وتين القلب.💙.💜
998 subscribers
7.67K photos
1.67K videos
5 files
1.39K links
•حين.أحببتك أدركت أن قلبيّ يمكنه أن ينبض بعيدًا عن جسدي، وينبضُ في جسدك.أنتَ❤️

@souleen3bot

@Touleen2bot
Download Telegram
ة ليست ميسورة تمتلك جسم صغير شعرها أسود طويل تخفيه بحجابها البسيط وترتدي أغلب الأوقات الجيبه(التنورة) الطويله ولديها عيون سوداء جميله ملامحها عادية
نداء والدة لين جوزها متوفي يسكنان في بيت للإيجار
امرأة طيبه تحب ابنتها الوحيدة كثيرا
((2))
ذهبت لين للشركه وقدمت أوراقها ... وسيف سافر لفرنسا ... بعد مرور عدة أيام قاموا بالاتصال عليها لإجراء المقابله..ذهبت وقلبها يقفز فرحا ودعوات والدتها تحيطانها من كل جانب
جلست في غرفة الانتظار نظرت حولها لتجد مجموعه من الفتيات بلباسهن المثير ووجهوههن المتميزة المليئه بمساحيق التجميل الصارخة
لين في سرها: يا لهوي شو جابني لهون خليني أمشي بكرامة وجهي
قامت لتخرج فإذا بصوت أنثوي يأتي من خلفها
: لين مجاهد تتفضل
ابتلعت ريقها حاولت تجاوز خوفها ذهبت بخطوات مرتجفة ..طرقت الباب ودخلت
لين بصوت مرتجف قليلا: السلام عليكم
وليد ناظرا إليها: وعليكم السلام اتفضلي ارتاحي

ناظرا لأوراقها: ممتاز معك دورات كثيرة
لين بخفوت: الحمدلله
وليد بتركيز: خايفة
لين بارتباك: لا لا مش خايفه
وليد في سره يضحك: كل هاد ومش خايفة ههه
وليد: طيب (وبدأ بسؤالها عن طبيعة العمل وأعجب بمعلوماتها بالرغم ارتباكها وخوفها)
وليد: طيب بإمكانك تتفضلي
وليد في سره: منيحه هاي أحسن الموجودات ومثل ما بدو تقريبا سيف هيها محجبة بس والله بأصبع واحد بفعصها يلا شو مايصير يصير فخّار يكسر بعضوا وأنا مالي يلا يومين وبنتصل عليها
__

نداء : ربنا ييسرلك الأفضل إذا كان فيها خير ربنا يوفقك فيها
لين:يارب يا إمي يارب
____
سامر:لين الطاوله 3 شيلي الأطباق ونضفيها بسرعه
لين: حاضر
..
مرام : لين لين
لين: نعم
مرام: ضليتك بدك شفت صباحي بمطعم ثاني
لين بتفكير: اسمعي خلال اسبوع بردلك خبر
مرام: بس أسبوع لأنه لازم أردلهم خبر ماشي
لين: ماشي
_
بعد مرور يومين يقومون بالاتصال عليها وإخبارها فتسعد لذلك هي ووالدتها
تذهب لعملها صباحا .. تقف أمام وليد
وليد بجدية: إنت رح تكوني سكرتيرة المدير سيف بس هو هاي الفترة مسافرة لفرنسا بحضر مؤتمر ...فخلال هاي الفترة قبل ما يجي لازم تتعرفي ع طبيعه الشغل لأنه طبعه شديد وبحب يكون شغلوا تمام التمام مفهوم
لين تبتلع ريقها: مفهوم
وليد: بالنسبه للراتب بنبدأ معك بـ2500 وإذا أثبتي قدراتك رح يزيد بنسبه منيحه .. اما دوامك ببدأ من 8 الصبح لحد الساعه 4
لين : اربعه؟!
وليد: خير في اشي
لين في سرها: طيب دوامي بالمطعم اربعه ونص ما برتاح خلص مش مشكله
لين: لا لا ما في اشي
وليد : طيب وبِفضل المدير وقت ما يداوم تكون سكرتيرته متواجدة 7 ونص .. انا بعطيكِ نصائح حتى تقدري تكملي شغلك وكل اشي يحكيلك إياها مديرك يتنفذ بسرعه وبدون معارضه.
لين في سرها: هو انا آلة يعني الله يستر من هالمدير خوفني منو قبل ما أشوفوا
وليد بحزم: مفهوم
لين : مفهوم
وليد: طيب ع مكتبك سكرتيرتي تسنيم رح تفهمك في البدايه
لين هزت رأسها
____
أثناء عملهن
تسنيم: كم عمرك يا لين
لين: 25
تسنيم: مثلي
لين: العمر كله يارب بصحه وسعاده
تسنيم: تسلمي
لين: شكلو الشغل مش صعب
تسنيم تضحك: بصراحه الشغل بالشركه سهل بس
لين: بس شو
تسنيم: بس شغلك إنتِ الله يعينك عليه
لين بترقب: انا خفت بصراحه شوي من حكي السيد وليد
تسنيم: الله يقويك وإنت كمان فرفورة مبيني يعني لو توقفي جنبيه بتبينوا رقم عشرة وغير أطباعوا الصعبة اي وحدة بتشتغل هين إن كثرت بتقعد ثلاث شهور
لين ابتلعت ريقها: الله يبشرك بالخير (وبطيبة قالت) يعني بالك أترك الشغل قبل ما أشوفوا
تسنيم ابتسمت لطبيعتها: لأ شو اتدشري مش قلتيلي محتاجه شغل
لين بقله حيلة: اه والله
تسنيم: المهم إنك تكوني مركزة ومنتبهة لكل اشي ماشي
لين: إن شاء الله
تسنيم: طيب يلا نكمل
لين: اه
________
يمرُّ عدد من الأيام
نداء: والله بتتعبي هيك يا لين اتركي الشغل اللي بالمطعم
لين: لأ يا إمي اللي بوخذهن من المطعم بِفدن إذا خلصنا الديون بتركوا
نداء تنهدت: ربنا يرضى عليكِ يارب
لين: ايوا يا امي كثريلي هالدعوة
____
اليوم التالي ... حالة من التوتر تحدث في الشركه تذهب لين إلى تسنيم
لين : شوفي يا تسنيم ليش الكل متوتر
تسنيم تنظر لها بذهول: إنت شو بتعملي هين
لين بطيبه: عادي جاي أسألك يعني
تسنيم: عااااا ولك إنت هبله اشي امشي بسرعه قبل ما يوصل الأستاذ سيف
لين بخوف: ليش هو رح يوصل اليوم
تسنيم تدفعها ناحية الباب: اه روحي قبل ما يوصل وتوخذي بهدلة من اول يوم بتقابليه خلصي
لين بارتباك: ليش ما حكتولي
تسنيم: بفكرك بتعرفي امشي يلا
لين بخوف: يلا رايحه رايحه
___
تذهب بسرعه وتدعو ربها عدم وصوله قبلها
((3))
لين: يارب ما يكون واصل يارب
لكنها تفاجئ بصوت عالِِ قادم من غرفته
سيف بصوت عالي: شو هالاستهتار يا وليد حاطط وحدة ماخذي راحتها
وليد: اهدى يا سيف اكيد رايحه تعمل اشي اكيد عندها عُذر
يزداد خوفها ... تطرق الباب .. وتدخل
ترى شخصا ضخم الجثة قابعا على كرسيه خلف المكتب ووليد يقف أمامه
سيف بحدة: شو بد
ك ومين إنتِ
لين ابتلعت ريقها بخوف : أنـ أنا أنا
سيف بصوت زلزلها: ما تنطقي
وليد: هاي السكرتيرة لين
سيف بصوت هادر: اطلع يا وليد
وليد اقترب منه وقال: هدِي عليها شوي وبتموت حرام عليك
سيف: اخرج
ذهب وليد وهو يدعي في سره أن يحميها ربنا من هذا المخلوق
نهض من مجلسه .. بحركة لا إرادية عندما رأته يقف بحجمه رجعت خطوتين إلى الوراء
سيف : إنت السكرتيرة
لين بخفوت: اه
سيف : قربي
ابتلعت ريقها فقط
سيف بحدة: شو ما بتسمعي كمان
اقتربت بخطواتها الصغيرة قليلا
سيف بصوت عالي غاضب: وين كنتِ شو هالاستهار كيف بتسمحي لنفسك تتركي المكتب وما في حدا ما في عندك حِس بالمسؤوليه
اكتفت بالنظر للأسفل وتقول في سرها: يارب يارب ارحمني رح يُغمى عليّ
سيف بغضب: ما تنطقي
لين بارتباك ممزوج بخوف ظاهر: كنـ كنت عند تسنيم
سيف بصوت عالي: عال والله مقضتيها شم هوا هاد اسمو مكان عمل ممنوع تتحركي من مكانك إلا إذا أمرتك مفهووووم
هزت رأسها بِخوف
سيف بحدة: ع مكتبك يلا
نظرت له ببلاهة
سيف: ما سمعتيي
ذهبت سريعا من أمامه وهي تتنفس الصعداء من هذا البركان الثائر
جلست على كرسيها المتحرك والتقطت حقيبتها وأخرجت زجاجتها الماء وارتشفت القليل لعلها تستطيع استيعاب ما حصل لها
لين في سرها: يا الله شوي كان متت هاد هاد مش إنسان هاد وحش بقول ليش الكل كان يحكيلي الله يعينك ما توقعت هيك(وضعت يدها ناحية قلبها) اهدى إنت الثاني لازم تتعود ع البهادل والصوت العالي اجمد
أغمضت عيونها وأرخت رأسها على كرسيها ... ما لبثت دقائق معدودة حتى سمعت صوته الغاضب يأتيها من هذا الجهاز البغيض الذي أطلقت عليه هذا اللقب عندما سمعت صوته
سيف: لين تعالي حالا
لين: حـ حاضر
دخلت وكانت تقف بعيدا عنه لحدِِ ما
سيف بحدة: ما تقربي
اقتربت خطوة
سيف بسخرية: هو انا بلعب معك قربي خلصي
اقتربت بخطوات مرتجفة
سيف: امسكي هاد الملف بتدققي وفي كم ورقة بدهن ترجمة موجود كل اشي شو بدك تعمليه ماشي
لين ببلاهة: اليوم أجهزوا
سيف بسخريه ممزوجة بحدة: شو رأي سعادتك تقعدي فيهن أسبوع أو كمان تروحي تزوري جارتك تسنيم بمكتبها وتتشاركوا فيه
نظرت أرضا وقالت بخفوت لم يسمعه: ماقصدتش هيك
سيف: ع مكتبك خلال ساعتين بكون عندي
هزت رأسها والتفت لتخرج عند الباب
سيف: استني
نظرت إليه
سيف: فنجان قهوة وسط
لين: هاا
سيف: متأكدة ما عندك خلل بالسمع بدي قهوة وسط
لين بخفوت: سمعت بس من وين يعني اطلب من البوفيه تحت
سيف بحدة: إنت هبله شي
ابتلعت ريقها وسكتت
سيف: في مطبخ صغير جنب مكتبك إنت اعملي يلا بسرعه
هزت رأسها وتقول في سرها: هاي وظيفتي يعني كمان مايجيب عامل.. اسكتي اسكتي إنت شاطرة تحكي مع حالك ما تحكيلوا.... شو احكيلوا مشان يفعصني..مش عارفة كيف بوقف قداموا
____
في الليل
نداء: احطلك اكل
لين: لا اكلت بالمطعم
نداء: يعطيكِ العافيه
لين: اليوم إجى المدير
نداء: اه طمنيني مثل ما خوفوكي ولا منيح
لين في سرها: لازم احكيلها منيح احسن ما تقلق عليّ
لين بكذب: لا منيح كثير وتعاملوا روعة
نداء: الحمدلله... بس المهم خلي في حدود بينكم بالتعامل ماشي بدي إياكِ تضلي رافعة راسي
لين : ليش هيك بتحكي يعني معقول اعمل اشي مش منيح
نداء: مش قصدي يابنتي بس إنت بتسمعي شو بحكو عن اللي بشتغلوا سكرتيرات
لين: اه قصص وحكايات بس ما تخافي يا ماما انتِ مربتيني وما تقلقي
نداء: ربنا يرضى عليكِ يارب
__
اليوم التالي
تصِل الساعة الثامنه بالضبط .. تجلس خلف مكتبها وتبدأ بمباشرة أعمالها
تنتفض فجأة بسبب صوته الغاضب من ذاك الجهاز البغيض حسب وجهة نظرها
سيف: لين تعالي
لين بارتباك: حاضر
..
سيف: متى وصلتِ؟
لين نظرت لساعتها: ع الثمنية بالضبط
سيف: ما بتعرفي إنه دوام السكرتيرة ع السبعه ونص
لين في سرها: أوووبس كيف نسيت حكالي الأستاذ وليد
سيف بحدة: شو ما سمعتي
لين: ما عاد أكررها
سيف نهض وتقدم خطوات بسيطه ناحيتها وقال بحزم: لحد الآن مش عاجبتيني اه شغلك اللي أنجزتيه مبارح كان تمام بس تصرفاتك مش عاجبتني ..بدي إياكِ تكوني مصحصحه
لين تردد كلمه في سرها: مصحصحه يعني انا نايمة
سيف: فهمتيِ
لين هزت برأسها
سيف: روحي اعملي فنجان قهوت ووسط
لين: حـ حاضر
___
تقف في المطبخ الصغير
لين مع نفسها: هو انا مجبورة أعملوا قهوة كمان ياربي بكفي بشتغل بالمطعم وبهادل سامر إجى هاد كمان نفسي اعرف ليش بضلوا معصب ما شاء الله مال وجاه وجمال كمان بس غريب عيونوا زرق وهو حنطي هههههه جد إنك هبلة يا لين الله يهديني لو تسمعني امي عااااا فارت القهوة أوووف بدي أعملها كمان مرة

