافة إلى معارك خاضتها إبان ثورة الشباب السلمية في العامين 2011 و2012، والتي كانت تقدم نفسها على أنها جزءا منها، لكنها استمرت بالتوسع في محافظتي حجة والجوف وخاضت معارك متفرقة بالتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني، وتوسعت عقب معركة دماج نحو عمران؛ فصنعاء وكل اليمن.
اليوم وبعد نحو 18 عاماً من حربها الأولى، ما تزال الميليشيا تواصل حربها التي تزداد كلفتها البشرية مع تقدم السنوات، تدفعها بكل يسر من دماء أبناء القبائل الذين تزج بهم في أتونها غير آبهة بالكارثة الإنسانية التي تخلفها من وراء ذلك على الأسر اليمنية التي لا يكاد يمر يوم إلا وتفقد المزيد من أبنائها.
وبنظرة للرصد الشهري لـ"المصدر أونلاين" لأعداد القتلى الحوثيين الذين تعلن عنهم وسائل إعلام الميليشيا نجد صورة واضحة عن ضخامة هذه الكلفة، فخلال شهرين مضيا فقط من العام الجاري، قتل ما يزيد عن 1700 من عناصرها بنيران الجيش وغارات مقاتلات التحالف المساند له، وفق ما أعلنته وسائل الإعلام تلك ورصده المصدر أونلاين.
ومنتصف نوفمبر من العام الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن "مسؤولان في وزارة دفاع الحوثيين"، قولهم إن نحو "14700 متمردا (حوثي) قتلوا في معارك منطقة مأرب منذ حزيران/يونيو" من العام نفسه.
ورغم أنه لا يوجد حتى الآن عدد رسمي أو حتى تقريبي لعدد قتلى الميليشيا خلال كل حروبها تلك، إلا أنه وبحسبة بسيطة يتبين أن عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من اليمنيين قد قتلوا في معارك الميليشيا العبثية. ما يضع سؤالاً حول الدوافع التي تمكنت ميليشيا الحوثي من خلالها وتتمكن في إقناع المزيد من المقاتلين لتزج بهم في الحرب؟
حملة تجنيد جديدة
مع كل خسارة تتكبدها الميليشيا واحتياجها لتعويض النقص في أعداد المقاتلين، تعمل على اختراع يافطة جديدة وشعاراً، تسخر له كل وسائل الإعلام والثقافة والتعليم ومشايخ القبائل وخطباء المساجد والوعاظ، ومن ذلك الحملة التي أطلقتها مؤخراً للتحشيد لعملية عسكرية تنوي شنها باتجاه محافظة مارب الاستراتيجية.
وأطلقت على الحملة التي دشنتها منتصف فبراير الماضي اسم "إعصار اليمن"، لتبدو كدفاع ورد على عملية "إعصار الجنوب" التي نفذتها قوات مدعومة من التحالف واستعادت خلالها على مديريات بيحان الثلاث، ومديرية حريب في مارب مطلع العام الجاري.
ويعد هذا أحدث لافتات التحشيد التي لم تفتأ الميليشيا تبتكرها لتبرير حروبها وتسويق حربها كحرب دفاع عن الشعب اليمني.
وكان رئيس المجلس السياسي للميليشيا مهدي المشاط هو من أعلن عن تدشين هذه الحملة بحضور "رؤساء مجلس النواب يحيى الراعي، والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكّل، والشورى محمد العيدروس، والوزراء عبد العزيز بن حبتور" وفقا لوكالة سبأ الخاضعة للميليشيا.
وأكد المشاط على "أهمية الصمود الشعبي خلال هذه المرحلة، وضرورة أن تقوم مؤسّسات الدولة بدورها بشكلٍ فاعل في الحشد والاستنفار" مشيراً إلى أنَّ "هذه الحملة ستشمل كافّة المستويات، الرسمية والشعبية والنخبوية".
وأطلقت الميليشيا حملة الحشد ابتداء من مركز الحكم في صنعاء ثم في مراكز المحافظات والمديريات والمناطق والقرى، مروراً بالمدارس والمساجد والجامعات التي تقام فيها فعاليات وأنشطة ووقفات، وصولاً إلى أماكن التجمعات والأسواق، إضافة إلى استخدام الميليشيا شتى الوسائل والأساليب التي تدفع الناس للقتال معها إن بالترغيب أو بالترهيب.
الخبز مقابل الدم
تتخذ المليشيا من الوضع الاقتصادي المتدهور وحالة الفقر التي يعيشها الناس والمستوى المادي المتدني الناتج عن توقف الرواتب وانعدام فرص العمل وإغلاق الكثير من المنظمات الإغاثية لمكاتبها وتوقف العديد من الجمعيات الخيرية، وسيلة لإلحاق المزيد من الفقراء بجبهات الحرب، وهي بذلك تسخر كل الإمكانات المادية المتاحة كالإغاثة والزكوات والأموال المنهوبة لجلب المزيد من المقاتلين.
نهاية العام 2018، اتهمت منظمة الغذاء العالمي على لسان مديرها التنفيذي ديفيد بيزلي، الميليشيا بـ"سرقة الغذاء من أفواه الجوعى"، في تصريح نادر من منظمة أممية، إذ تتجنب المنظمات التصريح باسم الميليشيا عند الحديث عن أي انتهاكات أو جرائم تجنباً لسلوك الميليشيا العنيف ضد موظفيها.
وجاء هذا الوصف نتيجة استغلال الميليشيا للمساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات لصالح تمويل مشروع الحرب، حيث بات الحصول على سلة غذائية أو مبلغ من المال فرصة لا تعوض لدى الكثير من الأسر لمواجهة شظف العيش ومصاعب الحياة، الأمر الذي جعل من التحشيد أمرا سهلا من خلال مقايضة تلك الأسر بسلال غذائية يصعب الحصول عليها أو مبلغ من المال كراتب شهري مقابل الالتحاق بجبهات القتال.
استغلال مآسي اليمنيين
في حديث للمصدر أونلاين يقول الصحفي حسين الصوفي إن "هناك العديد من المشكلات والعوامل والأسباب، حولتها المليشيا الى فرص لها لحشد المقاتلين، وأبرزها: التركيز على المناطق الأشد فقرا".
ويضيف الصوفي وهو رئيس مركز البلاد للدراسات المؤسس حديثاً: "لو تتبعنا مناطق الحشد الحوثي في ذمار مثلاً (محافظته التي ينتمي إليها) لوجدنا مناطق آنس كانت الأعلى، نظراً للحالة المادية لأبناء المديرية، إضافة إلى أنهم ينجحون في استدراج الأطفال صغار السن والمراهقين ويسيلون لعابهم بحصولهم على بندقية كلاشن ومبلغ زهيد".
ويتابع: "من خلال المتابعة طيلة السنوات الماضية تأكد أن أغلب الاطفال يأخذونهم دون علم أولياء أمورهم".
ويعتبر الصوفي دور الإعلام أساسياً في عملية الحشد تلك، يقول: "لديهم ماكينة إعلام ضخمة، وطيلة السنوات الماضية استطاعت إيهام الكثير من المغرر بهم أنهم يحاربون السعودية وأنهم يقاتلون من أجل "الاستقلال" ونجحوا إلى حد ما في إقناع البعض أن "العدو" السعودية، وهذا يقنع المغرر بهم مع الدعاية المكثفة".
ولا يستبعد استخدام الميليشيا لـ"وسائل قذرة" في عملية الحشد والتجنيد، من بينها "المخدرات ومنشطات إدمان وهذا أثبته أطباء فحصوا بودرة "البردقان" الشمة، وقد أخبرتني إحدى الأسر في منطقتنا أنهم قاموا بمنع ابنهم من تعاطي الشمة لفترة معينة وعاد الى طبيعته واتزانه الذي كان عليه قبل أن يلتحق بالمليشيا".
ويشير إلى التأثير الكبير "للدورات الثقافية التي تعتبر فقاسة وقنوات إعادة إنتاج وحشو وغسل الأدمغة بالخرافات وفيها يتم توظيف كل الرغبات المتوقعة وغير المتوقعة بما فيها الممنوعات والعلاقات، حسب وثائق ومحاضر أمنية" بحسب الصوفي.
من جهته يقول مصدر في استخبارات القوات الحكومية، شارك في التحقيق مع أسرى حوثيين قبض عليهم في المعارك ضد الميليشيا: إن وسائل الميليشيا في تحشيد الناس الى جبهات القتال كثيرة، من بينها استغلال الوجهاء والشخصيات التي التحقت بالميليشيا خشية أن تخسر مكانتها في المجتمع.
وأضاف لـ"المصدر أونلاين": "هناك مناطق يفرض فيها الحوثيون على الشيخ أو المشرف التابع لهم عدداً معينا من المقاتلين، مثلاً ثلاثة من كل قرية، فإذا قتل أحدهم أو أسر يلتزم الشيخ أو المشرف أن يأتي ببديل عنه من نفس منطقته".
ويؤكد المصدر على الدور الكبير للمدارس والمساجد التي تعمل الميليشيا على حشد المقاتلين منها، لكنه يعتبر استغلال الفقر والحاجة لدى الناس هي السلاح الأكثر تأثيراً، ويقول: "إذا استمرت سيطرة الميليشيا على البلاد ستقود الناس إلى المزيد من الفقر مقابل المزيد من الغنى لقيادتها، وهذا أمر يسهل عليها الحصول على المزيد من المحتاجين الذين ستقاتل بهم، وتوسع دائرة حروبها".
ويوضح: "هذه الطريقة معادلة سهلة بالنسبة للميليشيا، المزيد من إفقار الناس ينتج المزيد من المقاتلين الراغبين في الموت مقابل لقمة عيش، وهي تعمل بالفعل على إفقار الناس بطرق ووسائل شتى، والبطش والتنكيل سيضمن لها عدم خروج الناس لمواجهتها".
وحول أساليب الحشد الأخرى، يقول المصدر: "هناك وسائل وأساليب لا تخطر على بال خصوصا على مستوى الأفراد الذين يتم تصيدهم بعناية من قبل الميليشيا.. منها أطفال حرضهم مشرفون على سرقة آبائهم، ليضطروا بعدها الى الهرب من منازلهم ولا يجدون ملجأ سوى الميليشيا التي تستقبلهم وتدفع بهم الى الحرب، وآخرين يبتزهم مشرفون عن طريق صور وقصص فاضحة... وغيرها الكثير".
الحشد إلى مارب مقابل المشتقات
يقول المصدر العسكري: "على المستوى الجماعي تلاحظ أن مسألة أزمة المشتقات النفطية ظهرت بقوة بالتزامن مع عملية التحشيد الأخيرة التي تطلقها الميليشيا في مناطق سيطرتها، حيث تتخذ منها الميليشيا وسيلة لإثارة غضب المواطنين الذين يعانون من انعدام المشتقات، لتحشيد المزيد من المقاتلين الى الجبهات".
وبالتوازي مع حملة الحشد الأخيرة، ضيقت الميليشيا الخناق على وصول المشتقات الى مناطق سيطرتها واحتجزت عشرات المقطورات القادمة من مناطق الشرعية في منافذ بمحافظتي البيضاء والجوف، مفتعلة بذلك أزمة خانقة بلغ معها سعر جالون البنزين أكثر من 60 دولاراً في السوق السوداء التي تديرها، فيما كثف إعلاميون ونشطاء تابعون لها حملات على وسائل التواصل ترجع سبب الأزمة إلى بقاء مارب في أيدي القوات الحكومية.
استغلال مآسي اليمنيين
في حديث للمصدر أونلاين يقول الصحفي حسين الصوفي إن "هناك العديد من المشكلات والعوامل والأسباب، حولتها المليشيا الى فرص لها لحشد المقاتلين، وأبرزها: التركيز على المناطق الأشد فقرا".
ويضيف الصوفي وهو رئيس مركز البلاد للدراسات المؤسس حديثاً: "لو تتبعنا مناطق الحشد الحوثي في ذمار مثلاً (محافظته التي ينتمي إليها) لوجدنا مناطق آنس كانت الأعلى، نظراً للحالة المادية لأبناء المديرية، إضافة إلى أنهم ينجحون في استدراج الأطفال صغار السن والمراهقين ويسيلون لعابهم بحصولهم على بندقية كلاشن ومبلغ زهيد".
ويتابع: "من خلال المتابعة طيلة السنوات الماضية تأكد أن أغلب الاطفال يأخذونهم دون علم أولياء أمورهم".
ويعتبر الصوفي دور الإعلام أساسياً في عملية الحشد تلك، يقول: "لديهم ماكينة إعلام ضخمة، وطيلة السنوات الماضية استطاعت إيهام الكثير من المغرر بهم أنهم يحاربون السعودية وأنهم يقاتلون من أجل "الاستقلال" ونجحوا إلى حد ما في إقناع البعض أن "العدو" السعودية، وهذا يقنع المغرر بهم مع الدعاية المكثفة".
ولا يستبعد استخدام الميليشيا لـ"وسائل قذرة" في عملية الحشد والتجنيد، من بينها "المخدرات ومنشطات إدمان وهذا أثبته أطباء فحصوا بودرة "البردقان" الشمة، وقد أخبرتني إحدى الأسر في منطقتنا أنهم قاموا بمنع ابنهم من تعاطي الشمة لفترة معينة وعاد الى طبيعته واتزانه الذي كان عليه قبل أن يلتحق بالمليشيا".
ويشير إلى التأثير الكبير "للدورات الثقافية التي تعتبر فقاسة وقنوات إعادة إنتاج وحشو وغسل الأدمغة بالخرافات وفيها يتم توظيف كل الرغبات المتوقعة وغير المتوقعة بما فيها الممنوعات والعلاقات، حسب وثائق ومحاضر أمنية" بحسب الصوفي.
من جهته يقول مصدر في استخبارات القوات الحكومية، شارك في التحقيق مع أسرى حوثيين قبض عليهم في المعارك ضد الميليشيا: إن وسائل الميليشيا في تحشيد الناس الى جبهات القتال كثيرة، من بينها استغلال الوجهاء والشخصيات التي التحقت بالميليشيا خشية أن تخسر مكانتها في المجتمع.
وأضاف لـ"المصدر أونلاين": "هناك مناطق يفرض فيها الحوثيون على الشيخ أو المشرف التابع لهم عدداً معينا من المقاتلين، مثلاً ثلاثة من كل قرية، فإذا قتل أحدهم أو أسر يلتزم الشيخ أو المشرف أن يأتي ببديل عنه من نفس منطقته".
ويؤكد المصدر على الدور الكبير للمدارس والمساجد التي تعمل الميليشيا على حشد المقاتلين منها، لكنه يعتبر استغلال الفقر والحاجة لدى الناس هي السلاح الأكثر تأثيراً، ويقول: "إذا استمرت سيطرة الميليشيا على البلاد ستقود الناس إلى المزيد من الفقر مقابل المزيد من الغنى لقيادتها، وهذا أمر يسهل عليها الحصول على المزيد من المحتاجين الذين ستقاتل بهم، وتوسع دائرة حروبها".
ويوضح: "هذه الطريقة معادلة سهلة بالنسبة للميليشيا، المزيد من إفقار الناس ينتج المزيد من المقاتلين الراغبين في الموت مقابل لقمة عيش، وهي تعمل بالفعل على إفقار الناس بطرق ووسائل شتى، والبطش والتنكيل سيضمن لها عدم خروج الناس لمواجهتها".
وحول أساليب الحشد الأخرى، يقول المصدر: "هناك وسائل وأساليب لا تخطر على بال خصوصا على مستوى الأفراد الذين يتم تصيدهم بعناية من قبل الميليشيا.. منها أطفال حرضهم مشرفون على سرقة آبائهم، ليضطروا بعدها الى الهرب من منازلهم ولا يجدون ملجأ سوى الميليشيا التي تستقبلهم وتدفع بهم الى الحرب، وآخرين يبتزهم مشرفون عن طريق صور وقصص فاضحة... وغيرها الكثير".
الحشد إلى مارب مقابل المشتقات
يقول المصدر العسكري: "على المستوى الجماعي تلاحظ أن مسألة أزمة المشتقات النفطية ظهرت بقوة بالتزامن مع عملية التحشيد الأخيرة التي تطلقها الميليشيا في مناطق سيطرتها، حيث تتخذ منها الميليشيا وسيلة لإثارة غضب المواطنين الذين يعانون من انعدام المشتقات، لتحشيد المزيد من المقاتلين الى الجبهات".
وبالتوازي مع حملة الحشد الأخيرة، ضيقت الميليشيا الخناق على وصول المشتقات الى مناطق سيطرتها واحتجزت عشرات المقطورات القادمة من مناطق الشرعية في منافذ بمحافظتي البيضاء والجوف، مفتعلة بذلك أزمة خانقة بلغ معها سعر جالون البنزين أكثر من 60 دولاراً في السوق السوداء التي تديرها، فيما كثف إعلاميون ونشطاء تابعون لها حملات على وسائل التواصل ترجع سبب الأزمة إلى بقاء مارب في أيدي القوات الحكومية.
