مكتبة الروايات السودانية⁦🇸🇩
13.1K subscribers
208 photos
100 files
10 links
مرحبا..
بتمنى تستمتعو مع الروايات وكمان م تنسو تشاركو القناة مع اصحابكم 😍

لطلبات الروايات و الاقتراحات ارسلو لي في اليوزر 👇

@reema_albodiry
Download Telegram
بي الله يديني خيرك ..

اها اعمل ليك الاكل ولا اديك عصير اول ..

قصه الليله جبتي الظرافه دي من وين .. يلا ماعلينا جيبي عصير ..

تمام ..

مشت المطبخ سوت العصير ع قولم ب كل حب حاولت تغير من نفسها ومن الجوطه حقت كل يوم كان طارق زاتو يتغير وتعيش حياه طبيعيه زي اي اتنين متزوجين ..

جات ادتو .. اتفضل .

مشت الدولاب طلعت ليه غيار وختتو ..

اشرب العصير ع بال ما احضر ليك الحمام ..

طبعا هو مستغرب ساي دي مالا ما دعاء الكل يوم جايطه وماده البوز وتكورك زي المجنونه ..

خلص عصيرو ومشى الحمام استحمى وجاء ..

بقت تتونس معاهو ..

هو مره يرد ومره لا المهم عصرت ع روحا شديد عشان تكون ظريفه ..

مشت ختت العشاء وجات ..

يلا ارح العشاء ..

قعدو في السفره ..

اها الليله الشغل كيف معاك ويومك كان كيف ..

تمام .

اها والمزاج كيف رايق عايزه اطلبك طلب ..

اي انتي قولي كده من الاول .. اها قولي ..

لا والله ما كده بس كنت دايره اقول ليك رايك شنو بكره نمشي نعمل عمره ..

مافاضي بكره ..

مامشكله بعد بكره ..

نشوف ..

يلا الحمد الله اول خطوه ماشه كويس ..

شويه تلفونا دق لقتا امها .

الو اهلين ماما كيف ..

تمام والله انتي كيف ..

الحمد الله ..

ما اكون ازعجتك ولا حاجه ..

لا مافي شي مالك ..

ماعارفه والله الايام دي قلبي مقبوض كده وقلقانه عليك عشان كده دايره اجيكم بكره انا وابوك واخوك نقعد معاك يومين ونرجع ..

بقت لا عارفه تنبسط لا عارفه تزعل يمكن طارق يعمل عمايل ماحلوه قدامم يكشفو اي حاجه ..

اها جد يا سلام تشرفونا والله اطمني مافي شي ..

ان شاء الله والله ي بتي كل ما انوم احلم بيك بتنادي من بعيد وزي الفي زول خانقك ..

بسم الله دي توهمات ساي ي امي مافي شي ..

خير لي بكره لمن نجيكم ..

تمام .. باي..

اها خير امك جايه ان شاء الله .

اي جاين بكره هي وابوي واخوي وعليك الله ي طارق ماعايزاهم يعرفو اي شي وخليك ظريف بس يومين وبمشو امي اصلا مقلقه علي جايه تطمن علي عليك الله ..

خلاص فهمنا شنو كل شويه عليك الله عليك الله ..

كويس طيب .

اكلو وخلصو ولف سجارتو وهي مافتحت خشما دايره يوم بكره وبعدو يعدو ع خير ..ودخلو غرفتم ..

بقت تكره غرفتا كره ما طبيعي لمن يقول ليها ارح الغرفه زي البقول ليها ارح النار ..

تاني يوم الصباح بدي قامت وهذبت البيت وبخرتو واتزبطت وطارق كان كويس معاها شديد اي شي طلبتو جابو ليها ..

عليك الله ي طارق تعال قبل ما ناس امي يجو عشان نستقبلم وعليك الله بس اليومين ديل روق شويه من السجاره ..

خلاص قلنا ماتعملي لينا درس عصر ..

طيب ..

بقت قاعده في المرايه قريب النص ساعه بتحاول تبين انها فرحانه وكيف تتعامل مع امها بدون ما تكشف الجحيم الهي عايشاهو مع طارق ..

طارق جاء وغير واستنو ناس امها لمن جو واستقبلوهم ورحبو بيهم .. اخر ضيافه وونسه دعاء خايفه كانت من طارق يحرجا ب حاجه بس ب العكس كان ظريف شديد معاهم .. ويشيل ويقعد جنب دعاء ويخت يدو في كتفا ويضحك نظام احنا بنحب بعض وعايشين مرتاحبن .. وهي ممشياهو في البعمل فيه ..

خلصو ونستم وعشاهم وكل زول دخل غرفتو.. دعاء ماعايزه تقعد مع امها براهم عشان ما تضعف قداما جات ختت ليهم البطاطين يلا ارتاحو لي بكره ..

كدي تعالي انا عايزاك ..

اممم دا الكلام الهي ماعيزاهو نهائي ..

نعم ي امي مالك .. ارح المجلس ب هناك ..

ارح وقلبا في يدها ..

اها مالك ي امي ..

دعاء المسي قلبي كدي ..

ختت يدها في صدر امها دقاتو زايده ..

مالو دقاتو زياده ي امي والله من خوفي عليك يابت قولي الحقيقه انتي مرتاحه مافي شي مضايقه ..

لا والله يا امي مافي شي مالك انتي ماشايفانا انا طارق حلوين مع بعض كيف ياخ بحبني حب ما طبيعي مدلعني ليه مرات يشيلي من الارض شيل مابخليني اعمل حاجه براي بساعدني ووووو حست الدمعه خلاص ..

اها بعد دا تقولي لي ما مرتاحه ..

والله ان شاء الله كلامك دا يطلع ..

صح ..

ي امي انتي امشي هسي ريحي حبه وبكره نتفاهم زاتو جيراني لمن عرفوك جايه قالو بكره كلهم بجو ..

تمام ..

دخلت غرفتا وبتفكر في الكلام القالتو لي امها وتضحك ع نفسها جات رقدت ..

اها مشيتي اشتكيتي لي امك ولا لسه ..

انت صاحي ..

اي راجيك ..

لا ابدا واشتكي لي ..

اممم تمام ..

تاني يوم برنامج الغداء والجوطه .. واخوها لقى الشفع في الشارع نزل يلعب معاهم جو عائلي لذيذ طارق الشغل مامشى قاعد حارس نسابتو .. خلصو غداهم وروقو دعاء قالت جاينها الحريم ..

طارق قال ليها تمام انا اسوق الحاج افسحو حبه في الطائف ع بال ما انتو تخلصو .. قالت ليه تمام ..

فعلا جو الحريم واخر ونسه وضحك واتعرفو ع بعض ام دعاء حبتم شديد جارات ظريفات وبرفعو الكفله طوالي بياخدو ع الزول .. اطمنت ع بتها معاهم .. الله يطمنا ع بتها مع راجلا الفقري دا ..

المهم جاطو جوطتم وطلعو .. دق طارق اها طلعو قالت ليه اي قال ليها خلاص اجهزو بجيكم هسي انا وابوك تطلعو تتفسحو في الطائف عيب اهلك يجو وما نفسحم. .

بقت منططه عيونا ومخ
لوعه دا طارق غايتو يمكن الله هادي ..

فعلا مشت كلمت امها واخوها وطلعو الحدائق انبسطو ومشو المطعم اتعشو وجو .. واليوم كلو ام دعاء مركزه مع بتها وطارق دايره تشوف صحي كلام دعاء ..

وطارق زي الحاسي بيها يشيل ويشاغل في دعاء ويشيل ويحب فيها وشي اكل في الخشم وهي بس منططه عيونا وخجلانه من ابوها .. رجعو البيت ..

انا بعد الشفتو دا خلاص اطمنتا عليك بكره بدري بنتحرك ..

لي ي امي اقعدي حبه ما شبعتا منكم ..

مامشكله بتجينا قريب ناسيه انتي هناء ولادتا قربت تلد عند امها عاد لازم تجي ..

ان شاء الله ..

قعدت تتونس مع امها وابوها وقاعده في نصهم تقوم من حضن امها ترقد في حضن ابوها وطارق متابع ..

زي البتحاول تهرب من الهي فيه مع طارق ..

ب الليل قالت دايره تنوم مع امها وكده ..

طارق قال ليها راحتك اصلا يوم الليله دا بس الله يعدي ع خير ..

فعلا مشت رقدت مع امها تتونس لمن نامت في حضنا وهي بتلعب ليها في شعرا ..

طولت من نومه مريحه زي دي ..

طارق ب هناك خرمان يومين ما شرب راسو داير يطق .. اتسحب براحه ونزل تحت في العربيه شرب سجارتو وزبط راسو وجاء .. رقد نام ..

الصباح بدري دعاء صحت سوت الفطور والشاي اهلا فطرو وودعوهم وطلعو . .

طارق : خلاص الحفله انتهت .

اي خلاص اخد راحتك بعد دا وجد ما قصرتا معاي اليومين الاهلي قاعدين فيهم ديل ..

تمام راسي عايز يطرشق سوي لي قهوه ..

حاضر ..

مشت تسوي القهوه وجات لقتو بلف في سجارتو ..

شالت نفس وختتو ..

انت ي طارق لازم كل يوم تشرب الهباب دا ..

اي ما شغلتك حاجه ما عندك شغله فيها ما تتدخلي ..

طيب ي طارق والله السجاره دي مضره وامراضا كتيره انت لي بتمرض نفسك ب نفسك .. الله يرضى عليك سيب البتعمل فيه دا ..

خلاص اهلك مشو جيتي تتجنني لي . امشي فارقيني .. عشان ما اكشطك كف هسي ..

شايفاك اتعودتا تمد يدك علي ..

اي بمدها ان ما انعدلتي معاي .

المهم النقاش جر وخربت ليه مزاجو دفرا ب رجلو كده وخلى ليها الصاله مشى المجلس وقفل الباب ..

دا حال شنو دا ي ربي .. يلا الله بختبر صبري وان شاء الله بنجح ..

وكل يوم في الموال دا لمن زهجت خلاص .. وحست نفسها متضايقه وبطنا طامه وخلاص الدنيا ضاقت بيها .. وكل يوم استفراغ ..

ياربي ما اكون حامل .. لا لا الله لا يقول احمل كيف من راجل زي دا انا بعدين عشان ولدي يلومني انا الجبتو ع الدنيا من اب زي دا لا لا .. وبقت موسوسه شديد ..

اي بت ف مكانا مفروض تنبسط واول وحده توريها امها .. هي عكس خايفه ومادايره حمل نهائي ..

عشان تقطع الشك نزلت تحت في صيدليه ..

نزلت اخدت الشريط حق اختبار الحمل وجات .. والطريق كلو خاتا يدها في قلبا وخايفه ..

دخلت وعملت الاختبار ..

طلع ليها خطين .. معناتو حمل عايزه تجن .. لا لا مرات بكون غلط انا لازم امشي افصح عديل ..في المستشفى ..

طيب امشي مع منو ماعايزه زول يعرف .. دقت لي طارق ..

الو طارق ..

نعم ..

عايزه امشي السوق مع ام فارس وجايه ما بتاخر السوق الجنبنا دا ..

لا مافي طلعه وقفل ..

ياربي دي مصيبه شنو كمان .. انا كان طلعتا حامل والله مصيبه ..

وهي بتفكر ومقلقه امها دقت ..