تدخل بعد مدة وتضع الفنجان أمامه
سيف بعصبية: شو لحد الآن بتعملي فنجان قهوة ..كيف لو بدك تعملي شي أكلة
لين في سرها: أكلة؟! يعني ممكن يطلب مني يا عيني عليكِ يا لين
سيف بغضب زلزل كيانها: هو إنتِ طرشة
لين بارتباك وخوف: لا لا بس فارت مني القهوة اضطريت أ أعديها
سيف بحده: بإيش بتفكري كاينه انتبهي لشغلك
لين اطرقت رأسها: حاضر
سيف: ع مكتبك
لين : هاا
سيف بصوت عالي: براااا
ذهبت مهروله إلى مكتبها
سيف:
مالها هاي جايبلي وليد وحدة مجنونه (ارتشف من قهوتها) بس قهوتها طيبة ...بس حسابي معك يا وليد قلتلك تجيبب وحده شاطرة وملتزمه جايبها طرشة هو ناقصني أنا

لين: شو ها آخرتني بموت من صوتوا بعرفش يهدي صوتوا هههههه لازم أجيب ريموت كنترول أوطي درجة صوتوا ههههههه مجنونه يا لين
تسنيم تدخل ضاحكة: ههههه مالك انجنيتي بتحكي مع حالك
لين: هههه تعالي ادخلي
تسنيم: خذي هدول الأوراق من الأستاذ وليد دخليهن للأستاذ سيف
لين: ما تقعدي شوي
تسنيم: انتِ هبلة شي بدك إيانا ننفصل
لين: قولتك بعدين هالغاضب بقتلنا
أطلقت تسنيم ضحكة عالية: ههههههههه من وين جبتي هاللقب هههه مش قادرة بطني
لين: هوووش اسكتِ فضحتينا
تسنيم: عاااا اسمعي هي الأوراق يلا سلام أنا مالي دعوة بباي (ذهبت سريعا)
لين: الله يستر يارب ما يكون سمعنا تركتيني معو
..
تدخل بعد لحظات
لين: هدول من مكتب الأستاذ وليد
سيف كان ينظر لها بغضب
لين بارتباك: محتاج اشي مني استاذ سيف
سيف نهض ... ردة فعلها أنها رجعت خطوتين إلى الوراء لا إراديا
سيف بغضب: صوت ضحك عالي ممنوع هاي المسخرة فبيتك مش في شركه محترمة سامعة ولا أعيد
تجمعت دموعها بين عيونها
سيف: اسمعتي مسخرة وضحك
((4))
سيف: اسمعتي مسخرة وضحك وقلة أدب ما بدي من حد ما بتخرجي من الشركه عندك كامل الحرية مفهوم يلا برااا
لين ذهبت من أمامه وعيونها ممتلئة بالدموع
تهاوت على كرسيها تبكي بصمت وفي سرها: انا انا ماني قليلة أدب ما عملت اشي حتى يبهدلني يعني إذا معصب من اشي مش ضروري يفش خلقوا فيي
_

تنهي عملها وتذهب لعملها في المطعم
مرام: ماردتيلي خبر يا لين
لين: اه نسيت لأ خلص ما بدي
مرام: شو لقيتي اشي احسن
لين: والله صحلي وظيفة في شركه
مرام: والله فرحتيني بتستاهلي إنت كل خير
لين: خلينا نقوم نشتغل احسن ما يجي سامر ونوخذ بهادل
مرام: قولتك يلا
_
سيف بحده: شو هالعينة اللي مختارها يا وليد
وليد: شو قصدك
سيف: لين السكرتيرة
وليد: هههه مالها ما لحقت إن شاء الله بدك تطردها
سيف: شكلي رح أطردها
وليد: ليش شو عملت
سيف: ما بحكي عن شغلها اشي بش طرشة ما بتسمع شكلها
وليد: معقول ..لأ مش ممكن يا سيف
سيف: بعدلها الاشي مرتين حتى تستوعب
وليد بمزاح: اكيد من شكلك بدها مرتين حتى تستوعب إنت ما بتقدر تهدى شوي
سيف: ذكرتني
وليد: شو
سيف: سكرتيرتك
وليد: تسنيم؟
سيف: ايوا ما تخليها تيجي اتطق حنك مع لين ماشي لأنه مكتبي مش مضافة
وليد: والله إنك معقد اللي غابتهن تسنيم يادوب خمس دقايق شوفيها إذا حكين شوي بتعرف البنات يعني
سيف بجديه: انا قلت اللي عندي
_____
في الليل مستلقية على فراشها تنظر للسقف وتبكي بصمت وفي سرها: أنا يحكيلي مش مربية والله ما عملت اشي... (تنهدت) الحق عليّ امي حكتلي احكم تصرفاتي لازم اتصرف مع الكل بجديه والشغل شغل معاه حق
_
في الصباح تتجهز حتى تصل الساعه السابعه والنصف
نداء: خذي يابنتي هالأكل
لين: مافي داعي يا ماما بدبر حالي
نداء بحزم: خذيهن لازم توكلي اشي بكفي ما بترتاحي بتخلصي من الشركه وتروحي بعدها ع المطعم
لين بطيبه: تسلم إيديك بس شو حاطه
نداء: سندويشتين وشويه كيك مبارح عملتوا ما ذقتيه
لين: الله يخليلي إياك يارب وما يحرمني منك ..يلا مع السلامه ما تنسي توخذي دواكِ
نداء: ربنا يرضى عليكِ
___
تصل إلى الشركة تكن أول الواصلين
تجلس على مكتبها وتبدأ بمباشرة عملها بحد ونشاط.. بعد دقائق يصل المدير
سيف بتجهم: يعطيكِ العافيه
لين وقفت وقالت بجديه لكنها ممزوجه ببعض الخوف من شخصيته: الله يعافيك
سيف: فنجان القهوة والبريد يكونن عندي
لين اكتفت بهز رأسها
لين مع نفسها: قهوة على هالصبح يا فتاح يا عليم (وبحسن نية) اعملوا كاسة شاي واحطلي سندويشة وكيك بنوبني أجر
طرقت الباب ودخلت .. لم يكن ينظر إليها
سيف بجفاء: حطيهن عندك ع الطاوله واخرجي
لين في سرها: الله يستر إن شاء الله ما يعصب لما يشوف
وضعت الأغراض وذهبت لمكتبها مسرعة.. وقامت بإشغال نفسها بالعمل حتى لا تفكر ماذا سيحدث
نهض من مجلسه أصابه الاستغراب ابتسم لوهلة ولكنه عاد لطبيعته توجه ناحية الباب وفتحه بقوة لتنظر له بخوف وارتباك من نظراته
سيف بحدة وغضب: شو اللي عاملتيه
لين نهضت وقالت بارتباك: ما ما عملت اشي
سيف: هاي الحركات ما بدي تعمليها لأنه ع الفاضي ما تخليني أطردك ولسا ما كملتِ شهر لما أقول اشي بتنفذ بحذافيره قهوة يعني قهوة هاي الحركات سندويشه وهاي الأمور حافظها فاهمة
لين جاهدت نفسها بعدم البكاء قالت بصوت مرتجف: حـ حاضر
سيف بحدة: تعالي شيلي اللي حطتي واعملي قهوة
لين أخفضت رأسها حتى لا يرى عِبراتها وتقدمت نحو مكتبه وأخذت ما وضعته
في المطبخ تبكي بصمت كعادتها: والله ما كان قصدي اللي بفكر فيه... مش انا قلت مبارح لازم احكم تصرفاتي انا سكرتيرة بس بعمل شو بدو مني ليش حتى اتصرف من دماغي هو حر يشرب قهوة ولا يفطر جسمه وحر فيه

أما عند سيف في سره: ضروري تتعصب عليها شكلها من حسن نيه عملت هيك مش مثل غيرها .. هيك أفضل أحسن ما تتعود و
توخد وجه
من شدة غضبه أخرج سيجارة لم يستعملها منذ مدة وبدأ بالتدخين واقفا ناحية النافذة أكان غاضبا بسبب تصرفاتها أم من نفسه بسبب عصبيته الزائدة وظنه أم لسبب آخر؟!؟!؟!

طرقت الباب ودخلت وقالت بصوتها المرتجف الذي اعتاد سماعه: القهوة حضرتك
سيف بجمود: حطيها عندك واخرجي
هزت رأسها وتوجهت ناحية الباب لكن لسانها لم يقدر على السكوت فقالت : يعني التدخين وقهوة ع الصبح بضر بالصحة
ما إن التفت ناحيتها.. وكأن دلو ماء بارد سُكِب عليها وقالت في سرها: ما بدك تسكتي يلا استلقي شو بدو يقول هسا
لين بخوف وارتباك قبل أن يتكلم: آسفة آسفة والله ما كان قصدي اعمل اللي بريحك عن إذنك
وخرجتت سريعا مثل الفأر الذي يهرب من القطة الشرسة التي تلاحقه
أما هو وضع يده بين خصلات شعره وضحك بعفويه وبدأ في ارتشاف قهوتها
_
لين تجلس على كرسيها وتنظر لباب مكتبه مترقبه خروجه وإلقاء جام غضبه عليها .. ولكنه لم يحدث ذلك فتنفست الصعداء
...
بدأت تتعلم كيفية التعامل معه وعدم التدخل فيما يخصه واعتادت على صوته العالي الغاضب في كل الأمور وأصبح أمرا اعتياديا ولكنها لم تستطع إخفاء ارتجاف صوتها عند حديثها معه فدائما صوته وهيئته يزلزلان كيانها
أما هو اعتاد على طبيعتها وخوفها واعتاد على قهوتها المتميزة فلها طعم خاص
فمرت عدت شهور واستطاعت تسديد الديون المتراكمة عليهم
في إحدى الأيام تدخل عليها شابه لا نقدر على وصفها إلا أنها آية في الجمال وخاصة بعض وضعها مستحضرات التجميل
: إنت السكرتيرة
لين: ايوا اتفضلي بقدر أفيدك بإشي
جلست واضعه قدم على آخرى
: أنا جاي أنبهك من شغله
لين باستغراب: خير من بتكوني
: اكيد سمعتِ إنه كان في قبلك سكرتيرات كثير ويفصلهن سيف قبل ما يوفوا شهرين او ثلاثه
لين: الاشي هاد ما بهمني
: اكيد ما بهمك لأنك غشيمه
لين : لو سمحتِ ما تغلطي
: لأ اسمحيلي احكيلك غشيمه إنت شكلك طيبه وما بتعرفي إنه سيف اللي هو مدير الشركة بفتعل هاي الشخصية اللي بتعامل فيها حتى يقدر يستدرج اللي بتشتغل عنده وبالآخر بوخذ منها اللي بدو إياه
لين بارتباك: شو قصدك
_ لمعت عيونها بشر: اللي قصدي انا كنت سكرتيرة هين قبلك طردني بتعرفي ليش لأني ما رضيت أعمل اللي بدو إياه بدو إياني أروح ع بيتوا كان يتصل عليّ بالليل بحجه إنو في شغل اتخيلي وساختوا لما رفضت اتهمني إني بشتغل لصالح شركه ثانيه يعني اتهمني بالخيانه وطردني
لين: طيب ليش جاي تحكيلي ومين بتكوني
: جيت احكيلك حتى أحذرك انا ما بحب الشر فحبيت أقدم نصيحه ببلاش حاى ما يطمع فيكِ
لين أغمضت عيونها وفي سرها: شكلك كذابه مستحيل السيد سيف يعمل هيك اشي هيني اللي ثلاث شهور بس إنت اللي شكلك ماسخ وحابة تشوهي سمعتوا
: شو وين سرحتِ
لين وقفت وقالت بحزم وحدة استغربت من نفسها عندما نطقت فهي لم تعتد على هذه الطريقه من الكلام: اخرجي برا المكتب
_ وقفت وقالت بشرر يتطاير: انا بتقلعيني
لين بصوت عالي نوعا ما: اخرجي برا أحسن ما أتصرف تصرف ما يعجبك
_ بحدة: شو بتقدري تعملي كلك شبر ونص اصلا من وين طلع هالصوت مش عارفه يعني جايه وانصحك هيك بتحكي معي
لين بحدة وحزم: اخرجي احسن ما اطلب أمن الشركة
أما هو عندما استمع لصوتها الذي اعتلى واستغرب من ذلك ذهب ناحية الباب فتح الباب بقوة
لين نظرت له بخوف ماذا سيفعل بها فهي تطرد أحد من شركته
سيف بجديه: ليش صوتك عالي ومين عم تطردي
لين ابتلعت ريقها ولم تستطع الإجابة من نظراته الموجهة ناحيتها بقوة
أما تلك الفتاة التفتت إليه وقالت بدلع: بنفع هيك يا أستاذ سيف تعين سكرتيرة لما أطلب منها إني أقابلك ترفض بس لأنها عرفت إني كنت سكرتيرتك اللي قبلها
سيف بحدة: ليش جايه يا تالا
تالا بتأتأة: جيت لأني بدي (وسكتت)
بصوته الجهوري قام بتقليعها خارج الشركه
عندما خرجت
سيف نظر للين وبحدة قال: الحقيني ع المكتب
هزت رأسها وذهبت سريعا خلفه
جلس على كرسيه وقال لها : اقعدي
لم تستجب له لأنها لم تكن تسمعه بل كانت شاردة ماذا سيحل بها الآن
سيف بحدة: طرشة إنتِ اشي قلتلك اقعدي
((5))
جلست سريعا تفرك أصابعها الصغيرة بتوتر
سيف : شو بدها تالا
لين بارتباك: مابدها اشي
سيف بحده: طيب ليش كنتِ بتطرديها
لين بخوف وتوتر: لأنه لأنه بتحكي عنك (وسكتت)
نظر لها بشدة وقال آمرا: احكي شو كانت تحكيلك
لين ابتلعت ريقها بصعوبه: استاذ سيف اعفيني من الجواب
سيف بصوت غاضب: احكي وما تخليني اجبرك
لين بسرعه قالت: كانت تحكيلي انو اسلوبك بالحكي كلو مشان تستدرج السكرتيرات (نهضت وقالت مخفضه رأسها) هاد الي بقدر أحكيه انا آسفة
وخرجت مهروله من أمامه

