Forwarded from رسائل حب مجنونة ❤️❤️ (الأنيق اليماني✔)
والله إنك ..
كل أسَباب الفرح اللي بصدريّ💚
كل أسَباب الفرح اللي بصدريّ💚
Forwarded from رسائل حب مجنونة ❤️❤️ (الأنيق اليماني✔)
يا ماخذة قلبي..
من ادناه لأقصّاه 💖
من ادناه لأقصّاه 💖
Forwarded from رسائل حب مجنونة ❤️❤️ (الأنيق اليماني✔)
في متحف العشاق تمْثالك ثمين.💞
Forwarded from رسائل حب مجنونة ❤️❤️ (الأنيق اليماني✔)
حبُك حِياة ..
وكل ما فيِني يعيْشك💜
وكل ما فيِني يعيْشك💜
(بانتظار الصَّيحة)
أَنا مُنهَكٌ أَيُّها المُنهَكُونا
وَحِيدٌ.. كَما يَنبَغِي أَن أَكُونا
كَثيرٌ.. كأَسبابِ حُزنِي.. قَليلٌ
كَأَفراحِ مَن حُزنُهُ الآخَرُونا
مَلِيءٌ بِكُلِّ المُنَى.. غَيرَ أَنِّي
فَرَاغٌ.. كهذا الذي تَقرَؤُونا
على أَيِّ جَنبَيَّ أَغفُو.. وكُلِّي
عيونٌ.. تَرَى كُلَّ شَيءٍ عيونا!
ولِلَّيلِ قُدَّامَ شُبَّاكِ رُوحِي
عُبُوسٌ، كَمَن يَقتَضُونَ الدّيونا
ولِي بَينَ بَابٍ وبَابٍ صِغارٌ
يَصِيحُونَ: هل ماتَ حَقًّا أَبُونا؟!
ولِي مَوطِنٌ يَرقُبُ الفَجرَ مِثلِي
كَمَا يَرقُبُ الصَّيحَةَ المَيِّتُونا
على ذِكرِ "(لِي مَوطِنٌ)" ليس هذا
يَقِينًا.. ولا كانَ يَومًا ظُنُونا
فَمَا زَالَ مِن آخِرِ العُمرِ يَدنُو
ويَنأَى.. وما زِلتُ أُحصِي القُرُونا
*
بَعيدٌ -كما يَدَّعِي اللَّيلُ- رَأسِي
عن النَّومِ، مَهما قَفَلتُ الجُفُونا
فَمَا بَالُ هذي الكَوَابيسِ زادَت
رُؤوسًا بِرَأسِي، وطالت ذُقُونا؟
كَأَنِّي _إِذا ما دَنَا النَّومُ_ لِصٌّ
على ظَهرِهِ صِبيَةٌ يَضحَكُونا
ومِن أَينَ تَلقَى لِعَينَيكَ نَومًا
إِذا كانَ أَعدَاءَكَ الأَقرَبُونا؟!
لِيَ الآنَ ما لَيسَ لِي، يا حُرُوفًا
بأَوجَاعِها يُفتَنُ المُعجَبُونا
فَتَحتُ الأَسَى مَتجَرًا لِلقَوَافِي
قَديمًا.. وما زِلتُ وَحدِي الزَّبُونا
فَمَا رُحتُ إِلَّا بِحُزنِي سَعيدًا
ولا عُدتُ إِلَّا بِفَقدِي مَصُونا
أَنا شاعرٌ يَابِسُ الرَّأسِ، أَهمِي
غَمامًا عليكم، وأُلقِي غُصُونا
أَنا شاعرٌ بِالأَسَى.. ذاك أَنِّي
أَعِي أَنكم بِالأَسَى تَشعُرُونا
وأَنِّي أَرَى البَحرَ يَزدادُ شَوقًا
إِليكُم.. أَرَى الرِّيحَ تَبنِي سُجُونا
ولِي بَينَ جَزرٍ ومَدٍّ شِراعٌ
قديمٌ.. وبَحَّارَةٌ يَسعلونا
ولِي بَين ماضٍ وآتٍ صِراعٌ
عَقِيمٌ، ولِي ما يُثِيرُ الشُّجُونا
إِذا قُلتُ: رُحماكِ يا نَفسُ، قالت
أَلِلبَحرِ أَن يَستَطِيعَ السُّكُونَا؟!
