قصة ما قبل النوم 💙
38.5K subscribers
4 photos
1 file
19 links
❀ بحر من القصص المفيدة : دينية، تاريخية، عصرية، حقيقية وخيالية ➥

➪ للـتـواصـل ⇊
@sleepstory_bot

- صفوة قنواتنا { @O_020_O }
Download Telegram
بسم الله نبدأ رحلة جديدة ومتنوعة وهادفة...


هنا بحر من القصص المفيدة : دينية، تاريخية، عصرية، حقيقية وخيالية ➥

كونوا بالقرب نسعد بكم...
https://t.me/sleepstory

➪ للـتـواصـل ⇊
@sleepstory_bot
« الحب لا يضيع »

‏في سن ال ٤٠ فرانز كافكا(1924-1883)، الذي لم يتزوج قط ولم يكن لديه أطفال، مشى عبر حديقة في برلين، قابل فتاة تبكي لأنها فقدت دميتها المفضلة، بحثت هي وكافكا عن الدمية دون نجاح..
أخبرها كافكا أن تقابله هناك في اليوم التالي وسيعودون للبحث عنها..
في اليوم التالي أعطى كافكا الفتاة رسالة ‏مكتوبة بواسطة الدمية يقول فيها "أرجوك لا تبكي، لقد ذهبت في رحلة لرؤية العالم، سأكتب لك عن مغامراتي."
هكذا بدأت قصة استمرت حتى نهاية حياة كافكا كتب كافكا خلالها رسائل من الدمية وجدتها الفتاة رائعة..
وأخيرًا أعاد كافكا الدمية (اشترى واحدة) وقابل الفتاة قالت الفتاة "لا تبدو مثل دميتي على الإطلاق."
سلمها كافكا رسالة أخرى كتبت فيها الدمية "لقد غيرتني رحلاتي."
عانقت الفتاة الصغيرة دميتها الجديدة وأخذتها إلى المنزل، بعد عام مات كافكا
بعد سنوات وجدت الفتاة البالغةداخل الدمية رسالةمن كافكا:
"كل شيء تحبه ربما سيضيع، لكن في النهاية سيعود بطريقة أخرى."
« صدق التَّوبة مع اللَّهِ »

كنت في رحلة الحج منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما، وكنت كمرشد ومعلِّم للمناسك آنذاك؛ أتكلَّم مع هذا، وأتعرَّف علىٰ ذاك..
خاصَّة وأنَّ الرحلة برِّية والطَّريق طويل، وحدث أن رأيت أحد الحجيج باديا عليه الحزن والضِّيق، رغم أنَّ المقام مقام فرح وسرور..
فلمَّا سألته عن السَّبب أخبرني: "أنَّ له ولدًا مريضًا بالصَّرع، وأنَّ نوبة الصَّرع جاءته وهو يودِّعه عند الباب، فتأثَّر لذلك كثيرًا.."
طيَّبت خاطره.. وهدَّأته وخفَّفت عنه حتَّىٰ انسجم معنا وانشغل بالحجِّ، فريضة العمر التي هو مقدم عليها.

وتمضي الحافلة في طريقها المبارك.. ونحن داخلها نذكر اللَّه حينًا، ونتعارف حينًا، ونتسلَّىٰ بالمسابقات والأناشيد والرَّوحانيات والمعاني أحيانًا كثيرة، حتَّىٰ حطَّت راحلتنا في الميقات فاغتسلنا ونوينا واستأنفنا مسيرنا،  
ولمَّا اقتربنا من مكَّة وأصبحنا علىٰ مشارف حدود الحرم صَرَختُ في النَّاس قائلًا:
"يا إخواني، هذا بلد حرام، وأنتم حجيج، فلا يدخلنَّ أحدكم البلد الحرام وفي قلبه شهوة محرَّمة، أو في جيبه أو حقيبته شيء يكرهه اللَّه، ثم يدخل به عليه في بلده الحرام وهو يريد المغفرة..
فلا تدخلوها ومعكم ما يغضب اللَّه ولو سيجارة."
فأسرع النَّاس قبل أن نصل إلىٰ حدود حرم مكة وأخرجوا السجائر وفركوها ورموها في سرعة عجيبة وكأنَّهم فعلًا لا يريدون بينهم وبين رحمة الله حائلًا، غير أنَّ صاحبنا والد الطفل المصروع أمسك بعلبته قبل أن يفركها وقال لي باكيًا:
"يا شيخ.. أوَ إن تبت عن التَّدخين ما حييت بنية أن يعافي اللَّهُ ولدي من الصرع، يجوز؟!!"
قلت له: "عهدي باللَّه أنَّه أكرم منك.. لكن شريطة أن تصدق نيتك!!"
قال: "صادقة بإذن الله.."
ثمَّ انكبَّ علىٰ السَّجائر يفتِّتها وكأنَّه يقتلها ويخرجها من قلبه لا من حقيبته..
ودخلنا مكَّة تائبين وخرجنا منها حاجِّين فرحين والحمد لله رب العالمين، ثمَّ حدث أن قابلت الرجل بعد سنين، فقلت له باسمًا: "كيف أنت وعهدك مع اللَّه؟"
قال: "اللَّهمَّ لك الحمد.. أقوىٰ ممَّا كان أوَّل مرَّة.."
قلت: "وكيف حال الولد؟"
قال: "واللَّهِ لم تأته نوبة الصَّرع مذ رجعنا من الحجِّ والحمد لله.."
فقلت: "صدقت اللَّه في ترك سيجارتك.. فصدقك في أمر ولدك."


وانتهت القصَّة يومها لكنَّ معانيها تجددت..
فكم هو فرج اللَّه قريب، لكن من يَصْدُق؟!!
وكم نتشبَّث بآفات تمنع الخيرات؟!!
وكم تَحُولُ معاصٍ -نظنُّها يسيرة- بيننا وبين خيرات كثيرة؟!!

لكنَّ المعنىٰ الأقوىٰ حضورًا في قلبي..
لا تدخلوا علىٰ اللَّهِ بتوبات زائفة مغشوشة.. فتخرجوا من مواسمه كما دخلتم!!
فالمتشبِّثون بالذَّنب.. هم الذين يؤجِّلون العطاء لمواسم قادمة.. قد لا يعيشون لها..
ولو كذب صاحب السَّجائر في توبته، ما أسرع اللَّهُ في شفاء ولده، وقضاء حاجته!!
اصدقوا يرحمكم اللَّه..!

-
خالد حمدي 📝
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
« التَّعامل الدَّافئ يفتح القلوب »

يُحكىٰ أنَّ أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها وفي إحدىٰ ليالي الشِّتاء الباردة، جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلباً للدفء فحاول أن يخرجها فأبت ضربها بالعصا فلم تأبه به صرخ فيها فزادت تمنعاً.

فدخل عليه أبوه وهوه غاضب حانق وقال :"ماذا بك يا بني.؟"
فحكى له مشكلته مع السلحفاة فابتسم الأب وقال له :"دعها وتعال معي."
ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان ورويدا ًرويدا ً وإذا بالسلحفاة تقترب منهم طالبةٍ الدفء..

فابتسم الأب لطفله وقال :"يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك."


وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير..

المثل الانجليزي يقول :
" قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبداً لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه!"

كذلك البشر لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك وصفاء قلبك..ونقاء روحك.

رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم يُعلمنا ويُربْي الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر و الأحاسيس وذلك :" ببسط الوجه وحُسن الخُلُق ولين الكلام والإبتسام والرفق."

قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً..وتذكر أن الناس كالسلحفاة تبحث عن الدفء