كتابات
11# *فبراير 2011 ثورة حيرة النظام الدموي؟!*
✍🏽 صالح طواف
ثورة الشعب اليمنية السلمية التي أندلعت في 2011 حيرة النظام الدموي بشكل غير مسبوق ، فهو كان يتوقع خروج الناس عليه بالسلاح وقد عده العدة لذلك ، لكن أن يخرجوا سلمياً وهم بالإساس شعب مسلح ، فهذه لم تكن في الحسبان !!
نتذكر جميعاً حيرة الحاكم المستبد في مواجهة ثورة الشباب السلمية ، وتخبطة في استخدام أدوات المراوغة ، فمرة ينشر البلاطجة والقتلة لتعتدي على الساحات ،،،
ومرة أخرى يأسس مخيمات أعتصام في الشوارع والملاعب لمناصرته ،،،
ومرة ثالثة يستخدم القوة المفرطة ضدة الشباب العزل كما عمل في جمعة الكرامة ، وعند إنظمام قطاعات واسعة من الجيش في 21 مارس غير تكتيكه بشكل جنوني!! فقام في اليوم التالي 22 مارس بتسليم صعدة للكهنوت بألوتيتها العسكرية! ياللهول ، رمى بالحمهورية في حظن الإمامة؟!!
ثم بدأ في مهاجمة مناصري الثورة في الفرقة والحصبة وحي النهضة!!
انتقل بعد ذلك إلى إقتراح المبادرة الخليجية وهو يضمر رفضها!! وبعد تهرب ومراوغة لمدة سبعة أشهر وقع عليها وهو يتأبط شراً !!
وفي أثناء الحوار الوطني أشتغل الفاسدون والظلمة والكهنوت في التخريب والإرهاب والإغتيالات وأسقاط المدن حتى وصلوا إلى ذروت غيهم بإسقاط صنعاء !!
رغم هذا الجهد المضني من قبل الحاكم السابق وزبانيته إلا أنهم فشلوا في إسقاط الثورة السلمية ، ومن العجز بمكان مواجهة السلمية بالحرب والغدر والإنقلاب .
ستظل فكرة الثورة تراود أحلام الشعب ، وسنحقق أهدافها جميعاً ، مهما كانت الصعاب والأهوال ، وما سبب الحرب التي نخوضها إلا جنوح من حكم وجنونه وتكبره وتجبره وظلمه وحقده المقطرن وجهالته ومرضه القلبي عافنا الله جميعاً ،،،،، .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
11# *فبراير 2011 ثورة حيرة النظام الدموي؟!*
✍🏽 صالح طواف
ثورة الشعب اليمنية السلمية التي أندلعت في 2011 حيرة النظام الدموي بشكل غير مسبوق ، فهو كان يتوقع خروج الناس عليه بالسلاح وقد عده العدة لذلك ، لكن أن يخرجوا سلمياً وهم بالإساس شعب مسلح ، فهذه لم تكن في الحسبان !!
نتذكر جميعاً حيرة الحاكم المستبد في مواجهة ثورة الشباب السلمية ، وتخبطة في استخدام أدوات المراوغة ، فمرة ينشر البلاطجة والقتلة لتعتدي على الساحات ،،،
ومرة أخرى يأسس مخيمات أعتصام في الشوارع والملاعب لمناصرته ،،،
ومرة ثالثة يستخدم القوة المفرطة ضدة الشباب العزل كما عمل في جمعة الكرامة ، وعند إنظمام قطاعات واسعة من الجيش في 21 مارس غير تكتيكه بشكل جنوني!! فقام في اليوم التالي 22 مارس بتسليم صعدة للكهنوت بألوتيتها العسكرية! ياللهول ، رمى بالحمهورية في حظن الإمامة؟!!
ثم بدأ في مهاجمة مناصري الثورة في الفرقة والحصبة وحي النهضة!!
انتقل بعد ذلك إلى إقتراح المبادرة الخليجية وهو يضمر رفضها!! وبعد تهرب ومراوغة لمدة سبعة أشهر وقع عليها وهو يتأبط شراً !!
وفي أثناء الحوار الوطني أشتغل الفاسدون والظلمة والكهنوت في التخريب والإرهاب والإغتيالات وأسقاط المدن حتى وصلوا إلى ذروت غيهم بإسقاط صنعاء !!
رغم هذا الجهد المضني من قبل الحاكم السابق وزبانيته إلا أنهم فشلوا في إسقاط الثورة السلمية ، ومن العجز بمكان مواجهة السلمية بالحرب والغدر والإنقلاب .
ستظل فكرة الثورة تراود أحلام الشعب ، وسنحقق أهدافها جميعاً ، مهما كانت الصعاب والأهوال ، وما سبب الحرب التي نخوضها إلا جنوح من حكم وجنونه وتكبره وتجبره وظلمه وحقده المقطرن وجهالته ومرضه القلبي عافنا الله جميعاً ،،،،، .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
Telegram
شبكة سهيل اليمن الإخبارية
(أمانة الكلمة وصدق الهدف)
للتواصل عبر بوت القناة
@Adnan1234_4bot
للتواصل عبر بوت القناة
@Adnan1234_4bot
مقالات
إسرائيل تُحاصر صنعاء!!
✍ بلال الطيب
يؤكد البعض أنَّ استعدادات الإماميين لحصار صنعاء بدأت قبل «نوفمبر 1967م» بعدة أشهر، وتحديدًا حين اكتفى المصريون بحماية مثلث «صنعاء - تعز - الحديدة»، بخطة عسكرية أخذت اسم «النفس الطويل»، صحيح أنَّ القوات المصرية بدأت حينها بالاعتماد على بعض الوحدات العسكرية اليمنية، إلا أنَّها - أي الخطة - أعطت بيت «حميد الدين» ومُرتزقتهم فرصة كبيرة لتركيز وتكثيف أنشطتهم بين صفوف القبائل.
كان الأمير محمد بن الحسين المُحرك الفعلي لحصار صنعاء، فيما توارى - لبعض الوقت - الإمام محمد البدر، عقد الإماميون مُؤتمر «الخزائن»، ثم نقضوا اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في «5 أغسطس 1967»، وجددت في «13 نوفمبر» من ذات العام، وبدأت جحافلهم المُتوحشة قفزاتها من أقصى الشمال، وبالمال والسلاح والترغيب والتخويف استطاعوا الدخول إلى مناطق عديدة، في البدء سقطت صعدة، وحوصرت حجة، ورويدًا رويدًا بدأ الخطر يقترب من صنعاء.
في كتابه «اليمن الثورة والحرب»، قال إدجار أوبلانس أنَّ الإمام محمد البدر كان راغبًا في السلام، والتصالح مع الجمهوريين، وأنَّه عاد من جدة إلى شمال اليمن لذات الغرض، ولثني القوات الإمامية عن الهجوم على صنعاء، إلا أنَّ نائبه محمد بن الحسين وعدد من القادة الميدانيين لم يتجابوا معه؛ الأمر الذي أجبره على العودة مرة أخرى - مُحبطًا، ومنزعجًا - إلى مقر إقامته في السعودية، وأضاف أوبلانس: «وقد كانت العديد من القبائل الزيدية الجبلية تنظر إلى الحرب كمصدر هام للحصول على الأسلحة والأموال؛ ولهذا فإنَّها لم تكن ترغب في أن تضع الحرب أوزارها، ولا في أن يعود الإمام المخلوع بسلطاته الكاملة ليكبح من أساليبهم هذه».
تم حشد حوالي «70,000» من رجال القبائل، و«10,000» جندي نظامي، إلى جانب قوات عسكرية تجمعت من «إسرائيل، وبلجيكا، وفرنسا، وأمريكا، وإيران، وجنوب أفريقيا»، وحوالي «300» ضابط من المُرتزقة الأجانب، فيما تكفلت السعودية بدفع «300» مليون دولار، ومن بيروت صرح ناطق جمهوري بأنَّ المملكة مُستمرة بدعمها للملكيين، على الرغم من انسحاب القوات المصرية بحسب اتفاقيتي جدة والخرطوم، كما قامت بريطانيا بتسليح حوالي «20,000» من أبناء القبائل، وأذاع راديو لندن - حينها - أنَّ الإماميين زودوا بأكبر صفقة سلاح قُدرت قيمتها بـ «400» مليون جنيه استرليني، بالإضافة إلى المئات من سيارات «الوانيتات» السريعة.
تكفل بوضع خطة الهجوم الإمامي التي أسميت بـ «الجنادل» - أي السيل المُتدفق - عدد من كبار القادة العسكريين الأجانب، وكان يُطلق عليهم «المُغامرون في حرب اليمن»، وعلى رأسهم مستشار البدر الجنرال اليهودي الأمريكي بروس كندي، أطلق الملكيون عليه اسم عبدالله، وأعطوه رتبة لواء، وكان معه في تلك المهمة الخبير البريطاني ديفيد سمايلي، والميجر بنكلي، وبيلي ماكلين، والفرنسي بوب دينار - صاحب شعار: «وكانت هنا جمهورية»
ولبوب دينار تصريح صحفي أعترف فيه أنَّ إسرائيل دعمت القوات الملكية بأسلحة نوعية، أنزلت لهم عبر المظلات، صحيفة «سلاح الجو الإسرائيلي» أكدت ذلك - أيضاً - نقلاً عن طيارين إسرائيليين شاركوا في تلك العملية التي أعطيت اسم «صلصة»، ونشرت وثائق سرية عنها، وصورًا لبعض الطيارين الإسرائيليين، وبعض من أسمتهم موالين للبدر، وبحوزتهم ذاك السلاح.
الدعم الإسرائيلي للملكيين يعود في الأصل إلى ما قبل حصار صنعاء، وهي حقيقة أكدها محمد حسنين هيكل في كتابه «سنوات الغليان»، حيث قال أنَّ الدولة العبرية شاركت فعلياً في حرب اليمن، وتولت إسقاط أسلحة وذخائر لجيوب الملكيين المحاصرين في الجبال، بعملية عسكرية أخذت اسم «مانغو»، وأنَّها - أي إسرائيل - كانت تمارس ذلك النشاط من قاعدة جيبوتي الواقعة حينها تحت الاحتلال الفرنسي.
كانت السعودية على علم بذلك التدخل مُنذ لحظاته الأولى، وهي حقيقة أكدها اللواء عبد الله علي الحيمي في كتابه «ثورة في جزيرة العرب»، وفيه تحدث عن لقاء حدث بين عدنان خاشقجي، وشمعون بيريس - مساعد وزير الدفاع الاسرائيلي - في باريس «1963م»، وأنَّ الأخير أكد للموفد السعودي أنَّ الدولة العبرية شاركت فعلياً في حرب اليمن، وتولت اسقاط اسلحة وذخائر لجيوب الملكيين، وقامت بإنزال مظلي لحوالي «400» إسرائيلي من أصل يمني، وأنَّ مهمة هؤلاء تمثلت في القيام ببعض العمليات الخاصة في المجهود الحربي، ومن ثم التسلل والذوبان وسط الجماهير.
بعد «70» يومًا من الصمود الأسطوري، فك الجمهوريون الحصار عن عاصمتهم «8 فبراير 1968م»، وفي الجانب الآخر عاد الإمام محمد البدر وبضغط سعودي لتصدر المشهد، وكانت مدينة حجة المُحاصرة وجهته، استقر في «المحابشة» مُدة، وإليه توافد أنصار الإمامة المُتحمسين، وتحدث الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مُذكراته عن مُراسلات حدثت بينه والإمام العائد، وأنَّ الأخير طلب منه رسالة من الرئيس عبدالرحمن الإرياني، والتزامًا وعهدًا بأنْ لا يخدعوه، وأن ي
إسرائيل تُحاصر صنعاء!!
✍ بلال الطيب
يؤكد البعض أنَّ استعدادات الإماميين لحصار صنعاء بدأت قبل «نوفمبر 1967م» بعدة أشهر، وتحديدًا حين اكتفى المصريون بحماية مثلث «صنعاء - تعز - الحديدة»، بخطة عسكرية أخذت اسم «النفس الطويل»، صحيح أنَّ القوات المصرية بدأت حينها بالاعتماد على بعض الوحدات العسكرية اليمنية، إلا أنَّها - أي الخطة - أعطت بيت «حميد الدين» ومُرتزقتهم فرصة كبيرة لتركيز وتكثيف أنشطتهم بين صفوف القبائل.
كان الأمير محمد بن الحسين المُحرك الفعلي لحصار صنعاء، فيما توارى - لبعض الوقت - الإمام محمد البدر، عقد الإماميون مُؤتمر «الخزائن»، ثم نقضوا اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في «5 أغسطس 1967»، وجددت في «13 نوفمبر» من ذات العام، وبدأت جحافلهم المُتوحشة قفزاتها من أقصى الشمال، وبالمال والسلاح والترغيب والتخويف استطاعوا الدخول إلى مناطق عديدة، في البدء سقطت صعدة، وحوصرت حجة، ورويدًا رويدًا بدأ الخطر يقترب من صنعاء.
في كتابه «اليمن الثورة والحرب»، قال إدجار أوبلانس أنَّ الإمام محمد البدر كان راغبًا في السلام، والتصالح مع الجمهوريين، وأنَّه عاد من جدة إلى شمال اليمن لذات الغرض، ولثني القوات الإمامية عن الهجوم على صنعاء، إلا أنَّ نائبه محمد بن الحسين وعدد من القادة الميدانيين لم يتجابوا معه؛ الأمر الذي أجبره على العودة مرة أخرى - مُحبطًا، ومنزعجًا - إلى مقر إقامته في السعودية، وأضاف أوبلانس: «وقد كانت العديد من القبائل الزيدية الجبلية تنظر إلى الحرب كمصدر هام للحصول على الأسلحة والأموال؛ ولهذا فإنَّها لم تكن ترغب في أن تضع الحرب أوزارها، ولا في أن يعود الإمام المخلوع بسلطاته الكاملة ليكبح من أساليبهم هذه».
تم حشد حوالي «70,000» من رجال القبائل، و«10,000» جندي نظامي، إلى جانب قوات عسكرية تجمعت من «إسرائيل، وبلجيكا، وفرنسا، وأمريكا، وإيران، وجنوب أفريقيا»، وحوالي «300» ضابط من المُرتزقة الأجانب، فيما تكفلت السعودية بدفع «300» مليون دولار، ومن بيروت صرح ناطق جمهوري بأنَّ المملكة مُستمرة بدعمها للملكيين، على الرغم من انسحاب القوات المصرية بحسب اتفاقيتي جدة والخرطوم، كما قامت بريطانيا بتسليح حوالي «20,000» من أبناء القبائل، وأذاع راديو لندن - حينها - أنَّ الإماميين زودوا بأكبر صفقة سلاح قُدرت قيمتها بـ «400» مليون جنيه استرليني، بالإضافة إلى المئات من سيارات «الوانيتات» السريعة.
