❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
44.3K subscribers
819 photos
114 videos
96 files
1.12K links
📚 روايات وقصص مميزة
لمقترحاتكم تواصلوا معنا 💌

@RQM_bot
قنواتنا
أرشيف القناة
@archiveRQM
مستندات رواياتpdf
@storykaligi_1

روايتنا الحالية ..🍃🌸👨‍💻👩
#حب_أحيا_قلب_الذياب
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 181 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


بُترت كلماته ووقف بصدمة وهو يناظر بربكة لفهد اللي مكتّف يدينه ويناظرهم بطرف عينه بيّنما الوكيل ترك الجلوس على المكتب على طول وهو يوقف ويقول : حيَالله المدير فهد
ناظره فهد بخفُوت وأشر برأسه بإيّجاب وهو يدخل ويناظر لخالد : مشرفنّا بالمكتب ياخالد .. حيّاك الله
خالد أرتبّك وبشدة بسبب صدمة وجود فهد بالمدرسة .. خصُوصاً إنه أبوه قال له إنه بيطول وبشدة بالسجن بسبب عدم إمتلاكه للمبلغ المطلُوب .. كيف خرج ؟ وكيف رجع بهالسهولة ؟
يعني أنتهى عهد خالد فعلاً هالمرة ؟
فهد جلس على المكتب وهو يرتب الأوراق على مكتبه ويبتسم بخفُوت : الود ودي ترُوح تحضر آخر الحِصص الدراسيّة .. الإختبّارات على الأبواب وودي أشوفك بأعلى المراتب وأنا أبوك
بلع ريقه خالد بصعوبة بسبب جملة فهد .. وفهد أبّتسم له وأشر له يخرج يحضر الدروس
بينما خالد كان تايّه ومرتبك لأجل كذا من خرج من مكتب فهد .. تسلل من البوابة وخرج من المدرسة بكبًُرها بسبب عدم مقدرته على دخول الفصل اليوم هذا بالذات .. بيّنما وقاص ماحضر اليوم للمدرسة
لأجل كذا كان اليُوم عبارة عن كتلة من الهدوء الكبيّر .. وحفنة كثيفة من الشوق واللهفة لهالجلسات والضحكات والألعاب اللي كانت بين أسوار الفصل .. كان عبّارة عن لهفة لإبّتسامة وهّاج الهادية بسبب ضحكات كايّد اللي من أعماق قلبه تكون .. وبرغم كثرة الطلاب بالفصل ومن بينهم لافِي .. الا إن كايّد كان له النصيب الأكبر من نظرات وهّاج التأمُلية واللي كلها بهجة .. وكأنه يحسه قطعة من قلبه وجالس يكبر ويضحك قدام عيونه !
وبعد هاليُوم الهادِي .. واللي خرج فيه لافِي مع كايّد ورجعو سوى .. وقف فهد قدام سيّارته بسبب وهاج اللي أستوقفه وأشر له ينتظره .. وبعد لحظات بسيطّة وقف وهاج قدامه وبيدينه علبّة سوداء وناولها إياه وهو يقول : هذي أمانتكم اللي باقي عندي !
فهد عقد حواجبه لأنه كان ناسي تماماً كلام وهّاج ليلة البارحة .. فتّح العلبة بهدوء ومن لمح الذهب اللي بداخلها واللي كان نصيّب خواته وبنته خلال حياتهم أبّتسم بخفُوت .. ناظر لإسوارة دُجى اللي كانت تعلُو عليهم وأخذها بين يده وهو يمرر يدينها على إسمها .. كانت تحب وجداً هالإسوارة وما غاب عن باله أبداً فرحتها لحظة اللي أعطاها هالإسوارة لذلك كان يعز عليه إنها تخلت عنها بسببّه بعد !
قفل العلبة وهو يرفع رأسه ويتنهد بخفُوت : كيف أطلع من جزاك يا وهّاج ؟
ميّل شفايفه وهاج بإبّتسامة وهو يمسح على طرف لحيته : مابيننا هالجِزاء .. يكون بعلمك إني ما أحرك طرف يدي لأجل شخص ما يعني لي .. أنا أتعنى لأقرب الأقربين لقلبي يا إستّاذ فهد لأجل كذا لا يطلع بصدرك إنك تحتاج ترد لي شيء .. والله إن كل اللي تعنيت به يفداك .. أنت تستاهل وأنا شخص ما ينسى المعروف ويرده بأضعافه "
أبّتسم بهُدوء فهد وهز رأسه بهُدوء وبعد مدة صمت قليّلة ربّت فهد على كتف وهّاج وهو يقول : فرغ لنا بعض من وقتك بكرة .. لك أمانة عندنا ودنا نعرف وش مصيّرها
ألتزم وهّاج السكُوت بعدما غاب عن باله تماماً هالموضوع بسبب كل الأمور اللي مرو فيها .. مع ذلك هز رأسه بإيّجاب وهو يودع فهد اللي ركب سيارته وأنطلق لبيته .. بيّنما وهاج مرر يدينه على ندبّة الجُرح اللي بطرف حاجبه .. واللي كان لها نصيّب كبير من طرف جبهته واللي من يتوتر أو يرتبّك يمرر أصابعه عليها بحيّرة .. مع ذلك ودع أفكاره اللي زارته هاللحظة .. وأتجه لسيارته وهو يتجه للبيّت .. لأن الشُوق لِلـ غصُن ماكان بالشيء القليّل !
-
ووبالعصر .. بحُوش فهد اللي كانت خيَال مجهزة جلسّة بسيطة .. وهالسُفرة كان لها نصيّب من كيكة دُجى اللي صارت مشهورة فيها .. واللي أستلذُو فيها بكل قطعها .. الجلسّة كانت تحفها العفويّة
والضحكات العائلة الحميمة .. والشوق واللهفة
ونكات لافِي اللي ما يستغنون عنها .. وبعد جلسّة طويلة جداً بدؤو ينسحبون تدريجياً من الجلسّة
ولابقى غير فهد ودُجى
واللي بعدها دخل فهد يده بجيّبه وهو يقرب ويحاوط معصم دُجى بيده الثانية بهُدوء : غايّب عنه الذكريات يا أبوك
ناظرت لمعصمها وسحبته على طول وهي تخبيّه ورى ظهرها لما قرأت أفكار أبُوها وقالت بربكة وإبّتسامة : الذكريات يايُبة محلها القلب .. ماتغيّب ذكرى تخصك من قلبي وعن بالي
إرتسمت إبّتسامة خافِتة على وجة فهد وهو يهز رأسه بهدوء .. ولكنه رجع يسحبّ معصمها من جديد وهو يخرج الإسوارة ويثبّتها على معصمها وهو يقول : عندي علم .. ولكني أخبّر بعد إنك ما تتخليّن عن ذكرياتك المرئية بسهولة ..


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 182 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


عقدت حواجبها بإستغراب ورفعت رأسها بصدمة وهي تناظر لأبوها،هالإسوارة المُفترض الحين مكانها بمحل للذهب بعدما أعطوها وهّاج يبيعها .. كيف رجعت لمعصمها من جديد ؟
قبلما تتكلم وتستفسر قال فهد بإبّتسامة : ولد خالتك ،عزّ عليه يترك ذكرياتك بيدين شخص غيرك ،له قلب حنيّن صح ؟
سكتت بإستغراب بعدما آرتخى حاجبها بربّكة بسبب طاريه اللي هجم على سالفتهم بلا وجهة ونزلت عيُونها بهُدوء
بينما فهد أردف بحنيّة : قبلما أقول اللي بخاطري يا دُجى،خلي عندك علم إن كل شيء راح يصيّر نفس ما ودك ..والله ما أقول كلمة وحدة خارجة عن ردك وكلامك .. ولكن
أكمل بهدوء: ولكن خلي عندك علم بعد .. إنك لو رفضتي بترجعين تفكرين مرة وثنتين وثلاث
عقدت حواجبها بإستنكار بسبب جملة أبوها اللي ذكرتها وبشدة بكلام وهّاج بليلة الحريق وتناقضه معها !
أكمل فهد وهو يشبّك يدينه بيدينها وييده الثانية على أشر بها على يسار صدره وهو يقول : تدرِين يا أبوك .. إن صدري من قبلك كان خالِي .. ماكان فِيه حياة والله يشهد .. من عقبك صارت للحياة ألوان بعيوني
ناظرته بطرف عينها بضحكة وهي تقول : وأمواج وين كانت؟
ميّل شفايفه بإبّتسامة وهو يقول : أمواج كانت الحيّاة و أنتي كنتي ألوانها يا دُجى
أبتسمت بخفُوت وهو أردف وقال : ولولا حكمة الله بالكون كان بقيت ظلالك وظلك طوال حيّاتك
ومارضيت رجل عُقبي يكون بمركز قلبك .. ولكن هالشيء ماهو بيديني
نزلت عيُونها بربكة بسبب كلامه اللي واضح جداً نهايته وين بتكون ! وهو أردف بعد صمت ماهو بطويّل : من قبل شهر وللآن .. وهّاج كان يبيك ومازال يبي القرب منك ماتغير الوضع عنده ولكن الوضع تغيّر عندي يا دُجى .. لما طلبك قبل شهر كنت رافض وحيّل كنت أقول مستحيل أرضى تكونين زوجة لشخص أمه تكرهك هالكثر زوجة شخص مازال أسيّر صفوف الدراسة ولكن يابوك اليوم أنا تفكيري غير حيل هالشهر كنت بمدرسة أتعلم فيها عن وهّاج وبس
وبعدما تخرجت من هالمدرسة عرفته حيّل وعرفت إني لو فقدت شخص مثله بفقد طرف كبدي وأنا شخص ماعاد صرت ألتفت لتوافه الأمور اللي كنت أفكر فيها شخص مثله يكفي ويوفي عن كل النقص اللي فيه .. شخص مثله ماراح ينام قرِير العيّن لو مسك سوء والا ضيّق وأنا مابقدر ألقى غيره لأجل كذا يا دُجى وهّاج قال يبيك وأنا شخص مستعد أرضى فيه لو رضيتي أنتِ
" بهالأثَناء كان لافِي راجع من برى بسبب نسيانه لجواله على طرف الطاولة ولكنه وقف بجمُود قدام الباب بعدما سمع جملة أبوه اللي أختلت موازينه بسببها لدرجة إنه رجع يلتفت ويخرج من البيت بدون وجهة"
طوال الوقت اللي كان فهد يتكلم فيه دُجى كانت ملتزمة الصمت وعيُونها على معصم يدّها الإرتبّاك أستوطن قلبها وحيل لو كان هالسؤال قبل شهر من الآن كان ردها " موافقة " بدون حيّرة ولكن الحين بعد كل اللي مرو فيه كل المشاعر صارت صعبة عليها !
بعد مدة صمت طويَلة رفعت عيُونها وناظرته بهُدوء وهي تِتذكر الرسّالة اللي مرت من على نظرها واللي حضرها هاللحظة هو آخر سطر لذلك قالت بضيَق : بس يُبة هو شخص ترك أبوه في الـ...
إنقطع سيَل جملها بسبب نظرة أبوها اللي كلها ضيّق واللي قال عُقبها : أنا وأنتي ندرِي إن الحيّاة ماتعطيك كل الرِضا بحياتك والرضا ماكان عن طريق أبوه يا دُجى لأجل كذا لا تلتفتين لتفاصيل ماضيّه واللي خلفه هالماضي"
أردفت بهُدوء : بس الماضِي هو اللي صنع وهّاج الحاضر
سكت وهو يهز رأسه بإيجاب وبعد السكُوت قالت بخفوت : وعمري ؟
ناظرها بإستغراب وهي أردفت : كوني أكبر منه بسنـة كلام النـاس يبة يطول حتى العمر محد بيقدر يتقبل علاقة البنت فيها أكبر من الرجل
إستقر العبُوس على ثغر فهد وقال بضيّق : لا وأنا أبوك ماهقيت هالحكي حكيّك ولا هالتفكير تفكيرك !
مقيّاس العلاقة الناجحة ماهو بمعتمد على العمر يا بنيتي من متى وإحنا أشخاص نقيّس نجاح علاقتنا بالعمر ؟ من متى صرنا نقول إن هالعلاقة بتكون فاشلة لمجرد إنها أكبّر منه والا ماراح يستمرون سوى لأنه أكبر منها بسنين طويل أحياناً فارق العمر ما يفرق فارق النضج هو الفارق يا دُجى الأهم بنجاح العلاقة هو نُضج كلا الطرفيّن فيها والأهم هو مدى علو تفكيرهم ومدى إحترامهم وتفاهمهم سوى العمر ماكان ولا بيكون السبب في فشل أو نجاح علاقة وصدقيني هاللي يفكر بالطريقة ذي اللي تقولين عنها إنسان سطحي جداً .. إنسان كل همه بالحياة المظاهر .. العلاقات دائماً تنقاس بمدى العمق والنضج وعمرها ما أنقاست بعمر أشخاصها وبعدين النّاس من هم الناس ؟ وبإيش راح يفيدك تقبلهم لعلاقتك ؟ يابوك لو تركتِ كلام الناس هو اللي يبّني بحياتك وهو اللي يهدم ماراح تتهنيّن بتبقين عايشة بفراغ طوال عمرك وماراح تذوقين اللذة يابوك