أما هو فضرب بيده بقوة على مكتبه غاضبا: ماشي يا تالا جاي تشوهي سمعتي كمان بس انا بفرجيكِ
__
بعد مدة يأتي وليد
وليد بمرحه المعتاد: مرحبا
لين بخفوت: اهلين
وليد: سيف جوا
لين بنفس حالتها: ايوا
وليد باستغراب: شو عاملك اشي
لين: لأ لأ بس هو معصب خذ بالك
وليد يضحك : هههههه مش مشكله ياريت فنجان قهوة
لين بارتباك: بس استاذ سيف ما طلب
وليد رافعا احدى حاجبيه: ليش يع
ني ما بتعملي إلا إذا طلب سيف
لين مخفضه رأسها خجلا: استاذ وليد ما بدي أوخذ بهادل ياريت تتفهم قصدي
وليد يمشي ضاحكا: هههه مش مشكله
___
يدخل إلى صديقه الذي يرى عليه إمارات الغضب
وليد بمزاح: معها حق تحكي لين خذ بالك معصب
سيف بحده: شو بدك إذا فش اشي ضروري روح شوف شغلك
وليد يجلس امامه: شو صاير شكلو في اشي كبير
سيف: تالا الحقيرة
وليد بتفكير: مين تالا؟ آه آه السكرتيرة القديمه مالها
سيف قص له ما حدث وما سمعه من لين
وليد: ليش حتى تعصب مش أول وحدة تحكي هيك يعني موقف وحصل مفيش داعي انك تبهدل هالمخلوقة اللي برا
سيف باستغراب: بس انا ما بهدلتها
وليد: ومالها مرعوبه
سيف بضيق: هي بتضلها خايفه كأنها شايفتني بعبع
وليد يضحك: والله الله يعينيها عليك مهو اللي بشوف هالخلقة اكيد بدو يموت رعبة (اكمل بخبث) بس احكيلي ليش هالتعصيب كله إنت عارفها لتالا ومن اسباب طردك إلها إنها مش زابطه
سيف بتحجج: ما بصير تشوه سمعتي
وليد بضحكه خبيثه: قصدك تشوه سمعتك قدام السكرتيرة صح
سيف بحدة: وليد بتعرف تخرس
وليد: ههههههه ولك نحنا شباب ع بعض يعني فاهمك
سيف باستهزاء: شو فاهم يا خِفة بلا كلام فارغ وما يروح دماغك لبعيد
وليد بخبث: طيب ليش مانعها تعمل قهوة بس لإلك يعني ليش هالاحتكار.. شربتها مرة ومنعتني أشربها كمان مرة
سيف بضيق: فش الا عندي بتقدر تشرب قهوة
وليد بمغزى: والله قهوتها طيبة إلها طعم مميز كأنها بتحط أصابعها فيها
سيف بحدة: ما تحترم نفسك ولا والله بقول لسلمى
وليد يضحك: خلص خلص إلا سلمى مش ناقصني
سيف: طيب ليش جاي
وليد: في عميل مهم لازم تقابلوا وحددت معاه موعد اليوم في مطعم ***
سيف بضيق: ليش بمطعم بتعرف ما بحب هاي الأمور كان جبتوا ع الشركه
وليد: هاد عميل مهم لازم نكسبوا يعني
سيف: اي ساعه
وليد: ع 12 يعني ضايل نص ساعه
سيف: طيب انا رايح يادوب اوصل بسبب الأزمه
وليد: مابدك توخذ لين
سيف: ليش اوخذها
وليد: مالك إنت بعقلك مش هي السكرتيرة ولازم تسجل المعلومات واكيد هو رح يجيب سكرتيرته
سيف: ما خطرت ببالي
وليد ناهضا: طيب خبرها وروحوا حتى ما تتأخروا سلام
...
خرج إليها
سيف بجدية: لين جهزي حالك
لين نهضت بارتباك: خير في اشي
سيف: بدنا نروح ع مطعم نلتقي بعميل
لين بغباء: وشو دخلني
سيف لاويا فمه وباستهزاء قال: مش إنت السكرتيرة مين بدو يسجل المعلومات انا يعني
لين عضت ع شفتها لغبائها وقالت: حاضر
أمسكت حقيبتها ودفترا للتدوين وذهبت خلفه
ركب جيبه أما هي فوقفت بعيدا تحاول إيقاف تكسي
سيف نظر لها باستغراب فتقدم ناحيتها
سيف بحدة: شو واقفه بتعملي
لين بتوتر: بدي اوقف تكسي
سيف بحدة: ليش
لين: مشان اروح ع المطعم
سيف: إنتِ غبية اشي تعالي اركبي معي
لين: بس
سيف: بدون بسبسه خلصي يلا ما تخافي ما بوكلك
ذهبت وراءه وفتحت الباب الخلفي وجلست
سيف باستهزاء: سواقك الخاص يعني
لين بتوتر : آسفه والله مش قصدي بس انا هيك مرتاحه
لم يعلق وإنما قاد سيارته سريعا باتجاه المطعم
عندما وصلوا أصابتها الصدمه
لين بارتباك: هاد هو المطعم
سيف ناظرا لها: اه في اشي
لين بارتباك: لا لا
سيف بشك: طيب يلا ندخل
..
كانت تتقدم كل خطوة بصعوبة خوفا منه إذا عرِف أنها تعمل هنا فهذا لا يليق بشركته .. حمدت ربها كثيرا في سِرها أن الذين يعملون في النهار غير الذين يعملون في الليل ... جلست بتوجس
سيف بحزم: في اشي
لين بارتباك: لأ لأ ما في اشي.. بس مطولين حتى يِصلوا
سيف كان ينظر حوله: ليكهم وصلوا
وقف ناهضا مستقبلا ذاك العميل وسكرتيره التي وصفها في سره بأنها وقحة
سيف بجديه: اهلا وسهلا اتفضلوا
جابر: اتشرفت بمعرفتك سيد سيف..سكرتيرتي سيدرا
سيدرا بغنج مادة يدها: اتشرفنا فيك استاذ سيف
سيف متجاهلا إياه: اتفضلوا سكرتيرتي لين
لين بحرج اكتفت بهز رأسها لهم
جلسوا وبدؤوا بالتكلم عن العمل وهي بدأت بمهمتها بتسجيل المعلومات اللازمة
جاء وقت تقديم الطلبات ابتلعت ريقها عندما شاهدت من قام بوضع الأكواب فها هي صديقتها مرام
فرغت فمها صديقتها ولكن لين كانت تنظر لها بعيون راجية ألا تتكلم ففهمت صديقتها ذلك
جابر: طيب السلع ممتازة بس مش ملاحظ إنه السعر عالي كثير يعني القماش مش من أمريكا حتى يكون بهالسعر
سيف بحده: هاد اللي عنا
وجدت أن الأمر قد يتأزم فقالت بعد نحنحة بجديه استغربها سيف: احم سيد جابر إذا بدك تعتبر القماش الغالي بس من أمريكا فبحب أحكيلك كلامك خاطئ لو تسأل عن جودة قماش شركتنا مارح تلاقي مش لأنه بس من فرنسا لأنه كمان السيد سيف بنفسوا راح ع فرنسا واطلع ع النوعيات واختار أفضل الأنواع وإنت أكيد سامع عن خبرة سيد سيف بهاد المجال فما في مجال للنقاش بالسعر ونحنا عارضين عليك هاد السعر وإنت اول واحد إذا رفضت بتكون إنت الخسران لأنه في كثير بترقبوا اللحظه حتى يحاكيهم السيد سيف
نظر جابر لها ببريق وإعجاب : أقنعتيني وأنا موافق (نظر إلى سيف الذي كان يشتعل بسبب نظراته الموجهة ناحيته) بهنيك سيد سيف على موظفيك
سيف يجز على أسنانه: المهم تكون مقتنع
جابر ناظرا للين : مقتنع مية ب
الميه
أما لين فكانت خارج دائرتهم فكانت مرام تشير إليها من بعيد أن تذهب إليها
لين بارتباك لسيف: أستاذ سيف بستأذن لحظه
سيف باستغراب: في اشي
لين: لأ لأ
سيف: طيب بسرعه ما تتأخري
ذهبت ناحية الحمامات
لين بتوتر: شوفي يا مرام
مرام: شوي وبِصَل سامر
لين بارتباك: شو اعمل هسا
مرام: لازم تخرجي لأنه إذا شافك اكيد مش رح يسكت وإلا ما يلطش كلمتين يسموا بدنك
لين بتوتر: يارب شو بدي أعمل طيب انا ماشيه
مرام: الله معك
....
ذهبت إليهم وعلامات التوتر ظاهرة على محياها
جابر: خير آنسة لين في اشي مزعجك
لين مخفضة رأسها: شكرا لاهتمامك بس ما في اشي
جابر: خير ان شاء الله
سيدرا: سيد سيف إنتو لي ما تعملوا مصنع للملابس مادام بتاجروا بالقماش
سيف مشيحا بوجهه بعيدا: هيك مرتاحين
لين بصوت خافض لمديرها الذي كان يتابعها: استاذ سيف ممكن أروح
سيف : ليش؟الدوام ما خلص لازم نرجع ع الشركه
لين: طيب متى بدنا نخرج
سيف : في اشي
لين بتوتر: لأ بس مش مرتاحه
سيف نظر لجابر الذي كان يراقبها بعينيه ولم تتزحزح
سيف نهض: هيك بنكون اتفقنا سيد جابر التواصل هيك بكون مع وليد
جابر نهض هو الآخر كان ينظر باتجاه لين: مش مشكله باجي ع الشركه وبنتفاهم
سيف جازا على اسنانه بقوة: يلا يا لين عن اذنكم
ذهبت مهروله وراء خطواتها الواسعه ولكن أوقفها صوت جابر
لين بجديه: في اشي
جابر مادا إليها بكرته: هاد كرتي إذا حبيتي تغيري شغلك بالشركه انا بشرفني تشتغلي عندي
نظرت للكرت ولسيف الذي يقف ناحية الباب والشرر يتطاير من عينيه ابتعلت ريقها وقالت بسرعه: شكرا انا مرتاحه بشغلي عن إذنك
ذهبت إليه سريعا وركبت في الخلف كما جاؤوا
وهم بالسياره
سيف بغضب: شو بدو منك
لين بتوتر : مين؟
سيف بحدة: جابر مين يعني
لين: ما بدو اشي بس هو كثير كلام مش أكثر
سيف بعدم تصديق: انزلي وصلنا
نزلت ولكنها استغربت عدم نزوله وإنما انطلق بسيارته بسرعه
دخلت الشركه وعلامات الاستغراب على محياها : أين ذهب ..ومابه.. ومن هذا الجابر المستفز ياله من وقح

((6))
أما هو فقد ذهب إلى مكان يشعر به بالراحه ويلقي جُلَّ همومه عليه
__
مرام : والله زابط الشغل معك شكلو يا لين
لين : الحمدلله بس ما في اشي سهل
مرام: اكيد منيح انكم خرجتوا بعد ما طلعتوا بكم دقيقه دخل سامر
لين: الحمدلله
__
بعد مرور عدد من الأيام.. يدخل جابر الشركه متوجها ناحيه مكتب سيف
جابر: السلام عليكم
لين بجديه: وعليكم السلام استاذ جابر لحظه أخبر أستاذ سيف
جابر يجلس بأريحية مقابلها: خذي راحتك مش مستعجل
لين من خلال الجهاز: استاذ سيف
سيف باقتضاب: نعم
لين: استاذ جابر موجود عندي وبدو يقابلك
سيف منتفضا وبسرعه: عندك! خليه يدخل
لين باستغراب فبالعاده لا يدخل اي شخص عنده بسرعه: استاذ جابر اتفضل
رمقها بإعجاب وذهب... اما هي استغفرت ربها بسبب نظراته
...
شادا على يده بقوة: اتفضل
جابر: جيت مشان نتمم على كل الأمور
سيف بحزم: اليوم كل الأمور بتكون جاهزة
ومن خلال الجهاز: لين جهزي أوراق السيد جابر
لين: جاهزات أدخلهن؟
سيف في سره: غبيه
سيف: لأ خليهن عندك
لين باستغراب: ماشي
..
نهض من مقعده وذهب ناحيه الباب
سيف: ثواني وراجعلك
جابر بأريحيه: خذ راحتك
خرج إليها وقال باقتضاب ممزوج بحدة بعض الشيء: هاتي الأوراق
لين بارتباك: اتفضل بس كان انا جبتلك إياهن
سيف بغموض: دايما بتتهربي من إنك تدخلي جوا ليش مستقتله حتى تدخلي
لين ابتلعت ريقها رهبه منه: انا ؟!
سيف معتدلا: شوفي شغلك
لين بحرج: اعمل قهوه
سيف بحدة: لأ إياكِ
لين مطرقه رأسها: حاضر
ويدخل إليه لينهوا عملهم
أما هي تجلس وتقول في سرها بغباء: مالو هاد شكلو انجن هههه السيد سيف بجلاله قدروا هو يجي يوخذ الأوراق في تطور ههه
_
جابر: ان شاء الله بنتعامل معكم في الأيام القادمه اكثر
سيف في سره: ان شاء الله ما اشوف هالخلقه
سيف بجديه: اهلا وسهلا فيك
خرج معه
جابر: مع السلامه آنسة لين
لين : مع السلامه
جابر: خلينا نشوفك
لين ببلاهة: نعم
جابر : هاد كرتي
لين بحزم: ردي عرفتوا المرة اللي فاتت
وأدارت وجهها وذهبت ناحية المطبخ... شعر بشيء من الحرج وذهب
أما سيف فقد لاحت عليه شبح ابتسامه ودخل لمكتبه
_________