تكفل بوضع خطة الهجوم الإمامي التي أسميت بـ «الجنادل» - أي السيل المُتدفق - عدد من كبار القادة العسكريين الأجانب، وكان يُطلق عليهم «المُغامرون في حرب اليمن»، وعلى رأسهم مستشار البدر الجنرال اليهودي الأمريكي بروس كندي، أطلق الملكيون عليه اسم عبدالله، وأعطوه رتبة لواء، وكان معه في تلك المهمة الخبير البريطاني ديفيد سمايلي، والميجر بنكلي، وبيلي ماكلين، والفرنسي بوب دينار - صاحب شعار: «وكانت هنا جمهورية»
ولبوب دينار تصريح صحفي أعترف فيه أنَّ إسرائيل دعمت القوات الملكية بأسلحة نوعية، أنزلت لهم عبر المظلات، صحيفة «سلاح الجو الإسرائيلي» أكدت ذلك - أيضاً - نقلاً عن طيارين إسرائيليين شاركوا في تلك العملية التي أعطيت اسم «صلصة»، ونشرت وثائق سرية عنها، وصورًا لبعض الطيارين الإسرائيليين، وبعض من أسمتهم موالين للبدر، وبحوزتهم ذاك السلاح.
الدعم الإسرائيلي للملكيين يعود في الأصل إلى ما قبل حصار صنعاء، وهي حقيقة أكدها محمد حسنين هيكل في كتابه «سنوات الغليان»، حيث قال أنَّ الدولة العبرية شاركت فعلياً في حرب اليمن، وتولت إسقاط أسلحة وذخائر لجيوب الملكيين المحاصرين في الجبال، بعملية عسكرية أخذت اسم «مانغو»، وأنَّها - أي إسرائيل - كانت تمارس ذلك النشاط من قاعدة جيبوتي الواقعة حينها تحت الاحتلال الفرنسي.
كانت السعودية على علم بذلك التدخل مُنذ لحظاته الأولى، وهي حقيقة أكدها اللواء عبد الله علي الحيمي في كتابه «ثورة في جزيرة العرب»، وفيه تحدث عن لقاء حدث بين عدنان خاشقجي، وشمعون بيريس - مساعد وزير الدفاع الاسرائيلي - في باريس «1963م»، وأنَّ الأخير أكد للموفد السعودي أنَّ الدولة العبرية شاركت فعلياً في حرب اليمن، وتولت اسقاط اسلحة وذخائر لجيوب الملكيين، وقامت بإنزال مظلي لحوالي «400» إسرائيلي من أصل يمني، وأنَّ مهمة هؤلاء تمثلت في القيام ببعض العمليات الخاصة في المجهود الحربي، ومن ثم التسلل والذوبان وسط الجماهير.
بعد «70» يومًا من الصمود الأسطوري، فك الجمهوريون الحصار عن عاصمتهم «8 فبراير 1968م»، وفي الجانب الآخر عاد الإمام محمد البدر وبضغط سعودي لتصدر المشهد، وكانت مدينة حجة المُحاصرة وجهته، استقر في «المحابشة» مُدة، وإليه توافد أنصار الإمامة المُتحمسين، وتحدث الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مُذكراته عن مُراسلات حدثت بينه والإمام العائد، وأنَّ الأخير طلب منه رسالة من الرئيس عبدالرحمن الإرياني، والتزامًا وعهدًا بأنْ لا يخدعوه، وأن ي
رسلوا ل
ه طائرة تقله من عبس إلى خارج اليمن، وبصورة سريعة؛ لأن الناس يدفعونه دفعًا نحو حجة، وحين تأخر الرد توجه لمحاصرة الأخيرة، وحين فشل عاد أدراجه إلى السعودية خائبًا كعادته.
مع نهاية العام «1968م» تخلى المُرتزقة الأجانب عن المُعسكر الإمامي، وماهي إلا شهور قليلة حتى تصادم الأمير محمد بن الحسين مع الإمام محمد البدر، وأعلن الأخير تخليه عن القضية الإمامية، فانتهت بذلك سلطته الشرعية، وسلطة عمه الحسن الاسمية، فتم تشكيل مجلس إمامة برئاسة الأمير محمد بن الحسين، وعضوية الأمير علي بن إبراهيم، وأحمد الشامي، وآخرين، وتشكيل الوزارة برئاسة الأمير عبدالله بن الحسن - كرئيس بالوكالة.
بعد ذلك بأربعة أشهر، وتحديدًا في «يوليو 1969م»، تم في مدينة صعدة اغتيال الأمير عبد الله بن الحسن، وهو في طريقه لصلاة الجمعة، استعان أمراء «بيت حميد الدين» بما تبقى لهم من أنصار، هجموا على قبيلة «سحار» المتهمة بقتل ذلك الأمير، استبيحت المنطقة، وهدمت منازلها، نزح سكانها، لتأتي بعد ذلك معركة «وادي نشور»، حيث استطاعت قوات قبلية كبيرة بقيادة الشيخ مجاهد أبو شوارب أن تطرد القوات الإمامية إلى خارج الحدود، إلا أنَّهم - أي الإماميون - عاودوا السيطرة على صعدة بعد شهور قليلة، ولم تعد الأخيرة لأحضان الجمهورية إلا بعد المصالحة الوطنية «مارس 1970م» .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
ه طائرة تقله من عبس إلى خارج اليمن، وبصورة سريعة؛ لأن الناس يدفعونه دفعًا نحو حجة، وحين تأخر الرد توجه لمحاصرة الأخيرة، وحين فشل عاد أدراجه إلى السعودية خائبًا كعادته.
مع نهاية العام «1968م» تخلى المُرتزقة الأجانب عن المُعسكر الإمامي، وماهي إلا شهور قليلة حتى تصادم الأمير محمد بن الحسين مع الإمام محمد البدر، وأعلن الأخير تخليه عن القضية الإمامية، فانتهت بذلك سلطته الشرعية، وسلطة عمه الحسن الاسمية، فتم تشكيل مجلس إمامة برئاسة الأمير محمد بن الحسين، وعضوية الأمير علي بن إبراهيم، وأحمد الشامي، وآخرين، وتشكيل الوزارة برئاسة الأمير عبدالله بن الحسن - كرئيس بالوكالة.
بعد ذلك بأربعة أشهر، وتحديدًا في «يوليو 1969م»، تم في مدينة صعدة اغتيال الأمير عبد الله بن الحسن، وهو في طريقه لصلاة الجمعة، استعان أمراء «بيت حميد الدين» بما تبقى لهم من أنصار، هجموا على قبيلة «سحار» المتهمة بقتل ذلك الأمير، استبيحت المنطقة، وهدمت منازلها، نزح سكانها، لتأتي بعد ذلك معركة «وادي نشور»، حيث استطاعت قوات قبلية كبيرة بقيادة الشيخ مجاهد أبو شوارب أن تطرد القوات الإمامية إلى خارج الحدود، إلا أنَّهم - أي الإماميون - عاودوا السيطرة على صعدة بعد شهور قليلة، ولم تعد الأخيرة لأحضان الجمهورية إلا بعد المصالحة الوطنية «مارس 1970م» .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
صحفي جنوبي: هذه القوات باتت تهدد حياة الناس بعدن
التفاصيل
قال الاعلامي المعروف محمد سعيد سالم ان قطاع مما يعرف بالحزام الأمني والمقاومة باتوا ينهبون الناس علانية في عدن ويقومون بنهب الاراضي وحقوق الناس
ودعا سالم إلى نزع سلاح هذه القوات التي قال أنها باتت تشكل خطر على حياة الناس.
واضاف بالقول :”قبل قليل مررت بجوار مكتب النقل البري ،مكتب فرزة الناقلات سابقا بالشيخ عثمان،،وإذا بالعساكر يحيطون بالمكان وموزعين على أركان الشوارع والبيوت مدججين بالأسلحة،،وقفت وسالت احد العساكر ماذا يجري ،فأشار إلى جهةُ بيده ونظرتُ إلى حيث أشار وإذا بشيول ضخم يحفر في مساحةٌ داخل حوش النقل ؟؟؟علمآ أن عدن اليوم هادئة تترقب نتيجة المشاورات بعد وصول قوات الشرعية إلى العلم ،،وحال الناس بين حزين وخايف ، وأنذال الحزام وبلاطجة من يطلقون على أنفسهم مقاومه يصطادون في هذه الظروف الصعبة على الجنوب ،ينهبون أراضي الدولة ويسرقون مساكن المواطنين ويعيثون في عدن فساد
وتابع الصحفي سالم ماذا ينتظر أبناء عدن ؟ أقولها بكل أسف وحزن ولم أتوقع أن ادعوا يوما للخروج إلى الشوارع والمطالبة بإلغاء جهاز الحزام ومكافحة الإرهاب واخذ الأسلحة والسيارات والعتاد من مَن يُسمون مقاومه ،،وليذهبون إلى الجحيم ،ولعدن رب يحميها،،وشعب يحبها ويبكيها .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
التفاصيل
قال الاعلامي المعروف محمد سعيد سالم ان قطاع مما يعرف بالحزام الأمني والمقاومة باتوا ينهبون الناس علانية في عدن ويقومون بنهب الاراضي وحقوق الناس
ودعا سالم إلى نزع سلاح هذه القوات التي قال أنها باتت تشكل خطر على حياة الناس.
واضاف بالقول :”قبل قليل مررت بجوار مكتب النقل البري ،مكتب فرزة الناقلات سابقا بالشيخ عثمان،،وإذا بالعساكر يحيطون بالمكان وموزعين على أركان الشوارع والبيوت مدججين بالأسلحة،،وقفت وسالت احد العساكر ماذا يجري ،فأشار إلى جهةُ بيده ونظرتُ إلى حيث أشار وإذا بشيول ضخم يحفر في مساحةٌ داخل حوش النقل ؟؟؟علمآ أن عدن اليوم هادئة تترقب نتيجة المشاورات بعد وصول قوات الشرعية إلى العلم ،،وحال الناس بين حزين وخايف ، وأنذال الحزام وبلاطجة من يطلقون على أنفسهم مقاومه يصطادون في هذه الظروف الصعبة على الجنوب ،ينهبون أراضي الدولة ويسرقون مساكن المواطنين ويعيثون في عدن فساد
وتابع الصحفي سالم ماذا ينتظر أبناء عدن ؟ أقولها بكل أسف وحزن ولم أتوقع أن ادعوا يوما للخروج إلى الشوارع والمطالبة بإلغاء جهاز الحزام ومكافحة الإرهاب واخذ الأسلحة والسيارات والعتاد من مَن يُسمون مقاومه ،،وليذهبون إلى الجحيم ،ولعدن رب يحميها،،وشعب يحبها ويبكيها .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
كتابات
لصوص البنك
(ما كتبته أستاذ فتحي لم يجانب الحقيقة ولكنني كنت قد اعترضت وبصورة رسمية على الإجراءات المتعلقة بتنظيم صرف الوديعة على التجار لخدمة السلع الأساسية. فالوزارة وهي الجهة المسئولة قانونا وحصريا بتنظيم التجارة الداخلية والخارجية ليست شريكا بأي من تلك الإجراءات ولا علم لها بها.)
انتهى
أعلاه هي رسالة من وزير الصناعة والتجارة الأستاذ محمد الميتمي تلقيتها عصر اليوم عقب اتصال هاتفي قصير دار بيننا.
مختصر هذه الرسالة هو ان وزارة الصناعة ليس لها علم بشيء وفلوس الوديعة السعودية تتصرف بها قيادات البنك المركزي دونما أي رقابة من احد.
إذا كما توقعت واقعة فساد مكتملة الأركان والحصيلة ملايين الدولارات كل شهر يقوم المسئولون في البنك المركزي اليمني بالتصرف بها .
علاوة على رسالة الوزير هذه زودني مسئول كبير في وزارة الصناعة أيضا برسالة رسمية وجهتها الوزارة إلى محافظ البنك المركزي الحالي تفيده بأنها لاتعلم من هم المستفيدين من الوديعة.
تخيل ان وزارة الصناعة تقول للبنك المركزي ان الأشخاص الذين يقومون بنهب الوديعة السعودية أشخاص غير معروفين وليس لهم أساسا ملفات لدى الوزارة .
مخيف هذا الأمر ويؤكد قطعيا ان فلوس الوديعة السعودية تدخل إلى البنك وتذهب إلى جيوب أشخاص غير معروفين أصلا.
يا الله ماهذه اللعنة التي ابتليت بهذه البلاد ..؟
اللعنة على هؤلاء لاتكفي .
وديعة هي في الأصل مساعدة مالية لشعب ولكنها تتعرض للنهب والسرقة هكذا والمؤلم ان يتم الاكتشاف أنها حتى لاتذهب للتجار.
مايحدث في هذه البلاد لايصدقه عقل ولاتقبله ذمة ولايقوم به ربع ضمير حي .
وفق إفادة وزير الصناعة الأستاذ محمد الميتمي فأرى انه يجب وعلى الفور تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أكثر من 250 مليون دولار كل شهرين أين تذهب ؟
يجب استدعاء محافظ البنك المركزي احمد عبيد الفضلي ونائبه شكيب حبيشي لمعرفة أين تذهب أموال الشعب المطحون هذا وأين حيتان تلتهمها
وهذا الأمر نحيله إلى رئاسة الوزراء .
عملت مايمليه علي ضميري كصحفي والباقي على الحكومة.
والله المستعان.
✍فتحي بن لزرق .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
لصوص البنك
(ما كتبته أستاذ فتحي لم يجانب الحقيقة ولكنني كنت قد اعترضت وبصورة رسمية على الإجراءات المتعلقة بتنظيم صرف الوديعة على التجار لخدمة السلع الأساسية. فالوزارة وهي الجهة المسئولة قانونا وحصريا بتنظيم التجارة الداخلية والخارجية ليست شريكا بأي من تلك الإجراءات ولا علم لها بها.)
انتهى
أعلاه هي رسالة من وزير الصناعة والتجارة الأستاذ محمد الميتمي تلقيتها عصر اليوم عقب اتصال هاتفي قصير دار بيننا.
مختصر هذه الرسالة هو ان وزارة الصناعة ليس لها علم بشيء وفلوس الوديعة السعودية تتصرف بها قيادات البنك المركزي دونما أي رقابة من احد.
إذا كما توقعت واقعة فساد مكتملة الأركان والحصيلة ملايين الدولارات كل شهر يقوم المسئولون في البنك المركزي اليمني بالتصرف بها .
علاوة على رسالة الوزير هذه زودني مسئول كبير في وزارة الصناعة أيضا برسالة رسمية وجهتها الوزارة إلى محافظ البنك المركزي الحالي تفيده بأنها لاتعلم من هم المستفيدين من الوديعة.