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 183 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


لمح السكُون بملامحها وأردف بِضحكة : وبعدين يا دُجى .. شخص مثلك تمردت على أبوها لأنه كان يختار لها بحياتها .. من متى كلام الناس يهمها ؟ ومن متى كنتي تمشين على آراءهم ؟
ناظرها بضيّق وبنبّرة تايّهه : علميني هالكلام كله مجرد حجج لأجل ترفضين صح؟
رفعت رأسها وتأملت ملامح أبوها اللي مالت للضيّق تماماً .. ومابقى بها أي راحة وتنهدت بخُفوت وهي تقول : وأنت تركت لي فرصة لأجل أفكر أو أرفض أو حتى أقول رأي ؟ ما يمديني أطلع ثغرة أو نقص بوهّاج إلا مليت هالنقص بالكمال
لحظاَت قليلة كانت فاصلة بين ضيقه وضحكته .. واللي قال بعدها وهو يمسح على لحيّته ويقول : هالرجل ماترك بعيوني له نقص .. والله إنه تزيّن بالكمال بنظري لدرجة ماعاد عندي قدرة على تأمل نقاط ضعفه
ميّلت شفايفها بخفُوت وهي تنزل عيُونها للأرض ويدها مازالت تحرك الإسوارة اللي بمعصمها بلا وجهة
وفهد ألتزمت الصمت للحظات .. وبعدها قال بخفُوت : وش قولك يا أبوك .. لك خاطِر بوهّاج ؟
رفعت عيُونها ورمشِت بهُدوء وهي تتأمل نظرات الترقُب بعيون أبوها وبعد لحظات صمت طويّلة وتنهيدة عميّقة قالت :

-
وبمكان ثانِي ، قريّب تماماً من بيت فهد
كان واقِف ويناظر للمكان بلا وجهة وباله مو معه نهائياً مازال أسيّر جملة أبوه لما قال " وهّاج يبيك"
يحس بشعور غريب .. ومُناقض تماماً للكل الي المواقف اللي عاشها مع وهّاج من قبل
وبوقت سرحانه العميّق اللي قاطعه تماماً صوت كايّد المُتسائل : الله أعلم بأي وادي جالس تركض هالمرة
رفع عيُونه وناظره لافِي بإستغراب وكايّد أشر له بتساؤل : علامك ؟
أعتدل لافِي بوقفته وتنحنح وهو يكتف يدينه ويمَيل شفتيه بخفة : ولا شيء
تمتم كايّد بتشديد : بما إنك قلت ولا شيء .. الواضح بك أشياء واجد .. علمني ؟
تأمله لافِي للحظات وبعد تفكير سريّع قال بعجلة : تعرف إن وهّاج خطب أختي ؟
سكت كايّد بإستنكار وعلامات الدهشّة وضحت على وجهه لدرجة إنه عجز عن الرمّش " وهّاج خطى خطوة لبّناء عائلة ؟ مستحيل !" كان عاجز عن التصديّق فعلاً لدرجة إن لافي أشر له بصدمة : حتى أنت ماصدقت صح ؟ والله أول ماسمعت الكلام ظنيت إنه مقلب أو مزحة .. بس فعلاً حقيقة
سكت للحظات كايّد وبعد السكوت أبّتسم بخفة وقال : وزيّن ما أختار .. بنتنا ومن صلب خالتنا وين المشكلة ؟
تأفف لافِي وصد بضيق : حسبّتك تفكر بنفس طريقتي .. بس واضح منت بحولي أبد !
ناظره كايّد بإستغراب وقال بعدم إعجاب : ملاقي نقص بوهّاج لأجل يتضايّق خاطرك ؟ ماهو بلايق بكم والا وش العلم؟
ألتفت لافِي وتنهد : أنت تدري إني شخص أرقى من هالأفكار .. ولكن من سمعت هالجملة وأنا محتار .. فعلاً محتار .. كايّد إفهمني إجتماع أختي وأخوك يعني إجتماع نار وبارود بنفس المكان .. وأنت بنفسك تعرف وش يصير لامنهم إجتمعو سوى .. ياكايّد دُجى مناقضة تماماً لشخصيّة وهّاج .. مختلفة عنه بكل التفاصيّل اللي ممكن تخطر على بالك .. ماقدرت أستوعب وقوفهم سوى !
كايّد سكت للحظات من أستوعب كلام لافِي فعلاً للحظة أيده .. شخصية وهّاج شخصية صعبة ومستحيل يلاقي شخص بسهولة يتناسب مع إختلافاته ولكن بما إن وهّاج بنفسه إختارها هذا يعني إن لقى فيها شيء الكل مالقاه .. مع ذلك مافي أحد مفصّل على مقاس أحد .. ومافي أحد مخلوق لأجل أحد ثاني .. ولكن الإختلاف حقيقة مؤكدة بالعالم هذا قال: الإختلاف وارِد بكل علاقة يا لافِي .. وأحياناً يكون الإختلاف سبب نجاح العلاقة .. ماسمعت "بنظرية الزيتون؟"
ناظره لافي بإستغراب وكايّد أردف : عشان تكون العلاقة متناغمة لابد "يكون أحد الأطراف يكره الزيتون والثاني يحبه، عشان لو رماه الأول يأكله الثاني "وبكذا يكونون مكمّلين لبعض، مو متشابهين لأجل كذا ياخوك تفكيرك مهب بمكانه .. وأنت قاعد تشيّل هم شيء مستحيل يصير.أنت حكمت إنهم بارود ونار .. ولكن أنا حكمت إنهم " ليّل وقمر" عرفت إختلاف وجهات النّظر ؟"
ناظره لافي بصدمة وضرب كتفه بذهول : علمني وش تغديت ؟
ضحك كايّد بصدمة من سؤاله المفاجىء وقال : علامك إنهبلت؟
لافي وقف قدامه وهو يضحك : لاصدق علمني ، عشان بكرة أفطر وأتغدى وأتعشى نفسه ، مهب معقول إنك الصبّاح كنت بليد .. والحين صرت عالم علاقات محترف


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 184 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


أبّتسم كايّد بضحكة وهو يهز رأسه : إيّة أنت هالشخصية المرحة اللي تفكيرها بسّيط وهو متكلف .. لا تلبّس مرة ثانية شخصية ماهيّب شخصيتك وتفكر بأشياء ماهي بمنطقية
سكت لافِي للحظات وهو يميّل شفايفه : أقول لا تسوي عمرك فعلاً عالم وتقوم تتفلسف علي بهالمصطلحات هذي .. وبعدين خلاص تغيّر تفكيري عنهم .. صرت أشوفهم مثلك ليّل وقمر
وأشوف إن إختلافهم عن بعض هو الي بيخليهم بخير .. ولكن إدع ياكايّد ما إسمع إنفجار بعدما يجتمعون .. عشان ما أكسر رأسك أنت ونظريتك
ضحك كايَد من قلب وهويهز رأسه وبعد لحظات طويلة إستإذنو عن بعض وتفرقو..
-
-
وببيَت وهَاج ، كان جالس على الأرجوحة اللي بشجرة الليمُون كعادته هالوقت .. يبقى أسيّر لتفكيره العميّق .. أحياناً يكون رهيّنة التفكير بنفسه وبشخصيته اللي هو عاجز تماماً عن فهمها حتى بعدما عاش معها لـ ٢٥ سنة
وأحياناً يكون رهيّنة لتفكيره بتقلبات هالحيّاة اللي ماتبقى على حال أبداً .. أحياناً يبقى حُر لما يفكر بغُصن ويرجع رهينة لما يفكر بباقي الأشخاص بحياته .. لذلك كان يأخَذ وقت طويل بالتفكير
ولكن بهالوقت بالذات.. وبهاللحظة مايدري كيف خطَر بباله الموقف اللي عاشه قبل أسابيّع طويلة قدام مشغل عبّق .. والأهم مع أبّغض شخص بالوجود .. مع " فايَزة أم وقاص " مايدري كيف لاح له الموقف وكيف تسّرب من ذاكرته لدماغه من جديد .. وكل اللي تذكره بوضوح هاللحظة ترديده لجملتها " بحرق هالمبّنى باللي فيه " توسّعت حدقات عيُونه بصدمة وبذهول أخترق كل أجزاءها من فكرة إنها فعلاً أقدمت على هالخطوة .. كيف قدرت ؟ وبأي طريقة .. وكيف ما أكتشفو إن الحريّق فعلاً بفعل فاعل ماكان يهمه .. اللي يهمه فعلا إنه بينهيها لو كان اللي يفكر فيه فعلاً صحيح !
أرتفع جسّده على الأرجوحة وصدره ملتِهب من شدة عصبيته هاللحظة .. مجرد فكرة كانت قادرة على زعزعة الراحة بصدره .. ومن أستقر على الأرض وسحب الغتّرة البنية من على الأرجوحة ومن خطى أول خطاويّه بإتجاه البّاب حتى ميَل شفايفه بخفوت وهو يعقد حواجبه بسبب الباب اللي أنفتح بكل قوة لدرجة إنه صدم بالجّدار .

وبعد لحظات من إنفجار الصدى العنيّف اللي خلفه هالتصّادم تصاعدت الضحكات الكثيّفة على وجهه بشكل كبيّر وهو يشوفها تدخُل وهي نافخة صدرها بكل قوة ورافعة يدينها نفس المصارعيّن وخدُودها منتفخة بقوة وتمشي وهي تضرب خطواتها بقوة على الأرض .. ضحك بخفُوت متناسي تماماً عصبيته قبل لحظات وقال : وحيّا الله المصارعة غُصن .. ماشاء الله وش هالقوة اللي كنتي بتكسرين فيها الباب؟
وقفت قدامه وهي تناظره بطرف عينها وتنط بمكانها وكأنها تمثل فعلاً إنها مصارعة وهو ضحك من قلبه فعلاً .. وبعد لحظات أبتّسمت بضحكة ووقفت بمكانها وهي تنزل يدينها وتقول : كنا نلعب أنا وسارة مصارعة
سكت للحظات وهو ينحني ويقول بعدم إعجاب : سارة مصارعة حقيقة ياغُصن .. وشو له تلعبيّن معها؟
ميّلت شفايفها بخفوت وقالت : سارة صديقتي أنا وياها كلنا - رفعت أصابعها الخمسّ - عمرنا كذا
تنهد وهو يتذكر إنها نفسها البّنت اللي رمتها على الأرض وقطعت دُميتها وتأفف بعصبية والود وده ينتف شعرها كلما تذكر ولكنه أخفى عصبيته وهو يقول : دامها صديقتك ماراح نقول شيء .. المهم إنها ماتزعلك
هزت رأسها بحماس وهي تقول : ماعاد راح تضربني .. أنا قلت لها أنا الحين عندي أب وخال قويين جداً لو ضربتيني مرة ثانية راح يضربونك .. وهي خافت وماعاد ضربتني
أبتسّم بحنية وهو يحاوط ذراعينها بيدينها ويضمها بخفة وهو يقول : إية .. أنا مستعد أضرب كل شخص يحاول يأذيك .. ولو إنها بزر بعمر الخمس ياويلها
بهالوقت أرتفعت أنظارها لأمه اللي دخلت واللي واضح عليّها العصبية بسبب سحبّة نقابها العنيفة ووجهها المُحمر من شدة الضيّق .. عقد حواجبه وقبل ما يتكلم مع أمه ناظر لغُصن وقال بخفُوت : أشتريت لك حلاوى كثير .. وتركته بغرفة جدة
وقبلما يكمل كلامه تسربّت من بين يدينه بخفة وركضت للغرفة على طول وهو أبتسم بخفوت ووقف وهو يناظر لأمه وقبلما يسألها وض قال داهمه صوتها الغاضِب : وزعت ورث جدك لأجل فهد ؟
عقد حواجبه بهُدوء وهي ضربت فخذها بعصبية : تكلم علمني ، الملاييّن اللي رفضت تأخذ منها ريال واحد .. واللي تركتنا نعيّش في ذل بسبب كبريائك عنها .. صرفتها للغريّب ؟
تنهد وهو عاذِرها تماماً لعصبيتها لأن فعلاً ماكان يهمه هالفلوس ولا بمقدار ذرة .. ليه رضى يصرفها لما كان غيره محتاج لها ؟


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 185 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