نداء: لين
لين: نعم ماما
نداء : إجى صاحب الشقة وطلب أجرة الشهر
لين باستغراب: بس الشهر ما خلص
نداء: ما بعرف والله إجى اليوم وطالب فيه
لين اطرقت بحزن: بكرة بحكي معو حتى اول الشهر ما ضل اشي من المصاري لأنه سددنا الديون اللي كانت علينا
نداء: ربنا يوفقك يارب ويرضى عنك
لين تبتسم ولكن داخلها حزن : يلا رايحه انام بدك اشي
نداء بحنيه: تصبحي ع خير حبيبتي
لين: وإنتِ من أهله
___
لين : عم جميل عم جميل
جميل باقتضاب: نعم
لين بحرج وتوتر: ممكن تستنانا حتى أول الشهر الجديد وبعطيك أجرة البيت
جميل باقتضاب: ما لحقنا نقول يا هادي وصرتوا تدفعوا الأجرة شو بدكم ترجعوا تتأخروا
لين بتوتر: لأ كل اشي رح يوصلك بإذن الله كلهن عشر أيام وبقبض راتبي وبعطيك
جميل بتردد: طيب ماشي واحد الشهر ما عطتيني ثنين من ا
لشهر بتكوني برى البيت
لين بلعت ريقها : ماشي
_
تسنيم: معقول لين جالسه بالاستراحه ما بتشتغل
لين بشرود: أهو تغيير
تسنيم: مالك يا لين شايفتك مهمومه
لين: ما في شي
تسنيم: ما اظن الديون لأنك سددتي حسب ما قلتيلي
لين بتنهيده: خايفه يا تسنيم في اشي قابض قلبي وخايف صاحب الشقه بدو أجرة البيت اول الشهر وما بنقدر نتأخر ولا بِخرجنا
تسنيم باطمئنان: ما تخافي بتقبضي وبتدفعي
لين بشرود: يارب
____
سيف: وين كنتِ
لين بارتباك: كنت تحت لأنه استراحه
سيف بقوة: غريبه اول مرة تعمليها في اشي
لين بتوتر: لأ مافي اشي .. محتاج اشي
سيف: فنجان قهوة
لين: حاضر
_
لين : تفضل
وضعت الفنجان وذهبت ناحية الباب
سيف بحزم: استني مكانك
ارتجفت قدميها ونظرت بخوف ناحيته: نعم
سيف مشيرا للفنجان: شو هاد
لين تبتلع ريقها: قهوة وسط
سيف رافعا حاجبه: هاي مش قهوتك. طالبتيها من البوفيه
لين: لأ والله انا عملتها
سيف بقوة: مغيرة اشي فيها
لين بكذب: غيرت نوع القهوة يمكن هاد سبب الاختلاف
سيف: طيب ارجعي جيبي اللي كنتِ تعملي منها
لين بخفوت: ان شاء الله
_______

يمر أربعة أيام والوضع على ما هو عليه
وليد: بدك تحكيلي شو سر هالتغير
سيف : عن اي تغير
وليد: صاير أهدى درجه مش ملاحظ
سيف بسخريه: والله كيف شعرت
وليد ناهضا: اسمع النا زمان مش طالعين مع بعض اليوم عازمك على العشا (اكمل بضحك) بس طبعا ع حسابك بتيجي توخذني ع الثمنيه اوك
سيف: شحاد وبتشرط كمان
وليد ضاحكا: سلام
_
سامر: لين نشاطك صاير ضعيف وها الاشي ما بعجبني ما تخليني اضطر اصرفك
لين بتوتر: لأ لأ رح تشوفني مثل قبل واحسن
سامر بجديه: تا نشوف

سيف : ليش مختار هاد المطعم
وليد: ولا مرة جيتوا
سيف: وكيف عرفتوا إذن
وليد: ما بتتذكر يوم ما التقيت مع جابر كنتوا حاجزين هين فقلت اكيد اشي راقي وعبالي اوكل اشي مرتب
سيف باستخفاف: وشو بتحب توكل
وليد: هاا إجى النادل
وليد: لو سمحت مشاوي وسلطات واهم اشي التبولة ولا تنسى العصائر وشوربه فطر والحلو اي اشي بارد بطعم الفراوله
ذهب النادل
سيف بصدمه: كل هاد بدك توكل إذا مش خايف على المصاري مش خايف ع بطنك الواحد بختار اشي خفيف بالليل
وليد: انت شو بدك اتركني ع راحتي اختك ما وصلت شهورها الأخيرة بالحمل وبطلت تطبخ مش عارف شوبدها تعمل لما تصير بالشهر الثامن او التاسع
....
سامر: بدي تهتموا بهدول الشخصين مفهوم
مفهوم
..
لين: يعني مين همي حتى كل هالانضباط هاد
مرام: ما شفتهم بس حسب ما فهمت من رِجال الأعمال المهمين
لين : الناس سواسيه ليش هالتبهرج الزايد
مرام: ماإلنا دعوى
_

وليد: بشهي الأكل كُل ما تستحي
سيف بقرف: سديتلي نفسي الله يسد نفسك على هالمنظر
وليد: اللي بوكل ع ضرسوا بنفع نفسوا انت حر... إلا احكيلي شو قصتك مع لين
سيف بلامبالاه: مين لين
وليد بجديه: سيف ما تخاثلها عليّ انت بتعرف قصدي سكرتيرتك
سيف: تصدق ذكرتني باسمها كنت ناسي
وليد: يا سيف خلينا جديين شوي ممكن
سيف: احكي لأسمع
وليد: حاسس عواطفك متحركه شوي باتجاه لين ما تتطلع عليّ هيك
جاء النادل قاطع كلماتهم: بتحبوا تشربوا شي
وليد: فنجان قهوة ساده
سيف: قهوة وسط
..
وليد: وين كنا آه صح انا فاهمك يا سيف وعارف كيف بتفكر الها المخلوقه فترة بتشتغل بالشركه واكيد ما شفت عليها اشي عارف إنك بتفكر إنهن كلهن مثل امك الله يرحمها هسا وما بجوز عليها إلا الرحمه ... ما يضل تفكيرك محصور.. إذا ما بتصارح حالك بالأول وبتصارحها بعدين بتضيع منك وبأي وقت ممكن تخطب وتتجوز
....
في الوقت الذي كان يتكلم وليد بآخر كلماته كانت هي تتقدم ناحيتهم لتقديم القهوة ما إن وصلت حتى أصابتها وكذلك أصابتهم الصدمة

يتبع
................
قصة ((#هل_أنسى؟!

الجزء7+8+9+10+11+12+13 #انتهت
((7))
قدميها ارتجفتا بقوة ولم تستطع تمالك نفسها فسقطت الصينيه من يدها وتبعثر جزء من القهوة على ثياب سيف ووليد
نهض سيف مسرعا وكذلك وليد ولكن نظراتهم كانت موجهة إليها بقوة
جاء سامر سريعا وقال بغضب: شو هالتصرف الغبي يا لين (نظر ناحيتهم) بعتذر عن تصرفها وجزاء الها رح أطردها من شغلها (اعاد النظر إليها وبغضب قال) بتنقلعي من وجهي وما عاد اشوف وجهك
انهمرت دموعها وركضت سريعا والتقطت حقيبتها وذهبت ولم تتفوه بحرف واحد
سامر : ياريت تتقبلوا أسفي وتقبلوا مني ضيافه ع حساب المحل
أمسكه سيف من ياقه قميصه بغضب وعصبيه قال: ما بشرفني أقعد بمحل مثل هاد وخاصة اذا المسؤول واحد بهالأخلاق هاي كيف بدك تحترمنا ومش محترم موظفيك
وليد ممسكا يده: خلص يا سيف
قام سيف بدفع سامر أرضا وخرج بسرعه من المطعم لعله يلحق بها
لحِق به وليد لاهثا
سيف ينظر بجميع الاتجاهات: وين راحت بهالسرعه اختفت
وليد مربتا على كتفه: بكرة بتشوفها بالشركه
سيف بشرود: إن أجت
اثناء قيادتهم السيارة
وليد: ما في داعي أسألك بتحبها او لأ لأنه الجواب واضح بعد الموقف ياريت ما تتأخر بتصريحك
سيف بجمود: يلا انزل
وليد: سلام
_________
وصلت إلى المنزل حمدت ربها كثيرا أن والدتها تغط في النوم ...ذهبت لفراشها وانتحبت كثيرا
لين: انا هبله كيف أسكت عن حقي وكرامتي آآه عن اي كرامه بحكي مهي كرامتي بالأرض سواء من سامر او من سيف (كفكفت دموعها وقالت بشبه قوة) بكرة رح اكون لين ثانية وبدي أبدأ حياة جديدة
قامت توضأت وصلت لربها وخلدت في سبات عميق
_
نداء: يا لين لين لينو مالك يا بنتي نومك مش ثقيل
لين بنوم: اممم شو في يا امي
نداء: لين قومي هسا بتتأخري عن شغلك
لين انتفضت: كم الساعه..ييي اتأخرت
نهضت سريعا متوجهه للحمام عزكم الله ..اما والدتها ضربت كفا بآخر ضاحكه

تحاول جمع أفكارها وهي تجلس في التكسي
لين في سرها: يارب أعطيني القوة يارب
_
وصلت الشركه الساعه الثامنه متعمده ذلك
ما إن دخلت مكتبها حتى وجدته يقف مرتكزا على باب مكتبه وينظر لها بقوة.. ارتجفت أوصالها لا إراديا
ولكنها ادعت القوة
سيف بغموض: الحقيني على المكتب
هزت برأسها وتبعته ومازالت تحمل حقيبتها
جلس على مقعده وقال بجديه: ارتاحي
نظرت له ثم وجهت نظرها إلى حقيبتها التي قامت بفتحها وإخراج ورقه وقامت بالتقدم خطوات منه ووضعتها امامه ثم تراجعت لمكانها
سيف قرأ ما في الورقه ونظر لها باستغراب رفع تلك الورقه ملوحا بها: شو هاي
لين بقوة مصطنعه: استقالتِ
سيف : ليش
لين متكلمه بسرعه: هاد طلبي سواء وافقت او رفضت أنا مُصِرة على الاستقاله... طبعا اكيد إنت بترحب بفكره الاستقاله لأنه ما بشرفك وحده تشتغل عندك بتشتغل بمطعم
أدارت وجهها وسارت باتجاه الباب
سمعت صوته الغاضب: وقفي مكانك
ابتلعت ريقها والتفتت إليه ببطئ وقالت بجديه مصطنعه: نعم
سيف بحدة: يعني بتحكي كلامك وبتطلعي بدون إذن كمان ما دام أنا
لين مقاطعه بحزم: ياريت تسمحلي أمشي قبل ما أسمع اشي يهين كرامتي (قالت بشموخ) اللي رضيتوا قبل مش رح اقبل فيه هسا .. انا بنهي شغلي معك بالمعروف ياريت تنهيه إنت بالمعروف كمان
سيف بهدوء اخذ نفس عميق: رح أنهيه بالمعروف و
لين مقاطعه: طيب شكرا الك عن إذنك
خرجت سريعا ولم تلتفت لصوته الذي قام بندائها

خرجت من بوابه الشركه كأنها عصفور محرر من سجنه ابتسامتها مشرقه لم تتعرض هذه المرة للإهانه اللفظية من ذاك الغاضب
وقفت تنظر حولها بسعادة
سمعت صوت: شو وين رايحه
لين بابتسامه : استاذ وليد
وليد: ما جاوبتي
لين بسعاده : نِلت حريتي عن اذنك وقفت التكسي
ركبت في التكسي .. اما وليد حك رأسه باستغراب ..وصعد باتجاه مكتب سيف
طرق الباب لكنه لم يجب فدخل عنوة فتفاجئ بمظهره فكان يضع رأسه بين يديه منكِسا رأسه وكأن هموم العالم قد وضعت فوق رأسه
قام بمناداته فلم يجب
وليد بصوت عالي: سييييييف
سيف بضيق: شو بدك يا زفت
وليد مقهقها: شو مالك شو في
سيف: فش اشي وانقلع من هين
وليد بجديه: اكيد في اشي ومتعلق بلين..مالها شفتها خارجه من الشركه ومبسوطه
سيف رفع إليه الورقه
وليد باستغراب: ليش مقدمه استقالتها
سيف: هي طلبت
وليد بحده: يعني طلبت تروح توافق إنت غبي اشي
سيف بحده مماثله: ما تحترم نفسك
وليد : وانا بقول ليش خارجه ومبسوطه وبتقول نلت حريتي
سيف أطرق برأسه ولم يتكلم
وليد بأسى على حاله: طيب إنت ما فاتحتها بالموضوع
سيف بجمود: لأ
وليد: ليش حتى تضيع الفرصه من إيدك قوم الحقها واطلبها من أهلها
سيف:

ماذا سيكون رد سيف... هل سيكون كلام وليد دافعا له بأن يفصح عما في داخله
((8))
عندما وصلت البنايه وكأنها أفاقت لتقول في سرها برهبه: شو بدي أعمل كيف بدي أدفع إيجار الشقه وادويه امي .. يا الله انا كيف ما فكرت بهالموضوع ..امي لازم ما تعرف اني تركت الشغل لازم امهدلها بالأول يارب عيني ومن بكرة ببلش ادور على شغل
...
دخلت المنزل فألقت التحيه على والدتها
فسألتها نداء باستغراب: مروحه بكير من الشر
كه
لين بكذب: شايفه اليوم زبطت معي عاطانا المدير إجازة وكمان اليوم ما في عندي شغل بالمطعم زابطه الأمور معي
نداء: الحمدلله يارب ..منيح مشان ترتاحي
لين بخفوت: اه
_
وليد: ليش حتى تضيع الفرصه من إيدك قوم الحقها واطلبها من أهلها
سيف: مفيش داعي
وليد: ليش
سيف: انت قلتها إنك شفتها مبسوطه وانا كذلك الأمر فليش حتى أقيد حريتها خليها تعيش حياتها
وليد بمعارضه: ليش إنت سلبي هيك بدك تنهي الاشي اللي بلش يبدا بداخلك
سيف ناهضا: ما في داعي لهالكلام انا مروح دير بالك ع الشغل
_