الو اهلين ماما ..

اهلين دعاء كيفك ..

تمام وانتي ..

الحمد الله قلتا ادق ليك ابشرك ..

خير ..

هناء ولدت جابت ولد ..

جد ماشاء الله تبارك الله العفنه ما كلمتني ..

اي والله تعبت الليله الصباح والحمد الله الله سهل ليها ولادتا .. عقبال نفرح بيك ي رب اها مافي شي كده ولا كده .

اه لا مافي لسه بدري علي . .

ربنا يرزقك ي رب ..

اها بتجي صح ..

ان شاء الله اشوف طارق فاضي ولا لا ..

تمام يلا هاك هناء وامها باركي ليهم ..

طيب ..

ماما ننو ..

حبيبتي انا .. مشتاقين والله ..

ب الاكتر والله مبرووووك ولي العهد يتربى في عزنا ي رب .

اللهم امييين حبيبتي وعقبالك امس حلمانه بيك حامل ..

ههههه عشان خاتا في راسك ..

مالو ان شاء الله ..

اها ان شاء الله ما تعبتي ..

والله هو التعب في بس لمن شفتا الود وجابو لي نسيت اي شي والله . يحليك ربنا يخليك ليك ي رب .

امين .. يلا هاك امي ..

الو سلام ..

اهلين خالتو كيف ..

تمام وانتي ..

الحمد الله ومبروك ليها من البارين ان شاء الله ..

تسلمي حبيبتي اللهم امين عقبالك ..

تسلمي خالتو .. يلا ما اطول عليكم ارتاحو لمن اجيكم ان شاء الله .. باي باي ..

قفلت وهي مبسوطه لي ننو وخايفه تطلع حامل ودايره ب اي طريقه تتاكد ..

هناك في جده عادي تطلع براها وتجي هنا ماف طريقه وطارق قال ليها ماتطلعي مع جارتك .. بقت تفكر تعمل شنو ..

استنت لمن طارق جاء وكلمتو هناء ولدت وعايزه تمشي ليها .. قال ليها ما بوديك مرتين استنى امشي السمايه مره وحده .. ومابخليك تحضري السمايه وتجي ..

طنطنت وزعلت ودخلت غرفتا .. يعني تاني اسبوع حتى تمشي ليهم .. لازم مشيتا دي دايره تمشي هناك تبارك لي ننو وتحلل ..

وكل ما تضيق بيها تتذكر فارس ..

فارس امور بقت ماشه كويس وشغلو اتصلح بقى احسن من اول واهتم ب نفسو شديد بس
لسه رافض فكره العرس دي وكل يوم ان ما ختا صوره دعاء في صدرو ما بنوم ..

اه يا فارس اه ياريت لو الزمن يرجع حبه لي وراء ياريت ..

يتبع ...
#حقي_براي
بقلم: دينا محمود

الجزء 10

نفسيتا ضاقت شديد بقت ما مستحمله حاجه واصلا كارها طارق وكاره البيت كلو وكل يوم شكل ودق وجوطه وطارق ما داير ينعدل نهائي .. امها وننو كل يوم بتصلو ليها بتقول ليهم معليش طارق مافاضي مابقدر يجيبني بجيكم للسمايه ..

فعلا الاربعاء جات والخميس السمايه ماصدقت جهزت نفسها سريع سريع .. وطلعت معاهو جده ..

ك العاده حاوصلك وبجيك الجمعه ..

المره دي ما كترتو دايره تاخد راحتا وتمشي تحلل ..

طيب اوك ما مشكله ..

بس ممكن اغشى اي سوق اخد هديه لي ننو وحلاوه ..

اوووف طيب ..

نزلت وجابت هديتا وحلاوتا ووصلت البيت نزلا وطوالي مشى ولا نزل معاها زاتو .

مشت بيتم لقت ابوها واخوها امها تحت عند ننو ..

ابوها سالا من راجلا قالت مشغول شديد الطريق كلو بدقو ليه ناس الشغل ماخلو بس نزلني وطلع طوالي ..

ختت شنطتا ونزلت ليهم ..

ننو اول ما شافتا بقت تكورك مبسوطه دودي وحضنتا عليها شديد من يوم عرسا تاني ماشافتا .. بقو يبكو .. لحده ما فكوهم من بعض .. تاني قعدو يتونسو ادتا هديتا والحلاوه ..

الليله الا تبيتي معاي ..

ماعندك مشكله اصلا طارق رجع ..

امها :رجع وين ..

مستعجل والله ناس الشغل كرهو رجع الطائف ..

راجلك دا مالو كل مره بجينا مستعجل ..

عاد شغلو كده والله انا مرات كتيره بدق ليه جرس في الكلام دا ..

الله يعينو والله ..

اميين ..

وشك مالو ما عاجبني ..

نطت ننو بتكون حامل ومادايره تورينا ..

دعاء من سمعت الكلام وشها انقلب الوان ..

لا مافي شي انتو بس تحبو الحركات دي قعدو يضحكو ..

شويه امها جرتا ع جنب بت دعاء وشك اصفر كده مالو صدقيني ماعاجبني عيانه انتي ..

بري ماعيانه ولا شي .. تمام ارح البيت طيب وبعدين انزلي بيتي مع ننو ..

اممم طيب ..

استاذنت منهم وطلعو .

شكلك جعانه اقوم اعمل ليك شي تاكلي.

لا ماجعانه ارتاح ..

لا لا استنى بعمل ليك ..

دخلت المطبخ سوت اكل وجابتو ..

دعاء من شمتو كرفست وشها وجري ع الحمام ..

امها انبسطت بس ياهو الحمل ..

جات طالعه دعاء ..

اقول ليك مبروك ..

ما الفي بالك ..

الا وبكره حتمشي تحللي معاي ..

خافت مادايره زول يمشي معاها .

مافي داعي ي امي ماحامل لانو الايام دي مؤجزه ..

اها خلاص معناتو قريب ..

ان شاء الله .. ومشت غرفتا ترتاح حبه ..

والتفكير لسه شغال شبه اتاكده انها حامل بس برضو بتحاول تقنع نفسها انو لا ..

بتفكر لمن صدعت ورقدت نامت ..

ننو اتصلت ع امها لانو دعاء قافله تلفونا قالت ليها من التعب رقدت نامت والله اول ما تصحى بخليها تجيك..

دعاء صحت الصباح بدري .. لقت امها صاحيه صبحت عليها .. الوقت مناسب تزوغ فيه لانو بعدين مافي طريقه سمايه وجوطه والصباح طارق حيجي ياخدا ..

بتتونس مع امها وبتفكر تقول شنو عشان تمشي المستشفى ..

هي نسيت الشبط حقي حق التوب حق السمايه ..

عاد بتبالغي مالك ناسياهو ..

تقولي شنو طارق امرقي امرقي مرقني مافهمتا شي ..

طيب اشوف ليك من حقاتي ..

لا لا هسي بنزل السوق الجنبنا دا بتناول لي واحد واجي سريع عشان انزل لي ننو بتكون محتاجه لي ..

خلاص امشي معاي ..

لا ماتعبي نفسك بركب تاكسي وبصل بتناول وبجي .

تمام انتبهي لي نفسك ..

حاضر ولبست عبايتا وطلعت ..

ركبت التاكسي ومشت المستشفى ودقات القلب زايده .. عملت التحاليل قالو ليها استنى نص ساعه ..

بعد نص ساعه جاتا الفلبينيه ..

مبرووك مدام حامل ..

نزلت عليها الكلمه دي زي الصاقعه .. والفلبينيه يحليلا مستنيه يدوها حلاوه البشاره .. لقتا طولت ومامركزه معاها مشت خلتا ..

طلعت من المستشفى ماشايفه قداما لقت الحديقه قعدت فيها بكت قدرتا .. لانو خاتا اذا طارق ما اتعدل تتطلق منو بس .. هسي ب الولد الجاي دا حيكون في مشاكل .. اخدت قعدتا واتمالك نفسها وسلمت امرها لي ربها ومشت البيت .. فتح اخوها ..

دخلت غرفتا طوالي ..

امها اها اشتريتي .. اي ..

تمام .. يلا ارح ..

تعبانه بس اريح من المشوار واستحمى وانزل ليكم ..

طيب ما تتاخري ..

رقدت حبه ولسه تاني مشت استحمت ونزلت اخير تجوط مع الناس من التفكير الكتير ..

فعلا جاطو جوطتم ولبسو وقشرو واتعشو ورقصو برنامج كان .. بعد ما الناس فرتقت دعاء قالت بتسهر مع ننو عشان بكره طارق بجي فعلا قعدو مع بعض يتزكرو ايام زمان والفله حقتم وتتزكري وتتزكري ويضحكو .. اصلو ماجابت ليها سيره عن اي شي بتسالا من طارق بطلعو احلى زول .. الصباح جاء وهم نوم مانامو .. طارق دق قال ليها اجهزي جاي ..

ودعت ننو وطلعت جهزت جاء طارق طلع فوق سلم ع ناس اهلا وساقا وطلع ..

اكلمو ولا ما اكلمو ب الحمل ياخ اكلمو يمكن يتهدي شويه ..

.

بتفكر الطريق كلو قالت خلاص اصلا عيد ميلادو بعد اسبوع تعملا ليه مفاجاءه ويمكن يفرح ويعرف البعملو غلط ماعشانو عشان ولدو الجاي ..

فعلا خلتو ماكلمتو وصلو البيت .. رجعنا تاني للعذاب والزهج والقرف .. والجوطه والحاجه البتضيق الاخلاق وتسد النفس .. بس متعشمه يوم عيد ميلادو يكون في تغير كبير في حياتو بقت مستحم
له الكلام الفارغ البسمعو ليها والجوطه دي كلها ..

يوم قاعده مستنياهو ك العاده اتاخر شديد ويحليلا ماعايزه تتعشاء وهو ماف حارساهو .. تدق عليه تلفونو مقفول .. سمعت الباب فتح عرفت طارق جاء .. شويه جاها يطوطح ومبهدل .. جاي يقع قامت ع حيلا مسكتو بسرعه ..

اخ من الريحه تمرض شكلو شااارب ..

بقى يزحها ..

زحي مني بمشي براي ..

ماحتقدر خليني انا سانداك ..

لي مابقدر زحي قلتا ليك بقدر امشي .. ودفرا ..

جاء يمشي طاخ وقع ..

ياربي .. شارب شنو انت الليله وبتحاول ترفع فيه ..

الله يهديك ي رب ويصبرني ع الانا فيه .. عملتا شنو انا ي ربي في حياتي دي ..

انتي بترطني بتقولي في شنو ..

ولا شي قوم .. ماقايم قلتي شنو بتنزبي فيني موش .. انت قايله نفسك شنو ..

وهي ساكته ولسه جنبو عايزه توقفو ع حيلو عشان تودي غرفتو ..

بقى ينبز فيها ويجيب كلام خارم بارم ..

انت ماعارف بتقول في شنو لانك ما واعي عشان كده ما حارد عليك ..

الكلمه حرقتو ..

لي شايفاني مسطول ولا مجنون وقام ليك فيها خبيت ودق وهي تكورك لا الود الود وهو مافاهم شي ولسه بدق ويشلت البت جسما اتورم من الدق بقت خاتا يدها في بطنا ماعايزه حاجه تحصل للجنين .. شويه الصوت راح وحركه بقت من دعاء ماف ..