تخيل ان وزارة الصناعة تقول للبنك المركزي ان الأشخاص الذين يقومون بنهب الوديعة السعودية أشخاص غير معروفين وليس لهم أساسا ملفات لدى الوزارة .
مخيف هذا الأمر ويؤكد قطعيا ان فلوس الوديعة السعودية تدخل إلى البنك وتذهب إلى جيوب أشخاص غير معروفين أصلا.
يا الله ماهذه اللعنة التي ابتليت بهذه البلاد ..؟
اللعنة على هؤلاء لاتكفي .
وديعة هي في الأصل مساعدة مالية لشعب ولكنها تتعرض للنهب والسرقة هكذا والمؤلم ان يتم الاكتشاف أنها حتى لاتذهب للتجار.
مايحدث في هذه البلاد لايصدقه عقل ولاتقبله ذمة ولايقوم به ربع ضمير حي .
وفق إفادة وزير الصناعة الأستاذ محمد الميتمي فأرى انه يجب وعلى الفور تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أكثر من 250 مليون دولار كل شهرين أين تذهب ؟
يجب استدعاء محافظ البنك المركزي احمد عبيد الفضلي ونائبه شكيب حبيشي لمعرفة أين تذهب أموال الشعب المطحون هذا وأين حيتان تلتهمها
وهذا الأمر نحيله إلى رئاسة الوزراء .
عملت مايمليه علي ضميري كصحفي والباقي على الحكومة.
والله المستعان.
✍فتحي بن لزرق .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
مقالات
الثورات مسار ممتد
✍ #جمال أنعم
الثورات مسار وكفاح ممتد وتراكم نضال وتضحيات وعمل تنوير وتثوير وتغيير متواصل .
ليست عملية قطع ولا هبات مباغته كما قد يبدو، انها في العمق نتاج لعوامل وتفاعلات كثيرة حتى وإن اخذت أشكالا انفجارية على ذلك النحو الذي شهدناه خلال الربيع العربي.
تحاول الثورات المضادة تأكيد فوضوية الحالة الثورية في الربيع العربي اذ تعتبرها اندفاعات منفلته فوضوية خارجة عن السيطرة عملت على هدم الدول وتحطيم الأنظمة والمجتمعات، وجاءت غائمة ضبابية مرتهنة لجهات وأطراف داخلية وخارجية ومسلوبة القرار.
في حين تثبت الوقائع سقوط كل هذه الإدعاءات وتؤكد أنها كانت ثورات فعلية عبرت عن أزمنة من الإحتقان والإنسداد وجسدت مطالب الجماهير وتطلعات الشعوب للتغيير في لحظات اختناق حادة رشحت الأمور للإنفجار وقد إمتازت ثورات الربيع العربي بالسلمية والوعي والنضوج والمسؤولية وكانت غاية في وضوح الهدف والوسيلة وغاية في الإنضباط والتزام ثقافة اللاعنف واستطاعت ادارة تبايناتها على نحو مذهل وعكست صورة اخرى للمجتمعات العربية في بحثها عن الديمقراطية والحرية والتعددية المشاركة وقابليتها لتبني خيارات تغيير سلمية وإيمانها بالديمقراطية واستعدادها للتعايش والنضال المشترك.
في ذروة الزخم الثوري بدى واضحا أن المجتمع الثائر الواعي المنضبط والمتطلع الى التغيير بسلام يقف في مواجهة النظام الفوضوي الفاسد المتلبس بالدولة والمسخر لقدراتها في مواجهة لمجتمع وحركة التغيير عموما.
المجتمع المسالم المكشوف المجرد من وسائل القوة في مواجهة النظام المسيطر على كل ادوات الفعل والتغيير والتأثير .
إن ظروف وأسباب قيام الثورات تختلف عن عوامل نجاحهاوظروف استمرارها ثمة ثورات توفرت لها عناصر التفجر والإنطلاق بنجاح ليأتي التعثر والإرتباك والإخفاق لاحقا
استقراء تاريخ الثورات المعاصرة يصل بنا الى ادراك أن كثيرا من الثورات كانت تنطلق من داخل القوة الأكثر تنظيما وتخطيطا وفعالية وقدرة وهي الجيش غالبا الثورات العربية نموذجا مصر سوريا العراق اليمن ليبيا الجزائر وكذلك لو ذهبت باتجاه افريقيا الى اليوم.
كان الشعب يشكل عنصر الترجيح بعد شريحة البناء والبدء والحسم وهي كتلة الضباط غالبا وأتذكر كلاما للأستاذ محمد الفسيل في احد الحوارات المتلفزة يقول " كنا قوة تأثير وكان الضباط الأحرار قوة التغيير "ويقصد بكنا هنا المثقفين والنخبة المدنية الفاعلة.
بغض النظر عن كونها كانت انقلابات فقدعملت على اكتساب ابعادها الثورية بصور مختلفة.
ماحدث في ثورات الربيع العربي قلب للمعادلة الثورية هذه اقصد الثورة الخارجة من قلب الجيش، هذه المرة يثور الشعب المكشوف الواقف خارج معادلات القوة يخرج الشارع المقهور .ينتفض المجتمع الأعزل العاري في مواجهة القوة التى اختطفت دولته وسلبته معنى الوطن والمواطنة ، ضد النظام الفاسد المستبد الذي انحرف عن المسار واستأثر بكل شيء .
لهذا تأتي المعارضة والثورة المضادة على نحو طبيعي من داخل تلك المنظومة الخاطفة للدولة ومن مجموعات المصالح التى تكونت داخل مؤسسات الحكم والنظام كامتدادات أمنية وعسكرية باطشة وأذرعة.حامية وراعية للنظام ولمصالحها المتشابكة معه ولم يكن المجتمع الثائر على استعداد لتحمل كامل تبعات الثورة اذ لم يترك له النظام طيلة عقود فرصا حقيقية للتحول الى مجتمع مدني حصين قوي قادر على حماية خياراته والدفاع عن نفسه وفرض مطالبه على السلطة ولم يدع له المجال لبناء سواند وروافع متماسكة ولم يترك له الفرصة للنضج ضمن تجربة كافية تقيه الضربات وتحميه من الإختراقات والمكائد والإستهدافات المتواصلة ولم تكن القوى السياسيةجاهزة كذلك للتعامل مع الواقع المتفجر بتعقيداته وإشكالاته وتحدياته وذلك بحكم نشأتها وأوضاعها الذاتية وإمكاناتها وانعدام تجربتها في السلطة وحضورها العام المرسم والمقيد وخلفياتها المتناقضة وتباين أجنداتها والإفتقار الى الخبرة الكافية في إدارة صراع على ذاك المستوى من الأهمية والحساسية والصعوبة والتحدي.
ثورة ١١ فبراير انجزت مهامها الثورية على صعيد تحريك الشارع وصناعة حالة ثورية سلمية واسعة وأحدثت تغييرات هائلة مفصلية وهيأت الظروف لإحداث تغيير حقيقي على مستوى النظام وكانت المآلات مسؤولية الجميع بالطبع.
ومن الخطا تحميل ١١فبراير مسؤولية الإخفاقات اللاحقة ومن المهم اعادة النظر في مجمل العوامل والمسببات التى أوصلتنا الى هذه المآلات بوعي وبموضوعية بعيدا عن الإنفعالات والنظرات المحدودة والشعور الحاد باليأس والسخط المعمم.
الثورة لم تفشل بل فشل المستلمون لرصيد انجازاتها فشل متعهدوالثورة في الحفاظ على ما انجزت سلموها للوهن والضعف رهنوها للخارج قبلوا بتسويات مجحفة اتخذوا خيارات سيئة هزمت انتصارات شباب الثورة وقزمت تضحياتهم، الثورة لم تفشل بل فشل الرعاة الضعاف في أن يكونوا بمستوى تلك الثورة العظيمة الباسلة. .
الثورات مسار ممتد
✍ #جمال أنعم
الثورات مسار وكفاح ممتد وتراكم نضال وتضحيات وعمل تنوير وتثوير وتغيير متواصل .
ليست عملية قطع ولا هبات مباغته كما قد يبدو، انها في العمق نتاج لعوامل وتفاعلات كثيرة حتى وإن اخذت أشكالا انفجارية على ذلك النحو الذي شهدناه خلال الربيع العربي.
تحاول الثورات المضادة تأكيد فوضوية الحالة الثورية في الربيع العربي اذ تعتبرها اندفاعات منفلته فوضوية خارجة عن السيطرة عملت على هدم الدول وتحطيم الأنظمة والمجتمعات، وجاءت غائمة ضبابية مرتهنة لجهات وأطراف داخلية وخارجية ومسلوبة القرار.
في حين تثبت الوقائع سقوط كل هذه الإدعاءات وتؤكد أنها كانت ثورات فعلية عبرت عن أزمنة من الإحتقان والإنسداد وجسدت مطالب الجماهير وتطلعات الشعوب للتغيير في لحظات اختناق حادة رشحت الأمور للإنفجار وقد إمتازت ثورات الربيع العربي بالسلمية والوعي والنضوج والمسؤولية وكانت غاية في وضوح الهدف والوسيلة وغاية في الإنضباط والتزام ثقافة اللاعنف واستطاعت ادارة تبايناتها على نحو مذهل وعكست صورة اخرى للمجتمعات العربية في بحثها عن الديمقراطية والحرية والتعددية المشاركة وقابليتها لتبني خيارات تغيير سلمية وإيمانها بالديمقراطية واستعدادها للتعايش والنضال المشترك.
في ذروة الزخم الثوري بدى واضحا أن المجتمع الثائر الواعي المنضبط والمتطلع الى التغيير بسلام يقف في مواجهة النظام الفوضوي الفاسد المتلبس بالدولة والمسخر لقدراتها في مواجهة لمجتمع وحركة التغيير عموما.
المجتمع المسالم المكشوف المجرد من وسائل القوة في مواجهة النظام المسيطر على كل ادوات الفعل والتغيير والتأثير .
إن ظروف وأسباب قيام الثورات تختلف عن عوامل نجاحهاوظروف استمرارها ثمة ثورات توفرت لها عناصر التفجر والإنطلاق بنجاح ليأتي التعثر والإرتباك والإخفاق لاحقا
استقراء تاريخ الثورات المعاصرة يصل بنا الى ادراك أن كثيرا من الثورات كانت تنطلق من داخل القوة الأكثر تنظيما وتخطيطا وفعالية وقدرة وهي الجيش غالبا الثورات العربية نموذجا مصر سوريا العراق اليمن ليبيا الجزائر وكذلك لو ذهبت باتجاه افريقيا الى اليوم.
كان الشعب يشكل عنصر الترجيح بعد شريحة البناء والبدء والحسم وهي كتلة الضباط غالبا وأتذكر كلاما للأستاذ محمد الفسيل في احد الحوارات المتلفزة يقول " كنا قوة تأثير وكان الضباط الأحرار قوة التغيير "ويقصد بكنا هنا المثقفين والنخبة المدنية الفاعلة.
بغض النظر عن كونها كانت انقلابات فقدعملت على اكتساب ابعادها الثورية بصور مختلفة.
ماحدث في ثورات الربيع العربي قلب للمعادلة الثورية هذه اقصد الثورة الخارجة من قلب الجيش، هذه المرة يثور الشعب المكشوف الواقف خارج معادلات القوة يخرج الشارع المقهور .ينتفض المجتمع الأعزل العاري في مواجهة القوة التى اختطفت دولته وسلبته معنى الوطن والمواطنة ، ضد النظام الفاسد المستبد الذي انحرف عن المسار واستأثر بكل شيء .
لهذا تأتي المعارضة والثورة المضادة على نحو طبيعي من داخل تلك المنظومة الخاطفة للدولة ومن مجموعات المصالح التى تكونت داخل مؤسسات الحكم والنظام كامتدادات أمنية وعسكرية باطشة وأذرعة.حامية وراعية للنظام ولمصالحها المتشابكة معه ولم يكن المجتمع الثائر على استعداد لتحمل كامل تبعات الثورة اذ لم يترك له النظام طيلة عقود فرصا حقيقية للتحول الى مجتمع مدني حصين قوي قادر على حماية خياراته والدفاع عن نفسه وفرض مطالبه على السلطة ولم يدع له المجال لبناء سواند وروافع متماسكة ولم يترك له الفرصة للنضج ضمن تجربة كافية تقيه الضربات وتحميه من الإختراقات والمكائد والإستهدافات المتواصلة ولم تكن القوى السياسيةجاهزة كذلك للتعامل مع الواقع المتفجر بتعقيداته وإشكالاته وتحدياته وذلك بحكم نشأتها وأوضاعها الذاتية وإمكاناتها وانعدام تجربتها في السلطة وحضورها العام المرسم والمقيد وخلفياتها المتناقضة وتباين أجنداتها والإفتقار الى الخبرة الكافية في إدارة صراع على ذاك المستوى من الأهمية والحساسية والصعوبة والتحدي.
ثورة ١١ فبراير انجزت مهامها الثورية على صعيد تحريك الشارع وصناعة حالة ثورية سلمية واسعة وأحدثت تغييرات هائلة مفصلية وهيأت الظروف لإحداث تغيير حقيقي على مستوى النظام وكانت المآلات مسؤولية الجميع بالطبع.
ومن الخطا تحميل ١١فبراير مسؤولية الإخفاقات اللاحقة ومن المهم اعادة النظر في مجمل العوامل والمسببات التى أوصلتنا الى هذه المآلات بوعي وبموضوعية بعيدا عن الإنفعالات والنظرات المحدودة والشعور الحاد باليأس والسخط المعمم.
الثورة لم تفشل بل فشل المستلمون لرصيد انجازاتها فشل متعهدوالثورة في الحفاظ على ما انجزت سلموها للوهن والضعف رهنوها للخارج قبلوا بتسويات مجحفة اتخذوا خيارات سيئة هزمت انتصارات شباب الثورة وقزمت تضحياتهم، الثورة لم تفشل بل فشل الرعاة الضعاف في أن يكونوا بمستوى تلك الثورة العظيمة الباسلة. .
كتابات
ثورة فبراير وجمهورية اليمن الإتحادي
✍ #أحمد عثمان
لقد كانت ثورة فبراير محطة تاريخية فرضت نفسها بفعل عدة تراكمات منها سلبية ومنها ايجابية نضالية وهذه التراكمات السلبية أو الايجابية يتحملها الحكم والنخب السياسية " لهم وعليهم". بقدر حضورهم وليس هنا محل التفاصيل.
والخلاصة أن ثورة فبراير فعل طبيعي لتراكم الفعل السياسي في الحكم والنخب والشارع فيه إنتقل القرار وقوة الفعل إلى الشارع وهذه طبيعة الثورات الشعبية التي يجب أن ينظر لها كفعل شعبي في حالة التقييم والنقد.
