ثُمَ مَاذا ؟
أنظرُ إلى نفسي فالمرآة
ما بالَ دمُوعي يذرفوا هَكذا ؟
أنظرُ بتعجب
وخوفٍ شديد
أنظر إلى المرآة إلى نفسي وَلَكِنَّ
أنا لستُ أنا !
هُناك شخصًا ما يتعذّر عليّ شرحهُ
عندما أنظرُ لا أراني انا فقط
أرى عدة أشخاص
يَتحدثون عدة لُغات لا أفهمها
ولا أفهم نفسي أيضاً
غالبًا إنهم مُشردون ليسَ لديهم نزلاً
ف قرروا النزول في جسدي
أنا في حيرةٍ شديدة
مَا بين
بقاءٍ ووداعٍ .
أنظرُ إلى نفسي فالمرآة
ما بالَ دمُوعي يذرفوا هَكذا ؟
أنظرُ بتعجب
وخوفٍ شديد
أنظر إلى المرآة إلى نفسي وَلَكِنَّ
أنا لستُ أنا !
هُناك شخصًا ما يتعذّر عليّ شرحهُ
عندما أنظرُ لا أراني انا فقط
أرى عدة أشخاص
يَتحدثون عدة لُغات لا أفهمها
ولا أفهم نفسي أيضاً
غالبًا إنهم مُشردون ليسَ لديهم نزلاً
ف قرروا النزول في جسدي
أنا في حيرةٍ شديدة
مَا بين
بقاءٍ ووداعٍ .
أَنا هُنا
وقَلْبي بعيدًا جدًا
ومَشّاعرِي غالبًا هُنا أَوْ هُناك
بَعيدة كَـ بُعد قلبِي
غالبًا مَشّاعرِي رَفيقة لقَلْبي
الآن هل أقول الَّذي يسكنني إِلهاُمٍ !
أمَّ أقول مَشاعر مُبَعْثَرة
أمَّ مَشاعر مُتزاحمة أُكاد أنْ أسْتَفْرغُها ؟
مَاذا أقول ؟
وقَلْبي بعيدًا جدًا
ومَشّاعرِي غالبًا هُنا أَوْ هُناك
بَعيدة كَـ بُعد قلبِي
غالبًا مَشّاعرِي رَفيقة لقَلْبي
الآن هل أقول الَّذي يسكنني إِلهاُمٍ !
أمَّ أقول مَشاعر مُبَعْثَرة
أمَّ مَشاعر مُتزاحمة أُكاد أنْ أسْتَفْرغُها ؟
مَاذا أقول ؟
اليوم رأيت رجلاً كبيراً في السن
كان مبتسماً
كثير الكلام وجميل الدعوات
كنت أحاول أن أجاريه في الابتسامة والدعوات
لكن عيناي فضحت أمري ، وآه منها
وفجأة توقف عن الكلام
وسألني ما بِك يا فتى ؟
الدُنيا لا تستحق أن تعبس هكذا
هل أباك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل والدتك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل اخوتك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل تأكل هل تشرب يا فتى ؟
أجبتهُ نعم
قال : إذًا لماذا تعبس ؟ فأنا يا بني فقدت والدي وانا في الثامنة من عمري
بل أنّ والدي كان حنونًا جدّاً وفقدانه ما زال يؤلمني
هنا توقفت عن الحديث وبدأت أنهمر بالدموع وأنصرفت
هو لا يعلم ابدّاً من أبي
هو لا يعلم ابدّاً عن ضجيج العائلة لا يعلم شيئا ابدّاً
هو لا يعلم بأن أبي لا يعرف شيئا عن الحنية إلا في المسلسلات فقط
يعتقد كبير السن بأن من يأكل ويشرب يكون سعيدًا في حياته ولا يعاني ابدّاً
ويجب عليه ان يبتسم دائما !
أنت لا تعلم شيئا عن صراعاتي وعن ضجيج عائلتي
لقد كانت محاولة فاشلة جدّاً في المواساة .