ودعا نشطاء حوثيون الناس إلى الالتحاق بجبهات الحرب والقتال لصالح الميليشيا إذا أرادوا حلاً جذرياً لأزمة المشتقات، في واحدة من حيل الميليشيا التي تدفع بموجبها المزيد من المقاتلين نحو مارب، التي فشلت في السيطرة عليها رغم محاولاتها المستميتة والدامية في العامين الأخيرين.
علق الصحفي همدان العليي، على تلك الدعوات في تويتر: "يقول الحوثة بكل وقاحة: من يريد الغاز والبترول والديزل، فعليه حمل السلاح والذهاب لقتل أخوه وابن عمه وابن خاله الذي يعيش في مأرب وحجة وتعز والضالع والساحل الغربي وشبوة، وعلى اليمنيين أن يقرروا ما الذي يجب أن يفعلوه مع هذه العصابة التي تحرمهم من حقوقهم ليذهبوا لقتال أهلهم وأقاربهم".
ونوّه إلى أنه بمثل "هذا الخطاب، سيطرت جماعة الحوثي السلالية على صنعاء وباعت الغاز في السوق السوداء بأضعاف اضعاف سعره السابق"، مشيراً إلى خطاب لقائد الميليشيا عبدالملك الحوثي أذيع قبيل اجتياحهم صنعاء منتصف سبتمبر من العام 2014.
وكانت ميليشيا الحوثي قد استخدمت قضية المشتقات، ودفعت بها كمبرر لحشد المقاتلين، الذين ساقتهم لاجتياح صنعاء، حين أطلقت شعار رفض الجرعة السعرية التي ارتفع معها سعر جالون البنزين بقرار حكومي آنذاك إلى 3500 ريال، لكنها تستخدم قضية المشتقات الآن بطريقة مختلفة بينما صارت تبيع الجالون بما يزيد عن 40 ألفاً في الأسواق السوداء التي تديرها.
الكذبة تتداعى
بلغ سعر الأسطوانة الواحدة من الغاز المنزلي في مناطق سيطرة الميليشيا 5 آلاف ريال في السوق الرسمية والتي لا يكاد المواطن أن يصل إليها نتيجة توزيعها عبر عقال الحارات وبإشراف الميليشيا التي تستغلها لتجنيد المقاتلين.
يقول أحد سكان حي "شعوب" شمال صنعاء للمصدر أونلاين: "منذ شهرين والاسطوانة حقي في بيت العاقل، وكلما أجي أسأله عنها يقول لي الغاز تأخر هذه المرة، وانتظر دورك، من يوم وضعتها هناك قد عبيت 4 دبات من السوق السوداء، بأكثر من 75 ألف ريال".
ويضيف: "الحقيقة أن الغاز يصل الى الحارة بشكل أسبوعي، لكن توزيعه يتم عبر العاقل بالطريقة التي يريد، يبدأ يجيب للحوثيين الأصل المشرفين والمقاتلين وغيرهم، لـ"أبو وأبو"، وبعدها للأسر التي يريد منها أن ترسل أبناءها للمشاركة في دورات تبعهم، وهكذا، والمواطنين المساكين يحطبوا، واذا تيسر يسكتوهم كل شهرين أو أكثر بدبة، وعليها".
ويأتي الغاز إلى مناطق سيطرة المليشيا بشكل مستمر، إذ ما تزال مارب ملتزمة بتزويد تلك المناطق بالمادة، بسعر 1700 ريال للأسطوانة، وفق ما أفاد به مدير شركة النفط في مارب حمد بن وهيط، في بيان صحفي الأسبوع الماضي رداً على أنباء تداولتها وسائل إعلام حول رفع الشركة أسعار المادة.
وأوضح المدير، أن حصة المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي بلغت منذ 2015، نحو 14 ألفا و739 مقطورة غاز، أي ما يعادل 32 مليونا و444 ألفا و446 أسطوانة غاز منزلي، بنسبة تزيد عن 55% من إجمالي الإنتاج العام للشركة.
وأكد عدد من شهود العيان في محافظة الجوف ومناطق شمال صنعاء للمصدر أونلاين مشاهدتهم مقطورات الغاز القادمة من مارب عبر مناطقهم تمر بشكل مستمر، كما جرت العادة منذ سمح لها بالعبور عبر تلك المناطق.
من جهته، قال وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، إن أزمة الوقود الخانقة التي تشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لميليشيا الحوثي مفتعلة، وإن محافظة مأرب ملتزمة بتزويد جميع اليمنيين دون استثناء بالخدمات الأساسية المتوفرة لديها من الغاز والمشتقات النفطية.
ونقلت صحيفة الثورة الرسمية، عن مفتاح، قوله إن المحافظة لم تتوقف يوما عن تزويد جميع المحافظات بمادة الغاز أو المشتقات النفطية الأخرى، دون النظر إلى التقسيمات الجغرافية أو الاعتبارات السياسية أو المذهبية التي أفرزتها الحرب. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
علق الصحفي همدان العليي، على تلك الدعوات في تويتر: "يقول الحوثة بكل وقاحة: من يريد الغاز والبترول والديزل، فعليه حمل السلاح والذهاب لقتل أخوه وابن عمه وابن خاله الذي يعيش في مأرب وحجة وتعز والضالع والساحل الغربي وشبوة، وعلى اليمنيين أن يقرروا ما الذي يجب أن يفعلوه مع هذه العصابة التي تحرمهم من حقوقهم ليذهبوا لقتال أهلهم وأقاربهم".
ونوّه إلى أنه بمثل "هذا الخطاب، سيطرت جماعة الحوثي السلالية على صنعاء وباعت الغاز في السوق السوداء بأضعاف اضعاف سعره السابق"، مشيراً إلى خطاب لقائد الميليشيا عبدالملك الحوثي أذيع قبيل اجتياحهم صنعاء منتصف سبتمبر من العام 2014.
وكانت ميليشيا الحوثي قد استخدمت قضية المشتقات، ودفعت بها كمبرر لحشد المقاتلين، الذين ساقتهم لاجتياح صنعاء، حين أطلقت شعار رفض الجرعة السعرية التي ارتفع معها سعر جالون البنزين بقرار حكومي آنذاك إلى 3500 ريال، لكنها تستخدم قضية المشتقات الآن بطريقة مختلفة بينما صارت تبيع الجالون بما يزيد عن 40 ألفاً في الأسواق السوداء التي تديرها.
الكذبة تتداعى
بلغ سعر الأسطوانة الواحدة من الغاز المنزلي في مناطق سيطرة الميليشيا 5 آلاف ريال في السوق الرسمية والتي لا يكاد المواطن أن يصل إليها نتيجة توزيعها عبر عقال الحارات وبإشراف الميليشيا التي تستغلها لتجنيد المقاتلين.
يقول أحد سكان حي "شعوب" شمال صنعاء للمصدر أونلاين: "منذ شهرين والاسطوانة حقي في بيت العاقل، وكلما أجي أسأله عنها يقول لي الغاز تأخر هذه المرة، وانتظر دورك، من يوم وضعتها هناك قد عبيت 4 دبات من السوق السوداء، بأكثر من 75 ألف ريال".
ويضيف: "الحقيقة أن الغاز يصل الى الحارة بشكل أسبوعي، لكن توزيعه يتم عبر العاقل بالطريقة التي يريد، يبدأ يجيب للحوثيين الأصل المشرفين والمقاتلين وغيرهم، لـ"أبو وأبو"، وبعدها للأسر التي يريد منها أن ترسل أبناءها للمشاركة في دورات تبعهم، وهكذا، والمواطنين المساكين يحطبوا، واذا تيسر يسكتوهم كل شهرين أو أكثر بدبة، وعليها".
ويأتي الغاز إلى مناطق سيطرة المليشيا بشكل مستمر، إذ ما تزال مارب ملتزمة بتزويد تلك المناطق بالمادة، بسعر 1700 ريال للأسطوانة، وفق ما أفاد به مدير شركة النفط في مارب حمد بن وهيط، في بيان صحفي الأسبوع الماضي رداً على أنباء تداولتها وسائل إعلام حول رفع الشركة أسعار المادة.
وأوضح المدير، أن حصة المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي بلغت منذ 2015، نحو 14 ألفا و739 مقطورة غاز، أي ما يعادل 32 مليونا و444 ألفا و446 أسطوانة غاز منزلي، بنسبة تزيد عن 55% من إجمالي الإنتاج العام للشركة.
وأكد عدد من شهود العيان في محافظة الجوف ومناطق شمال صنعاء للمصدر أونلاين مشاهدتهم مقطورات الغاز القادمة من مارب عبر مناطقهم تمر بشكل مستمر، كما جرت العادة منذ سمح لها بالعبور عبر تلك المناطق.
من جهته، قال وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، إن أزمة الوقود الخانقة التي تشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لميليشيا الحوثي مفتعلة، وإن محافظة مأرب ملتزمة بتزويد جميع اليمنيين دون استثناء بالخدمات الأساسية المتوفرة لديها من الغاز والمشتقات النفطية.
ونقلت صحيفة الثورة الرسمية، عن مفتاح، قوله إن المحافظة لم تتوقف يوما عن تزويد جميع المحافظات بمادة الغاز أو المشتقات النفطية الأخرى، دون النظر إلى التقسيمات الجغرافية أو الاعتبارات السياسية أو المذهبية التي أفرزتها الحرب. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻼﺡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻓﺘﺎﻙ ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ
تفاصيل
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ « ﻛﻴﻨﺠﺎﻝ » ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ، ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻣﺨﺰﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
ﻭﺗﻔﻴﺪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺭﺻﺪﻩ ﻛﻞ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ « ﺭﻳﺎ ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ » ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻛﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻲ ﻗﺮﺏ ﺃﻭﺩﻳﺴﺎ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
تفاصيل
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ « ﻛﻴﻨﺠﺎﻝ » ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ، ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻣﺨﺰﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
ﻭﺗﻔﻴﺪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺭﺻﺪﻩ ﻛﻞ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ « ﺭﻳﺎ ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ » ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻛﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻲ ﻗﺮﺏ ﺃﻭﺩﻳﺴﺎ، ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
#الحوثيون_من_الداخل*(1)
الحوثيون من الداخل تحقيق لـ"المصدر أونلاين" يوضح التركيبة الحقيقية للميليشيا.. بنيتها وهيكلها وآليات عملها وقياداتها العسكرية والمدنية
*تحقيق: عدنان الجبرني - قسم التحقيقات*
"إذا كنت تحارب وأنت لا تفهم عدوّك فسوف تعاني من هزيمة تعقب كل نصر تحققه". عبارة لأسطورة الحرب الصيني "صن تزو".
ليس هناك شيء أفاد الحوثيين في مسيرة حربهم الطويلة في اليمن أكثر من تدني مستوى الفهم الدقيق لهذه الجماعة وبُنيتها وهرميتها وآليات اتخاذ القرار داخلها، وبالتالي فهم وتوقع طرقها في القتال والمناورة.
حتى الذين تحالفوا مع الجماعة الحوثية واشتركوا معها في الحرب لسنوات لا يبدو أنهم قدموا شيئا ذا قيمة عن بُنية الجماعة الحقيقية وانخدعوا -رغم خبرتهم في السلطة- بالغلاف المُحكم لواجهة المنظومة الحوثية، سواء كمؤسسات أو قيادات مؤثرة وفاعلة.
حتى القائمة التي أعلنها التحالف في ٢٠١٧ وتضم أربعين قيادياً في المليشيا الحوثية اشتملت على كثير من السطحية أيضا، وهذا هو ما يحمي المنظومة الحقيقية للجماعة ويمنحها مساحة آمنة في الظل لمواصلة إدارة الحرب دون أن تتأثر في حركة قادتها والضغط عليهم، فضلاً عن أن القيادة الواجهة لم تتعرض لملاحقة جادة حتى الآن رغم ثمان سنوات من الحرب ارتكبت فيها الجماعة الحوثية من الممارسات داخل اليمن وخارجه ما يكفي لجعل المسؤولين الفعليين في اضطراب يربك سلطتهم ويحد منها.
في هذه التحقيق نحاول تسليط الضوء على التركيبة والهيكلية الحقيقية للجماعة الحوثية ومؤسساتها التنظيمية الداخلية
استناداً إلى عشرات المصادر والمقابلات والمستندات والوثائق والتحقيقات وسنوات من التتبّع والتقصي، لبناء مجسَّم تقريبي وواضح لهيكل الجماعة المسلحة.
*الحوثيون من الداخل* (2)
*تنظيم جهادي:*
الحوثية في الأساس تنظيم عسكري جهادي سري مغلق سواء من ناحية التنظيم أو الآليات، ليست تنظيماً شعبياً يؤمن بالعمل السياسي إلا بالقدر الذي يوفر لها غطاء للتمدد والصراع بلافتات مرحلية تتناسب مع ظروف المعركة التي تخوضها. فمنذ ما قبل الإفصاح المسلح عن الجماعة في العام ٢٠٠٤ في جبال صعدة، كان المؤسس *حسين بدرالدين الحوثي* قد بدأ في إعداد أتباعه لـما أسماه "الجهاد ومواجهة الطاغوت"، واتجه لتخزين الأسلحة وحفر التحصينات في الجبال وتنظيم طلابه في مجاميع، وبدأ بربط العلاقات والتواصل مع الوجهاء والمشائخ والشخصيات المؤثرة وحثهم على شراء السلاح والاستعداد للمعركة، ويطلب منهم مساندة "المشروع القرآني" الذي يتبناه.
ومنذ اندلعت المواجهات في يونيو ٢٠٠٤ تطورت البنية العسكرية للجماعة، وكانت خلال الحروب الست، بعد مقتل مؤسسها وتسلّم شقيقه عبدالملك القيادة، تخرج المليشيا من كل حرب أكثر خبرة ومِراسا وتنظيماً.
*عبدالملك الحوثي:*
جيء بـ عبدالملك بدرالدين الحوثي الى قيادة الجماعة في نهاية العام 2005 وتحديداً في بداية الحرب الثالثة، بعد أن تمكن والده من إقصاء المتنافسين على قيادة الجماعة بعد مقتل المؤسس حسين بدرالدين الحوثي وخاصة *عبدالله الرزامي* و *يوسف المداني* اللذين قادا الحرب الثانية بينما كان عبدالملك قد فر بعد مقتل شقيقه للاختباء لدى والده في جبال وكهوف مطرة الحصينة.
وعندما ذهب المداني إلى بدر الدين لأخذ مباركته بعد إسهاماته مع مجاميع صغيرة من المقاتلين في جولة الحرب الثانية وتعميده زعيما، تمكّن بدر الدين من الالتفاف على يوسف – المتزوج ابنة المقتول حسين وأحد أكثر تلاميذه ذكاء- وقال الرجل المسن أنه سيتولى القيادة، وسيرسل معه "الولد عبدالملك ممثلا عني في الميدان" وبهذا تمكن من تثبيت نجله عبدالملك، خصوصا أن المرجعية بدرالدين يحظى بشعبية وهالة كبيرتين في أوساط أتباع حسين وتنظيم الشباب المؤمن وأبناء الأسر "الهاشمية" الذين يشكلون العمود الفقري في قوام الجماعة المقاتلة آنذاك.
شيئا فشيئا تمكن عبدالملك الحوثي من الإمساك بزمام الأمور، وما إن انتهت الحرب الثالثة حتى صار أكثر ثقة بقدرته على تسيير شؤون الجماعة، بفعل وصول عناصر إيرانية - لبنانية إلى صعدة لمساعدة الجماعة بعد أن حسمت طهران أمرها بزيادة منسوب دعمها، والاستثمار السخي في الحوثيين في خاصرة السعودية الجنوبية.
تلقّف عبد الملك الحوثي زيادة الدعم الإيراني بترحيب كبير حسَم من خلاله أي تطلعات لدى الأقران والمنافسين، ورأى في المستوى المرتفع للعروض الإيرانية وجوانب الدعم النوعي بالأسلحة والتقنيات والتدريب فرصة استثنائية لنقل الجماعة الى مستوى أكبر من التأثير والإمكانات.
بقي عبدالملك متخفيا عن الأنظار أو نادر الظهور خلال سنوات 2006 و 2008 تحديدا، وساعد هذا الغموض الذي تشكّل حول شخصيته لدى السلطات اليمنية وانتشار أنباء إعلامية كثيرة عن مقتله أو إصابته، وما إذا كان هو القائد الفعلي للجماعة أم مجرد واجهة، على بناء هالة إعلامية كبيرة حوله.
الحوثيون من الداخل تحقيق لـ"المصدر أونلاين" يوضح التركيبة الحقيقية للميليشيا.. بنيتها وهيكلها وآليات عملها وقياداتها العسكرية والمدنية
*تحقيق: عدنان الجبرني - قسم التحقيقات*
"إذا كنت تحارب وأنت لا تفهم عدوّك فسوف تعاني من هزيمة تعقب كل نصر تحققه". عبارة لأسطورة الحرب الصيني "صن تزو".
ليس هناك شيء أفاد الحوثيين في مسيرة حربهم الطويلة في اليمن أكثر من تدني مستوى الفهم الدقيق لهذه الجماعة وبُنيتها وهرميتها وآليات اتخاذ القرار داخلها، وبالتالي فهم وتوقع طرقها في القتال والمناورة.