طَريقٌ قَصِيرٌ هُو العُمرُ، لكن
لِمَن قَبلَ إِتمامِهِ يَهلكُونا
*
سَرَى اللَّيلُ.. يا سَارِيَ اللَّيلِ دَعنِي
أُقَاسِمْكَ هذا الهَبَاءَ الحَرُونا
لَقَد خُضتَ بي كُلَّ صَعبٍ؛ أَلَمَّا
تَنَهَّدتُ أَبدَيتَ عَجزًا وهُونا!
مَتى يَشعُرُ الشِّعرُ أَنَّا خَرَجنا
عَنِ النَّصِّ، حتى نَسِينا البُطُونا؟!
إِذا خَانَ مَن صَانَهُ الشِّعرُ يَومًا
أَمِن حَقِّ مَن صَانَهُ أَن يَخُونا؟!
ويا قَلبُ لا تَعتَدِ الحُزنَ مِثلِي
عَبِيدٌ لَدَى العادَةِ المُدمِنُونا
جُنُونِي -وإِن زادَ بي- غَيرُ كافٍ
لِأَلقَى على الأَرضِ صَدرًا حَنُونا
إِذا لَم يَكُن عاشِقًا مَن يُغَنِّي
أَهَانَ اللُّغَى، واستَبَاحَ اللُّحُونا
يَزِيدُ الجُنُونُ الفُنُونَ اتِّقادًا
فَمَن لِي بِفَنٍّ يَزيدُ الجُنُونا؟!
#يحيى_الحمادي
أَنا مُنهَكٌ أَيُّها المُنهَكُونا
وَحِيدٌ.. كَما يَنبَغِي أَن أَكُونا
كَثيرٌ.. كأَسبابِ حُزنِي.. قَليلٌ
كَأَفراحِ مَن حُزنُهُ الآخَرُونا
مَلِيءٌ بِكُلِّ المُنَى.. غَيرَ أَنِّي
فَرَاغٌ.. كهذا الذي تَقرَؤُونا
على أَيِّ جَنبَيَّ أَغفُو.. وكُلِّي
عيونٌ.. تَرَى كُلَّ شَيءٍ عيونا!
ولِلَّيلِ قُدَّامَ شُبَّاكِ رُوحِي
عُبُوسٌ، كَمَن يَقتَضُونَ الدّيونا
ولِي بَينَ بَابٍ وبَابٍ صِغارٌ
يَصِيحُونَ: هل ماتَ حَقًّا أَبُونا؟!
ولِي مَوطِنٌ يَرقُبُ الفَجرَ مِثلِي
كَمَا يَرقُبُ الصَّيحَةَ المَيِّتُونا
على ذِكرِ "(لِي مَوطِنٌ)" ليس هذا
يَقِينًا.. ولا كانَ يَومًا ظُنُونا
فَمَا زَالَ مِن آخِرِ العُمرِ يَدنُو
ويَنأَى.. وما زِلتُ أُحصِي القُرُونا
*
بَعيدٌ -كما يَدَّعِي اللَّيلُ- رَأسِي
عن النَّومِ، مَهما قَفَلتُ الجُفُونا
فَمَا بَالُ هذي الكَوَابيسِ زادَت
رُؤوسًا بِرَأسِي، وطالت ذُقُونا؟
كَأَنِّي _إِذا ما دَنَا النَّومُ_ لِصٌّ
على ظَهرِهِ صِبيَةٌ يَضحَكُونا
ومِن أَينَ تَلقَى لِعَينَيكَ نَومًا
إِذا كانَ أَعدَاءَكَ الأَقرَبُونا؟!
لِيَ الآنَ ما لَيسَ لِي، يا حُرُوفًا
بأَوجَاعِها يُفتَنُ المُعجَبُونا
فَتَحتُ الأَسَى مَتجَرًا لِلقَوَافِي
قَديمًا.. وما زِلتُ وَحدِي الزَّبُونا
فَمَا رُحتُ إِلَّا بِحُزنِي سَعيدًا
ولا عُدتُ إِلَّا بِفَقدِي مَصُونا
أَنا شاعرٌ يَابِسُ الرَّأسِ، أَهمِي
غَمامًا عليكم، وأُلقِي غُصُونا
أَنا شاعرٌ بِالأَسَى.. ذاك أَنِّي
أَعِي أَنكم بِالأَسَى تَشعُرُونا
وأَنِّي أَرَى البَحرَ يَزدادُ شَوقًا
إِليكُم.. أَرَى الرِّيحَ تَبنِي سُجُونا
ولِي بَينَ جَزرٍ ومَدٍّ شِراعٌ
قديمٌ.. وبَحَّارَةٌ يَسعلونا
ولِي بَين ماضٍ وآتٍ صِراعٌ
عَقِيمٌ، ولِي ما يُثِيرُ الشُّجُونا
إِذا قُلتُ: رُحماكِ يا نَفسُ، قالت
أَلِلبَحرِ أَن يَستَطِيعَ السُّكُونَا؟!