تخرج في الصباح الباكر لتبحث عن عمل تبحث كثيرا ولكن لم يحالفها الحظ يئست كثيرا وقد بدأ الندم يتسلل بداخلها
عادت إلى البيت وقد نسيت أمر عدم معرفة والدتها بالمطعم وتركه
نداء باستغراب: ما عندك دوام بالمطعم
لين اخفضت رأسها: امي بصراحه انا انطردت من المطعم مبارح بس خبيت عنك (ترقرقت الدموع في عينيها) آسفة والله بس ما حبيت أخبرك حتى ما تقلقي عليّ
نداء بحنان: الخيرة فيما اختاره الله .. لكل اشي حكمته ربنا هيك رايد (نظرت لها بدقه) وشو كمان خبيتي عني يا لين
لين ابتلت ريقها بصعوبه واطرقت رأسها بخجل
نداء باطمئنان: احكي يابنتي ما تخافي عليّ
لين في سرها: شو احكيلها تركت الشغل بتحكيلي بعدين لازم تصبري
لين: وكمان انطردت من الشركه
نداء باستغراب: انطردتي كمان من الشركه شو قصت طردك شو بتعملي
لين بأسف: المطعم دلقت القهوة على زبون فطردني المدير
نداء: والشركه
لين في سرها: يعني احكيلك كنت اضلني أوخذ بهادل بدون سبب وهسا نقحت عليّ كرامتي
لين بكذب: خربطت بكثير شغل استحملوني كثير بس بالآخر طردوني
نداء : ول يا لين ليش ما بتركزي
لين نظرت للأسفل بأسف : المشكله يا ماما من وين بدنا ندفع اجرة السكن
نداء: لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا المستعان
لين ببكاء: انا آسفة يا ماما
نداء بحنيه تربت على كتفها: اسمعي يا لين بالرغم إنك بتحاولي تخبي عليّ لأنك خايفة عليّ بس هاد ما بِعني إني عارف إنك بتكذبي بكلامك
لين نظرت لها بصدمة
نداء: يابنتي انا امك وفاهمة كل حركه بتعمليها بس ما بدي إياكِ تحكي مش ضروري المهم إنك تضلك قويه وع قد حالك
لين بأسف: سامحيني يا ماما
نداء: ربنا يسامحك دنيا وآخره ويرضى عنك يارب
تمرّ الأيام وينتهي الشهر ولم تحصل على وظيفة ويأتي صاحب الشقة الذي يقبل بنصف المبلغ فهذا الذي توفر معهن على أمل أن تكملان المبلغ لنهايه الشهر
____
سلمى بغضب: وليد ليش ما بترد عليّ
وليد: يا سلمى كيف بدي أرد عليكِ وانا مسافر للشغل حرام عليكِ
سلمى بحده: اكيد بتبصبص شمال ويمين
وليد بنفاذ صبر: لا حول ولا قوة إلا بالله استهدي بالله يا سلمى وإذا حابة تتأكدي اسألي سيف طول الوقت معاه
سلمى: يا وليد والله انا بخاف بس بحبك ويعني إنت رايح بلد أجنبيه اكيد بتشوف أشكال وألوان فأكيد عينك رح تزوغ
وليد مطمئنا: انا في قلبي ومتربعه على عرشوا وحدة ومستحيل نظري يروح لوحده غيرها فيا حبيبتي اهدي وما تضلك تتصلي لما أفضى برنلك وبطمنك اوك
سلمى بارتياح قليل: ماشي.. دير بالك على حالك سلام
وليد: سلام
...
وليد : شو ها أختك موتتني
سيف بلامبالاه: اصطفلوا
وليد: ما تفكها مش إنت الحق عليك تركتها
سيف بضيق: ومين قلك إني بفكر فيها وما تضلك تجيب سيرة لين ماشي
وليد بمكر: إنت عن ايش بتحكي انا قصدي عن المناقصه مش إنت اللي رفضتها
سيف ينظر له بحدة ولا يتكلم
وليد بضحك: بس مش ملاحظ يا صاحبي إنو لين تعتبر اول وحدة مش مطروده طرد هي استقالت من نفسها ..الاشي هاد لازم يسجل
سيف لمعت عيناه لتذكرها ولكنه أشاح وجهه سريعا عن وليد الذي يحاول كشف اسراره دائما
____
مستلقيه على السرير وتنظر للسقف بشرود: اكيد عين سكرتيرة جديده معقول بصرخ عليها ولا بس عليّ ..هو انا هبله اتذكروا خلص انسيه ليش حتى يضل عالق بذهني ع طول (حكت رأسها) بس لحد الآن اللي محيرني لون عينيه الأزرق المناقض للون بشرته بس حلو ميزة حلوة ....هههههه شو يا لين عم تتغزلي فيه جد هبلة هو انا كنت ابين جنبوا
___
لين بتوتر وارتباك: والله آسفة مش قصدي
سيف بغضب: وقفي مكانك
لين تقف بخوف كبير
سيف بحدة: كيف بتروحي هيك بدون ما تسمعي
لين بتوتر: بدي أختصر للمشاكل
سيف بعصبيه: قصدك تفتعلي المشاكل وحدة ما بتفهمي
لين اخفضت رأسها
سيف: من بكرة بترجعي مفهوووم
لين بلجلجه: حاضر
سيف: روحي من وجهي
____
تفيق متصببه بعرقها وتقول: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..حتى بدو يطلعلي بمنامي (تنهدت) اكيد لأني فكرت فيه قبل ما أنام
قامت توضأت وصلت قيام ليل
___
اليوم التالي تنزل سلمى زوجه وليد على السوق بسيارتها تشعر بتعب شديد فتقوم بالاتصال على زوجها بالرغم عدم وجوده في البلاد
_
يجلسون في اجتماع يرى اتصال زوجته فيفصل الخط ومن ثم يغلق الهاتف.. وتظهر علامات الضيق على وجهه.. يلاحظه سيف
سيف بصوت خافض: مالك
وليد بانزعاج: اختك بتتصل بهاد الوقت عارفي انه بنكون في الشغل
سيف: خلص طنشها هسا
___
سلمى بتعب تقف بسيارتها بجانب الطريق وتغمض عينيها من
شده الألم : آآه وبتسكر يا وليد الخط بوجهي ماشي انا بفرجيك
(حتى وإن كانت تشعر المرأة بالتعب فلا شيء ينسيها الغضب من زوجها😂)
_
لين: ماما انا نازله
نداء: ربنا يفتحها بوجهك
لين: يارب

تتجول وتدخل محلات وتخرج ولم يحالفها الحظ
تتجه أنظارها نحو تلك السياره الواقفه بطريقه غريبه تنظر إليها فتجد امرأة منهكه حتى لا تقوى على الكلام
لين بتوتر اقتربت منها: يا مدام يا مدام
سلمى بتعب: آه ساعديني مش قادره
لين ابتلعت ريقها: اتصل بالاسعاف
سلمى بصوت متقطع وكأنه سوف يغشى عليها : مـ ـا بـ ـعـ ـر ف
لين استجمعت قوتها وقامت بإزاحتها على المقعد المجاور وجلست في مقعد السائق
لين في سرها: انا معي شهاده رخصه بس زمان ما سُقِت يارب عيني

بدأت بالسياقه بتروي حتى وصلت اقرب مشفى قاموا بإدخالها احدى الغرف
بعد مده خرج الطبيب
لين: طمني دكتور
دكتور: حاله ولاده بالرغم انها بالشهر السابع
لين بتوتر: كيف صحتها
دكتور: ان شاء الله خير ادعولها لأنه ولاده قيصريه عن إذنك
لين جلست بتوتر لا تعرف من هذه الامرأة وماذا سوف تفعل
ذهبت بسرعه إلى سيارتها والتقطت حقيبتها وأخذتها إلى داخل المشفى فتحتها لتجد هاتفها بحثت في الأرقام لتجد آخر رقم قامت بالاتصال به تحت مسمى حبيبي
فقامت على الفور بالاتصال به ولكن للأسف مغلق
فتنهدت بضيق
رأت اتصال من والدتها
نداء بقلق: وينك يا لين
لين: انا بالمشفى
نداء بفزع: خير يابنتي في اشي
لين قصت عليها ما حدث معها...
نداء: طيب انا جايلك
_
((9))
نداء: لا حول ولا قوة إلا بالله ولدت بكير
لين بحزن: حالتها صعبه يا ماما بنتها حطوها بالحضانه وهي لساتها مش فايقه
نداء: طيب ما في حد من اهلها
لين: حاولت اتصل ع جوالها في كاتبه حبيبي وفي اخي العزيز الجوالين مغلقين
نداء: طيب واجبنا نحنا انه نساعدها يابنتي
لين: طبعا يا ماما مارح أتركها بس انتِ لازم تروحي لأنه هسا موعد دواكِ
نداء: يا بنتي مش مشكله خليني اطمن عليها
لين: ماما روحي انت ع البيت انا بضلني جنبها ماشي
نداء بانصياع: طيب بس بتتصلي عليّ بتخبريني شو بصير
لين: ماشي
___
لين: متى بتفيق يا دكتور
دكتور: بدها لبكرة
لين: حالتها مستقرة
دكتور: هي بخير بس بدها راحة ما تخافي ياريت تحاسبوا وتدفعوا في قسم الماليه
لين ابتلعت ريقها: حاضر
لين في سرها: شو اعمل من وين بدي جيب فلوس
نظرت ليدها فوجدت إساورة ابيها التي أهداها إياها عندما حصلت على نتيجه عالية في الثانويه العامه
تنهدت وعزمت أمرها وذهبت إلى قسم المحاسبه
لين بتوتر: بدي ادفع حساب المدام سلمى
الرجل: حاله ولاده
لين: ايوا
الرجل: ماشي
لين بتوتر: بدي اسألك ممكن اضع هاي الإسوارة يعني مثل الرهن حتى اقدر اجيب المصاري
فكر الرجل قليلا نظر لتوترها فوافق على ذلك
الرجل: بس ياريت تسرعي ماشي
لين: حاضر وشكرا إلك
_
كانت تجلس في غرفة سلمى في الليل تنظر إليها فجأة تجد هاتف يسلمى يضيء باسم حبيبي
تتردد بالإجابه ولكنها بالنهايه تفتح الخط عندما عاود الاتصال للمرة الثانيه
جاءها صوت غاضب قبل ان تتفوه بحرف
وليد: يعني يا سلمى مش معقول إنت مش مراهقه حتى تضلي تتصلي عليّ وقت الشغل وعارفه اني مسافر وفهمتك مية مرة ما تخافي ما بطلع ع حد غيرك
ابتلعت لين ريقها
وليد: ما تحكي خليني اسمع صوتك
لين بتوتر: لو سمحت انا مش سلمى
وليد بخضه وخوف: إنتِ مين وين سلمى
لين بهدوء حاولت جاهدة صنعه: حضرتك انا كنت ماشيه بالشارع وشفت سلمى راكنه جنب الطريق بالسياره ونقلتها ع المشفى
وليد بخوف: صرلها اشي
لين: ما تخاف بس هي ولدت وجابت بنت تتربى بعزكم يارب
وليد: طيب وين سلمى خليني احكي معها
لين بهدوء: هي نايمه لما تصحى بحكيلها تكلمك وإذا في حد بقدر اتصل عليه من اقاربكم يجي يطمن عليها ما عندي مشكله
وليد بتفكير: حاليا ما في لأنه اهلي مسافرين ع السعوديه وانا مسافر في باريس صعب أوصل قبل ثلاث او اربع ايام (بحرج اكمل) يعني لو سمحتِ اذا بتقدري تهمتمي فيها شوي
لين : مافي داعي للوصايه زوجه حضرتك مثل اختي
وليد: شكرا إلك بكرة بتصل عليكم
لين: ان شاء الله
لين في سرها: هالصوت مش غريب عني ابصر مين يكون
....
وليد بتفكير: اوووبس نسيت أسألها مين بتكون بس صوتها مش غريب عني حاسس إني سامعوا قبل هالمرة
ذهب إلى سيف واخبره بما حدث
__________________

في الصباح تستيقظ سلمى وتنظر حولها فتجد نفسها في المشفى ...وترى لين نائمه على الكرسي بجانبها
نظرت إلى نفسها فشهقت لصوت عالي وبدأت بالبكاء
أفاقت لين على صوتها
لين بهودء: اهدي اهدي في اشي بوجعك
سلمى ببكاء: شو صرلي ووين بطني ومين إنتِ (وضعت يدها على بطنها) بنتي وينها لازم تكون هين وين راح بطني
لين ابتسمت لها: بنتك بالحفظ والصون وهي بالحضانه
سلمى بصدمه: يعني انا ولدت
لين: ايوا ومبارح صار الاشي بس إنت نايمه
سلمى بلخبطه: انا مش متذكره اشي احكيلي شو صار
قصت لها لين ما حدث معها منذ أن رأتها واخبرتها بمكالمه زوجها وطمئنتها