حتى الذين تحالفوا مع الجماعة الحوثية واشتركوا معها في الحرب لسنوات لا يبدو أنهم قدموا شيئا ذا قيمة عن بُنية الجماعة الحقيقية وانخدعوا -رغم خبرتهم في السلطة- بالغلاف المُحكم لواجهة المنظومة الحوثية، سواء كمؤسسات أو قيادات مؤثرة وفاعلة.
حتى القائمة التي أعلنها التحالف في ٢٠١٧ وتضم أربعين قيادياً في المليشيا الحوثية اشتملت على كثير من السطحية أيضا، وهذا هو ما يحمي المنظومة الحقيقية للجماعة ويمنحها مساحة آمنة في الظل لمواصلة إدارة الحرب دون أن تتأثر في حركة قادتها والضغط عليهم، فضلاً عن أن القيادة الواجهة لم تتعرض لملاحقة جادة حتى الآن رغم ثمان سنوات من الحرب ارتكبت فيها الجماعة الحوثية من الممارسات داخل اليمن وخارجه ما يكفي لجعل المسؤولين الفعليين في اضطراب يربك سلطتهم ويحد منها.
في هذه التحقيق نحاول تسليط الضوء على التركيبة والهيكلية الحقيقية للجماعة الحوثية ومؤسساتها التنظيمية الداخلية
استناداً إلى عشرات المصادر والمقابلات والمستندات والوثائق والتحقيقات وسنوات من التتبّع والتقصي، لبناء مجسَّم تقريبي وواضح لهيكل الجماعة المسلحة.
*الحوثيون من الداخل* (2)
*تنظيم جهادي:*
الحوثية في الأساس تنظيم عسكري جهادي سري مغلق سواء من ناحية التنظيم أو الآليات، ليست تنظيماً شعبياً يؤمن بالعمل السياسي إلا بالقدر الذي يوفر لها غطاء للتمدد والصراع بلافتات مرحلية تتناسب مع ظروف المعركة التي تخوضها. فمنذ ما قبل الإفصاح المسلح عن الجماعة في العام ٢٠٠٤ في جبال صعدة، كان المؤسس *حسين بدرالدين الحوثي* قد بدأ في إعداد أتباعه لـما أسماه "الجهاد ومواجهة الطاغوت"، واتجه لتخزين الأسلحة وحفر التحصينات في الجبال وتنظيم طلابه في مجاميع، وبدأ بربط العلاقات والتواصل مع الوجهاء والمشائخ والشخصيات المؤثرة وحثهم على شراء السلاح والاستعداد للمعركة، ويطلب منهم مساندة "المشروع القرآني" الذي يتبناه.
ومنذ اندلعت المواجهات في يونيو ٢٠٠٤ تطورت البنية العسكرية للجماعة، وكانت خلال الحروب الست، بعد مقتل مؤسسها وتسلّم شقيقه عبدالملك القيادة، تخرج المليشيا من كل حرب أكثر خبرة ومِراسا وتنظيماً.
*عبدالملك الحوثي:*
جيء بـ عبدالملك بدرالدين الحوثي الى قيادة الجماعة في نهاية العام 2005 وتحديداً في بداية الحرب الثالثة، بعد أن تمكن والده من إقصاء المتنافسين على قيادة الجماعة بعد مقتل المؤسس حسين بدرالدين الحوثي وخاصة *عبدالله الرزامي* و *يوسف المداني* اللذين قادا الحرب الثانية بينما كان عبدالملك قد فر بعد مقتل شقيقه للاختباء لدى والده في جبال وكهوف مطرة الحصينة.
وعندما ذهب المداني إلى بدر الدين لأخذ مباركته بعد إسهاماته مع مجاميع صغيرة من المقاتلين في جولة الحرب الثانية وتعميده زعيما، تمكّن بدر الدين من الالتفاف على يوسف – المتزوج ابنة المقتول حسين وأحد أكثر تلاميذه ذكاء- وقال الرجل المسن أنه سيتولى القيادة، وسيرسل معه "الولد عبدالملك ممثلا عني في الميدان" وبهذا تمكن من تثبيت نجله عبدالملك، خصوصا أن المرجعية بدرالدين يحظى بشعبية وهالة كبيرتين في أوساط أتباع حسين وتنظيم الشباب المؤمن وأبناء الأسر "الهاشمية" الذين يشكلون العمود الفقري في قوام الجماعة المقاتلة آنذاك.
شيئا فشيئا تمكن عبدالملك الحوثي من الإمساك بزمام الأمور، وما إن انتهت الحرب الثالثة حتى صار أكثر ثقة بقدرته على تسيير شؤون الجماعة، بفعل وصول عناصر إيرانية - لبنانية إلى صعدة لمساعدة الجماعة بعد أن حسمت طهران أمرها بزيادة منسوب دعمها، والاستثمار السخي في الحوثيين في خاصرة السعودية الجنوبية.
تلقّف عبد الملك الحوثي زيادة الدعم الإيراني بترحيب كبير حسَم من خلاله أي تطلعات لدى الأقران والمنافسين، ورأى في المستوى المرتفع للعروض الإيرانية وجوانب الدعم النوعي بالأسلحة والتقنيات والتدريب فرصة استثنائية لنقل الجماعة الى مستوى أكبر من التأثير والإمكانات.
بقي عبدالملك متخفيا عن الأنظار أو نادر الظهور خلال سنوات 2006 و 2008 تحديدا، وساعد هذا الغموض الذي تشكّل حول شخصيته لدى السلطات اليمنية وانتشار أنباء إعلامية كثيرة عن مقتله أو إصابته، وما إذا كان هو القائد الفعلي للجماعة أم مجرد واجهة، على بناء هالة إعلامية كبيرة حوله.
*الحوثيون من الداخل* (9) والاخيرة
*المجلس السياسي*
وهو الغلاف الرئيسي الذي قدم صورة ناعمة ومغايرة عن الجماعة، وكان الكثيرون يظنون أن المجلس هو القيادة الفعلية بعد عبدالملك الحوثي، أسوة ببقية المكونات السياسية والأحزاب التي يعرفها اليمنيون، بينما في حقيقة الأمر لا يمثل المجلس سوى كونه دائرة او لجنة سياسية مهمتها تنحصر في إدارة العلاقات مع الأحزاب السياسية المحلية في حدها الطبيعي، وعندما تكون هناك قضايا ذات أهمية فمن يقرر فيها هو مكتب عبدالملك الحوثي ويكلف شخصيات ممثلة عنه نادراً ما تكون من أعضاء المجلس نفسه.
ظهر المجلس السياسي للحوثيين بشكل علني أثناء ثورة فبراير عندما شعرت الجماعة بالحاجة الى واجهة يستهلك الوقت والنقاشات التي تترافق مع صعود وتوسع خطط الجماعة. وكلفت به مجموعة من "المجاهدين" ومن ثمّ ضمّت اليهم شخصيات متعددة ممن قبلوا الانخراط في الجماعة من الشخصيات او أعضاء سابقين بمكونات أخرى.
وتحرص الجماعة على إضافة مثل هذه الشخصيات العامة من خارجهم لتصدير الصورة التي تشكل المجلس من اجلها؛ إظهار الجماعة مكوناً شعبيا يقبل بالآخر وليس منحصراً في الأسر "الهاشمية" أو "المجاهدين المُكبّرين" وأهل السبق!
ولا يُعرف عدد محدد لأعضاء المجلس السياسي وكل فترة كانت تظهر شخصيات جديدة تحمل الصفة، وبعضهم انشق بعد أن كان عضوا في المجلس دون أن يكون ذلك مؤثراً على الجماعة كون المجلس السياسي ليس بالوزن الفعال داخل بنية الجماعة.
كان أول رئيس للمجلس السياسي، *صالح هبرة*، الذي جمّد نشاطه مع الجماعة منذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، وصعد بديلا عنه *صالح الصماد* قبل الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر بأيام، الى أن قتل في 2018، بعد ان كان قد انتقل لرئاسة المجلس السياسي الأعلى المكوّن من المؤتمر والحوثي في نهاية 2016. والمجلس السياسي الأعلى يرأسه حاليا *مهدي المشاط*، لكنه لا يرأس المجلس السياسي الخاص بالجماعة. وحاليا هناك امين عام فقط للمجلس السياسي للحوثي هو *إسماعيل ابوطالب*، وهو شخصية فنية لا تملك الحضور والتجربة والفاعلية، لكنه يعكس حجم وتأثير المجلس الفعلية ككيان هامشي حاليا، أدى دورا فعالا في أثناء انقلاب الجماعة وما بعدها فقط.
ويلجأ الحوثيون لعقد اجتماع بالمجلس فقط في حالة الخلاف مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء لإيصال رسالة تهديد للشريك الوهمي. ويصدر المجلس بيانات سياسية متكررة للتضامن او التهنئة لبقية فروع محور المقاومة الإيرانية في المنطقة العربية، ويركز في مهاجمة البحرين ويظهر دعما قويا للمعارضة الشيعية هناك بشكل لافت.
يتشكل المجلس السياسي من أمانة عامة ودائرتين هي (العلاقات السياسية، والقانونية) وأبرز أعضائه حاليا :
*حسين العزي* الذي يرأس دائرة العلاقات السياسية، وهي دائرة مفرغة من مهامها التي سطا عليها *محمد عبدالسلام* من خلال موقعه كناطق للجماعة ومفاوض باسمها، ويتولى العزي بالإضافة إلى ذلك منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة الحوثية، لكنه يحاول أن يفرض لنفسه حضورا شخصيا في الاعلام ليعوض به ما سلبه منه عبدالسلام والعجري أيضا.
وكذلك *علي العاصمي* في الدائرة القانونية. أما من الأعضاء فأبرزهم *علي القحوم* السكرتير السابق لمحمد عبدالسلام، و *عبدالملك العجري*، و *محمد البخيتي*، و -حزام الأسد*، و *عبدالله هاشم السياني*، و *عبدالوهاب المحبشي*، و *حمزة الحوثي*.
*هيئة العمل الحكومي*:
وهي معنية بإدارة كوادر وكتلة الجماعة في الدولة والحكومة وتعيين شاغلي المناصب وتوجيههم ورسم السياسات والخطط الإدارية، وتشكلت عقب الانقلاب (لأن الجماعة اشتركت مع بقية المكونات السياسية بموجب اتفاق السلم والشراكة). وترأس الهيئة *محمود الجنيد* ثم خلفه القيادي البارز *احمد حامد* الذي كان سابقا في الجانب الثقافي للجماعة ورئيسا للهيئة الإعلامية. ويعد حامد بموجب لائحة الهيئة وهيكل الجماعة هو الرجل الأول في دولة الحوثيين وليس مهدي المشاط، ويعتبر هو المسؤول التنظيمي لكل أعضاء الجماعة في الدولة، ويشغل حاليا منصب مدير مكتب المشاط لكن في الواقع العملي العكس تماما. ولأن المشاط شخصية لا تملك أي من مقومات الزعامة والوجاهة فقد انكشف هذا الأمر للجميع وبات معروفا ان حامد هو القائد الفعلي وليس المشاط.
يساعد حامد في إدارة الهيئة محمود الجنيد الذي كان عضوا بالمجلس السياسي وأدار مكتب الصماد والهيئة لفترة قصيرة، وكذلك *حسن شرف الدين* و *ياسر الحوري*.
*الهيئة القضائية*:
ومهمتها الفصل في الخلافات الداخلية للجماعة ويرأسها القيادي الحوثي *محسن الحمزي* وهو أحد أكبر قيادات الجماعة عمراً، وكان رفيقا لحسين الحوثي منذ تأسيس حزب الحق وكذلك سنوات التأسيس الأولى، ويكلفه عبدالملك الحوثي بحل النزاعات والفصل بين بعض جهات الجماعة وشخصياتها، ويحظى بقبول لدى غالبية القيادات الحوثية من الصف الأول والثاني.
*انتهى*
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
t.me/suhailt
*المجلس السياسي*
وهو الغلاف الرئيسي الذي قدم صورة ناعمة ومغايرة عن الجماعة، وكان الكثيرون يظنون أن المجلس هو القيادة الفعلية بعد عبدالملك الحوثي، أسوة ببقية المكونات السياسية والأحزاب التي يعرفها اليمنيون، بينما في حقيقة الأمر لا يمثل المجلس سوى كونه دائرة او لجنة سياسية مهمتها تنحصر في إدارة العلاقات مع الأحزاب السياسية المحلية في حدها الطبيعي، وعندما تكون هناك قضايا ذات أهمية فمن يقرر فيها هو مكتب عبدالملك الحوثي ويكلف شخصيات ممثلة عنه نادراً ما تكون من أعضاء المجلس نفسه.
ظهر المجلس السياسي للحوثيين بشكل علني أثناء ثورة فبراير عندما شعرت الجماعة بالحاجة الى واجهة يستهلك الوقت والنقاشات التي تترافق مع صعود وتوسع خطط الجماعة. وكلفت به مجموعة من "المجاهدين" ومن ثمّ ضمّت اليهم شخصيات متعددة ممن قبلوا الانخراط في الجماعة من الشخصيات او أعضاء سابقين بمكونات أخرى.
وتحرص الجماعة على إضافة مثل هذه الشخصيات العامة من خارجهم لتصدير الصورة التي تشكل المجلس من اجلها؛ إظهار الجماعة مكوناً شعبيا يقبل بالآخر وليس منحصراً في الأسر "الهاشمية" أو "المجاهدين المُكبّرين" وأهل السبق!
ولا يُعرف عدد محدد لأعضاء المجلس السياسي وكل فترة كانت تظهر شخصيات جديدة تحمل الصفة، وبعضهم انشق بعد أن كان عضوا في المجلس دون أن يكون ذلك مؤثراً على الجماعة كون المجلس السياسي ليس بالوزن الفعال داخل بنية الجماعة.
كان أول رئيس للمجلس السياسي، *صالح هبرة*، الذي جمّد نشاطه مع الجماعة منذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، وصعد بديلا عنه *صالح الصماد* قبل الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر بأيام، الى أن قتل في 2018، بعد ان كان قد انتقل لرئاسة المجلس السياسي الأعلى المكوّن من المؤتمر والحوثي في نهاية 2016. والمجلس السياسي الأعلى يرأسه حاليا *مهدي المشاط*، لكنه لا يرأس المجلس السياسي الخاص بالجماعة. وحاليا هناك امين عام فقط للمجلس السياسي للحوثي هو *إسماعيل ابوطالب*، وهو شخصية فنية لا تملك الحضور والتجربة والفاعلية، لكنه يعكس حجم وتأثير المجلس الفعلية ككيان هامشي حاليا، أدى دورا فعالا في أثناء انقلاب الجماعة وما بعدها فقط.
ويلجأ الحوثيون لعقد اجتماع بالمجلس فقط في حالة الخلاف مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء لإيصال رسالة تهديد للشريك الوهمي. ويصدر المجلس بيانات سياسية متكررة للتضامن او التهنئة لبقية فروع محور المقاومة الإيرانية في المنطقة العربية، ويركز في مهاجمة البحرين ويظهر دعما قويا للمعارضة الشيعية هناك بشكل لافت.
يتشكل المجلس السياسي من أمانة عامة ودائرتين هي (العلاقات السياسية، والقانونية) وأبرز أعضائه حاليا :
*حسين العزي* الذي يرأس دائرة العلاقات السياسية، وهي دائرة مفرغة من مهامها التي سطا عليها *محمد عبدالسلام* من خلال موقعه كناطق للجماعة ومفاوض باسمها، ويتولى العزي بالإضافة إلى ذلك منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة الحوثية، لكنه يحاول أن يفرض لنفسه حضورا شخصيا في الاعلام ليعوض به ما سلبه منه عبدالسلام والعجري أيضا.
وكذلك *علي العاصمي* في الدائرة القانونية. أما من الأعضاء فأبرزهم *علي القحوم* السكرتير السابق لمحمد عبدالسلام، و *عبدالملك العجري*، و *محمد البخيتي*، و -حزام الأسد*، و *عبدالله هاشم السياني*، و *عبدالوهاب المحبشي*، و *حمزة الحوثي*.
*هيئة العمل الحكومي*:
وهي معنية بإدارة كوادر وكتلة الجماعة في الدولة والحكومة وتعيين شاغلي المناصب وتوجيههم ورسم السياسات والخطط الإدارية، وتشكلت عقب الانقلاب (لأن الجماعة اشتركت مع بقية المكونات السياسية بموجب اتفاق السلم والشراكة). وترأس الهيئة *محمود الجنيد* ثم خلفه القيادي البارز *احمد حامد* الذي كان سابقا في الجانب الثقافي للجماعة ورئيسا للهيئة الإعلامية. ويعد حامد بموجب لائحة الهيئة وهيكل الجماعة هو الرجل الأول في دولة الحوثيين وليس مهدي المشاط، ويعتبر هو المسؤول التنظيمي لكل أعضاء الجماعة في الدولة، ويشغل حاليا منصب مدير مكتب المشاط لكن في الواقع العملي العكس تماما. ولأن المشاط شخصية لا تملك أي من مقومات الزعامة والوجاهة فقد انكشف هذا الأمر للجميع وبات معروفا ان حامد هو القائد الفعلي وليس المشاط.
