مكتبة الروايات السودانية⁦🇸🇩
13.1K subscribers
208 photos
100 files
10 links
مرحبا..
بتمنى تستمتعو مع الروايات وكمان م تنسو تشاركو القناة مع اصحابكم 😍

لطلبات الروايات و الاقتراحات ارسلو لي في اليوزر 👇

@reema_albodiry
Download Telegram
#مسجل_خطر
بقلم: رامي شاكر

الجزء 06

رد سرحان(حتعمل شنو ي مونتي)..رد(طيب وريني شغال وين هو)...رد سرحان(عندو محل تلفونات في الشهداء)..(طيب انا ماش عليو).

ذهب مونتي الى الشهداء في الصباح ...وجد ذاك الشاب في محله المتواضع...كان يدعى مرتضى...شاب اخلاقه جميلة .مهذب ومحترم..جلس مونتي على الكرسي ..ثم سلم ..كان مرتضى منشغلا ..رأى مونتي على الكرسي جاء اليه وسلم ثم قال(اتفضل ي اخونا)..طلب مونتي منه الجلوس(انا جاييك بخصوص نهلة بت بابكر الانتا كنتا عايز تخطبا..نظر مرتضى بتجهم(وانتا قضيتك شنو بي نهلة)..رد مونتي وقد خلف رجل على الاخرى(اعتبرني عمها اخو ابوها...المهم...مالك غيرتا رأيك)..رد مرتضى(والله اظن انها حياتي الشخصية وماف زول عندو دخل بيها)...تبسم مونتي وقد اقترب منه(ي شاب..انتا البت دي بتحبها بس ابوها الغير رايك فيها...صح)..رد(اي ابوها م معروف وين زاتو وما عايش معاهو وانا حناسب ناس زي ديل)...رد مونتي(طيب كدا معناتا م بتحبها..لو بتحبها ممكن تبقى ليها زوج وابو واخو وصديق وكلو..البت مرت بي ظروف ومدام هي اختارتك من دون الناس مفروض م تخذلا)..صمت مرتضى اخذ ينظر مطولا..ثم قال(طيب واقول شنو لي اهلي..اقول ابوها مشرد..اصحابي وكلهم...لا لا ي زول)..تغيرت نبرة مونتي قليلا(م عندك قضية بي اهلا ي زول...قضيتك بيها هي..خليك منها ..انتا ليها تسمع كلام الناس اصلا ...مدام البت مربية احسن تربية...وممكن تكون ست بيت وانتا مقتنع بيها..وقلبك اصلا حباها ي زول...ياخ انتا م بتخجل من انك تقول ليها بحبك ولمن تقول ليك تعال اخطبني تقول ليها ابوك وبتاع....ياخ لمن تجي تخطبا بتثبت ليها انك راجل وبترتفع فوق في نظرا...وتقضوا احسن لحظات )...ثم واصل مونتي(كلام الناس م تشتغل بيو...وبت الناس م تخذلا..وابوها مر بي ظروف على الاقل انتا ابقا سند لي نهلة دي)..تغيرت نظرت مرتضى(والله كلامك صح ..وانا كنتا غلطان لمن قلتا كلامي دا...هي م عندها ذنب لو ابوها طلع كدا..تشكر والله وانا بكرة بجي اخطبا)..تبسم مونتي(راجل والله وود رجال وهاك دي25 الف جنيه هدية لي نهلة قول ليها اخو ابوك م نساك)..ثم ذهب مونتي بعد ان ترك مرتضى فرحا.

عند المساء في احد المطاعم جلس مونتي وآية وشهد يتناولون العشاء...كانت آية تتحذث مع مونتي طول الوقت...يضحكون ويتبسمون...اخرج مونتي من جيبه هاتف وناوله لآية(هاك اتفضلي)...نظرت آية الى الهاتف في دهشة(وااااي دا ايفون7 دا لمنو)...ضحك مونتي(حيكون لي منو ليك طبعا)...امسكت آية بالهاتف اخذت تتفحصه بفرح(واااي ي مونتي م قادرة اصدق انتا بالجد افضل صديق..م عارفة اشكرك كيف)...رد (انتا ي آية تستاهلي اكتر من كدا)..كانت شهد تراقب كل ذلك تغلي من داخلها...تكاد تموت غيظا...بعد قليل اتصلت والدة آية عليها اخذت الهاتف وذهبت بعيدا...جلس مونتي وشهد لوحدهما..قالت شهد(انا عارفاك ي مونتي صاحبتا آية دي عشان صحبتي وانك م قادر تنساني)...ضحك مونتي(والله انا لو عارفة صحبتك م كنتا صاحبتها اصلا...وبعدين انا م بتذكرك الا لمن اشوفك والله)...ردت(انا عارفك م عندك ليها شي)..رد وهو يضحك(القال ليك منو ..آية دي الصداقة والحب وأي شي..بعدين فيها ميزة حلوة ...م مصلحجية وبتاعت قروش زي بنات كدا)...ظهر الغضب على وجه شهد ..اخذ تتحرك بإضراب(قصدك انا مصلحجية وبتاعت قروش صح)...يضحك مونتي(والله م قاصدك ولا شي م تحشري روحك في اي حاجة)...هنا قدمت آية طلبت من مونتي ان يوصلها الى البيت لان الوقت قد تأخر...قام بإيصالها ..ودعها ثم قام بآيصال شهد...اوصلها الى ودنوباوي...نزلت من السيارة وقالت له(مونتي ممكن تنزل عايزة اتكلم معاك)..نزل من السيارة اتكأ على بابها..وقفت شهد بالقرب منه..قالت له(مونتي انتا لشنو م عايز ترجع علاقتنا الزمان)...اخرج علبة السيجار من جيبه ..كان ينظر اليها اخرج سيجارة واوقدها نفث دخانها عاليا(انتي لشنو م عايزة تقتنعي انو ماف بيناتنا شي)...ردت شهد(انتا ليه م عايز تقتنع انو الكان زمان كان غصبن عني...م بيدي...ليه م عايز تسامحني ي مونتي)...وهنا امسك مونتي بيدها ضاعطا اياها نظر في عينيها(اسامحك كيف...كل الحصل كان سببو انتي ..اذا كنتي نسيتي فأنا عمري ما نسيت...تتذكري لمن قلتي لي عاين لي اهلك كيف واهلي كيف..تتذكري لمن قلتي لي اهلك ديل اوديهم وين..تتذكري لمن قلتي لي الناس مقامات...تتذكري لمن جينا المكان دا زاتو)..واشار بيده(وجاء حمودي وساقك بالعربية وخلوني انا ادنقا زي الكلب )..هنا اخذت شهد في البكاء ..نظر مونتي بعينين محمرتين(دموع التماسيح دي م بتنفع معاي...لو كان عندك مشاعر كان راعيتي لي مشاعري وانا ببكي ..حبيبتي البحبها يشيلوها من قدامي..تجرحني بي اقبح كلام...وانا ببكي قداما وهي بتقولي ي مقطع..رمتني في نص الليل اندقا من ناس الرحمة م بعرفوها)...اخذ نفسا عميقا ثم نظر الى شهد(انتي كسرتيني ي شهد..ومن ساعتا ديك اقسمت بالله...اني اثبت مش ليك بس اثبت للناس كلها منو منتصر الهادي كرار)...ثم رمى سيجارته وذهب الى شقته
بعد ان ترك شهد غرقى في الدمع تبكي وتنتحب.

في الصباح...كان مونتي مستغلا سيارته ذاهب الى احدى الجامعات ليتسلم قروش تجارته من البنقو..مر بجامعة الخرطوم..اوقف سيارته ونزل ..اخذ ينظر فيها..رأى الطلاب وهم داخلون على الجامعة..رأهم وهم يحملون كتبهم وشيتاتهم...رأى شجر الانجليز بعد ان تركه مدة من الزمن..احن للقرود..احن للاستماع لاركان النقاش...اخذ في الاقتراب من الجامعة...رأى شارع المين بعد ان هجره...رأى البينشات التي كان يقرا فيها ...قال في نفسه(شيت ياااخ...دي الجامعة الخشيتا ورسمتا احلامي كلها فيها..عاين انا كنتا وين وحصلتا وين..يحليل دكتور عامر الكنتا بغالطو طوالي..يحليل محاضراتو الكنتا بستمتع وانا بحضرا...انا كنتا بعشق العلم والله ..يحليل السهر مع الكتب..يحليل قومة بدري وصلي الصبح واشرب شاي امي واذاكر شيت الدناميكا...يحليل القعاد مع اصحابي واقعد اشرح ليهم...يحليل المنافسة بيناتنا البجي اول الدفعة منو..اسع انا وين..ببيع بنقو وبتنافس مع فاروق عجبنا في البنقو)..مسح مونتي دموعه..وصل الى السرحة ترك سيارته هناك...ثم رجع مستقلا الحافلة الى ودنوباوي..كانت الساعة ال10 صباحا..رجع الى بيته ..ترد قليلا ثم طرق باب امه ..بعد قليل فتح الباب وجاءت امه..نظر اليها وقال(يمة).

كانت الحاجة فتحية صامتة..نظرت الى مونتي ثم دخلت وأرادت ان تغلق الباب في وجهه..امسك بالباب ثم دخل البيت..نظرت اليه بعينين محمرتين..قال لها(يمة ارجوك سامحيني..وربي ندمان على كل الفات..انا مهما لفيت الدنيا دي في النهاية حرجع لمنو...حرجع ليك..يمة انا اتغشيت وانجرفت ورا الفارغة..بس عقلي هداني...انا اعمل اي شي بس عشان ابيت يوم واحد وانتي راضية عني)...اخذت الحاجة فتحية تنظر اليه(ولمن جيت عملتا عمايلك دي ليه م اتذكرتا امك...ليه م اتذكرتا انو انا حاتخلى عنك عديل..ليه م اتذكرتا تعبي وشقاي فيك..بي كلو بساطة تبقى بتاع بنقو)..وكان يقف قربها وصوته بعبرة ينقصها الدمع يحكي اوجاعه(عشان القروش كانت كاسرة عيني...عشان الناس م بتقيم الزول الا بيها..عشان ناس جرحوني..عشان كدا سعيت ورا الطريق الوسخ دا..لكن تاني ادركتا انو قيمة الزول اخلاقو وعلمو..يرضيك ي يمة ولدك ينكسر خاطرو ...يرضيك ي يمة ولدك يقعد في نص الشارع يبكي زي الحريم داقنو 4 تنفار ويقعد يسكت..يرضيك ي يمة ولدك م يشيل حقو...يمة انا ممكن اسه اطلع برا البيت وما اوريك وشي تاني كلو كلو...لكن ربنا حيسالك مني..وين ضيعتي ولدك خليتي لي ذئاب البشر وانا ضعيف مسكين...يرضيك ي يمة يكون ابوي ميت وامي معتبراني ميت برضو)...وهنا تحتضنه امه بقوه..وهو يبكي في حضنها..والحجة تبكي وتقول(م يرضيني والله ي ولدي...والله من يوم طلعت من البيت م شفت يوم فرح..الله م يفرق بيني وبين ي ولدي دنيا وآخرة)..ومنتصر يبكي وهو يحتضنها(يمة الدنيا غشتني..يمة الناس م خلوني في حالي..ربنا يخليك لي ).

