مكتبة الروايات السودانية⁦🇸🇩
13K subscribers
208 photos
100 files
10 links
مرحبا..
بتمنى تستمتعو مع الروايات وكمان م تنسو تشاركو القناة مع اصحابكم 😍

لطلبات الروايات و الاقتراحات ارسلو لي في اليوزر 👇

@reema_albodiry
Download Telegram
اقب في الموقف وللحظات رجعت ليها الذكريات القديمة ..سيد طردو ليها من بيتا وبهدلتو ليها وزواجو من ماريا

وبعدها انوار الإختفاء الغامض الخلا وراهو علامة استفهام كبيرة وهروب مازن وظهورو بعد فترة طويلة من التشرد والبهدلة في الشوارع..ذكريات واحداث شالت من عمرها سنين طويلة عاشتا وهي بتكره اي سيرة لي سيد وبتحقد عليهو وبتحملو ذنب بعد مازن عنها ..ذكريات اتصالحت معاها اخيرا وازالت عن نفسها عبء كبير كان ملون حياتا بالسواد.. وتقدمت بهدؤ وسلمت علي سيد ومحمود بعرفو عليها

* نجوي ام مازن

وعقد سيد حواجبو وهو بتسآل في حيرة

* زوجتي برضو...

وابتسمت نجوي بتسامح

* طليقتك...احنا انفصلنا من فترة طويلة

وسلم عليها سيد وهو بقول

* اعذريني..انا لسه ما قادر اتذكر اي حاجة من الماضي

الماضي...الماضي الفضلت انوار انو سيد ما يعرف طبيعة علاقتا بيهو في الماضي لانها خلاص بقت زوجة لرجل حبتو وعاشت معاهو سنين طويلة رجل اداهو كل شي وهو عارف انو قلبها ماليهو لحدي ما قدر يوصل لقلبها وتحبو وتخلص ليهو .. وسيد نفسو ما متذكر اي حاجة عن حياتو السابقة عشان كده فضلت تخفي خقيقة انها كانت زوجتو في يوم من الأيام

[ وفضلت تعرف عن نفسها علي انها زوجة الناجي وام منة عروسة مازن

مسك مازن منة من يدها وجابا لحدي ابوهو

* دي منة خطيبتي والح تكون ام اولادي

وطبع سيد قبلة ابويه علي جبين منة وهو ببارك ليها

* مبروك يا بتي..مبروك عليك يامازن بت صاحبي الغالي..وبالمناسبة دي رايكم شنو نكمل الفرحة ونعملا عقد...ونلم العروسين علي بعض

وارتفعت اصوات الجميع بالموافقة.

والتقت اعين الحبيبين وهي بتعلن موافقتم علي كلام سيد

واكتمل الفرح بعقد قران مازن ومنة

وحن القمر وتلألأت انوارو وانشد اغاني الفرح ليضع ختم النهاية لقلوب عاشت سنين طويلة وهي في انتظار طلوع القمر في سماها عشان يزيل العتمة من قلوب ظلت سنوات في انتظار معجزة تزيل كل آلام الماضي وتفتح صفحة جديدة للحب والفرح

،،،،،

ﺣﻦ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ

ﻭ ﺃﻭﻓﻲ ﻟﻲ ﻣﻴﻌﺎﺩﻩ

ﻣﻨﺎﻣﻲ ﺧﺎﺻﻤﺘﻮ

ﻭ ﻟﻲ ﻋﺎﺩﻩ

...

ﻏﻤﻀﺔ ﺃﺟﻔﺎﻧﻲ ﻃﺎﻝ ﺑﻌﺎﺩﻩ

ﺃﻣﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﻦ ﺗﺎﻟﻲ ﻋﺎﺩﻫﺎ

ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﺍﻹﻋﺎﺩﺓ

ﺟﻔﺎﻙ ﺷﻘﻰ ﻭ ﻧﻈﺮﺗﻚ ﺳﻌﺎﺩﺓ

...

ﺣﺎﻝ ﺑﺪﻭﺭ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﻴﻚ ﺣﺴﺎﺩﺓ

ﺑﺪﻭﻥ ﺣﻠﻲ ﺗﻀﻮﻱ ﻭ ﺇﻧﺖ ﺳﺎﺩﺓ

ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﻴﻒ ﻣﺴﺎﺩﺓ

ﻭ ﺍﻟﺮﺩﻳﻒ ﺑﺎﻗﻲ ﻟﻴﻚ ﻭﺳﺎﺩﺓ

...

ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﻜﺘﺮ ﻭ ﺗﺮﺍﺩﻯ

ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺣﺎﺯﺕ ﺇﻧﻔﺮﺍﺩﻫﺎ

ﻳﺎ ﻛﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻗﻠﺒﻲ ﺭﺍﺩﻫﺎ

ﻭ ﺃﻣﺮﻱ ﺳﻠﻤﺘﻮ ﻟﻺﺭﺍﺩﺓ

...

ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﺍﻓﺮ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ

ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﻭﺩﺍﺩﻫﺎ

ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺯﺍﻳﺪ ﺇﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ

ﻭ ﺭﻭﺣﻲ ﻫﻞ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻲ ﻋﺪﺍﺩﻫﺎ

...

ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺮﻧﻊ ﺗﻬﺎﺩﻯ

ﻧﻈﺮﺗﻮ ﺑﻲ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻭ ﻟﻲ ﻗﺎﺩﻩ

ﻻﻧﻲ ﺟﻴﺶ ﻭ ﻟﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ

ﻛﻔﺎﻱ ﻋﺬﺍﺏ ﺭﻭﺣﻲ ﻃﺎﻝ ﺳﻬﺎﺩﻫﺎ

...

ﻟﻴﻚ ﻟﺤﺎﻅ ﻣﺎﺳﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ

ﻭ ﻟﻲ ﺟﺮﻭﺡ ﻣﺎﺷﺔ ﻓﻲ ﺇﺯﺩﻳﺎﺩﻩ

ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ

ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺮﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ

ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ

...... تمت......
تقييمك لرواية حن يا قمر
📕 رواية #حنين_الأنين

..( 10 حلقات)..
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 01

لندن 2016 فيلا محجوب

الفيلا التى تتوسط الحى الراقى، تتكون من حديقة غناء اماميه ومبنى يحتوى طابقان فى الجزء الارضى تقع الصاله الفخمه ذات كراسى الجلوس سوداء اللون بخيوط بيضاء يجاورها مكتب محجوب يحتوى تربيزة فضيه اللون وكرسى دائرى ابيض وفى الكنبه السوداء المريحه يرقد متعبا بعد يوم شاق ونسيم المكيف البارد يحفز خلايا مخه لترسل اشارات ليغمض عيناه الحمراوتين من السهر فى العمل ينظر الى نفسه فى المريا الطويله على الحائط الموازى لباب المكتب ليجد الشيب قد تسرب الى راسه فاصبح بلون القطن ،لم يعد فى العمر بقية فالايام دوال لنهايات وغيوم الموت تقترب منى وانا وحيدا فى الغربه اعتصر مر الذكريات ،فقد اصابنى الهرم واشتعل الراس شيبا وهذا الشوق يهزنى الى وطنى كل هذه الاموال لم تجلب لى السعادة التى تركتها فى تراب وطنى وا حنينى الى حضن امى الذي لا يشترى بالذهب وقهوة امى وبسمه غابت فى زحمه الايام وحنين الى رائحه الطين ودعاش الخريف ولمه احبابى فوق اكوام الرمال التى تسوى كنوز هذا الكون وذياك الحنان الدفاق كنهر النيل حين نتعانق ونتصافح بقلوب بيضاء كالثلج ،وهذه البلاد ليست كوطنى و تلك الوجوه جوفاء كالاصنام لا اظن انها تحمل قلبا ولم تعرف الحنين يوما مجرده من كل المشاعر والاحاسيس، ساترك هذا الجحيم واعود الى جنات الوطن -عشرون عاما- وانا ابيع عمرى بحفنه من الدولارات انام على الحرير وفى القلب اشواق واشواك تؤرق مضجعى كانى ارقد على شفا جهنم ساترك هذه الاموال والبيوت التى لا تساوى لحظه بين احبابى تتملكنى الاشواق اليهم ساعود حتما نعم آنت الهجرة الى السعادة، احس بادمعه تبلل الكنبه السوداء المصنوعه من الجلد الطبيعى يعتصره الالم مسح دموع الحنين بيد بدت بارده وكطائر جريح خرج من مكتبه الى الصاله يرسم الحزن على وجهه لوحه من الضياع واخذ ينادى على زوجته سارة التى تشاركه الحزن والفرح متيقنا بانها ستفرح بهذا القرار هى الاخرى تحمل اطنان من الحنين ،ياسارة تعالى دقيقة

تنزل سارة كملاك ترتدى الابيض عبر السلم الطويل ذو السجادة الحمراء وتصدر ضجيجا بحذائها الابيض لتجلس قربه فى الكنبه الكبيره

سارة:انشاء الله خير يا ابو اياد

محجوب:استعدى ياسارة فقد حان موعد الهجرة الى الحضن الدافى من هذا الزيف الى السعادة

سارة :خوفى هجرتك تطلع زيف ونضيع السعادة العايشنها هنا

محجوب :اى طاير مهما ارتحل لابد يرجع فى يوم الى عشو وحضن وطنو الدافى

سارة:انا عشى هنا مع اولادى هم وطنى وكل شى بالنسبه لى

محجوب:طيب انتى اقعدى براك فى هذا الزيف والابتسامات المصطنعه والوهم

سارة:ياراجل استهدى بالله انت عارف الوضع هناك صعب على الاولاد ديل م بقدرو يعيشو هناك

محجوب:بتعودو كل شئ فى الاول صعب ياسارة

سارة :عشان خاطرى لا تسافر

محجوب:خلاص انا ماقادر اعيش لحظه فى البلد دى حاسى نفسى مكتوم وعمرى بتسرب منى رويدا حاسى بالغربه والوحدة

سارة :قلت لي الوحدة !يعنى يامحجوب انا مابشكل شئ فى حياتك ذى اى كرسى فى البيت بعد السنين دى وجودى غير مهم بالنسبه ليك- اييي 😂😂تنفجر بالبكاء (هانت الايام عليك ولاهنت عليك انا فين حنانك ياحنين )، احس بالحزن وتمنى ان تبتلعه الارض فمنذ ان تزوجها كانت الام والاخت نهر حنان لاينضب وملاذ لافراح عاشها وايام جميله الزوجة المثالية لم ترفض له طلبا فى يوم من الايام ويعرف انها لاتريد ان تفارقه كان همها ان يعيش الاولاد حياة رخية سكبا العرق لكى يعيش اولادهما فى رغد العيش ،طال صمت بينها كل منهما ينتظر الاخر حاول ان يمسح دموعها لكن لم يستطيع وكطاير جريح هرولت الى غرفتها واغلقت بابها الزجاجى.