يساعد حامد في إدارة الهيئة محمود الجنيد الذي كان عضوا بالمجلس السياسي وأدار مكتب الصماد والهيئة لفترة قصيرة، وكذلك *حسن شرف الدين* و *ياسر الحوري*.
*الهيئة القضائية*:
ومهمتها الفصل في الخلافات الداخلية للجماعة ويرأسها القيادي الحوثي *محسن الحمزي* وهو أحد أكبر قيادات الجماعة عمراً، وكان رفيقا لحسين الحوثي منذ تأسيس حزب الحق وكذلك سنوات التأسيس الأولى، ويكلفه عبدالملك الحوثي بحل النزاعات والفصل بين بعض جهات الجماعة وشخصياتها، ويحظى بقبول لدى غالبية القيادات الحوثية من الصف الأول والثاني.
*انتهى*
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
t.me/suhailt
Telegram
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
(أمانة الكلمة وصدق الهدف)
للتواصل عبر بوت القناة
@Adnan1234_4bot
للتواصل عبر بوت القناة
@Adnan1234_4bot
عكسَها هو لاحقا الى واقع داخل بنية الجماعة وبدأ بإعادة تشكيل دائرته الخاصة وأهم المواقع من خارج رفاق درب حسين الذين يفوقونه خبرة وأسبقية، ولا يشعر بالسيطرة الكاملة عليهم، وبدأ من خلال مكتبه مخاطبة القادة الميدانيين عبر المكاتيب ومنح الأوسمة والألقاب "للمرابطين في الثغور" ليعزز من معنوياتهم، ويرسل إليهم الخطط لينطلقوا من خلالها، وكان الجموح لدى الأتباع يدفعهم لتقبل هذه المسافة بينهم وبين "القائد" لأنهم يعرفون المخاطر الأمنية، وهذا كان يدفعهم للعمل بجدية اكبر في تنفيذ توجيهاته.
وصار عبدالملك منذ نهاية الحرب السادسة هو القائد الأوحد للجماعة محاطاً بجيل من طبقة "الهاشميين" وبعضهم غير هاشميين لكنهم أشد ولاءً ومأموني الجانب. وفي الوقت الحالي يبدو من غير المعقول أن يفكر واحد من هاشميي الجماعة في منافسته أو التفكير في الخروج عليه، ولديه مكتب يدير من خلاله كافة شؤون الجماعة وقادتها التنفيذيين.
فبالإضافة إلى المكتب الخاص به، لديه في هيكل الجماعة، كما يصفوه، مكتب السيد القائد "المجلس العام" وهو الجهاز الذي يدير (هياكل الواجهة) المُعلنة سواء في الجانب السياسي أو الجماهيري أو الحكومي أو المناطق الخاضعة جغرافيا لسلطة الجماعة، لكن الجزء الأهم والبنية الصلبة للجماعة تظل مستقلة وبعيدة عن التناول بفضل الغلاف السياسي والشعبي الذي أتقنت الجماعة نسجه طيلة الفترة الماضية.
*الحوثيون من الداخل*(3)
*تطور هياكل الجماعة:*
مرت هياكل الجماعة بمراحل رئيسية في تطورها، فالأولى كانت في العام 2010 عندما شعر الحوثي أن جماعته بلغت مرحلة الاستعصاء على الفناء أمام السلطة، وسيطرتها على معظم مناطق صعدة، وامتداد نفوذها ومعاركها منذ الحرب الخامسة خارج صعدة، وتآزر من يسمون أنفسهم بـ"الهاشميين" والتفافهم حول المشروع الذي سيعيدهم إلى الحكم الذي فقدوه في ثورة سبتمبر 1962 عند قيام الجمهورية اليمنية؛ فقام زعيم الجماعة حينها بتوسيع المجلس التنفيذي، وإنشاء نواة المجلس السياسي من مندوبيه في التفاوض مع الدولة ولجان الوساطات، وصار مسمى "أنصار الله" أكثر وضوحاً.
المرحلة الثانية كانت بعدها بعام عندما قامت ثورة فبراير ورأى الحوثيون فيها فرصتهم للتوسع واستغلال هشاشة المرحلة الانتقالية، وبدأوا بتوسيع علاقاتهم مع القوى السياسية، والنخب الشبابية والسياسية المتطلعة لأدوار، والتحم هاشميو صنعاء بهاشميي صعدة بشكل واضح، ونشأت الهياكل الإعلامية والقنوات ودوائر المجلس التنفيذي.
المرحلة الثالثة كانت في نهاية العام 2014 عندما تمكنت الجماعة من اجتياح صنعاء، بفعل كثير من العوامل و"المماحكات" بين القوى السياسية وتحالفات نسجتها مع رجالات النظام السابق.
قبل ذلك كان أبرز قادتها قد تمكنوا من السفر إلى العراق وسوريا ولبنان وايران وتلقوا تدريبات واطلعوا على تجارب؛ فأنشأت الجماعة اللجنة الثورية وفصلت شؤون المحافظات عن التنفيذي وكذلك أنشأت هيئة العمل الحكومي.
ثم كانت المرحلة الأهم في بداية العام 2017 التي تركزت على إعادة هيكلة ما يسمى بـ"المجلس الجهادي"، وقامت بإعادة تشكيل مسرح العمليات وقادته، وعينت قادتها الميدانيين وأزاحت القادة العسكريين المحسوبين على صالح؛ على سبيل المثال عينت الحاكم والمداني وزرعة والمنبهي والمهدي قادة للمناطق العسكرية.
وآخرها كان في العام 2018 عندما تم دمج رئيس الثورية والتنفيذي في مؤسسة العمل الحكومي، وإعادة تشكيل الجانب الأمني كاملا والأجهزة الاستخباراتية.
حرص عبدالملك الحوثي ولا يزال على تشكيل الكيانات والمسميات بهدف استيعاب تطلعات قيادات ونافذي جماعته من الهاشميين تحديدا وجعلهم يتصارعون/يتنافسون فيما بينهم في مستوى معيّن حتى يضمن عدم لجوئهم لخيارات أخرى من شأنها أن تقوّض سلطته، إذ يفضل ان يحضر كحكَم وفصل بينهم في ذروة خلافاتهم، ويلجأ بين كل فترة وأخرى الى تدوير بعض القيادات ونقلهم في مواقع مختلفة لذات الهدف.
كما يحرص الحوثي على عزل كل مجلس أو كيان عن الآخر تماما، ومكتبه هو أداة الربط الوحيدة، ولذلك فكل مجلس أو قيادي يمارس انتهاكات وجرائم من جانبه، وعندما يضج الرأي العام او يواجهون سخطا، يشيع جهاز الجماعة الدعائي بأن "مكتب السيد تدخل".
وهذه التركيبة المعقد للجماعة واقتصار القرار على المجلس الجهادي ودائرة الحوثي الضيقة هو ما يفسر السلوك الغريب لواجهة الجماعة السياسية والتناقض بين خطابها السياسي وسلوكها على الواقع إذ يتقن أولئك الممثلون السياسيون تقمّص أدوارهم ببراعة لكنهم عمليا لا يملكون القرار، إذ أنها تنظيم عسكري أساساً نشأ عنه جناح واجهة سياسية وليس العكس.
*الحوثيون من الداخل* (4)
وفيما يلي تفصيلاً لهياكل الجماعة:
*أولاً: المجلس الجهادي*
وصار عبدالملك منذ نهاية الحرب السادسة هو القائد الأوحد للجماعة محاطاً بجيل من طبقة "الهاشميين" وبعضهم غير هاشميين لكنهم أشد ولاءً ومأموني الجانب. وفي الوقت الحالي يبدو من غير المعقول أن يفكر واحد من هاشميي الجماعة في منافسته أو التفكير في الخروج عليه، ولديه مكتب يدير من خلاله كافة شؤون الجماعة وقادتها التنفيذيين.
فبالإضافة إلى المكتب الخاص به، لديه في هيكل الجماعة، كما يصفوه، مكتب السيد القائد "المجلس العام" وهو الجهاز الذي يدير (هياكل الواجهة) المُعلنة سواء في الجانب السياسي أو الجماهيري أو الحكومي أو المناطق الخاضعة جغرافيا لسلطة الجماعة، لكن الجزء الأهم والبنية الصلبة للجماعة تظل مستقلة وبعيدة عن التناول بفضل الغلاف السياسي والشعبي الذي أتقنت الجماعة نسجه طيلة الفترة الماضية.
*الحوثيون من الداخل*(3)
*تطور هياكل الجماعة:*
مرت هياكل الجماعة بمراحل رئيسية في تطورها، فالأولى كانت في العام 2010 عندما شعر الحوثي أن جماعته بلغت مرحلة الاستعصاء على الفناء أمام السلطة، وسيطرتها على معظم مناطق صعدة، وامتداد نفوذها ومعاركها منذ الحرب الخامسة خارج صعدة، وتآزر من يسمون أنفسهم بـ"الهاشميين" والتفافهم حول المشروع الذي سيعيدهم إلى الحكم الذي فقدوه في ثورة سبتمبر 1962 عند قيام الجمهورية اليمنية؛ فقام زعيم الجماعة حينها بتوسيع المجلس التنفيذي، وإنشاء نواة المجلس السياسي من مندوبيه في التفاوض مع الدولة ولجان الوساطات، وصار مسمى "أنصار الله" أكثر وضوحاً.
المرحلة الثانية كانت بعدها بعام عندما قامت ثورة فبراير ورأى الحوثيون فيها فرصتهم للتوسع واستغلال هشاشة المرحلة الانتقالية، وبدأوا بتوسيع علاقاتهم مع القوى السياسية، والنخب الشبابية والسياسية المتطلعة لأدوار، والتحم هاشميو صنعاء بهاشميي صعدة بشكل واضح، ونشأت الهياكل الإعلامية والقنوات ودوائر المجلس التنفيذي.
المرحلة الثالثة كانت في نهاية العام 2014 عندما تمكنت الجماعة من اجتياح صنعاء، بفعل كثير من العوامل و"المماحكات" بين القوى السياسية وتحالفات نسجتها مع رجالات النظام السابق.
قبل ذلك كان أبرز قادتها قد تمكنوا من السفر إلى العراق وسوريا ولبنان وايران وتلقوا تدريبات واطلعوا على تجارب؛ فأنشأت الجماعة اللجنة الثورية وفصلت شؤون المحافظات عن التنفيذي وكذلك أنشأت هيئة العمل الحكومي.
ثم كانت المرحلة الأهم في بداية العام 2017 التي تركزت على إعادة هيكلة ما يسمى بـ"المجلس الجهادي"، وقامت بإعادة تشكيل مسرح العمليات وقادته، وعينت قادتها الميدانيين وأزاحت القادة العسكريين المحسوبين على صالح؛ على سبيل المثال عينت الحاكم والمداني وزرعة والمنبهي والمهدي قادة للمناطق العسكرية.
وآخرها كان في العام 2018 عندما تم دمج رئيس الثورية والتنفيذي في مؤسسة العمل الحكومي، وإعادة تشكيل الجانب الأمني كاملا والأجهزة الاستخباراتية.
حرص عبدالملك الحوثي ولا يزال على تشكيل الكيانات والمسميات بهدف استيعاب تطلعات قيادات ونافذي جماعته من الهاشميين تحديدا وجعلهم يتصارعون/يتنافسون فيما بينهم في مستوى معيّن حتى يضمن عدم لجوئهم لخيارات أخرى من شأنها أن تقوّض سلطته، إذ يفضل ان يحضر كحكَم وفصل بينهم في ذروة خلافاتهم، ويلجأ بين كل فترة وأخرى الى تدوير بعض القيادات ونقلهم في مواقع مختلفة لذات الهدف.
كما يحرص الحوثي على عزل كل مجلس أو كيان عن الآخر تماما، ومكتبه هو أداة الربط الوحيدة، ولذلك فكل مجلس أو قيادي يمارس انتهاكات وجرائم من جانبه، وعندما يضج الرأي العام او يواجهون سخطا، يشيع جهاز الجماعة الدعائي بأن "مكتب السيد تدخل".
وهذه التركيبة المعقد للجماعة واقتصار القرار على المجلس الجهادي ودائرة الحوثي الضيقة هو ما يفسر السلوك الغريب لواجهة الجماعة السياسية والتناقض بين خطابها السياسي وسلوكها على الواقع إذ يتقن أولئك الممثلون السياسيون تقمّص أدوارهم ببراعة لكنهم عمليا لا يملكون القرار، إذ أنها تنظيم عسكري أساساً نشأ عنه جناح واجهة سياسية وليس العكس.
*الحوثيون من الداخل* (4)
وفيما يلي تفصيلاً لهياكل الجماعة:
*أولاً: المجلس الجهادي*
المجلس الجهادي هو التنظيم والبُنية السرية الصلبة للجماعة المسلحة، والأساس الذي أنشأ هياكل الواجهة الأخرى. وتعمل بقية المجالس أو الهيئات المعلنة كلها لهدف واحد هو حماية المجلس الجهادي وخدمة أهدافه وتوفير الغطاء والإمكانات لعمل المجلس الذي ينظّم ويقاتل ويتوسع نحو غاية الجماعة بالوصول الى السيطرة على مكة والمدينة وشبه الجزيرة العربية والالتقاء مع بقية فروع ما يسمى "محور المقاومة" في العراق والشام ولبنان، وكذا الفروع السرية في دول الخليج التي يتم رعايتها من قبل إيران.
يتشكل المجلس الجهادي من حوالي 9 أعضاء هم القيادة الرئيسية لـ"لمسيرة الجهادية القرآنية"، وهؤلاء الأعضاء هم من يضعون الخطط الاستراتيجية للتوسع والسيطرة ويحددون أولويات المسارات الأخرى (مجالس الواجهة)، وجميعهم من المخضرمين في العمل الميداني العسكري للجماعة منذ الحروب الستة، ويعد مدير مكتب زعيم الجماعة (المجلس العام) ورئيس المجلس التنفيذي (سيتم تفصيلها لاحقا) أعضاء في المجلس الجهادي الى جانب العسكريين، ويحضر في بعض الاجتماعات المعاون السياسي للحوثي الذي هو في الوقت الحالي *محمد عبدالسلام*.
تشكل الهيكل التنظيمي للحوثية استجابة لمستجدات الأحداث خلال الحروب المستمرة التي خاضتها منذ 2004، ولذلك فهو بناء معقّد ومحكم وغير تقليدي وفقا لما هو معهود في الجيوش او حتى المجموعات المسلحة المعروفة، وهو بناء تراكمي لم يكن ناتج عن تخطيط بقدر ما كان يتطور وفقا لاحتياج وتوسع عمل الجماعة مع عمليات مراجعة وإعادة هيكلة متكررة في مراحل الانتقال الرئيسي في تاريخ الجماعة المقاتلة، بإدارة فعالة من الخبرات الإيرانية ومن حزب الله اللبناني.
*يتكون هيكل المجلس من*:
-قائد المسيرة (عبدالملك الحوثي)
-المعاون الجهادي (أجنبي – إيراني، ونائبه لبناني الجنسية)
-مسؤول المكتب الجهادي (القيادة والسيطرة)
-مسؤول العمليات (القائد العام)
-مسؤول المناطق العسكرية
-مسؤول الجانب الأمني
-مسؤول القوى النوعية (الصواريخ- الطائرات- المدربين)
-مسؤول الإعداد الجهادي (التنظيم الجهادي)
*2،3* المعاون الجهادي لعبد الملك الحوثي هو الشخصية المحورية ويُعدّ الممثل المركزي لمحور المقاومة – الحرس الثوري الايراني، (عملياً هو القائد العسكري)، وهو جنرال إيراني من فيلق القدس، ولديه سلطة واسعة في اتخاذ القرار وتوجيه مسارات العمل الجهادي الاستراتيجي، ويتولى الإشراف على تطوير القدرات النوعية واستقدام المدربين وتطوير هياكل البنية العسكرية وتنظيمها. نائبه من حزب الله اللبناني، ويسندهم مجموعة من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين.
*4* المكتب الجهادي هو مركز القيادة والسيطرة الرئيسي، والجهاز الفني التنفيذي للجانب الجهادي، ويعمل كسكرتارية تنظم العمل والمتابعة بين جميع أقسام المجلس وقياداته، وهو حلقة الربط مع المجلس العام. وتخضع القوات الخاصة لإدارة هذا المكتب وتتحرك بأمر الحوثي مباشرة عبر المكتب.
*5* مسؤول العمليات هو القائد التنفيذي لتشكيل الجماعة الحوثية، ويتولى إدارة الدوائر الرئيسية للهيكل سواء وحدة المعلومات المركزية والاستخبارات العسكرية أو اللوجستية او التدريبية، أو القوى البشرية، أو التخصصات القتالية من تسليح ودفاع سلبي وهندسة وغير ذلك، وحالياً المسؤول عن هذا هو نفسه رئيس الأركان في حكومة الحوثي *(محمد الغماري)*.
*6* مسؤول المناطق العسكرية وهو يعد مسؤول القوات البرية للجماعة والجهات العسكرية ويقع تحت قياداته 6- الى 8 من القيادات الميدانية البارزة والتي ظهر أسماء بعضهم إلى العلن خلال الحروب الماضية.