دخل مونتي الى الداخل اخذ يتفقد البيت..اصابه الشوق والحنين اليه..دخل غرفته..وقف بالقرب من ادراجه..وجه كتبه واوراقه..اخذ ينظفها من الغبار..جلس على الكرسي وفتح كتابا...وفي اول صفحة وجد مكتوبا"انا منتصر الهادي كرار مدير اكبر شركات العالم"..تبسم فرحا..جاء الى والدته..كانت تحضر الافطار..جاءت حاملة الصينية (اكل ي ولدي وشك مختوف شكلك م قاعد تاكل زاتك)..جلس وهو فرح(والله ي يمة الواحد حسا انو ولدو من جديد)...وهو تاكل (اي شي بتصلح لو الزول عندو عزيمة)...ومنتصر يأكل (قصدك القراية)..نظر اليه الحجة(ومال شنو قصدك م حتقرا يعني عشان اقوم اطردك اسع)...ضحك منتصر ..(لا والله نازل الجامعة نازل...تفتكري ي يمة حاكون زي الاول)..تبسمت الحجة(والله ي ولدي ماف شي بعيد من ربنا..وانتا م فاشل ..رجعتك للقراية دي زاتا عزيمة..واوريك شي انتا لو ختيت في بالك انك تعمل شي وركزت مخك عليو..حتعملو حتعملو)...وهنا اهتز منتصر فرحا(يسلم قولك ي يمة والله ...وان شاء الله انا ختيت النية حرجع واجيب اعلى الدرجات).

عند الظهر جلس منتصر على التلفاز..كان يفكر كثيرا..بعد برهة جاء اخوه مجاهد داخلا وجد منتصر على السرير..تفاجأ وقال(منتصر)..نهض منتصر من السرير..جاءت الحجة فتحية..نظرت الى مجاهد(اخوك منتصر رجع ..وساب التجارة الوسخة الكان شغال فيها...وقال حيرجع للقراية)..تبسم مجاهد فرحا(والله م شاء الله اخيرا راسو رجع)..وجاء وسلم على منتصر الذي احتضنه(تسلم ي خوة...والله اسف اني تعبتك معاي)..(عادي ماف تعب والله).

اخذ مجاهد ومنتصر في الحديث مع بعضهم..اكتمل شمل البيت بعد ان قرر منتصر الرجوع الى الجامعة وترك تجارة البنقو وراءه..بعد ان اخبر سرحان ان ترك كل شي ..احس منتصر بأيام زمان..كان متحمسا جدا لرجوعه للجامعة..اتصلت عليه آية(مونتي..كيفك)..رد(تمام ي آية وانتي)..ردت(والله تمام ومالك م بتسأل مني)..رد(والله ظروف كدا وان شاء الله اي شي بتصلح)..صمتت قليلا ثم قالت(هو انتا ي مونتي بتحبني)..سكت..(الو مونتي)..رد(والله ي آية ي ما عارف اقول ليك شنو)..ردت بحد
ة(كيف تقولي شنو..انتا بتحبني ولا لا)..رد(اي بحبك .....زي اختي وصحبتي وكل شي).ردت(اممممم طيب ي مونتي لمن نتلاقى بكرة).كان مونتي مترددا جدا في علاقته مع آية..جاءته عقدة من الحب..لم يستطع ان يصارحها بشي..ربما كان ذاك بسبب شهد..مات قلبه كما كان يقول..لكن كل ذلك لم يمنع الفرحة التي كان يشعر بها مونتي عند رجوعه الى بيته...عند العصر وجد مونتي والدته ترمي"اللقيمات" عند الصاج..سالها(اللقيمات دي لزوما شنو ي حجة مودينها وين)..اجايت وهي تجلس على "البمبر" وتاخذ العجينة وترميها على الصاج ليتشكل كرة ذهبية اللون لامعة تفوح رائحتها الشهية لتملأ الافق(والله ي ولدي عاملة لي رز باللقيمات مودينو الجامع..كرامة رجعتك ولو فيك عين تطلع زاتو)..ضحك منتصر(والله ي حجة تشكري م قصرتي واصلا انا مشتهي لقيماتك دي زاتو..حاجة بالجابس كدا لي)..نظرت اليها الحجة ونار الصاج تتطاير بالجنبات(جابس دا شنو ي ولد عليك الله اختاني واختا صاجي دا). ضحك مونتي وذهب.

في الصباح ..استيقظ مونتي من نومه على انغام هاتفه..نهض بثقل اخذ يتثاءب رفع الهاتف وجد سرحان المتصل رد عليه(الو ..سرحان كيفك)..رد (تمام ي مونتي..كدي عايز اقابلك ضروري)..استغرب (ضروري ..طيب انا جاي)..نهض مونتي سريعا ..قابل سرحان عند احدى ستات الشاي بالقرب من السرحة...جلس مونتي صامتا..قال له سرحان(جيت احزرك ي مونتي ..اب سيخة وفاروق عجبنا عرفوك اخو مجاهد...ومجاهد دا عدوهم اللدود..وانا بقول ليك احسن تسافر برا الخرطوم لانو الناس دي هيأذوك وامكن يقتلوك)..كان يبدو على مونتي البرود ..قال له(وانا مالي ومال فاروق عجبنا..انا السكة دي ختيتا ..ولو عندهم شغل مع اخوي ...اخوي بقدر ليهم..وانا ي سرحان قلتا ليك ختيت البنقو..جاييني لشنو عليك الله)..هنا صاح سرحان(جاي عشان انا صاحبك..جوا عينك صاحبك..القدر خلاني صاحبك...اقولا ليك للمرة المليون لو م طلعتا ناس فاروق حيقتلوك ...حيقتلوك ي غبي)..صمت مونتي ...اخذ يفكر..احس بالخوف قليلا..اخذ يفكر(ياخ اسع الحل شنو..امش وين...يعني القصة دي م حتنتهي..اعمل شنو)..واثناء تفكيره جاءه اتصال من صديقه ماكس(مونتي ..عايزنك في البيت ضروري).

استغل مونتي الحافلة يريد الرجوع لبيته...وفي الحافلة كان جل تفكيره لماذا طلبه ناس البيت..نزل في المحطة..اخذ يدخل في لفة وفي زقاق حتى بدا له شارع بيته..اقترب قليلا من البيت..رأى الناس قد تجمهرت في بيته..اخذ يقترب ورجليه قد ثقلتا...كل ما يقترب من البيت يسمع اصوات نحيب وبكاء..لم يستطع المشي..اخذ يتوكأ على الحائط..وجد الناس قد تجمهرو امام بيته..الكل يبكي..تجهم وجه..وجد صديقه ماكس قرب الباب يبكي...امسك مونتي به ساله(امي وين)..لم يجبه...التفت الى الحاج سعد سيد الدكان وجده في ركن قصي واضعا يده على خده ساله مونتي والدمع على خده(امي وين ي حاج)..لم يجبه كانت اصوات النحيب تتعالى دخل مونتي الى داخل البيت ..اظلم البيت في وجهه كانه لم يكن البيت الذي تربى فيه..تقدم قليلا وجد مجموعة من النسوة حول سرير والدته..وجد اخوه مجاهد على الارض واضعا ظهره على الحائط يبكي..نظر الى السرير..وجد والدته وقد تلطخت بالدماء..جرى نحو السرير..اخذ في الصراخ(يمة ..يمة اصحي ي يمة) ..كانت اصوات البكاء تتعالى الكل يبكي جلس بالقرب من السرير اقترب من امه ولم يستطع لمسها(يمة قولي شي..امي م تهظري..عارفك بعد مرات جنك هظارك) وكان يبكي بقوة..ينتحب..ينزل الدمع من عينيه..نظر الى من حوله(امي حتقوم انا عارفة جنها هظار)..نظر الى مجاهد الذي كان منهارا بالكامل..(حتقوم ي مجاهد صح..قولي حتقوم ي مجاهد)..نظر مجاهد اليه وكانت عينيه ملئية بالدموع(تقوم كيف ي منتصر امك الله يرحما)..وهنا امسك مونتي بمجاهد..خنقه من قميصه(م تقول كدا ي زول..هي لمن تكون زعلانة مني بتعمل كدا)..امسك مجاهد بمنتصر(عاين ليها ي منتصر..امك ماتت ي منتصر ..افهم ماتت ي زوووول)...جلس مونتي على الارض..كان كل م على الارض ظلاما ..ادرك ان والدته قد قتلت..لم يكف عن البكاء..اخذ في الصياح(عملوها اولاد الكلب...عملتوها الله يخيبكم ي رمم..اريتكم قتلتوني..اريت يومي قبل يومك ي امي..اريتم عاقبوني انا ي امي ولو حتى جايبين الموت معاهم)..وهو يضرب بيده. على الارض.

اخذ الجثمان لنقله الى مقابر احمد شرفي..جاء العديد من الناس فالكل يعرف الحجة فتحية..صاحبة الواجب ..تزور من زارها ومن لم يزرها..تتفقد الجيران.امسك مونتي ومجاهد بالعنقريب ومعهم اخرون يزفون الحجة الى قبرها..كان مونتي ممسكا بالعنقريب...مطأطئ راسه الى الارض يكبر ويسترجع(لا اله الا الله )..حاول ان يتمالك نفسه لكن الدمع يغلبه..وضعوها على قبرها..كان مونتي يراقب ذلك..واضعا يديه على الاخرى يقرا بعض الايات لروحها.ثم يقول في نفسه(والله ي امي كما خوف ربنا كنتا كتلتا روحي وجيتك اسع قعدتا معاك..اصلا انا عايش عشانك..احلامي عشانك..قرايتي عشانك..روحي وكل شي فيني عشانك..اذا انتي متي فانا ميت مت هسع..والله ي يمة عمرك م قصرتي فيني ..انا ا
لقصرتا..انا الولد العاق ..انا القليل ادب..سامحيني واعفي لي..اولاد الكلب قتلوك..منو تاني ي يمة الحيقطيني في البرد ..منو البهتم بي لم امرض..منو تاني الحيثق فيني زي ثقتك فيني..يمة ي ريتني موتا قبليك..دا قدر الله وانا راضي بيو).