محجوب:افتحى ياسروية انا اسف يا حبيبتى

سارة:داير بى شنو انا م مهمة عندك

محجوب:انت حياتى كلها وام اولادى عندى اغلى منك طيب افتحى الباب ياسرو انا م بقدر على زعلك (عندى كم فى الدنيا زيك لما تزعلى منى انتى )

تبتسم سارة بعد سماع كلام محجوب فسنين مضت لم تستمع لهذا الكلام الجميل كانت تعرف كم يحبها ولكن تدرك بانه بخيل بمشاعره فتحت الباب واسرعت لتجلس فى طرف السرير مواجهه للحائط الوردى اللون ليدخل ببط اتجه نحوها معتزرا اسف يا ام اياد ظنت بانه خرج فلاحت ابتسامتها كضوء القمر تضئ ظلام الغرفه لم تحس الا به يجلس قربها ويضع يده حول عنقها ويمسح بالاخرى بقايا ادمعها ويقول خلاص م يكون قلبك اسود

سارة:مشكلتى م بقدر ازعل منك يابو اياد لكن قول لى داير تخلى بيتك واولادك عشان شنو

محجوب:ما كدا ياسارة بس انا شايف العمر روح واحسن نتلم مع اهلنا هم حنان علينا والبلد دى لو الواحد حصل لى شى م بلقى زول كفاية غربة ياسارة

سارة:يامحجوب حصل عليك شنو عشان تهد كل البنيناو فى لحظة

محجوب: كدى العنى الشيطان وارح لو م عجبتك البلد ارجعى تانى

سارة :يامحجوب انت العن الشيطان خلينا هنا وسافر

محجوب:كيف اسافر اخليكم انا م بقدر افارقكم يوم

يتبع.....
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 02

انهار الحنين تجعل ايامه ملبده بالغيوم والاتربه ، تمضى الساعات بسلحفائية ، يخط الشيب شعرها الاسود الغزير كأنه فى التسعون من عمره ، دخل الى غرفته يجرجر خطاه ليس كعادته لم يلقى السلام على زوجته واولاده ، منهك القوى استلقى على سريره ، لم يستطيع حتى تغيير ملابسه ، اغمض عيناه لينام قليلا وما بين اليقظه والاحلام ، تلوح صور للذكريات تعود به الى الماضى كقارب صغير تحمله الامواج .

مدينة الأبيض 1980

المكان:الحوش الكبير تتناثر السرائر فى الحوش الكبير الذى ينقسم الى جزءان فى الجزء الخاص بالاطفال والنساء قرب الراكوبة يرقد، والشمس تبتسم ليوم جديد وصوت امه الحبيبه يناديه ليستيقظ ليبدا يوم مدرسى جديد تاخذ الملايه الصغيره التى يلتف حولها محجوب اصحى ياولد الشمس طلعت اتاخرت على مدرستك ياولد قوم ياكسلان

محجوب:خلينى يمه انوم شوية لسه الزمن بدرى انا ضابط الساعه بالحيطه لسه م وصلت العلامه العملتها

الام:ياولدى خلى استهبالك ده الساعه سبعه دقت فى الاذاعة قبل شويه قوم ياولد اتسوك وصلى عشان تشرب الشاى

محجوب:حاضر يمه

فى الشارع الضيق يحمل محجوب فرشاته الصغيرة يذهب ويجى ، كانه زوج قلق ينتظر مولود فى المستشفى ، ويتف ذاك الشى الابيض من المعجون (ابو وردة )الذى حصل عليه بعد جهد ، وفى بهجه وضع امامه الابريق المتهالك الذى ينتمى الى عقود مضت وبقايا الماء تكاد لا تكفى ، لكن يتوضا بها فليس هناك الا القليل من الماء وهو لايريد الذهاب المضخه حيث الزحمه ؛ برغم ان كان يستمتع برحله جلب الماء من المضخه الواقعه خلف الجامع ، والسبب الرئيسى فى كره للذهاب كلاب عم عباس ، توضأ وصلى الصبح بسوره المزمل ، بصوت عذب جميل.

فى المطبخ المبنى من الطين الذى يحتوى ثلاث بنابر لاغير واربعه اكواب من البلاستيك موضوعه على التربيزه ، ومنظر الكفتيره الصغيره تتوسط الكانون ، يجلس الصغار حول الام وهى تهب نار الكانون لاعداد شاى الصباح ، وبقايا عيش جاف وبقايا الصبر هى قوت اليوم يبتسمون (فى انتظار الشاى صمت يتكلم)وقد لبسو ملابس المدرسة القميص الابيض والرداء الاخضر ، وفى تلك اللحظه يدخل عبد الرحيم يرتدى عراقي بلون الصحراء ، مزقته الايام ومنظر البقع تحسبها دويلات فى خريطه ، يتخللها شق كنهر النيل ينبع من الفقر يصب فى الاحزان ، ويجرى الفقر فى شراين دمه ، تحسبه غنيا من التعفف ، ولكن يقبع تحت خط الفقر فهو لايملك غير الابتسامه ، جبل لاتهزه رياح الفقر ، لايشتكى ولايقبل الصدقه ، يدخل الى المطبخ صباح الخير يا اولاد

الاولاد :صباح النور يابا

محجوب:ابوى انا عايز قلم رصاص

على:وانا كمان داير قلم جديد قلمى كمل

الاب:حاضر هاك يامحجوب اشترى قلمين ليك واخوك ودا حق الفطور

الاب:وانتى ياناهد عايزة قلم رصاص

ناهد:لا يابا ماعايزة عندى

يتسابق الاطفال للذهاب الى المدرسة فى سرور حين كانت المدرسة تشكل عالم من الاحلام والامال ، يمسك محجوب بيد اخوه نور للسير الى المدرسة ، التى تبعد عن المنزل كثيرا حينها لم تسن بدعه الترحيل! لكن المسافه تبدو قريبة لهم ، رغم خطواتهم الصغيرة - كلنا يحكمنا حنين الى الماضى الجميل وذكريات الطفوله والطريق الى المدرسه واللعب فى الشارع صور من الماضى محفوظه فى البوم الذكريات ، ما علينا سوى ان نغمص اعيننا ، ونتذكر اجمل الايام كنا نتمنى ان نكبر ، وكبرنا ولكن الان نتمنى ان نعود الى الطفوله !!

لندن -فيلا محجوب

تغمره شلالات الحنين تأسر قلبه ووجدانه ، احس هذه المره كانه يرقد فى نهر ووسادته بللها بالدمع السخين

صوت انين يخرج من الغرفة يسمعه الجميع ، تهرول سارة اليه : سجمى مالك يامحجوب حاصل ليك شنو

محجوب:مافى شى ياسارة ، شويه تعب بس

سارة:من تقفل عليك الباب كدا فى حاجة داسيها على المات منو؟

محجوب:مافى زول مات

سارة:قافل عليك الباب وبتبكى فى شنو

محجوب:ما قاقد ابكى بس تعبان شوية داير ارتاح م تعملى ليك موضوع

سارة:كويس يامحجوب الايام دى حالك م عاجبنى كلو كلو ، يتركها تخرج ويعود مرة اخرى الى النوم ؛ ليس ليرتاح من التعب ، لكن لينغمس فى بحر الذكريات .

الابيض 1980

شوت يامحجوب الكوره باص لي خلى الانانية ، يراوق محجوب الجميع ويحرز هدفا رائعا ، وتتابعه اهدافه كالمطر فى الدافورى ، كان نجم بلامنازع ، الليله الحق عمك عباس دا لو شال الكورة بقدا لينا ، هي يااولاد امشو شوفو قرايتكم ازعجتونا ، والله انا لو مسكت الكورة دى بشرطا ليكم ، لكن ياعمو عباس الليله الخميس راحه التلميذ خلينا نلعب ، هوى امشو العبو فى الخور الناس جاية من الشغل تعبانة ، لكن الخور رمله م بنقدر نجرى ، خمسة دقايق بس ذاتو المغرب قرب ياذن .

لندن-فيلا محجوب

سارة:محجوب اصحى ياراجل ، دا شنو النوم مالك عيان ولاشنو ارح الغداء

محجوب:اياد وملاذ رجعو من الجامعة

سارة:من قبيل راجنك تصحى

محجوب:كويس ، عشان عايزهم فى موضوع مهم

يتبع...
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 03

لندن فيلا محجوب

الفيلا التى تتوسط الحى الراقى ، فيلا فخمه المبنى ذات تصميم معمارى جميل لمهندس سكب خبرة عشرون سنه فى تصميم فيلا الاحلام ، وفى غرفه الطعام ذات الطاوله ذهبيه اللون الفاخرة ، التى تتوسطها باقه من الأزهار حمراء اللون قطفت بعناية من حديقة المنزل ، تفوح اريج يملا المكان بهاء ، وخلف الطاولة تقف الخادمه الفلبينية -بيضاء اللون ترتدى بنطال اسود ضيق يبين مفاتنها وابتسامتها تزيد جمالها -وعلى الجانب الاخر الطباخ العربى الجنسيه ، تجلس الاسرة لتناول الغداء يجلس محجوب ، واياد( الابن الاكبر اسمر اللون هادى الطباع يشبه محجوب يدرس الطب فى السنه النهائية )سارة (زوجه محجوب وبنت عمه )وملاذ(البت الأصغر بيضاء اللون شقراء الشعر ذات ملامح اوربية) طال الصمت بين الجميع فى انتظار الموضوع الذى يريدهم فيه محجوب ، فهذه الاسرة تؤمن بالحوار كوسيله للتواصل ، ابتدر الاب الكلام قائلا

محجوب: مساء الخير يااولاد ، كيف كان يومكم مع الجامعة

اياد: تمام الحمد لله باقى شهور واتخرج

سارة:شد حيلك يادكتور وعد منى اعمل ليك حفلة كبيرة بعد ما تتخرج

محجوب:وانتى ياملاذ كيف مع القراية

ملاذ:not bad -الحمد لله

محجوب:فى موضوع مهم ، لازم نتاقش فيهو

ملاذ:خير يا بابا

محجوب:انا قررت ارجع السودان

ملاذ: yes dad وانا بمشى معاك

سارة:لكن ياملاذ انت عندك جامعة

اياد:بابا انتظرنى اتخرج ، وبرجع معاك

محجوب:لا خليك مع اختك وامك ، انا مسافر فى الاجازة انتو تعالوا

اياد:لكن يابابا كيف تسافر براك

محجوب:اسمع الكلام اقعد مع امك واختك

......

أنين الحنين يمسك بيده اليمنى وخوفه من فراق اسرته يمسك باليسرى ، يقف الزمن مصلوبا لاتخاذ القرار الاصعب ، لايستطيع السفر بدون زوجته واولاده ولا يستطيع اخفاء الحنين الى الوطن .

حديقة المنزل

يجلس وحيدا فى حديقة المنزل تحفه الازهار وبقربه حوض السباحه الكبير ازرق اللون حيث الماء والخضره ، ولكن الحزن يحعله لايرى الجمال ، تنهد ونظر الى القمر فوجده وجهه مكفهر ، تكسو ملامحه الحزن كعروس اجبرت على الزواج من شخص لاتريده ، سوداء هى الايام تمضى ببطء ، لاشئ سوى طعم المرار ، نظر بحزن الى القمر قد تغير مع الايام احس بشئ مشترك حزن ممزوج بحسره تسود المكان ووحده قاتله ، اخذته غفوة فنام كطفل صغير ينتظر المساء ليبحر فى شواطى الاحلام الوردية ، يتمنى لو يملك آله الزمن ليعود الى الماضى الجميل .

مدينة الابيض1981

فى الشارع الواسع القابع امام المسجد اللون ، تحت شجرة التبلدى الكبيرة يجلس محجوب واصحابه فى كوم من الرمال الذهبيه اللون ، والقمر يرسل انواره الفضيه تضي المكان ، ونسمات الخريف تزيد من بهجة المكان ، خميس خريفى جميل ، كملائكة تبنى من الطين قصورا لاحلام سرمدية وامنيات بمستقبل زاخر بالنجاج ، قال محجوب وهو ينظر الى قصر الرمال :سوف اصبح مهندسا وابنى قصر كما فى المسلسلات وسيكون لى خدم واتزوج عديد النساء كهارون الرشيد ،نظر الى القمر ليكون شاهده لتحقيق تلك الامانى ،قال على :ساصير طبيبا اعالج الناس بالمجان واكون من اشهر الاطباء فى العالم وكان مصطفى صامتا يبتسم قال له محجوب وانت يامصطفى لمن تكبر داير تبقى شنو ،ابتسم وقال ساصبح محاميا ادافع عن حقوق المظلومين .