ولا يمكن بأي حال أن تصبح فبراير سوطا بيد البعض ضد البعض في الساحة الوطنية بل تجربة نضال ملهمة واهم وأوسع إضافة نضالية كما لا يمكن تحميلها المآلات التي وصلت إليها البلاد وهي مآلات لم تطلبها في أهدافها ولم تصنعها بل صنعت من قبل خصومها الذين مثلوا الثورة المضادة كخصوم للإرادة الشعبية.
من أراد تقييم 11 فبراير فليقيمها من زاوية الحوار الوطني كنتيجة نظيفة و التي ضمت كل الوطن والوانه وقواه شمالا وجنوبا في ظاهرة حضارية غير مسبوقة أنجزت وثيقة الحوار كمخرجات لنضال متراكم منذ ثورة أكتوبر وسبتمبر و ميلاد النظام الجمهوري ونتيجة لحوار وطني راقي.
الحوار الوطني و مخرجاته الذي إجتمع فيه كل الشعب على الطاولة الوطنية بصورة غير مسبوقة هو المنجز و المحطة التي أنجزتها ثورة فبراير بشبابها ورجالها ونسائها البسطاء الأنقياء وسلمتها أمانة إلى قوى الشعب وشخصياته الوطنية.
فهي لم تقم بإنقلاب لصالح أحد بل أنجزت وثيقة حكم انخرط فيها الجميع وسامحت الجميع بإعتبار الماضي إرث عام ومرحلة يجب أن تنتهي وندع الماضي وراء ظهورنا.
وكان المفترض أن يتم الإنتقال إلى الخطوات التالية وهي الإستفتاء على الدستور وما يليها من مراحل بناء دولة يمنية قوية وعادلة تنهي حكم الغلبة واحتكار السلطة والثروة بحسب الوثيقة.
لقد استوى قطار اليمن الكبير بقيادة وإرادة شعبية بوثيقة الحوار التي نسجها شباب فبراير بدمائهم دون ثمن أو مقابل سوى مستقبل كريم وقوي وآمن لليمن.
هذا القطار العظيم تم إيقافه أو تفجير عجلاته عن طريق الإنقلاب الذي أعادنا ليس إلى ما قبل الحوار الجامع أو الثورة الشعبية بل إلى ما قبل ثورة سبتمبر وأكتوبر نحو ماضي سحيق وماجري ويجري لا علاقة لثورة فبراير به بل هي نتيجة لثورة مضادة وأطماع مشاريع جشعة تم تنفيذها بواسطة إنقلابا قادته جماعة تحمل مشروعا عدميا لا يؤمن بالمواطنة المتساوية ويدعي الإصطفاء العرقي بابشع صورة.
وهو ما تم رفضه من الشعب لينتقل فعل فبراير كثورة إلى فعل مقاوم يصطف فيه جميع مناصري الجمهورية والمشروع الوطني واليمن الإتحادي في خندق واحد "أو هذا هو الواجب والمفترض"
وتحولت فبراير إلى شكل آخر من أشكال النضال لينخرط فيه كل المؤمنين باليمن الجمهوري واليمن الاتحادي والحالمين بدولة قوية تنهض باليمن إلى مكانتها الحقيقية بما تملك من امكانيات هائلة في ثرواتها البشرية والمادية وموقعها الحاكم كما تفعل شعوب الأرض التي تحدد مشروعها كهوية وجود من جيل الى جيل.
وهي طبيعة الثورات في الإنتقال إلى موجات من النضال المستمر حتى تحقيق الأهداف و حتى تصل إلى بر الأمان وهو أمر حتمي بفعل سنن التاريخ وتطور الشعوب التي يتحول فيها هم الوطن ومستقبله إلى هم يومي للمواطن البسيط ورجل الشارع .....مرحلة " الثورة الشعبية"، وهي مرحلة تدفق الشلال من منابعه المتجددة و الذي يصل مداه ويحقق أهداف طال الزمن أم قصر.
حيث يستحيل ايقافه "والمسألة مسألة وقت وعوائق ظرفية يجرفها الشلال حتما " بحكم تدفقه المستمر والأصيل من العيون والمنابع المنبعثة من عيون الجبال وبطون الأودية. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
ثورة فبراير وجمهورية اليمن الإتحادي
✍ #أحمد عثمان
لقد كانت ثورة فبراير محطة تاريخية فرضت نفسها بفعل عدة تراكمات منها سلبية ومنها ايجابية نضالية وهذه التراكمات السلبية أو الايجابية يتحملها الحكم والنخب السياسية " لهم وعليهم". بقدر حضورهم وليس هنا محل التفاصيل.
والخلاصة أن ثورة فبراير فعل طبيعي لتراكم الفعل السياسي في الحكم والنخب والشارع فيه إنتقل القرار وقوة الفعل إلى الشارع وهذه طبيعة الثورات الشعبية التي يجب أن ينظر لها كفعل شعبي في حالة التقييم والنقد.
ولا يمكن بأي حال أن تصبح فبراير سوطا بيد البعض ضد البعض في الساحة الوطنية بل تجربة نضال ملهمة واهم وأوسع إضافة نضالية كما لا يمكن تحميلها المآلات التي وصلت إليها البلاد وهي مآلات لم تطلبها في أهدافها ولم تصنعها بل صنعت من قبل خصومها الذين مثلوا الثورة المضادة كخصوم للإرادة الشعبية.
من أراد تقييم 11 فبراير فليقيمها من زاوية الحوار الوطني كنتيجة نظيفة و التي ضمت كل الوطن والوانه وقواه شمالا وجنوبا في ظاهرة حضارية غير مسبوقة أنجزت وثيقة الحوار كمخرجات لنضال متراكم منذ ثورة أكتوبر وسبتمبر و ميلاد النظام الجمهوري ونتيجة لحوار وطني راقي.
الحوار الوطني و مخرجاته الذي إجتمع فيه كل الشعب على الطاولة الوطنية بصورة غير مسبوقة هو المنجز و المحطة التي أنجزتها ثورة فبراير بشبابها ورجالها ونسائها البسطاء الأنقياء وسلمتها أمانة إلى قوى الشعب وشخصياته الوطنية.
فهي لم تقم بإنقلاب لصالح أحد بل أنجزت وثيقة حكم انخرط فيها الجميع وسامحت الجميع بإعتبار الماضي إرث عام ومرحلة يجب أن تنتهي وندع الماضي وراء ظهورنا.
وكان المفترض أن يتم الإنتقال إلى الخطوات التالية وهي الإستفتاء على الدستور وما يليها من مراحل بناء دولة يمنية قوية وعادلة تنهي حكم الغلبة واحتكار السلطة والثروة بحسب الوثيقة.
لقد استوى قطار اليمن الكبير بقيادة وإرادة شعبية بوثيقة الحوار التي نسجها شباب فبراير بدمائهم دون ثمن أو مقابل سوى مستقبل كريم وقوي وآمن لليمن.
هذا القطار العظيم تم إيقافه أو تفجير عجلاته عن طريق الإنقلاب الذي أعادنا ليس إلى ما قبل الحوار الجامع أو الثورة الشعبية بل إلى ما قبل ثورة سبتمبر وأكتوبر نحو ماضي سحيق وماجري ويجري لا علاقة لثورة فبراير به بل هي نتيجة لثورة مضادة وأطماع مشاريع جشعة تم تنفيذها بواسطة إنقلابا قادته جماعة تحمل مشروعا عدميا لا يؤمن بالمواطنة المتساوية ويدعي الإصطفاء العرقي بابشع صورة.
وهو ما تم رفضه من الشعب لينتقل فعل فبراير كثورة إلى فعل مقاوم يصطف فيه جميع مناصري الجمهورية والمشروع الوطني واليمن الإتحادي في خندق واحد "أو هذا هو الواجب والمفترض"
وتحولت فبراير إلى شكل آخر من أشكال النضال لينخرط فيه كل المؤمنين باليمن الجمهوري واليمن الاتحادي والحالمين بدولة قوية تنهض باليمن إلى مكانتها الحقيقية بما تملك من امكانيات هائلة في ثرواتها البشرية والمادية وموقعها الحاكم كما تفعل شعوب الأرض التي تحدد مشروعها كهوية وجود من جيل الى جيل.
وهي طبيعة الثورات في الإنتقال إلى موجات من النضال المستمر حتى تحقيق الأهداف و حتى تصل إلى بر الأمان وهو أمر حتمي بفعل سنن التاريخ وتطور الشعوب التي يتحول فيها هم الوطن ومستقبله إلى هم يومي للمواطن البسيط ورجل الشارع .....مرحلة " الثورة الشعبية"، وهي مرحلة تدفق الشلال من منابعه المتجددة و الذي يصل مداه ويحقق أهداف طال الزمن أم قصر.
حيث يستحيل ايقافه "والمسألة مسألة وقت وعوائق ظرفية يجرفها الشلال حتما " بحكم تدفقه المستمر والأصيل من العيون والمنابع المنبعثة من عيون الجبال وبطون الأودية. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
قيادي إصلاحي: تصريح الجيش الإماراتي باستهدافنا اعتراف رسمي وموثق وسنظل مع التحالف
تفاصيل
في أول رد فعل من حزب الإصلاح اليمني بعد إقرار الإمارات بأنها حاربت الإخوان المسلمين في اليمن، حمّل مصدر مسؤول في الدائرة الإعلامية للحزب أبو ظبي مسؤولية الاغتيالات والاعتقالات والخطف والتعذيب الذي طال عددا كبيرا من قيادات الإصلاح وأحزاب وجماعات أخرى، قال إنها ليست على وفاق مع سياسات أبو ظبي التي حاولت تنفيذها في اليمن.
واعتبر المصدر في حديث خاص مع الجزيرة نت "أن الخطوة الإماراتية اعتراف رسمي وموثق ومعلن في احتفال رسمي".
وفيما يتعلق بمستقبل مشاركة حزب الإصلاح إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي، قال المصدر إن الإصلاح سيظل مع التحالف العربي وعمودا للتحالف الوطني، للتخلص من الانقلاب ومحاولات الاستعمار و"لن تقبل اليمن كهنوت الإمامة ولا مستعمرا جديدا".
وأكد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن الإمارات استهدفت تصفية قيادات حزب الإصلاح وكل القيادات الوطنية التي حالت دون تنفيذ الإمارات سياساتها الاستعمارية وترجمتها في احتلال السواحل والموانئ والجزر اليمنية، "بما يمكنها من بسط نفوذها إقليميا ودوليا بالسيطرة على طرق الملاحة الدولية في باب المندب وتعطيل ميناء عدن وبناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية كقوة احتلالية، دون مسوغ قانوني من قبل الحكومة الشرعية".
وذكر المصدر أن الإمارات كانت تراهن على اغتيال قيادات الإصلاح وبقية القوى الوطنية لتمرير مشروعها الاستعماري، ولكنها واجهت إرادة وطنية يمنية جامعة ترفض عودة الاستعمار وبيع الأوطان، وقامت برفض وفضح مشروعها الذي يحمل الموت والإذلال".
ولفت إلى أن دعم الإمارات مشاريع التمزيق والتفتيت جاء ضمن إستراتيجية تسهيل قضم السواحل والموانئ والجزر اليمنية، وتغذية الحروب في بقية المناطق، وضرب الجيش اليمني ومنع تقدمه في حربه ضد الانقلاب والفوضى.
وكانت الإمارات أقرّت بأنها حاربت الإخوان المسلمين في اليمن ووصفتهم بأنهم من أعدائها الذين استهدفتهم فيه، رغم اللقاءات المتكررة بين قادتهم ومسؤولين إماراتيين واستضافة بعض قادتهم في أبو ظبي بشكل رسمي ومعلن أواخر عام 2018.
وقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية قائد العمليات المشتركة في اليمن عيسى بن عبلان المزروعي، إن قوات بلاده كانت تقاتل ثلاثة أعداء في آن واحد، وهم: الانقلاب الحوثي، والإخوان المسلمون، وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.
وخلال احتفال رسمي بمناسبة عودة القوات الإماراتية من اليمن، وبحضور قادة دولة الإمارات، أوضح المزروعي أن بلاده جندت مئتي ألف جندي في المناطق التي وصفها بالمحررة، دون أن يشير إلى تبعيتهم للجيش اليمنى أم لا.
وأعلن خلال الاحتفال الذي حضره ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، عن تحول الإمارات إلى إستراتيجية جديدة في اليمن، بعد تنفيذها أكثر من 130 ألف طلعة جوية وأكثر من 500 ألف ساعة طيران على أرض العمليات خلال سنوات الحرب. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
تفاصيل
في أول رد فعل من حزب الإصلاح اليمني بعد إقرار الإمارات بأنها حاربت الإخوان المسلمين في اليمن، حمّل مصدر مسؤول في الدائرة الإعلامية للحزب أبو ظبي مسؤولية الاغتيالات والاعتقالات والخطف والتعذيب الذي طال عددا كبيرا من قيادات الإصلاح وأحزاب وجماعات أخرى، قال إنها ليست على وفاق مع سياسات أبو ظبي التي حاولت تنفيذها في اليمن.
واعتبر المصدر في حديث خاص مع الجزيرة نت "أن الخطوة الإماراتية اعتراف رسمي وموثق ومعلن في احتفال رسمي".
وفيما يتعلق بمستقبل مشاركة حزب الإصلاح إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي، قال المصدر إن الإصلاح سيظل مع التحالف العربي وعمودا للتحالف الوطني، للتخلص من الانقلاب ومحاولات الاستعمار و"لن تقبل اليمن كهنوت الإمامة ولا مستعمرا جديدا".
وأكد المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن الإمارات استهدفت تصفية قيادات حزب الإصلاح وكل القيادات الوطنية التي حالت دون تنفيذ الإمارات سياساتها الاستعمارية وترجمتها في احتلال السواحل والموانئ والجزر اليمنية، "بما يمكنها من بسط نفوذها إقليميا ودوليا بالسيطرة على طرق الملاحة الدولية في باب المندب وتعطيل ميناء عدن وبناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية كقوة احتلالية، دون مسوغ قانوني من قبل الحكومة الشرعية".
وذكر المصدر أن الإمارات كانت تراهن على اغتيال قيادات الإصلاح وبقية القوى الوطنية لتمرير مشروعها الاستعماري، ولكنها واجهت إرادة وطنية يمنية جامعة ترفض عودة الاستعمار وبيع الأوطان، وقامت برفض وفضح مشروعها الذي يحمل الموت والإذلال".
ولفت إلى أن دعم الإمارات مشاريع التمزيق والتفتيت جاء ضمن إستراتيجية تسهيل قضم السواحل والموانئ والجزر اليمنية، وتغذية الحروب في بقية المناطق، وضرب الجيش اليمني ومنع تقدمه في حربه ضد الانقلاب والفوضى.