كان مبتسماً
كثير الكلام وجميل الدعوات
كنت أحاول أن أجاريه في الابتسامة والدعوات
لكن عيناي فضحت أمري ، وآه منها
وفجأة توقف عن الكلام
وسألني ما بِك يا فتى ؟
الدُنيا لا تستحق أن تعبس هكذا
هل أباك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل والدتك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل اخوتك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل تأكل هل تشرب يا فتى ؟
أجبتهُ نعم
قال : إذًا لماذا تعبس ؟ فأنا يا بني فقدت والدي وانا في الثامنة من عمري
بل أنّ والدي كان حنونًا جدّاً وفقدانه ما زال يؤلمني
هنا توقفت عن الحديث وبدأت أنهمر بالدموع وأنصرفت
هو لا يعلم ابدّاً من أبي
هو لا يعلم ابدّاً عن ضجيج العائلة لا يعلم شيئا ابدّاً
هو لا يعلم بأن أبي لا يعرف شيئا عن الحنية إلا في المسلسلات فقط
يعتقد كبير السن بأن من يأكل ويشرب يكون سعيدًا في حياته ولا يعاني ابدّاً
ويجب عليه ان يبتسم دائما !
أنت لا تعلم شيئا عن صراعاتي وعن ضجيج عائلتي
لقد كانت محاولة فاشلة جدّاً في المواساة .
مُغترب
Photo
عقلي ثرثار بينما مظهري صامت
يثرثر وأنا بين الأصدقاء
له ضجيج مرتفع في جمعة العائلة
يصرخ كثيرًا وأنا على الفراش
ثقيل جدًا على وسادتي
والمعضلة أن عقلي لا ينسى أبدًا
يتذكر الألم والزمان والمكان
يسترجع نبرة الصوت وتعابير الوجه ونظرة الحقِد
بل أن مقدار ألم الصفعات
ما زال جسدي يشعر بهِ
عقلي يتساءل لماذا ؟
لا يريد سوى الأجوبة على كل هذه التساؤلات
لماذا انا محشو بكل هذهِ المشاهد اَلمؤلمة
أنا أيضًا لا أعرف الأسباب التي دفعتهم لفعل كل هذا
بطفلٍ لم يتجاوز العشرة أعوامٍ حينها
ما زالُ عقلي يؤلم جسدي وقلبي بالتساؤلات
وما زلت أنا لا أعرف الأجوبة!
يثرثر وأنا بين الأصدقاء
له ضجيج مرتفع في جمعة العائلة
يصرخ كثيرًا وأنا على الفراش
ثقيل جدًا على وسادتي
والمعضلة أن عقلي لا ينسى أبدًا
يتذكر الألم والزمان والمكان
يسترجع نبرة الصوت وتعابير الوجه ونظرة الحقِد
بل أن مقدار ألم الصفعات
ما زال جسدي يشعر بهِ
عقلي يتساءل لماذا ؟
لا يريد سوى الأجوبة على كل هذه التساؤلات
لماذا انا محشو بكل هذهِ المشاهد اَلمؤلمة
أنا أيضًا لا أعرف الأسباب التي دفعتهم لفعل كل هذا
بطفلٍ لم يتجاوز العشرة أعوامٍ حينها
ما زالُ عقلي يؤلم جسدي وقلبي بالتساؤلات
وما زلت أنا لا أعرف الأجوبة!
ها أنَا ذا مُجَددًا
أقِف على حَافة الإنهِيار
وبداخلي ألف سؤال وسؤال
بلا إجابة أرددهم من حِين لأخر.. لماذا كل هذا؟
لماذا أنا؟ لماذا؟
أقِف على حَافة الإنهِيار
وبداخلي ألف سؤال وسؤال
بلا إجابة أرددهم من حِين لأخر.. لماذا كل هذا؟
لماذا أنا؟ لماذا؟
أَدركتُ اليوِم أَنَّني سَأَنَتَظِر كُلّ شيء دَائمًا، السَعَادَة، نَفسي وكُلّ مَا أَتمنَاه، سَأبقَى هَكذَا أَنَتَظِر كُلّ شيء، ولا يَنتظرنِي شيء حَتى نفسِي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حبيب عينيا حبيب احلامي..
وبَعدَ الرِكَض الطَويل ورَاء مَا يُسمَى بالأَحلام، توقَفَت قَدمَايّ فَجأة مُعلِنَةً استسلامهَا الُمريب أمَام اللاشَيء،
جَلستُ بقُرب عُشبٍ تَفوحُ منهُ رائحَة الأيام السَعيدَة، ورُحتُ أتجَولُ دَاخِل روُحِي بَاحث عن إِجابةٍ لوقُوفِي السَقيم.
وجدتُ الكَثير مِنَ الأحلام السَعيدّة والرَكض الطَويل، تفأجاتُ بأَنَ الَمكان بأَكملهِ لَا يحملِ الراحَة!
فرُحتُ أَبحَثُ عَنهَا مُطولاً حتَى وجدتهَا بَينَ ثَنَايا سردابٍ قديمٍ، باليةُ الحَال يَشُوبهَا سَوادٌ دَاكِن فَظيع.