وصوت ينادى تعالو نلعب غمدت لبدت ، قال محجوب انتو امشى ادسو انا البغمد ليبدا العد : واحد اثنان ، ثلاثه...عشرة ويفتح عيناه ليجد نفسه فى مكان اخر فى دنيا مختلفه ، لم يجد اصدقاءه ولامنظر الشارع الواسع وجد نفسه فى غرفه فاخرة وتحولت التبلديه الى فيلا كبيرة فى وسط لندن !، كان السنين مضت سريعا كالبرق وانقلب الوضع راسا على عقب ، ولم يجد حبوبته لتحكى له اسطورته حسن الشاطر .

لندن 2016 فيلا محجوب

فى غرفته الفاخرة الورديه اللون ذات الستائر الحريرية ، على السرير الفخم يستلقى محجوب ويتذكر هذا الكلام ، ففاضت ادمعه وهذه الكلمات مضت عليها عشرون عاما ، يحفظها كانها قيلت اليوم ، يفتح درج الدولاب ذو الست ضلف ويخرج صورة تجمعه بعلى ومصطفى اصدقاء الطفولة ، اعوام مضت لم يرهما يشده الشوق اليهما كثيرا والى الوطن الحبيب والكسرة بموية من يد امه التى لا توجد فى اى مكان اخر .

احس دقات قلبه تتزايد وبانه يجلس فوق فوهة بركان ، ويتصبب عرقا حاول جاهدا الوقوف ولم يستطيع ، ثقلت يداه وبدا الكون مظلما كقلب كافر ، لم يحس بنفسه الا وهو ملقى فى سرير وحوله زوجته واولاده ودكتور يفحص نبضات قلبه الحزين ، الذى سلبته الايام عزريته ، فتح عينه فراى فى عيونهم القلق وهمساتهم وهم يتسالون ما حل به ، يراهم طشاش ثم تتضح الرؤية بعد لحظات من الصمت ، ليعرف انه سقط مغشيا نتيجه لارتفاع الضغط ، ابتسم له اياد وقال فى حنان بصوت دافئ :حمد الله على السلامة يابابا ، من الليله انا بتابعك عشان تبلع حبوبك اول باول .

🔹🔸🔹🔸🔹🔸

يتبع....
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 04

رحلة العودة

هذه اللحظة التى كان ينتظرها لسنوات ، الان يعود بعد سنوات الغياب ، يتملكه شعور بسعاده لاتوصف كطفل صغير احس بشياطين الهموم تخرج منه وخفقان قلبه تعزف الحان الفرح ، فى تلك اللحظه احس بانه ادم بعد غياب يعود الى الجنه ، ماهذا الحنين الذى يحلق به الى سماوات الماضى ، لم ارى طعم للسعاده كاليوم مختلف يفصل بين عذابات الغربه وجنان الوطن تغشاه نسيم بارد يجرفه الى انهار الذكريات ؛ التى تنساب فى بستان تفوح فيه ورود الامنيات السندسية ، تهزه كرضيع لينام مع اهل الكهف ، سنينا عددا فى متاهات الغربه مرت كثوان ، كطيف خيال يجول بخاطره الأسير الى حضن دافى يعتصره كصغير شردت احلامه حروب الانكسار ، يحسبها الف عام مضت عليه يتنقل بين البلدان ليرتوى من ظمئا بالعطش ؛ فعطشه لايكفيه محيط من الماء سوى قطره حب من النيل

مدينة الابيض1982

فى الحوش الكبير وفى عنقريب تجلس الحبوبه حولها الصغار يفترشون الارض ذات الرمال الصفراء النقيه بنقاء قلوبهم ، التى لم تتلوث حينها بذنوب البشر ، والقمر يرسل اشعته الفضيه ليهب الارض جمالا ، يجلس الصغار حول حبوبه كملائكه فى حلقه ذكر يتلون ماحفظوه من القران وهى تستمع اليهم لتحفظ من تلك الافواه ماشاء الله حفظه ، يتسابقون لتسميع قصيده او جدول ضرب يحملون احلام ورديه ، صوت اقدام صغيرة تركض ملهوفه للقاء ، حبوبه اوعى تكونى بديتى الحكايه قبل م اجى

تبتسم لا يامحجوب كيف ابدا وانت مافى

محجوب :ابدى ياحبوبه

حبوبه: ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ فى بت اسما فاطمه السمحه كانت جميله شديد كل الاولاد فى البلد عايزين يتزوجوا منها ، كانت ساكنه مع حبوبتها وكانت حبوبتها بتخاف عليها شديد ؛ لانو كان فى الحله غابه يسكنها غول كل عشرين سنه يتزوج من اجمل فتاه فى الحله ، وكانت ما بترضى فاطمه تطلع من البيت وعشان سمحه كانت البنات بتغير منها ، يلا البنات قالن انحنا لازم نتخلص من فاطمه دى عشان طول ماهى موجودة مافى واحده فينا بتعرس ، قاموا مشو لحبوبتها وقالن ليها خلى فاطمه تمشى معانا الغابه ، الحبوبه رفضت وقعدو يحنسو فيها اها قالت ليهم انا بشتت شوال من ﺍﻟﺴﻤﺴﻢ ﻭشوال ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻓﻲ حوش البيت وانتو تلمو حبه حبه ﻭﻟﻮ ﻧﻘﺼﺖ ﺣﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ما بخلى ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ تمشى معاكن ، ﻭﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻭﺳﻊ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻬﻦ ، طبعا فاطمه فرحت عشان كانت محبوسه فى البيت ودايرة تطلع ، يلا مشت معاهم ولمن وصلو بساتين النخيل ، قالن وحده تطلع تقطع البلح ، فركبت فاطمه وبقى يختو البلح السمح فى سلاتهم وختو ليها البلح الشين فى سلتها ....*

الطائرة

على متن الخطوط الاماراتيه يجلس محجوب بقرب الشاب ذو الشعر الممشط بوب والنظارات السوداء التى تخفى ملامحه ، التى تدل على ان انغمس فى تلك الحضارات وإستلب ثقافيا تفوح منه رائحه الخمر نحيف القوام بدا صامتا هم بالحديث معه لكنه تراجع ، وانغمض عيناه ليعود للذكريات ليكمل قصه فاطمه السمحه من حبوبه ، التى كانت تحبه كثيرا و دون ان يشعر انسابت من مقلتيه دموع بلون الحسرة على ضياع العمر ، فى ارصفه الاحزان بحثا عن كنز السعاده المسروق ، يرن فى اذنيه صوت صغار يبحثون عن شليل يتهامسون شليل وينو اكلو الدودو شليل ما راح ، صور من الطفوله تطوف بخياله -ليت الايام تعود الى الوراء- يعود يركض بحثنا عن ابتسامه مسلوبه وحنين دفاق ، لحظات وتحط طائرته على ارض الوطن ، وتعزف الايام لحن عاد الحبيب المنتظر عودا حميدا مستطاب ، وقبلها يحط طائر الذكريات على شجرة الاحلام الورديه ، ومرت المسافه البعيدة سريعاً واخيرا تلامس عجلات الطائرة رصيف المطار وتلامس اشواقه رصيف السعادة

.........

مطار الخرطوم-صاله الوصول

فى صاله الانتظار يقف لؤى ، ينتظر خاله محجوب فقد حان موعد وصوله ، فى المكان الذى يشبه الدنيا البعض يرحل يحمل امال بحياه سعيده والبعض الاخر يعود الى الوطن ليبحث عن السعاده ، بين الانتظار والرحيل تحط اشواق محجوب فى مرساها فى ارض الوطن ، الى الحضن الدافئ والملاذ الامن من غدر الزمان ، ليجد ابن اخته لؤى الذى تركه اخر مره فى الصف الثامن ، قد اضحى شاب- اسمر اللون يطلق لحيته- وادرك كم من السنين مرت وضاعت وهو تائه فى البلاد ، يتسول فيها بحثنا عن سعادة مفقودة ، يشير بيده الى خاله الذى لم يتغير سوى لون شعره الاسود قد اكتسب لون القطن ناصع البياض ، احتضنه واحس بدفء كان يبحث عنه وحنان يفتقده لتنساب ادمعه فرحه بالرجوع .

لؤي:حمد الله ع السلامه ياخال البلد نورت والله

محجوب:الله يسلمك يالؤى ياولدى منوره بيكم

لؤى:كيف خليت اياد وملاذ وخالتى سارة

محجوب:كويسين عايزين الجيه لكن الجامعات ما قدرو يجو لكن فى الاجازة بكونوا هنا

لؤى:انشاء اجازتك كبيرة ياخالى

محجوب:ايوه عودة نهائية والحمد لله ، تانى مافى سفر ولا غربه اصلو العمر باقى فيهو كم يوم .

🔹🔸🔹🔸🔹🔸

يتبع....
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 05

الخرطوم:2017

فى الطريق الى منزل اخته ناهد فى امدرمان ، والشمس تلوح بالمغيب كدائره من نحاس مصهور ، تغلق ابواب النهار ، وتختفى فى حضن السماء الازرق ، ولتتسلل جيوش الظلام الى المكان ، تسير به سيارة ابن اخته ، وابواق السيارات تتعالى والزحام يملا المكان ، كأن شوارع العاصمه اختصرت فى هذا الطريق ، تغيرت معالم المكان وارتفعت عمارات شاهقة ، لاحظ كثرة المطاعم ، كانها تنبى بان البلاد تعيش رفاهية مطلقه ! تسرقه الذكريات التى تشكل له عالم افتراضى ، رغم الزحام واصوات السيارات ، كان مبتسما فقد تحقق حلم الرجوع .

فى الاستوب

واثناء توقف السيارة فى الاستوب ، جيوش من المتسولين تغزو المكان عجزه ونساء واطفال امتهنوا التسول ، فى بلد المتناقضات! كانهم ياجوج وماجوج قد خرجوا ، بينما هو يتامل فى تلك المشاهد المتناقضه العمارات الشاهقه والمطاعم الفخمه على يمينه وجيوش الشحادين على يساره ، احس بيدان صغيرتان تلامس زجاج السيارة ، ووجه طفولى برئ لطفله بصوت ملائكى

الطفلة: ياعمو مساعده الله ، يفتح عليك ويخلى ليك اولادك جعانه من الصباح م اكلت ، ادينى جنيه صوت يطرق ابواب قلبه الرهيف ، مأساه طفله صغيره تسكن الهموم قلبها قبل الاوان ، ليخرج ورقة خضراء من جيبه فئه عشر جنيهات ويضعها فى يدها ، وتبتسم ابتسامه تزيد من نقاء طفولتها البريئة

محجوب:اسمك منو ياحلوه

الطفلة: اسمى عشه

محجوب:عمرك كم عمرى وبتقرى سنه كم

الطفلة:مابقرا كنت بقرا لكن طردونى من المدرسة ، عشان م دفعت قروش الرسوم ، ابوى ميت ، وامى عيانه راقدة فى البيت وعندى ثلاته اخوان صغار مالاقين حق الاكل...

اشارة المرور تضى بالاخضر ، لتمضى به سيارة ابن اخته عبر الكبرى ، شارد الذهن يفكر فى تلك الطفله ، رويدا يقترب من منزل اخته واشواقه تسبقه اليها ، واخيرا تتوقف السيارة امام باب المنزل .

منزل اخته

البيت الناصيه ذو الباب الابيض الكبير ، الذى يتكون من طابقان ، الارضى الذى يحتوى على المطبخ وغرفه مراد زوج اخته ، يجلس على الكرسى فى الصاله الصغيرة وامامه كوب من عصير الكركدى البارد ، تجلس ناهد اخته الصغرى تبدو عليها ملامح الكبر رغم صغر سنها ، وزوجها مراد المحامى الذى كان صديق محجوب من ايام الجامعة.