وهو لسه مصر اي اعملي ميته ويشيل ويشلت في بطنا .. شويه دعاء بقى ينزل منها دم ..

حتى هو ي دوب عرف انو دعاء ما بتهظر .. بقى ينادي دعاء دعاء بت ردي دعاء .. دخلت فيه خوفه ما طبيعيه .. وبقى ماعارف يعمل شنو .. جاب مويه رشاها برضو ماف حركه مشى غسل وشو وراسو كان يفوق يعرف يتصرف .. برضو .. ماحس ب نفسو الا مشى لي جيرانم ابو فارس دق الباب وحالتو واضحه مافي وعيو .. فتح ابو فارس .. عاين ليه كده ..

خير يا طارق مالك .. وطارق يبكي وياشر ع بيتو ..

في شنو يا طارق مالك .. ماقادر يتكلم قام ابو فارس مشى شقه طارق يلقى ليك دعاء راقده والدم نازل منها وحالتا منتهيه مضروبه ضرب مبالغه ..

جاء لي ام فارس كلما قال ليها اجري البسي ليك عبايه وامشي غطي جارتك وارح نمشي المستشفى سريع .. قالت ليه طيب .. مشت اتخمخمت وجات غطت دعاء ب العبايه وساقوها العربيه طارق ركب معاهم .. الطريق كلو ابو فارس بحاول يعرف في شنو الحصل شنو هو رافض يتكلم ..

وصلو المستشفى شالوها طوالي دخلوها ..

بقو مستنين الدكتور يطلع يوريهم حصل شنو ..

وطارق مخلوع وببكي من منظر دعاء والدم خايف تموت ..

ام فارس قالت ليهم نتصل ب اهلا .. ابو فارس قال ليها كدي النشوف الدكتور بقول شنو اول بعدين نتصل مانقلقم ساي ..

جاء الدكتور ..

اها ي دكتور الحاصل شنو ..

قال ليهم للاسف فقدنا الجنين اجهضت ولازم تقعد في العنايه 24 ساعه لحده ما يشوفو البحصل والحاله تستقر.. وشكلها انضربت شديد لمن فقدت الجنين .. بقو مخلوعين كلهم .. وطارق من سمع جنين حتى استوعب لمن بتقول ليه الولد لا .. بقى يكورك انا ماقصدي والله ماقصدي اقتل ولدي ماقصدي ادقها ..

الوضع بقى مقلوب ولازم يتصلو ع اهل البت .. ام فارس قالت انا عندي رقم ام دعاء يوم جات شلتو منها .. ابو فارس قال ليها لا خلي طارق الاتصل .. طارق طب واقع شالو نقلو الغرفه .. مافي حل غير ام فارس تتصل فعلا شالت التلفون ودقت ..

ام دعاء كانت مع ناس هناء ..

الو ..

اهلين ..

ام دعاء كيف معاك ام فارس جارت دعاء ..

قلبها بقى يدق .. الوقت اتاخر والاتصال غريب اول مره تتصل ..

اهلين ام فارس خير ..

والله ي ام دعاء ماعارفه اقول ليك شنو ..

مالك احكي دعاء مالا ..

والله دعاء دي تعبت وهسي في المستشفى ..

ديك بقت تكورك وتجقلب مالا الحصل ليها شنو وتكورك ..

هناء شالت التلفون منها تفهم الحاصل ..

الو انا صحبت دعاء خير في شنو ..

دعاء دي والله في المستشفى شكلو طارق دقاها لمن اجهضت وفقدت الجنين وهسي حالتا حرجه في العنايه المركزه .. هناء تبكي وتكورك .. جاء ابو هناء مخلوع في شنو حكو ليه الحصل ..

لا حول ولا قوه الا ب الله طيب ارح ي ام دعاء نكلم ابو دعاء ونطلع الطائف .. ام هناء قالت ماشه وهناء انا زاتي بمشي امها ابت قالت ليها انتي نفسه خليك بنمشي برانا .. مشى ابو هناء كلم ابو دعاء قرب يقع السكري ارتفع ي ربي دي مصيبه شنو ..

وام دعاء متكلنها تكيل وطلعو الطائف ..

بهناك فارس كان نايم حلم ب دعاء.. قام مخلوع .. نفس ماقادر يتنفس .. خير اللهم اجعلو خير .. اتزكر دعاء ..

بس دعاء فيها حاجه .. انا اعرف كيف .. الوقت متاخر هناء مابقدر اتصل ليها هسي كان جنب راجلا ..

بقى مقلق ودقات قلبو زايده ونفسو مقطوع ..

ياخ حاتصل مامعقوله اقعد في التوتر دا انا .. واليحصل يحصل

فعلا اتصل ..

هناء اول ماشافت رقمو لانو مسجلا رقمو .. رفعت طوالي وهاك يا بكى ..

يافارس الحق دعاء دعاء حتموت ..

هناء قولي بسم الله في شنو دعاء مالا من قبيل حاسي فيها حاجه مالا واتوتر شديد .. دعاء في المستشفى ..

مستشفى شنو مالا ..

حكت ليه الحصل كلو .. ولا قال كلمه قفل وركب سيارتو والطائف جاك زول ..

اهل دعاء وصلو المستشفى حال
تم حاله قالو الا يشوفوها قالو ليهم ممنوع والزياره انتهت جاطو وقفو المستشفى ع فرد رجل وافقو ليهم دخلو لي دعاء امها من شافتا البكا اعفي لي ي بتي كلو بسببي انا لو ما انا غصبتك ع طارق ماكان دا كلو حصل ليك وديل بعاينو لي ام دعاء ماقايلين دعاء مغصوبه ع العرس دا بس ما وقت نقاش ماسالوها .. قعدو معاها شويه وطلعو بقو يسالو الحصل شنو ب الظبط ابو فارس قام يحكي ..

وينو الزفت الاسمو طارق دا (ابو دعاء)

وقع ودخلو الغرفه .. داير يمشي عليه .. مسكو ابو هناء قال ليه احنا في مستشفى مافي داعي للكلام دا كلو .. شويه اهل طارق جو يسالو من ولدم كلمتم خالتو الفي جده ..

ولا اعتزرو ولا قالو اي شي وام دعاء تشيل وتنبز نسب السواد رمينا بتنا في ولدكم المابعرف الله الحيوان الهمجي الوحشي .. وتشيل وتردح وهم ساكتين .. ابو دعاء بسكت فيها خلاص كدي خلينا نطمن ع بتنا هسي ..

والله بتي تاني دقيقه ما تقعد مع ولدكم ..

جاء طالع طارق ..

مشت ليك عليه ولصقت ليه كيف .. انت قايل نفسك راجل بتمد يدك ع مره ضعيفه يا خايب يا يا يا ماخلت شي في النهايه تفت ليه في وشو بس تطلق لينا بتنا ..

ابو دعاء اعصابو باضت والضغط والسكري ارتفعو وقع عليهم شالو ودوه يشوفو الحاصل عليه .. الساعه دي فارس وصل وماشايف قدامو ..

بس بسال دعاء وين زول عايز يجاوب ماف وام دعاء عينا مارفعتا عليه بقت تبكي احي هسي لو اديتك دعاء ماكان حصل الحصل دا كلو ..

قلتا ليكم دعاء وين .. طارق واهلو مستغربين دا منو البسال من دعاء دا ..

ابو هناء اشر ليه مثل ليهم مجنون دخلو ليها .. شاف منظرا واثار الكدمات في وشها والاجهزه ما استحمل نزل في الواطه بقى يبكي ..

اسف ي دعاء حقك علي انا الاديتم فرصه يعملو فيك كده والله ومن الليله تاني زول يمد يدو عليك ماف تنكسر قبل ما يمدها وتاني قام بقى يعاين ليها ويتاسف ويتحسر .. جات السستر قالت ليه اطلع لو ماطلعتا حتعمل لي مشاكل ..

طلع ..

اول ما طلع طارق قال ليه انت منو البتسال من مرتي ممكن اعرف جاي نافش ريشك علينا كده ..

تعال اوريك انا منو ..

وهاك يا ضرب زي الضرب الناس بقت تحجز فيهم وفارس ماسك فيه مسكه .. تمد يدك ع مره .. وهاك يا خبت ..

يا جماعه الكلام دا ما في المستشفى ..

جاء ابو هناء يا فارس يا ولدي احنا في مستشفى مامعقولا هسي والله بنادو ليكم الامن ..

بقى ماسكو من رقبتو وجاري جر طلع بيه الشارع كمل باقي دق ..

وينا يدك المديتا عليها شالا وطاخ كسرا ليه وطارق يكورك ..والناس اتلمت وقدر ما حاولو يفكوهم فارس ابى .. عمل فيه نفس العملو في دعاء كلو انتقم ليها ع الايام الزفتا العاشتا معاهو .. حتى جات الشرطه فكفكتم .. طارق رجعو المستشفى تاني حالتو صعبه وفارس طوالي السجن ..

عم فارس عرف ب الموضوع جاء لي طارق حنسو عشان يتنازل طارق حلف ..

دعاء بعد يومين فاقت .. الدكتور قال الحمد الله الوضع استقر ممكن بكره تطلعوها البيت بس محتاجه راحه .. حمدو ربهم وشكروه .. طارق جاء يشوفا امها حلفت تطلقا حتى تشوفا وبتي من هنا وماشه جده ما بترجع معاك نهائي ..

وهو ركب راس والله ما يطلق ..

دعاء لمن صحصحت لقتم كلهم حولينا .. طبعا كلهم عندهم ستين الف سؤال ..

لي يا دعاء ماكلمتيني انا امك .. لي ..

استحملتي الوضع دا وسكتي عليه لي .. لمن كنت بسالك بتقولي لي ماف حاجه لي . ودي ما اول مره يمد يدو عليك صح ..

انتي ي امي لمن جيت طالعه منك ماقلتي لي مشكله بينك وبين راجلك ما تحكيها لي زول تاني حتى لي انا .. بس انا عملتا ب نصيحتك ..

انا السبب وتبكي وحاضناها ..

ماحصل شي ي امي الحمد الله ع ما اراد الله ..

من هنا من هنا عم فارس لقى ليه واسطه وطلع فارس ..

قال مابرجع جده الا يشوف دعاء ..

عمو : يا ولدي سيب البت ومشاكلا في حالا مالك ومالا انت .. ماصدقتا لقيت طريقه طلعتك انا ..

ستين يمين الا امشي اشوف دعاء واطمن عليها ..

مشى المستشفى لقى طارق واقف بره مجبصين ليه يدو .. جاء يخش لي دعاء ..

طارق : ع وين مافي دخله والطلعك منو زاتو انا ما اتنازلتا ..

حتزح ولا اكسر ليك التانيه شكلك ما اتادبتا لسه ..

دفرو ودخل لي دعاء نسى اي زول قاعد في الغرفه وجرى ع دعاء ..

دودوي حبيبتي انتي كويسه بقيتي كيف وماسك يدها وهي تعاين ليه والدموع نازله ..

جاء طارق .. انت يا الاخو .. زح يدك من مرتي بلا حبيبتي معاك ..

ياخ والله اكسر ليك يدك التانيه دي ..

دعاء قالت ليه فارس خليه ما توسخ يدك بيه ..