مع ذلك قال بتبريّر : حنَا مالنا جد ينقال له سهيّل لأجل نأخذ من ورثه لنا
ولكن رغم ذلك ظنيت بفعلتي ذي إني بكفر عن بعض ذنوب هالرجال وبعطي من فلوسه لرجل يستاهلها .. وين الغلط بهالموضوع؟
ناظرت بحدة وماباقي شي على جنونها بسبب برود وهّاج : الغلط بكبره أنت وطريقة تفكيرك .. كيف تقول وين الغلط وحنا خمس سنين عايشين بظلال ضِرار وتحت مسؤوليته وأنت بعيد عننا .. ولو إنك هنا كان أنصرف هالورث وتوزع وعشنا بملاييّن الفرح بسببها .. ليه هالأنانية اللي فيك علمني؟
تبخر البرود اللي كان يتحلى فيه قبل لحظات من هالأسلوب اللي رجع من جديد وقال بضيّق واضح : ومن هاللي قالك إنك خمس سنين وأنتي تحت رحمة ضرار وفلوسه ؟
صدت بعصبية وهي تمسح على وجهها وتحاول تجمع أعصابها اللي تلفت : محد قال لي .. أنا الشاهدة على هالخمس سنيّن اللي كان يرفض فيها ضِرار يعطيني الفلوس من شدة رحمته عليّنا .. كان يعطيها ليدين كايّد لأجل ما يضيق لي خاطر .. والحين فلوسنا اللي راحت بسببها أختك تنصرف لأجل فهد ..عليّم الله إنك رخمة وجدك أخطأ يوم ترك حرية التصرف بهالفلوس بين يدينك ..
صد بقهر وقال : يمة .. طال الحكي بدون معنى اللي تقولينه ماهو بشيء ينقال من ثغر شخص لقى الويّل من هذا اللي ينقال له سهيّل .. وإذا أنتي مستعدة تنسيّن فعايله .. وترضين بفلوسه اللي تركها لأجل يكفر عن ذنوبه فأنا ماني براضي أنساها .. ولا بتركك تنسيَها .. أنا شخص مابرضى يتتسلل ليدينك ريال .. أنا شخص ماودي ينصفح عن ذنوبه .. أنا شخص مابرضى يرتاح بقبره بسبب هالفلوس اللي تركها لأجل يرتاح وأنتو أشخاص بظلال وهّاج .. يعني بظلالي أنا ومنتو بحاجة هالفلوس وأنتو بظلالي .. إتركيها تروح لناس يحتاجونها
تأففت بعصبية لما أيقنت إنه ماراح يكون فيه رجاء من كلامها مع وهّاج هالوقت .. وخصوصاً إنه ماراح يقتنع أبداً بمسألة كرهها لأي شخص مرتبط بأمواج .. وبمسألة إن الفلوس تحديداً راحت لفهد بالذات !
ولمسألة إنه أساساً خبّى الموضوع عنها ولولا جارتها اللي حكت لها ماعرفت!
لذلك ألتزمت الصمت وتخطته وهي تناظره بحدة .. وهو تنهد وثبّت يدينه بجيبه وكان بيمشي لولا كايّد اللي دخل البيّت وهو يركض بحماس ويضحك بفرحة ومن أستقر قدامه قال بنشّوة فرح عليلة تمكنت من كل صدره : سمعت إنك ناوي تبّني عايَلة ؟
ناظره وهّاج بإستغراب وكايّد قال بحمَاس : الله يالدنيا .. المفروض هالخبر سمعته منك مو من أهل العروسة.. ولكن ماعليّه تستاهل الصّفح والمغفرة لأنك خطيت هالخطوة الكبيرة
أردف بكل مشاعر لطيفة خالطته هاللحظة وهو يقول : لافي عطاني خبّر إنك تقدمت لأخته دُجى
عض على شفايّفه وهّاج وهو يأشر له يسكت .. بيّنما كايَد عقد حواجبه ولكنه سُرعان ما ألتفت بصدمة بسبب أمه اللي رجعت خطواتها للخلف بعجلة وهي تناظرهم بصدمة وحدة .. وقبلما ينطق كايّد بحرف قالت بعصبية وبتشديد وبنبّرة يعلوها السخط : والله إنكم تخسُون .. إسمعني زيّن يا وهاج ! لازم تكسّر ضلع من ضلوعي لأجل تصير لك هالبّنت زوجة !
-
بذات الوقت اللي نطقت فيه حليّمة هالكلام .. وببيّت فهد اللي كان ينتظر فيه إجابة دُجى بترقب واللي يقتل الضِدّان بين أضالعها ! عزم اليقينِ و حيرةُ المرتـاب .. ورغم هالتقاتُل العنيّف كان العزّم هو الأقوى لذلك .. تأملت إنفراد عضلات وجه أبوها بإبّتسامة بسبب كلمتها البسيّطة واللي فجرت الفرحة بكل تفاصيّل وجه فهد واللي قالت بعد صمت قليّل " موافقة يُبة " !
-
-
حليّمة من أول ليَلة خطت فيها دُجى خطاويّها لبيتها والخوف مستقر بصدرها .. لأن وهَاج
ولأول مرة يحن وتبّان الحنية بتصرفاته مع أحد غير كايَد وغُصن !
والأهم أول مرة تشوفه بهالإضطراب بسبب شخص مابينه علاقة معه !
كانت خايفة وحيّل إنه ممكن بيوم من الأيام تكون هالدُجى زوجة ولدها .. وهذا خوفها تحقق وهذا هو الكلام تسّلل لمسامعها ! لذلك كلها سخط وكلها غبّنة بهذي اللحظة .. وكل سخطها واضح وبشدة بعيُونها اللي تبّان الحِدة بنظراتها ولنبّرة صوتها المرتجفة من شدة العصبية !
ناظرها كايّد بتوتر .. ورجع يناظر لوهّاج بِرجاء بيّنما وهّاج كان يتأمل أمه وعصبيّتها اللي تفجرت من كل أنحاء وجهها .. لذِلك حاول يبّحث عن كلمة تترك هالعصبية تِتلاشى بنفس اللحظة ولا طرى بأركان عقله سِوى : ماهو بحقيَقة الحين
عقدت حواجبها وهي ترمي نقابها على الأرض : الحين ؟ وش تقصد ؟ الموضوع حقيقي والا أنت جالس تطبّل لكذبك ؟


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 186 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


تنهد ورفع كفه وهو يحك حاجبّه بعشوائِية،ماكان وده تعرف الحين،كان وده تعرف بتوقيت مناسب هو يقترحه! معرفتها بالطريقة هذي دمّرت مواويل كثير برأسه وماعاد صار بيدينه غير يقول الحقيقة : الموضوع كِذب ووهم لحتى يوافق الطرفيّن على الزواج يمة،هي للآن ما ...
بترت جملته المستفزة وهي تشد حجابها بصدمة وتضغط على يدها بحدة : أنت ناوي تقصّر مابقى لي من عمر ؟ناوي تبتليني بحياتي اللي بقت وللآن تنتظر رضاها عليّك ؟ تبي تجنني تبي تموتني من شدّة ضيقي؟
قرب منها وهو غير مستوعب تماماً لردة فعلها القوية والصادِمة بالنسبة له،كان مقتنع إنها بترفض بالبداية ولكن بنفس الوقت كان بباله إنه بيقدر يقنعها توافق،ولكن اللي يشوفه حالياً غير عن مخططاته تماماً !سخطها هذا كان أكبر بكثير من معتقداته ولا هو قادر يلاقي له مُبرر : يمة الزواج عبّارة عن رضا طرفين،أنا لي حق الخطّبة وهي لها حق التفكير،وبعدين يايمة شوفي الموضوع من وجهة نظري أنا،النيّة تليين هالقلب ،النيّة إنك تستوعبين إنه كل شخص إثمه على ظهره،كل شخص يتحمل سوء أفعاله ،ليه تظلمين بنت أختك بسبب خصومتك مع أختك مانيّب فاهم،هي وش ذنبها بالموضوع ؟ يعني تبيّن تسكبين كل الكره اللي أحتضن صدرك على أختك عليها ؟ ماتظنين إن هالشيء قاسي يايمة؟
نفثت نفسها الحّار من شدة عصبيّتها هذه اللحظة ،محاولات وهّاج بسحب عصبيتها كانت محاولات فاشلة تماماً خصوصاً بهذه اللحظة كان كلامه مثل اللِي ينثر بانزين على حفنّة نار ،لذلك الغيّظ والقهر اللي بقلبها نثرته كله على طرف لسانها ،وحاولت بكل طاقتها تنثر السلبيّة على جمِيع أجزاءه لأجل هالسلبيَة تكون عائق بينه وبين بنت أمواج ،أمواج أختها اللي تركتها تذوق مُر الحيّاة وتركتها تتخبّط بمُوج العذب لوحدها ! كانت كل كلماتها لها نيّة وحدة " يتراجع وهّاج عن هالزواج " ولو كلفها الموضوع كسّر قلبه .. لأنها تظن إن هالكلمات بتنجرح بس لدقايَق أو لثواني معدودة،ماكانت تظن إن الكلمات ممكن تكون مثل السيَف اللي يجرح ويبقى هالجُرح عمر : أنت تجهل مقامك يا وهّاج ،أنت تلعب على نفسك وتحاول تشيّد مبانيّك بممكان بعمره مارح ينبني،قصَر هالطريق الطويل عليك وحط خبر عند أبوها إنك ماكنت بوعيّك لأجل تقدم على هالخطوة
أنت منت بقد العائلة يا وهّاج ،منت بقدها
ميّل شفايفه بخفُوت وهو يناظرها بإستنكار وقال ببرُود : ماهقيّت يايمة،ولكن علميني قبّل أتشره وأعاتب هالحقد اللي من بين حكيك لبنت أمواج ولا لولدك ؟
حليّمة قضمت شفايفها بشدة بسبَب برود وهّاج اللي أشعل النار بصدرها وبكثرة لدرجة إنها تحس بحريق فتّاك إنتشر بجميع أركان جسّدها ،كانت تتمنى يقدم وهّاج على خطوة الزواج ويتغير للأفضل كأي أم بالحيّاة هذي، كانت تتمنى له الخيّر،كانت تتمنى تشوف حفيّد من صلبه وتلمح الضحكة على وجهه،ولكن إختيّاره لزوجته ضرب بكل أمنياتها بالقاع وشكّل كل أنواع الحقد اللي أندفن من القِدم من جديد : ..

شدت على قبّضة يدها بكل قوتها وهي تحاول تجبّر نفسها تنطق هالكلمات،كانت تكتوي بنار هالكلمات قبل تقولها،كانت تعرف بتأثيرها على وهّاج كيف بيكون، هي قبل تقولها تعذبت ،أجل هو كيف بيتحملها ؟ مع ذلك شّدت على نفسها لأن هالأسلوب الوحيّد اللي بيرجع وهَاج للصواب بنظرها: هالحكي لأنها بنت اللي ما تِتسمى،ولأنك تبيّها، لأنك شخص ماعنده كبريّاء يا ولدي ،تحاول تبنيّ شيء عمره ما بينبنى،تحاول تخلع عن جلدك سود الليالي بس منت بقادر
بلع ريّقه بصعوبة بسبب جمل أمه الأخيرة وهو يناظرها بإرتبّاك ،رداء البرود اللي تشبّث به قبل لحظات تخلى عنه هذه اللحظة،ماكان قادر يفهم نيتها ولا سبّب كلامها العنيف هذا،بس اللي قدر يفهمه هذه اللحظة،إن أحياناً العائلة تحب تتلذذ بعذابّك !
كايّد اللي شبّت النار بصدره وتفجرت العصبية بكل وجهه وهو يلمح الضيّق اللي بان على وجة وهّاج وخصوصاً إنه كان ساكت لأن وهّاج كان هادي وبارد ولكن هاللحظة ماراح يبقى للسكوت مكان،لذلك وقف قدام وهّاج وهو يقول بضيّق : يايمة أنتي واقعية والا من وحي الخيّال ؟
عقدت حواجبها وهو أردف بقهر؛هالحكي ينقال من ثغر أم لأكبر عيّالها ؟ كيف قدرتي تقوليّنه وأنتي تدري إن كلمة من فمك قادرة تبنيّك وقادرة تهدمك ،وهّاج هو وهّاج وما من شخص يجهل وش يعني الوهّج،وكأنك ماتدرين يمة تراه يعني النُور .. يعني الوضّاح يعني الضيّاء،السواد اللي تحكيّن عنه ماهو بمعنى من معاني النور أبّد، وإن كان الموضوع مقصور على فهد وموافقته هو وبنته على وهّاج فوالله ورب العبّاد لو يطوف الأرض وهو راكع لأجل يلاقي شخص مثل وهّاجنا مايلقى وإن كان الموضوع لأنها بنت خالتي فمثل ماقال وهّاج هي ماهيّب أمواج هي بنتها يايمة،يعني أفعال أمها ما تعنيها،وبنت الخالة أولى بوهّاج وحنيته من بنت الغريّب