سلمى بامتنان: مش عارفه كيف بدي أتشكرك يا (و
سكتت)
لين بابتسامه: اسمي لين
سلمى : شكرا يا لين
لين: رح احكي للدكتور يجي يطمن عليكِ ماشي
سلمى بهدوء: ماشي
____
في الليل اتصل عليها زوجها واعتذر لها كثيرا لعدم حضوره
لين: شكلكم بتحبوا بعض كثير
سلمى بحب: بحبوا احكي بموت فيه هو بكون كمان ابن عمي بس بغار كثير عليه هاي بتسببلي معاه مشاكل كثيره
لين بابتسامه: ربنا يسعدكم
جاء اتصال لسملى من اخيها
سلمى قامت بالإجابه فورا بسعاده: الو سيف حبيبي
سيف: مبارك يا سوسو صرتي ام خلص وكبرتي
سلمى بتبرم: مش كبيره اصلا لساتني صغنونه انتا الي ختيار
سيف ضاحكا: هههههه معك حق خلص عجزنا
سلمى بحب: شو عجزت يا سيف بكفي لون عيونك بخلين الواحد ينخبل
سيف باستغراب: شو هالملافظ يا سلمى ينخبل هي الولاده اثرت عليكِ اشي ..وشو كمان عم تتغزلي فيي
سلمى بضحك: مش اخوي بتغزل براحتي بس المهم تخلي عصبيتك ع جنب
سيف بهدوء: كيف هاي الي وصلتك ع المستشفى مش تكون عندها نيات مش منيحه ومثل ما بقول المثل ياما تحت السواهي دواهي
نظرت سلمى للين بباتسامه: لأ ما تخاف لين مافي منها طيبه كثير
دق قلبه بعنف عندما سمِع اسم لين
سيف بمغموض : اه طيب منيح المهم ديري بالك
سلمى: ماشي

لين في سرها: معقول نفسه سيف خليني أتأكد مهو اكيد همي كيف ما عرفت مني قرأت اسم جوزها بالهويه بس عقلي الصغير ومابفكر
لين بلجلجه: هو اخوكِ وجوزك شو بشتغلوا
سلمى: شركه للأعمال التجاريه
ابتلعت لين ريقها وقالت في سرها: هو انا ناقصني يعني كمان بتعامل مع اخته ما صدقت ابعد عنه
سلمى: شو وين سرحتِ
لين: لأ معاكي ربنا يخليلك إياهم
...
وليد: خلينا ننزل يا سيف
سيف: حجزت الطيارة بعد بكرة
وليد : مافي قبل
سيف: هاد الزبط معي احمد ربك لو اتأخرت شوي كان اتأجلت للأسبوع الجاي
وليد: طيب
___

بعد مرور يومين
سلمى ع الهاتف: جد ليش ما خبرتوني إنكم جايين

سلمى بفرحه: لين جوزي واخوي شوي وبصلوا
لين بارتباك: يعني اليوم نازلين
سلمى: لأ واصلين وهيهم بطريقهم للمستشفى
لين: طيب أنا بدي أمشي
سلمى بإصرار: لأ خليكِ هين اكيد رح يسألوني عنك مشان يتشكرورك
لين: مش مشكله مضطره أروح لازم أشوف أمي
سلمى بانصياع: ماشي بس إنت بتعرفي عنوان بيتي لأنه بكرة رح يخرجوني
لين: ان شاء الله يلا سلام

سيف: طيب كان ما اتصلت عليها وخليتها مفاجئه مادام وصلنا المسشفى يعني خبيت عليها إنه هسا وصلنا المستشفى مش ساويه هالمفاجئة
وليد: اختك وحافظها هسا بتعتبرها اكبر مفاجئه ...ههههه هي اكيد عم تجهز حالها خلينا نطب عليها طب
سيف: والله اختي لاحستلك عقلك
وليد: عقبال اللي ببالي يلحسلك عقلك
سيف: طيب فوت حكولنا غرفه 103
_

تتقدم بخطواتها فتتفاجئ بهم يتقدمون نحوها ... ادارات ظهرها عنهم وخطت بقدميها طريقا أخرى وكان صدرها يعلو ويهبط
((10))
سلمى بذهول وصوت عالي:هييييييه شو وصلتوا
سيف بسخريه: لسا بالطريق
سلمى: هيهي خِفة
وليد يتقدم نحوها بحنان: انسي اخوكِ ..الحمدلله على سلامتك يا حبيبتي
سلمى بخجل: الله يسلمك
سيف مقاطعا: شو وين بنتك
وليد بامتعاض: هو إنت طفس طول عمرك خليني اعرف احكي معها
سيف لاويا فمه: طيب جاوبوني وبسكت
سلمى: بالحضانه
سيف: طيب انا رايح خوذ راحتك يا سيد وليد
وليد بضحك: والله إنت بتفهم
خرج ملوحا بيده
____
لين بابتسامه: اهلين مرام
مرام: كيف يا لين عندي ليكي خبر. بفرحك
لين بلهفة: لقيتيلي شغل
مرام: اه
لين بسعاده: جد! والله مش عارفه كيف بدي اتشكرك
مرام: لا شكر على واجب حبيبتي
لين: وين الشغل واي ساعه
مرام: في مطعم النور اللي بشارع** دوامك من الساعه خمسه للعشره بالليل كل يوم ما عدا الجمعه
لين بهدوء: الحمدلله نعم وفضل من ربنا
مرام: من بكرة بتروحي ماشي يالين هيك اتفقت مع صاحب المطعم وما تخافي هو شخص كثير منيح ومحترم وغير هيك كبير في السن يعني ما في داعي للخوف
لين بحبور: تسلميلي يارب بجد ونعم الصديقه إنتِ
مرام : طبعا ما رح انسى الحلوان
لين: اطلبي اللي بدك إياه
مرام بتفكير: بدي فنجان قهوة من تحت دياتك العسل
لين تضحك: بس هيك
مرام: طبعا مش اي قهوة هاي قهوتك المميزة بدي إياها اللي لحد الآن ما بعرف ازبطها مثلك
لين: اوكِ تعالي عندي والك أعملك حِلة
مرام بضحك: ماشي يلا مع السلامه
لين: مع السلامه
_
ذهبت إلى المنزل فرحة.. وأخبرت والدتها بذلك
مرّ هذا اليوم بسلام
اليوم التالي
سيف :انتو اجهزوا رايح ع المحاسبه
وليد: ماشي
...
سيف: لو سمحت كشف المدام سلمى
بحث الرجل ثم قال: في وحده إجت وخلت اسوارتها عنا حتى تقدر تجيب الفلوس
(ومدّ له بالإسوارة)
تناولها من يديه سارحا: كأني شايفها هالإسوارة
سيف: طيب لو سمحت انا بعطيها إياها كم الكشف
_

يدخل عليهم وهم يتشاورون
سيف: بإيش بتتناقشوا
وليد: تعرف إنا لسا ما سمينا بنوتتنا
سيف: اه صح شو ناويين
وليد: معطي كامل الحريه لأختك
سلمى بتفكير: بدي سميها لين
سيف وقد تغيرت معالم وجهه وقال بخفوت: ليش
سلمى: لأنه اللي ساعدتني اسمها لين وحبيتها كثير وحبيت طيبتها
وليد : وانا موافق
سيف في سره: معقول هي ل
ين نفسها ..آه صحيح هاي اسوارتها كأني لمحتها كانت تلبسها بس لازم أتأكد ما بدي أتهور...معقول القدر بدو يجمعني فيها
وليد: شو يا عم وين سرحان
سيف كان حاملا الإسوارة بيده وناويا على اعطائها لأخته ولكنه اعادها إلى جيبه مرة أخرى: يلا يا خفيف الظل نمشي من المستشفى ..ومن بكرة بتنزل الشغل مابدي لكاعه
وليد: ما تخليني أتهنى شوي
سيف بصرامه: الشغل مكوم يا وليد بنمشي امورنا وبتخوذ إجازة ماشي
وليد: بس المهم اتضلك ع رأيك وما تغيروا
سيف: ما تخاف
____
ذهبت إلى مطعم النور وقابلت صاحب المطعم التي اطمأنت كثيرا لهذا الرجل المحترم الذي يدعى أحمد والملقب بأبو علي
ابوعلي: رح يكون موقعك في المطبخ يعني شيف
لين بفرحه: يعني مش جرسون
ابوعلي نافيا: لأ يا بنتي اللي بقدموا الاكل بكونوا شباب
لين: شكرا لحضرتك
ابوعلي بحبور: احكيلي عمي بدون حضرتك وهاي المنمقات
لين بسعاده: طبعا بشرفني وبسعدني
ابوعلي: طيب يلا ادخلي جوا واتعرفي مين بشتغل واعمليلي من تحت دياتك فنجان قهوه
لين بابتسامه: فورا
_
ابوعلي : مثل ما قالتلي صاحبتك طعم قهوتك اشي ناهي
لين بسعاده: صحه وهنا
ابوعلي: فإنت رح تشرفي على هاد النوع من القهوة بس بدي تحكيلي شو المكونات حتى نطلق عليها اسم
__

وليد: تعال عنا
سيف: لأ بدي اضل بالشركه شوي
وليد: عم تفكر فيها صح
سيف: امشي يا وليد واتركني لحالي
وليد: طيب
سيف في سره: ليش تركت الشغل من عندي مهو الحق عليك كان حاكيتها قبل ما تمشي بدي اتركها لربنا إذا هي من نصيبي ربنا رح يجمعني فيها
_
ابوعلي : قهوة النوتيلا
لين بضحك: جد بتحكي يا عمي
ابوعلي: طبعا بحكي جد .. رح اضيفها ع المينو (القائمة)
لين: اللي تشوفوا
ابوعلي: وبالنسبه للي بطلبوها بالنهار لازم تكوني عامله كميه منها وتتركيها
لين: حاضر
ابوعلي: بالنسبه للأكل اتعرفي شو بنعمل اصناف وإذا عندك أصناف غيرنا اعملي عينات وبنجربها وبنحكم
لين : حاضر
ابوعلي: وبالنسبه للراتب 2000 وكل ما أشوف في تقدم رح يزيد
لين بابتسامه: شكرا
ابوعلي: بنتي اكيد محتاجه للمصاري هسا فإذا بتحبي بعطيكي راتبك من هسا إنت شو رأيك
لين بخجل: ياريت يا عمي
ابوعلي: ماشي ولا يهمك
____
"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"
((11))
لين تخرج وتقول في سرها: اول اشي لازم اروح ع المشفى واسدد الدين وأخذ اسوارتي وبعدها بكمل إيجار الشقه ..يارب تيسيرك

لين: لو سمحت بدي اسدد مصاريف المدام سلمى
نظر الرجل ثم قال: كل اشي مدفوع
لين بتوتر: والإسوارة
الرجل: في شخص دفع وهو أخذ الإسوارة
لين بارتباك: ماشي عن إذنك
___

لين: يا الله ليش هيك صار بدي الإسوارة لأنها من ريحة ابي
قاطع تفكيرها صوت هاتفها
لين بسعاده: سلمى حبيبتي
سلمى باستياء: حبيبتك!؟ ليش ما بتسألي يا ست لين
لين: والله اشغال يا سلمى المهم شو اخبارك
سلمى: انا منيحه تعالي عندي بكرة لحالي بالبيت
لين بتفكير: ماشي ولا يهمك
سلمى: ائشطه بانتظارك بكرة إذن
لين: هههه ان شاء الله
__
نداء بسعادة لابنتها: الحمدلله ... المهم اللي بتشتغلي عندو يحترمك وربنا يوفقك كمان وكمان
لين: كلو بفضل دعاويكِ يا امي.. شو بدي اقلك اتصلت فيني سلمى وبدها إياني ازورها بكرة ببيتها
نداء: وجوزها يابنتي مابصير
لين: لأ حكتلي هي وحدها بالبيت
نداء: إذا هيك ماشي
___
ينظر للإسوارة ويقول: شو أعمل اعطيها لسلمى ولا شو .. لأ لأ خليها معي
_
لين باستغراب: وك كيف قادرة تشتغلي وإنت قايمه من عمليه
سلمى بفخر: طاقه يابنتي إنت ما بتعرفي
لين : هههه ربنا يعطيكِ القوة كمان وكمان
سلمى: يارب
لين: شو وين البنوته
سلمى: نايمه تعالي شوفيها
..
لين بسعاده: ما شاء الله قمر يا سلمى
سلمى بامتعاض: احكي طالعة عليّ
لين تضحك: اسمعي إنت حلوة بس هي بتختلف عنك يمكن على ابوها
لين في سرها: هي بتشبه خالها سبحان الله من صغرها
سلمى: لأ الله وكيلك بتشبه اخي سيف حتى لما تفتح عيونها مثل لون عينيه ههههه شكلي كاينه اتوحم على على اخي هههه
لين بخفوت: ربنا يحفظها
لين: صحيح شو سمتوها
سلمى بسعاده: احزري
لين: اممم مش عارفة
سلمى: لين... سمناها لين
لين باستغراب: لين ع اسمي ليش
سلمى: لأني حبيتك وحبيت اسمك
لين: ربنا يسعدك
لين في سرها: أسألها عن الإسواره بس شو بدها تقول لأ لأ عيب اسكتِ يا لين احسن
سلمى: تعالي نعمل قهوة خرمانه على فنجان
لين : إنت اقعدي ارتاحي وانا بعمل
سلمى: طيب تسلميلي
__