خفتُ مِنهَا فسألتهَا: "كَيِفَ للِراحَة أَن تَكُون مُتعبَة"
أَجابتني بحسرةٍ ونظرةٍ خَائبَة: "عِندمَا يَكون صَاحبها يَجري ورَاء الأَحلام مُتناسيًا إياهَا."
جَلستُ بقُرب عُشبٍ تَفوحُ منهُ رائحَة الأيام السَعيدَة، ورُحتُ أتجَولُ دَاخِل روُحِي بَاحث عن إِجابةٍ لوقُوفِي السَقيم.
وجدتُ الكَثير مِنَ الأحلام السَعيدّة والرَكض الطَويل، تفأجاتُ بأَنَ الَمكان بأَكملهِ لَا يحملِ الراحَة!
فرُحتُ أَبحَثُ عَنهَا مُطولاً حتَى وجدتهَا بَينَ ثَنَايا سردابٍ قديمٍ، باليةُ الحَال يَشُوبهَا سَوادٌ دَاكِن فَظيع.
خفتُ مِنهَا فسألتهَا: "كَيِفَ للِراحَة أَن تَكُون مُتعبَة"
أَجابتني بحسرةٍ ونظرةٍ خَائبَة: "عِندمَا يَكون صَاحبها يَجري ورَاء الأَحلام مُتناسيًا إياهَا."
مُغترب
Umm Kulthum - ام كلثوم – Baeed Anak(Short Version) - Umm Kulthum بعيد عـنـك (نسخة قصيرة)…
أُدخُلي يا أُم كَلثوم إلى قَلبي
ولامِسْي جُروحي الكَائدةُ بكَلمِاتِكِ
اجْعَلي مَشاعِري تَبكي وتَنوح بكَلمِاتِكِ
وتَرقُصُ بأنغامكِ بِنَفسِ الوقت! معًا!
لا يَستَطيعُ عَقلي تَصور كَيف تَدمجينَ
بأغانيكِ الفرحَ إلى حد الرقص فرحًا
والحُزنَ إلى حَدِ البُكاء وَ الصِياح دونَ تَوقُفٍ
و رُغمَ التَناقُض تَبدو اغانيك بهَذهِ الروعة التي تَجَعلُني أستمَعُ لها بِلا تَوقف وملل
والاشتياق الشديد لسماعها
آه مِن عشقي لكِ يا ست.. رُغم إنكِ تَفتحين جروحًا قد غَفَتْ للتو.
أكتُبُ وأنا استَمعُ لأغنية أُم كلثوم بَعيد عَنك..
ولامِسْي جُروحي الكَائدةُ بكَلمِاتِكِ
اجْعَلي مَشاعِري تَبكي وتَنوح بكَلمِاتِكِ
وتَرقُصُ بأنغامكِ بِنَفسِ الوقت! معًا!
لا يَستَطيعُ عَقلي تَصور كَيف تَدمجينَ
بأغانيكِ الفرحَ إلى حد الرقص فرحًا
والحُزنَ إلى حَدِ البُكاء وَ الصِياح دونَ تَوقُفٍ
و رُغمَ التَناقُض تَبدو اغانيك بهَذهِ الروعة التي تَجَعلُني أستمَعُ لها بِلا تَوقف وملل
والاشتياق الشديد لسماعها
آه مِن عشقي لكِ يا ست.. رُغم إنكِ تَفتحين جروحًا قد غَفَتْ للتو.
أكتُبُ وأنا استَمعُ لأغنية أُم كلثوم بَعيد عَنك..
واليَومِ عنِدمَا أَنظُرُ حَولِي لا أَجِدُ سِوى الكَثير مِن الخراب، ذَات الخرَاب الذّي خُفتُه واختبأتُ مِنهُ ليالٍ طِوال حَتَى عَلمَنِي الدَهر أن كُلّ مَا تَخشَاه آتٍ لا مُحَال.
أَتصَفحُ وجهِي في المرآة بَعدَ الكَثيرِ من التَفكير فَلا أَرَى إلا الكَثير من الضَباب الفَوضَوي المَليء بِذَاكرة مُحطَمَة لا تَعِي شَيئًا سِوى نَفسِي.