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 187 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


حليمة صرّت على أسنانه بكل شدة وهي ترمقّ كايد بنظراتها الحّادة،لأول مرة يتجرأ ويواجهها بموضوع معين، لأول مرة قدر يفرض رأيه ويتكلم عن اللي بقلبه،مع ذلك ماكان يهمها هالتغير كثر ما يهمها موقفها اللي كل ماله يتعقد ويصير أصعب ،لذلك أقصى حل لجئت له هو الصّراخ،كانت تظن إن الصوت العالي هو اللي بيجبَرهم يرضخون:والله يا وهّاج لو تنطبق هالسمّاء السبّع على الأرض مارضيّت عليها .. ولا رضيت تكون لهم نسيَب .. والله ليّحل عليك غضبي طول عمرك ولتكون أمومتي حرام عليّك طول مانت عايش معها هالبّنت بنت أمواج ولا برضى تكون بهالقرب مني لو كلفني الموضوع أنت
بهالأثنّاء ألتفتو كلهم على صوت بكّاء حاد وعنيّف وشهقات عالية وشديدة
كانت نابعة من أقصى قلبها الصغير،صوت صراخ جدتها ترك الرهبّة تستقر بصدرها لدرجة إن كيسّ الحلوى الصغير اللي كان مستقر بين أصابعها يدها إستقر على الأرض من شدة خوفها
إلتهب صدَر وهّاج من شدة عصبيته باللحظة هذي وصوت بكائها العنيَف كان قادر يسبب زلازل عظيمة بصدره لذلك خطى خطوة بإتجاه غُصن وعيُونه تعلقت بعيونها اللامعة من شدة الدمّع ولكن صُوت حليّمة أجبره يلتفت ومازال صوتها العالي يّرن بالمكان : لا تتجاهلني ...
من إشتد صوت بّكاء غُصن ألتفت وهاج بحدة وناظر لأمه وهو يرتعد من شدة عصبيّته،صرّ على أسنانه وتكلم من طرف ثغره وهو يقول : هالموضوع منتهِي عندي،لا تختبري صبري وأنا أسمع صوت بكاءها لأجل مايصير شيء ماودي يصير
عقدت حواجِبها بسبب كلامه ووهّاج تخطاها بعشوائية وهو يسارع الخطوات بإتجاه غُصن اللي من أنحنى على ركبه قدامها بدأت تشهق بخفوت وهي ترمش بطفولية ،تنهّد وهو يرفع كفه ويمسح دموعها بحنيّة وقال : أفااا ،تبكين وأنا حولك؟
ميّلت شفايفها ببّكاء وهي ترفع يدها وتدعك عيُونها ببراءة ومن ثمّ ناظرته وهي تقول : جدة تصرخ عليك وعلى خال كايّد
أنجبر يبّتسم وهو يتأمل نبرتها الباكيّة وعيونها اللي طاغي عليها الحزن : وأنتي تبكين عشاننا يعني ؟
هزت رأسها بإيجاب وهو ضحك بخفة وأقترب منها وهو يحضنها بحنية ومازالت ضحكته تنسّمع
بينما حليّمة شدت على قبضة يدها وهي تغمض عيونها بشَدة وكلها غيظّ وتساؤل " ليه محد قادر يفهمها ؟ ليه محد قادر يحسب حساب موقفها وحسّرتها على سنينها الضايّعة بسبب أختها وأنانيتها ؟ ليه محد قادر إنها جالسة تشوف أمواج بدُجى ؟ وإنها من شدة ضيقتها لما تشوف دُجى ماتقدر تسيطر على نفسها؟"
ناظرها كايّد برجاء وهو ينقل نظراته على يدها المقبُوضة بإحكام : إعتقيه يمة،دخيّل الحزن بعيونه إعتقيه من هالضيّق اللي تزرعينه بصدره تكفيّن يايمة أبوس طرف يدينك لاعاد تكسرينه ،والله ماعاد فيه مكان صاحي فيه لأجل تكسريه زيادة،كله كسور وأنا ودي نجبّرها له لأننا أهله وعائلته ماهو نزيد الكسّر كسر
رفعت أنظارها وتأملت كايّد ثم تنهدت وهي تمسح ع وجهها صدت عنه وهي تناظر لوهّاج اللي حاضِن غصُن بحنية وعضت على شفايفها بقهر،ماكان ودها توجعه، بس الجرح اللي بصدرها ماكان قادر يعفو ويصفح
تخطتهم وهي تدخل لغرفتها وكايّد اللي أقترب منه كتف يدينه وقال : ماشاء الله،هالأحضان لوهّاج بس هاه؟
رفعت رأسها وناظرته بخفوت وبعدها أبتعدت بشكل بسّيط عن وهاج وهي تفتح ذراعها الثانية، أبّتسم وهاج وكايد ضحك وهو ينحني ويحضن غُصن من جهتها اليسّار وبجنبه وهّاج حاضنها من جهتها اليميّن

ناظره وهّاج بطرف عينه وقال؛مضايقني حتى بالمأمن الصغير ؟
ضحك بخفوت كايّد وقال : ليه ناوي تخليه لك لحالك؟
أبتسم بخفة وهو يتأمل غُصن الي توزع نظراتها عليهم بالتساويّ وبعدها قال : أبوها أنا،من حقي يبّقى حضنها الصغيّر مأمني لحالي
بادله كايّد إبّتسامة ساخرة وقال بضحكة : معليك كلها كم يوم ويصير بدال هالحضن الصغير ...
وقبل ما يكمل جملته ددفعه وهًاج بعصبية وهو يأخذ غصن بحضنه ويوقف،بيّنما كايد من لصق وجهه بالأرض أستكن للحظات بعدها رفع رأسه ولدأ يضحك بشكل هستيري وهو يلتفت ويناظر لوهّاج الي يناظره بحدة،وبعد لحظات تعب فيها وهو يسيطر على ضحكته قال : أنت مستحي ؟
تأفف وهّاج وهو يقول : والله أحسن لك تلم عفش ضحكتك وسخريتك ذي من قدامي ولا بفرش من جلدك الأرض
ضحك أكثّر وأكثّر على ملامح وهَاج ولكن من زادت عصبية وهّاج وقف وهو يحاول يكتم ضحكته وبعدها قال : تصدق يارجل ؟ أشتقت لفرش الأرض من جلودنا،واضح ماكنت فاضي بسبب المشاكل
ولكن ترى بعد ماتتزوج مارح تكون فاضي بعد لأن دُجى ..


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 188 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


بُترت كلماته بسبب وهّاج اللي خطى أول خطوة بإتجاهه وهو رجع على ورى وهو يضحك ويأشر عليه : إنتظر أنا آسف والله حقك علي
وقف وهّاج بمكانه وهو يأشر له : إقطع الموضوع يا كايَد أحسّن لك
هز رأسه كايّد وهو كاتم ضحكته : آسف والله ماكنت أدري إنك بديت تغار حتى على إسمها من الحين،وش ودك أقول لها؟بنت فهد؟ولا لا
زوجة وهّاج أفضل وأبلغ
من قال آخر كلمة أنفجع من وهّاج اللي نزل غِصن على الأرض وركض بإتجاهه وهو ركض بخوف وبضحكة ماكان قادر حتى يسيطر عليها من شدة خوفه : آسف والله بقفل الموضوع خلاص
وهَاج اللي مازال يركض وراه قال بعصبية:والله لأربطك بالشجرة ذي طول الليّل ياكايَد،أنت من صرت خويي هالسامج لافي وأنت منت بطبيعي
وطوال هالوقت كان كايّد يركض ويعتذر ،بيَنما وهّاج كان معصب،لأن كلام كايّد بالطريقة ذي كان يزرع أمل بصدره إن دُجى بتوافق ،وهو ماعنده روح لأجل يسقيها،لأجل كذا ماكان وده يتعشم وبعده يخيَب،مع ذلك كان مستمتع وجداً بسبب ضحكة كايّد الي مو قادر يسيطر عليها وبسبب غُصن اللي جلست تحت شجرة الليمون وبحضنها كيّس الحلاوى ،تناظرهم وتأكل وهي تضحك
وبرغم فوضوية المشاعِر المميتة الي بصدره من " عُوز وقهر وحسّرة وترقُب وإنتظار" كانت سيّدة هالمشاعِر " الحنيّة " الحنيّة اللي تسربت من جميع أطرافه بسبب الموقف الي عاشه من لحظات ،كايَد وكلام كايَد ونبّرة كايد المُرتجفة وهو يوصف النّور الي بمعنى إسمه كان بمثابَة يد تطبطب على قلبه،بسبب دموع غُصن ورجفتها وضيقها وبكّاءها الحاد بمجرد إنها لمحت الضيَق بوجيههم،بمجرد إنها توقعت إنهم يتوجعون بسبّب صراخ حليّمة عليهم
كانت هالسببين كافية ووافيَة تتركه ينسى كلام أمه،ينسى نظراتها وحقدها لمدة من الزمن ينسّى السبب اللي تركه يعصب قبل رجوع غًصن للبيت
وأختلطت أصوات الضِحكات مع بعض،والضيّق اللي كان مستقر بصدورهم قبّل لحظات بسبب كلام أمهم تلاشى ومابقى غير الأُنس والرحمة ،الرحمة اللي المفترض تتواجد بداخل قلب كل شخص لعائلته !


يوميّن عدت ومرت عليّها .. وباليوميّن ماكانت تعيّش فيها كثر ماكانت تنجو منها !
بعد إنهيّارها بغرفة وقاص تسربّ كل بريّقها من ندُوب جروحها اللي خلفها حريّق المبّنى !
حيَاتها اللي كانت معتمدة على الإنشراح فيها والراحة .. صارت معتمدة على لقمة أكل وشربة ماء تملأ فيها معدتها مرة باليوم لأجل تبقى على قيَد الحياة !وهالشيء كانت مُجبّرة عليه بسبب ودِيع وضرار وأُمها !
لحظات معُدودة بهذه الليّلة البارِدة كانت فاصِلة بين تسلُل يدينها من تحت اللِحاف وبين تشغيّل الراديُو بعدما سمعت صُوت المُنبة اللي أعلن دخول السّاعة تِسعة مساءً،وهذا يعني إبتداء برنامج بُرهان الإذاعِي !
كان شريّك لياليها الوحيّد،ومؤنسها وأنيّسها
لأن الهُدوء الي كان يتملكها طوال اليوم،ينتهي بمجرد ما يبدأ بُرهان ينطق حكيه،ماكانت الوحيّدة اللي تتبعّثر مشاعرها لما تسمع كلامه،كانت شخص من بين آلاف الأشخاص،لأن بُرهان كان دائماً يلمس الوتر الحّساس بقلوبهم،يكلمهم وكأنه شخص يعرف معاناتهم،وكأنه يحاول فعلاً يطبطب عليهم !
ولكن هالفترة بالّذات بُرهان كان فعلاً كلامه موجه لها،وكان فعلاً يأمل إن كلامه يوصل من قلبه لقلبها،لأن ماعاد بُرهان الأولي ولأنه صار بُرهان جدِيد بعد ليّلة الحرِيق
ما يدري وش اللي تغير بالضبّط ؟ ولكن كل الي بباله إنه إن سنين طويلة ماقدرت تغيره،ولكن تغيّرت مشاعر كبيرة وتغيرت مبادىء ومفاهيم وأفكار بلمحة بصر وبسبب شيء يجهله !
لذلك بعد هالتغيّير وبعد اللي حصل ،كان يأمَل إن أصحاب الضيّق بيوم الحرِيق يستمعون لكلامه،ويعرفون مقصده ،كان يأمل إن كلامه يكون بمثابّة كتف يستندون عليه !
لذلك بعد إنتهاء شّارة بداية البرنامج ،أسترسل بمقدمته المُعتادة وبدأ يحكي هالمرة بشكل إرتجالي وعشوائي بدون ما يرجع للنصوص المكتوبة الي أعتاد عليها هالشهر ،هالمرة كان غيّر !
" ببَعض الأوقات يدور ببالنا سؤال ،سؤال عفيّف تستدرجه خلايا دماغنا بشكل تلقائي ،سواء كان بسبب أو بدون سبّب،هالسؤال لابد أنه دار ببال شخص مننا بوقت خلوته الهادئة ،بوقت هدوءه بوقت سرحانه....
"..والأهم بوقت إنتهاء معركته الحياتية أو بأثناءها (من أنا ؟)لطالما كان هذا السؤال يتردد ببالي،ويجُول بصدري لأيام طويّلة ،أنا من ؟ بمعاركي وندوبي وجروحي بضيقي وفرحي،أنا من ؟


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 189 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