طَريقٌ قَصِيرٌ هُو العُمرُ، لكن
لِمَن قَبلَ إِتمامِهِ يَهلكُونا
*
سَرَى اللَّيلُ.. يا سَارِيَ اللَّيلِ دَعنِي
أُقَاسِمْكَ هذا الهَبَاءَ الحَرُونا
لَقَد خُضتَ بي كُلَّ صَعبٍ؛ أَلَمَّا
تَنَهَّدتُ أَبدَيتَ عَجزًا وهُونا!
مَتى يَشعُرُ الشِّعرُ أَنَّا خَرَجنا
عَنِ النَّصِّ، حتى نَسِينا البُطُونا؟!
إِذا خَانَ مَن صَانَهُ الشِّعرُ يَومًا
أَمِن حَقِّ مَن صَانَهُ أَن يَخُونا؟!
ويا قَلبُ لا تَعتَدِ الحُزنَ مِثلِي
عَبِيدٌ لَدَى العادَةِ المُدمِنُونا
جُنُونِي -وإِن زادَ بي- غَيرُ كافٍ
لِأَلقَى على الأَرضِ صَدرًا حَنُونا
إِذا لَم يَكُن عاشِقًا مَن يُغَنِّي
أَهَانَ اللُّغَى، واستَبَاحَ اللُّحُونا
يَزِيدُ الجُنُونُ الفُنُونَ اتِّقادًا
فَمَن لِي بِفَنٍّ يَزيدُ الجُنُونا؟!
#يحيى_الحمادي
(مَزاد سِري، لجداريّةٍ لم تكتمل.. )
الــشِّـعـرُ صَـومَـعَـتِـي ودُكَّــانِــي
ودُرُوبُـــهُ سَـكَـنِـي وسُـكَّـانِـي
وبُــحُـورُهُ عَــبَـرَاتُ مَـن سَـكِـرُوا
بـِدَمِي، ومـا اغـتَسَلُوا بـأَجـفانِي
وجِـهَـاتُـهُ: سَــهَـرِي، وأَخـيِـلَـتِي
ودَفـــاتِري، وهَشِـــــيمُ أَلـــواني
هُــوَ غُــربَتِي.. وأَنــا المُقِيـمُ بــهِ
مُــتَـرَامِـيًـا كَحُــدُودِ أَحــزانِــي
رَمَــتِ البطـــالةُ بــي إِلـيـهِ كَـمَا
يَــرمِـي الـقَـتِيلُ بـعُـمرِهِ الـفـانِي
فَـضَـرَبـتُ فــي كَبِدِي لَــهُ وَتَــدًا
وخَــصَـفـتُ خَيمَـتَهُ بِـشِـريـانِ
وحَــمَـلـتُـهُ بَـــصَــرًا لِأَجـنِـحَـتِـي
وبَــصِــيــرَةً لِـــجــرَاحِ إِخــوَانِــي
وأَضَعتُ -حِـيـنَ عَـشِـقتُ غُـربَتَهُ-
طُـرُقِـي، ومِـنـسَأَتِي، وعُـنـوانِي
ولَـقد هَـمَمْتُ بـهِ، وهِــمْتُ.. إِلــى
أَنْ صِــــرتُ أَهــجُــرُهُ فَـأَلـقـانِـي
أَنــا مــا مَــدَدتُ يَدًا إِلَـيهِ ولِـي
وَطَـــنٌ سِـــوَاهُ يَـخَـافُ فُـقـدَانِي
وَطَنِـي -الذي بـيَـدَيَّ- ليس سِوَى
حَطَبٍ، أَبِــيـعُ عَـلَـيـهِ قُـمـــصَانِي
وَطَــنٌ ضَـحِـكتُ لَــهُ.. فَأَخرَسَنِي
ومَـسَـحـتُ دَمـعَـتَـهُ.. فَـأَعمـانِي
وحَـمَـلتُ صَخـرَتَهُ الـكَـبيرَةَ مُحـ
ـتَـمِـيًا بـهـا.. فَـكَـسَرتُ إِنـسـانِي
هُوَ حَـلَّ في شَجَنِي، وفي بَدَنِـــي
وأَنــا انـتَـعَلْتُ دَمِــي وحِـرمـانِي!