طارق :ههههه بلاي هو الموضوع كده دا حبيب القلب يعني .. كنتي بتجيبي لمن انا ماف ولا شنو وعامله لي فيها الشريف الرضي وبقى يجيب كلام كبار كبار .. اتكلم في شرفا ..

فارس جاء عليه ومد يدو .. داير يدي كف .

ابو دعاء وقف ليه يدو ..

ولصق ليك لي طارق كف ..

قام هاج فيه ..

اي عامل راجل علي ماتعمل ع بتك المعرسه وبتحب واحد تاني ..

تاني لصق ليه الكف التاني ..

بتي اشرف منك ومن الخلفوك ودا كان خطيبا .. وماغشينا عليك لمن جيت كلمناك كانت حابا واحد ومخطوبه ليه ..
ماندمان ع شي الا ع اني ما اديتو بتي واديتا ليك انت ..

هسي ب المعروف طلق لينا بتنا وخلاص ..ولا بنرفع عليك قضيه في الضرب الكنتا بتضربو ليها دا ..

والله ما اطلق عشان تمشي لي حبيب القلب ما حاطلق والدايرنو اعملو ..

فارس : حتطلق وغصب عنك بينا محاكم بس جاي عليه ..

طارق خاف زح والله ما اطلق وطلع منهم .. دعاء بقت تبكي ..

امها يا بتي ماتبكي عليك الله ما تبكي والله اطلقك منو اصبري بس انا غلطا خليني اصلح غلطتي .. ومشت لي فارس اعتزرت ليه ع العملتو معاهم وانها فرقتم .. حصل خير يا خالتي .. ماعلينا من الفات علينا من الجاي احنا .. وانا ب نفسي الحاتابع موضوع طلاقا دا ..

ابو دعاء: انا يا ولدي الله ما اداني ولد كبير من الليله انت ولدي ..

تاني يوم طلعو من المستشفى وع جده طوالي .. يا الله اخيرا رجعتا بيتنا .. جات هناء جاريه شايلا ولدا .. امها مسكت الولد وبقت ماسكه دعاء وتبكي ..

امها قالت ليها خليها ترتاح حبه .. وانتي زاتك ولدك ببكي امشي عليه ..

قالت ليها طيب .. قعدت مع دعاء شوويه واستا وحمدت ربنا انو طلعت منو بدون اي ولد وانو ربنا سقط ليها ولدا لي حكمه عشان مافي شي يربطك بيه تاني ..

عدت الايام والمشاكل كل ماليها بتكتر والناس مابرحم اي زول بكبر القصه واي زول يالف حاجه من عندو التور لمن يقع سكاكينو بتكتر ..

دعاء نفسياتا تعبت شديد .. وطارق لسه راكب راس وبقى بينم محاكم والمحاكم موضوعا طويل ..

فارس انا زهجتا من الوضع الانا فيه دا خلاص مرات بتمى الله يشيل امانتو ويريحني ..

لي يا دودي تقولي كده يخسي عليك ي بت انا ما قنعان منك .. ماصدقتا لقيتك دايره تاني تمشي تخليني ..

فارس انت لسه بتحبني ..

وحافضل احبك لي اخر يوم في حياتي عندي منو غيرك تتزكري يوم عرسك لمن قلتا ليك تحرم علي وحده غيرك ولي هسي عند كلمتي امي كل يوم داقه لي جرس عايزاني اعرس وانا رافض . سبحان الله زي الكنتا حاسي انك حترجعي لي ..

يا الله يا فارس ماتتصور انا كنت عايشه مع طارق في جحيم كيف ..

ماتجيبي لي سيرتو تاني وانسى اي حاجه حصلت عليك الله انسي امبارح وخليك في الليله .. وعد مني تاني ما اخليك ولا اتخلى عنك .. والرمه دا اصبري لي ليه شكلو داير دقه تاني حتى يطلق ..

هههههه صحي كلموني ب دقتك ليه ..

ياخ دقيتو دق انا في الدنيا دي ماخليت فيه حاجه والله لمن فكوني منو ما اتوقعتو يعيش من كلمتني هناء انا جاي الطائف سايق ع 280 وماشايف قدامي بس داير احصلك .. بعد شفتك حتى فقتا ليه ..

والله انبسطا منك طلعتا لي الحره الفيني ..

ان ما طلعتا ليك انتي اطلع لي منو ..

خلي بس الزفت دا يطلقك تكملي عدتك ونعرس طوالي والمره دي زول حيعترض ماف ..

يا ود ي واثق انت ..

اصلي واقف يابت ابوك اعتبرني ولدو خلاص ..

يعني هسي انت اخوي .. هههه

خوخه ..

كملو ونستم ..

شويه شويه نفسيات دعاء بدت تتصلح وترجع تاني تعيش ع طبيعتا ..

هناء سافرت مشت بيتا ..

يوم تلفون دعاء دق . عاينت الرقم غريب ردت ..

الو .. دعاء عليك الله ما تففلي الخط اسمعيني للنهايه ..

داير شنو ي طارق مافي بينا كلام تاني خلاص وكلامك مع ابوي ..

يا دعاء انا اسف والله انا ندمان وبطلت اشرب الهباب دا ارجعي لي .. نرجع تاني مع بعض واعوضك عن الشفتي كلو ..

طارق ماراجعه وكلام كتير ما دايره ..

اي انتي دايره فارس حبيب القلب موش .. انت اصلا ما حتتعدل باي وقفلت الخط ..

ماكلمت زول نهائي ب اتصال طارق عشان ما تحصل مشاكل ..

ام فارس سمعت ب انو فارس رجع لي دعاء وعايز يطلقا من راجلا ويعرسا دقت جرس ..

داير شنو ب وحده مطلقه مالك الناقصك شنو وريني الف بت بتتمناك ..

يا امي انتي عارفه انا بحب دعاء ومتمنيها لي من زمان وحصلت ظروف وهسي خلاص ويمكن دعاء دي قسمتي ي امي شوفي بعد الحصل دا كلو هسي في النهايه رجعت لي .. يا امي عليك الله وافقي ع الموضوع دا انا حاجه انتي ما رضيانه عنها ما بعملا .. ولو عايزاني اكون مبسوط وبتهمك سعادتي وافقي ..

ماقداما حل تاني .. وافقت ليه انبسط شديد بس باقي اوراق الطلاق ..

طارق حس ب نفسو تعبان ونزل نزله غريبه في اسبوعين قريب 8 كيلو وفي الم طوالي .. بقى ما قادر يشتغل .. قال يمشي المستشفى يشوف الحاصل عليه شنو ..

فعلا مشى قالو ليه نعمل ليك تحاليل واشعه وتعال بعد كم يوم نوريك التحاليل فيها شنو ..

فعلا بعد كم يوم والالم زايد لسه مشى المستشفى يشوف التقارير فيها شنو ..

جاهو الدكتور ..

اها ي دكتور في شنو مالي انا الحاصل علي شنو ..

معاك زول مرافق اقدر اتكلم معاهو ..

لا مامعاي قول لي انا مرضي شنو عادي ما تدس مني ..

صراحه بعد النتائج والفحوصات الإتعملت طلع عندك كانسر وفي مرحله متاخره ولازم نبدا ليك ب جلسات الكيماوي ..

نطط عيونو كانسر ..

اي ..

يعني حاموت ..

الاعمار بيد الله والحمد الله الطب ماشي متطور والعلاج متطور وان شاء الله خير ..بس انت حاول تجي في اقرب وقت عشان ابدا العلاج ..

اتمالك نفسو ب العافيه .. وقام من الدكتور وبقى راسو شغال .
. كانسر وحاموت ودا حق دعاء اول وحده فكر فيها ..بقى انسان تاني ما طارق البنعرفو ..

مسكين ومكسور وهزيل ..

يلا الحمد الله ع كل شي .. المرض اجر وكفاره ..

مشى البيت يومين عايش في توتر الشغل ما بمشي بقى يقع كتير وتعب شديد وماكلم زول .. قرر يمشي يتعالج ..

مشى سال من الكيماوي وكيف بياخدو وبياثر عليه وممكن يجي براهو .. وصفو ليه .. وع حسب تقبل جسمك اذا اتقبل كويس عادي تجي براك اذا ما اتقبل حتتعب ولازم يكون جنبك زول ..

فعلا مشى اخد اول جرعه والحمد الله اتقبلا الجسم ..

بعد ما ارتاح حبه مشى المحكمه واتنازل ع اي شي وطلق دعاء دق ليها ماردت رسل ليها ردي ضروري ووعد ما اتصل تاني .. ردت ..

في شنو ي طارق ما حنخلص من الموضوع دا احنا ..

حنخلص وخلصنا احنا زاتو انا مشيت المحكمه وطلقتك وبكره ورقتك بتصلك واعفي لي ي بت الناس وسامحيني ع العملتو فيك كلو وببكي .. عليك الله سامحيني واعفي لي ..

بسم الله طارق مالك اول مره اشوفك كده بتبكي لي ..

دعاء قلبها ابيض بس شافتو ببكي نست العملو كلو بتسال فيه مالك . .

مافي شي بس قولي لي مسامحاك والعفو والعافيه ..

مسامحاك ي طارق ولله والرسول ..

بس سمع الكلمتين ديل ارتاح وقفل طوالي ..

جرت كلمت ابوها وامها ودقت لي فارس ماصدقو الا لمن استلمو ورقه الطلاق .. انبسطو شديد بس دايرين يعرفو الحصل شنو لي طارق طلق ب السهوله دي ..

فارس رجع تاني اتقدم لي دعاء واهلا وافقو وانبسطو واتفقو تاني يوم ليها من العده يعرسو ليهم طوالي ..

طارق قالو ليه عايز تكمل علاجك لازم تسافر امريكا هناك علاجم كويس واحسن من السعوديه بكتير .. فعلا وافق وقدم استقاله من الشغل وسافر .. للعلاج ..

دعاء خلصت العده وهنو جات للعرس .. يوم العرس جات خالت طارق اعتزرت منهم وقالت ليهم ادعو لي طارق وسامحو.. طارق مرض جاهو كانسر ومشى امريكا يتعالج.. هنا هم ي دوب عرفو لي طارق طلق بسهوله ..

قالو ليها خير ما حصل شي والله عوض لينا بتنا وطارق ربنا يشافيه ويعافيه ويخفف عنو ي رب ..

عملو عرسم ومشو شهر العسل وعاشو احلى ايام حياتم عوضا عن اي الم مرت بيه والكانو بحلمو بيه وخططو ليه عملو .. ولدت جابت تؤام بت وولد يارا ويوسف .. ولسه متشكلين داير تاني اولاد وهي ما دايره تاني ههههه ..

........ الـنـهـايـة .......
تقييمك لرواية حقي براي
لا أعلم شيئا عن #الماضي .. سوى أنه جسر طويل من #الأمل يمتد من أول الحياة إلى آخرها •°~ و لا أظن أن الماضي #بجنونه •° بهفواته •• بأوجاعه •° بأفراحه ♡• سينقص منا شيئا ♡•~ كل يوم في الحياة .. هو بعض منا •●° و إضافة لنا ♡•●~ حتى الخذلان ، و حتى الألم ...!! كأنه رقاقة خشنة مزعجة لكنها فعالة لجلاء الصدأ عن قطعة معدنية بالية •●• كأنه معقم على الجرح ، مؤلم لكنه ضروري لتماثل الشفاء •°♡•~ مخطئ من ظن أن #جمال_الحياة يكمن في خلوها من الألم •°• فالحياة الحقيقية تكمن في الاكتفاء بأبسط مقومات #السعادة لنتقي شر الحزن لا أن نتمسك بأسباب الشقاء .. لنوهم أنفسنا أننا لسنا اهلا #للفرح ♡•~ والحقيقة .. أنه لا يوجد شخص تعيس ...•° فقط .. يوجد اشخاص لا يجيدون ممارسة #السعادة ♡♡•~ .... .. ...