فتشت كثير ،وبحثت بشكل دقيّق عن عبارات تفصح لي عن جواب هالسؤال ،كنت أحتاج إجابة تقنعني،تجعلني أرضى عن ذاتي بعد جهد البحث الكثيّف ! رغم إن الرضا لابد يكون نابع من أقصى قلبك ولكن كنت أحتاج إجابة تجبرني أبتّسم بعد المعارك العنيّفة اللي خضتها،واللي ظننت بأحد المرات إني أنهزمت فيّها !
وبوقت جلوسي على جهازي ،بأحد الليّالي البّاردة
بعدما تسّلل اليأس لقلبي بأنني مارح ألقى أبداً جواب هذا السؤال
بالوقت اللذي ظنيّت أن هزيمتي قد حانت بعد المعركة العنيّفة،تسلل لنظري الجواب
،تمكنت من رواء روحي بعد الجّفاف الذي تمكن مني وأنا أبحث عن الإجابة !
وها أنا ،أضع بين أسماعكم إجابتي لكم عن سؤالكم (من أنت ؟)
أحياناً تناظر للمرآءة وتتأمل ملامحك وتفاصيلك بضيّق شديد سواء كان هالضيّق بسبب أولا، ولكن بعد هاليوم بمجرد ما تناظر للمرايّة تأمل وإسترجع كلماتي لك « أنت لستَ ماتراه في المرآه، انت لست عمرك ولا رصيدك في البنك لست مقاس الملابس التي ترتديها انت لست وزنك ولا لون شعرك ولا اتساع عينيك بل العوالم التي نراها من خلالهما انت لست اسمك او وظيفتك او البثور في وجهك انت عذوبة ضحكتك ودمعتكَ
أنت تعاقب الفصول والليل والنهار أنت حالات القمر باكتماله واختفائه أنت سكينة أمك وضحكة أصدقائك و الطمأنينة الأبدية لأخيك أنت الأغنية التي غنيتها بصوت مرتفع عندما علمت أنك وحدك ‏أنتَ اغنيات قلبك انت كُل الكتب التي قرأتها والكلمات التي قلتها والإبتسامات التي حاولت اخفائها انت الاماكن التي زرتها والتي لم تزرها والأماكن التي تشتاق اليها انت ماتؤمن به، انت الغصن الذي يزهر بالإيمان انت صلاتك انت ضعفك بين يديه وقوتك به !»
لأجل هذا .. لا يجب أن يخفت بريّقك ولمعانك بأحد المعارك .. يحق لك الفشّل ولكن لايحق لك الكف عن المحاولات للوصول للنجاح !
وبعد صمت قليّل تسربت فيه تنهيّدة خافِتة من صدر بُرهان أكمل :
ختاماً ، لست وحدك ملايين الخلايا في جسدك  تعمل من أجلك، وتتحد قوي الكون فيك، عظامك ليست مصنوعة من زجاج دع الحياه تصدمك، فلتهزم ،فلتخطئ، فلتخذل، فلتيأس ،لا تهرب دع الحياة تقويك ،وتذيب قلبك ،اصغ بقلبك ليمتلئ بما يقوله الغير، انت هنا الآن وهذه اللحظه الوحيدة هي حياتك أمنح من قلبك ،وأعدك أن يتسع أكثر .. أتمنى إنها كانت أمسيّة جميلة للجميع .. تصبحون على خير "

خُفت صوت بُرهان تدريجياً حتى أختفى،ولكن أثر كلماته باقيّة !
بعد بُرهة من الزمن شهِدت العُيون على يديها المُرتجفة اللي تسللت لأجل تقفل الراديُو،سحبت اللحاف بشّدة من على وجهها وهي تُلقي نظرات هادئّة للمكان
عقدت حواجبها للحظات،ثم إشتّد إستنكارها بسبب المنظر الرهيّب اللي قدامها
أبعدت اللحاف بحرص من على جسّدها وهي تعتدل بجلوسها وتناظر بشكل مُطول للغرفة اللي صارت جميع أركانها مُحاطة بالعديد من " المرايا"
جميع المرايا اللي أسُرت بين يدي فايزة
رجعو يثبتونها بمكانها بكل هُدوء
ولأنها طوال يومين ماكانت تنتبه لهم، ولاكانت حريّصة على سماع كلامهم أو مهتمة باللي يسوونه بغرفتها ما أستوعبت موضوع إنهم أعادو هالمرايّا لغرفتها بكل ثقة !
إستقام جسّدها الطرِي النحيّف واللي أهلكه الحُزن بالأيّام السابِقة وهي تتقدم بخطُوات مهزوزة بإتجاه المرايّة الكبيرة اللي بوسط غُرفتها،وقفت قدامها وهي تستشعر الرجفة الكبيّرة اللي سرت بجميع أجزاء جسدها لدرجة إنها غمضت عيُونها وهي تحس بحرارة الدمع بمحاجرها اللي تحس بيحترق من الوجع وهالوجع كان لأصابعها نصيّب منه اللي كانت تضغط عليها بكل شدة وكأنها تفرغ وجعها عن طريقها!
دقيّقة مرت،ثنتين ثلاث والرابّعة أخذت نفس عميق وهي ترخي قبضة يدها وتفتح عيُونها تدريجياً وهي تتنهد تنهيّدة عميقة،رفعت عيونها بإتجاه المرايّة وهي تتأمل وجهها من جديد،لدقايّق طويلة ما حست فيها وهي تركز بجميع التغيرات اللي طرأت على تفاصيّل وجهها ،التغير ملحُوظ،والندبة ماكانت بالشيء المُبهم الغير المرئي ! كانت واضحة للعيّان !
بلعِت ريقها وهي ترمش بخُفوت ودقات قلبها مازالت تتصادم ببعضها من شدة سرعتها المُميّتة،ورغم الوجع اللي تحس إنه بأي لحظة بيفتك بصدرها ماكانت قادرة تبعد عيُونها عن وجهها ولا عن يدينها اللي قدامها،لسبّب ما
كانت تبي تتأملها بكثرة بلهفة،لأن رغم وجود الندّبة كانت متشفقة لتأمل وجهها اللي أشتاقت له
رغم الوجع اللي يحاصرها كانت مُصرة على البقّاء والمواجهة،وبما إن شهر كامل كانت تهرب من هاللحظات،هالمرة قررت تواجه


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 190 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


قررت تخوض هالمعركة بكل قوتها،ولو كان على حساب وجعها !
بدأت تمرر يدينها على وجهها،وكل اللي يدور بعقلها كلام بُرهان قبل لحظات،وكأنه أختار التوقيت المُناسب لأجل يُلقي كلماته،وكأنها جاءت باللحظة المطلوبة بالضبط !
وهذي هو الكلام يتردد بمسامعها وصدى صُوته الرايّق الهادي مازال يعلن حضوره بعقلها،مازال تأثير كلماته بقلبها،وهالخطوة اللي خطُوها إخوانها كانت بالتوقيت المناسب،وكأنهم يرشدونها لمشاعرهم،يوجهونها لنظرتهم تجاهها وكأنهم يقولون"

" أنتِ بريّق .. والندبَة ماهي إلا ممر من نور على وجهك .. أنت بريقّنا اللي يستحيّل يخفت نوره " وفعلاً طريقتهم كانت سبيّل الرشاد اللي تركها تتأمل وجهها بطريقة غير هالمرة ،بنظرات كلها حِرص وكلها قوة،وكأنها تحاول تشتعل من رمادها من جديد !
وبعد هالدقايق الطويّلة اللي كانت تتأمل فيها تفاصيّل وجهها،وتقاسيمها المُلفتة واللي ما أزاحت الندبَة أي علامة من علامات جمالها
تسلّلت إبتّسامة عفيفة لثُغرها العابِس،واللي أستمر عبُوسه لأيام طويلة وقاسيّة وليالي باردة
تسللت إبتسامة بريئة مليئة بالتعب لثُغرها وكأنها تعلن بأنها مستحيل ترفع راية إستسلامها أبداً
-
وبجنب البّاب كان ودِيع واقف وضرار جنبه .. يسترقون النظر لها وهذا وضعهم من بدأ برنامج بُرهان الإذاعي !
كانت هذه فرصتهم بسماع صوتها أو حتى الإطمئنان عليها،ولكن من لمحوها توقف وتتجه للمراية إرتبكو ،تجمعت الرهبّة بصدورهم والخوف تسلل لأعماقهم
وما إن إتخذت الدموع طريقها على وجنتيّها المُحمرة صد وديّع وهو يقضُم شفايفه بشدة وضِرار تنهد وهو يناظر للأرَض
كانوا يراقبون كل تحركاتها ،يحاولون يفهمون نظراتها،الدقايّق الطويلة كانت بالنسبة لهم ساعات ودهر ،ولكن هان هالدهر من لمحو إبتسامتها الرنّانة تستقر على ثغُرها
لدرجة إن وديّع كتم شهقته بصعوبة وهو يوقف ويشد بيده على عُروة بكل قوته وهو يحس دموعه تحرق محاجرها،كانت هذه أول إبتسامة تتصدق بها عليهم بعد أسابيع طويّلة من الجفاف والجِفاء
أبتسم ضِرار وهو يشد على كتف وديّع،ووديع ألتفت وهو يضرب كفه بكف ضرار اللي ضحك بخفة وهو يقول : تمت المهمة،وأفكارك مهيّب هينة
أبتسم وديّع وهو يمسح دموعه بعجَلة واللي كانت كلها عبّارة عن "دموع فرح" لأن محد قادر ينافسه بفرحته هاللحظة بعدما لمح إبتسامته اللي عانى لإجل تظهر : لازم تدري إن جمالها ماهوب هيّن،ماهو بشيء يبّهت بسبب تمرد النار عليه
ناظره بضحكة وهو يسحب الباب بخفة ويقفله بهدوء : أشوفك صرت توقف بصفها
وديع رفع حاجبه وقال : ماشاء الله ،أشوفك صرت نسخة أخوك
أبّتسم بهدوء وهو يهز رأسه : إي والله هاللافي مصيبة،اللي يعاشره يبلاه بسماجته ،اعذرني بس
أبّتسم وديع وهو مرتاح إنهم قدرو يبتسمون بدون مايحسون بإثم الإبًتسامة وضرار ناظر ساعته وقال : يالله تصبّح على خير
أستغرب وديع وقال : رجعنا لنظام الدجاج اللي تتبعه،توا بداية الليل
ضرار ألتفت له : عندي موضوع مهم بكرة لازم أكون جاهز له أتم الجاهزيّة
ميّل شفايفه وديع بإستنكار : بس أنت تقول إن هالشهرين خذيتها إجازة،رجعت للمركز؟
هز رأسه بالنفي وهو يمشي عنه ويقول : عندي شيء ثاني،يالله روح نام لا تبّقى حارس على بابها
تنهد وديّع وناظر لباب غرفة بريّق وبعدها أبتسم وفعلاً هذه أول ليلّة يروح ينام بغرفته .. وأول مرة يذوق حلاوة النوم بعد ليالي طويلة من الأرق،إبّتسامة وحدة كانت كفيلة بإزاحة جبال الهم عن صدره
-

وباليوم الثانِي،كان واقِف بوسط المشغل
ينقل نظراته السّريعة لكل أركانه،شهر تجديد كان ضريبة النار اللي أشتعلت بدقايّق بس !
ورغم إن فهد رفض تماماً مساعدات ضِرار ولا قبل يأخذ منه ريال واحد،إلا إن ضرار هو اللي تكفل بمبلغ تجديد المشغل
ورغم إن وهّاج رفض بالبداية بس إصرار ضرار أحرجه وأجبره يقبل!
يدِينه متلحفة بسواد جيّبه الأسود واللي كان يحميها من برد الشمّال،والغُترة البنيّة صاحبته بهالحي
وكان ولازال ثُوبه الأسود هو اللي يستر جسده،كان يتأمل العمال اللي يدخلون ويخرجون بكثرة بهالمشغل والهُدوء واضح على وجهه،ولكن الهدوء كان مُنافي تماماً للعواصف اللي بصدره،يوميّن بطولها كانت الأفكار السوداوية تتنافس بشراسّة بعقله،ورغم إنه مقتنع إن محقق التحقيّق بالحريق كان صادِق بأن الحريق ماكان بفعل فاعل ولكن ليه صدره يشتعل من الشّك ؟ ليه روحه تلتهب من يتذكر كلامها؟
قبّض على يدينه بإحكام وهو يضرب الأرض برجله بسخط،يوميّن مسّك فيها أعصابه بصعوبة
ولكن الحين ماعاد يقدر يستمر باللامبالاة،ماعاد يقدر يصد ويغض طرف،ألتفت على عجل وهو يغادر المشغل


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 191 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


وقبلما يركب سيّارته أستوقفه بُرهان وهو يأشر له ويقول بصُوت شبَة عالِي : أبيك ضروري
النار الي بصدر وهّاج ماكانت قادرة تهدأ وتستجيب لرغبّة بُرهان بالبقاء لذلك رفع يده وهو يرد عليه بصوت جهُوري : مرة ثانية يا بُرهان،مستعجل ياخوك
تنهد بُرهان وأشر له بهدوء،ووهّاج تخطاه ومشى على طول
وبعد دقايّق دخل من الشارع اللي يوصل لبيّت سطام،ماكان قادر يسيطر على مشاعره هاللحظة
لأن الخوف اللي عاشه بليلة الحريّق رجع ينعاد من جديد،رجع يعيشه بكثرة
جزء منه مقتنع بأن ملف التحقيّق الي قفل القضية صادقِين ومتأكدين منه،وجزء يقول خبُث هالمرأة مارح يقتصر على كلام وبس!
هالفكرتين أهلكت كل الأفكار الباقيَة اللي برأسه
واللي منها إنه رايح برجوله الثنتين لبيت قاتل أخته!ولأول مرة بعد سنين طويلة من غربته عنه!
توقفت عجلات سيّارته قدام باب بيّتهم وفتح الباب وهو ينزل من السيّارة ويلقي نظراته السّريعة على هالبيت بكثرة،تصاعد أنفاسه العنيّفة كانت دليل على غضبه اللي ماكان قادر يسيّطر عليه هاللحظة
الهلوسًَات والأفكار اللي تدور بعقله كانت قادرة تخليه يخرجه عن الطريّق الصحيح وعن سبيّل الرشاد !