ورَأَيـــتُ كيــــف يُـــعِزُّ قاتِـلَــــهُ
وعلى الجِنايَــــةِ يَرفَعُ الجـــانِي
ورَأَيــــتُ كَــيـفَ يُـــذِلُّ عـاشِـقَـهُ
ويَــــذُوبُ مِـــن وَلَـــهٍ بِأَوثـــــانِ
ورَأَيـــتُ كَــيـفَ إِذا رَفَعـتُ يَــدِي
رَفَــعُـوهُ لِـي كَـ(قَـمِيصِ عُـثـمانِ)
*
وَطَـنَانِ لِـي.. وأَنـا الـمُقِيمُ عـلى
رَهَـــقٍ.. أُطــارِدُ شُــؤمَ غِـربـانِي
بــيَـدَيَّ صِــرتُ أَرَى وأَسـمَـعُ مـا
جَمَعَ الــظَّـلامُ عَــلَـيَّ مِــن رَانِ
وأَرَى وأَســـمَعُ كُـــلَّ مَن عَبَــرُوا
عَبَـــثًا، على عثـــراتِ أَلحانــــي
أَنـا والضَّياعُ حَــدِيقَتـــانِ.. ومَـا
ئِـــدَتَــانِ.. لِـلـقَـاصِـي ولِــلـدَّانِـي
وبـــلادُنــا سَـــفَــرٌ يَحِـــــينُ بــلا
طُــــرُقٍ.. ووَاحِــدُنــا بــه اثــنـانِ
وجِــرَاحُـنـــــا مُقَـــلٌ تَجِــفُّ وما
قُـــرِئَـــت مَــوَاجـعُـهـا بــإِمــعـانِ
مُــتَــلازِمَـانِ.. بـــــلا مُــعــاهَـدَةٍ
لِـلـوَصـلِ نَــحـنُ، ودُونَ هــجـرانِ
مُــتَـنَـافِـرَانِ.. ولَــيــسَ يَـفـصِـلُـنا
جَــسـَــدٌ, ولا خطواتُ شَيــــطانِ
يَـــدُهُ عــلـى كَـتِـفِـي.. وخِـنـجَرُهُ
بــدَمِـي؛ يُـمَـزِّقُـنِي، ويَـخـــشانِي!
ويَـقُـولُ لِـي: (دَعنِي)، أَقُـولُ لَـهُ:
(دَعــنِي).. فَيَضحَـكُ بُعـدُنا الآنِي
ويَـقُـولُ: (لِـي رَأيٌ..) أَقُـولُ: (ولِـي
رَأيٌ).. ونَصـمُـتُ صَـمـتَ غِـيـلانِ
*
أَنــا والضَّيــاعُ قَصـــيدةٌ كُتِبـَت
في الحَربِ، عَن صُوَرٍ، وجـُدرانِ
وعـن استِراحةِ رَاحِلِــــينَ، وعن
خَجَلِ المَعَــــاوِلِ مِن دَمِ البَــانِي
وعَـــن استِباحةِ خائِنِـــينَ لِمـــا
عَبَـــدُوا، وعَن صَـرخاتِ نِســوانِ
وعَن استِفـــاقَةٍ بَلـــــدَةٍ بُهِــتَت
فَجـــرَ الخَميسِ بِلَونِها القَــــانِي
وعَن المَجاعةِ، والجَــــرَادِ، وعَن
زَمِنِ الغُبَــــارِ، غُبَــــارِ أَزمــــانِ
أَنا بِالضَّـيَــاعِ بَنَيــــتُ مِــن وَرَقٍ
أَمَـــــلًا.. فَـلَــوَّحَ دُونَ إِمـــكــانِ
تَــقِــفُ الحَـيَـاةُ معي وُقُوفَ دَمٍ
قَــلِــقٍ، يُــحَــاذِرُ مَـوتَـهُ الـثَّـانِـي
ولِــكَـي أَمُـــرَّ بــهـا فَـــأَوَّلُ مَــن
سَـيَـمُرُّ: خَـيطُ دَمِـي، وجُـثمانِي
وإِذا حَــيَــاتُـكَ زِيْـجَــةٌ فَــشِـلَـت
فــالـمَـوتُ تَــسـرِيـحٌ بــإِحـسـَـانِ
#يحيى_الحمادي
الــشِّـعـرُ صَـومَـعَـتِـي ودُكَّــانِــي
ودُرُوبُـــهُ سَـكَـنِـي وسُـكَّـانِـي
وبُــحُـورُهُ عَــبَـرَاتُ مَـن سَـكِـرُوا