وكانت الإمارات أقرّت بأنها حاربت الإخوان المسلمين في اليمن ووصفتهم بأنهم من أعدائها الذين استهدفتهم فيه، رغم اللقاءات المتكررة بين قادتهم ومسؤولين إماراتيين واستضافة بعض قادتهم في أبو ظبي بشكل رسمي ومعلن أواخر عام 2018.
وقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية قائد العمليات المشتركة في اليمن عيسى بن عبلان المزروعي، إن قوات بلاده كانت تقاتل ثلاثة أعداء في آن واحد، وهم: الانقلاب الحوثي، والإخوان المسلمون، وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة.
وخلال احتفال رسمي بمناسبة عودة القوات الإماراتية من اليمن، وبحضور قادة دولة الإمارات، أوضح المزروعي أن بلاده جندت مئتي ألف جندي في المناطق التي وصفها بالمحررة، دون أن يشير إلى تبعيتهم للجيش اليمنى أم لا.
وأعلن خلال الاحتفال الذي حضره ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، عن تحول الإمارات إلى إستراتيجية جديدة في اليمن، بعد تنفيذها أكثر من 130 ألف طلعة جوية وأكثر من 500 ألف ساعة طيران على أرض العمليات خلال سنوات الحرب. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
تقرير خاص
انسحاب الإمارات من اليمن.."إعادة صياغة ماكرة لدور تخريبي" (خبراء)
تفاصيل
قال خبراء عرب إن إعلان الإمارات، الأحد الماضي، عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن هو مجرد انسحاب شكلي، بعد أن زرعت ميليشيات تابعة لها، ويستهدف الهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي، بعد ارتكاب أبوظبي انتهاكات جسيمة.
ياسين التميمي: أبوظبي ستواصل التدخل بذريعة الحرب على الإرهاب كي تسند المشروع الانفصالي وتستكمل الثورة المضادة
علي باكير: الإمارات تهرب من إيران.. ولا تأثير للانسحاب على العلاقة مع السعودية فولي عهدها لا يزال رجل أبوظبي الأول في المملكة
نبيل البكيري: أبوظبي باقية في اليمن عبر مليشياتها.. وتحاول التهرب من المسؤولية عن انتهاكات جسمية والضغط على الرياض لتقديم مزيد من التنازلات
ياسر عبد العزيز: استراتيجية الإمارات في اليمن ستنحصر في حماية مكتسباتها في الموانئ وتثبيت الوضع الحالي وإنهاك الحركات الثورية
قال خبراء عرب إن إعلان الإمارات، الأحد الماضي، عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن هو مجرد انسحاب شكلي، بعد أن زرعت ميليشيات تابعة لها، ويستهدف الهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي، بعد ارتكاب أبوظبي انتهاكات جسيمة.
كما اعتبروا، في أحاديث للأناضول، أن هذه الانسحاب يأتي ضمن آلاعيب جديدة ماكرة تستهدف اليمن، وتُعقد من مهام السعودية، ما يدفعها لتقديم مزيد من التنازلات.
ولا تريد الإمارات أيضًا، وفق الخبراء، أن تصبح في فوّهة مدفع ردود أفعال الأطراف المعنية، ولاسيما إيران، التي تدعم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
والإمارات عضو في تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، وينفذ منذ 2015 عمليات في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على مناطق يمنية جنوب المملكة.
واحتفلت الإمارات، الأحد، بما قالت إنها عودة قواتها من اليمن، ضمن استراتجية وصفتها بـ"غير المباشرة"، بحسب مسؤول عسكري إماراتي شارك في قيادة قوات بلاده في هذه الحرب.
وقال هذه المسؤول إن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على الجيش اليمني، الذي تم تدريبه وتجهيزه لمباشرة مهامه القتالية بنفسه من دون الاعتماد على القوات الإماراتية، التي اتجهت إلى "الاستراتيجية غير المباشرة"، وفق الوكالة الإماراتية للأنباء.
"دور تخربي"
قال ياسين التميمي، كاتب وباحث يمني، للأناضول: "أعتقد أن الإمارات تتجه نحو التحلل التكتيكي من تعقيدات الحرب في اليمن، بعد أن لعبت دورًا مؤثرًا في التوجيه الكارثي لهذه الحرب، التي انتهت بتثبيت استحقاقات معادية لوحدة الدولة اليمنية ولتماسكها ولاستقرارها".
وأضاف: "زرعت الإمارات ألغامًا كثيرة أمام مسار المعركة، التي كان يُفترض أن تنتهي بانتصار حقيقي للسلطة الشرعية، لكن الإمارات اتبعت أسلوبًا ماكرًا في تمرير النتائج الكارثية للحرب، خاصة في جنوبي البلاد".
وتابع أن الإمارات "أعلنت في يوليو (تموز) الماضي عن تقليص وإعادة انتشار لقواتها، ولم يمض سوى شهر حتى دعمت انقلاب 10 أغسطس/ آب (الماضي) في عدن (جنوب) ضد الشرعية، لتصبح العاصمة السياسية المؤقتة بيد الانقلابيين الانفصاليين".
ويشير التميمي إلى معارك بين القوات الحكومية وقوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، والتي انتهت بسيطرة الطرف الأخير على مقرات ومعسكرات حكومية.
واعتبر أنه "يمكن النظر إلى قرار الانسحاب الإماراتي بأنه إعادة صياغة ماكرة لدور أبوظبي التخريبي في اليمن، سنرى تجلياته في الصعوبات التي ستعترض مهمة السعودية، خاصة في جنوبي اليمن، وفي زيادة حجم التعقيدات أمام المملكة التي ترى الإمارات وهي تُفشل اتفاق الرياض (بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي)، وتُظهر المملكة كقائد لا يُحسن توجيه دفة الحرب".
وشدد على أن "هذا ليس انسحابًا نهائيًا؛ فالإمارات لا تزال جزءًا من التحالف تأسيسًا على إرادة قائدة التحالف (السعودية)، بعد أن تبين موقف الحكومة (اليمنية) الشرعية الرافض لهذا الدور (الإماراتي)، الذي أصبح عدائيًا ومهددًا لسلامة الدولة اليمنية".
وأردف: "الإمارات ستواصل تدخلها في هذه المنطقة الرخوة، مستغلة شلل الحكومة الشرعية وضعفها ومخاوف السعودية، ومستغلة ذريعة الحرب على الإرهاب كي تسند المشروع الانفصالي وتستكمل الثورة المضادة في اليمن".
ورأى أن "الاستراتيجية الإماراتية تتجلى في استثمار التشكيلات المسلحة، ومشاريع ما دون الدولة التي أنشأت هذه التشكيلات من أجلها".
واستطرد: "ستواصل أبوظبي الدفع باتجاه ترسيخ مكاسب الميلشيات الانفصالية، والتعاطي معها كأمر واقع، مقابل الاستمرار في تفتيت واقتسام نفوذ الشرعية، لتبدو في نهاية المرحلة طرفًا يمكن التضحية به بسهولة، ومن دون خسائر".
وحول احتمال التصادم مع الحليف السعودي، قال إنه "لا يمكن لهذه الطريقة في الانسحاب والأحداث الموازية أن تؤشر إلى تصادم إماراتي سعودي، لكن لا أستبعد
انسحاب الإمارات من اليمن.."إعادة صياغة ماكرة لدور تخريبي" (خبراء)
تفاصيل
قال خبراء عرب إن إعلان الإمارات، الأحد الماضي، عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن هو مجرد انسحاب شكلي، بعد أن زرعت ميليشيات تابعة لها، ويستهدف الهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي، بعد ارتكاب أبوظبي انتهاكات جسيمة.
ياسين التميمي: أبوظبي ستواصل التدخل بذريعة الحرب على الإرهاب كي تسند المشروع الانفصالي وتستكمل الثورة المضادة
علي باكير: الإمارات تهرب من إيران.. ولا تأثير للانسحاب على العلاقة مع السعودية فولي عهدها لا يزال رجل أبوظبي الأول في المملكة
نبيل البكيري: أبوظبي باقية في اليمن عبر مليشياتها.. وتحاول التهرب من المسؤولية عن انتهاكات جسمية والضغط على الرياض لتقديم مزيد من التنازلات
ياسر عبد العزيز: استراتيجية الإمارات في اليمن ستنحصر في حماية مكتسباتها في الموانئ وتثبيت الوضع الحالي وإنهاك الحركات الثورية
قال خبراء عرب إن إعلان الإمارات، الأحد الماضي، عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن هو مجرد انسحاب شكلي، بعد أن زرعت ميليشيات تابعة لها، ويستهدف الهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي، بعد ارتكاب أبوظبي انتهاكات جسيمة.
كما اعتبروا، في أحاديث للأناضول، أن هذه الانسحاب يأتي ضمن آلاعيب جديدة ماكرة تستهدف اليمن، وتُعقد من مهام السعودية، ما يدفعها لتقديم مزيد من التنازلات.
ولا تريد الإمارات أيضًا، وفق الخبراء، أن تصبح في فوّهة مدفع ردود أفعال الأطراف المعنية، ولاسيما إيران، التي تدعم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
والإمارات عضو في تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، وينفذ منذ 2015 عمليات في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على مناطق يمنية جنوب المملكة.
واحتفلت الإمارات، الأحد، بما قالت إنها عودة قواتها من اليمن، ضمن استراتجية وصفتها بـ"غير المباشرة"، بحسب مسؤول عسكري إماراتي شارك في قيادة قوات بلاده في هذه الحرب.
وقال هذه المسؤول إن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على الجيش اليمني، الذي تم تدريبه وتجهيزه لمباشرة مهامه القتالية بنفسه من دون الاعتماد على القوات الإماراتية، التي اتجهت إلى "الاستراتيجية غير المباشرة"، وفق الوكالة الإماراتية للأنباء.
"دور تخربي"
قال ياسين التميمي، كاتب وباحث يمني، للأناضول: "أعتقد أن الإمارات تتجه نحو التحلل التكتيكي من تعقيدات الحرب في اليمن، بعد أن لعبت دورًا مؤثرًا في التوجيه الكارثي لهذه الحرب، التي انتهت بتثبيت استحقاقات معادية لوحدة الدولة اليمنية ولتماسكها ولاستقرارها".
وأضاف: "زرعت الإمارات ألغامًا كثيرة أمام مسار المعركة، التي كان يُفترض أن تنتهي بانتصار حقيقي للسلطة الشرعية، لكن الإمارات اتبعت أسلوبًا ماكرًا في تمرير النتائج الكارثية للحرب، خاصة في جنوبي البلاد".
وتابع أن الإمارات "أعلنت في يوليو (تموز) الماضي عن تقليص وإعادة انتشار لقواتها، ولم يمض سوى شهر حتى دعمت انقلاب 10 أغسطس/ آب (الماضي) في عدن (جنوب) ضد الشرعية، لتصبح العاصمة السياسية المؤقتة بيد الانقلابيين الانفصاليين".
ويشير التميمي إلى معارك بين القوات الحكومية وقوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، والتي انتهت بسيطرة الطرف الأخير على مقرات ومعسكرات حكومية.
واعتبر أنه "يمكن النظر إلى قرار الانسحاب الإماراتي بأنه إعادة صياغة ماكرة لدور أبوظبي التخريبي في اليمن، سنرى تجلياته في الصعوبات التي ستعترض مهمة السعودية، خاصة في جنوبي اليمن، وفي زيادة حجم التعقيدات أمام المملكة التي ترى الإمارات وهي تُفشل اتفاق الرياض (بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي)، وتُظهر المملكة كقائد لا يُحسن توجيه دفة الحرب".
وشدد على أن "هذا ليس انسحابًا نهائيًا؛ فالإمارات لا تزال جزءًا من التحالف تأسيسًا على إرادة قائدة التحالف (السعودية)، بعد أن تبين موقف الحكومة (اليمنية) الشرعية الرافض لهذا الدور (الإماراتي)، الذي أصبح عدائيًا ومهددًا لسلامة الدولة اليمنية".
وأردف: "الإمارات ستواصل تدخلها في هذه المنطقة الرخوة، مستغلة شلل الحكومة الشرعية وضعفها ومخاوف السعودية، ومستغلة ذريعة الحرب على الإرهاب كي تسند المشروع الانفصالي وتستكمل الثورة المضادة في اليمن".
ورأى أن "الاستراتيجية الإماراتية تتجلى في استثمار التشكيلات المسلحة، ومشاريع ما دون الدولة التي أنشأت هذه التشكيلات من أجلها".
واستطرد: "ستواصل أبوظبي الدفع باتجاه ترسيخ مكاسب الميلشيات الانفصالية، والتعاطي معها كأمر واقع، مقابل الاستمرار في تفتيت واقتسام نفوذ الشرعية، لتبدو في نهاية المرحلة طرفًا يمكن التضحية به بسهولة، ومن دون خسائر".
وحول احتمال التصادم مع الحليف السعودي، قال إنه "لا يمكن لهذه الطريقة في الانسحاب والأحداث الموازية أن تؤشر إلى تصادم إماراتي سعودي، لكن لا أستبعد
أن يتطور إلى خلاف علني، رغم كوابح شديدة ناجمة عن انخراط البلدين في سياسة المحاور، والصفقات المدعومة من أمريكا".
رجل أبوظبي
لفت علي باكير، الكاتب والباحث اللبناني، إلى أن هذه "ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجانب الإماراتي انسحابه من اليمن، وسبق وأن كانت هناك تفسيرات عديدة للإعلانات السابقة".
وأضاف باكير للأناضول: "لكن الشيء الوحيد الثابت المشترك هو أن الإمارات تحتفظ بنفوذ قوي داخل اليمن، من خلال تدريب عشرات آلاف من المقاتلين اليمنيين، ومن خلال النفوذ المالي والاستقطابات السياسية".
وتابع: "بغض النظر عمّا إذا كان الإعلان الحالي بالانسحاب هو الأخير أم لا، فإنه يتزامن مع عودة التصعيد على الساحة اليمنيّة".
وزاد بقوله: "لا تريد أبو ظبي أن تصبح في فوّهة مدفع ردود أفعال الأطراف المعنية، ولاسيما إيران، خاصة وأنها (أبوظبي) لا تمتلك القدرة على تحمّل أي عواقب محتملة".
واستطرد: "لا أعتقد أنّ لمثل هذا القرار تأثير على العلاقة مع السعودية، طالما أن ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان) لا يزال يعتبر رجل أبو ظبي الأول في المملكة، علمًا بأن تضارب مصالح الدولتين في مناطق متعددة أخذ بالاتساع، ما سيترك آثاره على العلاقة بينهما عاجلاً أم آجلًا".