خرُوج وديع هاللحظة وفتحه للباب فتح الدّرب لوهاج اللي وقف قدامه،بيّنما وهّاج ناظره بنظراته المُعتادة
وديّع صدمته كانت كفيلة بأنها تخلِيه يترك الكلام ويلجأ للصمت،لأن تواجد وهّاج هاللحظة قدامه بحد ذاته صدمة !
وهَاج دخل يدينه بجيبه وهو يحاول مايتهور:وين أمك
تفاقمت الصدمة أكثر وأكثر بوجه وديّع اللي رمش بعدم إستيعاب وهو يتأمل وهّاج اللي قال : أصم يا وديع أنت ؟ مامعك إذن لأجل يوصلك صوتي؟ وين أمك
أستعاد وديّع وعيه وهو يناظر لوهّاج وبعدها قال : أمي،أمي وينها
عقد حواجبه وهّاج،ووديع تنحنح وهو يمسح على وجهه ورجع يتأمل وهّاج : أمي داخل،أناديها لك؟ بس وش تبي فيها؟
سكت وهَاج للحظات وقرر يبّتعد عن التهور لأجل يوصل لمراده : أمك ليلة الحريق وين كانت؟
عقد وديّع حواجبه بإستنكار شديد سيطر على جميع أجزاءه بسبب سؤال وهّاج الصريح،ولكنه أجاب بنفس اللحظة : كانت عند خالي فوزي
ناظره وهّاج بتفحُص وتدقيّق،وللحظة طرى بباله يتأكدّ بدون ما يضطر يتلاقى معها ويكون بعد هالتأكد مرتاح لأجل كذا قال : إتصّل بخالك فوزي،وقل له أمي كانت عندك اليوم الفلاني،تأكد لي
وديّع ميل شفايفه بعدم إعجاب وكان بيعترض بس وهّاج تأفف وقال : أخلص علي،تظن الوقت يسمح لي أنتظرك؟
تنهد وديّع وماكان فاهم أبداً نية وهّاج ولكن إنه يلبي رغبته وطلبه اللي لأول مرة يطلبه كان من دواعي سروره لأجل كذا طلع جواله وأتصل على خاله اللي رد عليه وجاوبه بأنها فعلاً كانت عندهم في ذيّك الليلة،حتى كانت عندهم إسبوع كامل قبلها
وهذا الشّيء اللي ترك وهّاج محتار ومتضايّق أكثر ،لأن رغم معرفته بأن شكوكه إنتهت بنتيجة ماتوقعها مازال الضيّق مستقر بصدره،ليه فكرة إن الحريّق كان متعمد فكرة تلعب برأسه ؟ فكرة من بدأت تغزو عقله سحبت كل الراحة منه ؟
صد بضيّق وهو يتأفف بعدم إعجاب وقبلما يمشي رجع يلتفت لوديّع،ناظره بهُدوء بينما وديّع أبتسم بخفة لما سأله وهَاج : كيف حال أختك؟
هز رأسه بإبتسامة وهو يقول : مثل الفُل،أزمة وعدت
ميّل شفايفه بخفُوت وهو يرجع يلتفت ويكمل طرِيقه لسيارته،وبهالوقت رنّ جواله واللي ظهر على شاشته إسم" الإستاذ فهَد"
ركب السيَارة وهو يناظر للجوال بخفُوت،يومين كان فهد يتجاهل فيها وهّاج حتى بنظراته
لذلك خمّن وهَاج إن جواب دُجى كان الرفض،وإن فهد ماكان إلا منحرج بأنه يقول له جوابها
زادت عليه ضيقته أضعاف بسبب تفكيره هاللحظة ،خصُوصاً وأنه من بعد ما لبّى طلبها وحرر أبوها كان ينتظر منها تتقبله أو تمهد لنفسها الدرب بالتعمق فيه،ولكن ظنونه خابت
إنتشل نفسه من أفكاره العميّق بسبب إتصال فهد المُلح واللي رد بهدوء:هلا إسّتاذ فهد
رد عليه فهد بنفس هدوءه : هلا بك يا وهّاج،ماكان تعب عليك،تقدر تجيني البيت ؟
سكت وهّاج للحظات وبعدها : مامن مشكلة،جايّك
ومن قفل الإتصال ألتفت بالسيّارة وتوجه فعلاً لبيت فهد،بيّنما وديع بقى يتأمل وهّاج وهو مبتسم بخفة
مجرد وقوفه عند باب بيتهم يعتبره إنجاز وخطوة كبيرة من وهّاج بمصالحتهم !
بيّنما وقاص كان واقف بشبّاك غرفته ويناظرهم بترقب وتساؤل،وماكانت صدمته أقل من وديع بحضور وهَاج لبيتهم ! مع ذلك ما ترك فضوله يدفعه لمتاهة جديد مع وهّاج،يكفي ما صابه


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 192 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


يكفي إنه يومين كاملة كان يقنع فيها نفسه من جديد بأنه برىء،وإن سوء حظه كان هو السبب باللي حصل معه؟ مع ذلك ما زال بصدره حشرجة سخط على هالموضوع ،وماكان يعتقد بأنه يقدر يمرره بسهولة !
-
بصالة فهد اللي كانت كل الأنظار متوجهه لدُجى اللي جالسّة بجنب أبوها وبحضنها كانِدي اللي مستقرة بكل راحة عليها،بسبب تعليقات لافِي عليها وضحكته المكتومة كانو كلهم يناظرونها وينتظرون لحظة إنفجارها
أما فهد كان ينقل نظراته بينهم وهو مبتسم بخفة ،من قال لهم عن موضوع زواج وهَاج ودُجى وكلهم راضيّن وكلهم فرحة لها،لأن مواقف وهّاج معهم مهيّب هيّنة !
ومن أتصل فهد على وهّاج قدامهم حتى بدأت السخرية تهطل على رأس دُجى بسبب لافِي
واللي قال وهو يحاول ما يضحك : ماشاء الله
من جاء طاريّه صرنا رايقين،من الحين بدينا بحركات حديثيّ الزواج
دُجى ظلت ملتزمة الصمّت،وكل بالها مع وهّاج كيف بيكُون شعوره لامنه درى إنها وافقت عليه حتى برغم شعورها السيء بسببه ؟
ليّلة اللي حكى لها أبوها عن نيّة وهاج،كانت بترقض رفض قاطع بدون ما تجادل
ولكن من لقت أبوها واقف بصفه،وكل نظراته رجاء بأنها توافق،تركت الموضوع يجول بتفكيرها بدون ما تقطع على نفسها بالرفض
وللحظة فكرت " هو أعتبرني جسّر وصل لعلاقته مع أبوي "ليه الزعل يا دُجى ؟
إعتبريه نفس ما يعتبرك وخذيه " جسَر وصل بينك وبين أمه " لأن كل مناها تعرف وش سبب عدواة الخوات اللي أستمرت أكثر من ٢٦ سنة! ولأجل كذا وافقت،لأجل أبوها،ولأجل أمها ولا تخفي إن مشاعرها إتجاهه برغم كل اللي حصل ما تغيرت،ولو إنه أظهرت الكره له،لكن اللي بصدرها أعظم من مصطلح الكرهه!
لأنها وبرغم كل اللي حصَل،ماهي بناكرة معروف لأجل تنكر حُسن قلبه معهم !
أردف لافِي بضحكة وهو يقول : علميني متى بتصبغين شعرك أصفر ؟ لا لا تدرين من إيش خايف ؟ تجين ثاني يوم ماتدلين القبّلة وتقولين وين المطبخ والله بموت بمكاني من الصدمة،عاد الله أكبر على هذا اللي بتنسينا عشانه،كله على بعضه وهّاج
رفعت رأسها وهي تناظره بحِدة وبنظرتها المُعتادة اللي كلها عصبية ..

لافِي عرف إنه أستفزها ولكنه أعتدل بجلسته وقال بصدمة : أنتي عصبتي عشاني سبيته ؟ أنتي تحبينه ؟؟
خيَال من لمحت عيُونها بتنفجر من شدة حدتها رمت كرتون الفايّن على لافي وهي تقول : تعرف تبّلع لسانك ؟
حك جبهته وهو يميّل شفايفه بخفوت وقال : يا دُجى تصدقين،الله يعينك عليه ثقيّل دم
ولا لا الله يعينه عليك أنتي،ثقيلة دم مثله
وقفت دُجى وكاندي إنسحبت من حضنها،ولافي أنفجع ووقف وهو يأشر بيدينه : أنا آسف،هدي أعصابك نقدر نتفاهم،بعدين تبين تهاوشيني بحضور أبوي ؟
هز رأسه بآسى وهو يناظر لفهد اللي يضحك : أفا ماعاد لأبوي حشيمة يا دُجى
إقتربت دُجى من فهد وهي تقول : يُبة
رفع رأسه وتأملها وهو كاتِم ضحكته : أبد سمِي ؟
كتفت يدينها وناظرت للافي بحدة وبعدين قالت : ماعاد بتزوج،بجلس علة على قلب ولدك
لافي رمش بصدمة،وخيال حطت يديها على قلبها وهي تناظر لمعاني اللي تضحك بخفوت بسببهم
وفهد من سمع كلامها كان بيتكلم بس صوت الدقّ على الباب أجبَره يوقف،ناظر لها بإبّتسامة وقال : ماعاد لك مخرج طوارىء من هالزواج .
ميّلت شفايفها بخفوت،ولافي ناظر لفهد اللي نزل يفتح الباب ثم ألتفت لدُجى وقال بضحكة : عزتي لوهّاج منك،عزالله بينهبل بسببك يـ..
رجعت خطواتها لورى بعجلة شديدة لما رمت عليه المخدة الصغيرة بعصبية
خرج وهو يضحك بكل قوة وهي جلست بتأفف على الكنبَ : من اللي عنده قدرة يستحمل طقطقة هاللافي هالوقت كله ؟
خيَال اللي كانت تضحك بصمت قالت : أعتقد مو إنتي،شرايّك نقول لوهّاج يعجل الزواج؟؟
ناظرته بطرف عينها وخيّال صدت وهي تحط يدينها على فمها وهي تضحك بصمت
ومعاني مبتسمة وعيونها على طرف الفستان اللي كانت تنهي آخر تفاصيله
بينما عند فهد،اللي من دخل وهّاج المجلس قال للافي : القهـ....
قاطعه وهّاج بهُدوء : الله يكرمك يا إستاذ فهد،قهوتك مشروبة
فهد سكت ولافي همس لأبوه بضحكة : كأنه على نار عشان يعرف إجابتها،والله واضح..
قاطعه نظرات وهّاج الحادة بسبب همسه المفضوح ولافي سكت وهو يتحلطم : من اللي قال إنهم مختلفين؟
فهد تجاهل لافِي وكانت عيُونه مثبتة بشكل دقيّق على ملامح وهّاج الهادئة واللي كلها وقار وسكِينة مثلما إعتادها،لذلك قال بهدوء : نعتذر إنك أنتظرت كثير لأجل الرد
أكمل لافِي بضحكة : تعرف،بيت البنت بيت دلال
وهَاج كان يتأملهم،الهُدوء والفرحة اللي بوجيههم وبنبرات صُوتهم وش سببها ؟ معقولة هالمرة بتخيّب توقعاته ؟ معقولة هالمرة فعلاً بتوافق !
بمجرد ما فكر بهالشيء،حتى نطق فهد بنفس اللحظة وبإبتسامة عميِقة :بنتي موافقة يا وهاج !