جنون الماضي
#جنون_الماضي
بقلم: رحمات صالح

الجزء 01

وداعا رامي ... الوداااااع

الصوت أزعجني ، و الاسم أزعجني أكتر .. صرخت : لااااا ما اسمي رامي .. ماااااا اسمي رااااامي

كرر بنفس الصوت الهادي : رامي .. الوداع .. للأبد

اتلفتت حواليني .. لقيتو اختفى، فتشتو في كل مكان ما لقيتو .. بقيت بناديهو بهمس و بكرر اسمو و بقول (ما تسيبني .. تعال .. أنا ما رامي ، لا ما رامي)

اتكلت على الحيطة بيأس بعد ما عرفت إني ما حأشوفو تاني ، لكن .. سمعت دقات على الشباك الجنبي ، اتلفتت بعد ما رجع لي الأمل ، لقيتو من برة متكل بي جبهتو على الشباك ، تكلت جبهتي قصادو ، ويديني قصاد يدينو .. و دموعي نزلت بغزارة زي دموعو الاختلطت بالمطر .... وفجأة جات رعدة قوية ، رفع راسو عاين للسما و رفع لي يدو بمعنى مع السلامة و جرى ، و اختفى .....

شهقت و فتحت عيوني المليانة دموع ... اتلفتت حواليني لقيت نفسي في غرفتي ، مديت يدي على البطاقة الشخصية القاعدة فوق الكومودينو الجنب سريري.. سحبتها و قريت الاسم وابتسمت برضا : (ريمي حسن الفاضل) ، اتمطيت بكسل وأنا بحاول أتجاهل الكابوس البشوفو يوميا من 4 سنين .... لكن ... مرات بيصبح عليك يوم بتحس انو يوم مميز ، من أول لحظة فتحت فيها عيونك بتحس انو كل شي مختلف رغم ان كل شي زي ماهو .. و أنا كمان كنت حاسة إنو المرة دي حلمي ده ليهو معنى و حيتحقق ، وفعلا ... جزء كبير من الشفتو اتحقق معاي في اليوم ده ، و حصلت حاجة ما كانت في الحسبان ، و رجع لي الأمل ، و الحب ، و الحنين بعد ما كنت فاقدة أي شعور بالأمل .. و كمان اتفتحت جواي حاجات كتيرة و أحاسيس غريبة كنت قافلاها من سنين ....

كل شي اختلف اليوم رغم ان صباحي بدا زي كل صباح ، عاينت للساعة لقيتها بتأشر على الوقت البصحى فيهو يوميا .. و بنفس الروتين قمت فتحت دولابي و طلعت وحدة من لبساتي المتشابهة كلها بأناقتها و ماركاتها و ألوانها البغلب عليها الأسود و الرمادي و أحيانا السماوي ..

اتسوكت ، استحميت ، و صليت الصبح الكان فايتني كالعادة ، و لبست الفستان الأسود السادة و عليهو هاف جكت أسود مخطط بالأبيض و قعدت قدام المرايا .. فتحت علبة المكياج وبديت أخت منو على وشي باحترافية ..

شلت الطرحة لفيتها على راسي ... و ثبتتها بالدبوس ، و فجأة ، غيرت رايي ، و شلت الطرحة بعيد و فتحت الدرج طلعت الاستشوار و عملت شعري و خليت الطرحة على كتفي .. وعاينت لنفسي بي ثقة و أنا متجاهلة الزعزعة البتحصل جواي كل صباح و أنا طالعة الشغل البتقول عليهو أمي ما شغل بنات ناس و بنختلف عليهو يوميا ....

طلعت من الغرفة و أنا ماشة سريع عشان مافي زول يشوفني ، لكن قبل ما أطلع من الشقة ، حسيت بأصابع صغيرة ماسكة في هدومي وبتشدني :

(ريمي ... رييييييمي ماشة معاااااك ... عليك الله سوقيني ، بقعد فالحة والله)

فكيت أصابعها مني وقلت بحزم (لدن ، أمشي جوة مع أمي هناك يلا)

مسكتني بيدها التانية و قالت وهي بتنطط (أرجوك أرجوك أرجوك)

عاينت للساعة حسيت نفسي حأتأخر ، قرصتها من خدها براحة و قلت (أنا ماعندي ليك زمن يلا من هنا قبل ما أضربك)

عيونها رقرقرت بالدموع رغم انو القرصة كانت خفيفة ، و طوالي فكتني وجرت وهي بتبكي .... اتلفت عاوزة أطلع لكن اعترضت طريقي نسختها البتشبهها تماما ، بس أقصر منها حبة على قدر فرق السنة البيناتهم ... غزت لي كوعها و قالت (مش كان ممكن تتكلمي معاها بالهداوة ؟ بتقرصيها كده ليه ؟ مش عارفاها حساسة و بتبكي من أقل شي؟)

قلت بي زهج (اللهم طولك يا رووووح ، لجين أبعدي من طريقي أنا وراي شغل)

قالت وهي بتعد بي أصابعها الصغيرة (أولا .. ما اسمي لجين ، اسمي لوجي .. و ثانيا يمة زاتها قالت ده ما شغل ليك .. و ثالثا ..... ااااخخخخخ)

قطعت كلامها لمن قرصتها من أضانها وقلت ليها (أوووع تاني أسمعك تتدخلي في حاجة زي دي)

فركت أضانها وقالت بفصاحة (يد دي و لا ذردية ... يا ساااااتر)

فكيتها وسألتها (وإنتو ليه ما مشيتو المدرسة الليلة؟)

قالت (لأنو المدرسة طالعة رحلة ، وقالو ناس أولى و تانية ما يمشو .. و كان شفتي صحبات لدن ناس صف تانية قالو ماشيييين مع اخواتهم الكبار ، و أما صحباتي ناس صف أولى .......)

عرفت انها تاني ما حتسكت عشان كده جريتها من كتفها وزحيتها من الباب و فتحتو و طلعت و أنا سامعاها بتقول (كوووويييس يا ريمي أصبري كان ما كلمت ليك يمة وقلت ليها طلعت من غير طرحة)

نزلت السلم و أنا متأكدة انو العمارة كلها سمعت صوتها العالي ده ، و جواي صوت بسألني لمتين حتخليها تعاملك كده بدون احترام ، لكن الاجابة جاتني من نفسي : لمن انتي تحسني معاملتك ليهم وتقربي منهم أكتر .. و طبعا الفكرة دي ما بسمح ليها تستمر في عقلي كتير عشان كده اتناسيت كل شي و طلعت من باب العمارة و أنا بفتش على العربية الكبيرة الشايلة منتجات الشركة الأنا شغالة فيها مندوبة تسويق، شفت العربية واقفة لي بالجهة التانية للشارع ، مشيت عليها و فتحت الباب الأمامي وركبت بسهولة رغم إنو العربية عالية شديد لكن أن
ا خلاص اتعودت ، و كمان اتعودت على النظرات الجات من السواق ، كان بعاين لي بإعجاب وتفحص .... سلمت عليهو :

(صباح الخير فيصل)

ابتسم و رد علي برقة (صباح الورد و الفل و الياسمين)

اتعمدت اعاين ليهو بي افترى ، و قلت (اتحرك ، منتظر شنو)

قال (أمرك يا حلو)

وبقى يدق بأصابعينو على الدركسون و يغني (مين يعصى أمرك أمرك يا حلو ، كل شي يرضيك نحن بنقبلو لاي لاي لااا ... هي هي هييي )

قبلت على الشباك و أنا كاتمة ضحكتي لأنو ما بزهج خالص و مستعد يقعد يتغزل فيني طول اليوم ، و طبعا الناس الشغالين في الشركة و حتى زبايننا كلهم عارفين حكاية فيصل المغرم بي ريمي....

.......

#قبلسنواتطويييلة_جدا

(يمة الراجل ده الفريق كلو عارفو ، زول كعب .. و طبعو قاسي ، و...) و ختت يدينها في وشها و بقت تبكي .. أمها حضنتها و بكت معاها وقالت (نعمل شنو عاد يابتي ، ولاية غلابة و ماعندنا غير عمك المفتري ده)

رفعت راسها من حضن أمها و قالت (يمة عمي باعني ، و شال تمني حواشتين) أمها ربتت على كتفها وقالت (الله كريم عليك يابنيتي ، الله عارفك يتيمة و ضعيفة ، بكرة تعرسي و الراجل يمكن ربك يلين طبعو ده شوية ، و لا تجيبي ليك جنى ينفعك و يبقى ليك عزوة و سند)

كلام أمها طمنها شوية ، مسحت دموعها وقالت (الفيهو خير الله يسوي)

قالت ليها بي جدية (يابتي أسمعي مني الكلمة دي كويس ، إن العرس ده بقى و ربك كتبو عليك دايراك تمسكي بيتك سمح ، و تصبري على قسمتك ، لازم تصلبي عودك و تملي مركزك و البتجيك من الله تبقي قدرها ، ما تجيني باكر شايلة في إيدك جنى و لا اتنين و تقولي لي يمة عيشة الراجل ده غلبتني ، بت الرجال البتصبر و بتلوك المر لامن البشوفها يحسدها على عيشتها السمحة و مافي زول عارف جوة بيتها البحصل شنو) هزت راسها وقالت و الهم ظاهر في صوتها (حاضر يمة .. حاضر)

......