تَهرُب من الانتهاكات
أما نبيل البكيري، كاتب ومحلل سياسي يمني، فقال إن "هذا الإعلان هو الثاني، والاحتفال بمناسبة ما يقال إنها عودة القوات الإماراتية لا يأتي في إطار دقيق، هم يتحدثون عن عودة، لكن في إطار البقاء".
وزاد البكيري للأناضول: "من خلال تغريدة محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) ستبقى الإمارات في اليمن لدعم الأشقاء، وهذا الكلام هو ليس بالحقيقة انسحاب، كل ما هناك إعادة تموضع وتسليح وإنشاء ميليشيات جديدة خارج إطار السلطة اليمنية".
ورأى أن إعلان الانسحاب "يأتي في إطار المناورات المستمرة هروبًا من المسؤولية أمام المجتمع الدولي، بسبب الملفات الثقيلة والانتهاكات الجسيمة على مستوى المعتقلين والاغتيالات".
وأردف: "كل ذلك يضع الإمارات أمام مسؤولية أخلاقية.. هم يناورون سياسيًا أمام المجتمع الدولي، وهناك ميليشيات تابعة لهم تعمل لهم بإشراف ضباط إماراتيين وضباط مرتزقه ويستلمون رواتبهم، فلا معنى للحديث عن انسحاب".
وشدد على أن "استراتيجية الإمارات هي البقاء في اليمن عبر الميليشيات التي يتم إعدادها، وسيعملون على التخفي وعدم الظهور أمام المجتمع الدولي، وسيواصلون زرع الاقتتال الداخلي ليكونوا في المشهد من بعيد، هم يلعبون جيدًا على مخاوف السعودية من أنهم سينسحبون، ما يدفع السعودية إلى تقديم تنازلات كبيرة".
توريط للسعودية
فيما رأى ياسر عبد العزيز، كاتب وصحفي مصري، أن "الإمارات، وبعد استهداف مطار أبوظبي، ثم ناقلات نفط راسية أمام السواحل الإماراتية، أرادت أن لا تدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، من خلال أذرعها في اليمن".
وأضاف عبد العزيز للأناضول: "لكن الهدف غير المعلن هو مزيد من توريط السعودية في حرب لا نهاية لها، رغم تلميح محمد بن زايد في تغريدة له ببقاء قواته في اليمن، وهي مناورة مكشوفة".
وتابع أن "الإمارات دخلت الحرب في اليمن لهدفين رئيسيين، الأول هو السيطرة على الموانئ للحفاظ على ريادة موانئها، وعلى رأسها جبل علي، والثاني هو القضاء على الإسلامي السياسي في اليمن، والمتمثل في (حزب) التجمع اليمني للإصلاح".
وشدد على أن "استراتيجية الإمارات في اليمن ستنحصر، على ما يبدو، في حماية مكتسباتها في الموانئ، وتثبيت الوضع الحالي، وإنهاك الحركات الثورية، وعلى رأسها الإصلاح والرشاد". .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
رجل أبوظبي
لفت علي باكير، الكاتب والباحث اللبناني، إلى أن هذه "ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجانب الإماراتي انسحابه من اليمن، وسبق وأن كانت هناك تفسيرات عديدة للإعلانات السابقة".
وأضاف باكير للأناضول: "لكن الشيء الوحيد الثابت المشترك هو أن الإمارات تحتفظ بنفوذ قوي داخل اليمن، من خلال تدريب عشرات آلاف من المقاتلين اليمنيين، ومن خلال النفوذ المالي والاستقطابات السياسية".
وتابع: "بغض النظر عمّا إذا كان الإعلان الحالي بالانسحاب هو الأخير أم لا، فإنه يتزامن مع عودة التصعيد على الساحة اليمنيّة".
وزاد بقوله: "لا تريد أبو ظبي أن تصبح في فوّهة مدفع ردود أفعال الأطراف المعنية، ولاسيما إيران، خاصة وأنها (أبوظبي) لا تمتلك القدرة على تحمّل أي عواقب محتملة".
واستطرد: "لا أعتقد أنّ لمثل هذا القرار تأثير على العلاقة مع السعودية، طالما أن ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان) لا يزال يعتبر رجل أبو ظبي الأول في المملكة، علمًا بأن تضارب مصالح الدولتين في مناطق متعددة أخذ بالاتساع، ما سيترك آثاره على العلاقة بينهما عاجلاً أم آجلًا".
تَهرُب من الانتهاكات
أما نبيل البكيري، كاتب ومحلل سياسي يمني، فقال إن "هذا الإعلان هو الثاني، والاحتفال بمناسبة ما يقال إنها عودة القوات الإماراتية لا يأتي في إطار دقيق، هم يتحدثون عن عودة، لكن في إطار البقاء".
وزاد البكيري للأناضول: "من خلال تغريدة محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) ستبقى الإمارات في اليمن لدعم الأشقاء، وهذا الكلام هو ليس بالحقيقة انسحاب، كل ما هناك إعادة تموضع وتسليح وإنشاء ميليشيات جديدة خارج إطار السلطة اليمنية".
ورأى أن إعلان الانسحاب "يأتي في إطار المناورات المستمرة هروبًا من المسؤولية أمام المجتمع الدولي، بسبب الملفات الثقيلة والانتهاكات الجسيمة على مستوى المعتقلين والاغتيالات".
وأردف: "كل ذلك يضع الإمارات أمام مسؤولية أخلاقية.. هم يناورون سياسيًا أمام المجتمع الدولي، وهناك ميليشيات تابعة لهم تعمل لهم بإشراف ضباط إماراتيين وضباط مرتزقه ويستلمون رواتبهم، فلا معنى للحديث عن انسحاب".
وشدد على أن "استراتيجية الإمارات هي البقاء في اليمن عبر الميليشيات التي يتم إعدادها، وسيعملون على التخفي وعدم الظهور أمام المجتمع الدولي، وسيواصلون زرع الاقتتال الداخلي ليكونوا في المشهد من بعيد، هم يلعبون جيدًا على مخاوف السعودية من أنهم سينسحبون، ما يدفع السعودية إلى تقديم تنازلات كبيرة".
توريط للسعودية
فيما رأى ياسر عبد العزيز، كاتب وصحفي مصري، أن "الإمارات، وبعد استهداف مطار أبوظبي، ثم ناقلات نفط راسية أمام السواحل الإماراتية، أرادت أن لا تدخل في مواجهة مباشرة مع إيران، من خلال أذرعها في اليمن".
وأضاف عبد العزيز للأناضول: "لكن الهدف غير المعلن هو مزيد من توريط السعودية في حرب لا نهاية لها، رغم تلميح محمد بن زايد في تغريدة له ببقاء قواته في اليمن، وهي مناورة مكشوفة".
وتابع أن "الإمارات دخلت الحرب في اليمن لهدفين رئيسيين، الأول هو السيطرة على الموانئ للحفاظ على ريادة موانئها، وعلى رأسها جبل علي، والثاني هو القضاء على الإسلامي السياسي في اليمن، والمتمثل في (حزب) التجمع اليمني للإصلاح".
وشدد على أن "استراتيجية الإمارات في اليمن ستنحصر، على ما يبدو، في حماية مكتسباتها في الموانئ، وتثبيت الوضع الحالي، وإنهاك الحركات الثورية، وعلى رأسها الإصلاح والرشاد". .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
مقالات
فبراير ثورة المستقبل الآمن في مواجه مشاريع الماضي
*ياسر الرعيني - وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني*
تسع سنوات مرت منذ أن أطلق شباب اليمن ومعهم شعبنا العظيم ثورة التغيير في فبراير 2011م، ثورة السلام والتعايش والبناء والتنمية والكرامة والحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.. ثورة الشعب وأمله بمستقبل أفضل، ثورة اليمن الجديد الذي تتحقق فيه أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وتطلعات شعبنا في مختلف محطات النضال.
تلك الثورة المباركة التي كانت بمثابة بلوغ الرشد للمشروع السبتمبري الأكتوبري ولحركة النضال الوطني، الثورة القائمة على مبادئ الحرية والمساواة والعدالة لا الانتقام أو التمييز والإقصاء، من اجل بناء دولة يمنية قوية ومدنية يستحقها اليمنيون تحقق الخير للجميع تحت سقف الجمهورية والدولة الوطنية الواحدة بمشروعها الاتحادي الجامع.
لقد سطرت فبراير أروع نماذج النضال السلمي، وعكست قيم وأصالة ورقي هذا الشعب العريق، دون أي تمييز أو أي فوارق عصبية أو مذهبية أو مناطقية مقيتة، وإعادت وهج الروح الوطنية المبنية على علاقات متينة، مرتكزة على الثقافة المدنية، والمساواة بين الجميع، وامتلأت ساحاتها بالفعاليات والورشات والمهرجانات والمسيرات واللقاءات وحلقات النقاش والندوات التي حظيت بمشاركة واسعة لمناقشة القضايا الوطنية، ورسم صورة المستقبل المأمول لبناء اليمن، والتحرر من الفساد والاستبداد، بكل شفافية وحرية، وبكل احترام لكل وجهات النظر، بعيداً عن هيمنة وسلطة فرض القرار من مراكز النفوذ أو المتسلقين على ظهور الآخرين لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، ورغم المحاولات الكبيرة التي سعت إلى حرف مسار الثورة إلا أن إرادة الشباب ومختلف شرائح المجتمع المنضوية في الثورة كانت أمضى وأقوى.
إن ثورة فبراير المجيدة ومشروعها الوطني وحلم الشباب وتطلعاتهم، وهتافاتهم التي وصلت كلماتها لكل المسامع، وترددت أصداءها في كل ربوع الوطن سهوله وجباله ووديانه ومدنه وريفه، وتضحياتهم في مواجهة الرصاص بصدورهم العارية، وصلابة وعزيمة بأسهم، وإصرارهم على استكمال تحقيق أهداف ثورتهم، كل ذلك شاهد على شموخ هؤلاء الشباب وأحقية مشروعهم الوطني الذي بدأوه ليستمر وصولاً إلى الهدف المنشود، مهما كانت التضحيات، فالثورة لا تنتهي، وكلما اشتدت مواجهتها كلما زادها إصرارًا على تحقيق غاياتها.
لا تقاس الثورات بالزمن لنجاحها كما لا تَحُد منها التحديات التي ترافق عملية الانتقال إلى الوضع الجديد، ولا الإخفاقات التي تخلقها الثورة المضادة، ولا محاولة مشاريع الماضي الاستفادة من مرحلة الانتقال لفرض أجندتها بقوة السلاح أو القضاء على الثورة وقيمها، ولا محاولة قوى الثورة المضادة خلق حالة من السخط من الحاضر والحنين إلى الماضي الذي ثار عليه المجتمع، وربط الإخفاقات بالثورة وعملية التغيير، بل ذلك وغيره يزيدنا يقينا بضرورة الثورة التي كشفت عن هذا الكم الهائل من المشكلات التي تغلغلت في جسد الدولة والمجتمع، ليتم اليوم وغدًا معالجة كل هذه العلل والتخلص منها.
ليس للأزمات التي تشهدها اليمن منذ الانقلاب المشؤوم على الشرعية وعملية التغيير أي علاقة بالمستقبل، بل كلها مشاريع ماضوية صغيرة بصغر من يحملها، ، وتزيد شعبنا اليمني يقيناً يوماً بعد آخر بأن الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11 فبراير 2011م، كانت ضرورة حتمية أدرك أهميتها الأحرار رغم التحديات والصعوبات، وأرادوا أن يكون مسار السلام والمدنية طريقاً للبناء وتصحيح كل الاختلالات، وتوحيد الجهود للحاق بركب الدول المتقدمة لما تمتلكه اليمن من مقومات هائلة سواء من حيث الموارد، أو من حيث الطاقات البشرية التي أسهمت في بناء ونهضة الكثير من البلدان.
إن هذا العيد الوطني لثورة 11 فبراير المتجددة والشامخة، يعد فرصة كبيرة لقراءة محطات الثورة ومنجزاتها وإخفاقاتها، والوقوف على مكامن القوة، ونقاط الضعف، والالتفاف حول القواعد الوطنية المتفق عليها، وحمايتها من الذين يسعون النيل من مشروعها الوطني، كما هي فرصة للعمل على استعادة روحها النابض، وتعاضدها الشبابي الموحد الصادق والمخلص لله ثم للوطن، المتحرر من كل ارتهان لأي قوى أو أفراد أو جماعات، والتحرر أيضاً من كل وصاية.
ولا شك أننا اليوم في حاجة ماسة الى ترتيب الصفوف وتوحد الجهود وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والنأي عن كل الجراحات التي يسعى أعداء الوطن والجمهورية والحرية إلى نكئها لاستثمار ألمها في تعميق الهوة في الصف الوطني، وخلخلة النسيج الاجتماعي، وإضعاف القوى الوطنية الجمهورية الحرة، لتستفرد قوى الظلام بالحكم والسيادة والدوس على كل مشاريع البناء والتنمية والتحرر، ويسهل عليها الإقصاء بعد إضعاف كل مناوئيها.. فهذه القوى الظلامية الظالمة هي من أنتجت الصراع الجاري في الوطن لأسباب عدة منها ما يتصل بإرث ماضوي رجعي، ومنها ما يتعلق بالخوف من المستقبل العادل، والإصرار على استحضار الماضي مع كل محطة تحول وتغيير، والإصرار
فبراير ثورة المستقبل الآمن في مواجه مشاريع الماضي
*ياسر الرعيني - وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني*
تسع سنوات مرت منذ أن أطلق شباب اليمن ومعهم شعبنا العظيم ثورة التغيير في فبراير 2011م، ثورة السلام والتعايش والبناء والتنمية والكرامة والحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.. ثورة الشعب وأمله بمستقبل أفضل، ثورة اليمن الجديد الذي تتحقق فيه أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وتطلعات شعبنا في مختلف محطات النضال.
تلك الثورة المباركة التي كانت بمثابة بلوغ الرشد للمشروع السبتمبري الأكتوبري ولحركة النضال الوطني، الثورة القائمة على مبادئ الحرية والمساواة والعدالة لا الانتقام أو التمييز والإقصاء، من اجل بناء دولة يمنية قوية ومدنية يستحقها اليمنيون تحقق الخير للجميع تحت سقف الجمهورية والدولة الوطنية الواحدة بمشروعها الاتحادي الجامع.