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 193 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


ثلاث كلمات بسيطّة وغير متكلفة ولكنها غير متوقعة،كيف قدرت تغيّر من تكوين مشاعر وهّاج بالكثرة ؟ كيف قدرت تخليه يفقد السيطرة على جميع أجزاه لدرجة إن فهد من رمى هالكلمة كان عاجز تماماً عن كبّح إبتسامته اللي إشتدت بكل قوة على ثُغره الفتّان !
عدل جلسته وبّان التوتر على تصرفاته،من يدينه اللي كانت بجيبه والحين أستقرت بحُضنه بعدما تشابّكت أصابعه ببعض ! ومن عيُونه اللي كانت تِضحك،تِضحك وبشدة
إستمر الصمت دقايّق طويلة،وفهد ولافي كانوا يراقبون تغيّر حالة وهّاج بإستغراب،ولكن جاهلين سبب فرحته !
فرحته اللي كانت بسبب " خيبته " لأول مرة يفرح لأن ظنه خّاب !
وبعد الصمت الطويّل تلاشت إبتسامته ونزع أصابع كفوفه عن بعض وأرتفع بصره ناحيّة فهد اللي أستغرب تلاشي إبتسامته وكان بترقُب لكلامه
والي بعدها قال وهَاج بصوت جهُوري وبنبّرة تميل للهُدوء : الليّلة نمّلك ؟
-

وبمكان بعيّد حيل عن هالبيُوت،كان واقِف جنب الشايّب وهو يرتجف وماكانت هالرجفة من البرد كثر ماكانت من العصبيّة والقهر نطق من حُر جوفه : لا تبكين،والله بنهيهم والله
مسحت دموعها بعجل وهي تخفي شهقاتها : محمد تكفى لا تسوي شيء،تكفى ياخوي يكفي اللي سويته، ضيعت حياتك عشاني،ضيعت حياتك وأنا ما أستاهل كل ذا
صد بضيّق وهو يمسح على وجهه : دخيّلك لا تبكين،ورب العبّاد مستعد أضحي بماضي وحاضري لأجلك وأنتي تدرين،والله مايذوق الهناء خالك ذا،هو من لأجل يفرض عليك هالشايب ؟ والله لأوريه الذل والقهر وأهينه إهانة حياته،أنتي اللي عليك تبقين ساكتة طول الوقت،وأنا جايَك ما راح يمسك سوء وأنا هنا
زادت حِدة بكاءها بفجعة وهي ترتجف من الخوف : تكفى يا محمد لاتجي،لا تقرب صوب البيت أبد
شهرين وأنت هارب من القانون،وإن جيت راح تنتهي حياتك صدق،الله ياخذني كأني قلت لك همي،ياليتك ما أتصلت ياليتك
شد على قبَضة يده بعصبية وهو يصر على أسنانه : تسمعين كلامي والا لا يا مروج،إن جاء خالك قبل أجي قولي له يتشهد،والله لو فيها إعدام لأكسر عظامه كسر،الله يرويني اليوم اللي بذله فيه الكلب ماكفى اللي حصل ؟ ناوي يزيد الضيم زيادة؟ حتى هروبي ماكفاه لأجل يكنسل هالزواج؟ خليه ينتظر بس والله لأدمره
مروج عضت على شفايفها بتعب وهي تزيح خصلات شعرها اللي تاهت وجهته على أطراف وجهها،عدّلت جلستها بتعب وهي تقول : محمد له إسبوع من قال هالجمعة المِلكة،وأنا ماكان بيدي شيء غير ألبِي وأسمي،تكفى يامحمد أنا حتى لو تزوجت مابيصير بي شيء،بس أنت لو جيت بتنتهي حياتك
زفر نفسّه الحار من شده حُر جوفه وقال : محد بيدري إني بجي،محد بيظن إني غبي لدرجة إني برجع لبيت أبوي برجليني.الشرطة تظن إني أذكى من هالشيء،ولكن العقل ينتهي عند أذاك يامروج مستعد أبيع الدنيا باللي فيها
نزلت عيُونها وهي تشد على طرف الجوال ببكاء ومحمد تنهد وقال : إسمعي كلامي زين،خليك ساكتة طول وقتك،وأنا جايّك
وقبلما تتكلم وتنفي من جديد قفل محمد الجوال
وهي رمته على المخدة بتعب وهي تدفن رأسها بالمخدة وتبّكي بشدة،كان ولازال خالهم صاحب ضيقهم وعدو راحتهم،ودنو مستوى أبوهم هو السبّب
قبل أسبوع أتصل فيها وقال بإختصار " الجمعة ملكتك،جهزي نفسك أبيك بأبهى طلّة لأجل ما يظنك متسولة بشكلك الفقير اللي أعرفه" ومن بعد حكيه أنقلب كيانها وصارت طول وقتها تبكي بس
ما بيدها شيء،أبوها على كرسيه مايقدر يخطي خطوتين على بعضها
ومحمد هارِب له فترة ماسمعت حِسه!ومن إتصل كبّت كل عفش قلبها عنده ! وهذا هو جاي مضحي بحياته لأجلها ، وناوي شر لكل شخص بيأذيها !
-
وبعدما مرت ساعتيّن إندق الباب بحدة وهي فزت من مكانها وهي تناظر لأبوها اللي تركته بمجلس الرجال،أبتسمت له بإصطناع وهي تقول : هذا هو خالي جاء يُبة،يلا بدخل عشان الرجال
ناظرها أبوها بهُدوء وهو يبّتسم،كان يظن إنها موافقة ومبسُوطة بسبب زواجها من شخص راح ينقلها من هالحيّاة الرثة لحياة أكثر رفاهيّة : روحي يابوك،أنا هنا خلاص
بادلته الإبتسامة ومن صدت مسحت دموعها بتعب وإتجهت للباب تفتحه،للحظة كانت تتمنى يكون محمد،لأنه لو كان هو اللي جاي كان إنتهى هالتعب وكان قدرو يروحون معه،بعد شهرين من محاولاتهم الفاشلة
ولكن خاب رجاءها من لمحت خالها يدخل وهو يلقي نظراته عليها من رأسها لأخمص قدميها بإزدراء،ميّل شفايفه بعدم إعجاب : هذا مجهودك اللي قدرتي عليه!
صدت بقهر ومشت عنه وهي تدخل البيت وهو عصب وقال بصوت عالي : الشرهة مهيّب عليك الشرهة علي اللي جبّت لك عريس ما تستاهلينه !


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 194 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


ألتفت وهو يناظر للي واقف بعيد عن الباب بإبتسامة وقال : تفضل تفضل حيّاك
ناظره بعدم إعجاب ودخل بدون ما يتكلم،وخال محمد أبتسم بخفوت ودخل وراه
-
وبعدما مرت دقايّق بسيطة على وجودهم بالمجلس
تبَادل فيها أبُو محمد المتعب أطراف الحديّث مع خالهم اللي كان مكشَر ولكنه يجبر نفسه يتكلم معه،ورغم إن كلامه كان مختصر وكان ثقيل وكله علُو إلا إن أبو محمد قابض السماء بيدينه من شدة فرحته بأن أخو زوجته أخيراً تنازل وحنّ على عياله،وهذا هو بيده جايّب العريس لبنته !
ورغم إن سالفة هُروب محمد ما أنفتحت،إلا إنه واضحة بوجيه الجالسيّن بالمجلس !
وبعد هالدقايَق بدأ الباب يرتعد وبشدة بسبب الضربات القوية اللي على ظهره،واللي من الخوف فز خال محمد وهو عاقد حواجبه،ولأن ماكان غيره موجود بالمجلس إضطر يقوم يفتح الباب هو !
ومن فتحه حتى شهق بصدمة وهو يشُوف محمد واقف على أعتابه ،ويناظره بحدة وكأن النار تنطق شرر من عيُونه ! أنقض على رقبته وهو يدفعه بكل قوته لداخل وقفل الباب بطرف رجله
خال محمد كان منصدم لدرجة إنه عجز يتنفس أو يتكلم ،ومحمد كان يضغط على رقبته بكل قوته : أنا قلت لك لا يمس أختي شر من طرفك،كم مرة حذرتك وقلت لك يديني على رقبتك لو على موتي،كم مرة قلت لك إعتقنا من عذابك،مايكفي ؟ مايكفي اللي ذقناه منك ياللي بمقام أبوي
ضرب خال محمد معصمه محمد بكل قوة وهو يحاول يفك نفسه بس محمد ماكان معطيه مجال أبداً : ضيَعت حياتي وضيعت مستقبلي وماضي بسببك،بسبب يدينك اللي على أرقابنا وتخنقنا بأي فرصة تلقاها ،متى ودك تترك هالأعناق تتنفس ؟ أنت كيف تنام براحة ودي أفهم ؟ ما يزورك الضيَق بسبب ظلمك ؟
خال محمد من شدة صدمته وضيّق تنفسه ماكان قادر يسمع بوضوح كلام محمد،كان يتخبّط لأجل يعيش بس ويحاول يفك نفسه ، بينما محمد كان مستعد تماماً ينهي حياته هاللحظة
ولكنه تجمد بمكانه ،ويدينه اللي تضغط على رقبة خاله تراخت بكل صدمة،حتى إن الرجفة اللي بجسد خاله إنتقلت بشكل كبير لجسده .. واللي بدأت كل أطرافه ترتِعش،والعصبِية اللي أستقرت بجسده صار بِدالها إنتفاضة لدرجة ظن إن جسّده بيتنشج،هالهزة الكونِية اللي بجسّد محمد ماكانت إلا بسبب ..!
تسلل لمسامعه صوت يعرفه حيل،وكيف يجهله وهو كان يستمع له لليالي طويلة،ضِرار صاحبه اللي دمّر حياته وأنهى كرامته اللي نطَق بصوت هادي وخافِت وبدون مقدمات : كنت أبي أعمر حياتك خير يا محمد،ماظنيت إن بعماري هالحياة بنهدم
بلع ريقه بصعوبة وهو يرجع خطوة لورى ويرمش بعدم إستيعاب وتنفسه بدأ يعلو ويعلو بصدمة شديدة تمكنت من كل جزء منه ! ضِرار ليه هنا وش يسوي ببيت الشخص اللي خانه ؟ وليه هاليوم بالذات يكون موجود !
وقبلما يسأل أو يكون له وجه يستفسر ألتفت لخاله اللي كان يتنفس بصعوبة ويده مازالت على صدره اللي يمسّح عليه بخوف : الله يقص يدينك يا كلب تمدها علي ؟ هذي والله شرهتي عليك
محمد كان مصدوم لدرجة إنه عجز يرد أو يتكلم، كانت بس نظراته اللي تحاول تلقى الجواب اللي ينتظره
بعد ما أستعاد خاله نفسّه قال بصعوبة : هذا زوج أختك ياعديّم الرجولة،اللي خنته قرر يستر على أختك
تفجر الذهُول بتفاصيل وجه محمد اللي عجز عن الرمِش،وعجز تنفسه ينتظم وهو يناظر لِضرار اللي واقف ويبّتسم بخفوت ويدينه بجِيبه ويناظر لمحمد بلا مبالاة
عجز يستوعب الموقف ،عجز يفهم نية ضِرار ليه يقبّل ويتزوج أخت شخص تركه عاري كرامة ؟
كان يتأمل ضِرار ويدينه على رأسه يضغط عليه بشدة : وش نيّتك ،وش تبي ليه أقدمت على هالخطوة ،وين الشايَب اللي كان على حافة الموت ليه جيت بداله ،وش قاعد يصير بهالمكان
نطَق ضِرار بلا مبالاة وهو يحرر يدينه من جيّب ثوبه ،وقال بعشوائية وبنبَرة تكسوها الكثير والكثير من الخيّبة وقل العشم : تصدق يا محمد بالليالي الطويّلة اللي كنت أحكي لك فيها عن هزايمي بهالحياة،ماكنت أحكيها من باب الفضفضة ،كنت أحكيها لأجل ما تهزمني بها،ماهقيّت إنك بتكون خسارتي الكبيرة بيوم من الأيام ولا أقصد إني خسّرت شخص مثلك،لا بالله أقصد إني خسرت نفسي وكرامتي ووظيفني لأجلك وأنا شخص تعبت من الخسّارة على حساب نفسي ، لأجل كذا أنا هنا
تقطع قلبَ محمد بحسرة على ضِرار،ماكانت نيته يكسره ولا كان وده ينتهي عصر صداقته مع ضِرار بهالشكل المُخزي،ولكن ماكان بيدينه شي سعادة أخته وراحتها أكبر بكثير من صداقته مع ضِرار .. لذلك نزل يدينه ونطق بإستنكار : أنت هنا لأجل نفسك ؟ ناوي تضرني عن طريق أختي يا ضِرار ؟


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 195 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