*وتقسّم الجماعة مسرح العلميات في المعركة الحالية إلى خمس جهات:*
- الجنوبية والوسطى ويقودها *عبداللطيف المهدي*، وتشمل ثمان محافظات، وهما المنطقتين العسكريتين (السابعة والرابعة).
- الغربية ويقودها *يوسف المداني*، وتشمل أربع محافظات، وهي المنطقة العسكرية الخامسة.
- المركزية ويقودها *عبدالخالق الحوثي* (شقيق عبدالملك) وتشمل ثلاث محافظات ومضاف اليها قيادة الحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل صالح والحرس الخاص الذي كان يقوده طارق صالح.
- الشمالية ويقودها *بدر زرعة* وتشمل محافظتين وهي المنطقة العسكرية السادسة.
- الحدود ويقودها *أبو مرتضى المنبهي* ويتمركز في صعدة ومهمته قوات الحدود، وبجانبه عدد من الوحدات مثل محور همدان الذي يقوده *يحيى الرزامي*، وهذه الجبهة تخضع للتغيير المستمر في قادتها خلافا للأخرى.
وهناك محاور قتال فرعية خاصة في الجبهات الصغيرة ويخضع بعضها لادارة مركزية.
- قوات احتياط تتكون من عدة الوية وترتبط كل وحدة منها بجهة معينة لكنها مركزي، مثل *ألوية الصماد*، *الوية الفتح*، *الوية الدعم والاسناد*، *الوية القدس*.
يتشكل المجلس الجهادي من حوالي 9 أعضاء هم القيادة الرئيسية لـ"لمسيرة الجهادية القرآنية"، وهؤلاء الأعضاء هم من يضعون الخطط الاستراتيجية للتوسع والسيطرة ويحددون أولويات المسارات الأخرى (مجالس الواجهة)، وجميعهم من المخضرمين في العمل الميداني العسكري للجماعة منذ الحروب الستة، ويعد مدير مكتب زعيم الجماعة (المجلس العام) ورئيس المجلس التنفيذي (سيتم تفصيلها لاحقا) أعضاء في المجلس الجهادي الى جانب العسكريين، ويحضر في بعض الاجتماعات المعاون السياسي للحوثي الذي هو في الوقت الحالي *محمد عبدالسلام*.
تشكل الهيكل التنظيمي للحوثية استجابة لمستجدات الأحداث خلال الحروب المستمرة التي خاضتها منذ 2004، ولذلك فهو بناء معقّد ومحكم وغير تقليدي وفقا لما هو معهود في الجيوش او حتى المجموعات المسلحة المعروفة، وهو بناء تراكمي لم يكن ناتج عن تخطيط بقدر ما كان يتطور وفقا لاحتياج وتوسع عمل الجماعة مع عمليات مراجعة وإعادة هيكلة متكررة في مراحل الانتقال الرئيسي في تاريخ الجماعة المقاتلة، بإدارة فعالة من الخبرات الإيرانية ومن حزب الله اللبناني.
*يتكون هيكل المجلس من*:
-قائد المسيرة (عبدالملك الحوثي)
-المعاون الجهادي (أجنبي – إيراني، ونائبه لبناني الجنسية)
-مسؤول المكتب الجهادي (القيادة والسيطرة)
-مسؤول العمليات (القائد العام)
-مسؤول المناطق العسكرية
-مسؤول الجانب الأمني
-مسؤول القوى النوعية (الصواريخ- الطائرات- المدربين)
-مسؤول الإعداد الجهادي (التنظيم الجهادي)
*2،3* المعاون الجهادي لعبد الملك الحوثي هو الشخصية المحورية ويُعدّ الممثل المركزي لمحور المقاومة – الحرس الثوري الايراني، (عملياً هو القائد العسكري)، وهو جنرال إيراني من فيلق القدس، ولديه سلطة واسعة في اتخاذ القرار وتوجيه مسارات العمل الجهادي الاستراتيجي، ويتولى الإشراف على تطوير القدرات النوعية واستقدام المدربين وتطوير هياكل البنية العسكرية وتنظيمها. نائبه من حزب الله اللبناني، ويسندهم مجموعة من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين.
*4* المكتب الجهادي هو مركز القيادة والسيطرة الرئيسي، والجهاز الفني التنفيذي للجانب الجهادي، ويعمل كسكرتارية تنظم العمل والمتابعة بين جميع أقسام المجلس وقياداته، وهو حلقة الربط مع المجلس العام. وتخضع القوات الخاصة لإدارة هذا المكتب وتتحرك بأمر الحوثي مباشرة عبر المكتب.
*5* مسؤول العمليات هو القائد التنفيذي لتشكيل الجماعة الحوثية، ويتولى إدارة الدوائر الرئيسية للهيكل سواء وحدة المعلومات المركزية والاستخبارات العسكرية أو اللوجستية او التدريبية، أو القوى البشرية، أو التخصصات القتالية من تسليح ودفاع سلبي وهندسة وغير ذلك، وحالياً المسؤول عن هذا هو نفسه رئيس الأركان في حكومة الحوثي *(محمد الغماري)*.
*6* مسؤول المناطق العسكرية وهو يعد مسؤول القوات البرية للجماعة والجهات العسكرية ويقع تحت قياداته 6- الى 8 من القيادات الميدانية البارزة والتي ظهر أسماء بعضهم إلى العلن خلال الحروب الماضية.
*وتقسّم الجماعة مسرح العلميات في المعركة الحالية إلى خمس جهات:*
- الجنوبية والوسطى ويقودها *عبداللطيف المهدي*، وتشمل ثمان محافظات، وهما المنطقتين العسكريتين (السابعة والرابعة).
- الغربية ويقودها *يوسف المداني*، وتشمل أربع محافظات، وهي المنطقة العسكرية الخامسة.
- المركزية ويقودها *عبدالخالق الحوثي* (شقيق عبدالملك) وتشمل ثلاث محافظات ومضاف اليها قيادة الحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل صالح والحرس الخاص الذي كان يقوده طارق صالح.
- الشمالية ويقودها *بدر زرعة* وتشمل محافظتين وهي المنطقة العسكرية السادسة.
- الحدود ويقودها *أبو مرتضى المنبهي* ويتمركز في صعدة ومهمته قوات الحدود، وبجانبه عدد من الوحدات مثل محور همدان الذي يقوده *يحيى الرزامي*، وهذه الجبهة تخضع للتغيير المستمر في قادتها خلافا للأخرى.
وهناك محاور قتال فرعية خاصة في الجبهات الصغيرة ويخضع بعضها لادارة مركزية.
- قوات احتياط تتكون من عدة الوية وترتبط كل وحدة منها بجهة معينة لكنها مركزي، مثل *ألوية الصماد*، *الوية الفتح*، *الوية الدعم والاسناد*، *الوية القدس*.
*7* مسؤول الجانب الأمني، وهو الشخصية المكلفة بجميع الأجهزة الأمنية ما عدا "الأمن الوقائي" بمختلف التخصصات الاستخباراتية او الأمن العام ووزارة الداخلية، وكل الاذرع التي تمارس البطش بحق اليمنيين في السجون والمناطق الخاضعة لسلطة الجماعة.
*8* مسؤول القوى النوعية ومهمته قيادة القدرات الاستراتيجية والتقنية مثل الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والألغام البحرية وتخصصات التوجيه والبرمجة والتحكم للأسلحة المرتبطة بالتكنولوجيا وكذلك المدربين. ويرتبط بشكل كبير بالمعاون الجهادي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين وبعض العناصر العراقية التي ترابط لتطوير القوى الصاروخية للجماعة وتركيب ما يتم تهريبه من الأجزاء الحساسة لتلك الأسلحة وتصنيع الأجزاء المكملة في ورش تصنيع خاصة في مزارع وورش خاصة تحت الأرض.
*9* مسؤول الإعداد الجهادي وهو بمثابة التنظيم البشري للمقاتلين ويتولى تثقيفهم وتنظيم الدورات العسكرية والتأهيلية، وترشيح وتصعيد العناصر للقيادة وفقا للمعايير والاستمارات الخاصة (المستوحاة من استمارات حزب الله)، والتي تتضمن بيانات دقيقة وعالية في الانضباط والتسليم المطلق والتحرك دون تردد في أي مهام إضافة الى المؤهلات الشخصية والخبرات السابقة.
*الحوثيون من الداخل* (5)
*أبرز القادة العسكريين للجماعة*:
- المعاون الجهادي (جنرال إيراني – فيلق القدس).
- نائب المعاون الجهادي (*أبو زينب* لبناني – حزب الله).
- *أبو محمد* مسؤول المكتب الجهادي
- *أحسن الحمران* الجانب الامني
- *مالك* (اسم جهادي ـ مستعار) مسؤول القوى النوعية (ونائبه أحسن الحمزي)
- -محمد عبدالكريم الغماري* (هاشم) مسؤول العمليات، ويرأس هيئة الأركان العامة في السلطة المعلنة للجماعة.
- *عبدالخالق الحوثي* (أبو يونس): مسؤول المنطقة العسكرية المركزية والحرس الجمهوري وتقع تحت قيادته العسكرية العاصمة صنعاء ومحافظة صنعاء والجبهة الشرقية لصنعاء (جبهة مارب) من جهة صرواح ومجزر.
*عبداللطيف المهدي* (أبو نصر) قائد المنطقتين الرابعة والسابعة وتقع تحت قيادته العسكرية ثمان محافظات وهي ذمار وإب وتعز ولحج والبيضاء والضالع وابين وشبوة.
- *يوسف المداني* (أبو حسين) قائد المنطقة العسكرية الخامسة وتقع تحت قيادته العسكرية الحديدة وحجة والمحويت وريمة، ويُعتقد أن قيادة المنطقة أُوكلت مؤخراً لحمزة ابوطالب بينما انتقل المداني إلى القسم المركزي لإدارة "العمل الجهادي".
-*جميل زرعة* (أبو بدر) قائد المنطقة السادسة وتقع تحت سلطته العسكرية محافظتي الجوف وعمران.
- *أبو عصام هادي زريب* مسؤول المنطقة الثالثة (المديريات الغربية لمأرب، ويعد ضمن جبهة عبدالخالق الحوثي).
- *ناصر المحمدي* (أبو مرتضى المنبهي) قائد جبهة الحدود مع السعودية.
- *يحيى عبدالله الرزامي* (أبو عبدالله) قائد محور همدان وليس له جغرافيا محددة رغم ان مسرح عملياته في جبهة الحدود لكن قواته أشبه بقوات احتياط تنفذ مهام متعددة في بعض الجبهات ويرتبط بوالده وله خصوصية. (والده عبدالله الرزامي المساعد السابق لقائد الحركة السابق المقتول حسين الحوثي).
- *عبدالله يحيى خاطر* (أبو زيد) من مؤسسي الجانب الجهادي.
- *أبو حرب العياني* وهو قائد لقوات خاصة يتولى مهام عسكرية متعددة الى جانب حمزة الشهاري.
- *محمد ناصر العاطفي* وزير الدفاع وهو قائد سابق لألوية الصواريخ بالجيش اليمني وواحد من أذكى الضباط، لكنه انخرط مع الجماعة وبحسب مصدر عسكري فإن العاطفي أصبح مبايعا للجماعة، ومنخرطاً معها بقدر يفوق مهامه الشكلية المعلنة.
جمدت ميليشيا الحوثي هياكل الجيش الرسمي، بعد انطلاق عملية عاصفة الحزم ورفض السواد الأعظم من منتسبيه العمل تحت سلطة مشرفي الجماعة العسكريين وبعض الضباط الذين انحازوا لصالح وعملوا مع الحوثيين، واعتمدت الحوثية على تنظيمها الجهادي الخاص.
وتطلق الميليشيا على أفرادها المقاتلين مسمى "اللجان الشعبية"، ومنذ انقلابها في سبتمبر 2014، وهي تجنّد وتحشد من الشباب والناشئة وطلبة المدارس الذين تأخذهم بالقوة، وتغسل أدمغتهم وتحولهم إلى ذخيرة في مواجهة اليمنيين.
احتفظت الجماعة شكليا بهيكل وزارة الدفاع كمظلة وواجهة، لكنها عمليا دمجت بعض الجوانب وصبغته بآليتها الخاصة، وأبقت على الوزارة وبعض الضباط القدامى، معظمهم من "الهاشميين"، يؤدون دوراً مراسيميا أمام الشاشات ويأخذون اعتماداً شهريا مقابل الدور العلني، فيما تركيبة الجماعة تعمل بطريقتها، ومن قبل من جنود الجيش السابق القتال مع الجماعة فإنه يخضع مسبقا لدورات تدريب وتثقيف ليكون عنصرا ملائما لمنهجية الجماعة وطابعها.
*الحوثيون من الداخل* (6)
-*ثانياً المجلس العام (مكتب السيد القائد)*
*8* مسؤول القوى النوعية ومهمته قيادة القدرات الاستراتيجية والتقنية مثل الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والألغام البحرية وتخصصات التوجيه والبرمجة والتحكم للأسلحة المرتبطة بالتكنولوجيا وكذلك المدربين. ويرتبط بشكل كبير بالمعاون الجهادي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين وبعض العناصر العراقية التي ترابط لتطوير القوى الصاروخية للجماعة وتركيب ما يتم تهريبه من الأجزاء الحساسة لتلك الأسلحة وتصنيع الأجزاء المكملة في ورش تصنيع خاصة في مزارع وورش خاصة تحت الأرض.
*9* مسؤول الإعداد الجهادي وهو بمثابة التنظيم البشري للمقاتلين ويتولى تثقيفهم وتنظيم الدورات العسكرية والتأهيلية، وترشيح وتصعيد العناصر للقيادة وفقا للمعايير والاستمارات الخاصة (المستوحاة من استمارات حزب الله)، والتي تتضمن بيانات دقيقة وعالية في الانضباط والتسليم المطلق والتحرك دون تردد في أي مهام إضافة الى المؤهلات الشخصية والخبرات السابقة.
*الحوثيون من الداخل* (5)
*أبرز القادة العسكريين للجماعة*:
- المعاون الجهادي (جنرال إيراني – فيلق القدس).
- نائب المعاون الجهادي (*أبو زينب* لبناني – حزب الله).
- *أبو محمد* مسؤول المكتب الجهادي
- *أحسن الحمران* الجانب الامني
- *مالك* (اسم جهادي ـ مستعار) مسؤول القوى النوعية (ونائبه أحسن الحمزي)
- -محمد عبدالكريم الغماري* (هاشم) مسؤول العمليات، ويرأس هيئة الأركان العامة في السلطة المعلنة للجماعة.
- *عبدالخالق الحوثي* (أبو يونس): مسؤول المنطقة العسكرية المركزية والحرس الجمهوري وتقع تحت قيادته العسكرية العاصمة صنعاء ومحافظة صنعاء والجبهة الشرقية لصنعاء (جبهة مارب) من جهة صرواح ومجزر.
*عبداللطيف المهدي* (أبو نصر) قائد المنطقتين الرابعة والسابعة وتقع تحت قيادته العسكرية ثمان محافظات وهي ذمار وإب وتعز ولحج والبيضاء والضالع وابين وشبوة.
- *يوسف المداني* (أبو حسين) قائد المنطقة العسكرية الخامسة وتقع تحت قيادته العسكرية الحديدة وحجة والمحويت وريمة، ويُعتقد أن قيادة المنطقة أُوكلت مؤخراً لحمزة ابوطالب بينما انتقل المداني إلى القسم المركزي لإدارة "العمل الجهادي".
-*جميل زرعة* (أبو بدر) قائد المنطقة السادسة وتقع تحت سلطته العسكرية محافظتي الجوف وعمران.
- *أبو عصام هادي زريب* مسؤول المنطقة الثالثة (المديريات الغربية لمأرب، ويعد ضمن جبهة عبدالخالق الحوثي).
- *ناصر المحمدي* (أبو مرتضى المنبهي) قائد جبهة الحدود مع السعودية.
- *يحيى عبدالله الرزامي* (أبو عبدالله) قائد محور همدان وليس له جغرافيا محددة رغم ان مسرح عملياته في جبهة الحدود لكن قواته أشبه بقوات احتياط تنفذ مهام متعددة في بعض الجبهات ويرتبط بوالده وله خصوصية. (والده عبدالله الرزامي المساعد السابق لقائد الحركة السابق المقتول حسين الحوثي).
- *عبدالله يحيى خاطر* (أبو زيد) من مؤسسي الجانب الجهادي.
- *أبو حرب العياني* وهو قائد لقوات خاصة يتولى مهام عسكرية متعددة الى جانب حمزة الشهاري.
- *محمد ناصر العاطفي* وزير الدفاع وهو قائد سابق لألوية الصواريخ بالجيش اليمني وواحد من أذكى الضباط، لكنه انخرط مع الجماعة وبحسب مصدر عسكري فإن العاطفي أصبح مبايعا للجماعة، ومنخرطاً معها بقدر يفوق مهامه الشكلية المعلنة.
جمدت ميليشيا الحوثي هياكل الجيش الرسمي، بعد انطلاق عملية عاصفة الحزم ورفض السواد الأعظم من منتسبيه العمل تحت سلطة مشرفي الجماعة العسكريين وبعض الضباط الذين انحازوا لصالح وعملوا مع الحوثيين، واعتمدت الحوثية على تنظيمها الجهادي الخاص.