جلس مونتي في العزاء ..كان ساكتا لا يتكلم..سوا من يأتيه ويعزيه..كان واضعا يده على الاخرى..والجميع يعزي مجاهد..الذي كان يظهر الثبات..كان كل لحظة تمر على مونتي بعد موت امه جحيم...لم يعد يفكر..لم يعد يتكلم..لم يعد يتذكر سوى اللحظات الجميلة مع امه..كان يتذكر كل بسمة منها له..يتذكر كل كلمة جميلة منها له..يتذكر كيف تقوم بطرده من الغرفة عندما تقوم بالنظافة وهو يقول لها"بكرة ي يمة ابقى مدير اكبر شركة واسكنك في فيلا م محتاجة نضافة زاتو" وهي ترفع يديها عاليا والمكشاشة في يدها"امين ي رب"...يتذكر كيف كانت تحضر له القهوة وتشربها معه وهو يداعبها"علي النعمة قهوتك دي زي الاسكريم"وهي تضحك في حنان"شن جاب اللسكريم لي قهوتي ماف شبه ي ولد..وبعدين انتو بكرة تعرسوا ونسوانكم ينسونا ليكم"وهو يرد"كدا ابقى قليل اصل لو يوم من الايام نسيتك"يتذكر كيف كانت توصيه" ي ولدي اتذكر م كل البضحك في وشك يعني بحبك..مرات بكون بجاحة..ي ولدي البحبك ببكيك وبخت يدو على كتفك"..يتذكر كل ذلك وهو يبكي ينتحب مثل صغيرة فقدت لعبتها او كعاشقة تركها عشيقها...ثم يصرخ(اااااه منك ي دنيا).

في المساء قدم سرحان الى مونتي ليعزيه..جلسا في ركن قصي من الصيوان..كان مونتي متاثر جدا..قال له سرحان(ي ولدي اصبر ..الدنيا ي فاقد ي مفقود)..رد مونتي(اهو بنتصبر ي سرحان..انا م عارف الدنيا دي قاصداني ليه..في النهاية الفجعة تجيني في امي)..وسرحان يطمئنه(ي ولدي اتصبر الصبر حلو..وشوف حياتك لي قدام)..رد مونتي في يأس (حياة شنو البتتكلم عنها..حياتي هناك )ويشير الى المقابر(ماتت الليلو وانتهت الليلة)..يرد عليه سرحان(ي ولدي م تقول كدا دا اختبار من ربنا)..يرد مونتي (اختبار وان شاء الله صابرين..بس وريني ي سرحان..اولاد الكلب دي مش قصتم معاي انا..مش انا الكنتا شغال معاهم..امي ذنبا شنو)..يرد(ي ولدي ديل ايدم طايلة وماف زول بحاسبم..هم عايزين يوجعوك)..نظر مونتي الى سرحان(طيب ..يوجعوني صح..انتا معاي ي سرحان)..رد(انا معاك نموت سوا ونحيا سوا).

في صباح اليوم الثاني من البكاء..جاءت آية وعزت مونتي في فقد امه..جلست بالقرب منه..لم يقابلها كما كان يقابلها من قبل..كان حزينا جدا في موت امه..قالت له(ي مونتي الزم الصبر..دا قدر الله)..وهو يهز رأسه(الحمد لله صابر..ربنا يديمو بس)..سألته(هو ممكن اسال ي مونتي)..وهو جالس على الكرسي (اسالي)..(هو انتا الحصل لي امك شنو الله يرحما ..صحي قتلوها)..نظر اليها مونتي عدل من جلسته على الكرسي ثم قال(حوريك الحاصل شنو..الحكاية كلها ابتدت بي برلومتي في الخرطوم..شهد والصدفة الجمعتني بيها....)واخذ يقص على آية التي كانت تستمع بإنصات الى قصته كلها وبعد ان انتهى قال(دي القصة كلها ودا الحاصل لي)..ردت بعد ان بكت وهي تستمع اليه(والله ي مونتي اسفة اني قلبت عليك المواجع..البسمع قصتك دي بقول انك م شفتا يوم سعيد بعد قابلت شهد..شهد بت الكلب والله ندمتا اني في يوم من الايام اني صاحبتها..تعرف ممكن اخنقا عادي لو لقيتا)..ومونتي ممسك بكوب الشاي يقدمه الى آية(م تخنقيها ولا حاجة ماضي وانتهى...اتفضلي)..امست بالكوب(عشان كدا ي مونتي شايفاك متعقد من الحب)...رد(اصلا ماف حاجة اسمها حب ي آية )..نظرت اليها وقد اغرورقت عيناها(كيف مافي حب ي مونتي..اي زول في حياتو لازم يصادف زول يحبو ..يعيش معاو اجمل قصة حب..الحب جزء لا يتجزأ من الانسان)..نظر اليها مونتي أدار وجهه عنها ثم نظر اليها وقال(بس نحنا م خلقونا عشان نحب ..نحنا جابونا للتعب والاكل الكعب..عايني الحب وداني وين..عاين قلبي الطيب وداني وين ي آية..قتل امي دمر حياتي..مرقني من الجامعة الانا عشقتها)..قاطعته..كانت عينيها تحكي قصة اخرى..تحكي قصة عشق..(الطريق دا انتا الاخترتو ي مونتي وكان ممكن يحصل غير كلو بإختيارك)..رد عليها(الكسرة الجوا قلبنا م خلت لينا خيارات).

عند العصر كان مونتي ومعه شباب الحلة بفكوا في الصيوان..جاء اليه اخوه مجاهد..طلب منه التحدث معه..جلسا على احد الكراسي..كان مونتي صامتا ..قال له مجاهد(ي منتصر..حق امي م حيروح ساي..حنجيبو حنجيبو...بس م عايزك تدخل في الشغلة دي)..نظر اليه مونتي..ضحك قليلا(حتعمل شنو يعني..حتقبض على فاروق عجبنا مثلا العلاقتو قوية مع الحكومة)..رد (والله بتصرف)..رد مونتي في غضب(تتصرف شنو..والله تقرب على فاروق ساي الحكومة توديك في داهية..تاجر بنقو وبمش مع الوزراء تتقدر تفتح خشمك قدامو..يقتل اي زول..يخرب بيت اي زول..يبيع بنقو..يعمل اي شي ماف زول بسالو وريني ليه)..سكت مجاهد..رد مونتي في حدة (لانو عندو ضهر في الحكومة ..انما انتو تقبضو على الغلبانين ي مجاهد..اذا كنتا مفتكر انو الحكومة حتساعدك انك تقبض عليهو فهمك دا خلي لي نفسك...ا
صحى ي زول)..سكت مجاهد ثم نهض..ذهب قليلا ثم قال لمونتي(انا حذرتك ي منتصر)..رفع مونتي يده(وانا كلمتك).

في المساء التقى مونتي بسرحان..جلسا عند احدى ستات الشاي..كان سرحان يحمل كيسا..اخرج منه مسدسين(ديل ي مونتي المسدسات الانت طلبتها..تعبت لكن قدرت اجيبا)..ابتسم مونتي في فرح(والله ي سرحان م عارف اشكرك كيف..انا م عارف انتا بتعمل كل دا عشاني ليه)..ضحك سرحان(ي زول نحنا عشرتنا اصلية..وبعدين الزيك م خسارة فيهم..الزمن وراني معدنك الاصلي وشكرا على 25 الف جنيه حقت نهلة)..تبسم مونتي(العفو..والله ي سرحان خايف بكرة اصل الناس ديل وما اقدر اعمل شي)..رد سرحان وقد رجع الى الخلف رافعا اصبعه ملوحا به(اوعى تخاف ي ولدي..اوعى..قوي قلبك ودوس على الزناد بعقلك)..ومونتي وقد اوقد سيجارة(والله ي سرحان انا م زعلان على الحصل لي زعلان على اني م شغتا من الدنيا دي شي غير المصايب..مرات بطمن روحي واقول نصيبك وحيصيبك..اتاريهو م فيهو غير الغم)..وسرحان وهو ينظر الى السماء (والله ي ولدي الايام الصعبة حتروح ..وانا متاكد حيجي بعديها ايام كلها سعادة)..رد مونتي(والله انا كل م اتذكر موت امي اقول ماف سعادة تاني..كتلوها بدون رحمة)..رد سرحان(اتذكر كل دا بكرة )..امسك مونتي بالمسدس(تعال ي بكرة حتى لو كنتا جايب الموت معاك).

عند الساعة7 صباحا استيقظ مونتي..لبس قميصا اسود وبنطالا اسود وجزمة سوداء ونظارته السوداء..ليوم مظلم..جاءه سرحان بالموتر..ركب معه متوجهين الى القماير..التي يسكن فيها المعلم اب سيخة اثناء الطريق سال مونتي(بنلقاو بايت في السرحة)..رد سرحان(اكيد بايت م اظن مشى بيت اهلو التاني الفي بيت المال)..وصل مونتي وسرحان الى القماير..من زقاق الى اخر ولفة الى اخرى حتى كانو امان بيت المعلم اب سيخة..تلب مونتي بهدوء داخل البيت لم يراه احد..فتح الباب لسرحان واغلقا الباب..جلس مونتي في العريشة...دخل سرحان الى غرفة اب سيخة..وجده نائم على السرير..اقترب منه ووضع المسدس على رأسه..استيقظ اب سيخة راى المسدس في رأسه وسرحان ممسك به اراد الصراخ فقال له سرحان(لو قلتا كلمة حتموت)..اخذ يرتجف قال بصوت مرتعب(سرحان)...نهض به سرحان من السرير وامسكه من يده والمسدس على رأسه وقال(الساعة ساعة حساب)..خرج به الى العريشة ..كان مونتي يجلس فيها واضعا رجله على اخرى ..اخرج سيجارته وهو يدخن فيها..نظر الى اب سيخة وقال(والله ليك وحشة ي اب سيخة)..نظر اليه اب سيخة وكان يرتجف خوفا..قال له(مونتي..انتا فاهم الموضوع غلط والله انا حاولت اساعدك)..اقترب مونتي منه كان يمسك المسدس بيده وبالاخرى ينفذ دخان سيجارته..وقف امامه(كنتا عايز تساعدني..يعني تقتل امي في نص النهار انتا ورجالك..وهي لا عندها ذنب ولا شغلة بيكم وعايز تساعدني بعدا ....طيب لو كنتا قاصد تأذيني حتعمل شنو)..واب سيخة لم يكد يتسطيع الوقوف لفرط خوفه(والله انا في النهاية بسمع كلام المعلم فاروق وما عندي ذنب بالحاصل)..يرد مونتي(يعني خدام)..(اي خدام)..وهنا يضحك مونتي(يعني انحنا ننحرق..نولع بي جاز وسخان..الدنيا تتهد فينا بس لي سيدك م يحصل شي)..ينظر الى سرحان(عليك دينك ي سرحان ذكرني اجيب خدام زي دا)..ثم ينفث دخان سيجارته وينظر الى اب سيخة(بس وريني عليك الله..الزيك دا ببيعوا بي كم)..يكاد اب سيخة ان يبكي يحاول التوسل لمونتي(والله م ذنبي انا مشكلتي م كان ضميري صاحي)..ينظر اليه مونتي بحدة(وريني بعد ضميرك الخربان دا..لمن جيتو تقتلو امي رحمتوها؟)...ياخذ اب سيخة برهة من الزمن ثم يشير برأسه(لا)..يرفع مونتي المسدس في وجه اب سيخة ثم يقول(الما برحمنا م بنرحمو)ويسدد ثلاث طلقات له اردته قتيلا...لتنهي حياته...يتقدم سرحان الى مونتي(اها الحنك شنو تاني)..يجيبه(الحنك فاروق عجبنا).