لقد سطرت فبراير أروع نماذج النضال السلمي، وعكست قيم وأصالة ورقي هذا الشعب العريق، دون أي تمييز أو أي فوارق عصبية أو مذهبية أو مناطقية مقيتة، وإعادت وهج الروح الوطنية المبنية على علاقات متينة، مرتكزة على الثقافة المدنية، والمساواة بين الجميع، وامتلأت ساحاتها بالفعاليات والورشات والمهرجانات والمسيرات واللقاءات وحلقات النقاش والندوات التي حظيت بمشاركة واسعة لمناقشة القضايا الوطنية، ورسم صورة المستقبل المأمول لبناء اليمن، والتحرر من الفساد والاستبداد، بكل شفافية وحرية، وبكل احترام لكل وجهات النظر، بعيداً عن هيمنة وسلطة فرض القرار من مراكز النفوذ أو المتسلقين على ظهور الآخرين لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، ورغم المحاولات الكبيرة التي سعت إلى حرف مسار الثورة إلا أن إرادة الشباب ومختلف شرائح المجتمع المنضوية في الثورة كانت أمضى وأقوى.
إن ثورة فبراير المجيدة ومشروعها الوطني وحلم الشباب وتطلعاتهم، وهتافاتهم التي وصلت كلماتها لكل المسامع، وترددت أصداءها في كل ربوع الوطن سهوله وجباله ووديانه ومدنه وريفه، وتضحياتهم في مواجهة الرصاص بصدورهم العارية، وصلابة وعزيمة بأسهم، وإصرارهم على استكمال تحقيق أهداف ثورتهم، كل ذلك شاهد على شموخ هؤلاء الشباب وأحقية مشروعهم الوطني الذي بدأوه ليستمر وصولاً إلى الهدف المنشود، مهما كانت التضحيات، فالثورة لا تنتهي، وكلما اشتدت مواجهتها كلما زادها إصرارًا على تحقيق غاياتها.
لا تقاس الثورات بالزمن لنجاحها كما لا تَحُد منها التحديات التي ترافق عملية الانتقال إلى الوضع الجديد، ولا الإخفاقات التي تخلقها الثورة المضادة، ولا محاولة مشاريع الماضي الاستفادة من مرحلة الانتقال لفرض أجندتها بقوة السلاح أو القضاء على الثورة وقيمها، ولا محاولة قوى الثورة المضادة خلق حالة من السخط من الحاضر والحنين إلى الماضي الذي ثار عليه المجتمع، وربط الإخفاقات بالثورة وعملية التغيير، بل ذلك وغيره يزيدنا يقينا بضرورة الثورة التي كشفت عن هذا الكم الهائل من المشكلات التي تغلغلت في جسد الدولة والمجتمع، ليتم اليوم وغدًا معالجة كل هذه العلل والتخلص منها.
ليس للأزمات التي تشهدها اليمن منذ الانقلاب المشؤوم على الشرعية وعملية التغيير أي علاقة بالمستقبل، بل كلها مشاريع ماضوية صغيرة بصغر من يحملها، ، وتزيد شعبنا اليمني يقيناً يوماً بعد آخر بأن الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11 فبراير 2011م، كانت ضرورة حتمية أدرك أهميتها الأحرار رغم التحديات والصعوبات، وأرادوا أن يكون مسار السلام والمدنية طريقاً للبناء وتصحيح كل الاختلالات، وتوحيد الجهود للحاق بركب الدول المتقدمة لما تمتلكه اليمن من مقومات هائلة سواء من حيث الموارد، أو من حيث الطاقات البشرية التي أسهمت في بناء ونهضة الكثير من البلدان.
إن هذا العيد الوطني لثورة 11 فبراير المتجددة والشامخة، يعد فرصة كبيرة لقراءة محطات الثورة ومنجزاتها وإخفاقاتها، والوقوف على مكامن القوة، ونقاط الضعف، والالتفاف حول القواعد الوطنية المتفق عليها، وحمايتها من الذين يسعون النيل من مشروعها الوطني، كما هي فرصة للعمل على استعادة روحها النابض، وتعاضدها الشبابي الموحد الصادق والمخلص لله ثم للوطن، المتحرر من كل ارتهان لأي قوى أو أفراد أو جماعات، والتحرر أيضاً من كل وصاية.
ولا شك أننا اليوم في حاجة ماسة الى ترتيب الصفوف وتوحد الجهود وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والنأي عن كل الجراحات التي يسعى أعداء الوطن والجمهورية والحرية إلى نكئها لاستثمار ألمها في تعميق الهوة في الصف الوطني، وخلخلة النسيج الاجتماعي، وإضعاف القوى الوطنية الجمهورية الحرة، لتستفرد قوى الظلام بالحكم والسيادة والدوس على كل مشاريع البناء والتنمية والتحرر، ويسهل عليها الإقصاء بعد إضعاف كل مناوئيها.. فهذه القوى الظلامية الظالمة هي من أنتجت الصراع الجاري في الوطن لأسباب عدة منها ما يتصل بإرث ماضوي رجعي، ومنها ما يتعلق بالخوف من المستقبل العادل، والإصرار على استحضار الماضي مع كل محطة تحول وتغيير، والإصرار
على استحضار الماضي مع كل محطة تحول وتغيير، تبعاً لارتباط مصالحها الشخصية وأفكارها المستبدة المقيتة.
ولعلي في هذه العيد الوطني البهيج وأنا أسطر هذه الكلمات البسيطة التي لم تستطع أحرفها تحبير شعوري وافتخاري واعتزازي بهذا اليوم التاريخي الخالد وكل من ساهم فيه، وكل من نصر مشروعه وإن لم يشترك في الثورة، أؤكد وكلي ثقة أن العتمة الحالكة يعقبها إشراقة وضاءة، وأن كل التضحيات والنضالات الوطنية لن تذهب سدى، كما أن كل مخلص للوطن، إن لم يكن اليوم فالغد، وإن لم يكن الغد فصفحات التاريخ لن تغفل دوره.
إنها دعوة وطنية لجميع القوى الوطنية للالتفاف حول الوطن وسيادته ونظامه الجمهوري بعد أن تكشفت كل أوراق القوى الماضوية والظلامية، الاصطفاف الوطني الذي يمليه الواجب والضرورة في أشد مراحل اليمن المؤلمة والعصية التي يعيشها والتي ستجر الوطن بمن فيه دون استثناء إلى الهاوية ما لم يتدارك العقلاء هذا الوضع المؤلم، وما لم تتوحد كل القوى الوطنية لإنقاذ الوطن، والمساهمة الفاعلة والجادة والصادقة في بناء اليمن الجديد.
وهي رسالة لمن لا يزال يدافع عن الظلم أو الفساد أو سلطة الفرد أو ثقافة الاستئثار بالسلطة والثروة، من لا يزال موقفه مع الجلاد لا مع الشعب ومبادئ وقيم الثورة اليمنية، بأن الكلفة التي بذلها اليمنيون حتى الآن باهظة من أرواح خيرة أبناءه وتفكك مؤسساته بسبب الكيد والانتقام السياسي، لا تزال الفرصة مواتية لإنقاذ البلاد والمضي في بناء اليمن الجديد وأن نؤجل خلافاتنا واختلافنا لنؤطرها في ظل الإجراءات الديموقراطية والحضارية التي تتوافق مع حكمة اليمنيين وتأريخهم الحضاري.
رحم الله كل شهداء النضال والحرية والكرامة .. والمجد كل المجد لهذا الوطن وشهدائه ورجاله المخلصين الأبطال.
*مقال خاص لـ "سبتمبر نت" .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
ولعلي في هذه العيد الوطني البهيج وأنا أسطر هذه الكلمات البسيطة التي لم تستطع أحرفها تحبير شعوري وافتخاري واعتزازي بهذا اليوم التاريخي الخالد وكل من ساهم فيه، وكل من نصر مشروعه وإن لم يشترك في الثورة، أؤكد وكلي ثقة أن العتمة الحالكة يعقبها إشراقة وضاءة، وأن كل التضحيات والنضالات الوطنية لن تذهب سدى، كما أن كل مخلص للوطن، إن لم يكن اليوم فالغد، وإن لم يكن الغد فصفحات التاريخ لن تغفل دوره.
إنها دعوة وطنية لجميع القوى الوطنية للالتفاف حول الوطن وسيادته ونظامه الجمهوري بعد أن تكشفت كل أوراق القوى الماضوية والظلامية، الاصطفاف الوطني الذي يمليه الواجب والضرورة في أشد مراحل اليمن المؤلمة والعصية التي يعيشها والتي ستجر الوطن بمن فيه دون استثناء إلى الهاوية ما لم يتدارك العقلاء هذا الوضع المؤلم، وما لم تتوحد كل القوى الوطنية لإنقاذ الوطن، والمساهمة الفاعلة والجادة والصادقة في بناء اليمن الجديد.
وهي رسالة لمن لا يزال يدافع عن الظلم أو الفساد أو سلطة الفرد أو ثقافة الاستئثار بالسلطة والثروة، من لا يزال موقفه مع الجلاد لا مع الشعب ومبادئ وقيم الثورة اليمنية، بأن الكلفة التي بذلها اليمنيون حتى الآن باهظة من أرواح خيرة أبناءه وتفكك مؤسساته بسبب الكيد والانتقام السياسي، لا تزال الفرصة مواتية لإنقاذ البلاد والمضي في بناء اليمن الجديد وأن نؤجل خلافاتنا واختلافنا لنؤطرها في ظل الإجراءات الديموقراطية والحضارية التي تتوافق مع حكمة اليمنيين وتأريخهم الحضاري.
رحم الله كل شهداء النضال والحرية والكرامة .. والمجد كل المجد لهذا الوطن وشهدائه ورجاله المخلصين الأبطال.
*مقال خاص لـ "سبتمبر نت" .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
مقالات
ربيع عربي وثورة مضادة..!
✍ #علي العمراني
كان أولى من ثورات الربيع العربي، الإصلاح المتدرج، غير أن الرؤساء العرب،سامحهم الله، أغلقوا أبوابه وسدوا نوافذه بل مضوا في سبل شتى،معاكسة، وتفاقم التدهور، وتصلب عود الفساد،فكان انفجار الغضب..بعض الرؤساء العرب، الذين ثار عليهم الربيع، أمضى في الحكم أكثر من ثلاثين عاما، وهناك من أمضى أكثر من أربعين عاما ، وكلهم يريد توريث الدولة لأبنائه وعشيرته، وشلته حسب الحالة، في ظل فساد مهول وفشل ذريع في مجالات عدة..
قامت الجمهوريات العربية نتيجة للإطاحة بأنظمة ملكية، بعضها ملكيات دستورية لديها حكومات وأحزاب وبرلمانات منتخبة، وتتمتع بشرعية معقولة يفترض أنها قابلة للتطوير مع الزمن، مصر والعراق وليبيا أمثلة..
وهناك من يرى بأنه لو ترك الحال للتطور الطبيعي والإصلاح المتدرج في كثير من البلدان التي تعرضت لثورات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، دون إنقلابات أو ثورات، لكانت حالة العرب أفضل الآن، أو على الأقل، أقل سوءا عما عليه الحال..
وصحيح فإن الكثير من الجنرالات الذين قادوا ثورات الستينات والخمسينات، وأبرزهم جمال عبد الناصر،كانوا على مستوى كبير من نظافة اليد وتبنوا طموحات كبيرة، غير أنه جرى تجاهل وضع المسارات والأسس المتينة للحكم الرشيد، ومن ذلك غياب الحريات العامة والمساءلة والمؤسسية،وتجاهل الديمقراطية والتعددية السياسية ومقتضياتها..
ومنذ الثمانينات انحدرت تلك الأنظمة الجمهورية نحو الفساد الكبير والإستخفاف المروع بتضحيات الشعوب وكرامتها وتطلعاتها، وتفاقم الأمر في التسعينات وفي العشرية الأولى من القرن الحالي، واتجهت تلك الأنظمة نحو التوريث دون منطق مستقيم أو مشروعية تبررها طبيعة النظام ، كحال الملكيات مثلا..
عندما استفحل الفساد، وتفاقم الإحباط اتجه الشباب العربي إلى الساحات والميادين مطالبين سلميًا بالتغيير والإصلاح،فتعرضوا للقمع والقتل والتنكيل والإرهاب،وبدلا عن تحقيق مطالب الإصلاح أُقحمت بلدانهم في إضطرابات وحروب أهلية طاحنة ..
أكثر الشعوب الثائرة لا تعيش الآن في عهد الربيع كما كان مفترضا ومستحقا ، ولم يترك لها قطف ثماره كما كان متوخى ، وبدلا عن ذلك نعيش في بلداننا المنكوبة في جحيم الثورة المضادة والحرب الأهلية، ولكن هل الثورة المضادة السائدة الآن نهاية التاريخ ..؟ إذا تأملنا في التاريخ، أوروبا مثلا، بعد الثورة الفرنسية، وما واجهها من ثورة مضادة وما تمخض عنها في النهاية، فالإجابة : كلا..غير أن التكلفة في فرنسا وأوروبا، نتجة الثورة المضادة كانت باهظة، ويبدو أن أوضاع بلداننا تمر بظروف وتبعات مشابهة، وإن كان الفارق قرنين من الزمان..
كان الربيع العربي، المتهم المظلوم،ردة فعل طبيعية لفساد عظيم واختلالات كبرى.وبقدر ما عبر الربيع عن حقوق وتطلعات مشروعة للمواطنين العرب في أكثر من بلد عربي، فهو لم يكن السبب فيما يجري من مآسٍ اليوم،كما يروج البعض .. إن السبب في الحقيقة فيما يجري هي الثورة المضادة وتداعياتها.. ولو تم تفهم دوافع الربيع واستجيب لمطالبه المشروعة وتُرك يمضي ويرشَّد، لربما كان قد حل الكثير من المعضلات واهمها مسألة الشرعية والديمقراطية في أنظمة كانت تزعم صلتها بمقتضيات العصر شكلا، وترفع الشعارات الرنانة خداعا، وهي بعيدة عن حقيقتها وجوهرها وتطبيقها وممارستها.. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
ربيع عربي وثورة مضادة..!
✍ #علي العمراني
كان أولى من ثورات الربيع العربي، الإصلاح المتدرج، غير أن الرؤساء العرب،سامحهم الله، أغلقوا أبوابه وسدوا نوافذه بل مضوا في سبل شتى،معاكسة، وتفاقم التدهور، وتصلب عود الفساد،فكان انفجار الغضب..بعض الرؤساء العرب، الذين ثار عليهم الربيع، أمضى في الحكم أكثر من ثلاثين عاما، وهناك من أمضى أكثر من أربعين عاما ، وكلهم يريد توريث الدولة لأبنائه وعشيرته، وشلته حسب الحالة، في ظل فساد مهول وفشل ذريع في مجالات عدة..
قامت الجمهوريات العربية نتيجة للإطاحة بأنظمة ملكية، بعضها ملكيات دستورية لديها حكومات وأحزاب وبرلمانات منتخبة، وتتمتع بشرعية معقولة يفترض أنها قابلة للتطوير مع الزمن، مصر والعراق وليبيا أمثلة..
