قصص نوادر العرب

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌅 *سلسلة خَيـــــر القُــــــرون.*
••━═✿✦•❁❁•✦✿═━••
✨ *رجال حول الرسول ﷺ.*
••━═✿✦••❁••✦✿═━••
🌠 *الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه ( ٢ / ٢ ).*
•┈┈┈••✦ه✿ه✦••┈┈┈•
✺ لمّا أعطى الأرقم بن أبي الأرقم داره للنبي ﷺ وللمسلمين كي يجتمعوا فيها كان في ذلك الوقت لم يبلغ العشرين من عمره بعد ، أي كان في بداية شبابه رضي الله عنه ، وهذا يدلك على عِظم تضحيات الشباب وفدائهم لهذا الدين ، نعم حديث *" نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ "* لا يصح نسبته للنبي ﷺ ، ولكن كانت مواقف الشباب مواقف مشرفة تجاه رسول الله ﷺ .

❉ ودار الأرقم كانت على أصل جبل الصفا ، تقع من الناحية الجنوبية الشرقية للكعبة ، وكان النبي ﷺ يحرص على تعليم أصحابه فيها ، فكانت دار الأرقم تزدان وتتألق ويلمع بريقها كل يوم بإجتماع خِيرة أصحاب رسول الله ﷺ فيها .

❂ لك أن تتخيل أنّ أبابكر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأبوعبيدة وصهيب وزيد ومصعب وبلال وعمّار وجعفر وخبـّاب يجتمعون في مكان واحد ويتحلقون حول النبي ﷺ ليقتبسوا من نور الوحي الذي كان ينزل عليه .

❁ تلك الدار المباركة شهدت ميلاداً جديداً لفاروق الأمة الأعظم وأمير المؤمنين الأكبر في تاريخ الأمة أبو حفص عمر بن الخطاب فقد أسلم وشهد شهادة الحق في تلك الدار ، وبعد إسلامه وإسلام حمزة استطاع المسلمون أن يخرجوا من دار الأرقم ويُصلون في المسجد .

✿ ولمّا جاءت الهجرة إلى المدينة خرج الأرقم تاركاً أهله ودياره منطلقاً إلى مدينة رسول الله ﷺ ، وهناك آخى النبيّ ﷺ بينهم وبين إخوانهم الأنصار .

❀ وجاءت غزوة بدر الكبرى ، فكان الأرقم في طليعة المجاهدين ، فهو بــدريٌّ ممّن شهد لهم النبي ﷺ بغفران ذنوبهم وأنهم من خيرة أصحابه ، بل وشهد الأرقم كل الغزوات والمعارك مع النبي ﷺ .

۞ وظل الأرقم مرافقاً لرسول الله ﷺ إلى أن جاءت تلك اللحظة التي أظلمت فيها الدنيا بأسرها لموت النبي ﷺ وانتقاله إلى الرفيق الأعلى ، فكانت هذه اللحظة هي أحرج لحظة في تاريخ الإسلام وفي حياة الصحابة .

✺ فقد فقدوا القائد المحنك والمعلم المربي والأب الحنون والمقاتل الشجاع والمخطط البارع والرسول النبي الهادي البشير النذير ، لا شك أنّ الأرقم وإخوانه الصحابة لا سيما السابقين منهم كانوا يتذكرون تلك الأيام الخوالي وهم في معية النبي ﷺ في أعلى الصفا يستترون من أعين مكة .

❉ وكان للأرقم عددٌ من الأبنـاء ذكوراً وإناثاً ، فتلك الدار المباركة قام الأرقم بإعطاءها لأحد أبناءه ، فلم يزل الخليفة المنصور بعد ذلك يرغب ولد الأرقم في المال حتى باع له تلك الدار .

❂ وعاش الأرقم رضي الله عنه حياة طويلة حتى شهد حكم الخلفاء الأربعة الراشدين ، وفي سنة خمسٍ وخمسين من الهجرة رقد الأرقم رضي الله عنه على فراش الموت .

❁ بعد حياة مليئة بالبذل والعطاء والتضحية ها هو الأرقم صاحب دار الأرقم التي آوت النبي ﷺ والصحابة فترة من الزمان يخرج من الدنيا مودعاً لها مقبلاً على الآخرة ليلتقي بالنبي ﷺ هنالك في جناتٍ ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

✿ مات الأرقم رضي الله عنه بالمدينة المنورة وهو ابن بضعٍ وثمانين سنة ، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة وأحد الذين كانوا يستترون في بيت الأرقم بمكة ، فرضي الله عن الأرقم ورزقنا مرافقته في الجنة .

•┈┈••••○❁❁○••••┈┈•
#منقول

16.0K viewsedited 20:58