بعد قتل المعلم اب سيخة تركه مونتي وسرحان جثة هامدة..اسرعو في الخروج من منزله..رجعا الى شقتهم في السرحة..اخذ مونتي يفكر في كيف يقتل فاروق..سأل سرحان(اسع فاروق دا يقتلو كيف)..رد(والله اوريك..لو نحنا استنينا يحدي م فاروق يعرف انو اب سيخة مات والخبر ينتشر كدا لي يوم الدين م حنقدر عليو..اولا الحكومة حتحرسوا..ثانيا هو حيشك فينا وما حيخلينا في حالنا)..رد مونتي(طيب والعمل)..رد(العمل انو نقتلو في صباحنا دا..قبل زاتو الناس تعرف اب سيخة مات)..سال مونتي(قصدك نمش جبرة بيتو الهناك دا)..رد سرحان (دا الحل الوحيد ويا قدرنا عليو ي قدر علينا)نهض مونتي وسرحان..انطلقا الى جبرة..وصلا هناك في تمام الساعة الثامنة صباحا...ركنا الموتر بالقرب من بيت فاروق..نزل مونتي من الموتر بينما جلس فيه سرحان..اخرج مونتي سيجارة واخذ يدخن فيها...سال سرحان(اها جينا هنا تاني الحنك شنو)..رد سرحان (اوريك اول شي بعملو فاروق بعد يصحا بمش الدكان يشتري سيجارو ورصيدو البمشي بيو شغلو..بمش قبل يعمل اي حاجة تاني..يعني حنستنى هنا بس)..نظر مونتي الى الشارع وجده خاليا سوى قليل من المارة..سال سرحان(طيب نحنا م نخش بيتو ونقتلو زي م قتلنا اب سيخة)..رد سرحان(الزول
دا عندو نفرين حارسنو ..وجبرة دي كلها لبش..قول كتلنا النفرين ديل..الله اعلم نصل ليو)..رد مونتي(طيب ...نصبر ..الله يطلعك ي فاروق)...اخذ مونتي في الانتظار..وبعد برهة من الزمن خرج فاروق من بيته يتثاءب...كان يلبس"برمودة "لا تكاد تصل ركبته وفانيلة حمراء...عند خروجه اختبأ مونتي وسرحان بحيث يروه ولا يراهم..اخرج فاروق هاتفه وهو واقف واخذ يتصفح فيه..قال مونتي لسرحان(ود الكلب طلع...والله نفسي اعصر كبدو)..وسرحان يشير على مونتي بأن يسكت..يدخل فاروق الهاتف في جيبه..ثم يلتفت يمينا وشمالا ويذهب الى الدكان..اطفأ مونتي سيجارته..ركب في الموتر مع سرحان

...كان الدكان بعيدا عدة لفات حتى تصل له...ذهب فاروق ولم يتحرك مونتي ولا سرحان من مكانهما..تركاه يذهب وعند اول لفة تبعوه..كانت خاوية من المارة..تحرك الاثنان بالموتر..تركوه امامهم حتى لحقو به...كان المسافة الفاصلة بينهم حوالي مترين..اخرج مونتي مسدسه وامسكه بيده الشمال..لم يلحظهما فاروق..او ظن انهما مجرد عابري سبيل لا يحملان الموت الاسود له..كان مونتي ممسكا مسدسه بقوة..وضع يده اليمنى على ظهر سرحان..اخرج فاروق هاتفه..هنا ضرب مونتي على ظهر سرحان ضربة خفيفة معلنا انها ساعة الصفر..تقدم سرحان حتى كان محاذيا لفاروق..رفع مونتي يده الشمال حاملا المسدس في وجه فاروق مباشرة..نظر فاروق بدهشة ورعب..فجأة وجد مسدس على وجه بدون مقدمات..سقط الهاتف من يده..لم يستطع حتى بلع ريقه..احتقن الدم في وجه..وجد نفسه يرفع يديه عاليا..لم يكد يرى شيئا سوى مسدس امام وجه..وفي لحظات نظر الى من يحمل المسدس ليجده مونتي...حاول ان يتكلم ..فتح فمه..وعندها ضغط مونتي على الزناد لتخرج رصاصة تصيب رأسه وترديه قتيلا..ويصرخ مونتي(م تتكلم معاي اتكلم مع منكر ونكير)..ثم هربا ليتركاه جثة هامدة.

بعد قتله انطلقا بسرعة البرق بعد ان تخلصا من المسدسات.وصلا امدرمان في تمام الساعة التاسعة والنصف..قال مونتي لسرحان الذي كان يقود الموتر(نزلني استوب ود نوباوي)..رد سرحان بإستغراب(عندك شنو في ود نوباوي)..رد مونتي(عايز اقابل اخوي)..وسرحان يقود(عايز تسلم روحك ي مونتي)..رد مونتي(اي والله..فاروق وقتلتو..تاني م فضل لي شي..حكايتي الطويلة الما عايزة تنتهي هندي انتهت والحمد لله)..توقف سرحان عند استوب ود نوباوي..نزل من الموتر..توجه الى مونتي الذي نزل هو الاخر(انتا ي مونتي مجنون ولا شنو..تسلم نفسك للحكومة كيف..تعال عيش معاي احسن حياة ونحنا اصلا خلينا البنقو دا)..رد مونتي وقد وضع نظارته داخل جيبه(عايز ارضي ضميري)..امسك سرحان برقبته(رقبتك دي بشنقوها ليك لو مشيت ليهم...خاف على فرحتك ي ولدي)..ضحك مونتي ضحكة مليئة باليأس وهو يلتفت يمينا وشمالا (انتا لسع ي سرحان م خليت كلامك الكلو حكم دا ..متذكر كلو كلمة منو..تذكر لمن لاقيتك في الخرابة اول مرة )..تبسم سرحان وهو واضع يده على كتف مونتي(لسع متذكر ي مونتي)..ومونتي ينظر الى الارض "ببحت"فيها ثم يقول(متذكرك قلتا لي ربنا بجيب البرد على قدر الغطا...وانا والله ي سرحان غطاي م استحمل البرد ..اهو ي سرحان اي زول عندو يومين ..يومو هو ويوم للناس البتحبو..وانا بعد وفاة الحجة م شايف للحياة طعم)..وسرحان وقد دمعت عيناه..(يعني بالساهل كدا تسيب حبايبك وتمشي)..رد مونتي وهو ينظر الى مقابر احمد شرفي(الحبايب بنلقاهم في الجنة ي سرحان)..وسرحان وقد امسك بخده...أداره نحوه..نظر في عيني مونتي(ي ولدي دي فيها شنق)..رد مونتي(نصيبك حيصيبك)..وعندها ذهب مونتي من سرحان..ثم رجع اليه وقال(بس قبل امش اوصيك كل القروش الكسبناها من تجارة البنقو توديها دار المايقوما..عليد الله ي سرحان..دي وصيتي ليك)..هنا احتضنه سرحان(وانا احلف ليك تاني م حدخل قرش حرام في جيبي)..ثم توادعا وذهب كل في حال سبيله.

ذهب مونتي الى البيت ..فتح الباب..وجد اخوه مجاهد وقد لبس ملابسه وأراد الذهاب لعمله..رأى مونتي..اقترب منه..قال له مونتي(جيت اسلم روحي ي مجاهد)..رد(شكلك عملتها)..رد مونتي وقد اطبق يديه معا (اي عملتها وشلتا حق امي..وبدل م اتعبك تقبض علي وكدا جيت سلمتا روحي انتا اخوي واولا بي تقبض علي)..ضحك مجاهد(اولا بيك وانا اخوك..ي ود انتا عوير..والله انتا كدا ياداب اخوي..انا خجلان قدامك اصلا اني قلتا ليك م تقتلم..كان مفروض اساعدك اصلا..اقل واجب اعملو اجيب ليك مسدسات..ي زول الماتت دي امي برضو..تجي تقول لي اقبضك..والله كدا ياداب حمش رافع راسي في الشغل..وانتا اطمن ماف زول حيقرب منك..مدام م خليت دليل ..قال اقبض عليك)..هنا تبسم مونتي..ثم واصل مجاهد(بس العايزو منك انك تتم قرايتك وتنسى الحاصل كلو)..تذمر مونتي(هو خلو لينا فيها قراية بالله)..رد مجاهد(هوي من اسع لو م قريت اسع بوديك السجن..مصاريفك وحق كتبك وأي شي علي ياخ امي لو كانت حية كان حتزعل منك..اتذكر دي كان اخر وصية منها ليك)..اخذ مونتي يتذكر..تذكر كلام والدته..(والله ليك حق..دي وصية امي..وانا اوعدك اني حرجع زي الاول وكمان احسن.)وضع مجاهظ يده على ك
تفه(اي خليك كدا..انا ماش اشوف شغلي..اطمن).

اتصلت آية بمونتي..ترددت قليلا ولكنها اتصلت..(ي مونتي ي مرض انتا وين)..رد(انا في مقابر احمد شرفي)..ردت(طيب انا ماشة على الجامعة حأغشاك)..وبعد زمن قصير..جآت آية الى المقابر..رأت مونتي واقف عند قبر والدته..صامتا فقط يتذكر لحظاته مع والدته..اقتربت آية منه ..نظرت الى القبر وقالت (الله يرحما)..رد مونتي(الله يرحما..كيفك ي آية واسف اني م قاعد اسالك منك)..ردت(م مشكلة الفيك مكفيك)..نظر اليها مونتي..وجد عيناها تحكي الم الفراق..احس بنظرته لها كم تحبه..احس انه اخطأ معها..كانها مجبورة ان تلزم الصمت..كانها باتت ليالي وهي تغكر فيه..نظرت الى مونتي الذي كان يراقب عينيها..ارتبكت قليلا..تقدم نحوها وقال(آية انا بحبك ياخ..م عارف مع انو مفروض م احب زول تاني بعد الحصل لي دا لكن بحبك..فجأة كدا بس)...ضحكت في خجل..أدارت وجهها عنه(هو في زول ي مجنون بقول لي بت بحبك لي المقابر)..جاء ووقف امامها(ليك حق تقولي مجنون..المهم يعني انتي م بتحبيني ولا شنو)..ردت وهي تقف قرب قبر الحجة فتحية (وحات ربي بحبك) رد عليها(آية طموحك شنو)..ردت بصوت رقيق كالحرير يحكي حنانا ازال وحشة المقابر(طموحي انتا)..رد وقد وقف امام قبر امه(وانا اوعدك قدام امي حسعدك).

