شبكة النبأ الاخبارية

في نهاية الاجتماع والزيارة لمأرب تطرأ برأسه فكرة فيسألهم :
- نحتاج صورة مميزة لزيارتنا مأرب
يستمع لافكار عديدة . . يقترح احدهم :
- ثمة مكان اشبه بالكهف
تلمع الفكرة في عقله فيرد بسرعة :
- ماذا انها فكرة ضخم ستُظهر اننا اكثر براعة منهم .
يرد عليه اخر :
- لكن يا سيدي مفردة الكهوف نقولها للاستنقاص منهم .
يجيبه معارضاً وهو يلوح بيده بطريقة مسرحية :
- لا يهم نحتاج ان نظهر انتصار معنوي داخلي لمواطنينا ومدى شجاعتنا ووجودنا في اصعب الاماكن .

يذهبون للكهف بسياراتهم ويتوقفوا اسفل تلة صغيرة يحتاجون للمشي صعودا حتى الوصول اليه .
يمضون مشياً وسط درجة حرارة عالية وشمس ملتهبة وفيما يشعر بالتعب والانهاك يحدث نفسه :
- لقد كانت فكرة سيئة لكنه يتذكر كيف سيتم تداول الصورة فتلمع مقدمة رأسه الاصلع ويواصل المشي.

يصلون بصعوبة لبوابة الكهف يشاهده بكل ذهول وخوف ويسأل بصوت مرتفع : ماذا عن الحيوانات والافاعي هل قمتم بمسح المكان ؟
يشاهده بعض الحضور باستغراب فيما يواصل قائلا وهو يشير بيد مرتعشة :
- ياي هنالك حيوان غريب في سقف الكهف والرائحة عطنة للغاية .
يخبروه ساخرين : انه مجرد خفاش صغير . .
يداعب شعر دقنه ويشعر بسخريتهم وما يلبث ان يسألهم مقترحاً : كان بالامكان ان نحضر معطر للمكان لان روائح الكهوف الرطبة والاتربة العفنة لا تحتمل .
يواصلون ابتسامتهم الساخرة بعيدا عنه .
يسألوه هل نلتقط الصورة ونحن واقفين ... يفكر ملياً لا يجب ان نجلس لنظهر كأننا مكثنا وقتاً هنا .
وفيما يهمون بالجلوس صرخ بسرعة : انتظروا لا تجلسوا ايها المجانين احضروا لنا بطانيات لنجلس عليها .
يتساءلون بكل استغراب : لماذا !!
يجيبهم كطفل غني يخشى تلويث بنطاله ذات الماركة الغالية : ستتوسخ بدلاتنا .
يذهبون للسيارات ويحضرون بطانيات ويصلحونها بتلك الطريقة .
يذهب للجلوس في وسط المكان وهو يلتفت يميناً ويساراً يشعر ان وحشاً سيقوم بسحبه من الخلف رغم كل الذعر والخوف بداخله يتأكد ان وضعية جلوسه وتواجده الاكثر بروزاً ويطلب منهم التقاط الصور والفيديوهات .
يخبروه انك ترتعش ياسيدي لن نستطيع تصوير مقطع فيديو يومأ برأسه متأففاً :
- حسناً اكتفوا بالصور الثابتة .
يهرع بسرعة للوقوف باقدام مرتعشة ويغادر المكان مذعوراً .
في المساء يكتب تغريدة عن المسؤول الشجاع الذي يظهر في اصعب الاماكن ويرفقها بهذه الصورة .

766 viewsزٰيـٰ𓂆ـٰنـُツالہـعَـٰ☫ٰـصـہرٰ 🪬, edited 20:09