وتطلق الميليشيا على أفرادها المقاتلين مسمى "اللجان الشعبية"، ومنذ انقلابها في سبتمبر 2014، وهي تجنّد وتحشد من الشباب والناشئة وطلبة المدارس الذين تأخذهم بالقوة، وتغسل أدمغتهم وتحولهم إلى ذخيرة في مواجهة اليمنيين.
احتفظت الجماعة شكليا بهيكل وزارة الدفاع كمظلة وواجهة، لكنها عمليا دمجت بعض الجوانب وصبغته بآليتها الخاصة، وأبقت على الوزارة وبعض الضباط القدامى، معظمهم من "الهاشميين"، يؤدون دوراً مراسيميا أمام الشاشات ويأخذون اعتماداً شهريا مقابل الدور العلني، فيما تركيبة الجماعة تعمل بطريقتها، ومن قبل من جنود الجيش السابق القتال مع الجماعة فإنه يخضع مسبقا لدورات تدريب وتثقيف ليكون عنصرا ملائما لمنهجية الجماعة وطابعها.
*الحوثيون من الداخل* (6)
-*ثانياً المجلس العام (مكتب السيد القائد)*
- المجلس العام هو كيان يضم كافة كيانات الواجهة وترتبط به كافة كيانات الجماعة وقادتها سواء في السلطة او المجتمع، وهو السلطة الرئيسية في الجماعة، والهيئة الأعلى في قيادة مجالس الجماعة وشؤونها، ويتجاوز كونه مكتبا خاصا بالحوثي نفسه نظرا للدور الشامل الذي يقوم به المكتب كسلطة لكل السلطات.
يرأس المكتب رجل عبدالملك الحوثي الأول: *سفْر الصوفي* (من صعدة)، وهو المعاون في العمل العام للحوثي، ويعد أحد أبرز المطلوبين للحكومة اليمنية في العام 2009، وكذلك اعلنه التحالف في 2017 ضمن قائمة الأربعين مطلوبا من قيادة الحوثيين، ويحظى الصوفي بنفوذ واسع على كل قادة الجماعة باستثناء "الجانب الجهادي".
يتكون المجلس من عدة دوائر فنية مختصة بكل هياكل الجماعة وسلطاتها، سواء التنظيمية أو الحكومية أو مؤسسات الواجهة للجماعة أو المناطق الخاضعة لسلطتها، وهي عبارة عن دوائر وظيفية مهمتها المتابعة والتقييم ومتابعة تنفيذ الخطط والمسارات ورفع ملخصاتها الى رئيس المكتب وعبدالملك الحوثي.
كما يضم المكتب دوائر رئيسية مركزية، أبرزها (المالية، الدراسات، الأمن الوقائي) وهي هياكل مركزية ترتبط بالحوثي مباشرة ولا تخضع لأي مجالس أخرى.
حرص الحوثيون منذ ما قبل انقلاب 2014 على صنع هالة كبيرة لمكتب "السيد القائد"، كما يصفوه، ويحيلون إليه دوماً عند أي قضية رأي عام "بأن هناك تحرك من مكتب السيد"، أو يتم ارسال اشخاص وممثلين عن الحوثي في بعض القضايا فيصفونهم "بممثلي/مندوبي مكتب السيد"، وإن كان لدى أحد ما يريد نقاشه مع الحوثيين سواء كان جهة سياسية او اجتماعية او قيادات حكومية فعليه التواصل مع "مكتب السيد".
يشرف مسؤول مكتب "القائد" (المجلس العام) على المجالس الخمسة التي تشكل الواجهة المدنية للجماعة وما يقع تحت سلطتها، وهي :
(المجلس التنفيذي، المجلس السياسي، مجلس شؤون المحافظات، هيئة العمل الحكومي، الهيئة القضائية) وقادة هذه المجالس هم أعضاء المجلس العام.
*الحوثيون من الداخل* (7)
*المجالس والهيئات*:
- *المجلس التنفيذي*
يمثل المجلس التنفيذي، الجهاز التعبوي الاجتماعي والتربوي الذي يهتم بتعبئة الجماهير والتأطير الفكري والثقافي للمجتمع. ويتكون من عدة دوائر وهي (الدائرة الثقافية، التعبئة العامة، الدائرة الاجتماعية، الدائرة التربوية، دائرة العلماء والمتعلمين، دائرة شؤون العاملين، دائرة الثقافة القرآنية، دائرة التعليم الجامعي، الدائرة الجماهيرية والفعاليات، الهيئة النسائية، مجلس التلاحم القبلي، الهيئة الإعلامية).
*متى ظهر المجلس التنفيذي لأول مرة؟*
عقب الحرب الرابعة بعد أن تمكنت الجماعة من السيطرة الكاملة على مديريات في صعدة؛ ظهر حينها اسم *أبو علي الحاكم* وأطلق عليه (حاكم ضحيان) ليتولى إدارة وتسيير هذه المناطق التي أصبحت في قبضة "جماعة الشعار" كما كان يطلق عليهم، أو "المُكبّرين"، وكان أول رئيس للمجلس آنذاك هو أبو علي الحاكم الذي سمي لاحقا المجلس التنفيذي، أسوة بهيكل مماثل لحزب الله اللبناني.
توسعت سيطرة الجماعة لتشمل محافظة صعدة كاملة في العام 2011، وبعدها برز اسم *يوسف الفيشي* في المجلس التنفيذي ليتناوب هو والحاكم، وظهرت التسمية الشهيرة "المشرف" لأول مرة. وانتقل الحاكم الى بناء شبكة علاقات وتواصل تُمهّد لتوسع الجماعة خارج صعدة وتمثل دوره في إرهاب المشايخ والوجاهات التي تعارض توسع الجماعة، ولا زال يمارس هذا الدور حتى الآن، ورغم الهالة التي حاولت صناعته كقائد للمعارك، فإن آخر اشتراك فعلي له خلال الحروب الأولى، ثم خلال قيادته المنطقة الرابعة لفترة قصيرة في 2017.
ومنذ ما قبل انقلاب 2014 انتقلت قيادة المجلس الى *عبدالكريم الحوثي* (عم عبدالملك) وأحد أكثر الشخصيات نفوذا داخل الجماعة، واستمر حتى العام 2019.
ونشبت خلافات وصراعات بينه وبين *محمد علي الحوثي* الذي كان يتزعم اللجنة الثورية – التابعة أساسا للمجلس التنفيذي- التي تولت إدارة سلطة الجماعة إثر الانقلاب، وهي اللجنة التي رغم حلّها في نهاية العام 2016 بتشكيل المجلس السياسي الأعلى إلا أن محمد علي الحوثي أبقاها مساحة خلفية لنفوذه وظل يتنافس مع رئيس المجلس التنفيذي بأشكال عدة. وفي مستوى آخر استمر تنافس الرجلين (عبدالكريم+محمد الحوثي) مع سلطة الرجل المهزوز *مهدي المشاط*، و *أحمد حامد* اللذين يقودان هيئة العمل الحكومي. لاحقا اضطر عبدالملك بعد أن قتَل شريكه آنذاك الرئيس السابق علي صالح نهاية 2017، أن يفكك جزء من مراكز القوى التي تشكلت داخل الجماعة، فأطاح بالرجلين الحوثيَين (عبد الكريم ومحمد) ودمجهما في هيكل سلطة الجماعة تحت إمرة رجله القوي والمكروه داخل الجماعة أحمد حامد، فصدر قرار مطلع شهر مايو 2019 بتعيين عبدالكريم وزيراً للداخلية، ومحمد علي الحوثي عضواً في المجلس السياسي الأعلى، وتسريح أعضاء اللجنة الثورية وإنهاء صفاتهم وتم تخيير من كانوا أعضاء فيها بقبول التعيين في مجلس الشورى، أو البقاء في منازلهم دون أية صفات.
يرأس المكتب رجل عبدالملك الحوثي الأول: *سفْر الصوفي* (من صعدة)، وهو المعاون في العمل العام للحوثي، ويعد أحد أبرز المطلوبين للحكومة اليمنية في العام 2009، وكذلك اعلنه التحالف في 2017 ضمن قائمة الأربعين مطلوبا من قيادة الحوثيين، ويحظى الصوفي بنفوذ واسع على كل قادة الجماعة باستثناء "الجانب الجهادي".
يتكون المجلس من عدة دوائر فنية مختصة بكل هياكل الجماعة وسلطاتها، سواء التنظيمية أو الحكومية أو مؤسسات الواجهة للجماعة أو المناطق الخاضعة لسلطتها، وهي عبارة عن دوائر وظيفية مهمتها المتابعة والتقييم ومتابعة تنفيذ الخطط والمسارات ورفع ملخصاتها الى رئيس المكتب وعبدالملك الحوثي.
كما يضم المكتب دوائر رئيسية مركزية، أبرزها (المالية، الدراسات، الأمن الوقائي) وهي هياكل مركزية ترتبط بالحوثي مباشرة ولا تخضع لأي مجالس أخرى.
حرص الحوثيون منذ ما قبل انقلاب 2014 على صنع هالة كبيرة لمكتب "السيد القائد"، كما يصفوه، ويحيلون إليه دوماً عند أي قضية رأي عام "بأن هناك تحرك من مكتب السيد"، أو يتم ارسال اشخاص وممثلين عن الحوثي في بعض القضايا فيصفونهم "بممثلي/مندوبي مكتب السيد"، وإن كان لدى أحد ما يريد نقاشه مع الحوثيين سواء كان جهة سياسية او اجتماعية او قيادات حكومية فعليه التواصل مع "مكتب السيد".
يشرف مسؤول مكتب "القائد" (المجلس العام) على المجالس الخمسة التي تشكل الواجهة المدنية للجماعة وما يقع تحت سلطتها، وهي :
(المجلس التنفيذي، المجلس السياسي، مجلس شؤون المحافظات، هيئة العمل الحكومي، الهيئة القضائية) وقادة هذه المجالس هم أعضاء المجلس العام.
*الحوثيون من الداخل* (7)
*المجالس والهيئات*:
- *المجلس التنفيذي*
يمثل المجلس التنفيذي، الجهاز التعبوي الاجتماعي والتربوي الذي يهتم بتعبئة الجماهير والتأطير الفكري والثقافي للمجتمع. ويتكون من عدة دوائر وهي (الدائرة الثقافية، التعبئة العامة، الدائرة الاجتماعية، الدائرة التربوية، دائرة العلماء والمتعلمين، دائرة شؤون العاملين، دائرة الثقافة القرآنية، دائرة التعليم الجامعي، الدائرة الجماهيرية والفعاليات، الهيئة النسائية، مجلس التلاحم القبلي، الهيئة الإعلامية).
*متى ظهر المجلس التنفيذي لأول مرة؟*
عقب الحرب الرابعة بعد أن تمكنت الجماعة من السيطرة الكاملة على مديريات في صعدة؛ ظهر حينها اسم *أبو علي الحاكم* وأطلق عليه (حاكم ضحيان) ليتولى إدارة وتسيير هذه المناطق التي أصبحت في قبضة "جماعة الشعار" كما كان يطلق عليهم، أو "المُكبّرين"، وكان أول رئيس للمجلس آنذاك هو أبو علي الحاكم الذي سمي لاحقا المجلس التنفيذي، أسوة بهيكل مماثل لحزب الله اللبناني.
توسعت سيطرة الجماعة لتشمل محافظة صعدة كاملة في العام 2011، وبعدها برز اسم *يوسف الفيشي* في المجلس التنفيذي ليتناوب هو والحاكم، وظهرت التسمية الشهيرة "المشرف" لأول مرة. وانتقل الحاكم الى بناء شبكة علاقات وتواصل تُمهّد لتوسع الجماعة خارج صعدة وتمثل دوره في إرهاب المشايخ والوجاهات التي تعارض توسع الجماعة، ولا زال يمارس هذا الدور حتى الآن، ورغم الهالة التي حاولت صناعته كقائد للمعارك، فإن آخر اشتراك فعلي له خلال الحروب الأولى، ثم خلال قيادته المنطقة الرابعة لفترة قصيرة في 2017.
ومنذ ما قبل انقلاب 2014 انتقلت قيادة المجلس الى *عبدالكريم الحوثي* (عم عبدالملك) وأحد أكثر الشخصيات نفوذا داخل الجماعة، واستمر حتى العام 2019.
ونشبت خلافات وصراعات بينه وبين *محمد علي الحوثي* الذي كان يتزعم اللجنة الثورية – التابعة أساسا للمجلس التنفيذي- التي تولت إدارة سلطة الجماعة إثر الانقلاب، وهي اللجنة التي رغم حلّها في نهاية العام 2016 بتشكيل المجلس السياسي الأعلى إلا أن محمد علي الحوثي أبقاها مساحة خلفية لنفوذه وظل يتنافس مع رئيس المجلس التنفيذي بأشكال عدة. وفي مستوى آخر استمر تنافس الرجلين (عبدالكريم+محمد الحوثي) مع سلطة الرجل المهزوز *مهدي المشاط*، و *أحمد حامد* اللذين يقودان هيئة العمل الحكومي. لاحقا اضطر عبدالملك بعد أن قتَل شريكه آنذاك الرئيس السابق علي صالح نهاية 2017، أن يفكك جزء من مراكز القوى التي تشكلت داخل الجماعة، فأطاح بالرجلين الحوثيَين (عبد الكريم ومحمد) ودمجهما في هيكل سلطة الجماعة تحت إمرة رجله القوي والمكروه داخل الجماعة أحمد حامد، فصدر قرار مطلع شهر مايو 2019 بتعيين عبدالكريم وزيراً للداخلية، ومحمد علي الحوثي عضواً في المجلس السياسي الأعلى، وتسريح أعضاء اللجنة الثورية وإنهاء صفاتهم وتم تخيير من كانوا أعضاء فيها بقبول التعيين في مجلس الشورى، أو البقاء في منازلهم دون أية صفات.
بعد تولي عبدالكريم الحوثي وزارة الداخلية، ظل المجلس التنفيذي بدون مسؤول معروف لنحو قرابة العام.
ثم ظهر اسم *(قاسم الحمران)* كقائم بأعمال المجلس التنفيذي. الحمران الذي يعمل نائباً لوزير الإدارة المحلية يعد أحد أبرز قيادات الجماعة ومن المقربين لعبدالملك لحوثي، ويكلّفه بمهام متعددة. فمثلا في 2020 عندما اعتكف شقيق عبدالملك *(يحيى بدر الدين الحوثي)* وزير التربية في نهاية العام 2020 احتجاجا على ما أسماه حينها فساد وتلاعب جماعته بالمساعدات الإنسانية، كلّف الحوثي الحُمران نائبا لوزير التربية "بدون قرار معلن من سلطة المشاط"، لُيغطي مكان يحيى الحوثي، وظل محتفظا بصفته كنائب للإدارة المحلية، وتنشر الوكالة الرسمية للجماعة صفات متعددة للحمران لكن لم تصدر به أي قرارات معلنة من المشاط، وهو ما يؤكد محوريته ودوره التنظيمي داخل الجماعة.
هناك شخصية ثابتة في المجلس التنفيذي منذ أكثر من عشر سنوات هو *احمد مطهر الشامي*، مدير مكتب رئيس المجلس التنفيذي، مؤخرا أصبح يعرف بنفسه كقائم بأعمال المجلس، لكنه عاد وحذف هذا التعريف من حسابه على تويتر.
وترجح مصادر ذات اطلاع بالمجلس التنفيذي، أن عبدالكريم الحوثي والحمران والشامي، هم مجرد واجهات أو مساعدين للمسؤول الحقيقي الذي يشرف على كامل القسم الثقافي والتربوي، وهو *محمد بدرالدين الحوثي*، الشقيق الأكبر لعبدالملك، والذي يعد المؤسس الفعلي لتنظيم الشباب المؤمن وواضع مناهجها. وكان يرى نفسه الأجدر بزعامة الجماعة لكنه كان في السجن خلال فترة مقتل أخيه حسين والفترة الانتقالية ولم يخرج من سجن السلطات الحكومية الا بعد أن اصبح شقيقه الأصغر عبدالملك زعيما للجماعة.
و يظل محمد المفكر والمؤسس والمنظر والمرجع الديني والفكري للجماعة ويفوق شقيقه عبدالملك علما وإلماما بالعلوم الشرعية والمذهب الزيدي، ولديه قدرة على الحديث والنقاش والإقناع بشكل يفوق عبدالملك، لكنه لا يشارك في أي مناشط معلنة، وهناك معلومات شحيحة عن حركته مؤخراً بحسب قيادي سابق في الجماعة. في مقابلة مع "المصدر أونلاين" في ابريل 2010م، بعد خروجه من السجن، سئل عن سبب عدم توليه قيادة التنظيم؛ فأجاب مبتسماً: كنت في السجن وأخي عبدالملك كان ملازماً لوالدي ومقرباً منه، ولم أخرج من السجن إلا والوضع هكذا كما ترى". ومع أنه لم يبح باعتراضه علانية فمن الممكن ملاحظة شعوره حينذاك أنه كان الأجدر والأحق بزعامة الجماعة.