ناهد:حمد الله على السلامه يامحجوب

محجوب :الله يسلمك ياناهد والله مشتاقين ليك كتير

ناهد:بالاكتر يااخوى كيف سارة والاولاد مالهم م جبتهم معاك

محجوب:كويسن بس مع الجامعات م قدرو يجو معاى مراد:والله ليك وحشه يامحجوب لكن عجزت ياخ

محجوب:هموم الغربة يامراد

مراد:ياحليل ايام زمان تتذكر وكت كنا فى جامعه الخرطوم ، ياسلام كنت اكثر شاب شياكه ووجاهه مكسر بنات الجامعة كلها شوف الايام عدت كيف

محجوب :ياسلام دى ايام بتتنسى

ناهد:يلا يامحجوب العشاء جاهز اتفضل

مراد :يامحجوب بتكون اشتقت للفول ههه

محجوب:والله اشتقت للفول والكسره بموية ، وعصيده ناهد بملاح الروب ، ياسلام الواحد حاسى انو انبعث من الموت .

وفى تلك اللحظه يفتح الباب ، وتدخل لينا التى تعمل طبيبة عائدة من العمل .

لينا:ياسلام خالووو محجوب الف حمد الله ع السلامه ياخالو

محجوب:دكتورتنا الجميله الله يسلمك كنت متوقعك فى الاسقبال فى المطار

لينا:والله كنت جايه لكن اتاخرت فى الشغل ، كيف خليت ناس ملاذ .

محجوب:كويسين الحمد لله

فى الصاله يجلس الجميع ، يتبادلون الذكريات وامامهم اكواب شاى المغرب والذلابية التى اعدت خصيصا لمحجوب ، يجلس محجوب ومراد فى الصاله يسترجعان شريط الذكريات ، مراد قبل ان يتزوج ناهد كان من اصدقاء محجوب فى الجامعة ، صور من الذكريات الجميله زمان كان ينبع بالجمال من تحت قدميه وفى الجوال طراز (تيكنو) يحتفظ مراد ببعض صور قديمة ، حصل عليها من اصدقاء سابقين فى قروب الدفعه فى الوتس اب ، يمرر الصور ويفتح ابواب الذكريات ، فلكل صورة الف حكايه وبين الصور تلوح صورة لمصطفى صديق الطفوله والشباب بابتسامته التى لاتفارقه

محجوب :انت يامراد مصطفى وين الزول ده سنين م لاقيتو

لتتغيرت ملامح مراد ويكتسى الحزن وجهه البشوش ، بنبره حزينه مصطفى اتوفى ياخ الله يرحموا.

محجوب:لا حوله ولاقوه الا بالله ، بتين الكلام ده يامراد

مراد:قبل شهر تقريبا ، مرض فتره وسفرو القاهرة ومات هناك انا عرفت قبل يومين بس

لم يستطيع البكاء ؛ فالدموع لاتكفى للتعبير عن الحزن لفراق لحجم مصطفى ، فلم تعد فى مقلتيه بقايا دموع لنبكى على اشخاص كانوا معنا نتشارك الايام ، نزل هذا الخبر عليه كالصاقعة كخنجر غرس فى قلبه الحزين .

مراد:فراقو حار لكن دى سنه الحياة يامحجوب كلنا ماشين نموت الصبر بس سبقونا باليوم ، كان راجل طيب الله يرحمو

محجوب:الله يرحمو ويغفر لي ، كان اعز اصحابى ما بتعوض

مراد:انت تعبان امشى نوم ارتاح من تعب السفر

للصباح بكرة انا ماخد ليك اجازة عديل ، عشان اشبع من ونستك

🔹🔸🔹🔸🔹🔸

يتبع.....
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 06

صباح الخرطوم 2017

فى الصاله الصغيره التى تحتوى على طقم جلوس رمادى اللون وشاشه تلفزيون 21بوصه ، تجلس ناهد تشاهد قناه النيل الازرق وتحمل -مك- الشاى بلبن . يخرج و يبدو عليه الارتياح ، كانه نام الف سنه يدخل الحمام ليغتسل من اوساخ الغربه والضياع ، كأنه بعث من جديد بعد ان دفن خطئا فى متاهات الغربه ، التى لاتتحرك فيها عقارب الساعه ، يوم جديد يحمل آمال بحياه لا بشوبها من الاحزان شئ ، وسعادة سرمدية تاتى طائعه تعانق قلبه المكسور .

فى الصالة

محجوب:صباح الخير

ناهد :صباح النور الصحاك بدرى كده شنو انت جاى من سفر ارتاح شوية ياخوى

محجوب:وين الراحه يااختي فى الدنيا دى مافى راحه ، اصلو انا ما نمت الليل كلو مساهر

ناهد:مالك ياخوى الشاغل بالك شنو

محجوب:عايز اسافر البلد

ناهد:لكن يامحجوب مافى زول هناك والبيت فاضى لو ، زهجت مننا امشى لنور الدين اخوك فى الكلاكله

محجوب:ازهج منك كيف بس ياناهد الحكاية ومافيها مشتاق للبيت وناس الحله و(على) صحبى وشجرة النيم

ناهد:براحتك لكن خلى لؤى يسافر معاك

محجوب:لا مافى داعى بمشى براى

ناهد:مسافر بتين

محجوب:بكره انشاء الله

ناهد:م تقعد شويه اتونس معانا ما شبعنا منك

الطريق الى البيت الكبير

حنين جارف الى البلد يسابق الخطوات ليصل الى البيت الكبير ، منبع الذكريات ومرتع الحب الذى ترعرع فى بساتين الحنان والتسامح ، ذكريات كثيرة تمر فى خاطره سريعا وشريط الذكرى يتسلسل من الصبا الى الشباب ، كأن الايام تعود لتطلب منه الغفران على كل مامضى بعيدا عن داره ، ينظر عبر زجاج البص السياحى لينظر بتأمل الى الصحراء الممتده بلانهاية وصور القرى الصغيره الممتده على جانبى الطريق الطويل ، هو نفس شارع الظلط الذى تركه من عشرون عاما بل زاد سوء وكثرة الحفر الموجده ، تجعله ساكنا يراقب السائق السبعينى ، وتمضى الساعات سريعا رغم بعد المسافه البعيدة لتلوح فى الافق سماء مدينته الحبيبه ، كانها تفتح زراعيها لحبيب غاب بالسنوات ، تلك اللحظات الجميله تخيلها الاف المرات ولكن ليست بتلك السعادة التى تغمره الان كطفل صغير تاه لسنوات يعود الى حضن والديه ، يحمل اطنان الشوق للناس والجيران وحتى اشجار النيم والى الشوارع والرمال والنجوم والسماء ، انهار من الحنين تجرى ادمعه فرحه بالاياب الى حضن السعادة ، بعد ان ظن ان الايام لاتريد له العودة .

مدينة الابيض:2017

تغيرت معالم المدينه وارتفعت العمارات شاهقه مكان الرواكيب وبيوت الطين ، وتغيرت الشوارع وحتى اشكال الناس تبدلت ، واضحت غير مالوفه لديه ، وكأن اناس اخرون يسكنون المدينه -لايعرف احد منهم- كانه ضل الطريق الى مدينه اخرى من- اين اتى هؤلا- اشكالهم غريبه كانهم ياجوج وماجوج قد خرجوا ، الاف من الناس يملئون المكان غربه اخرى بين احضان الوطن ، يسير به سائق التاكسى البدين غائر العينين الذى يشبه الغول فى قصص حبوبته !، تمر به سياره الاجرة بالشوارع المزدحمه ماراً بالسوق الكبير الذى بدأ مزدحما ، كأن اليوم وقفه العيد هؤلاء الوجوه القبيحه يتسأل من اين اتى هؤلاء الهمج الذين لايعرفون اشارات حتى المرور كانها وضعت عبثاً ، كاد التاكسى ان يصدم رجلا يسير فى الظلط يجرجر رجلية ببطء كانه بهيمه غير ابه بالسيارة ، ليصيح فيه سائق التاكسى بالفاظ نابئة تعجر الاذن على سماعها .

شارع بيتنا

اخير يصل الى شارع المنزل فى الحى العريق ، سرح بخياله ليتذكر منظر الذقاق وهم يلعبون كره القدم فى ذاك الشارع الضيق الذى لايسع اعداد الاطفال الكبيرة ، لم تتغير ملامح الزقاق الذى بدا خاوى من الناس ، تذكر تحت تلك الشجرة كنا نلعب الليدو ، وفى جدار ذاك المنزل كتب تزكار من محجوب ، وفى باب منزل صديقه (مصطفى)حضرنا ولم نجدكم فى عيد الاضحى ، وصور من الذكريات تمر سريعاً بخاطره المكسور ، يفتح الباب القديم المتهالك أملا ان يجد من ياخذه بالاحضان فالدار خاوية على عروشها! كيف اصبح ذاك البيت الكبير انقاض ؟ سقطت جدرانه واستوى بالارض ، يخطو ببط الى داخل المنزل يحمل الشوق فى حقيبته ، يبحث فى انقاض المنزل عن بقايا الذكريات ، وكوب ماء من الزير البارد تحت شجرة الليمون ، يشتهى ان يرقد تحت الراكوبه ؛ ليرتاح من تعب السنين ، عاد ولكن الايام لاتعود ، لم يجد شيئا سوى بقايا الانقاض .

يكاد يقتلنى الحنين الى هذا المكان ، ونسجت خيوط الاحلام الورديه للعودة الى هذا الفردوس ، وجنات السعاده السرمدية ، كل تلك الامنيات تصبح سراب خداع لاشئ سوى شتات الذكرى ، ويطوق الحزن عنقى بخيوط الامل التى نسجتها لتكون متكئا لراحه تقود الى الفردوس ، لاجد الحزن يلفها على عنقى ولياخد روحى الظمانه الى الجحيم ، ستفت الشوق فى حقائبى ، وركبت طائر السعادة لاصل الى هذا المكان ، تعبث مرة اخرى تعبث بى الايام ، كيف تبدل المكان؟ واضحى الحوش الكبير فارغا كقلبى الحزين .

🔹🔸🔹🔸🔹🔸

يتبع...
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 07

بقايا المنزل

الحنين الى هذا المكان يقتلنى ، ونسجت خيوط الاحلام الورديه للعودة الى هذا الفردوس المسروق ، وجنات السعاده السرمدية كل تلك الامنيات تصبح سراب خداع ، لاشئ سوى شتات الذكرى ، ويطوق الحزن عنقى بخيوط الامل ، التى نسجتها لتكون متكئا لراحه تقود الى الفردوس ، لاجد الحزن يلفها على عنقى ولياخد روحى الظمانه الى الجحيم ، ستفت الشوق فى حقائبى وركبت طائر السعادة لاصل الى هذا المكان ، تعبث بى الايام مرة اخرى ، كيف تبدل المكان واضحى الحوش الكبير فارغا كقلبى الحزين ، اهرب من الاحزان لاجدها تسبقنى اترك تلك البلاد لانى احس بالوحده والضياع ، والان وحيدا انا بين انقاض الضياع اعانى الغربه فى دارى ايضا ، نظر الى بقايا المنزل الخاوى وشلالات الدموع المنسابه على خديه الاسمرين ، هنا كان ينام جدى فى هذا العنقريب ، وهناك تحت تلك الشجرة كنا نستمع لرادى ابى الصغير ، وفى تلك الغرفه كنا نشاهد كابتن ماجد فى التلفزيون الابيض والاسود ، وفى المساء نشاهد مسلسل الساعة التاسعه ، وفى هذا الحوش كانت تحجينا حبوبه بفاطمه السمحه وحسن الشاطر ، وفى ذالك المطبخ كانت تحلس امى لاعداد الكسرة ، وفى تلك الراكوبه كنا نلعب كل هذا اضحى فى عوالم الماضى .