أَخَافُ مِنهَا فَأَجلِسُ أَرضًا مُنحنيًا مُتقوقعًا عَلَى نَفسِي خَوفًا مِن انجرَافٍ قَد يُعيدُنِي لنُقطَة صِفرٍ لَم أُدرك مِنهَا إِلا الكَثير مِن المَواجِع المُحَطًمَةَ، اَيُعقَل أَن يَخَافُ المَرءُ نَفسَه؟
أَسكُت، أُدَثرُ نَفسِي بِكَلمَاتٍ اعتَادتهَا رُوحِي ثُمّ أَعودُ إلَى تِلكَ الزَاوية مُنقبضُ عَلَى نَفسِي مُنجَرفُ فِي عَالَم لا أَعِي مِنَهُ سِوى غُبَار مِن رَمَاد احترَاقِي القَديم.
أَتصَفحُ وجهِي في المرآة بَعدَ الكَثيرِ من التَفكير فَلا أَرَى إلا الكَثير من الضَباب الفَوضَوي المَليء بِذَاكرة مُحطَمَة لا تَعِي شَيئًا سِوى نَفسِي.
أَخَافُ مِنهَا فَأَجلِسُ أَرضًا مُنحنيًا مُتقوقعًا عَلَى نَفسِي خَوفًا مِن انجرَافٍ قَد يُعيدُنِي لنُقطَة صِفرٍ لَم أُدرك مِنهَا إِلا الكَثير مِن المَواجِع المُحَطًمَةَ، اَيُعقَل أَن يَخَافُ المَرءُ نَفسَه؟
أَسكُت، أُدَثرُ نَفسِي بِكَلمَاتٍ اعتَادتهَا رُوحِي ثُمّ أَعودُ إلَى تِلكَ الزَاوية مُنقبضُ عَلَى نَفسِي مُنجَرفُ فِي عَالَم لا أَعِي مِنَهُ سِوى غُبَار مِن رَمَاد احترَاقِي القَديم.
مُغترب
WATARY – Majida El Roumi - Kalimat / ماجدة الرومي - كلمات
ماذا لو أخيرًا جمعتنا بغداد
أنا وأنتِ وشتاء بغداد المعتدل أحيانًا والبارد غالبًا
أو ربُما يجمعنا أحد شوارع بغداد
وأكون حينها في المدينة الأحب على قلبي
ومع الشخص الأقرب إلي
أغفو حينها عليكِ أقترب منكِ
وأهمس في أذنك أن بغداد لم تعد تسعني!
أُريد أن احلق في سمائها أيضًا
نشرب الشاي في المكان الأشهر بها
نشرب من نفس الكأس رشفة منكِ لا من الكأس
نتحدث حديثًا مطولا عن اللاشيء
عن سخافة هذهِ الحياة
وعن جمال عينيكِ وعن ضجيج مدينتنا التي لا تهدأ
تمطر أخيرًا فتفوح رائحة هذهِ التُربة
نرقص مع قطرات المطر، على صوت ماجدة الرومي وهي تقول "يسمعني حين يراقصني، كلمات ليست كالكلمات، يأخذني من تحتِ ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات، والمطر الأسود في عيني يتساقط زخات زخات"
ونقرأ الكتب معًا في أحد شوارع المتنبي
أعانقكِ طويلاً، أقبلكِ ربما من شفتيكِ، وغالبًا على وجنتيكِ بلا هوادة
فأنا في المدينة الأحب ومع الشخص الأقرب
متى تصبح أمانينا واقعًا في بغداد؟
أنا وأنتِ وشتاء بغداد المعتدل أحيانًا والبارد غالبًا
أو ربُما يجمعنا أحد شوارع بغداد
وأكون حينها في المدينة الأحب على قلبي
ومع الشخص الأقرب إلي
أغفو حينها عليكِ أقترب منكِ
وأهمس في أذنك أن بغداد لم تعد تسعني!
أُريد أن احلق في سمائها أيضًا
نشرب الشاي في المكان الأشهر بها
نشرب من نفس الكأس رشفة منكِ لا من الكأس
نتحدث حديثًا مطولا عن اللاشيء
عن سخافة هذهِ الحياة
وعن جمال عينيكِ وعن ضجيج مدينتنا التي لا تهدأ
تمطر أخيرًا فتفوح رائحة هذهِ التُربة
نرقص مع قطرات المطر، على صوت ماجدة الرومي وهي تقول "يسمعني حين يراقصني، كلمات ليست كالكلمات، يأخذني من تحتِ ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات، والمطر الأسود في عيني يتساقط زخات زخات"
ونقرأ الكتب معًا في أحد شوارع المتنبي
أعانقكِ طويلاً، أقبلكِ ربما من شفتيكِ، وغالبًا على وجنتيكِ بلا هوادة
فأنا في المدينة الأحب ومع الشخص الأقرب
متى تصبح أمانينا واقعًا في بغداد؟