يمثل المجلس التنفيذي جزءا رئيسيا من تنظيم الجماعة، ويتم تحت غطائه عقد الدورات الثقافية التي تغرس فكر ومنهج الجماعة وتؤطر المجتمع بشكل منظم. تستمر الدورات الثقافية في أدنى حد لها أسبوعاً كاملا وبعضها يمتد لأسابيع، وكل دورة برنامج ومستوى مستقل، يتم أخذ الناس اليها إجباريا وفي سيارات مُعكّسة بالكامل إلى بدرومات سرية يقام فيها برنامج ثقافي وتربوي مكثف من المحاضرات التي تلقن فكر الجماعة ومؤسسها وقائدها الحالي وترسخ عقيدة الولاء لما يسمى بـ"آل البيت"، الذين هم الهاشميون، وتُذكر بفضائلهم وأحقيتهم في الحكم والنعمة التي أنعم الله على اليمنيين، كما يزعمون، بآل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم).
ومن أبرز القيادات الفعالة في المجلس التنفيذي، *خالد المداني*، كان يرأس تكتل شباب الصمود في صنعاء خلال ثورة فبراير 2011، وتضاعف دوره بعد اجتياح الحوثي لصنعاء في 2014 وتولى مسؤولية المشرف لأمانة العاصمة، وبات مؤخراً يمارس دوراً مركزيا على مستوى الجماعة وتعززت علاقة شخصية ربطته مع زعيم الجماعة.
ويعقد خالد اجتماعات معلنة وثنائية مع مهدي المشاط بصفته عضوا في مجلس الشورى، دون تفاصيل ملفات النقاش، وغالبا يرأس المداني لجان الفعاليات المركزية مثل المولد النبوي ويوم الغدير والشهيد وغيرها، كما يشرف على جانب رئيسي من اعمال المجلس التنفيذي، ويحتفظ بصفته كمشرف لأمانة العاصمة في مجلس المحافظات.
*ومن أبرز قيادات هذا المجلس وأعضائه أيضاً:*
- محمد علي الحوثي (وتم إضافة مهمة "المنظومة العدلية" الى مهامه ليتولى التنسيق بين وزارة الداخلية والعدل والنيابة العامة).
- ابوعلي الحاكم (اجتماعي أمني مهمته السيطرة على قادة المجتمع واخضاعهم من خلال الصورة الذهنية الباطشة التي تشكلت عنه في أذهان الناس، ومكلف أساسا بالمشائخ).
- *حسن الصعدي*، وهو شخصية وازنة خاصة في الجانب المالي.
-*ضيف الله رسام*، رئيس مجلس التلاحم القبلي.
- *ماجد المطري* ثقافي من مؤسسي الجماعة.
- *يحيى أبو عواضه*.
- *طه المتوكل* وزير الصحة بحكومة الحوثيين، ويشرف على عدد من دوائر المجلس،
- *عدنان قفلة،* مسؤول العلاقات مع الحوزات الإيرانية.
- و *ضيف الله الشامي*
- *نصر الدين عامر* في الجانب الإعلامي.
*الحوثيون من الداخل* (8)
*مجلس شؤون المحافظات*:
ثم ظهر اسم *(قاسم الحمران)* كقائم بأعمال المجلس التنفيذي. الحمران الذي يعمل نائباً لوزير الإدارة المحلية يعد أحد أبرز قيادات الجماعة ومن المقربين لعبدالملك لحوثي، ويكلّفه بمهام متعددة. فمثلا في 2020 عندما اعتكف شقيق عبدالملك *(يحيى بدر الدين الحوثي)* وزير التربية في نهاية العام 2020 احتجاجا على ما أسماه حينها فساد وتلاعب جماعته بالمساعدات الإنسانية، كلّف الحوثي الحُمران نائبا لوزير التربية "بدون قرار معلن من سلطة المشاط"، لُيغطي مكان يحيى الحوثي، وظل محتفظا بصفته كنائب للإدارة المحلية، وتنشر الوكالة الرسمية للجماعة صفات متعددة للحمران لكن لم تصدر به أي قرارات معلنة من المشاط، وهو ما يؤكد محوريته ودوره التنظيمي داخل الجماعة.
هناك شخصية ثابتة في المجلس التنفيذي منذ أكثر من عشر سنوات هو *احمد مطهر الشامي*، مدير مكتب رئيس المجلس التنفيذي، مؤخرا أصبح يعرف بنفسه كقائم بأعمال المجلس، لكنه عاد وحذف هذا التعريف من حسابه على تويتر.
وترجح مصادر ذات اطلاع بالمجلس التنفيذي، أن عبدالكريم الحوثي والحمران والشامي، هم مجرد واجهات أو مساعدين للمسؤول الحقيقي الذي يشرف على كامل القسم الثقافي والتربوي، وهو *محمد بدرالدين الحوثي*، الشقيق الأكبر لعبدالملك، والذي يعد المؤسس الفعلي لتنظيم الشباب المؤمن وواضع مناهجها. وكان يرى نفسه الأجدر بزعامة الجماعة لكنه كان في السجن خلال فترة مقتل أخيه حسين والفترة الانتقالية ولم يخرج من سجن السلطات الحكومية الا بعد أن اصبح شقيقه الأصغر عبدالملك زعيما للجماعة.
و يظل محمد المفكر والمؤسس والمنظر والمرجع الديني والفكري للجماعة ويفوق شقيقه عبدالملك علما وإلماما بالعلوم الشرعية والمذهب الزيدي، ولديه قدرة على الحديث والنقاش والإقناع بشكل يفوق عبدالملك، لكنه لا يشارك في أي مناشط معلنة، وهناك معلومات شحيحة عن حركته مؤخراً بحسب قيادي سابق في الجماعة. في مقابلة مع "المصدر أونلاين" في ابريل 2010م، بعد خروجه من السجن، سئل عن سبب عدم توليه قيادة التنظيم؛ فأجاب مبتسماً: كنت في السجن وأخي عبدالملك كان ملازماً لوالدي ومقرباً منه، ولم أخرج من السجن إلا والوضع هكذا كما ترى". ومع أنه لم يبح باعتراضه علانية فمن الممكن ملاحظة شعوره حينذاك أنه كان الأجدر والأحق بزعامة الجماعة.
يمثل المجلس التنفيذي جزءا رئيسيا من تنظيم الجماعة، ويتم تحت غطائه عقد الدورات الثقافية التي تغرس فكر ومنهج الجماعة وتؤطر المجتمع بشكل منظم. تستمر الدورات الثقافية في أدنى حد لها أسبوعاً كاملا وبعضها يمتد لأسابيع، وكل دورة برنامج ومستوى مستقل، يتم أخذ الناس اليها إجباريا وفي سيارات مُعكّسة بالكامل إلى بدرومات سرية يقام فيها برنامج ثقافي وتربوي مكثف من المحاضرات التي تلقن فكر الجماعة ومؤسسها وقائدها الحالي وترسخ عقيدة الولاء لما يسمى بـ"آل البيت"، الذين هم الهاشميون، وتُذكر بفضائلهم وأحقيتهم في الحكم والنعمة التي أنعم الله على اليمنيين، كما يزعمون، بآل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم).
ومن أبرز القيادات الفعالة في المجلس التنفيذي، *خالد المداني*، كان يرأس تكتل شباب الصمود في صنعاء خلال ثورة فبراير 2011، وتضاعف دوره بعد اجتياح الحوثي لصنعاء في 2014 وتولى مسؤولية المشرف لأمانة العاصمة، وبات مؤخراً يمارس دوراً مركزيا على مستوى الجماعة وتعززت علاقة شخصية ربطته مع زعيم الجماعة.
ويعقد خالد اجتماعات معلنة وثنائية مع مهدي المشاط بصفته عضوا في مجلس الشورى، دون تفاصيل ملفات النقاش، وغالبا يرأس المداني لجان الفعاليات المركزية مثل المولد النبوي ويوم الغدير والشهيد وغيرها، كما يشرف على جانب رئيسي من اعمال المجلس التنفيذي، ويحتفظ بصفته كمشرف لأمانة العاصمة في مجلس المحافظات.
*ومن أبرز قيادات هذا المجلس وأعضائه أيضاً:*
- محمد علي الحوثي (وتم إضافة مهمة "المنظومة العدلية" الى مهامه ليتولى التنسيق بين وزارة الداخلية والعدل والنيابة العامة).
- ابوعلي الحاكم (اجتماعي أمني مهمته السيطرة على قادة المجتمع واخضاعهم من خلال الصورة الذهنية الباطشة التي تشكلت عنه في أذهان الناس، ومكلف أساسا بالمشائخ).
- *حسن الصعدي*، وهو شخصية وازنة خاصة في الجانب المالي.
-*ضيف الله رسام*، رئيس مجلس التلاحم القبلي.
- *ماجد المطري* ثقافي من مؤسسي الجماعة.
- *يحيى أبو عواضه*.
- *طه المتوكل* وزير الصحة بحكومة الحوثيين، ويشرف على عدد من دوائر المجلس،
- *عدنان قفلة،* مسؤول العلاقات مع الحوزات الإيرانية.
- و *ضيف الله الشامي*
- *نصر الدين عامر* في الجانب الإعلامي.
*الحوثيون من الداخل* (8)
*مجلس شؤون المحافظات*:
وهو مجلس يقترب من المجلس التنفيذي، لكنه يتولى شؤون الجغرافيا التي تسيطر عليها الجماعة عبر الهيكل الأشهر للجماعة "المشرفين". وهو مجلس يضم نخبة ممن القيادات الذين يختارهم زعيم الجماعة بنفسه ليوليهم على أقطار دولته، ومحافظاتها، وهؤلاء من "أصحاب السبق" ممن جرى تمحيصهم واختبار ولائهم لزعيم الجماعة بشكل مطلق، وهم عادة من "الهاشميين" ومعظمهم ينتمي إلى محافظة صعدة أو ممن التحق بالقتال في صعدة من الحروب الأولى، ويتوزعون على المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، ولهم صلاحية تعيين مشرفين على تقسيمات المحافظات التي تقع تحت سلطتهم.
ويتشكل البناء الهرمي في مجلس شؤون المحافظات بحسب وثيقة حوثية كالتالي:
- محافظة
- مربع
- وحدة (أقسام)
- مديرية
- مركز
- المشرف؟
هو المسؤول الأول للمحافظة التي يتولاها، ويصدر تعليمات نافذة لمحافظ المحافظة ووكلاءه ومدراء العموم، وكلهم يعملون تحت إدارته ويجب أن لا يقطع المحافظ في أمر إلا بعد عرضه عليه وأخذ موافقته، ويقوم بفرض أشخاص لتعيينهم وإزاحة آخرين ممن لا يوالون الجماعة، أو المشكوك في انتمائهم، ويفرضون الاتاوات والمقررات سواء على المدارس والجامعات وموظفي الدولة عموماً.
ولأنه لا سلطة عليهم يمارس المشرفون فساداً هائلاً، وبات المشرفون الحوثيون مضرب مثل ساخر لدى اليمنيين بسبب الإثراء المفاجئ وغير المشروع، ويردد اليمنيون لمن ظهرت عليه مؤشرات إثراء مفاجئ بالقول "ربما قدك مشرف". في إشارة الى أن هذه سمة لمشرفي الحوثي.
ويتبع كل مشرف محافظة مشرف أمني، مشرف ثقافي، مشرف اجتماعي، وكذلك الأمر في المديريات.
تفضل الجماعة أن يبقى محافظة المحافظة شخصية عامة من حلفائها، لكي تظهر بأنها تقبل بالآخرين وأن السلطة ليست حكراً عليها، من ناحية، ومن ناحية أخرى لكي يتحمل مسؤولية الإخفاقات في الواجهة أمام المجتمع!. لكنها في بعض المحافظات عندما لا تجد شخصاً مناسباً تضطر لتعيين المشرف محافظاً، كما في محافظة صنعاء بتعيين عبدالباسط الهادي محافظا للمحافظة، وتكليف نائبه الذي يشغل منصب مدير الأمن بمهام المشرف، وكذلك في بعض المحافظات يتم تعيين المشرف وكيلا اول للمحافظة كغطاء، وكذلك يتم تعيين المشرف الأمني وكيلا للشؤون الأمنية.
*مشرفو المحافظات الخاضعة للحوثيين*:
- صعدة *(أبو عابد المنبهي)*
- أمانة العاصمة *(خالد المداني)*
- عمران *(محمد العزي)*
- حجة *(نايف أبو خرفشة)*
- الحديدة *(احمد البشري)*
- المحويت *(عزيز الهطفي)*
- محافظة صنعاء *(عبدالباسط الهادي)*
- ذمار *(فاضل الشرقي)*
- إب *(يحيى القاسمي)*
- تعز *(عبدالله النواري)*
- الضالع – دمت وقعطبة *(صلاح حطبة)*
- الجوف *(فؤاد العزي)*
- البيضاء *(حمود شتان)*
- ريمة *(زيد العزام)-
يمارس *يوسف الفيشي* دوراً مؤثراً في هذا المجلس إضافة الى *عبدالغني الطاووس* (أحد أبرز قيادات الجماعة غير المعروفين على نطاق واسع) و *فهد العزي* وآخرين.
ويتشكل البناء الهرمي في مجلس شؤون المحافظات بحسب وثيقة حوثية كالتالي:
- محافظة
- مربع
- وحدة (أقسام)
- مديرية
- مركز
- المشرف؟
هو المسؤول الأول للمحافظة التي يتولاها، ويصدر تعليمات نافذة لمحافظ المحافظة ووكلاءه ومدراء العموم، وكلهم يعملون تحت إدارته ويجب أن لا يقطع المحافظ في أمر إلا بعد عرضه عليه وأخذ موافقته، ويقوم بفرض أشخاص لتعيينهم وإزاحة آخرين ممن لا يوالون الجماعة، أو المشكوك في انتمائهم، ويفرضون الاتاوات والمقررات سواء على المدارس والجامعات وموظفي الدولة عموماً.
ولأنه لا سلطة عليهم يمارس المشرفون فساداً هائلاً، وبات المشرفون الحوثيون مضرب مثل ساخر لدى اليمنيين بسبب الإثراء المفاجئ وغير المشروع، ويردد اليمنيون لمن ظهرت عليه مؤشرات إثراء مفاجئ بالقول "ربما قدك مشرف". في إشارة الى أن هذه سمة لمشرفي الحوثي.
ويتبع كل مشرف محافظة مشرف أمني، مشرف ثقافي، مشرف اجتماعي، وكذلك الأمر في المديريات.
تفضل الجماعة أن يبقى محافظة المحافظة شخصية عامة من حلفائها، لكي تظهر بأنها تقبل بالآخرين وأن السلطة ليست حكراً عليها، من ناحية، ومن ناحية أخرى لكي يتحمل مسؤولية الإخفاقات في الواجهة أمام المجتمع!. لكنها في بعض المحافظات عندما لا تجد شخصاً مناسباً تضطر لتعيين المشرف محافظاً، كما في محافظة صنعاء بتعيين عبدالباسط الهادي محافظا للمحافظة، وتكليف نائبه الذي يشغل منصب مدير الأمن بمهام المشرف، وكذلك في بعض المحافظات يتم تعيين المشرف وكيلا اول للمحافظة كغطاء، وكذلك يتم تعيين المشرف الأمني وكيلا للشؤون الأمنية.
*مشرفو المحافظات الخاضعة للحوثيين*:
- صعدة *(أبو عابد المنبهي)*
- أمانة العاصمة *(خالد المداني)*
- عمران *(محمد العزي)*
- حجة *(نايف أبو خرفشة)*
- الحديدة *(احمد البشري)*
- المحويت *(عزيز الهطفي)*
- محافظة صنعاء *(عبدالباسط الهادي)*
- ذمار *(فاضل الشرقي)*
- إب *(يحيى القاسمي)*
- تعز *(عبدالله النواري)*
- الضالع – دمت وقعطبة *(صلاح حطبة)*
- الجوف *(فؤاد العزي)*
- البيضاء *(حمود شتان)*
- ريمة *(زيد العزام)-
يمارس *يوسف الفيشي* دوراً مؤثراً في هذا المجلس إضافة الى *عبدالغني الطاووس* (أحد أبرز قيادات الجماعة غير المعروفين على نطاق واسع) و *فهد العزي* وآخرين.
*الحوثيون من الداخل* (9) والاخيرة
*المجلس السياسي*
وهو الغلاف الرئيسي الذي قدم صورة ناعمة ومغايرة عن الجماعة، وكان الكثيرون يظنون أن المجلس هو القيادة الفعلية بعد عبدالملك الحوثي، أسوة ببقية المكونات السياسية والأحزاب التي يعرفها اليمنيون، بينما في حقيقة الأمر لا يمثل المجلس سوى كونه دائرة او لجنة سياسية مهمتها تنحصر في إدارة العلاقات مع الأحزاب السياسية المحلية في حدها الطبيعي، وعندما تكون هناك قضايا ذات أهمية فمن يقرر فيها هو مكتب عبدالملك الحوثي ويكلف شخصيات ممثلة عنه نادراً ما تكون من أعضاء المجلس نفسه.