بعد خمسة سنوات...كان مونتي في المطار..حاملا حقائبه ..تقف بالقرب منه آية وسرحان واخوه مجاهد..بعد ان اتم الجامعة وحصل على اكبر تقدير فيها وتم قبلوه في احدى الشركات الكبرى في امريكا...كان فرحا جدا..استطاع ان يجتاز كل الصعاب..رجع للدراسة..بعد معاناة شديدة قام بخطبة آية من ذويها ثم وعدها بالزواج بعد اول اجازة يأخذها من الشركة..ودع الجميع ..ركب الطيارة...مغادرا السودان..ليحقق احلامه التي كان يساهر لها الليالي..ينظر عبر الشباك يبتسم ويقول في نفسه(والله دنيا عجيبة..الحب دمر لي حياتي..والحب زاتو رجع لي حياتي..عشان كدا الزول يعرف يختار حبيبو).

........ الـنـهـايـة .........
تقييمك لرواية مسجل خطر
#إنهيار
بقلم: تهاني محي الدين

الجزء 01

ابطال قصتنا اسرة مكونة من اب و ام و بنتين و ولد

هناء : يا اسماعيل رمضان جاء و عايزين حاجاات رمضان

اسماعيل : يا زولة انا ما عندي و كلمي اخوانك يجيبو ليك الحاجات و محمد اخووك دا عندو عمارة و غالبو يجييب ليك الحاجات

هناء : ما بقدر اقول ليهو و هو ما بقصر معاي و طول ما يجينا في البيت بديني قرووش و كمان انا بقيت بخجل منو و لييه هو يديني قروش و راجلي قاعد

اسماعيل : يا ولييه ما فيها حاجة و هو يديك مش انتي اختو و انتي براكي عارفة الظروف

هناء : ظروف شنو يا راجل و انت طوالي شغال و القروش على قلبك قدر كدة و المشكلة مليم ما بنشوفو منها

اسماعيل : قلت ليك ما عندي يا وليية

هناء : قوول الحمد لله يا راجل عشان ربنا يبارك ليك و طلع لينا حاجة و ما تخلينا زي الشحاديين ننتظر الصدقة من الناس عشان ما نجوع

اسماعيل : ياخ ولية جنك نكد و انا ذاتي طالع ماشي الشغل و لو عايزة حاجات رمضان اتصرفي جيبي براكي

هناء : لا حول و لا قوة الا بالله و انا ما عارفة اعمل شنو مع الراجل دا و هسي رمضان جاء و هو بتتباخل لي و يارب صبرني يا الله و تنزل دمعة منها

نسرين و عبيير تؤام و هم امتحنو الشهادة و نجحو و جابو مجموع كبير اهل نسرين تدخل هندسة مدنية السودان و اهل عبير تدخل هندسة طبية السودان

نسرين : يا امي التسجييل حيبدا بكرة لان الدارسة بعد رمضان و لازم نمشي نسجل للجامعة

هناء : والله يا بتي ما عارفة اقول ليك شنو لكن ابوك حتى حاجات رمضان قال ما عندو

نسرين : لكن يا امي نحن نعمل شنو و لازم نسجل للجامعة و عليك الله اتكلمي معاهو و انا لمن اطلب منو و ما يديني قلبي بوجعني والله

هناء : خلاص لما يجي بكلمو و ربنا يستر و انتي ما براك القلبك بوجعك لكن نعمل شنو يا بتي و دا نصيبنا انو ابونا يكون بخييل

نسرين : الحمد لله على كل حال

هناء : انا بحاول معاهو و ربنا يستر

نسرين : اي عليك الله يا امي

عبير تتكلم مع نسرين

عبير : يا نسو الجامعة خلاص جات و انا لبسة زي الناس ما عندي
نسرين : و من سمعك يا بت و انا غير عبايتي الجابتها لي خالتي يوم نجاحي ما اظن عندي غيرها و كويس انها سادة و بس حالبسها بي طرحتها طوالي لحدي ربنا يفرجها و انتي كمان البسي العباية الجابوها ليك ديك و نحن نبدل بينا

عبير : عباية شنو يا بت ،، انتي عايزة الناس يضحكو فينا و يقولو ما عندهم غيرهم

نسرين : لكن دي الحقيقة يا بيرو و بالجد نحن ما عندنا غيرهم و انتي عارفة ابووك ما بديييك

عبير : انا ما عارفة لييه ابوي بعمل معانا كدة مع انو عندو القروش

و يقعدو يبكو الاتنين مع بعض و نسرين تصبر عبيير و تقول ليها تصبر و ربنا بفرجها اكييد

و يجي المساء و اسماعييل يجي البيت و هناء تمشي تكلمو بخصوص التسجيل

هناء : حمد لله على السلامة
اسماعيل : خيييير في شنو
هناء : بالجد نفسي اسمع منك كلمة طيبة مرة واحدة
اسماعيل : اها بدينا النكد ، في شنو يا وليه اتكلمي قبل اخبطكك بي البنمبر دا

هناء : خلاص كويس ،
البناات تسجيلهم بدا للجامعة و عايزنك تجهز ليهم الرسوم عشان يمشو يسجلو

اسماعيل : شنو شنو !!!

هناء : كيف شنو و هم لازم يسجلو للجامعة

اسماعيل : يا زوولة الجامعة ذاتو ما ضرورية و هم القرو عملو شنو

يتبع....
#إنهيار
بقلم: تهاني محي الدين

الجزء 02

هناء : دا كلام شنو يا راجل ، كيف الجامعة مع ضرورية

اسماعيل : الجامعة دي مش عايزة مصاريف و رسوم و جووطة كتييرة و خلاص مافي داعي يقرو لانو ما عندي

هناء : يا اسماعيل انت جبت العقدة لبناتك و خليهم يقرو الجامعة و ما تحرمهم منها و بي دهاء الانثى قالت ليهو كمان خلييك مفتح لانو هم حيقرو هندسات و لو اشتغلو بي شهاداتهم دي بشبعوك قروووش و عشان كدة خليهم يقرو

اسماعيل : يفكر في كلامها و يبتسم و يقول ليها كلامك صاح يا وليية، اول مرة تقولي حاجة مفييدة و بالجد البنتين ديل حيبقو ليك الجدادة البتبيض دهب لي ، خلاص حاخليهم يقرو

هناء : شكرا ليك يا اسماعيل و اها حتديهم الرسوم

اسماعيل : رسوم شنو يا ولية !!

هناء : تاني حاعيد الكلام و انا من قبيل بقول ليك في شنو

اسماعيل : ايواا قصدك رسوم الجامعة مش

هناء : اي قصدي طبعا الرسوم حقت الجامعة

اسماعيل : اسمعي كلامي دا كويس و انا حادفع نص الرسوم بس و الباقي تتصرفو براكم

هناء : كيف يعني نتصرف و حنجيب من وين الباقي

اسماعيل : تتصرفي يا وليية و الا بغير رايي

هناء : خلاص ادفع نصهم ، امرنا لله

اسماعيل : اي كدة اتعدلي يا ولية

هناء تكلم نسرين و عبير انو اقنعت ابوهم يدفع نص القروش لكن عبير قالت الا تشوف طريقة عشان تتم باقي الرسوم

و عبير اتصلت على خالها محمد

عبير : الو خالو

محمد : اهلين يا هندسة

عبير : كيف الاولاد و كيفكم انتو

محمد: كويسين الحمد لله

انتو كيفكم

عبير: كويسين الحمد لله ، يا خالو انا و نسرين ماشين نسجل للجامعة و ابوي قال حيدفع لينا نص الرسوم بس 😢

محمد : خلاص ما تشيلي هم

عبير: تسلم يا خالو

محمد: الرسوم كم هي

عبير :ما عارفين لانو يادوب بكرة ماشين نسجل و هم هناك بحددو لينا الرسوم

محمد : طيب بعد تجي وريني الرسوم كم

عبير: كويس و شكرا خالو ☺️، سلم على ناس البيت

و تقفل الخط و تكلم نسرين انو ورت خالها

عبير :نسوو انا اتصلت على خالو و قال بدفع لينا باقي الرسوم

نسرين : ليه يا عبير تعملي كدة و هسي يقول علينا شنو

عبير :دا خالنا و الخال والد و كمان عارف العلينا

نسرين : لكن نحن ابونا عايش و لييه نشيل من خالو و هو كمان عندو اولاد ، ليه نزيد همو كمان

عبير : يا زولة هو وضعو كويس و بساعدنا و ما تصعبيها كدة

نسرين : البيوت اسرار يا عبير و ما معروف يمكن ما عندو و هو كمان موظف

عبير : لكن بصرف بالدولار يا نسو

نسرين : برضو ما صاح يا عبير و عليك الله تاني ما تعملي كدة

عبير : خلاص يا ستي ما تزعلي

يجي اخوهم بكري داخل عليهم و بكري طالب في تانية ثانوي

بكري : نسرين اديني جنيه

نسرين : من وين يا بكري

بكري : انا عايزو اشتري بيهو باسطة

نسرين : والله لو عندي كنت اديتك

بكري : شنو البيت دا ، اي زول يقول لي ما عندو و حتى اصحابي بضحكو فيني و يقولو لي ابوك بخيل

نسرين : دا كلام شنو دا و البقول كدة سكتو طوالي و انفي الكلام دا

بكري : هم عارفين لكن

نسرين : عرفو كيف لو ما انت وريتهم و يا بكري دي اسرار بيوت و ما صاح تقول على ابوك كدة و خاصة قدام الناس عشان ما يتكلمو فينا

بكري : خلاص كويس

و يطنطن و يمشي يطلع برا

اسماعيل في شغلو ادوهو مرتب شهر حافز لرمضان و دا غير مرتبو كمان و مشى الصراف الالي يتاكد و لقى رصيدو في البنك بقى 650 مليون بالجديد ، يعني بالقديم 650 مليار و اتكيف و رجع ماشي البيت و شال من رصيدو 500 ج بس عشان يتصرف بيها للشهر ليه و لي اولادو و هو راجع شاف منظمة بتوزع حاجات رمضان و مشى شكى ليهم وضعو و قال ليهم انو وضعو صعب و قامو ناس المنظمة ادوهو كيس للصايم و شالو و جاء البيت