الى منزل على

واخيرا قرر الذهاب الى صديقه على ليعيد بعض ايام الطفوله والشباب ، يجرجر رجلاه تعبا من طول السفر ليطرق الباب برفق ، ولحظات ويفتح الباب الابيض اللون شاب فى العشرين من عمره اسمر اللون شبيه الملامح بصديق عمره (على )وبابتسامه جميله يصافح يداه

محجوب:السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

الشاب:وعليكم السلام ورحمه الله تعالى وبركاته

محجوب:ابوك موجود

الشاب:ايوة ابوى موجود اتفضل الى الداخل

محجوب:لا بس قول لى فى ضيف

صوت من الداخل

صوت من الداخل ينادى ياولد منو فى الباب ، انه صوت(على) صديق العمر رفيق الدرب ، ذهب اليه مسرعا تتناثر الدموع من مقلتيه كرزاز امطار فى يوم خريفى ، وتتزايد خفقات قلبه فرحا بلقاء الحبيب مسرعا كطفل تائه منذ سنين يعود الى حضن امه -على -ياغالى لك الشوق عاد بى ، فى كرسى متحرك يجلس (على) والدموع تهطل امطاراً ، يحاول جاهد الوقوف ولكن ذاك الشلل اللعين يجعله عاجزاً عن الحركة يفتح زراعيه كأم عاد ابنها الضائع منذ سنوات (محجوب) اخوى تعال فى حضنى مشتاق ليك ، عناق الاحباب وبكاء السحاب يمثل حجم الشوق فى قلبان فرقهما الزمن ، يبكى (محجوب) صديقه الذى يعجز عن النهوض، نحيفا لونه يميل الى السواد ، بعد ان كان اصفر اللون عيناه تميل الى الاحمرار ويداه ترتجف ، بالامس كان بدينا يحاول انقاص وزنه ، واليوم نحيف شاحب الوجه ، كانو ثلاثه يعشقون الحياه عبثت بهم الاقدار بالامس هزته وفاه صديقه (مصطفى ) واليوم صديق اخر على كرسى متحرك ، وهو يجلس على كرسى القدر ينتظر ماتفعل به الايام ، لتبعثر رياح الزمن احلامه وتدفق بقايا حنينه على رمال الضياع .

لقاء الاحبه

على:حمد الله على السلامه يامحجوب

محجوب:الله يسلمك يا (على ) الحصل ليك شنو ياخوى

على:الكبر يامحجوب اخوى والمرض والله مشتاقين شديد لكن كل السنين دى يامحجوب م تسال هانت عليك العشرة

محجوب:والله بتذكرك كل يوم وما فارقت خيالى لحظه انت ومصطفى الله يرحموا ويجعله من اصحاب الجنه

على:الله يرحمو كنا يومى فى سيرتك ، لكن م عرفنا ليك تلفون وناس بيتكم خلوا البلد نهائى زول عندو خبرك مافى

محجوب:وانا كمان سألت منكم حتى القمر والنجوم ياحليلكم وحليل ايام الطفوله

على:منو الكان بقول يوم الدنيا تفرقنا ونتشتت ، والمسافه تبعدنا ونتحرم من بعض

محجوب:تتذكر صورتنا انا وانت ومصطفى ، لمن كنا فى تامنه اساس ، مصطفى أصر انو نتصور مع بعض للذكرى تقول كان حاسي الايام تقسي علينا تفرقنا

على:لليله عندى كل يوم اعاين فيها ، واتذكر اقول يالله تجمعنا تانى نعيد الذكرى زى اول ، ونتلاقى وبالحنين نتعانق وتنزل دموع الشوق ، لكن الدنيا فراقه

محجوب:ياحليل مصطفى م مصدق انو فات خلانا ، وكنا زمان بنتعاهد نكون واحد لا يفرقنا زمن والبينا يوم يكمل ، اتارى الظروف جربتا نتغرب نفوت احبابنا ، نتعذب

على:الحمد الله يامحجوب كلو مكتوب كفاية بكاء من جيت وانت بتبكى يأخى ما فضلت ليك دموع

محجوب:ببكى على نفسى يا(على) وسنين العمر الراحت فى الغربه

على:ماكان عندك خيار تانى غير انو تسافر الظروف كانت قاسية

محجوب:يا(على ) لوتعرف النار الجواى ، قلبى عباره عن فوهه بركان ماعارف السنين سرقتنى كيف كده

على:ربنا كتب اقدارنا قبل مانتولد مكتوب ليك سكه السفر انشاء اجازتك كبيرة

محجوب:ايوة تانى ماراجع باقى العمر بعيشوا هنا ، نرجع تانى مع بعض نعيش باقى العمر سوا

على :هو فى باقى عمر ، شوية الايام الباقية لينا تانى بس حسن الخاتمه يامحجوب اخوى

محجوب:لو ثوانى نعيشا مع احبابنا ، افضل من الف عام فى زيف الغربه ومتاهات الضياع .

🔹🔸🔹🔸🔹🔸

يتبع...
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 08

حين نسرق من الزمن بعض الفرح ، بعد ما نسينا طعم السعادة ، نبتسم رغم جراح السنين وغدر الايام الاف الاميال قطعها يحمل حقائب الحنين الى ذكريات نهبت منه عنوة ، واليوم عاد الحبيب الى المحب سعادة غامرة تكسو وجه (على) منذ سنين لم نرى ابتسامته الجميله ، التى نسى ملامحها ، كانه ميت عادت اليه الروح من جديد ، كأنه شرب من اكسير الحياة وعاد الى الشباب برغم المرض الذى يجعله يجلس مجبرا على كرسى متحرك يقيد حركته ويقيد حتى احلامه ، ولكن بالرغم من ذلك يقف صامداً كجبل يجابه رياح اليأس بالصبر راضيا بالقدر ومصيبه المرض اللعين .

منزل على

تحت شجرة النيم الكبيرة يجلس على فى كرسية المتحرك ، تفوح منه رائحه السعادة وطاقات الأمل التى تملأ قلبه ، بقربه ابنه الحبيب يرقد على سرير يغالب نومه ويتجرع شرفه ماء من الزير البارد ، ليتونس مع والده الذى كانه استيقظ من نوم طويل ، ويوم جديد ملئ بالفرح الغائب وكان السعادة كانت معبأ فى حقائب محجوب الصديق الوحيد ، الذى يعرف كيف ياتى له بالافراح عنوة برغم الاحزان .

الابن:زمن يابا ما شفنا بسمتك ، جادت عليك الدنيا الليله بفرحه سنين بنكوس ليها ، عودة عمى محجوب فعلت فيك السحر ، الله يخليكم لبعض

على:انا ومحجوب زمان فى ناس قايلانا توائم ، كنا م بنفترق ابدا ، لكن ياولدى الدنيا فراقه عمك محجوب من الناس الما بتحب السفر لكن الظروف خلتو يسافر وزى حنيه محجوب ياولدى مافى فى الدنيا

الابن:انت يابا الخلاو يسافر شنو احكى لى عن حكاية سفرو

على:محجوب بعد اتخرج من جامعه الخرطوم مهندس ، ما اتوفق فى شغل كان شاطر لكن م عندو حظ اها اشتغل فى شركه مع واحد قريبو المهم قريبو دى م قدرو وبدى مرتب شويه ، ومحجوب كان اكبر واحد فى البيت وابوه كبر وقعد فى البيت واخو واختو كانو فى الجامعه ، والظروف كانت كعبه شديد خلاص ياولدى

الابن:اها حصل شنو ياابوى

على:والله محجوب عمل المستحيل اشتغل اى شغله تخطر على بالك ، عشان يقرى اخوانو ويعالج ابوهو ، اها ربك رب الخير واحد صحبو فى الجامعة رسل لى عقد عمل فى شركة فى لندن لكن محجوب كان رافض فكرة السفر دى نهائى ، قدر ما شلنا وختينا قال لا ، حلف كان يسافر اهو وبعد تعب اقنعناو انا وعمك مصطفى بالسفر وسافر

الابن:ولى السنين دى كلها م جاء راجع

على:كان بجى اجازات فى الاول لكن بعد ما اتزوج وناس بيتم رحلوا الخرطوم بقى مابجى

الابن:ياحاج الليله ساهرت ارح ادخلك الغرفة تنوم

على:لاياولدى خلينى بنوم فى الحوش هنا

انقاض المنزل

تحت انقاض المنزل الخاوى الا من بقايا غرفه من ثلاث حوائط تقف فى وجه الزمن وسرير حديد بلون الصدى فى منتصف الغرفه ، يرقد محجوب يتوسد الحنين ليس فى البيت غير لحاف قديم طينى اللون ، يقف فى وجه الايام ، يعود الى اعوام مضت لكنه يجد الراحه فى هذا المكان يشتم رائحه احباب رحلوا وتركوه وحيدا فى غربه اخرى ، كل شبر فى المنزل يحمل فى داخله عنوان لحدث فرح او حزن .

مدينة الابيض1983

فى منتصف الراكوبه يرقد عبد الرحيم فى عنقريبه وبحمل راديه الصغير ، الذى ورثه من اباه يضعه على بطنه ليضبط موجاته على اذاعة ام درمان ، ليصدر صوت المذيع قائلا اذاعة جمهورية السودان تقدم عالم الرياضه ، انها الساعه الثالثه والنصف على صوت الرشيد بدوى عبيد تجمع افراد الاسرة على مائده الغداء ، فى الراكوبه متهالكه كالغربال من كثرة الثغوب لتوضع صينيه بها ، صحن (سخينه) ببقايا ارغفه وكسرى ناشفه من يومان ، فى زمن كان الصبر هو الزاد التى يشبع البطون ، جلس الصغار ياكلون بنهم يدركون بان الوضع صعب ، وكانت ذاك الصحن الوحيد بالنسبه لهم كالمائدة التى انزلت على بنى اسرائل ، فقد رضعوا من ثدى الصبر وفطموا به ، صوت من الحائط ينادى

فاطمه:حجه امنه ازيكم كيف قيلتو

حجه امنه:حبابك فاطمه ، اتفضلى معانا غداء

فاطمة :شكراً الصنيه فى قدامنا ، بلقى لي عندك حبه شطه

حجه امنه:والله يابت امى م عندنا

بحسره تخاطب عبد الرحيم -الرجل الجبل الذى يقف فى وجه الفقر - عاد ياعبد الرحيم دا حال شنو شطه فى البيت مافى يقولوا علينا شنو

عبد الرحيم:حجه امنه اتصبرى عارف الوجع جواك كتير عارفك كما م بتقدرى اتصبرى

حجه امنه: يا ابو محجوب عندنا شنو غير الصبر

بين حجه امنه وعم عبد الرحيم يقف الصبر محتارا ، فى هذا الصمود وذاك اليقين والايمان ، فى زمن كنا لانحمل هم الغد ، ولانضع حساب لقمه العيش ، رغم الفقر الشديد كانت- الحمد لله -تكفى لكل الاحزان والمحن .