وهناك من يرى بأنه لو ترك الحال للتطور الطبيعي والإصلاح المتدرج في كثير من البلدان التي تعرضت لثورات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، دون إنقلابات أو ثورات، لكانت حالة العرب أفضل الآن، أو على الأقل، أقل سوءا عما عليه الحال..
وصحيح فإن الكثير من الجنرالات الذين قادوا ثورات الستينات والخمسينات، وأبرزهم جمال عبد الناصر،كانوا على مستوى كبير من نظافة اليد وتبنوا طموحات كبيرة، غير أنه جرى تجاهل وضع المسارات والأسس المتينة للحكم الرشيد، ومن ذلك غياب الحريات العامة والمساءلة والمؤسسية،وتجاهل الديمقراطية والتعددية السياسية ومقتضياتها..
ومنذ الثمانينات انحدرت تلك الأنظمة الجمهورية نحو الفساد الكبير والإستخفاف المروع بتضحيات الشعوب وكرامتها وتطلعاتها، وتفاقم الأمر في التسعينات وفي العشرية الأولى من القرن الحالي، واتجهت تلك الأنظمة نحو التوريث دون منطق مستقيم أو مشروعية تبررها طبيعة النظام ، كحال الملكيات مثلا..
عندما استفحل الفساد، وتفاقم الإحباط اتجه الشباب العربي إلى الساحات والميادين مطالبين سلميًا بالتغيير والإصلاح،فتعرضوا للقمع والقتل والتنكيل والإرهاب،وبدلا عن تحقيق مطالب الإصلاح أُقحمت بلدانهم في إضطرابات وحروب أهلية طاحنة ..
أكثر الشعوب الثائرة لا تعيش الآن في عهد الربيع كما كان مفترضا ومستحقا ، ولم يترك لها قطف ثماره كما كان متوخى ، وبدلا عن ذلك نعيش في بلداننا المنكوبة في جحيم الثورة المضادة والحرب الأهلية، ولكن هل الثورة المضادة السائدة الآن نهاية التاريخ ..؟ إذا تأملنا في التاريخ، أوروبا مثلا، بعد الثورة الفرنسية، وما واجهها من ثورة مضادة وما تمخض عنها في النهاية، فالإجابة : كلا..غير أن التكلفة في فرنسا وأوروبا، نتجة الثورة المضادة كانت باهظة، ويبدو أن أوضاع بلداننا تمر بظروف وتبعات مشابهة، وإن كان الفارق قرنين من الزمان..
كان الربيع العربي، المتهم المظلوم،ردة فعل طبيعية لفساد عظيم واختلالات كبرى.وبقدر ما عبر الربيع عن حقوق وتطلعات مشروعة للمواطنين العرب في أكثر من بلد عربي، فهو لم يكن السبب فيما يجري من مآسٍ اليوم،كما يروج البعض .. إن السبب في الحقيقة فيما يجري هي الثورة المضادة وتداعياتها.. ولو تم تفهم دوافع الربيع واستجيب لمطالبه المشروعة وتُرك يمضي ويرشَّد، لربما كان قد حل الكثير من المعضلات واهمها مسألة الشرعية والديمقراطية في أنظمة كانت تزعم صلتها بمقتضيات العصر شكلا، وترفع الشعارات الرنانة خداعا، وهي بعيدة عن حقيقتها وجوهرها وتطبيقها وممارستها.. .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
كتابات
رحيل العظماء تعانقه السماء #الذكرى الرابعة للشهيد القائد الاستاذ محمد الشامي
✍ بقلم #أبومشعل
في ال 11 من فبراير من العام 2016
رحل الشهيد الشامي الى الله شامخ الهامة مرفوع الرأس بعد مسيرة حافلة في الدعوة الى الله والصدع بالحق . والوقوف ضد الظلم والاستبداد .
الشهيد الشامي ، رفيق الأنبياء في الجنة، وصاحب الروح الطاهرة التي ضحى بنفسه لأجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، فالشهادة شرفٌ لا يناله إلا من يكمن الإيمان في قلبه، وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير بالنسبة له، ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى للشهيد كرامات عدة، اولها أنه الله يغفر ذنوبه جميعاً بأول دفقةٍ من دمه، كما يُرى منزلته العظيمة التي أعدها الله سبحانه وتعالى له في الجنة، ويشفع لسبعين من أقرابه، فيا له من شرفٍ ليس بعده شرف، خص الله به الشهيد دون الجميع، لأن التجارة مع الله سبحانه وتعالى هي دائماً تجارة رابحة ولا تبور أبداً. الشهيد لا يموت أبداً، بل هو حيٌ يُرزق عند ربه، يتنعم في نعيم الجنة المقيم، ويفرح بما أعد الله تعالى له، يقول جل وعلا في محكم التنزيل: " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚبَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)"،
فمن يخرج مضحياً بنفسه وماله وحياته يستحق هذه المكانة بأمرٍ من الله تعالى، فلولا تضحية الشهيد لضاعت الأوطان، ولسُلبت الثروات، واستبيحت المحارم، وانتهكت الأعراض، فالشهيد هو الدرع الحصين الذي نصّب نفسه لصون العِرض والقضاء على الظلم وإخماد نار الفتن وهو ملاذ الخائفين ورئة الوطن ورأس ماله، فالأوطان بلا شهداء مضحين بحياتهم تسقط ولا تصمدابدا".
رحل الرجل العظيم شهيدنا الشامي .وبقي اثره .
ورث بعده .
العالم الزاهد الورع
والمربي المخلص
والطبيب الإنسان
والخطيب المؤثر
والدكتور العبقري
والشيخ المتواضع
والقاضي النزيه
والمحامي السيف
والصحفي صاحب الكلمة الحرة
والرياضي الرائع
والمنشد البلبل
والإجتماعي المصلح
والجزار السموح
والحلاق الأخلاقي
والسواق المؤتمن
والتجار الصدوق
والمهندس المحترف
والسياسي المحنك
والإعلامي المتألق
والجندي المخلص لدينة ووطنة.
والمدرس النبيل
والطالب الذكي
والموظف المثالي
والمغترب الداعية بأخلاقه وتعامله
والمأمون الأمين
والمقاول النصوح
والمدير الأمثل
والفلاح المثابر
والمراءة العفيفة الطاهرة
وكل شرائح واطياف المجتمع ترك فيهم النبل والقيم .
رحل الشهيد الشامي وبقي آثره .
مات الشهيد الشامي في عام 2016
ولن يدفن الى في عام 3016
بعد الف عام
لآن الأثر باقي .
مصداقا" لقول الله عزوجل ونكتب ماقدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين .
صدق الله العظيم .
شهيدنا الشامي مات جسدا" وبقي فكرا"
رحمة الله تغشاك استاذي .
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
النصر للجمهورية
#الشهيد_الشامي _ شعلة _ لن تنطفئ .
#الذكرى _ الرابعة _لرحيل الشهيد_
القائد _ الاستاذ _ محمد _ الشامي .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
رحيل العظماء تعانقه السماء #الذكرى الرابعة للشهيد القائد الاستاذ محمد الشامي
✍ بقلم #أبومشعل
في ال 11 من فبراير من العام 2016
رحل الشهيد الشامي الى الله شامخ الهامة مرفوع الرأس بعد مسيرة حافلة في الدعوة الى الله والصدع بالحق . والوقوف ضد الظلم والاستبداد .
الشهيد الشامي ، رفيق الأنبياء في الجنة، وصاحب الروح الطاهرة التي ضحى بنفسه لأجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، فالشهادة شرفٌ لا يناله إلا من يكمن الإيمان في قلبه، وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير بالنسبة له، ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى للشهيد كرامات عدة، اولها أنه الله يغفر ذنوبه جميعاً بأول دفقةٍ من دمه، كما يُرى منزلته العظيمة التي أعدها الله سبحانه وتعالى له في الجنة، ويشفع لسبعين من أقرابه، فيا له من شرفٍ ليس بعده شرف، خص الله به الشهيد دون الجميع، لأن التجارة مع الله سبحانه وتعالى هي دائماً تجارة رابحة ولا تبور أبداً. الشهيد لا يموت أبداً، بل هو حيٌ يُرزق عند ربه، يتنعم في نعيم الجنة المقيم، ويفرح بما أعد الله تعالى له، يقول جل وعلا في محكم التنزيل: " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚبَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)"،
فمن يخرج مضحياً بنفسه وماله وحياته يستحق هذه المكانة بأمرٍ من الله تعالى، فلولا تضحية الشهيد لضاعت الأوطان، ولسُلبت الثروات، واستبيحت المحارم، وانتهكت الأعراض، فالشهيد هو الدرع الحصين الذي نصّب نفسه لصون العِرض والقضاء على الظلم وإخماد نار الفتن وهو ملاذ الخائفين ورئة الوطن ورأس ماله، فالأوطان بلا شهداء مضحين بحياتهم تسقط ولا تصمدابدا".
رحل الرجل العظيم شهيدنا الشامي .وبقي اثره .
ورث بعده .
العالم الزاهد الورع
والمربي المخلص
والطبيب الإنسان
والخطيب المؤثر
والدكتور العبقري
والشيخ المتواضع
والقاضي النزيه
والمحامي السيف
والصحفي صاحب الكلمة الحرة
والرياضي الرائع
والمنشد البلبل
والإجتماعي المصلح
والجزار السموح
والحلاق الأخلاقي
والسواق المؤتمن
والتجار الصدوق
والمهندس المحترف
والسياسي المحنك
والإعلامي المتألق
والجندي المخلص لدينة ووطنة.
والمدرس النبيل
والطالب الذكي
والموظف المثالي
والمغترب الداعية بأخلاقه وتعامله
والمأمون الأمين
والمقاول النصوح
والمدير الأمثل
والفلاح المثابر
والمراءة العفيفة الطاهرة
وكل شرائح واطياف المجتمع ترك فيهم النبل والقيم .
رحل الشهيد الشامي وبقي آثره .
مات الشهيد الشامي في عام 2016
ولن يدفن الى في عام 3016
بعد الف عام
لآن الأثر باقي .
مصداقا" لقول الله عزوجل ونكتب ماقدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين .
صدق الله العظيم .
شهيدنا الشامي مات جسدا" وبقي فكرا"
رحمة الله تغشاك استاذي .
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
النصر للجمهورية
#الشهيد_الشامي _ شعلة _ لن تنطفئ .
#الذكرى _ الرابعة _لرحيل الشهيد_
القائد _ الاستاذ _ محمد _ الشامي .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
رئيس الوزراء معين عبدالملك وعدد من مرافقيه يغادر #عدن الى #الرياض .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني اليوم الاربعاء 12 فبراير 2020م
الأسعار في #صنعاء.
الدولار شراء 593 إلى 595 ريال.
الدولار بيع 598 إلى 599 ريال.
السعودي شراء 157 إلى 157,3 ريال.
السعودي بيع 157,8 إلى 157,9 ريال.
الأسعار في #عدن.
الدولار شراء 647 إلى 652 ريال.
الدولار بيع 650 إلى 657 ريال.
السعودي شراء 170,5 إلى 171,5 ريال.
السعودي بيع 171 إلى 172,5 ريال.
.
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
الأسعار في #صنعاء.
الدولار شراء 593 إلى 595 ريال.
الدولار بيع 598 إلى 599 ريال.
السعودي شراء 157 إلى 157,3 ريال.
السعودي بيع 157,8 إلى 157,9 ريال.
الأسعار في #عدن.
الدولار شراء 647 إلى 652 ريال.
الدولار بيع 650 إلى 657 ريال.
السعودي شراء 170,5 إلى 171,5 ريال.
السعودي بيع 171 إلى 172,5 ريال.
.
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
#مصدر عسكري: الجيش ينتشر بعربات عسكريه مدرعه بشكل كثيف في سقطرى .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
عاجل | مراسل #الجزيرة: الجيش التركي يقيم نقطة مراقبة عسكرية جديدة شرقي مدينة بنش بريف #إدلب
عاجل | الرئيس التركي: استطعنا فرض الأمن في المناطق التي دخلنا إليها في شمال #سوريا
عاجل | الرئيس التركي: 14 قتيلا و41 مصابا جراء استهداف النظام السوري لقواتنا في شمال #سوريا
عاجل | أردوغان: لا يهمنا ما يقال بشأن #إدلب بل يهمنا ما يحدث على الأرض
عاجل | أردوغان: سنقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير
عاجل | أردوغان: عززنا قواتنا في #إدلب ولا نريد من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة
عاجل | أردوغان: الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق #إدلب كما يشاء
عاجل | أردوغان: من يتعرض لقواتنا ونقاط مراقبتنا في #إدلب فإننا سنرد عليه سواء داخل حدود اتفاق سوتشي أم خارجها
عاجل | أردوغان: أي دم لشهيد لنا يسقط على الأرض لن نستبدله بكل النظام السوري وقواته
عاجل | أردوغان: الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤوليتنا
عاجل | أردوغان: مستعدون لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه
عاجل | أردوغان: أي كفاح لا نقوم به داخل #سوريا سنقوم به لاحقا داخل حدود #تركيا
عاجل | أردوغان: إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمه له فلن نرتاح في #تركيا
عاجل | الكرملين: الرئيسان الروسي والتركي بحثا هاتفيا الوضع في #إدلب
عاجل | الكرملين: بوتين وأردوغان أكدا على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقيات سوتشي حول #سوريا .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt
عاجل | الرئيس التركي: استطعنا فرض الأمن في المناطق التي دخلنا إليها في شمال #سوريا
عاجل | الرئيس التركي: 14 قتيلا و41 مصابا جراء استهداف النظام السوري لقواتنا في شمال #سوريا
عاجل | أردوغان: لا يهمنا ما يقال بشأن #إدلب بل يهمنا ما يحدث على الأرض
عاجل | أردوغان: سنقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير
عاجل | أردوغان: عززنا قواتنا في #إدلب ولا نريد من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة
عاجل | أردوغان: الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق #إدلب كما يشاء
عاجل | أردوغان: من يتعرض لقواتنا ونقاط مراقبتنا في #إدلب فإننا سنرد عليه سواء داخل حدود اتفاق سوتشي أم خارجها
عاجل | أردوغان: أي دم لشهيد لنا يسقط على الأرض لن نستبدله بكل النظام السوري وقواته
عاجل | أردوغان: الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤوليتنا
عاجل | أردوغان: مستعدون لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه
عاجل | أردوغان: أي كفاح لا نقوم به داخل #سوريا سنقوم به لاحقا داخل حدود #تركيا
عاجل | أردوغان: إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمه له فلن نرتاح في #تركيا
عاجل | الكرملين: الرئيسان الروسي والتركي بحثا هاتفيا الوضع في #إدلب
عاجل | الكرملين: بوتين وأردوغان أكدا على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقيات سوتشي حول #سوريا .
〰〰〰〰
شبكة سهيل اليمن الأخبارية
t.me/suhailt