اسماعيل : يا ولية وين انتي

هناء : جيتك لحظة اقفل النار

اسماعيل : امسكي حاجات رمضان ،، اشتريتها الليلة عشان ما تنقي لي فيها تاني

هناء :شكرا ليك و اها جبت شنو

اسماعيل :يرتبك لانو اصلا ما شاف الكيس فيهو شنو و قال ليها شوفيهو براكي يا ولية

هناء : تفتح الكيس و تلقى شوال سكر عشرة كيلو و 5 كيلو دقيق و شوية بلح و بليلة شوية و لتر زيت من زيت صباح و تقريبا بتكفيهم عشرة يوم بالكتير

هناء : شكرا يا اسماعيل لكن انت ما شايف انو الحاجات دي بسيطة و ما بتكفي الشهر

اسماعيل : دا العندي و ما تعشمي ازيد ليك قرش و اتصرفي و خليك مرة مدبرة و تمي بيهم الشهر دا

هناء : كيف الكلام دا يا اسماعيل و انت براك حتكون عايز تطلع برا للافطار و على الاقل عايز ليك جكين عصير

اسماعيل : اها الطلوع دا ما عايزو ، تاني حجتك شنو

هناء : العبرة خانقاها و شالتهم دخلتهم جوا و شايلة هم حتكفي بيهم الشهر كيف

و يتصل عليها اخوها محمد

هناء : الو يا محمد يا اخوي

محمد : كيفك يا هناء و كيف الاولاد و اسماعيل

هناء : كويسين الحمد لله ، انتو كيفكم

محمد :كويسين الحمد لله و كيف انتو مع استعداد رمضان

هناء : بسط الحمد لله و الامور تمام

محمد عارف اختو ما بتشكي ليهو و عارف كمان انو اسماعيل بخيل و ما بكون جاب ليها حاجات رمضان لسه
محمد : طيب انا جايكم بعدين لاني طولت منك

هناء : في انتظارك يا اخوي

هناء تشيل هم لانو حتقدم ليهو شنو في الغداء لانو مافي غير ملاح عدس و حتى عيش مافي لانو اسماعيل ما جابو لسه

ومشت لاسماعيل

يتبع...
#إنهيار
بقلم: تهاني محي الدين

الجزء 03

هناء : اسماعيل جيب العيش عشان محمد اخوي جايي يتغدا معانا

اسماعيل : يا وليه ما عندي حق العيش

هناء : يعني اخوي لما يجي ما نغديهو و لا شنو

اسماعيل : اطمني هو حيجيب معاهو العيش زي كل مرة

هناء : طيب لو ما جابو ، خلاص اديني اجيب كيس عيش واحد بي جنيه و رز اختو مع العدس و ما حلوة نخت ليهو عدس بس

اسماعيل : يا زولة هو ياكل بالاكل الموجود بس و هاك الجنيه دا جيبي بيهو العيش ، هو انا أكلك انتي و أاكل اخوانك كمان

هناء : ما تبقى كمان ناكر الجميل و انت عارف محمد ما بقصر معانا و طوالي بجيب لينا حاجات يمكن اكتر من البتجيبو انت

اسماعيل : مش اخوك ، يجيب و لا على كيفو

هناء : حسبي الله و نعم الوكيل ، كيف و لا على كيفو ،اصلا هو ما مجبور علينا زيك لانك انت راجل البيت و المفروض تكون انت المسؤول

اسماعيل : يا ولية يا خرفانة انتي احسن تمشي من قدامي هسي بدل اقوم فيك و انتي عارفاني لمن اقوم

هناء : ماشة اصلا جوا و الحمد لله على كل حال ، يارب الصبر

اسماعيل : بتطنطني بتقولي في شنو دي 😡

هناء : ما بقول حاجة

اسماعيل : و كمان بتردي علي الكلمة بالكلمة

يقوم اسماعيل يضربها و يجو اولادو يفكوهو منها و يقولو ليهو معليش عشان يهدا و يسوقو امهم يدخلوها الاوضة و يواسو فيها و يبكو معاها كمان لانو شايفين ظلم ابوهم لامهم و ليهم

هناء: خلاص ما تشيلو هم انا كويسة

نسرين : طيب ما تبكي يا امي ، ارقدي انا حأتم الملاح

هناء : ترقد و الدموع في عيونها و تنوم من شدة الارهاق

في الجانب الاخر محمد لبس هدومو و كان جايب لناس بيتهم 5 شوالات سكر عشرة كيلو و قال يشيل منهم اتنين لاختو و معاهم شويه من حاجات رمضان و قام شالهم و ختاهم في العربية و شافتو زوجتو سوزان

سوزان : شنو يا محمد ، شايل الحاجات دي وين

محمد: عايز اشيلها لناس هناء اختي

سوزان : لكن دي حاجاتنا و لييه تودي ليهم و مش عندها راجل

محمد : ما تنسي انو دي اختي كمان و العندي بكون ليها اول

سوزان : استغفر الله العظيم ، و نحن

محمد : عندك تلاتة شوالات قاعدة و بقية الحاجاات و لو نقصت كلميني بجيب ليك تاني

سوزان : انت قروشنا كلها مكملة في اختك و بناتها و اهلك ديل

محمد : عليك الله ما تاخريني و لما ابقى مقصر معاك و مجوعك بعداك تعالي اتكلمي

محمد يطلع يخليها و يركب عربيتو متجه لي بيت اختو

و سوزان من المغسة و الزعلة ما قادرة تمسك اعصابها و شايفة انو راجلها بصرف على اهلو اكتر منهم و انو ما لازم يصرف عليهم اصلا و انو هم الاولى بقروشو و عشان كدة هي ما بتحب هناء و لا حتى اولادها

محمد يصل بيت اختو و يدق الباب و يجري بكري يفتح الباب

بكري : خالو ازيك

محمد : كيفك يا بكري و كيف المدرسة

بكري : الحمد لله تمام ، اتفضل

محمد : تعال شيل معاي الحاجات من العربية

بكري يمشي يشيل معاهو الحاجات و يدخلوها جوا

هناء لمن سمعت صوت العربية قامت من النوم

هناء : محمد كيفك

محمد : مالك يا هناء شكلك كنتي بتبكي ، في شنو !! عيونك محمرة كدة

هناء : ههههه مافي حاجة بس كنت نايمة و يادوب قمت من النوم عشان كدة عيوني محمرة هههه

محمد : نوم العوافي ☺️

هناء : مالك مكلف نفسك كدة يا محمد والله بقيت اخجل منك

محمد : دا كلام شنو يا هناء و احسن تسكتي عشان ما ازعل منك

، اصلا الحاجات دي فايضة علينا و قلت اجيبها ليكم و عارف اسماعيل بكون جاب ليكم الحاجات و قلت دي زيادة ليكم

هناء : شكرا يا اخوي و ما اتحرم منك ابدا ان شاء الله ☺️

و يدخل اسماعيل عليهم و يشوف الحاجات الجابها محمد و يتكيف و يسلم على محمد و يقعدو يتونسو و اسماعيل خايف انو هناء تكون ورتو انو ضربها

لكن محمد ما جاب سيرة ليهو و اسماعيل اطمن كدة لانو عارف محمد صعب و ما برضى في اختو

بكري مشى جاب العيش

و ختو ليهم الغداء

محمد : يا هناء تعالي اكلي و نادي الاولاد معاك

هناء : سبقناك يا محمد قبيل و كلهم جاعو قبيل و اي زول اكل براهو

محمد : طيب بالهناء و يقعد يتغدا مع اسماعيل

بكري يقول لامو

بكري : لكن انا ما اكلت يا امي و جعان

هناء : اصبر خلي خالك يمشي و بعداك بالعيش الناشف داك حابلو و اعمل ليك فتة حلوة تستاهل خشمك

بكري : يا امي العيش داك قوي ياخ ما بتأكل

هناء : قول بسم الله و هسي امشي جيب موية من الماسورة ابلو و بعداك لو طلع ناشف اتكلم ☺️

بكري : حاضر يا امي

و يجيب الموية و هو و امو يكسرو العيش الناشف و يبلوهو في الصحن

محمد ينتهي من الاكل و يغسل يدو و يسلم على البنات و يذكرهم انو يكلموهو بالتسجيل و يمشي يودع هناء و يديها 200 ج و هناء ترفض لكن هو يصر عليها و هي تشيلها

توصل الاسرة محمد للباب و محمد يركب عربيتو و يمشي

و اسماعيل يجي لهناء

اسماعيل : اها شفتي مش قلت ليك محمد بجيب معاهو حاجات رمضان

هناء : انت يا اسماعيل ما عندك عزة نفس !!!

اسماعيل : مالو مش اخوك ، ما فيها حاجة لو جاب و كمان تعالي هنا هو اداك قروش مش لاني شفتو اداك حاجة
هناء عارفة انو لو كلمتو انو اداها قروش ، اسماعيل ما حيجيب حاجة للبيت الا القروش تخلص منها و قالت ليه

هناء : ما اداني يا اسماعيل و هو سلم على بس في يدي ، كفى الحاجات الجاباها كمان عايزو يديني قروش !!

اسماعيل : خيير

هناء : جيب لينا العيش لانو ما اتغدينا لسه

اسماعيل:مش اديتك جنيه انا قبيل

هناء : جبت بيهو العيش الاكلت بيهو انت و محمد و ما فضل حاجة

اسماعيل : يتزمر و يقول : هو اخووك دا ما عارف نفسو جاي في مواعيد غداء ، كان غالبو يجيب معاهو عيش يعني

يتبع...
#إنهيار
بقلم: تهاني محي الدين

الجزء 04

هناء: سبحان الله ! سبحان الله ! سبحان الله

اسماعيل : مالك في شنو !!