الابيض 2017

السلام عليكم

محجوب:وعليكم السلام ياولدى

حسن:ياعم محجوب ارح الغداء ابوى راجيك

محجوب:لا اتغدو ما عندى نفس

ياعم محجوب انت من الصباح م اكلت ، بالطريقة دى بتمرض ، صلى على النبي، ارح ابوى م باكل الا تجي

محجوب :عليه الصلاه والسلام طيب ياولدى فوت انت وانا جاى فى وراك

🔹🔸🔹🔸🔹🔸

يتبع...
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 09

كم من السنين ضاعت وانا وحيداً اقاسى الغربه ، واحمل جبال الحنين الى البيت الكبير ، هنا كانت تجلس حبوبه لتحكى لنا عن فاطمه السمحه والغول وحسن الشاطر وشليل ، حينها كانت مخيلتنا تعجر عن تخيل شكل الغول ذو الرؤوس الكثيره ، ونجد انفسها تتمنى ان تكون مثل حسن الشاطر ، واليوم فقط عرفت بان الغول هو -الزمن- يسرق كل احلام بنيناها من بقايا طين الأمل ، ويعرينا من لباس الفرح ، فى ليل الغربه ، قاسى هو برد الذكرى حين تهب رياح الضياع ، وعرفت ان شليل ضاع فى متاهات الغربه يبحث عن فاطمه السمحه فى بارات النصارى ، ويقص شعرة -كنيمار- يرتدى بنطاله الكباله بفنيله- ضيقة - يحتسى مئات كؤوس الخمر ، لينساها بعد حب سنوات ، شلبت منه ، بيعت للغول بحفنه دولارات ، كسيارة فى مزاد علنى لمن يدفع اكثر ، وملامح اخوها محمد يبحث فى بلاد الغربه يرعى الاغنام فى الخليج بحثا عن حفنه ريالات ، ليعود ليشرى جارية من سوق النخاسه فى عاصمه السخافه ، وشليل يتمايل طربا تحت انغام الدسكو واجساد النساء العاريات- واليوم كل حكاوى حبوبه ، كانها زيف فى وطن يلفظ انفاس الصبر الاخيره ، وصوت رادى ابى يذيع فقط اخبار الموت وقتال دامى بين ابناء الوطن الواحد ، وصديق ينحر صاحبه ومن اجل سفه تماك يسفك دم الانسان ، والصحف تتفاخر باخبار الفاحشه والاجرام ، وطعم ماء الزير امتزج بالحزن فاضحى لايروى ظما الحنين -وكره الشراب- ضاعت فى زحمه الايام وصوت المسحراتى يئن شوقا الى الماضى ، ساقنى الحنين الى هنا عدت ، ولم اجد احدا يداوى جراحى

طفل الماضى

صوت شئ يبعثر فى انقاض البيت الفارغ الا من بقايا انقاضه ، يسمع ضجيجا ليس لحيوان جائع كانه شخص ينادى اسمه ، انصت حتى توقفت دقات قلبه جوطه اطفال يلعبون تحت سريره المتهالك ، يزداد الصوت رويدا هل هذه الاصوات من نسج خياله ، ام صوت الحنين الذى يملا قلبه اضاء فلاش جواله -النود 4- ليرى ، لاشئ يبدو للعيان ، قرأ ايه الكرسى ثم اردفها بالمعوذتين ، وفجاءة يظهر شبح طفل يجوب ارجاء الغرفه ينظر اليه يتامله يشبهه حين كان صغيرا ، يلعب تحت ضوء القمر غير ابه ، هل هذا حلم ام بقايا ذكريات تراود خياله ، فمذ ان رجع يعيش فى عالم من الذكريات ، ماهى الا لحظات ويقترب منه الطفل يحمل بقايا حجاره ، توجس خيفه ،حاول عبثا الصراخ ، ولكن اضاع الخوف صوته تمتم

محجوب: بسم الله الرحمن الرحيم ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، امشى منى داير بى شنو

الطفل:انت الداير شنو م مشيت زمان خليتنا راجع تعمل شنو

محجوب:انت منو جن ولا إنس وعايز منى شنو

الطفل:انا محجوب ودا بيتى عايش فى مع اهلى واصحابى انت الغريب انا المفروض اسالك

منزل على

ياولد الحق عمك محجوب دا بتكلم مع منو امشى شوفو م يكون جاو حرامى ولاحاجه ، حاضر يابا -يجرى الابن بالفنيله الداخليه حافى القدمين- يحمل عصا ، يدخل ليجد محجوب يرتجف ويتصبب عرقا ويتكلم كلام غير مفهوم ، عم محجوب مالك بسم الله الرحمن الرحيم ، زح منى م تاذينى ، عم محجوب انا حسن مالك ، البيت ده مسكون جن عايزين يكتلونى ، ارح معاى بيتنا ياعم محجوب نوم معانا والصباح يحلا الله ، لا حولا ولا قوه الا بالله فى شنو يامحجوب اخوى الحصل ليك شنو ، نفسك قايم كدا ، والله راقد فى امان الله طلع لى شافع بشبهنى شبه عجيب ، قال لى دا بيتى وانت الرجعك شنو وكان عايز يفلقنى بالحجر ، الا حسن جاء انقذنى ، يامحجوب قلنا ليك تعال اقعد معانا ابيت والبيت سنين فاضى

عودة الطفل مرة اخرى

الطفل :قايل نفسك بتتحلا منى م بخليك ابدا جاى هنا ليه ده بيت على صحبى اطلع منو

محجوب:انت داير منى شنو ياخ طلعت خليت ليك البيت

الطفل:على قال ليك امشى ارجع بلدك م عايزك هنا

محجوب:الحقونى ياحسن

حسن:عم محجوب فى شنو قول بسم الله

محجوب:تانى جانى هنا عاير يطردنى ياولدى ، دى مصيبه شنو خليك جنبى لو مشيت الجن ح يكتلنى

الطفل:انت م بتفهم ياخ ارجع بلدك م عايزنك

محجوب:ح حسن انت نومته ، عاين بقو اتنين

حسن :هههه ياعمى محجوب مافى حاجه الغرفه فاضيه مافى زول غيرنا شكلك تعبان ياعمى محجوب

🔹🔸🔹🔸🔹🔸

يتبع....
#حنين_الأنين
بقلم: محمد يس

الجزء 10

تبعثرت امنيات السعادة كورقة فى مهب الريح ، وحيدا اجلس تحت انقاض الضياع ، وهذا المنزل الكبير الذى لاجله حملت حقائب الحنين وتركت زوجتى وابنائى ، بحثا عن قطره أمل فى صحراء الحزن لتنتهى فصول الروايه ، ويضيع الفرح فى متاهات الاحلام ، محتار انا بين غربتين فى دارى وغربتى فى تلك البلاد التى سرقت اجمل ايامى ، هل اعود من رحله الحرمان لاكتشف بان هذا الحنين زائف ، فبداخلى بركان يثور ليحرق بقايا الامل ، وتكون النهاية اموت وحيدا وسط انقاض الذكرى ، ويطرق الجنون ابوابى بقسوة حاملا سيف الضياع ، وسيكسر صمتى ويدخلنى عنوة ، احتمالان لاثالث لهما وكل الطرق تودى الى نهايه مؤلمه .

....

كعادته يفتح ابواب الحنين لتنساب جداول الذكريات ، ويرقد فى عنقريبه القديم يرتدى عراقى ممزق حصل عليه تحت الانقاض ، حين كان يبحث عن لاشى ابصرته عيناه يتلالأ ، كأنه عثر على كنز حينها فرح كطفل صغير فى زمن سلب فيه الفرح استسلم لجيوش الذكريات ، كمحارب ، وزورق الخيال يعبر به الى عوالم الاحلام الورديه كطائر صغير فى افلام الاطفال ، وجد نفسه وحيدا يغوص فى بحار الذكريات .

.......

فى الحوش الكبير يودع غرفته المبنيه بالطين الوداع الاخير ، ويشرب الجرعة الاخيرة من مياه الزير الذى يجلس كملك عى قاعدته الاسمنية وسط الراكوبة ، بقرب عنقريب قديم وتربيزة وضع عليها رادى والده الصغير ، وباب المدبخ المفتوح منذ ان عرف هذا المنزل ، بقربه عجلته الصغيرة التى اهداها له جده حين نجح فى شهادة الاساس ، والديك يؤذن للفجر الاخير ، ينظر الى تلك المشاهد النظرة الاخيرة ، فقد يعود ولايجدها ودموع اسرته الذين يودعونه لسفر لايعلم كم يطول ، حزن يتملكه لفراقهم وخلف ابتساماتهم انهار من الدموع مكبوته ، يتشجعون ليتمنوا له حياة سعيده. لحظات وهو يحلس على كرسي الطيارة الفخيم ، يحمل اطنان من الامنيات بغد اجمل وخوف من قدر مجهول فى بلاد الغربه ، التى لاترحم ففاضت من عينه جداول الدموع تنساب على قميصه الاخضر السادة .

عودة سارة

واذا بيد ابنتها تمسح ادمعها بحنان ، مالك ياماما بتبكى

سارة: لتبلع ريقها وتتنهد ماببكي يابتى

ملاذ: فى حاجه انتى داسها منى ولاشنو

سارة: لا بس قلقانه على ابوك له فتره ما اتصل ولابرد ، حتى ناس عمتك م عارفين عنو شئ

ملاذ:م تقلقى انشاء الله يكون كويس ، قولى وحشك ياجميل الحركات دى على انا

سارة: يابت ده كلام شنو

ملاذ:ياماما انتو اتزوجتو عن قصه حب ولاكيف

سارة:حب شنو يابتى زمنا ماف كلام زى ده ، ود عمى خطبنى كان زول كويس ، ووافقت ههه القسمه والنصيب .

....

بدا متعبا يفتح عيناه رويدا ، ليرى منظر طفل صغير يحمل فى ظهره حقيبته المدرسه وشاب يمسكه وبيده وبالاخرى كتاب ، يبتسمون له وهو غريق فى بحار الضياع ، لم يخاف هذه المره ولم يكترث خيال كان ام حقيقة ، لايهم فقد فقد كل شئ ، يتامل انقاض المنزل الخاوى حسره على الماضى ، وفى العين انهار تجرى ، وبلطف ناوله الشاب ابريقاً ليغسل وجهه ، احس ببروده الماء ولحظات ويجد الطفل يحمل كوزاً كبير يتذكره جيدا حين كان صغيراً ، تسأل فى نفسه -هل هذا حلم ام خيال يقود الى الجنون ؟وفى حيرته تلك قطع الشاب حبال الصمت الممتد بينهم ، وقال له: محجوب نحنا انت فى مراحل حياتك المختلفه ، جينا من عوالم ماضيه عشان ننشلك من بحر الضياع الانت عايش فيهو ، ونسوقك معانا الى العالم الاخر ، وهناك ستجد كل ما تريد وتلمس السعادة بيدك .

محجوب:انتو عايزين تجننونى ولا شنو

الطفل:انت م ملاحظ اننا بنشبهك لما كنت صغير وشاب ، نحنا صورك فى مرأة الزمن ، وم برضينا تعيش فى الحاله دى ، انت فكر وخد قرارك لو بقيت ماشى معانا ، ونحن اصلو م بنجبرك على شى لو اخترت تقعد بنطلع من حياتك.

....

الخرطوم

الساعه السادسه صباحا -يرن تلفون مراد باستمرار ، اضاء نور الغرفه وجد التلفون على الدرج مازال يرن ، فى تلك اللحظه استيقظت سارة مفزوعه ، واتجهت الى الصاله ، برغم انها لم تسمع هاتف مراد!! لكن شى يجعل نبضات قلبها تزيد- فى الصاله-

مراد :الو منو معاى

حسن:الو عم مراد اسف للازعاج لكن عم محجوب

مراد:مالو محجوب!!

كلمه محجوب سرت كنار فى هشيم القلوب القلقه ، بصوت واحد الحاصل شنو ، محجوب مالو

مراد :اصبرى ياسارة خلى نسمع كلام الزول

حسن:ياعم مراد عمى محجوب اختفى ، وما لاقنو

مراد:كيف اختفى قول كلام منطقى

حسن:الحقيقة عم محجوب ليهو ايام بقول ماشى العالم الأخر ، وحالتو اتدهورت حاولنا معاو بكل الطرق ، وديناو دكاترة وجبنا لى فقراء ، للاسف تن تن ينقطع الخط

العودة الى المنزل

سبع ساعات تصل سيارة مراد الى شارع المنزل القديم ، تتوقف بعد السفر الطويل والاجهاد ، ينزل الجميع ، وتنزل سارة لتصطدم بمنظر الصيوان امام المنزل ، وجموع الناس لتسقط مغشيا عليها لا حول ولا قوة الا بالله ، ارح ودوها المستشفى .

.......... الـنـهـايـة .........

