مادة السيرة النبوية_المستوى الرابع (الدفعة 14) برنامج أكاديمية زاد العلمية.
4.25K subscribers
3.4K photos
198 videos
137 files
509 links
Download Telegram
1️⃣على القائد ان يكون على علم بمن دونه واحوالهم. من خلال ما درست بين كيف ذلك.

🔳وخُلُقُ تَفَقُّدِ الناسِ بعضِهم بعضًا يبعَثُ على إيجاد مجتمعٍ مُترابِطةٍ أوصَالُه، مُتَحابَّةٍ أفرادُه؛ بل يجعلهم جميعًا كمَثَلِ الجسد الواحد، كما في وصف النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لحال جماعة المسلمين: ((مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتَراحُمِهم وتَعاطُفِهم مَثَلُ الجسد؛ إذا اشتَكَى منه عضوٌ، تَداعَى له سائرُ الجسد بالسهر والحمَّى))؛ (أخرجه مسلم وغيره من حديث النعمان بن بشير - رضِي الله عنه -).
:
وكان من شمائل أخلاقه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه: "يَتفَقَّد أصحابَه، ويسأل الناسَ عمَّا في الناس"؛فمَن يَتَفقَّدْ أحوالَ الناس يَزدَدْ في قلوبهم محبَّة وتوقيرًا، ويكُنْ لغيره أسوَة حسنة، ثم يتفقَّد الناس أحوالَه إذا غاب عنهم أو أَلَمَّ به شيءٌ، كما قال أبو الدرداء - رضِي الله عنه -: "مَن يَتفقَّد يُفْقَدْ"؛
:
: وقد كان هديُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - السؤال عمَّن غاب من أصحابه - رضِي الله عنهم - وهذا كثيرٌ جدًّا في سنَّته - صلَّى الله عليه وسلَّم - فعن أنس بن مالك - رضِي الله عنه -: "أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - افتَقَد ثابت بن قيس، فقال رجل: يا رسول الله، أنا أعلم لك عِلمَه، فأتاه فوجَدَه جالسًا في بيته مُنكِّسًا رأسه، فقال: ما شأنك؟ فقال ثابت: شرٌّ؛ كان يرفع صوته فوق صوت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد حبط عمله، وهو من أهل النار، فأتى الرجل فأخبَرَه أنه قال كذا وكذا، فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اذهب إليه فقل له: إنَّك لستَ من أهل النار، ولكن من أهل الجنة))؛ (أخرجه البخاري وغيره).
:
ومن هذا كذلك تَفَقُّده - صلَّى الله عليه وسلَّم - للمرأة التي كانت تَقُمُّ المسجد؛ أي: تجمع قمامته؛ فعن أبى هريرة - رضِي الله عنه -: "أن امرأة سوداء كانت تَقُمُّ المسجد، ففقَدَها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فسأل عنها، فقالوا: ماتت، قال: ((أفلا كنتم آذنتموني؟))، قال: فكأنهم صَغَّروا أمرها، فقال: ((دُلُّوني على قبرها))، فدلُّوه فصلَّى عليها"؛ (أخرجه البخاري ومسلم).
:
وكذلك فإنه ارسل لأسماء بنت ابي بكر خادما.
عن ابن أبي مليكة أن أسماء قالت: كنت أخدم الزبير خدمة البيت، وكان له فرس، وكنت أسوسه، فلم يكن من الخدمة شيء أشد عليَّ من سياسة الفرس، كنت أحتش له وأقوم عليه وأسوسه، قال: ثم إنها أصابت خادمًا، (جاء النبي صلى الله عليه وسلم سبي فأعطاها خادمًا)، قالت: كَفتني سياسة الفرس، فألقت عني مؤونته

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كثرت المهاجرون بالمدينه؛ ولم يكن لهم دار ولا َمأوي  انزلهم رسول الله صلى الله في المسجد وسماهم أصحاب الصفة؛ وكان يجالسهم
ويأنس بهم.

🔲🔲🔲🔲🔲🔲

2️⃣مالتوجيه القرآني في اطعام
الفقير. وكيف كان السلف علي
ذلك؟

🔳قال تعالى
: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ : " أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَبٍّ، فَلَمْ يَأْكُلْهُ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ؟ قَالَ: (لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ) ".

ويفهم من هذا الحديث
استحباب إطعام المساكين والخدم ونحوهم مما يأكل الإنسان ، وأنه لا يطعمهم مما لا يأكل ، وهذا على وجه الاستحباب ، وهو من طيب النفس وكرمها

ويشبه هذا : أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بأن يطعم عبده مما يأكل ، وذلك هو الأكمل والأحسن

بل كان السلف يحرصون على السير على نهج النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
وروى الأعمش عن منذرالثوري ، أن الربيع بن خثيم أخذ يطعم مصابا [ ص: 260 ] خبيصا ، فقيل له : ما يدريه ما أكل ، قال : لكن الله يدري
🔲🔲🔲🔲🔲🔲.

3️⃣من خلال دراستك لهذا الباب، كيف كانت شفقة رسول
الله صلى الله عليه وسلم في
تعامله مع الفقراء؟

🔳بين لنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على أخيك المسلم في تفريج همه وكربه، والوقوف بجانبه ومساعدته، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً) رواه الطبري

من هذه المواقف ما رواه مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الل
ه عنه، قال: (كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، فجاءه قومٌ حُفاةٌ عُراة مُجتابي النِّمار (يلبسون كساء من صوف مخطط) أو العباء (جمع عباءة)، مُتقلِّدي السيوف، عامَّتُهم من مُضَر، بل كلُّهم من مُضر، فتمعَّر (تغير) وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذَّن وأقام، فصلَّى ثم خطب فقال: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1)

وكان - صلى الله عليه وسلم - يقدم حاجة أهل الصفة على غيرهم مما يُطلب منه، فقد أُتى بسبي مرة فأتته فاطمة ـ رضي الله عنها ـ تسأله خادماً ، فكان جوابه: ( والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم، ولكن أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم ) ( أحمد )

وكذلك النهي عن تجاهلهم في الولائم فعن ابي هريره

( شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الوَلِيمَةِ، يُدْعَى لَهَا الأغْنِيَاءُ ويُتْرَكُ الفُقَرَاءُ، ومَن تَرَكَ الدَّعْوَةَ فقَدْ عَصَى اللَّهَ ورَسولَه، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.)
🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