#نرجع_للحاضر

نزلت قدام محل كبير في العمارات شارع 15 ، فيصل ناداني من شباكو وقال (شكلها حتصب ما تتأخري جوة) عاينت للسما فعلا كانت مغيمة شوية ، و دخلت و أنا شايلة كتالوجات و فواتير ... صاحب المحل أول ما شافني وقف على طولو و قال (يااا مرحب .. اتفضلي اتفضلي)

قعدت بي ثقة و خلفت رجل على رجل و قلت (مرحب بيك يا أستاذ محمد... الليلة عندي ليك over مميز جدا من شركتنا ، شايف الكتالوج ده فيهو مجموعة جديدة اسمها "ست الكل" عبارة عن خلاطة و سحان و عجانة و مضرب كهربائي و فرامة لحمة و قطاعة بصل... و المفاجأة انو معاهم رف stand مخصص للحاجات دي ، و ده كلو بكم ؟ ما حتتوقع السعر المذهل .....) سحب مني الكتالوج و قفلو وهو مركز في عيوني و قال بعد ما غمز لي غمزة خفيفة (ياستي نحن اشترينا) وغمز تاني وقال (وكمان بدون مانعرف السعر، كده تمام؟؟)

ارتبكت بصراحة ، رغم ان الحاجات دي مرت بي كتير ، لكن الراجل ده عندو أسلوب جريئ كده بجبر الواحد يتلخبط قدامو ، هربت من نظراتو دنقرت و بقيت بفتش بين الورق الفي يدي و أنا ماعارفة روحي بفتش على شنو ، و هو طوالي قال بي جدية ، (سيبي لي منها عينات ، ممكن 3 أو 4 و لو مشت معانا بنشيل اكتر .... أما لو ما مشت ...) غمز تاني وقال (حقهم مدفوع و اعتبريني اشتريتهم)

ابتسمت و قلت (شكرا أستاذ محمد ، يلا عن إذنك) مديت يدي عشان أودعو ، صافحني وقال بدون ما يفك يدي (مافي داعي لكلمة أستاذ دي، وبعدين أقعدي أشربي ليك حاجة ليه مستعجلة كده)

سحبت يدي وقلت (معليش مرة تانية ، يلا عن إذنك)

مشيت على باب المحل عاوزة أطلع ، و بمجرد ما فتحت الباب شفت المطر نازل بقطرات ضخمة جدا و سريعة ، وفي شوية هوا جايب المطر علي .... تلقائيا رجعت حركة ورا ، و صدمت في زول ، اتلفتت عليهو بسرعة عاوزة أعتذر ، لكن .... ضيقت عيوني و أنا بحاول أقنع نفسي إنو نظري بقى ضعيف ، أو اني جنيت وبقيت أتخيل ناس غير الناس الشايفاهم .... لكن ... ده كلو ما كان خيال و لا ضعف نظر ، لأنو سبقني وقال باستغراب ممزوج بتوتر (انتي ؟؟؟؟ معقولة)

عاينت ليهو و الحلم حق الصباح بتكرر في مخيلتي ، ما مصدقة انو قدامي ، مامعقول تكون دي صدفة لا ما معقول ، حتى المطر .... شفتو في النوم ..... وكنت حاسة انو اليوم غير كل الايام ... بس ما اتخيلت اني ممكن اشوفو ،،..

(ريمي ،.. أنا .. ما مصدق) و سحب نفس عميق وقال (أمس حلمت إني شفتك .. و ... و المهم انتي كويسة؟ و كنتي وين طول السنين دي ؟)

بلعت ريقي و انا ماعارفة انو دموعي جارية لأني أصلا ما حاسة بشي غير دقات قلبي العنيفة .. كنت عاوزة أقول كلام كتير لكن ضاع مني ، وهو قال كلام مناقض لعيونو المليانة شوق و حب ما طفتو السنين (مالك مابتتكلمي؟ ...و لا ... صح ، ما عندك شي تقولي)

استجمعت شجاعتي وقلت (لو سمحت ، اصلا ما بيناتنا كلام و لا في شي يتقال)

ضحك باستهتار وقال (صدقتي ، ما بيناتنا .. ولا شي.... يلا إذنك)

طلع و أنا متابعاهو و قلبي بتقطع و نفسي أصرخ زي ما كنت بصرخ في الحلم وأقول ليهو لا ماتمشي تاني ... عاينت ليهو من ورا الباب الزجاجي وهو ماشي عادي زي كأنو ما
في مطر و لا كأنو ما قابلني و لا كأنو الكان زمان كلو ما كان .... و فجأة ... لمن شفتو ببعد ، و الجزء الفي الحلم بتاع انو جا راجع ما اتحقق لقيت نفسي بفتح الباب ... و بناديهو ... باسمو .. وبقول (تعال.... تعااال ....)

يتبع.....
#جنون_الماضي
بقلم: رحمات صالح

الجزء 02

في الصباح بدري ، راقدة في العنقريب تحت الشجرة على جنبتها الشمال و تاكلة على كوعها و بتشرب بي يدها اليمين في الجبنة ، سرحت شوية بعدين قالت (يمة ، بنات الفريق قالن لي حسن ده ما بياكل زي أكلنا ، لا عندو غرض في كسرة لا في مفروك .. قلت ليهن انا مابعرف لي اكل ناس الخرطوم ده ، قالن لي سجمك وحات الله ما يعجبو اكلك الا يكشحو ليك في وشك)

امها مسحت عرقها و هي بتهبب في الفحم الخاتاهو على الكانون ، وقالت (يابتي البني ادم ده الله خلقو جاهل ، واي شي بعرفو بعد يتعلمو شوية شوية ، و انتي كان ولفتي على طبع راجلك براااك بتعرفي البدورو و الما بدورو)

انتبهو الاتنين على صوت دق عكاز في بابهم ، و صوت عمها بنادي (يا ولاية .. هااا يا الحريييم الهني)

البت قامت مفزوعة و شالت التوب الكانت متوسداهو و ختتو في راسها و قالت (حبابك ياعمي)

العم دخل ، و وقف قدامهم و خبط العكاز في الأرض زي كأنو عاوز يقول شي مهم و بحذر انو مافي زول يعترض (حسن جا من الخرطوم ، والعصرية العقد في زاوية الشيخ ود غريب ، و باكر الدغش بقوم بيها على الخرطوم)

البت شهقت و ضربت صدرها بيدها و قالت باستنكار (عاد كيفن الكلام ده ياعمي)

أمها قالت بسرعة (خير يا حاج خير)

....

#في_الحاضر

طلعت وراهو وناديتو ، و صاحب المحل طلع وراي وبقى يقول (في شنو ؟ الزول ده سألك ؟ الزول ده ضايقك؟) و طبعا اتجاهلتو و زولي البناديهو وقف ، وقال لي ببرود (نعم)

قلت بأسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع (أصلا إنت الاضطريتني أعمل كده)

ابتسم ، و قال (طيب أدخلي عشان ما تتبللي و تمرضي) بادلتو الابتسامة لأني بعرفو و عرفت إنو كلامو ده عربون على اننا حنتقابل تاني ...

ركبت العربية ، و طبعا فيصل كان حيموت بسبب الموقف الحصل قدامو ده بس ما علي منو المهم اني الليلة روحي اتردت لي بعد سنيين .....

في الطريق .. كان سايق بسرعة رغم انو العربية كبيرة وماشة بصعوبة ، قلت ليهو (هييي ، سوق براحة كده بتموتنا)

ضغط فرامل فجأة لغاية ماقربت اقع على وشي ، وقال (ريمي الزول الكنتي بتتكلمي معاهو ده منو)

قلت (و انت مالك؟) ، اتلفت علي بكل جسمو وقال (و أنا ما متحرك من هنا قبل ما أعرف)

مسكت اعصابي وقلت بهدوء لأني عارفاهو لمن يعصلج كده (يا سيدي ده واحد كان زميلي ، و لي سنين ما لاقيتو)

هدا حبة و قال (زميلك بس؟) قلت كأني بتكلم مع لدن و لا لجين (أيووة زميلي و بس .. يلا يافيصولي ممكن نمشي ؟)

ابتسم .و شغل المنشات و اتحرك .. و بدا يحكي في القصة البسمعها منو يوميا (عارفة ياريمي ، اول مرة شفتك .... ... ...) و طبعا ما سمعت باقي القصة لأني كنت سرحانة بعيييييد ......

....

دخلت البيت و انا بنادي (ماااماااا يممممة ... ماااامتييي)

طلعت من المطبخ وهي مستغربة لأنو ما من عادتي أجي رايقة كده ، عاينت لي من فوق لي تحت بي نظرة خلتني أوعى لي منظري .. شعري الكنت تعبانة فيهو سايح من المطر ، و رجليني مليانة طين ، وفستاني مبلل و وسخان ، اتخطيتها و دخلت المطبخ و قلت (أنا جعااانة عاملة لينا شنو الليلة؟) دخلت وراي وقالت (يابت مالك الليلة)

ختيت يديني الاتنين فوق أكتافها و قلت (مبسوووووطة .. الليلة الشغل مشى معاي زي الورد)

عاينت لي جووووة عيوني وقالت (تعرفي .. البريق الفي عيونك ده ليهو سنين مطفي ، في شنو ؟)

عرفت اني مكشوفة قدامها كالعادة ، اترددت أكلمها و لا لأ ، لكن ضحكة لجين حسمت الموقف ، اتلفت وراي لقيتها بتأشر علي و تضحك (هههههااااا هههااااااااا وسخانة وسخانة هههااا مبلولة مبلولة) مشيت عليها و لاحظت ليها رمشت زي كأنها خافت مني و عاملة نفسها ماخايفة ... صراحة خوفها مني أثر فيني ... دنقرت عليها رفعتها من الأرض ، و اكتشفت انها بقت اطول .. اتخيلو انها كبرت وطولت قدامي وانا ما حاسة بيها ،،،

بقت ترفس بي رجلينها وتقول (نزليني ، أنا ما بيبي) قلت ليها (بيبي غصبا عنك) وبستها في خدها .. و هي طوالي راقت و عاينت لي باستغراب ... انتبهت لنفسي و نزلتها ، وهي بسرعة جرت زي كأنها خايفاني أشيلها تاني .... لدن كانت واقفة جنب باب المطبخ بتراقب المنظر الغريب عليها ده لأنهم ما متعودين اني اشيلهم و لا أحضنهم كده ، قلت ليها (تعالي) جات ، فتحت شنطتي طلعت 50 جنيه ، أديتها ليها وقلت (بكرة لو البنات كاووك و قالو ليك مشينا الرحلة قولي ليهم الخمسين دي أدتني ليها......) انتبهت لنفسي في اخر لحظة وسكتت ، وهي ما انتبهت و شالت القروش بي فرح و قالت (شكرررا شكرا ريمي)

و طلعت ورقة تانية و قلت ليها (دي أديها لي لجين)

لجين أظنها سمعت سيرة القروش جات وغزت لي كوعها و قالت (لكن يا ريمي قروش الرحلة الدفعوها البنات 150 جنيه ، مفترض تدينا قدرها ، بتغشي منو انتي)

أمي نهرتها وقالت (يابت ، نزلي يدك دي و اتكلمي بأدب)

لجين خطفت خمسينها من يد أختها و جرت ، و لدن جرت وراها ... أمي مسكتني من كتفي ولفتني عليها و قالت (حصل شنو الليلة)

سحبت نفس عميق وقلت (شفتو يا ماما، قابلتو
بالصدفة)

.......

..

من بين كل الصدف التي قد تحدث معك

هناك صدفة واحدة ، تسمى بصدفة العمر

تلك التي تحدث مرة ، لكنها تدوم طويلا

قد لاتكون جيدة ، بقدر ما أنها تغير مجرى حياتك

صدفة كمفترق طريق ، و بعدها فأنت و ما يؤول إليه اختيارك

......

#في_الماضي

كانت طول الطريق بتتأمل في المناظر الأول مرة تشوفها ، أول مرة تركب القطر ، و أول مرة تمشي جهة الخرطوم و أول مرة تفارق البلد أساسا ، ما كانت خايفة يمكن لأنو أمها طمنتها و وصتها و اكدت عليها تتقبل حياتها الجديدة كيف ما تكون ، حست بي يدو على فخدها بلفت فيها ، انكمشت بعيد منو و لصقت على الشباك ، وهو مد ليها كباية عصير شالتها منو وعاينت ليهو و ارتاحت لمن شافت ملامحو الهادئة الما بتدل ابدا على الغلظة و الحاجات السمعتها عنو ....

أشر بي يدو برة وقال (المنطقة دي فيها الخلاوي ، قعدت فيها سنة قبل ما أسافر للجامعة)

قالت في نفسها : يعني هو قرا جامعة ، و كمان برة ..