كسرة

* ومازال لغز اختفاء محجوب يكتنفه الغموض ومازال البحث عنه .
تقييمك لرواية حنين الأنين
📕 رواية #حكم_علي_بالإعدام_ولكن

..(10 حلقات)..
#حكم_علي_بالإعدام_ولكن
بقلم: جنان

الجزء 01

ماما امل النونو حلو شديد حقي انا،،، ايوا حبيبي دي اختك انت و جوهر تحرسوها لي و تلعبوها لي وتونسوها مش هي حلوه،،، ايوا يا ماما حلوه انا حبيتها لان زي لوني و بتضحك كمان،،، اي خلاص خلي بالك منها و ما تشيلا العب معها و هي راقده،،، لكن يا ماما امل اديني اسوق معاي البيت تنوم معنا،،، هي لسه صغيره يا خالد بعد تكبر انت تسوق من يدها و تبيت معاكم،،، خلاص انا بقعد معاكم لمن تكبر،،،، طوالي حبيبي انت اخوها،،، بس يا امي هو بيتم جنبنا ياخ هو اخوي انا و صحبي لي تقول لي النونو حقو وانا يا امي،،،، جوهر حبيبي هي اختكم انتو الاثنين يعني العبو معها ما تشاكلو،،،، احي انا من الاولاد ديل ماجده انا اقوم اشوف يوسف خليك مع الشباب ديل

نتعرف على ابطال قصتنا :

خالتو امل،، زوجت عمو يوسف المغداد اولادم

جوهر

ندر

ايفان

ايان

ليان

خالتو ماجده.،، زوجت عمو عبدالرحمن المغداد

ولدم خالد بس

عمو يوسف و عمو عبد الرحمن اخوان

و خالتو ماجده و خالتو امل اخوات،،،، يعني زيتنا في بيتنا ديل العائلات القديمه العريقه المتمسكه بالعادات والتقاليد والبت لي ود عمها من تتولد و الناس ديل نهائي ما اتحضرو ولا غيرو من عاداتم و دي عاده سيئه و من العادات السالبه يعني البت ما بتشاور نهائي و يعقدو لي علي ود عمها وانتهي الموضوع لا الولد بتشاور ولا البت بتشاور ونحنا في القرن الواحد والعشرين ولسه في الفهم دا 🤔🤔

انا لحدي هنا مهمتني انتهت تحكي لينا صحبت القصه 😘😘

انا من قمت و خالد معاي في كل شي زي جوهر اخوي و كمان هو بدافع لي لو جوهر شاكلني كان بريدني شديد و مرتبط بينا لان ما عندو اخوان وحيد وانا فرقي من جوهر وخالد 5 سنة لان هم اتولدو مع بعض الفرق شهرين بينم اتربينا كلنا مع بعض و بيت ناس خالد قدام بيتنا لكن زي الفي بيت واحد بنوم معنا و مرات جوهر بمشي ينوم مع و علي حس اني جيت بت فجاء بعد 5 سنه في اولاد كانو بدلعوني دلع شديد بزات خالد بعدي با سنتين اتولدت ايفان و بعد با 3 سنه اتولدو اخواني التوم ليان و ايان ديل كانو لعبت البيت 😂😂😂 لكن مكانتي انا ما اتغيرت خالد وجوهر اهتمامم بي انا بس حتي ديل لمن كانو صغار ما كانو عندهم معاهم شغله امي قالت لي لمن كنت صغيره تخلي خالد يحرسني من يوم الاتولدته و خالد ببوسني في راسي لحدي هسي ما ما كبرت وقالت لي لمن جينا نسجلك في الروضه خالد قال هو بوديك و بقعد يحرسك يخلي المدرسه 😂😂 و تاني لمن كبرت و دخلت المدرسه كان جوهر بشاكلني طوالي في جدول الضرب انا ما بحب الرياضيات و خالد يقوم يقول لي ما تشاكل و يقعد يذاكر لي يوم قمت شلت ورقه من الكشكول بتاع جوهر هو كان مافي وجاء لقاني بقطع في الورقه قام كورك فيني و ضربني وانا كنت بخاف من الكواريك ببكي لمن بغمر و خالد جاء جاري با بكاي مسك جوهر دق دق 😂😂 لمن ماما ماجده جات حجزتم ساقني من يدي و غسل لي وشي و شال شنطتي بتاعت المدرسه و فتح الدولاب شال هدومي بتاعت المدرسه وبجامتي بتاعت النوم و قال لي ما حتقعدي هنا تاني وانا ساكته مشيت مع ( هههه طفوله حلوه خلاص) بيت معاهم ماما ماجده نامت معاي في السرير و خالد و جوهر بقو زعلانين اسبوع رغم ان بقرو في مدرسه وحده لكن كان مافي زول بمشي مع التاني بعد اسبوع قامت امي و ماما ماجده قعدوهم اتصالحو لكن خالد هدد جوهر لو هبشني بقتلو هههههه كبرنا علي كدا خالد الحكمه و الهدوء والفهم الرايق،،، و جوهر الصرامه و القرارت الحازمه دخلو الجامعه خالد و جوهر والحياه بقت لينا مسيييخه ما قاعدين معنا وايامنا كلها زي بعض لحدي ما يجو الاجازه و التوم اخواني متعلقين بي شديد ينوم معاي في السرير امي قالت لي حاسنك امهم ما عندهم معاي احتاك هههه اما ايفان دي كانت مجنونه البيت النكته الفرحه الحلبه علي اقول ابوي مرت الايام وكل ما خالد يجي لي الاجازه بجيب لي معاهو هديه و بقعد يحكي لي في الحصل كلو وعن عالم الجامعه و اي شي هو البطلعنا يفسحنا و يودينا السوق يعني هو البنقدر نتفاهم مع جوهر اخوي اخلاقو ضيقه شديد ممكن يودينا لكن الشارع كلو يكورك اتاخرتو بتعملو في شنو و غايتو المجنونه تمشي مع 😂😂 السنين جرت سرييييع وانا امتحنت و نازله الجامعه كان جوهر و خالد في السنه الاخيره من الجامعه جوهر درس هندسه بترول و خالد درس هندسه مدنيه ساقوني معاهم للجامعه لان كانو مقدمين لي مختبرات طبيه دي رغبه ابوي لان دكتور اخصائي عظام و كان متمني جوهر ولا خالد واحد يدخل في الحقل الطبي و هم رفضو قالو ما عندهم راس لي الطب 😂😂😂 بس انا باطبعي ما بكسر كلمه ابوي و خجوله شديد و شخصتي ما قويه و كلامي مع الناس ما كتير باميل لي الصمت و ( الصمت هو زاتو كلام ابلغ تعبير) و مشيت معاهم وعملو لي اجراءات تسجل الجامعه و بعد كدا ودوني قعت في داخليه بيت الطالبات داخليه سمحه شديد و كل 2 في غرفه جوهر جاب لي حجات عشان اخت معاي في الغرفه و خالد كان ماسك مصاريفي و بجي يوديني الجامعه كل يوم رغم ان كان اخر سنه لي لكن كان مهتمي
بي شديد علمني كيف اصرف قروشي و احافظ علي و كان بخاف علي امشي اي حته براي واصلا انا جبانه شديد و جوهر نهائي ما عندو بال يفهمني دا كلو فا كان واقف جنبي خالد في اي شي لحدي ما هم اتخرجو و خلاص انا البلد مسخت علي لان ما بعرف اي زول والبت المعاي في الغرفه النوعيه هاي وتاي و انا ما بحب الحركات دي ما حاولت احتك بي بس خالد قبل ما يسافر عمل لي ترحيل يوديني الجامعه و صاني وصايه كتيييره و مشدت خوفو كتب لي حجات في المفكره 😂😂😂 طبعا خالد بعاملني زي الكاني الطفله الزمان ديك نهائي في نظرو ما كبرته رغم اني يعني عاقله و ما متهوره و هادئه لمن كان بوصلني الجامعه بدخل معاي لحدي القاعه جوه و بسلم لي في راسي و بمشي ما بشتغل بازول نهائي و انا نفسي نظيفه و عارفه ان اخوي الكبير لكن طبعا الدفعه كلها بتشتغل لي و مافي زول داير يفهم ان دا اخوي لمن زهجت منهم بقيت ما بشتغل بيهم عديت سنتي الاولي دي با سلام و متحنت ورجعت لي ناس امي و التيمان اولادي ( ليان وايان اخواني الصغار) و كنت مبسوطه اني حقضي معاهم شهرين الاجازه لان اول مره افترق عنهم لكن اريتني ما جيت الصدمه كانت اكبر من خيالي 😨😨