سلمى: الله ما ازكاها
لين: اعجبتك
سلمى: شو اعجبتني طبعا زاكيه كيف بتعمليها
لين: اسمعي
__
يمرّ عدد من الأيام .. وتستطيع إثبات مهارتها بالعمل وقد أعجب بأصنافها بالطعام أبوعلي
يأتيها اتصال من سلمى
سلمى بانزعاج: إنت ما بتتصلي او ما بتسألي يا ست لين يعني لازم اتصل عليكِ
لين بأسف: والله ما بحب أزعجك يا سلمى وأغلس عليكِ
سلمى: يا بنتي تعالي وغلسي عليّ الصبح بضلني لحالي وطهقانه وحسب ما بعرف شغلك بالليل ما تيجي ونتسلى
لين: إن شاء الله
سلمى بخجل: هو بصراحه يا لين انا خرمانه ع فنجان قهوة من تحت دياتك
لين: ههههه
مش حكيتلك كيف تعمليها
سلمى بامتعاض: جربت اعملها بس ما طلعت طيبه مثل ما إنت عملتيها
لين: ههه خلص بكرة باجي وبعملك ابريق كبير بتضلك تسخني وتشربي
سلمى: يا حلاوتك يا لولو
____
تذهب لين لزيارتها وتتحدثان بمختلف المواضيع
سلمى: تعرفي يا لولو لو اخوي الطفس سيف مانو عازف عن الزواج كان زوجتك إياه
لين بارتباك: طيـ طيب منيح انه عازف
سلمى: هههه مالك اتوترتي والله اخوي شب حليوة بالرغم أطباعه الصعبه بس بدو حد يفهموا
لين بخفوت: ربنا يوفقه
سلمى اطرقت بحزن: ما كان هيك بس حصلت امور غيرتوا
لين بفضول: ليش شو صار
سلمى : اعفيني يا لين ما بقدر أحكي (بدأت تبكي) ما بحب أتذكر
لين تربت عليها بحنان: خلص اهدي ما تحكي اشي قومي نشوف لين الصغيرة
سلمى: طيب
__
تعمل في المطعم وهي سارحة: شو صاير حتى تكون شخصيتوا هيك .. اممم اكيد في وحدة حبها وخانتوا ههههه والله الأفلام لحست مخي ...بس هالاشي بعلمني اني ما أسيء الظن فيه او فأي حد ثاني ...اوووف اشتغلي يالين وما تضلك تفكري
_
سلمى: شو بدكم قهوة ولا شاي
سيف: بدي قهوة الواحد سطل من الشغل
وليد: اه والله

وليد: كأني دايق مثل هاي القهوة طعهما مميز
سلمى بابتسامه: صاحبتي لين هي اللي عملتها قلتلها تعملي كمية
سيف في سره: خلص اكيد هي لين نفسها
وليد ينظر لسيف السارح بخبث فيقول: سلمى اتركينا نشتغل اللي علينا
سلمى: ماشي

وليد: شو يا عم وين سارح
سيف بضيق: شو بدك يا خفيف
وليد: انا متأكد إنها نفسها لين
سيف بحزم: حتى لو كانت نفسها شو بدي أعملها ما تضلك تفتح السيرة يا وليد لأنه حتى لو شفتها وجه لوجه مش رح يصير اشي .... وبالنسبه لكلامنا قبل كأنه ما كان
وليد بحيرة: وليش قلبت هالقلبه
سيف يرخي جسده على الكنبه ويقول بحسرة: مستحيل أقدر أثق فيها يا وليد حتى لو كانت محل الثقة خليها تعيش حياتها ما بدي أظلمها معي
وليد: وليش حتى تظلمها مادام عارفها
سيف بغضب

((12))
سيف بغضب: ما بقدر أنسى شو سوت امـ قصدي سعاد هانم مستحيل حتى لو ما عملت اشي بأقل تصرف رح فكرها بتعمل اشي خطأ ...كانت تعامل ماجد بكل احترام وجديه بس عقلي كان يصورلي كل اشي سيء .. مابدي أرتبط بوحدة أدمرها بسبب تصرفاتي عرفت
وليد بحزن على حال صديقه: لا حول ولا قوة إلا بالله
صمت قليلا وقال: سيف إنت لازم تسافر ع محل حتى تقدر تنسى
سيف بسخريه: ما في حد قدي سافر ع الفاضي
وليد: مش قصدي سفر شغل شو رأيك تسافر ع السعودية هناك بتنسى كل اشي بإذن الله ربنا بهديك
سيف اطرق يفكر بما سمع
وليد: شو قلت
سيف وقد لمعت الفكرة بذهنه: معك حق بس مش بهالوقت في شغل كثير علينا
وليد: المهم تعزم على أمرك وربنا بيسرها
سيف : ان شاء الله.. تعرف يا وليد لولا إنت وسلمى ابصر شو صرلي
وليد بفخر: احم احم
سيف اردف مسرعا: بالرغم تصرفاتك الصبيانيه
وليد: ما تخليك ماشي بالسليم لازم يعني تغير
سيف: هاد اللي عندي... يلا نشتغل
وليد: هو إنت صدقت إنه نشتغل انا قلت لسلمى حتى تفركنا بريحه طيبه
سيف: ما حزرت يلا هات الورق اللي بالشنته
وليد بتمتمه: مهو انا اللي غبي
سيف تظهر الابتسامه على محياه وينهض: انا رايح اشوف بنتك ومروح
وليد فاتح عيونه: يعني ما بدك نشتغل
سيف: إذا إنت حابب اشتغل وحدك
وليد مسرعا: لأ يا سيدي لاحق ع الشغل
____

تمر الأيام على كل واحد من أبطال القصة وعقله يفكر بالآخر ولكن لين تحاول تجاهل تفكيرها دائما أما سيف فيعقد على أمر ما ويذهب لشقيقته سلمى
سيف بجديه: بدي أخطب او بالأحرى أتزوج
سلمى فاتحة فمها ببلاهة
سيف بحزم: سلمى صحصحي
سلمى رمشت بعيونها عدت مرات: بتحكي جد
سيف لاويا فمه: لأ مزح ..اه جد
سلمى بضيق: ومين هاي سعيده الحظ الي قدرت تنال على قلبك
سيف يبتسم: وليش متضايقة مش من زمان حابة اتزوج
سلمى : يعني حتى لو حكيت مش رح ترد عليّ خلص منتا مقرر
سيف: ليش مين فبالك
سلمى : صاحبتي لين
يبتسم سيف
سلمى: طيب احكيلي بعرفها اشي
سيف: بتعرفيها عِز المعرفة
سلمى بفضول: ومين هاي
سيف: لين
سلمى بغباء: مين لين
سيف بحزم: يا سلمى بطلي غبائك مين لين صاحبتك
سلمى باستغراب: وشو عرفك فيها
سيف: مستحيل لازم تسأل مش رح اقدر اخلص من أسئلتك
سلمى: يلا احكي
قام سيف بقص كل شيء لها
سلمى بشرود: وانا بقول ليش دايما ما بتيجي إلا بالنهار وحتى تتأكد إنه مافي حدا عندي ولما اجيب سيرتك تتلبك وتحاول تغير الموضوع
سيف: المهم شو قلتِ
سلمى نهضت بسعاده: إلّا موافقة وإذا بدك من اليوم بنروح نخطبها
سيف: اقعدي يا سلمى بدنا نروح عندها بس بطريقتي مش طريقتك
سلمى جلست بامتعاض: وشو طريقتك اتحفنا
سيف: اسمعي
____
بعد يومين
نداء: اخذتي إجازة اليوم
لين بضيق: اه بس يا ماما والله مابدي أنا ..وافقت اقابلوا مشان ماتزعلي مني
نداء: والله الشب رايدك وهو محترم
لين: ومن وين بعرفني امي ما تزعلي مني إذا قلت بالآخر مش موافقة
نداء في سرها: متأكدة رح توافقي كذبتي عليّ بخروجك من الشركه وقلتيلي طردك المدير أتاريكِ إنت اللي مستقيله وما حبيتي تشوهي صورة المدير وانت غير خوفك
عليّ اكيد مابدك تشوهي صورتوا قدامي لأنك دايما كنتِ تحكي عنه منيح..يارب جيب اللي فيه خير
نداء: قومي البسي وياريت تلبسي اشي مرتب غير هالتنورة البنيه اللي دايما لابستيها انا زهقتها
لين بعناد: اذا كان هيك رح ألبسها عجبوا عجبوا ما عجبوا طُز
نداء بقله حيله: طيب اعملي اللي بريحك
_
نداء: روحي افتحي الباب
لين: ماما مش الأصول بتقول مش انا اللي بفتح الباب
نداء بكذب: همي اخذوا موعد ع السبعه الساعه لسا سته
لين بضيق: طيب ليش قلتيلي البس بدري وهيك اتكتف ما أوخذ راحتي
نداء: يلا قومي شوفي مين بعدين بتناقشي
ذهبت وقامت بفتح الباب
لين باستغراب: سلمى شو جابك عنا وكيف عرفتي العنوان
سلمى بضحك: مافي اهلا وسهلا
لين: اتفضلي
سلمى: لحظه ما تسكري الباب معي ضيفين
لين: وينهم
سلمى: يعني يدخلوا
لين باستغراب: اتفضلوا
ما إن ظهروا حتى شعرت وكأن دلو ماءِِ صب فوق رأسها
لين بارتباك: استـ استاذ سيف وو وليد
سيف رافعا حاجبه: شو ما ندخل
وليد بمزاح ازاح سيف: انا داخل لين الصغيرة تعبتني بدي اقعد
سيف بمزاح هو الآخر: وانا خذني معك شكلها مطوله هي واقفه
دخلوا يضحكون على منظر وجهها
سلمى بهمس لها: مالك مبلمه
لين: شو جابهم هين
سلمى بنفس الهمس: نحنا الخطابه
لين فارغه فمها: هااا
سلمى: ليش ما حكتيلي انك بتعرفي وليد وسيف
لين بتوتر: ما إجت مناسبه
سلمى: امممم طيب مالك ما تدخلي عيب تتركي خطيبك قاعد وحدوا مع امك
لين ببلاهة: خطيب مين
سلمى ضربتها على مؤخرة رأسها: سيف خطيبك ان شاء الله
لين بغباء: مين سيف
سلمى بصراخ: عاااااااا إنت مجنونه اشي
جاؤوا على صوتها
وليد: مالك يا مجنونه فضحتينا
سلمى: خذوها من جنبي رح تجبلي السكته القلبيه
سيف يضحك بقوة على منظر اخته وكذلك لين
تنظر لين له ولضحكته التي جذبت أذنيها
نداء: مالك يابنتي بصير نوقف الجماعه ع المدخل
لين بتوتر: امي انا مش فاهمة اشي
نداء بحنان تقترب منها: يابنتي سيف جاي يتقدملك على سنة الله ورسوله وخبرني كل اشي وانا من عندي موافقه بس بضل رأيك
نظرت لأمها بخجل ممزوج برجاء كيف سوف تقول رأيها هكذا
سيف بنحنه: لو سمحتي خالتي ممكن اقعد مع لين (وبجدية اكمل) يعني القعدة الشرعيه
نداء: اتفضل يابني
نداء لابنتها: روحي يا لين دروح اعمل شاي وجاية
((13))
سيف: ليش ساكته
لين بتوتر: شو بدي أحكي
سيف: احكي رأيك
لين بارتباك: مش عارفه
سيف بجدية: بدي إياكِ يا لين تحكي معي مثل ما حكيتي آخر يوم معي بالشركه (قال بمزاح قليل) إلّا إذا كنتِ متصنعة الاشي تصنع
احمرت خدودها ولم تجب
أطلق ضحكة عالية على خجلها.. أخرج من جيبه إسوارة
سيف : هاي إلك صح
لين بترجي: اه الي عطيني إياها لو سمحت
سيف بمباغته: تؤ تؤ تؤ بالأول شو رأيك موافقه ولا لأ
لين بخجل: عطيني إياها بالأول
سيف راماها لها بِخفة فالتقطتها: بدي أعتبر جوابك موافقة
سيف بجديه: اكيد عندك فضول تعرفي قصتي بعد ما اختي حكتلك إني ماكنت هيك
لين بفضول حاولت إخفاؤه: ع راحتك يعني
سيف: عيني على عينك اكيد متشوقه
لين ابتلعت ريقها وبخفوت: هو إنت بتضلك مستفز
سيف اطلق ضحكته وقال: اسمعي يا لين انا اخترتك وحاسس حالي رح أتغير ع يدك إن شاء الله بنظري للإناث بشكل عام
لين مسرعه: كنت تحب وحده وخانتك
سيف ضاحكا: ههههه الأفلام ماخذي حقلك لأ مش بالضبط هيك (أردف بصوت يشوبه الحزن) قبل ثلاث سنين بالضبط كان والدي متوفي بس والدتي عايشه راجع البيت بدري لأني كنت تعبان
فلااااش باااك
يدخل البيت لا يسمع أي صوت سواء من الخدم او من أمه... يصعد الدرج ليذهب لغرفته.. فإذا به يسمع همهمات من غرفة والدته يحاول أن يكذب نفسه وذلك بالاقتراب أكثر ليسمع فاذا به يصعق بسماع صوت رجل في الغرفه ينظر من شق الباب فيجد والدته مع رجل غريب .. كأن الصاعقة أصابته فتح الباب وكان ينظر لهم شذرا يريد الفتك بهم
سعاد (والدته) بخوف: سيف انا انا يابني
سيف بغضب وعصبية: ما تحكي ابني انا مش ابنك يا فاجره (اشار بيده للخارج) بتنقلعي من هين مع الزفت اللي معاكِ
الرجل الذي يصحبها: شو بدي في وحدة بتخون جوزها بعد وفاته وبتخون ولادتها خليلك إياها
انقض عليه سيف بالضرب المبرح لم يفلته حتى سقط سيف مغشىً عليه من شدة إرهاقه
..
يستيقظ بعد مدة طويله من النوم وهو بالمشفى حوله اخته وخطيبها وليد وحالة من القلق ظاهرة على محياهم
بدأ بفتح عيونه فتوجهت اخته ناحيته
سلمى بقلق: سيف انت كويس
سيف بأسف: كثير منيح (نهض من فراشه بغضب) وينها
سلمى ابتلعت ريقها: امي
سيف بغضب: ما تحكي امي هاي مش امنا
سلمى بحزن: طيب هي ماتت
سيف بصدمه: نعم... كيف
أجعشت في البكااء فأكمل وليد : بعد ما اغمى عليك امك شكلها ماسكه سكينه وقاتله اللي كان معها وقاتله نفسها
سيف اغمض عيونه بألم ولم يتكلم
_