هناء : هسي بعد الحاجات الجابها دي كلها كمان بتعاتب فيهو انو ما جاب عيش معاهو ، ياخ اتقي الله يا شيخ و راعي لربنا و لينا و بطل ظلم

اسماعيل : خلاص شيلي الجنيه دا و جيبي بيهو عيش ليكم تاكلو السم

هناء : تشيل الجنيه و ترسل بكري يجيب عيش و تديهو من قروشها الاداهم ليها محمد و تقول ليهو ما تخلي ابوك يشوفوهم و جيب عيش بي جنيهين و شيل جنيه ليك

بكري فرحان يجري الدكان يجيب العيش و يشتري الباسطة العايزها و يدسها في جيبو

يجيب العيش و يقومو يفتوهو مع العيش المبلول و يقعدو الاربعة ياكلو و يضحكو و بعد الاكل يطلع بكري الباسطة من جيبو و يقول ليهم جبت ليكم التحليه ☺️

و يقسمها عليهو و على امو و اخواتو

تاني يوم الصباح عبير و نسرين شالو شهادتهم و مشو للجامعة للتسجييل عشان يعرفو الرسوم كم و ابوهم بعد تحانيس اداهم 250 جنيه الاتنين

و مشو الجامعة و قابلو المسجل و اتفاجاءو لمن لقو التسجيل ليهم الاتنين بي 200 ج و رسومهم الاتنين 800 و عشان هم اتنين بقرو في نفس الكلية المسجل خفض ليهم 20 % من الرسوم و بقت رسومهم الاتنين 640 ج غير رسوم التسجيل و هم شايلين معاهم 250 ج بس و ما عارفين يتصرفو كيف لانو المسجل قال ليهم الا يدفعو نص القروش على الاقل

قامت نسرين اتصلت على ابوها

اسماعيل : الو

نسرين : ابوي كيفك معاك نسرين

اسماعيل : اها سجلتو

نسرين : لا لسه يا ابوي

اسماعيل : مش انا اديتكم القروش

نسرين : لكن القروش بسيطة و قالو عايزين ندفع نص الرسوم على الاقل دا غير رسوم التسجيل 200 ج و رسومنا المقررة طلعت 640ج و خفضو لينا 160 ج عشان اخوات و بنقرا في نفس الجامعة لكن قالو لينا ندفع 320 ج في السمستر دا و الباقي في السمتستر الجاي و انت اديتنا 250 ج بس

اسماعيل : انا اجيب ليكم من وين و انتي براكي عارفة الظروف

اسرق يعني عشان اكفيكم

نسرين : لكن يا ابوي نحن نعمل شنو هسي و عليك الله حاول دبرها لينا

اسماعيل : اتصلي على خالك يدفع ليك

نسرين : ما بتصل على خالو و الله انا بقيت بخجل منو لانو ما مقصر معانا ابدا

اسماعيل : اسمعي انا القروش الفضلت لي يادوب تاكلكم لبقية الشهر و هسي اختارو اما تاكلو اما ادفع الرسوم

نسرين : كيف دا يا ابوي و الاتنين ضروريات

نسرين بقت تدمع لانو شايفة خزلان ابوها ليها و بتحاول تغطي دموعها عشان الناس ما يشوفوها

نسرين : عليك الله يا ابوي ادفع لينا الرسووم و ان شاء الله حيجي اليوم و اعوضك التعبتو فينا

اسماعيل : انتي هسي بتبكي مالك و خلاص حازيد ليك مية جنيه و ما تحلمي ادفع زيادة و للسمستر الجاي بكون وفرت ليكم باقي الرسوم لكن هسي باقي القروش خلي خالك يدفعها

نسرين : خلاص كويس و انا ما بتصل على خالو و تقفل الخط

عبير تجيها و تسالها عملت شنو

عبير: اها ابوي قال شنو

نسرين : ابوك قال بدفع مية زيادة بس

عبير : و انتي ليه بتبكي هسي

نسرين : تصدقي اني بفضل اموت و لا احنس ابوي كل مرة عشان يدينا لانو بتصرفو معانا بحسسني اني ما بنتو او هو ما بحبنا و انا ما عايزة اكرهو لانو ابوي كمان

عبير : اصلا ابوي طبعو دا و يعني انتي عرفتيهو اليوم و الناس كلها عرفتو و انا ذاتي زيك ما بحب اطلب منو لانو بخزلني طوالي و عشان كدة انا حاتصل على خالو

نسرين : لا يا بيرو و هسي يقول علينا شنو خالو

عبير: هو امس لمن جانا قال لي ذكريني لمن تمشي تسجلي و كمان هو خالنا و الخال والد

نسرين : عارفة انو الخال والد لكن هو ما مجبور علينا و هو ما مقصر معانا

عبير: ابوك ما حيدينا قروش زيادة و انتي عارفة كدة و انتي ما عايزانا نشيل من خالو محمد ،، نسرق يعني

يتبع...
#إنهيار
بقلم: تهاني محي الدين

الجزء 05

نسرين : ما عارفة والله

عبير: ما دام ما عارفة خليني اتصل على خالو و خلينا نسجل للجامعة و ختي في بالك انو الجامعة دي سلاحنا الوحيد عشان نطلع من الفقر دا و عشان نتخرج و نلقى شهادة نشتغل بيها

نسرين : باستياء ،، خلاص اتصلي عليهو

عبير : خلاص كويس

و هم بتكلمو خالهم محمد اتصل عليهم

عبير : سبحان الله يا نسوو ،، هدا خالو متصل علينا ، ابن حلال ههههه ، انا حارد عليهو

نسرين : بالجد خالو دا ود حلال و الله يخلي لينا ☺️

عبير:الو يا خالو

محمد : ازيك يا باش مهندسة

عبير : ههههه تسلم يا خالو و ان شاء الله ابقى مهندسة بالجد

محمد : اكييد حتبقي احسن مهندسة انتي و اختك ان شاء الله

عبير : ان شاء الله حنجتهد عشان نصل لي كدة

محمد : اها مشيتو الجامعة

عبير : انا هسي في الجامعة معاي نسو

محمد : و قالو ليكم شنو

عبير : الرسوم كلها 840 بي رسوم التسجيل و هم خفضو لينا 160 و قالو لينا ندفع نص الرسوم للسمستر دا

محمد : طيب انا هسي شغال لكن بكرة ان شاء الله من النجمة نتلاقى في الجامعة بهناك

عبير : شكرا يا خالو ☺️

محمد : شكرا شنو يا بت اوعي تقولي كدة تاني

عبير : حاضر

محمد : طيب يلا سلام

عبير: سلام

نسرين قالت لعبير

نسرين : والله يا بيرو انا بقيت بخجل من خالو دا لانو احن علينا من ابونا و يمكن هو ما عندو هسي لكن بتصرف يجيب لينا

عبير : اي والله يا نسو و بالجد لولاه ما كنا عارفين حنعمل شنو

يلا نرجع البيت قبل الزحمة تبدا و ما نلقى مواصلات

و يمشو السوق العربي عشان يركبو المواصلات

عبير : شفتي مافي غير هايسات ، نحن هسي نعمل شنو

نسرين : يلاكي نفتش باصات الوالي و لو لقينا شماعة نركبها لانو انتي عارفة مافي قروش لكريز او هايس

عبير : كدة حنقيف كتيير يا نسو و حنتاخر ، تعالي نركب كريز

نسرين : لكن نحن ما معانا غير قروش التسجيل و دي مشكلة لو شلنا منها

عبير : اسمعيني ،فائدة القروش شنو لو ما نفعتنا في ضيقنا و اصلا خالو بكرة حيتم لينا القروش و عشان كدة خلينا نشيل من رسوم التسجيل دي نتواصل بيها

نسرين : لكن خالو كدة حيدفع زيادة

عبير : ما فرقت عشرة جنيه ، ما كتيرة عليهو و كمان احسن من الزحمة دي و براكي شايفة الناس قدر شنو ، لو نقيتي فيها حتى الكريز ما حنلقى و احسن نركب سرعة قبل تتملي

نسرين : طيب يلا نركب

يركبو الاتنين المواصلات و يصلو البيت و يلاقو ابوهم

نسرين : سلام

اسماعيل : و عليكم السلام

نسرين : ابوي نحن جينا لكن ما سجلنا و يلا ادينا المية جنيه القلتها عشان ندفعها بكرة

اسماعيل : و باقي القروش حتجيبوها من وين

نسرين : خالو قال بدفعها لينا

اسماعيل : ما دام حيدفعها مافي داعي اديك المية الجنيه

نسرين : ....

يتبع...
#إنهيار
بقلم: تهاني محي الدين

الجزء 06

نسرين : انت قلت حتدينا ليها

اسماعيل : مش قلتي خالك حيتم القروش

نسرين : ليه كدة يا ابوي ، ليه دائما مرخصنا قدام الناس 😭

اسماعيل : خلاص ما تبكي و هدك المية جنيه ، جنك نقة طالعة لامك

نسرين : تشيل القروش و قلبها واجعها من تصرفات ابوها

تاني يوم الصباح يقومو يمشو الجامعة و يقولو لابوهم عايزين قروش المواصلات

عبير : ابوي نحن طالعين ادينا قروش المواصلات

اسماعيل : مش انا اديتكم امس مية جنية و معاها 250 ج

عبير : لكن دي قروش الجامعة

نحن عايزين حق المواصلات

اسماعيل : والله انتو كترتوها ، شيلي من القروش العندك قبل اغير رائي و اشيلها منك كلها بلا جامعة بلا كلام فاضي

عبير : من جواها عايزة تطق و عارفة انو لو اتكلمت زيادة حيشيل منها القروش و سكتت على كدة و مشو هي و نسرين الجامعة

اتصل عليهم خالهم محمد و جاهم في الجامعة

عبير و نسرين : ازيك يا خالو

محمد : كيفكم يا بنات

البنات : كويسين الحمد لله

محمد : وين مكتب المسجل عشان الحق اسجل ليكم و امشي الشغل

نسرين : يلا نوديك ليهو

و يسوقو خالهم مكتب المسجل و يطلعو ليهو القروش المعاهم 330 ج

محمد يشيل القروش و يطلع من جيبو باقي الرسوم و يدفع ليهم الرسوم حقت السمسترين و قال ليهم

محمد : مافي داعي للتقصيد

نسرين : لكن يا خالو دي كتيرة عليك كدة و ابوي حيدفع لينا قروش السمستر الجاي قال

محمد : الظروف ما معروفة و انا معاي هسي و احسن ندفعها من هسي

نسرين : دموعها في عيونها

شكرا ليك يا خالو

محمد : انتو بناتي فاهمين يعني شنو بناتي و عشان كدة ما عايز اي شكر لانو دا واجبي ☺️

نسرين : طيب حاضر

عبير : الله يخليك لينا يا خالو

محمد يدفع ليهم الرسوم و يسلم اي واحدة ايصالها و يقول

محمد : انا عندي ساعة لسه على مواعيد شغلي و بصراحة انا جعان

يلاكم المطعم نفطر

نسرين : نحن شبعانين يا خالو

عبير : تقاطعها : طيب يا خالو يلا نمش و تهمس لنسرين : شبعانين متين و احسن ناكل لانو في البيت غير العيش الناشف ما حتلقي ، هو في زول يلقى عزومة و يقول لا

نسرين : لكن خالو حيكلف روحو كدة

عبير : هو لو ما عندو ما بعزمنا

نسرين : خلاص كويس يلا

يمشو المطعم

محمد : اطلبو اي حاجة عايزنها و تجي في نفسكم

نسرين : انا عايزة طعمية

محمد : طعمية شنو يا بت دي نواشف ساي و انتي براك ضعيفة ههههههه

نسرين : انا بحب الطعمية شديد والله

محمد : خلاص حاطلب ليك معاها بيرقر

نسرين : لا كدة كتير يا خالو

محمد : مش بتاكلي البريقر

نسرين : اي باكلو

محمد : طيب حاطلبو ليك و انتي يا عبير عايزة شنو

عبير : عايزة بيرقر جامبو و فطيرة هوت دوق و عصير جامبو

نسرين تقرص عبير لكن عبير تزح منها

عبير : تهمس لنسرين مالك يا بت خلينا نستمتع لانو ديل ما اظن ناكلهم قريب تاني

نسرين : هههه بطلي فجعة لكن هههه

عبير : ما ببطل يا زولة

محمد ينادي الجرسون و يطلب منو الحاجات و كمان عصير جامبو لاي اي زول فيهم

و يقعدو يتونسو و بعد ربع ساعة الجرسون يجيب ليهم طلبهم و يقعدو ياكلو و عبير مبسوطة و كمان نسرين و ينتهو من الاكل

محمد يوصلهم للمواصلات بعربيتو و يدي اي واحدة فيهم 50 ج و يمشي الشغل

نسرين تقول لعبير

نسرين : القروش دي تعالي نديها لامي

عبير : لشنو !!!