انا بالي الرايق اتعكر،،،،،،، العقل الفاضل لي ودر

وقفت متسمر،،،، انا صوتي النابح اتحجر

والدم الفي عروقي اتخدر،،، ونفس الشهقا زاتو اتزفر

الفرحه الفي قلبي اتبلعت

والدمعه الفي عينين جفت

والروح الجواي ماتت،،،و اندفنت جوه الفرح التبلعت

يتبع....
#حكم_علي_بالإعدام_ولكن
بقلم: جنان

الجزء 02
📝
حاولت استجمع قواتي ياربي انا بحلم وانا صاحيه ياربي انا مته وانا حيه حسيت با روحي عطشانه لي 100 سنه ما شربت انا حلقي جفا وزاتو الكلام راح مني كيف ابقي مرت اخوي 😢 انا ابقي مرت اخوي ياخ حرام عليكم لي تعملو فيني كدا
بعد ما جيت با يومين قعد معاي ابوي وعمو عبد الرحمن و امي و ماما ماجده وخالد وجوهر قالو لي جدك خطبك لي خالد اول حفيد ليهو وانتي اول بت وخالد وحيد و ما بطلع من العيلة نهائي و مبروك عليك و مشو خلوني باركو لي وانا ما سامعه صوتم اضني صنو و كلهم فرحانين وانا قاعده زي صبت فيني المطره خالد جاء قعد في الارض جنب رجلي و قالي سامحيني انا خاتني في نفس الموقف دا و مابقدر اكسر كلام جدي ولا كلام ابوي و جدي وانتي عارفه بحلف طلاق في اي شي اعفي لي يا ننو ( دا اسم دلعي من قمت خالد بقول لي ننو) و بقيت ابكي و خشمي ما قادره افتحو و هو يحنس فيني قال لي نحنا نسكت هسي لكن براهم لمن يعرفو ان نحنا ما راضين امكن يتنازلو و انا قلتي لي انت اخوي خالد انت اخوي كيف توافق تخطبني انت جنيت مش دا حرام و بقيت اهستر بالكلام واقول كلام ما مفهوم شنو قام جاري قفل باب الصالون عشان صوتي ما يطلع و شاي لي مويه اداني اغسل وشي و قاعد لي في الارض ما فضل لي لا يبكي ما خلا كلام ما قالو لي عشان اهدا شوي و نقدر نتفاهم طلعت خليتو و جريت غرفتي و لقيت ايفان اختي فرحاااانه لي شديد و تيمان و كلهم مسكوني و قعدو يبكو لان كلهم بحبو خالد حنين عليهم و طلباتم نافذه،،، انا الفيني كملت لمن لقيت البيت كلووووو فرحان و مبسوط و مافي زول سائل غلي رئي ولا فرحي يا ناس انا ما دمكم ما لحمك ما منكم الدنيا ضاقت بي و حسيت نفسي كرهت خالد شديد و شالت اليل كلو بكاء ديرا اقوم اصلي الفجر ما قدرت و قفت و حسيت الدنيا بتلف بي و سامعه صوت الاذان زي الواقعه في بير و تاني ما وعيت بي شي
يومين فاقده الوعي في المستشفي قالو دخلت في صدمه سكري كييييف وبتييين جاني انا ماعندي سكر لمن فقت و عرفت الحاصل مافضل دموع ابكي كنت ساكته وبعاين لي امي كانت تبكي و ماما ماجده تبكي و ابوي و عمو عبد الرحمن شكل الحزن فيهم
( لكن لي تحزنو وانتو سبب المي افرحو انبسطو زغردو دقو الطبول وارقصو صفقو وانا بصرخ با علو حسي واقول حرااااااام)
يحمدلو لي السلامه و انا شيفاهم و حاسه صوتم بعيد مارديت عليهم لكن شفت خالد واقف جنب باب الغرفه و شكلو متغير و بعاين لي بس و زي الكان ببكي اصلو ما جاء جنبي من بعيد و طلع بره امي شكلها طلعت بره عشان تنادي يجي يتكلم معاي لان كنت رافضه اتكلم بعاين للناس بس قام جاء داخل وكلهم بدو يتسحبو شوي شوي لمن خلونا برانا خالد قعد في الكرسي القدامى و مسك يدي و قال لي
اعفي لي سامحني ان شاء الله اموت لو كنت سبب في المك ياريتنى ما توجدت في الدنيا دي عشان انتي تتغصبي علي ندر ( اول مره اسمع ندر من خشمو من قمت وانا ننو) انتي بتي الصغيره واختي و اجمل شي في حياتي ما عايز افقدك والله العظيم ما يحصل الا الانتي عايزه ( دا كلو وهو منزل راسو ودموعو نزلت في يدي قلبي اتقطع اول مره اشوف خالد كدا لكن ما قدرت برضو اتكلم) قام من كرسي و رش فيني مويه قالي ابكي اصرخي قوالي اي شي بس ما تسكتي كدي انتي بتقتليني انا لو فقدتك بموت وانا بس بعاين لي مسكني وبقي يهز فيني ندر اتكلمي ندر ابكي ندر حرام عليك و حضني و بيقينا نبكي سواء قالي انا اخوك و ما حيتغير الوضع دا والديرا بحصل بس ابقي لي طيبه ما ديرا اشوفك راقده السكري دا ديرو يكون عرضي ما يثبت ليك فضفضي قوالي الجواك كلو انا من زمان بسمعك و حفضل اسمعك لمن اموت اكتفيت با اني ابكي بس و ما اتكلمت نهائي و طلعت من المستشفي ابوي و عمي قالو الا يعملو كرامه سلامتي و انا صلا من غرفتي ما بطلع و قاعده ساكته و اخواني التيمان قاعدين معاي هم البنسوني همي بحس بالراحه في وجدوم معاي و خلاص قررو بكره يعملو الكرامه و يعزمو الناس و انا قلت ليهم مافي زول يسئلني ما طالعه لي زول امي جات تحنسني و ماما ماجده و ما شتغلت با كلامم زي الما سامعه رقدت واتغطيت و مليت بطانتي دموع 😢 😢 ليان تدخل لي جوه البطانه تقش لي دموعي و تحضني و انا ازيد بكاء حسيت بازول برفع الغطاء مني رفعت راسي لقيتو خالد رجعت رقدت واتغطيت قيلاهو طلع لكن قعد في السرير الجنبي و بقي يتكلم و صوتو مبحوح و يتكلم وانا ابكي ما خلا كلام ما قالو لي حسيتو مكسور شديد و موجوع عشاني و قالي ما حتشوفي و شي تاني لمن وجودي بقي يضايقك لي درجه بتكلم و بتسفهيني انا نطيت من السرير و شعري المنكش داك و قشيت دموعي وقلت لي،،،
عمرك ما كنت مضايقني،،، انت البتزيل الالمي
انت دواي،، انت اخوي،، انت دعمي المعنوي
انت ابوي،،، انت الرفعتني وقت كنت بتعلم المشي
وقت كنت بتعلم الكلام اول كلمه قلت اسمك
انت لمن اطلع عريانه بتلبسني،،، انت بتغطيني
انت العلمتني اكل و علمتني اعتمد علىك ما علي نفسي
عمرك ما كنت سبب ازعاج انت بجيك مضايقه بتشيل مني،،، لي تخليهم يعملو فينا كدا لي ياخالد انا مش بتك زي ما بتقول مش حرام اكون خطيبتك انا ما بقدر اشوفك غير اخوي
وانا بتكلم و هو دموع بتنزل و منزل راسو حسيتو حاسي بالعجز و ماقدر يعمل لي شي سكت و اعتزرت لي و قلت لي الكاتبو ربنا بكون ،،،، مسك يدي و باسني في راسي وقال لي اعفي لي و سامحيني و اوعدك انتي اختي و بس و ننو ما حتتغير بس تخلي بالك من نفسك و تطلعي كل الكلام دا من راسك و اي كلمه اتقالت اعتبري نفسك ما سمعتيها انا جنبك و ما حخلي زول يضغطك و طلع خلاني
حسيت نفسي كعبه شديد فكرت بس في نفسي و ما فكرت فيهو هو برضو يكون موقفو شنو امكن تكون في وحده في بالو و باسببي اتحرم منها و يمكن و يمكن و طال تفكيري لمن نمت
المن اشكي يازمن ومن الي سمعي صوتي
اسكت احسن يازمن وبدي اعالج روحي

يتبع....
#حكم_علي_بالإعدام_ولكن
بقلم: جنان

الجزء 03

اصبح فيني صباح الهم

واصبح يومي عصيب منغم

من الصباح امي و ماما ماجده شغالين يجهزو الكرامه و انا محلي ما قمت جاني خالد صبح علي و قال امشي اقيس السكر رفضت ما شتغل بي جاب عبايتي و قال لي ليان تلبس عبايه دقيقه مافي و القي بره استسلمت و مشيت مع و اخير ما نمشي لقيتو ذايد كتبو لي حبوب و اكيد ما حينزل نهائي و مامركز مع شديد اصلا بالنسبه لي حياتي ادمرت ما عشان خالد كعب بالعكس اريتو كل الرجال زي خالد ( لكن عشان كسرو البيني وبينو كسرو العفويه البينا و خوتنا النظيفه) ورجعنا البيت قعد خالد تاني اتكلم معاي ابطل البعملو ودا واتكلم مع الناس قلت لي خلوني في حالي مش العايزنو انتو عملتو تاني في شنو جاط معاي كدا و طلع خلاني قفلت الباب علي بالمفتاح لمن موضوع الكرامه دا انتهي ودقو لي الباب كدا ما ركزت معاهم بقيت افكر اعمل شنو و ندمت علي اجازتي دي

انتهي اليوم و بليل جاء خالد يودعني اتخلعت لمن قال لي جاي اودعك مسافر الفجر بالهفه قمت من السرير و قلت لي ماشي وين 😥 قالي اول امس الشركه القدمت فيها اتصلو علي قبلوني و حمشي انزل شغلي كنت منتظر اشوفك تبقي كويسه بس انتي ماديرا تساعدي نفسك و تساعديني انا حمشي و حجي بعد 15 يوم القاك بقيتي احسن و بتصل عليك و سامحيني و انسي اي شي اتقال انا بعرف اصلح الموقف و اتاكدي اني ما حفرض نفسي عليك ( الكلام الاخير دا حسيت وراهو الم و وجع و حسيت نفسي كسرتو الله يكسر رقبتي) قلت لي عافيه ليك بس ديرا اسئلك سؤال واحد ممكن تجاوبني با كل صراحه،،،، قال لي اتفضلي،،، قلت لي انت كنت عارف الكلام دا،،، سكت مساااافه و خلاص انا كدا عرفت الرد قلت لي قوم يا خالد امشي بعد كدا عشان انت ما خالد الزمان بعرفو،،، قالي ممكن تسمعيني و تديني فرصة اتكلم،، قلت لي وعندك كلام كان قلتو لي ما كان سكته،،، قالي خايف عليك عشان كدا ما قلت ليك انا عارف لي سنة وانا قلت لي ابوي ما يكلمك عشان عارف ان صدمه بالنسبه ليك و بجد انا بخاف عليك اكتر من نفسي ما بستحمل اشوفك كدا وانتي عارفه غلاك عندي يا ننو اعفي لي مافي شي بيبرر موقفي غير خوفي عليك وهو دا لمن عرفتي الحصل شنو انا هسي شايل زمنك و ما مسامح نفسي،، قلت لب خلاص الحصل حصل والله يسهل ليك و يرزقك خير امكن ما القاك الصباح ت ع خير،، ودعني وطلع، وانا بعد طلع بكيييييت قلت انا ما عندي احساس و حيوانه للدرجه دي وقمت اتوضيت و صليت و دعية ربنا يفرج كربتي ويسهل امري والفي الخير الله يكتب لي،، و قمت نمت و الصبح قمت صليت لكن ما طلعت اودع خالد نهائي عملت نفسي نايمه لان كل الكلام رايح مني و مشي خالد و تاني بقي مافي زول اتكلم مع تعاملي مع ناس امي زي الضيفه و هم مشغالين با موقفي دا بدا بالعكس فرحانين و بخططو،، بعد اسبوع جوهر اخوي اصحابو رسلو لي يجي المانيا يشتغل و بدا يجهز في اوراقو عدا لي اسبوع تاني وسافر و تمت ال 15 يوم وخالد ما جاء كان بتصل عشان يطمن علي في تلفون امي وانا كنت ما بتكلم مع بديت اجهز عشان راجعه الجامعه و فضل لي اسبوع قام جاء خالد لمن سمعت من بره ليان و ايان بكورك ويسلمو علي دخلت غرفتي طوالي ما طلعت عملت روحي برتب و مشغوله و ما سامعه دق الباب و دخل قالي ماعايز تسلمي علي حتي قلت لي انت جيت بتين ما شفتك،، عمل لي كدا 😏 مامشكله انتي كيف طمنيني عليك جاء يسلم لي في راسي زي ما من زمان بعمل بس انا كشيييت منو و زحيت طوالي طلع و قفل الباب،،، والله ما عارفه عملت كدا لي والله ما عارفه فقدت العقل خلاص انا قعت افكر اعمل شنو مشيت عملت لي القهوه هو بحب القهوه و ديما انا كنت بعمل لي اول ما كنت بعرف اعمل لي مووويه ساي يشرب ويسكت بقول سمحه لمن اتعلمت 😂😂😂 شلت و مشيت لي ختيت و اعتزرت لي قلت لي اعفي لي ما قصدي بس انا متوتره ما فاهمه بعمل في شنو،، قالي ما مشكله حاجه انتي ما عايزها ما بعملا،،، قلت لي بس اعفي لي ما ديرا شي تاني،،، قالي عافي ليك و ما قاعد ازعل منك عملتي شنو جهزتي نفسك للجامعه ( غير الموضوع عشان التوتر وانا الزمان ديك بقيت ما بقدر اعاين لي واتكلم) قلت خلاص اي ما فضل لي كتير،، قالي خلاص بكره بوديك السوق الناقص ليك تمي،، قلت لي خير و مشيت خليتو يرتاح من السفر،،، جيت لقيت امي و ابوي و عمي و خالتي عاملين اجتماع ان انا باقي لي اسبوع يعملو لينا خطوبه صغيره يعلوني في رسمي،،، انا اتجمدت مكاني لا عرفت اوصل لا عرفت اقيف شافتني امي قالت لي تعالي مشيت وانا بجر رجلي ما قادره وقعت وهم بتكلمو وانا بسمع نادو خالد و بقينا انا وخالد بنتفرج وهم بخططو و خالد يعاين لي وانا اعاين لي ما عارفين نعمل شنو،،، قام خالد قال ليهم خلو بعد تمشي وتجي الاجازه الجاي،، عمي حلف ستين يمين قال لا الاجازه الجاي نعمل الكبيره انا و خالد قلنا شنوووو 🙄🙄🙄،، قالو خلاص نحنا اتفقنا بكره نمشي نشتري الشبكه ويوم الخميس نعمل قعده صغيره اسريه تلبسو الشبكه و نعلن الخطوبه و خلاص،،، خالد ساكت راجيني اتكلم و انا منتظره يتكلم