كمل كلامو و قال (كانت اجمل سنة في حياتي ، و لقيت هنا الأخوان الما ولدتهم أمي و ارتحت من قرف البنات وهمهم)

ماقدرت تقاوم فضولها ، سألت بتلقائية (البنات ياتهم)

ملامحو اتبدلت ، كشر وشو وقال (أخواتي ، اتخيلي ولد في وسط تسعة بنات ياخي عيشة تقصر العمر )

قالت بصوت هادي (جدي مختار كان بقول : بيتا بلا بنات مسيخا زي زادا بلا ملح)

ضحك وقال (و الملح لمن يكتر برفع الضغط) و عاين لي بي نظرة عادية لكن ارعبتني كتير ، و قال (المهم ، ما تبقي لي زيهن ، أنا داير مرتي تكون لي صاحب قبل كل شي ، تفهمني و تقدر ظروفي)

ابتسمت لأني ما مصدقة انو حسن المرعب يطلع فاهم كده ، و قلت (ابشر....)

تكل راسو على الكرسي و قال (أما ولادة زي ولادة أمي ، ما لازماني ، داير لي ولد واااحد يشيل اسمي)

قلت لنفسي الزول ده عيان ، ما طبيعي و طريقة كلامو مرة تطمن و مرة تقلق ... ياربي الأيام داسة لي شنو معاك يا حسن الفاضل ؟ الله يستر منك.. الله يستر.....

يتبع.....
#جنون_الماضي
بقلم: رحمات صالح

الجزء 03

لمن وصلوا كانت الشمس غابت و الدنيا ضلمت ، وقف قدام البيت وقال قبل مايفتح الباب (ده بيتنا المتواضع ، حنسكن فيهو فترة بسيطة لغاية ما اجراءتنا تتم و نسافر)

قالت بدهشة (نسافر وين)

رد (ادخلي و جوة بشرح ليك) و فتح باب البيت الكان تصميمو غريب ، و هي افتكرت انو بيوت الخرطوم كلها كده ، كان باب الشارع بفتح طوالي على برندة طويييلة و في نهايتها باب شكلو باب الغرفة ، يعني بيت أرضي من غير حوش .. دخلت وراهو و بقت ماعارفة تقعد وين لأنو البرندة دي مافيها اثاث ، اتقدم منها وفتح الغرفة و فتح النور وقال (اتفضلي ، غرفة متواضعة ما بتليق بيك ، بس أوعدك إني حأعوضك)

ضحكت لأنو الغرفة دي تعتبر قصر بالمقارنة مع بيتهم الفي البلد ، وهو قعد في السرير و بدا يطلع في جزمتو و الشراب و هو بقول (تعرفي يا عزيزة ، طول حياتي بكجن النسوان ، بجيبن الفقر و الهم ، ما بدورن ليك كلو كلو ، كلهن شبه بعض لكن من يوم شفتك بالصدفة عرفت إنك ما شبهن)

اتحرجت لكن الفضول خلاها تسأل (شفتني ؟؟ انت شفتني وين عاد؟)

ضحك و قال (انتي ماعارفة أي شي ، ههههههه والله عمك ده بس الله يدي العافية ..)

قعدت و هي متحمسة تسمع حكايتو معاها ، وهو بدا يحكي ليها شافها متين و كيف ، و كل شوية أثناء الكلام هي بتحس انها بترتاح ليهو اكتر و الحاجز بدا ينزاح شوية شوية .......

....

#في_الحاضر

رجع البيت و طوالي دخل الحمام استحمى وغير هدومو الكانت مليانة موية و طين ، لبس جلابية و قعد قدام التلفزيون ، و بدا يقلب في القنوات وهو ما مركز في أي شي ، كل تفكيرو كان في حتة وحدة ، كان متوتر لأنو الذكريات المؤلمة هاجمتو وفي نفس الوقت شوفتو ليها خلت الحب و الشوق الجواهو يصحو بعد ما خمدو بصعوبة، وبعد ما أجبر نفسو يدخل في علاقة تانية بدون مايكون عندو أي مشاعر ناحيتها ....

جات أختو الأصغر منو طوالي ، قعدت جنبو و قالت (جيب لي قناة كايرو دراما بسرررعة عندي مسلسل)

جدع ليها الريموت و رجع لي ورا وغمض عيونو ، أختو استغربت لأنو ما اتشاكل معاها زي العادة ، ختت يدها في جبهتو و قالت (إنت أكيد محموم)

زح ليها يدها بدون ما يتكلم ، وهي قالت (لااااا إنت جد ما أوكي ، مالك يا وليد؟ دي صفاء أكيد هي المزعلاك) وشهقت فجأة وقالت (والليييلة نسيت أكلمك إنها إتصلت علي و قالت إنت موبايلك من أمس مقفول ، أرجع ليها بالله) شالت الريموت و جابت القناة حقتها و قالت (أنا زاتي ماعارفة البت دي مجنونة و لا بتحبك كيف، بالله إنت بشر تتحب؟؟)

قام من جنبها بدون ما يرد ، و ركب الموبايل في الشاحن و فتحو ، و مباشرة ضغط على أرقام حافظها تماما و الزمن ما نساهو ليها ، و كالعادة : هذا الرقم مغلق حاليا .... كان عارف إنو الرقم مقفول ليهو سنين وانها غيرتو زي ماغيرت سكنها و هربت من اي شي واختفت ، بس ماعارف ليه هو بتصل فيهو ، سحب نفس عميييق و قال بصوت خافت (يارب هونها يارب)

طوالي موبايلو رن ، رد ببرود (ااااي يا صفاء)

قالت وهي منفعلة (ااي شنو كمان ؟ وين انت من امس سايبني مقلقة عليك ؟ و بعدين تعال هنا شنو ااي دي و شنو صفاء ؟)

اتأفف و قال (اااسفين ياستي ، أها .. نعم يا ااانسة صفصف ، كده تمام؟)

قالت (وليد لو سمحت ما بحب الأسلوب بتاع التريقة ده)

فك الموبايل من الشاحن متعمد وهو عارفو حيقفل حالا ، و قال (طيب بتحبي ياتو أسلوب؟)

صوتها اتغير و قالت بهدوء (رجعت تفكر فيها صاح ؟ أنا متأكدة إنت ما بتتغير معاي كده إلا لمن تتذكرها .. الله ياخدها ياخي و يريحنا منها)

كان حيرد عليها رد عنيف بس الموبايل كان أسرع و قفل ، رجعو في الشاحن بدون ما يفتحو ، و رقد في السرير و غمض عيونو و هو بتمنى الجوطة الجواهو دي تترتب شوية .....

بقولو الزول وقت يجرح حبيبو و يفوت

بعيش جواهو أكتر من تكون الفرقة جات صدفة

بقولو الزول وقت ما يضوق خيانة زول بريدو شديد

ويبكي عليو تكون آهاتو مختلفة

و بقولو الزول محال ينسى حبيب خدعو

و محال لو صدفة يوم شافو ... يقول يتغابى في العرفة

#في_الماضي

اليوم عزيزة وحسن مسافرين لندن لأنو حسن ماشي يكمل الماجستير حقو و الدكتوراه و حيقعدو هناك كم سنة ، عزيزة اتأكدت من حاجاتها كلها و لبست توبها ، و قعدت في السرير و قالت بحزن (كان مناي أمشي البلد أودع أمي و أهلي)

حسن وهو بلف في عمتو قال (ما قلنا مافي طريقة)

هزت راسها بي رضا وقالت (خلاص مامشكلة بس الجواب ده لي أمي ، شوف لي أي زول يرسلو ليها)

شالو منها ، و قطعو على نصين و دخلو في جيبو وقال (أرح)

عاينت ليهو بي دهشة ، و شوية كده و دموعها جرت وقالت (ده شنو السويتو ده)

قال (ماعندي اي زول ماشي البلد ، ويلا أمرقينا الزمن فات)

كانت عاوزة تشيل شنطتها و تجري و تشوف طريقة ترجع البلد لأنو تصرفو خوفها وحست انها ممكن ماتشوف أمها تاني للأبد ، لكن في اخر لحظة اتذكرت وصايا امها ليها و كيف كانت دايما بتقول ليها تصبر على طباع راجلها مهما كانت و تركز على صفاتو الكويسة ، وفعلا اتذكرت انو ح
سن طول التلاتة شهور الفاتو كان بعاملها بأحسن مايكون و عاشت معاهو أيام جميلة و قربو من بعض كتييير ، عشان كده عصرت على نفسها ، وقامت و شالت شنطتها الصغيرة ، و طلعت قدامو ....

......

في الطريق ما كانت مركزة في شي بس دموعها بتنزل بغزارة ، فجاة انتبهت و رفعت راسها و قالت من بين دموعها (ما كنت عارفة لندن بركبو ليها القطر؟)

حسن ضحك ضحكة عااالية لفتت الناس الحوالينهم ، بعدين دنقر عليها وقال بهمس (انتي عارفة لندن دي وين ؟) هزت راسها بمعنى لا .. قال (في بريطانيا، تعرفي بريطانيا) برضو قالت لا .. فكر شوية وبعدين قال (عارفة ياعزيزة ، انتي لازم تتعلمي ، لأنك حتبقي مرة دكتور حسن ، و ام الدكتور رامي حسن ، و لمن نمشي لندن حأدخلك مدرسة ثانوية و بعدها جامعة)

قالت (جامعة ؟ أنا؟) رد بي ثقة (طبعا انتي .. انتي فاكرة نفسك هينة ؟)

ابتسمت رغم الحزن المالي قلبها، وقالت (حنين انت) وتاني استوعبت شي و رفعت راسها بفرح عاينت بالشباك و قالت (نحن ماشين البلد صاح؟)

ضحك و قال (يعني حنمشي بدون ما نودع أهلنا ؟ دي تجي برضو؟)

عاينت ليهو و قالت (الله يخليك لي) و دنقرت وهي بتمسح على بطنها وقالت (يا أبو رامي)

بدون ما ينتبه لف عليها بكل جسمو و قال بفرح (جد؟؟؟؟ انتي ....)

هزت راسها ، و قالت (أيوة ، و لمن نصل البلد بمشي لي عوضية الداية ، و بتأكد منها)

......

#نرجع_للحاضر

صفاء جن جنونها عشان وليد قفل فيها الخط بعد ما هي سألتو منها بالتحديد ، أو بالأصح بعد ما دعت عليها ... بقت تقول لي نفسها : تطلع شنو عشان يقفل فيني بسببها ، المجرمة الحقيرة ، حتى بعد فارقها ما حرتاح منها ، انا حاسة بيهو لسه بفكر فيها بعد السنين دي كلها ،اعمل شنو انا بس ، والله لو اعرف مكانها ما اسيبها والله ....

شالت موبايلها و الزعل معمي عيونها ، و ضربت لي أريج اخت وليد و قالت (أسمعي ، أنا عاوزاك ضرووووري)

اريج قالت (طيب بكرة بلاقيك)

صفاء قالت (لا ماينفع بكرة)

اريج (لكن كيف مع المطرة دي)

صفاء انتبهت و قالت (طيب اسمعيني و ركزي معاي كوووويس)

...