ظهر المجلس السياسي للحوثيين بشكل علني أثناء ثورة فبراير عندما شعرت الجماعة بالحاجة الى واجهة يستهلك الوقت والنقاشات التي تترافق مع صعود وتوسع خطط الجماعة. وكلفت به مجموعة من "المجاهدين" ومن ثمّ ضمّت اليهم شخصيات متعددة ممن قبلوا الانخراط في الجماعة من الشخصيات او أعضاء سابقين بمكونات أخرى.
وتحرص الجماعة على إضافة مثل هذه الشخصيات العامة من خارجهم لتصدير الصورة التي تشكل المجلس من اجلها؛ إظهار الجماعة مكوناً شعبيا يقبل بالآخر وليس منحصراً في الأسر "الهاشمية" أو "المجاهدين المُكبّرين" وأهل السبق!
ولا يُعرف عدد محدد لأعضاء المجلس السياسي وكل فترة كانت تظهر شخصيات جديدة تحمل الصفة، وبعضهم انشق بعد أن كان عضوا في المجلس دون أن يكون ذلك مؤثراً على الجماعة كون المجلس السياسي ليس بالوزن الفعال داخل بنية الجماعة.
كان أول رئيس للمجلس السياسي، *صالح هبرة*، الذي جمّد نشاطه مع الجماعة منذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، وصعد بديلا عنه *صالح الصماد* قبل الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر بأيام، الى أن قتل في 2018، بعد ان كان قد انتقل لرئاسة المجلس السياسي الأعلى المكوّن من المؤتمر والحوثي في نهاية 2016. والمجلس السياسي الأعلى يرأسه حاليا *مهدي المشاط*، لكنه لا يرأس المجلس السياسي الخاص بالجماعة. وحاليا هناك امين عام فقط للمجلس السياسي للحوثي هو *إسماعيل ابوطالب*، وهو شخصية فنية لا تملك الحضور والتجربة والفاعلية، لكنه يعكس حجم وتأثير المجلس الفعلية ككيان هامشي حاليا، أدى دورا فعالا في أثناء انقلاب الجماعة وما بعدها فقط.
ويلجأ الحوثيون لعقد اجتماع بالمجلس فقط في حالة الخلاف مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء لإيصال رسالة تهديد للشريك الوهمي. ويصدر المجلس بيانات سياسية متكررة للتضامن او التهنئة لبقية فروع محور المقاومة الإيرانية في المنطقة العربية، ويركز في مهاجمة البحرين ويظهر دعما قويا للمعارضة الشيعية هناك بشكل لافت.
يتشكل المجلس السياسي من أمانة عامة ودائرتين هي (العلاقات السياسية، والقانونية) وأبرز أعضائه حاليا :
*حسين العزي* الذي يرأس دائرة العلاقات السياسية، وهي دائرة مفرغة من مهامها التي سطا عليها *محمد عبدالسلام* من خلال موقعه كناطق للجماعة ومفاوض باسمها، ويتولى العزي بالإضافة إلى ذلك منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة الحوثية، لكنه يحاول أن يفرض لنفسه حضورا شخصيا في الاعلام ليعوض به ما سلبه منه عبدالسلام والعجري أيضا.
وكذلك *علي العاصمي* في الدائرة القانونية. أما من الأعضاء فأبرزهم *علي القحوم* السكرتير السابق لمحمد عبدالسلام، و *عبدالملك العجري*، و *محمد البخيتي*، و -حزام الأسد*، و *عبدالله هاشم السياني*، و *عبدالوهاب المحبشي*، و *حمزة الحوثي*.
*هيئة العمل الحكومي*:
وهي معنية بإدارة كوادر وكتلة الجماعة في الدولة والحكومة وتعيين شاغلي المناصب وتوجيههم ورسم السياسات والخطط الإدارية، وتشكلت عقب الانقلاب (لأن الجماعة اشتركت مع بقية المكونات السياسية بموجب اتفاق السلم والشراكة). وترأس الهيئة *محمود الجنيد* ثم خلفه القيادي البارز *احمد حامد* الذي كان سابقا في الجانب الثقافي للجماعة ورئيسا للهيئة الإعلامية. ويعد حامد بموجب لائحة الهيئة وهيكل الجماعة هو الرجل الأول في دولة الحوثيين وليس مهدي المشاط، ويعتبر هو المسؤول التنظيمي لكل أعضاء الجماعة في الدولة، ويشغل حاليا منصب مدير مكتب المشاط لكن في الواقع العملي العكس تماما. ولأن المشاط شخصية لا تملك أي من مقومات الزعامة والوجاهة فقد انكشف هذا الأمر للجميع وبات معروفا ان حامد هو القائد الفعلي وليس المشاط.
يساعد حامد في إدارة الهيئة محمود الجنيد الذي كان عضوا بالمجلس السياسي وأدار مكتب الصماد والهيئة لفترة قصيرة، وكذلك *حسن شرف الدين* و *ياسر الحوري*.
*الهيئة القضائية*:
ومهمتها الفصل في الخلافات الداخلية للجماعة ويرأسها القيادي الحوثي *محسن الحمزي* وهو أحد أكبر قيادات الجماعة عمراً، وكان رفيقا لحسين الحوثي منذ تأسيس حزب الحق وكذلك سنوات التأسيس الأولى، ويكلفه عبدالملك الحوثي بحل النزاعات والفصل بين بعض جهات الجماعة وشخصياتها، ويحظى بقبول لدى غالبية القيادات الحوثية من الصف الأول والثاني.
*انتهى*
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
t.me/suhailt
*المجلس السياسي*
وهو الغلاف الرئيسي الذي قدم صورة ناعمة ومغايرة عن الجماعة، وكان الكثيرون يظنون أن المجلس هو القيادة الفعلية بعد عبدالملك الحوثي، أسوة ببقية المكونات السياسية والأحزاب التي يعرفها اليمنيون، بينما في حقيقة الأمر لا يمثل المجلس سوى كونه دائرة او لجنة سياسية مهمتها تنحصر في إدارة العلاقات مع الأحزاب السياسية المحلية في حدها الطبيعي، وعندما تكون هناك قضايا ذات أهمية فمن يقرر فيها هو مكتب عبدالملك الحوثي ويكلف شخصيات ممثلة عنه نادراً ما تكون من أعضاء المجلس نفسه.
ظهر المجلس السياسي للحوثيين بشكل علني أثناء ثورة فبراير عندما شعرت الجماعة بالحاجة الى واجهة يستهلك الوقت والنقاشات التي تترافق مع صعود وتوسع خطط الجماعة. وكلفت به مجموعة من "المجاهدين" ومن ثمّ ضمّت اليهم شخصيات متعددة ممن قبلوا الانخراط في الجماعة من الشخصيات او أعضاء سابقين بمكونات أخرى.
وتحرص الجماعة على إضافة مثل هذه الشخصيات العامة من خارجهم لتصدير الصورة التي تشكل المجلس من اجلها؛ إظهار الجماعة مكوناً شعبيا يقبل بالآخر وليس منحصراً في الأسر "الهاشمية" أو "المجاهدين المُكبّرين" وأهل السبق!
ولا يُعرف عدد محدد لأعضاء المجلس السياسي وكل فترة كانت تظهر شخصيات جديدة تحمل الصفة، وبعضهم انشق بعد أن كان عضوا في المجلس دون أن يكون ذلك مؤثراً على الجماعة كون المجلس السياسي ليس بالوزن الفعال داخل بنية الجماعة.
كان أول رئيس للمجلس السياسي، *صالح هبرة*، الذي جمّد نشاطه مع الجماعة منذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، وصعد بديلا عنه *صالح الصماد* قبل الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر بأيام، الى أن قتل في 2018، بعد ان كان قد انتقل لرئاسة المجلس السياسي الأعلى المكوّن من المؤتمر والحوثي في نهاية 2016. والمجلس السياسي الأعلى يرأسه حاليا *مهدي المشاط*، لكنه لا يرأس المجلس السياسي الخاص بالجماعة. وحاليا هناك امين عام فقط للمجلس السياسي للحوثي هو *إسماعيل ابوطالب*، وهو شخصية فنية لا تملك الحضور والتجربة والفاعلية، لكنه يعكس حجم وتأثير المجلس الفعلية ككيان هامشي حاليا، أدى دورا فعالا في أثناء انقلاب الجماعة وما بعدها فقط.
ويلجأ الحوثيون لعقد اجتماع بالمجلس فقط في حالة الخلاف مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي بصنعاء لإيصال رسالة تهديد للشريك الوهمي. ويصدر المجلس بيانات سياسية متكررة للتضامن او التهنئة لبقية فروع محور المقاومة الإيرانية في المنطقة العربية، ويركز في مهاجمة البحرين ويظهر دعما قويا للمعارضة الشيعية هناك بشكل لافت.
يتشكل المجلس السياسي من أمانة عامة ودائرتين هي (العلاقات السياسية، والقانونية) وأبرز أعضائه حاليا :
*حسين العزي* الذي يرأس دائرة العلاقات السياسية، وهي دائرة مفرغة من مهامها التي سطا عليها *محمد عبدالسلام* من خلال موقعه كناطق للجماعة ومفاوض باسمها، ويتولى العزي بالإضافة إلى ذلك منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة الحوثية، لكنه يحاول أن يفرض لنفسه حضورا شخصيا في الاعلام ليعوض به ما سلبه منه عبدالسلام والعجري أيضا.
وكذلك *علي العاصمي* في الدائرة القانونية. أما من الأعضاء فأبرزهم *علي القحوم* السكرتير السابق لمحمد عبدالسلام، و *عبدالملك العجري*، و *محمد البخيتي*، و -حزام الأسد*، و *عبدالله هاشم السياني*، و *عبدالوهاب المحبشي*، و *حمزة الحوثي*.
*هيئة العمل الحكومي*:
وهي معنية بإدارة كوادر وكتلة الجماعة في الدولة والحكومة وتعيين شاغلي المناصب وتوجيههم ورسم السياسات والخطط الإدارية، وتشكلت عقب الانقلاب (لأن الجماعة اشتركت مع بقية المكونات السياسية بموجب اتفاق السلم والشراكة). وترأس الهيئة *محمود الجنيد* ثم خلفه القيادي البارز *احمد حامد* الذي كان سابقا في الجانب الثقافي للجماعة ورئيسا للهيئة الإعلامية. ويعد حامد بموجب لائحة الهيئة وهيكل الجماعة هو الرجل الأول في دولة الحوثيين وليس مهدي المشاط، ويعتبر هو المسؤول التنظيمي لكل أعضاء الجماعة في الدولة، ويشغل حاليا منصب مدير مكتب المشاط لكن في الواقع العملي العكس تماما. ولأن المشاط شخصية لا تملك أي من مقومات الزعامة والوجاهة فقد انكشف هذا الأمر للجميع وبات معروفا ان حامد هو القائد الفعلي وليس المشاط.
يساعد حامد في إدارة الهيئة محمود الجنيد الذي كان عضوا بالمجلس السياسي وأدار مكتب الصماد والهيئة لفترة قصيرة، وكذلك *حسن شرف الدين* و *ياسر الحوري*.
*الهيئة القضائية*:
ومهمتها الفصل في الخلافات الداخلية للجماعة ويرأسها القيادي الحوثي *محسن الحمزي* وهو أحد أكبر قيادات الجماعة عمراً، وكان رفيقا لحسين الحوثي منذ تأسيس حزب الحق وكذلك سنوات التأسيس الأولى، ويكلفه عبدالملك الحوثي بحل النزاعات والفصل بين بعض جهات الجماعة وشخصياتها، ويحظى بقبول لدى غالبية القيادات الحوثية من الصف الأول والثاني.
*انتهى*
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
t.me/suhailt
Telegram
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
(أمانة الكلمة وصدق الهدف)
للتواصل عبر بوت القناة
@Adnan1234_4bot
للتواصل عبر بوت القناة
@Adnan1234_4bot
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
#عاجل_التحالف اعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقت باتجاه خميس مشيط جنوب #السعودية t.me/suhailt
#التحالف
تدمير طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه خميس مشيط
20 مارس 2022
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية.
وأفاد التحالف اليوم الأحد، بأن يتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي.
يشار إلى أنه خلال الفترات الماضية، نفذ التحالف عدداً من الضربات الجوية ضد الحوثيين ومواقعهم العسكرية في صنعاء وغيرها من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
كما بث مقاطع مصورة تظهر تحويل الميليشيات إلى مطار صنعاء لقاعدة عسكرية بما يهدد الملاحة فيه.
إلى ذلك، حذر في بيان في يناير الماضي، الميليشيات من الاستمرار في اعتداءاتها على المدنيين، داعياً إلى وقف نشاطها العدائي فوراً وإخلاء المعسكرات في صنعاء، مؤكداً مراقبة تحركاتها.
وقال إنه في حال عدم انصياع الحوثيين سيتم قصف وضرب تلك المواقع، وفقاً لمعايير القانون الدولي.
يذكر أن التحالف أعلن في يناير الماضي، أن الدفاعات السعودية دمرت صاروخاً باليستياً أطلق باتجاه مدينة خميس مشيط.
t.me/suhailt
تدمير طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه خميس مشيط
20 مارس 2022
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية.
وأفاد التحالف اليوم الأحد، بأن يتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي.
يشار إلى أنه خلال الفترات الماضية، نفذ التحالف عدداً من الضربات الجوية ضد الحوثيين ومواقعهم العسكرية في صنعاء وغيرها من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
كما بث مقاطع مصورة تظهر تحويل الميليشيات إلى مطار صنعاء لقاعدة عسكرية بما يهدد الملاحة فيه.
إلى ذلك، حذر في بيان في يناير الماضي، الميليشيات من الاستمرار في اعتداءاتها على المدنيين، داعياً إلى وقف نشاطها العدائي فوراً وإخلاء المعسكرات في صنعاء، مؤكداً مراقبة تحركاتها.
وقال إنه في حال عدم انصياع الحوثيين سيتم قصف وضرب تلك المواقع، وفقاً لمعايير القانون الدولي.
يذكر أن التحالف أعلن في يناير الماضي، أن الدفاعات السعودية دمرت صاروخاً باليستياً أطلق باتجاه مدينة خميس مشيط.
t.me/suhailt
عاجل | التحالف : اعتراض وتدمير ٤ طائرات مسيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية في #السعودية
عاجل | التحالف: هجوم عدائي استهدف محطة تحلية المياه في الشقيق ومنشآت أرامكو في #جازان
عاجل | التحالف: تصعيد للمليشيا بهجمات عدائية تستهدف منشآت اقتصادية ومدنية
عاجل | التحالف: التصعيد الحوثي باستهداف المنشآت المدنية بمثابة رد على الدعوة الخليجية للمشاورات اليمنية
عاجل | التحالف: تصعيد #الحوثيين بهجمات عدائية رفض لجهود ومبادرات السلام
عاجل | التحالف: هجوم عدائي استهدف محطة كهرباء ظهران الجنوب بالسعودية
t.me/suhailt
عاجل | التحالف: هجوم عدائي استهدف محطة تحلية المياه في الشقيق ومنشآت أرامكو في #جازان
عاجل | التحالف: تصعيد للمليشيا بهجمات عدائية تستهدف منشآت اقتصادية ومدنية
عاجل | التحالف: التصعيد الحوثي باستهداف المنشآت المدنية بمثابة رد على الدعوة الخليجية للمشاورات اليمنية
عاجل | التحالف: تصعيد #الحوثيين بهجمات عدائية رفض لجهود ومبادرات السلام
عاجل | التحالف: هجوم عدائي استهدف محطة كهرباء ظهران الجنوب بالسعودية
t.me/suhailt
كلما ضاق الخناق سياسيٱ على مليشيا إيران الحوثية
تلوذ بالهروب بإشعال الحروب داخليٱ وخارجيٱ
لانها تعلم أن لا قاعدة شعبية لها وبالعملية السياسية ستكون نهايتها وعودتها إلى الكهوف
لذا تعتمد في بقائها على رهن اليمن وشعبه و وضعهما ساحة للحروب والدمار الذي لانهاية له إلا بنهايتها
✍عبادالصراري
t.me/suhailt
تلوذ بالهروب بإشعال الحروب داخليٱ وخارجيٱ
لانها تعلم أن لا قاعدة شعبية لها وبالعملية السياسية ستكون نهايتها وعودتها إلى الكهوف
لذا تعتمد في بقائها على رهن اليمن وشعبه و وضعهما ساحة للحروب والدمار الذي لانهاية له إلا بنهايتها
✍عبادالصراري
t.me/suhailt
عاجل | التحالف: محاولة عدائية لمليشيا #الحوثيين لاستهداف محطة الغاز في خميس مشيط جنوبي #السعودية
عاجل.. التحالف نتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي
عاجل | التحالف: أضرار مادية شملت مركبات مدنية ومنازل سكنية جراء هجمات #الحوثيين العدائية ولا خسائر في الأرواح
t.me/suhailt
عاجل.. التحالف نتابع انطلاق هجمات عدائية عابرة للحدود من مطار صنعاء الدولي
عاجل | التحالف: أضرار مادية شملت مركبات مدنية ومنازل سكنية جراء هجمات #الحوثيين العدائية ولا خسائر في الأرواح
t.me/suhailt