أبتسم ضِرار بخفة وهو يعتدل بوقوفه ويهز رأسه بالنفِي : ما أبدل السوء بالسوء يا محمد،وماني اللي أذل الشخص على حسّاب أخته ولكن برجعك لمقامك اللي تستاهله
محمد مافهم مغزى كلام ضِرار،وقبل ما يستفسر أو يحاول يفهم الموقف،إنتفض كل جسده بصدمة وبذهول وبرعب شديد تمكن من كل جوارحه بسبب الجمع الغفيّر اللي حُشد بلمح البصر بكل أجزاء البيت ،وللصوت العنيّف والقوي اللي تسلل لمسامعه : إنتهى عهد الهروب يا محمد
وزع محمد نظراته بصدمة على العسّكر اللي صارو يحوفونه من كل مكان، واللي كلبشُو يدينه بسرعة الضوء ،واللي بسبب وجودهم بدأ صوت مُروج يعلو بالبكّاء الشديد : تكفون لا تأخذونه والله ماله ذنب غير نخوته لأخته،تكففون خذوني بداله الله يخليكم
شد محمد على أصابع يديه بشدة وهو يناظر لها واقفة بعبايتها على طرف الباب وأشر لها بعيونه تدخل وهي بكت أكثر وقالت بسخط : قلت لك يا محمد لاتجي ،قلت لك بتنتهي حياتك،كيف بعيّش بهالذنب من جديد ؟
عصب أكثر وصر على أسنانه بقهر وهو يصرخ بعصبية : أدخلي للغرفة
ضربه الضابطّ بقوة على ظهره وهو يقول : لا يعلى صوتك،والله وجنيت على حالك يا محمد
غمض عيونه بوجع وهو ينزل عيونه للأرض
وخال محمد كان مذهول،أو بالأحرى مصعوق من شدة الصدمة اللي تربّصت فيه ماكان يعرف عن نية ضرار ،كل اللي يعرفه إنه وصله إتصال منه قبل أيام بأنه موافق على الزواج من أخت محمد ،والجمعة الجاية مستعد يمَلك ،كان يظن إن ضرار رضّخ له بسبب إتصالاته وإزعاجه الكبيّر له ماكان يظن إن عنده هالخطة اللي غربّلت كل الموجودين !
رفع محمد نظراته وهو يتأمل ضِرار اللي واقف مع المُلازم ويتكلم معه واللي أتفق أصلاً هو ويَاه على مراقبة البيت خلال هالإسبوع وعلى الترصُد لوصول محمد ورغم إن الملازم كان كله خيّبة ،وثقة بأنه محمد مستحيل يكون غبي ومستحيل يجي للقهر برجلينه،إلا إن إصرار ضِرار أجبره على سماع كلامه !
ومن إنتهى ضِرار من كلامه مع المُلازم اللي مبّتسم بفخر بأنهم قدرو وآخيراً يقبضو على الهارب اللي كلفهم راحتهم شهرين كاملة !
حتى ألتفت وناظر لمحمد،الي كل نظراته قهر وغبّنة وضيق
ميّل شفايفه بخفُوت ثم كتفَ يدينه وهو يقول : تركتني ألبس ثوب ماهو بثوبي يا محمد
أبتسم له محمد وهو يحس بالملازم يشد على كلبشّات يدينه بعدما إنتهو البقيّة من تفتيش البيت وقال بصوت خافِت بعدما ناظر لخاله اللي مازال يرتجف من خوفه : تعرف يا ضِرار ليه بيوم من الأيام قلت لك،إن كل مُناي أبقى ببيت هالرجل ولو لليالي قليلة ؟
عقد ضِرار حواجبه بإستنكار بسبب كلام محمد اللي ماكان بوقته أبداً ولكنه أستمع بإهتمام لجوابه : لأن كان ودِي أشهد على حياته،كان ودي أعرف " الظالم كيف يعيش ؟ كيف يقدر يهتني بنومه ويأكل بهنيّة ويبّتسم بدون خوف من الوجع؟"
ضحك بحسّرة وهو يلتفت ويناظر لأخته اللي مازالت منهارة وجالسة على الأرض وهي تِنتحب بكل قوتها وقال بإبتسامة : عسّى سنيني القادمة تفداك،لا ينحني لك ظهر ولك أخو مستعد ينهي حياته لأجلك،عيشي وكأنك ما ذقتي المُر يوم !
ألتفت لِضرار ثم أبتسم بخفة : ورغم الضر اللي صابك مني يا ضِرار،إلا إني متأكد إن خطوتك للزواج منها ماكانت من ضمن خطتك لأجل تكسرني،أنا متأكد إنها بتكون بخير معك
تراخى حاجِب ضرار بضيّق من كلام محمد ومن إستمرار عشمه برجولة ضِرار واللي زواجه من هالبنت ماهو من ضمن خططه ولكن بعد اللي حصل اليوم تغربلت خططه،بيّنما خال محمد ألتفت لمحمد اللي قال : وأنت بتبقى يديني على رقبتك ليوم الديّن،الله يرزقك بظالم يهد حيّاتك على رأسك، والله لو ألمحك تقرب لها لأصير لك عزرائيل
بلع ريقه بصعوبة وهو يصد عن محمد،وضِرار أشر للمُلازم ينتهون من القبّض عليه ،واللي فعلاً أستجاب لرغبته وسحبه بكل عُنف لسيّارة الشرطة اللي تنتظره عند الباب،وعيُون أخته اللي تراقبه بكل إنهيار تتبعه
ضِرار من خرج محمد ،ألتفت لخاله وقال : إنتهى دوري بهالمسرحيّة ،وأنت لم خيّبتك اللي تناثرت بهالمكان
ومن قال جملته هذه خلى المكان من حسّه ومن جسده) وأتبعه خال محمد اللي ماعاد له لزُوم بالوقوف بهالمكان واللي كان بحالة شنيعة من الخوف والرعب وكسّر الكبرياء اللي تعرض له بهاللحظة وكل تفكيره كيف يلم خيّبته ويرتكز من جديد ..


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
🌺🍃🌸 📖 رواية 🖋 ... لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك🌺🍃 .. الكاتبة الرائعة : فاطمة صالح رواية روعة وشيقة وحزينة بدايتها بس حلووووووه تابعونا ... @storykaligi 📖
🌾🍃🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾
🌾 196 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ لا بد يا سود الليالي يضحك حجاجك }

📖🖌 @storykaligi 🌾🍃


بيّنما مُروج أخت محمد ،ركضت بأقصى طاقتها وهي توقف على باب المجلس وتناظر لأبوها اللي طايح على الأرض وهو يبكي بإنهيار وبصمت شديد ويحاول يوقف أو يتوازن بجلسته ,ولكن صحته خانته ويااوجع القلب لما يخونك جسّدك بأصعب المواقف
من سمع صوت محمد حتى توهّج الوجع بقلبه وكان يحاول يدف الكرسي المتحرك ولكن عجز بسبب تثبيّته القوي،ومن إنتشرو الشُرطة بالمكان وفتشو المجلس ورجعو يخرجون،عرف إن محمد إنتهت حياته،كان يبَكي بحسرة وبضيق وبقهر لأن ماعنده شيء يقدمه،وكان يحاول بكل طاقته يتحرك من هالمكان لحتى إنهار جسده على الأرض بكل ضعف،وبدون مايكون عنده القدرة على إنتشال نفسه
إقتربت منه مُروج وهي تجلس جنبه وتحضنه بكل حنيّة،ودموع عيُونها منتشرة بشكل كارِثي على وجهها اللي ألتهب من شدة التعب والقهر حضنته بكل قوة بقت بجسّدها وهي تطبطب عليه : يعوضنا ربي يايبة،المهم لا تضيّق أنت،المهم لا يوجعك شيء،مابقى غيرك لأجل نستند عليه
لا يكون مرضك والدنيا علينا !
-

وببيّت فهد، وبالأحَرى بمجلس الرِجال اللي كان يحتضن جسَد وهاج على أحد أطرافه،كان السكُون والصمت كاسِي المكان
علامات الإستغراب والدهشة تعلُو وجه لافِي وماهي بقليل بوجه فهد اللي من قال وهّاج جملته إلتزموا الصمت
أما وهّاج كان هادي ،وعلى نفس موقفه وبنفس تعابير وجهه،الثقة اللي بتفاصيله أجبّرت فهد يضحك بخفوت،واللي بعدها ألتفت لافِي لوهّاج وقال بذهول : مستعجل على إيش أنت ؟
ميَل شفايفه وهّاج بهُدوء،وأفكاره اللي تضرب برأسه ماكانت بشيء هيّن،واللي مضيّق عليه أكثر إن ماعنده دليّل ملموس لأجل يقدر ينطق باللي بصدره ! كل اللي بين كفينه أحاسيس صعبة بأن هالحريّق ماكان من فراغ كثر ماكان بسبب حقد ولكن المُتسبب فيه مجهول ورغم إن المتهمين اللي برأسه محصُورين على ثلاث أشخاص لهم سبب على الإقدام على هالخطوة إلا إنه إدانتهم بدون دليل ماهي من شيمه !
لذلك قرر يتلزم الصمت ويترك أفكاره لنفسه رما يثير قلق غيره ويسرق نومه منه !
وقراره بأنه يملك بأسرع وقت كان بسبّب رغبته بأنه يحمِيها بنفسه، إن كانت أحاسيسه صحيحة فحرق المشغل ماهي الخطوة الأخيرة !
تلت ضحكة فهد إبتسامة خافِتة قال بعدها : العجلة من النّدامة يا وهّاج،والأيام بين كفينك نبي نعرف قوة الخطوة اللي تبي تخطيها
وهَاج ثبّت يدينه على ساعته الذهبية وهو يمرر أصابعه عليها بعشوائية :خطوتي ثابّتة بعون الله ولو تبي تخرق صخر بها فما هي بصعبة علي
أردف فهد بهُدوء وبتأييد : مامن شك،وكلي علم ولكن تعرف الأمور اللي أقصدها
سكت وهَاج وهو يناظر بإستغراب لفهد،وبعد لحظات فهم مقصده وعلى طول هز رأسه بإيجاب وهو يحك طرف حاجبّه المجرُوح وبعدها هز رأسه بإيجاب : لو كان هذا مطلبّك فلك حق،حقك تعرف إن بنتك بتكون مرتاحة ،أجل عطني مهلة أوفر لها سُبل الراحة وراجع لك،ولكني ماني بمطول،الأهم تعطيني الأمان
حتى لو أنتهيت بكرة،تكون الملكة بنفس اليوم
ميّل شفايفه فهد بخفوت ورفع يدينه وهو يضحك : والله هذا ماهو بيدي،أنا ماني بالعروسة
ضحك لافِي بصدمة من كلمة أبوه ووهّاج أبتسم وقال : مامن مشكلة ،ماظنتي بيكون عند أحد إعتراض
هز رأسه فهد بخفوت ووهّاج وقف وهو يلتفت للافي اللي وقف وراه : أفا،يعني عشاننا ماعطيناك أختنا الليلة زعلت وبتروح؟
ناظره وهّاج بطرف عينه ولافي تأفف : أنت مصنوع من جماد أنت؟ معقولة ماتعرف تبتسم ولا تضحك قدامنا
ضربه وهَاج على كتفه بخفة وقال : ماني بإمعة أضحك على كل من هب ودب
رمش لافي بصدمة وهو يناظره بذهول : قصدك إني إمعة ؟ هذي إسمها فلة،روح مرحة،نشر إيجابية
يا عدو السعادة،يا أبو الكئابة،أنت وش عرفك بالمصطلحات أصلاً أنت خلك على ..
سكت بصدمة لما تخطاه وهّاج بعدم إهتمام وهو يستأذن من فهد اللي يضحك عليهم واللي بعدها خرج من المجلس

لحقه لافي وهو معصب ولكنه وقف بطرف البّاب وهو يستند بكتفه عليه كان بيتكلم لكنه ناظر لكانِدي اللي كانت بالحوش واللي من لمحت وهّاج إقتربت منه
وهي تلاصق وبّرها الناعِم بطرف ساقه أبتسم وهَاج وأنحنى وهو يمرر يدينه على ظهرها بخفة
ولافي تنهد بسخرية وهو يهز رأسه بآسى : الهرة طالعة على صاحبتها،ماشفت مثلهم بالخفة من الحين لاصقة فيه
أبتسم بضحكة مكتومة وهّاج بعد ما سمع حكيه وبعد لحظات وقف وهو يخطي خطواته لبرى البيّت تارك وراه كانِدي تناظره بترقُب !
بيّنما لافي ناظرها وقال : روحي حسبي الله عليك من الحين بديتي تتلصقين فيه فشلتينا يا هرة المتوحشة دُجى ..


🌾📚 @storykaligi 🌾📚🖋
🍃🌾
🌾🍃🌾
🍃🌾🍃🌾
🌾🍃🌾🍃🌾