نسرين : نحن قاعدين في البيت و الجامعة بعد العيد ، ما اظن نحتاج ليها

عبير : يا نسو انا ما حاديها امي و يمكن نحتاج ليها

نسرين : انا حادي امي قروشي

عبير : طيب لكن ما تجيبي ليها سيرة انو خالي اداني كمان و قولي ليها ادانا الاتنين 50

نسرين : كويس

عبير : كمان اوعي توري ابوي انو خالو دفع كل الرسوم

نسرين : لشنو كمان

عبير : انتي عارفة ابوك حيقطعها علينا لما ننزل الجامعة و بي القروش الحيدينا ليها للسمستر التاني نتصرف بيها

نسرين : لكن كدة حرام و غش

عبير : لي ابوك دا حلال

نسرين : ابوي لو عرف حيطين عيشتنا

عبير : اولا خالو ما حيوريهو و انا متاكدة من كدة و ما اظن يعرف الا توريهو انتي

نسرين : ربنا يستر

يصلو البيت و امهم تسالهم من التسجيل و يوروها انو خالهم دفع كل الرسوم لكن ما عايزين يورو ابوهم و امهم وافقتهم على كدة

نسرين : هاكي يا امي ال50 ج دي ادانا ليها خالو

هناء : خليها معاكم بتحتاجو ليها و انا كمان عندي قروش معاي

نسرين : لا ما اظن نحتاج ليها

عبير : هييي انتو حتتعازمو لي فيها ههههه ادوني ليها خلاص

هناء : هههههه لا والله خلوها معاكم احسن

نسرين : خلاص كويس لكن لو احتجتي ليهم وريني

هناء : كويس

يمشو يغيرو هدومهم و يساعدو امهم في شغل البيت و يجي العصر و ابوهم يجي و عبير تقول لنسرين

عبير : خليني اتكلم معاهو انا لانك حتخربي الموضوع لو اتكلمتي

نسرين : اي احسن لاني ما بقدر اكذب عليهو

يمشو لابوهم و يملحو الغداء و يجيبو ليهو و يختو الصينية
اسماعيل : اي زول يشيل عيشتو و لو كملت مافي زول يقول عايز زيادة عشان كدة كدة اكلو براحة براحة و الحمد لله ذاتو جايي رمضان عشان نوفر حبة بدل البزار دا

هناء : ببزار شديد طبعا 😏

اسماعيل : عاين ليها و سكت لانو عارف نفسو مقحطها

نسرين : كويس و اصلا ثبتو رمضان بكرة ان شاء الله

اسماعيل : اها عملتو شنو في الجامعة

عبير : سجلنا للسمستر و خالو دفع لينا باقي قروش السمستر

اسماعيل : ما دفع زيادة

عبير : لا ما دفع

اسماعيل : انا حاسألو و لو طلعتو كذابين يا ويلكم مني

نسرين تتوتر و تخاف و تقرر تقول لابوها الحقيقة لانو عارفة لو ابوها عرف يمكن يحرمهم من الجامعة

يتبع...
#إنهيار
بقلم: تهاني محي الدين

الجزء 07

نسرين : بصراحة يا ابوي

عبير: تقاطعها : اي يا ابوي دفع باقي السمستر بس و امشي اسالو لو ما مصدقنا

اسماعيل : كويس بسألو

اسماعيل بينو و بين نفسو هو ما حيسألو لانو خجلان منو انو بدفع ليهم و ما عندو عين يسالو كمان

و اتغدو و قامو من الاكل والبنات شالو الصينية و دوها المطبخ

نسرين : بيرو بالغتي و ليه ما وريتي ابوي الحقيقة و الليلة لو سال خالو يا حليلنا

عبير : يسال خالو قال

انتي ما بتعرفي ابوك و لا شنو و حيسالو باي وش و على فكرة ابوي بخاف من خالو و ما بقدر يسالو لانو عارف انو خالو ماسك البيت اكتر منو و ابوك اتكالي و عامل نفسو قصاد خالو انو ما عارف انو خالو بساعدنا

نسرين : ان شاء الله ما يسالو

لكن بالجد انا خايفة ربنا يستر

عبير : ابوك دا انا حفظتو حفظ و حفظت طبعو دا و شوفي كلامي

هناء : كلام عبير صاح و ابوك ما حيسالو و نحن ابوك عشان نشيل منو الا نعمل كدة و هو الاضطرانا انو نخبي عليهو بسبب بخلو دا

نسرين : كويس

جاء شهر رمضان و اسماعيل كان ما بصومو عشان عندو سكري و بقية ناس البيت كلهم صايمين حتى بكري صايم معاهم

اسماعيل كان همو الكهربة و بجي بلقاهم فاتحين المروحة و يقفلها منهم

عبير : يا ابوي ليه قفلت المروحة

اسماعيل : الجو برا بارد ، امشي اقعدي في الطراوة البرا دي شوفيها باردة كيف

عبير : يا ابوي نحن صايمين و برا سموم و هو ذاتو المروحة سموم لكن اخير من العدم ،مفروض تجيب لينا مكيف

اسماعيل : مكيف قال ،، مش عشان تكملو الكهربة كلها فيهو ، مستحيل يدخل مكيف في البيت دا

عبير : خلاص ما عايزين مكيف ، عليك الله شغل المروحة

اسماعيل : انا كلامي واحد و بطلع برا و لو جيت لقيت المروحة دي فاتحة يا ويلكم مني لا بعرف صايمة و لا غيرو و يطلع

عبير : ياخ انا كرهت العيشة دي ، اي حاجة مافي حتى المروحة و نحن صايمين ما عايزنا نشغلها

نسرين : تعملي شنو و دا ابوك و لازم نستحملو

عبير : هو لو كان صايم كان حس بينا لكن عشان فاطر ما شغال بينا شغلة و يقول لينا طراوة برا ،، اللهم اني صايمة 😡

نسرين : الجو كتم يلاكي برا

عبير : انا حاشغل المروحة و اليحصل يحصل

نسرين : العني الشيطان يا بيرو و الله لو جاء ابوك و شافها شغالة ممكن يكسرها فينا

عبير : لكن لسع نهار و الجو سخن و اليوم طويل نعمل شنو

نسرين : عندي ليك فكرة حلوة والله احلى من المكيف

عبير : شنو الفكرة اها

نسرين : تعالي نبل تيابنا دي و نمشي نقعد في الراكوبة برا و نقرا شوية قران و التياب المبلولة بتبرد لينا حبة

عبير : طيب يلا نبلهم

يمشو يبلو التياب و يقعدو برا

عبير : كلامك صاح و الله باردة

نسرين : مش قلت ليك بكون بارد

عبير : لكن بنشف التوب بسرعة يا نسوو و عايزين نبلو طوالي عشان يبرد لينا و دا براهو موضوع هههههه

نسرين : اي دي مشكلتو الشحتفة ههههههه

و يقعدو يقرو قران و يصلو العصر و يقومو يساعدو امهم في الافطار

و تقريبا دا نظامهم بقى في شهر رمضان و طوالي ابوهم منكد عليهم كالعادة

العيد قرب فضل ليهو يومين

اسماعيل في الشغل ادوهو كمان حافز للعيد مرتب شهرين و كالعادة مشى شافو في الصراف و لقى رصيدو زايد و شال 500 ج بس زي كل مرة

هناء : اسماعيل جيب لينا حاجات الخبيز عايزين نخبز

اسماعيل : ياريت لكن من وين اجيب

هناء : كيف من وين يا راجل

دا عيد خبيز لازم الخبيز فيهو

اسماعيل : الخبيز دا برنامج و عايز قروش كتيرة

هناء : عليك الله فرحنا يا اسماعيل و جيب حاجات الخبيز

اسماعيل : انا حاجيب ليك كيلوين دقيق ، كيلو للكعك و كيلو للبسكويت و في النهاية هو ضوقة بس

هناء : كيلوين بس

و الله بساط و الناس بجو لازم نقدم ليهم حاجة

اسماعيل : مش في بلح باقي رمضان نقدمهم ليهم بس

هناء : بلح بس ما بنفع ، كمان عايزين كم كيس حلاوة و معاه فشار

اسماعيل : يا ولية انتي بقت طلباتك كتيرة خلاص و احسن تنطمي بدل اسكتك براي

هناء : دا واجبك تجيبهم من غير اطلب

اسماعيل : احسن تسكتي قلت ليك

هناء تمشي من جنبو و كاتمة جواها منو و مشت

اسماعيل مشى الدكان جاب كيلوين دقيق و معاهو باقي المكونات للخبيز و شال ليهو كيس حلاوة و قال الناس اصلا بجو اول يوم بس و كيس الحلاوة دا بقضي

اسماعيل : يا ولية تعالي شيلي الحاجات دي

هناء : هناء شالت الحاجات و قال ليهو: يا اسماعيل

اسماعيل : خير في شنو تاني

هناء : عايزة ملايات جديدة لانو الملايات ديل اتهردو خلاص و كمان البنات ديل جامعتهم قربت جيب لي اي واحدة لبسة على الاقل و جزمة و شنطة و تكون فرحة للعيد و للجامعة في نفس الوقت و كمان بكري ما عندو هدووم جديدة يعيد بيها لانو السنة الفاتت ما جبنا ليهو و هدومو بقت ضيقة عليهو

اسماعيل : لا حول و لا قوة الا بالله ، دا شنو دا كل دي طلبات

هناء : فرحة العيد يا اسماعيل بس، عليك الله ما تحرمهم

اسماعيل : الحاجات دي كتيرة و هسي اختاري اما اكسي الولد و اجيب ليك الملايات او اكسي البنتين لانو قروش مافي لكل دا
هناء : لكن البنتين كمان بحتاجو لانو بطلعو للجامعة و لازم يكون عندهم غيار يمشو بيهو

اسماعيل : اصلا الجامعة دي ما واقعة لي في راسي من الاول و شكلو حتبقى لي موضوع و صرف من مافي

يتبع....