بااااااك
كانت تنظر له بعيون محمره باكية
سيف بشيء من الحده: انا ما حكيت حتى تبكي وتشفقي عليّ
لين بارتباك: آسفة
سيف بامتعاض: وما تعتذري كمان اسمعي يا لين انا اخترتك لأنك دخلتِ قلبي ومابدي احكي كلام اكثر من هيك حتى تكوني حلالي وغير هيك اخ
ترتك حتى أنسى يا لين ما بدي أضلني أتذكر بدي أنسى الماضي
لين بخفوت: إن شاء الله ربنا بقدرني وأسعدك
سيف ابتسم لكلماتها: طيب خلينا نقوم نقعد عندهم أحسن ما أتهور بعدين
لين نظرت للأرض بخجل... وتقدمت امامه
_
عندما جلسوا بدؤوا بالمسامرة جاءت والدتها بأكواب من الشاي وقطع البسكويت .. فنهضت لين لمساعدتها
نداء بتعب تحاول إخفاؤه: عطيني يا لين كاسه مي
لين بخوف: ماما في اشي بوجعك
نداء بتعب وضعت يدها ناحية قلبها وبدأت تتصبب عرقا
سلمى: خالتي خالتي ردي علينا
لين ببكاء: ماما مالك
سيف: وليد جهز السياره مشان ننقلها على الشفى
وليد مسرعا: ماشي
سيف: سلمى لين بعدوا خليني أشيلها
سلمى تزيح لين: يلا يا لين خلينا ننزل
_
في المشفى يخرج الطبيب
لين ببكاء: مالها ماما يادكتور
الدكتور بغضب: مادام إنت بنتها ليش مش مخلية امك تلتزم بأدويتها حالتها سيئه وبصراحه ما بطمنكم
لين ببكاء: كيف هيك لأ انا كل يوم بتأكد إنتا اخذت أدويتها
دكتور: معك الأدويه
لين فتحت حقيبتها: ايوا هدول
نظر الدكتور للأدويه وقال : قبل فترة لما أجت وفحصت غيرتلها الأدويه بأدويه ثانيه مش هدول وكنت حاكيلها بدها عمليه مستعجله إذا ما بدها الأدويه بس هي رفضت
لين بصدمه: بس ماما ما حكتلي
دكتور بأسف: إذن هي إللي سببت لنفسها هالاشي ربنا قال لا تلقوا بأيديكم للتهلكه.. وكمان خذوا بالأسباب
لين وقعت ارضا تبكي على حال أمها
سلمى بإشفاق وحزن: اهدي يا لين ادعيلها ربنا يشافيها
لين ببكاء وارهاق من شدة شهقاتها: مش قادرة امي يا سلمى هي خبت عليّ مـ مشان ما تخليني اخاف عليها وكـ كيف بدي أدبر الفلوس ليش خبت اهئ اهئ عليّ
سلمى تذرف دموعها: ربنا يشافيها يارب
تسقط على كتف لين مغشىً عليها
سلمى بفزع: الحقني يا سيف
سيف بذعر: بعدي اشيلها
سلمى بحدة: شو تشيلها ما بصير
سيف بحدة هو الآخر: ولاشو نعمل يعني أخليها ملقحه
سلمى: روح شوف دكتور
سيف بضيق: وهمي يشيلوها احسن يعني
سلمى بامتعاض: بالأول شوف دكتور وبعدين بنشوف شو نعمل
___

بعد مرور عدد من الساعات
سيف بحزن: كيف بدنا نخبرها
سلمى بحزن هي الأخرى: مش عارفة خايفه تنهار أكثر
سيف: وين وليد
سلمى: راح ع البيت واخذ لين معاه
سيف: ايوا
سلمى: شوفها شكلها بلشت تفيق
لين بهذيان: امي ماتروحي ما تتركيني (بصوت عالي) ماماااااااا
سلمى تربت عليها: اهدي يا لين
لين ببكاء: وين امي بدي اروح عندها
سلمى ابتعلت ريقها ونظرت لسيف: اول اشي ارتاحي يا لين
لين بصوت عالي: بدي امي (نظرت لسيف) مشان الله خذني لعند امي
سيف بحزن: طيب تعالي
لين بفرحه: جد
سلمى نظرت لأخيها بمعنى ماذا تفعل
سيف: ايوا تعالي شوفيها
_
تقدمت نحو أمها الراقده على السرير
لين : ماما اصحي ردي عليّ

سلمى تبكي: سيف شو رح يصرلها هسا
سيف بحزن: ربنا يعينها

لين تنظر لهم: ليش ما بترد عليّ
اقتربت منها سلمى وبصوت خافت: البقاء لله حبيبتي العمر إلك
نظرت لها لين غير مصدقة وبشراسه قالت: شو بتقولي إنتِ ..إنتِ كذابه بعدي عني
اقتربت من والدتها وبدأت بهزها: ماما إنت عايشة صح قومي ردي عليّ يلا قومي مشان نصلي العشا مع بعض يلا يا ماما
سلمى تبكي بتأثر: خلص يا لين هيك بتعذبيها
لين بقوة تنظر لها: امي ما ماتت لسا عايشه (نظرت لسيف وهي تبكي) امي ما ماتت صح رح تفيق صح إنت ما بتكذب عليّ صح (وتقول بأمل) رد عليّ
سيف يقترب منها ويقول لها: اهدي يا لين خلص استوعبي الأمر "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"
لين بغضب: لأ اسكت انتوا كذابين اخرجوا برة برة
أغمض عينيه ورفع يده وقام بصفعها
سلمى بصدمه امسكت يد أخيها: سيف شو عملت
أما هي فقد تهاوت أرضا واضعه يديها ععى وجهها تبكي بصمت
أما سيف أشاح بوجهه وقال بجديه: رايح أجهز الأوراق مشان الدفن
وخرج
ذهبت سلمى إليها وقالت: لين سيف مش قصدوا
لين تزيل يديها وتقول بضعف بعد أن كفكفت دموعها: اللي عملوا صح خلاني أفيق ما لازم أعمل هيك
سلمى تقوم باحتضانها: ربنا يقويكِ حبيبتي
__

بعد مرور أيام العزاء والتي كانت ترقد فيهن سلمى عند لين
جلس سيف مقابلا لها بوجود أخته
سيف: العمر إلك يا لين والبقاء لله
لين: ونعم بالله
سيف ينظر لأخته بأن تبدأ بالحديث
سلمى تفهم عليه: لين إنت هسا ما بصير تضلك قاعدة بالبيت وحدك
لين نظرت للأسفل: عادي يعني
سيف بحده: شو عادي
سلمى بهدوء: سيف انا بحكي
سيف بضيق: طيب
سلمى: كنا قبل وفاة والدتك فاتحين سيرة خطبتك من
سيف مقاطعا وبجديه: قصدها زواجك مني وإمك مثل خبرتك عارفه كل اشي وكانت موافقه وبتنتظر موافقتك واكيد هي ما بتقبل إنك تضلك عايشه وحدك بالبيت وكمان أنا ما بقبل تباتي يوم واحد لحالك
لين بخفوت وبغباء: طيب شو اعمل
سيف في سره: هو إنت غبيه من الله
سيف بنفاذ صبر: يعني نكتب كتابنا وتعيشي ببيتي وبعد فترة نعمل فرح
لين بحزم: بس انا مابدي اعمل فرح مستحيل حتى لو بعد سنه
سلمى: كيف هيك ما بصير
سيف مقاطعا اخته ويبتسم: طيب مش مشكله ما بدنا فرح منتجوز بدون فرح
اطرقت رأسها خجلا فقد أعلنت عن موافقتها بكلامها ذلك
سلمى: اذن عل
ى بركه الله متى حابه تكتبوا كتابكم ونفرح
لين بخفوت: بعد الأربعين
سيف بصوت عالي: نعم شو بتقولي انو بعد الأربعين شو ساعة إلنا بنحكي
سلمى تحاول إخفاء ضحكتها فأخيها حبه ظاهر: اهدى يا سيف انا بحكي
سيف بهدوء مصطنع: طيب
سلمى: يا لين ليش بعد الأربعين مادام ما بدك تعملي فرح فمفيش داعي إنا انأجل
لين بخفوت: مش عارفة
سيف بامتعاض: شو مش عارفة
سلمى : سيف انا بحكي إنت اسكت
سكت على مضض
سلمى: لين في عندك اعتراض إنك بكرة ينكتب كتابك
لين: كيف بكرة ما بصير لسا امي ما إلها فترة
سيف بهدوء: اسمعي يا لين بكرة رح نكتب كتابنا سواء وافقتِ أو رفضتِ أنا ما بسمحلك تضلك وحدك وهاد الأمر مفروغ منو فما تحكي بدري مادام مابدك تعملي فرح
سلمى: شو قلتِ يا لين
لين بتوتر: بس انا مش متعودة لسا (وسكتت)
سيف ابتسم: ما تقلقي من اشي لما نكتب كتابنا بكرة بنتفاهم اوك
لين: طيب
__
تم عقد القران وأصبحت زوجته رسميا على سنة الله ورسوله
سيف لأخته بهمس: يلا سلمى بلا مطرود اتركينا
سلمى بتبرم: طيب خليني شوي مشان تتعود
سيف بحزم: سلمى شو قلت يعني بدك تكوني خايفة عليها أكثر مني
سلمى بتبرم: يعني خليتها تتفرج ع البيت لحالها مشان تعرف تقلعني
سيف بسخريه:طلعتِ بتفهمي يلا روحي عند جوزك وبنتك
سلمى : طيب ماتزقش بس أروح أسلم عليها
_
لين بتوتر: طيب ما تضلك شوي يا سلمى والله بخاف أقعد معاه لحالي
سلمى ضحكت بقوة: هههههه والله سيف مش بعبع ما تخافي لما تفهميه كمان رح تكتشفي طيبتوا وحنيتوا
لين : طيب اقعدي كمان
سلمى بكذب: اتصل فيني وليد ولين بتبكي فمضطرة
لين: طيب خلص مش مشكله
____
تقدمت نحوه وهو يجلس على الكنبة
وجلست مقابلا له وقالت بخفوت: بيتك حلو
سيف بحزم مصطنع: شو قلتِ
لين ابتلعت ريقها: بقول بيتك حلو
سيف رافع إحدى حاجبيه : وكمان بتعيديها
لين بتوتر: يعني شو اقول
سيف بهدوء: لازم تحكي بيتنا حلو
لين ببلاهة فتحت فمها
سيف بتنهيدة: يا لين وحياتي عندك ما تضلك خايفة ومتوترة والله ما بوكل لحم بشر أنا
ابتسمت بخجل لما قاله
سيف مد لها بورقتين
لين : ايش هذول
سيف: اقرئي
لين بدأت بالقراءة فنظرت له بابتسامه مشرقة وقالت بسعادة: بدنا نروح نأدي عمرة
سيف بابتسامه: اه
لين تنظر للورق مجددا وتقول باستغراب: هاد بكرة السفر
سيف: عندك مشكله
لين : لأ ما عندي الحمدلله يعني هيك بعمل عمرة عن إمي
سيف يبتسم: ايوا قومي جهزي الأغراض لأنه بكرة بدنا نفيق بكير
لين بسرعه: شنتتي جاهزة
سيف رافعا حاجبه باستنكار: بدك توخذي كل ملابسك يعني
لين حكت رأسها: لأ طبعا.. اذن هيك لازم اجهز الشنته
سيف: طيب قومي يلا وانا قايم معك
لين بتوتر: معي
سيف يضحك: اه معك هههه قومي قلتلك ما تضلك تخافي يابنت الحلال هههههه
______
#الخاتمة
بعد مرور سنتين
يدخل المنزل ويقول بصوت عالي: لين وينك
تخرج من غرفة الأطفال بهدوء ولكن علامات الإنزعاج على محياها
لين بخفوت: هووش يا سيف هسا ابنك بصحى ما صدقت ينام
سيف يضحك: مشان هيك مزعوجه ولو أنا صوتي واطي
نظرت له باستنكار رافعة إحدى حاجبيها: لأ مهو واضح
سيف يضع يده على كتفها ويقول بأسف مصطنع: وين أيامك يا لين اللي كنتِ تخافي تحكي معي وتضلي متوترة موتيني حتى قدرتي تعتادي عليّ راحت الهيبه خلص
لين تضحك بسعاده: ليش حتى اخاف من حبيبي هو إنت بعبع ههههه
سيف يضربها بِخفة على مؤخرة رأسها: والله قويانة
لين: من بعض ما عندك
سيف: والله كنتِ كيوت
لين بتبرم طفولي: وشو صرت هسا يعني ليكون مش عاجبتك
سيف نظر لها بحب: إنت أحلى حاجة حصلتلي بحياتي
لين: المهم أسعدتك يا سيف ورضاين عليّ
سيف: ما بدها سؤال يا حبيبتبي المهم قدرنا نتجاوز مشكلاتنا واللي حصل زمان
لين تنهدت : اكيد قدرنا نتجاوز بس ما بنقدر ننسى
سيف: اكيد حبيبتي في أمور صعب ننساها بس بنقدر نتعايش بدونها
هزأت رأسها
سيف: غمضي عيونك
لين: ليش
سيف: غمضي
انصاعت لأمره .... فانحنى لمستواها وألبسها عقد جميل
سيف: فتح
فتحت عيونها ونظرت للعقد فابتسمت بسعادة وقالت: ع شكل فنجان قهوة
سيف: وصيت عليه توصاية لإلك خصوصي
لين: ربنا ما يحرمني منك يارب
سيف: ولا منك يا صغيرتي ممكن تعمليلي فنجان قهوة من تحت هالديات الحلوات
لين بمزاح: سامع صوت
سيف بامتعاض: مش قلتِ انو زين نام
لين بضحك: صوت ابو فيقوا
سيف: مين اهم اكيد انا اعمليلي فنجان قهوة بعدين روحي شوفي مالو
لين: تؤ تؤ قلتلك كيف تعملها حط حليب وقهوة ومعلقة نوتيلا
وذهبت من امامه
سيف حك رأسه : بس طعم قهوتك غير
رق قلبها ناحيه الباب : طيب تعال شوف زين
سيف بابتسامه: ربنا يباركلي فيكِ يا أم قلب طيب

#انتهت
رأيكم متابعيني قصة خفيفة نوعا ما..