في الوقت ده ريمي كانت نايمة ، و صحت مخلوعة على حاجة تقيلة جات مرمية فوقها ، و قبل ما تفتح كويس سمعت صوت لجين جنب باب الغرفة بتقول (والله مش كان اتدسيتي ، ما بسيبك يعني ما بسببك)

عرفت انو الحاجة الجات ناطة فيها دي لدن ، جات جارية من اختها و نطت فيها ، لزتها منها وقالت (اطلعو من هنا يا مزعجات)

لدن قالت بي خوف (لكن حتدقني)

ريمي (ما بتخجلي على نفسك وانتي خايفة من اختك الاصغر منك؟)

لدن بكت و قالت (لكن هي قلعت مني قروشي ، و انا لقيتها ، و شلتها ، و هي قالت انو ......)

ريمي قاطعتها (بسسس بس ... ما توجعي لي راسي امشي لي امي قولي ليها الكلام ده انا مالي دعوة بيكم)

لجين قالت (اي شي امشو لي امي امشو لي امي ، انتي حتشيلي المسؤولية متين يعني؟ المرة دي كبرت خلاص حرام عليك ياشيخة)

ريمي قامت بسرعة و مشت عليها وهي ناوية تضربها على كلامها ده لكن لجين جرت ، و ريمي رجعت مكانها و لقت لدن بتعاين ليها شديد ، و دموعها نازلة بحزن ، و فجأة سألتها اخر سؤال متوقعة تسمعو من لدن بالتحديد (نحن أبونا وين؟)

يتبع.....
#جنون_الماضي
بقلم: رحمات صالح

الجزء 04

ريمي اتجمدت قدام سؤال لدن ، لكن قالت في نفسها البنات ديل حيكبرو و لازم يفهمو كل شي ، بس هي ما مستعدة حاليا ، عشان كده قالت ليها باختصار (لمن تكبري بتعرفي)

لدن (انا كبرت خلاص)

ريمي قالت (لدن خلاص ، أمشي خليني أكمل نومي)

لدن طلعت ، وكعادة الأطفال بنسو في لحظة ، نست الموضوع و مشت البلكونة بقت تلعب في المطرة البقت عبارة عن رشة خفيفة بس ....

ريمي رجعت رقدت لكن النوم جافاها ، و فجأة لقت نفسها شالت موبايلها ، و بي يد مرتجفة طلعت رقمو ، و ضغطت زر الاتصال ، لكن لقتو مقفول .. اتنفست بي راحة و حمدت ربها انو انقذها من التهور ده و قالت اكيد حيكون غير رقمو ...

اتلفتت على الباب لمن سمعت دقتين عليهو ، قالت (ادخلي يا ماما)

أمها فتحت الباب دخلت و قفلتو وراها ، قعدت جنبها في السرير و قالت (عندي معاك كلمتين أسمعيهم مني)

ريمي عرفت الموضوع ، وقالت (ياا أمي أنا والله لاقيتو صدفة بس ، و ما كنت بفكر فيهو)

قالت (من قبل ما تلاقيهو ، أنا بعرفك و عارفاك قفلتي قلبك من وراهو و حرمتي أي زول يدخل ، لكن يابتي انتي لسه صغيرة و الحياة قدامك ، و أنا ما بدوم ليك ، و حتى البنات الصغار ديل بكرة بكبرو في لمحة بصر و بفوتوك ، انتي في الأخير بت ، ما في بت بتقدر تشيل روحها أي وحدة بتحتاج ليها سند و ضهر)

قاطعتها بعد ما العبرة خنقتها و قالت (أنا قفلت باب الرجال ديل للأبد ، و علاقتي بيهم ما بتتعدى الزمالة و علاقة الشغل)

قالت باستياء (عاد شغلك الكلو رجال و حوامة ده ....) سكتت ، و قالت بحنية (يعني شنو لو جربتي مرة و مرتين ، انتي عارفة قصة حبوبتي التاية؟)

رغم انها عارفة قصة حبوبة التاية و سمعتها من امها كتير ، لكن قالت (مالا حبوبتك؟)

قالت وهي بتعد على أصابعها (اول شي عرست ود العمدة و جابت منو أبوي ، و طلقها ، رجعت عرست ود خالتها الكان دايرها و جابت منو عمي الرباني ده ، و مات و تااااني عرست و ....)

سكتت لمن شافتها بتضحك و بتقول (هههههه حبوبتك التاية دي مكيفاني عديل)

أمها ضحكت معاها وقالت (انتي يا فقر وقت عارفة القصة بتخليني أحكي لشنو)

(ههههه يمة انتي اصلا خرفتي هههههه)

جات لجين فتحت الباب بقوة و قالت (انتو هنا تتضحكو و لدن اختفت من البيت)

....

#دخلت ديوان الرجال لي عمها لقتو راقد و قدامو الراديو الكان بجيب الصوت شوية ويقطع شوية ، قالت (يابا أنا خلاص ماشة)

وقف و مد ليها يدو (الله معاك يابتي و خلي بالك من راجلك و من جناك الفي بطنك ده)

باست يدو وقالت (حاضر ، أشوفكم طيبين..)

طلعت منو و هي شايلة هم وداع أمها ، رغم انها قعدت معاها أسبوع ما كان في بالها ، و حكت ليها عن كل شي و فرحتها انو حسن طلع حنين و ما زي ما كانو بسمعو عنو ، و في الأسبوع ده اتأكدت من حملها ، و لفت الحلة كلها ودعت الأهل ...

طلعت الحوش لقت أمها واقفة و جنبها كرتونة صغيرة فيها الويكة و الشرموط المدقق و البصلة المجففة و الدكوة و حبة حاجات كده ما بتتلقي في لندن ، أمها حضنتها و بكت معاها كتيييير ، الوداع المرة دي كان غير .. كانت حاسة انها ما حتشوفها تاني يمكن لأنها حتقعد في لندن سنوات ويمكن احساسها كان في محلو مامعروف....

(يلا يا عزيزة)

فكت امها بعد جملة حسن ، و تاني رجعت باست راسها و قالت (أعفي مني يمة)

أمها قالت (عافية منك دنيا واخرة ورااااضية عنك يا وحيدتي)

عزيزة دنقرت دايرة تشيل الكرتونة لكن حسن سبقها و قال (عنك يا أم الدكتور)

امها ابتسمت بي رضا و مسحت دمعتها و قالت (الله يخليكم لي بعضكم و أشوف جناكم)

...

#ريمي (يا ماما أهدي أهدي ، حسي بتظهر)

لجين (تظهر من وين أقول ليك أنا فتشت الشقة حتة حتة)

ريمي (إنتي يا أم لسان أبعدي من وشي ، و بعدين باب الشقة مقفول يعني ما ممكن تكون طلعت ، بتكون متدسية تحت سرير و لا جوة دولاب)

لجين بي فصاحتها ديك قالت (مش ياها الشقة الشبرين دي ؟ و لا في غرف سرية و أنا ماعارفة)

ريمي رفعت يدها و ضربتها في كتفها (قلت ليك طيري من هنا ما ناقصاك أنا)

أمها فجأة رفعت راسها و قالت (إنتو فتشتو البلكونة؟)

ريمي قلبها ضرب بقووووة ، و همست (البلكونة !! الله يستر)

لجين طوالي جرت قدامهم و فتحت باب البلكونة ، و ريمي لا شعوريا عاينت من فوق ، أما امها طوالي شافتها متكورة على نفسها في الكورنة و بترجف ، شالتها و دخلت بيها جوة و ريمي وراها ....

بعد ماغيرو ليها هدومها الكانت مبلولة من المطر ، جسمها بدى يسخن و رجعت ترجف ..

أم ريمي قالت (أحسن نوديها المستشفى، قبل ما الحمى تزيد)

...

أريج شالت موبايلها و اتدست في الصالون و قالت (معاك ياصفوية ، وزي ماقلتي مافي زول جنبي)

صفاء (وليد بقى يعمل لي حركات ما بتعجبني ، و أنا عاوزة أخليهو يغير علي شوية ، و أحرك مشاعرو ... عاوزاك تقولي ليهو إني حكيت ليك عن ولد خالتي و انو بحبني و كده ، و خلي الباقي علي)

أريج ماعجبها الكلام (لكن ياصفاء وليد ما بحب الحاجات دي و ممكن يزعل)

صفاء (تمام .. أنا أصلا عا
وزاهو يزعل)

اريج (كيف عاوزاهو يزعل ؟ أنا مافاهماك خالص)

صفاء (بتفهمي ، بس اعملي القلتو ليك)

أريج شهقت لمن التلفون انسحب من يدها ، و وليد ختاهو في أضانو وقال (مش عاوزة تزعليني ؟ خلاص وصلت) وقفل الخط ، وعاين لي أريج بي نظرة خلتها تسيب موبايلها عندو .. و تجري ..........

وليد رمى الموبايل في الكنبة ، و دخل غرفتو فتح موبايلو عشان يتصل على صفاء كان من الزعل ناوي ينهي علاقتو بيها ، بس اول ما الموبايل فتح وصل اشعار انو رقم غريب حاول يتصل ، قلبو دق للرقم ده و حس انو يهمو كتير ، شال الرقم و فتش عنو في النمبر بوك و سحب نفس عميق لمن ظهر ليهو باسم Ramy

........

#أول فترة ليهم في لندن كانت صعبة جدا ، البلد غريبة ، والجو كان برد تحت الصفر ، و عزيزة الكانت متعودة على حياة القرية و الجيران و الأهل و اللمات لقت نفسها وحيدة ، حتى حسن كان منشغل بالدراسة ، ومع الملل ده كلو كان الوحم متعبها ...

في يوم بالضهر ، كانت قاعدة و ماعارفة تعمل شنو بعد ماخلصت شغل البيت ... فتحت باب الشقة الكانت في الدور السادس ، و بقت تعاين من فوق السلم ... كانت العمارة هادئة ، فجأة سمعت صوت ناس نازلين من فوق و بضحكو ..... الفضول خلاها تقيف تنتظرهم خاصة انها اصوات بنات ..... و فعلا انتظرتهم ، و دي كانت أكبر غلطة عملتها عزيزة ... في حياتها ......

.....

#ريمي في التكسي راكبة ورا و لدن راقدة في الكنبة وخاتة راسها على رجلينها ، و أمها قدام ولجين جنبها ، رن موبايلها الكان أساسا في يدها ، عاينت للاسم ، و عيونها وسعت من الخلعة ، دققت في الاسم ... و في اللحظة دي لجين قالت وهي بتحاول تستهجى حرف حرف (جوو ... نووو .. ني ... جونوني ده منو ؟)

ريمي لزت ليها راسها الكانت مقرباهو منها عشان تقرا اسم المتصل ... و أمها اتلفتت عاينت ليها ، وهي رجعت عاينت للاسم الكان لسه بضرب (جنوني) وماقدرت تمنع نفسها من الرد ...

رب دقة قلب ♡ خير من ألف كلمة حب

و رب لحظات من الصمت ♡ أبلغ من ساعات في الحديث

ورب شيء لمن نتوقع حدوثه ♡•● أقوى من كل تعقيدات الماضي

- ألو ؟ منو معاي

- إنتي منو ؟ أنا لقيت رسالة من الرقم ده

- لا لا أنا ما ضربت

- لكن أنا لقيت رقمك

- خلاص بكون بالغلط بس

- ايواااه ، طيب خلاص يلا أقفلي

- انت الضارب يبقى اقفل انت

- و انتي الضربتي اول يبقى تقفلي انتي

- قلت بالغلط

- احلى غلط وربي

سكتت ، وهو كمان سكت لأنو ما كان ناوي على كده.... قالت :

- قلت شنو؟

- قلت بحبك

يتبع....