بـِدَمِي، ومـا اغـتَسَلُوا بـأَجـفانِي
وجِـهَـاتُـهُ: سَــهَـرِي، وأَخـيِـلَـتِي
ودَفـــاتِري، وهَشِـــــيمُ أَلـــواني
هُــوَ غُــربَتِي.. وأَنــا المُقِيـمُ بــهِ
مُــتَـرَامِـيًـا كَحُــدُودِ أَحــزانِــي
رَمَــتِ البطـــالةُ بــي إِلـيـهِ كَـمَا
يَــرمِـي الـقَـتِيلُ بـعُـمرِهِ الـفـانِي
فَـضَـرَبـتُ فــي كَبِدِي لَــهُ وَتَــدًا
وخَــصَـفـتُ خَيمَـتَهُ بِـشِـريـانِ
وحَــمَـلـتُـهُ بَـــصَــرًا لِأَجـنِـحَـتِـي
وبَــصِــيــرَةً لِـــجــرَاحِ إِخــوَانِــي
وأَضَعتُ -حِـيـنَ عَـشِـقتُ غُـربَتَهُ-
طُـرُقِـي، ومِـنـسَأَتِي، وعُـنـوانِي
ولَـقد هَـمَمْتُ بـهِ، وهِــمْتُ.. إِلــى
أَنْ صِــــرتُ أَهــجُــرُهُ فَـأَلـقـانِـي
أَنــا مــا مَــدَدتُ يَدًا إِلَـيهِ ولِـي
وَطَـــنٌ سِـــوَاهُ يَـخَـافُ فُـقـدَانِي
وَطَنِـي -الذي بـيَـدَيَّ- ليس سِوَى
حَطَبٍ، أَبِــيـعُ عَـلَـيـهِ قُـمـــصَانِي
وَطَــنٌ ضَـحِـكتُ لَــهُ.. فَأَخرَسَنِي
ومَـسَـحـتُ دَمـعَـتَـهُ.. فَـأَعمـانِي
وحَـمَـلتُ صَخـرَتَهُ الـكَـبيرَةَ مُحـ
ـتَـمِـيًا بـهـا.. فَـكَـسَرتُ إِنـسـانِي
هُوَ حَـلَّ في شَجَنِي، وفي بَدَنِـــي
وأَنــا انـتَـعَلْتُ دَمِــي وحِـرمـانِي!
ورَأَيـــتُ كيــــف يُـــعِزُّ قاتِـلَــــهُ
وعلى الجِنايَــــةِ يَرفَعُ الجـــانِي
ورَأَيــــتُ كَــيـفَ يُـــذِلُّ عـاشِـقَـهُ
ويَــــذُوبُ مِـــن وَلَـــهٍ بِأَوثـــــانِ
ورَأَيـــتُ كَــيـفَ إِذا رَفَعـتُ يَــدِي
رَفَــعُـوهُ لِـي كَـ(قَـمِيصِ عُـثـمانِ)
*
وَطَـنَانِ لِـي.. وأَنـا الـمُقِيمُ عـلى
رَهَـــقٍ.. أُطــارِدُ شُــؤمَ غِـربـانِي
بــيَـدَيَّ صِــرتُ أَرَى وأَسـمَـعُ مـا
جَمَعَ الــظَّـلامُ عَــلَـيَّ مِــن رَانِ
وأَرَى وأَســـمَعُ كُـــلَّ مَن عَبَــرُوا
عَبَـــثًا، على عثـــراتِ أَلحانــــي
أَنـا والضَّياعُ حَــدِيقَتـــانِ.. ومَـا
ئِـــدَتَــانِ.. لِـلـقَـاصِـي ولِــلـدَّانِـي
وبـــلادُنــا سَـــفَــرٌ يَحِـــــينُ بــلا
طُــــرُقٍ.. ووَاحِــدُنــا بــه اثــنـانِ
وجِــرَاحُـنـــــا مُقَـــلٌ تَجِــفُّ وما
قُـــرِئَـــت مَــوَاجـعُـهـا بــإِمــعـانِ
مُــتَــلازِمَـانِ.. بـــــلا مُــعــاهَـدَةٍ
لِـلـوَصـلِ نَــحـنُ، ودُونَ هــجـرانِ
مُــتَـنَـافِـرَانِ.. ولَــيــسَ يَـفـصِـلُـنا
جَــسـَــدٌ, ولا خطواتُ شَيــــطانِ
يَـــدُهُ عــلـى كَـتِـفِـي.. وخِـنـجَرُهُ
بــدَمِـي؛ يُـمَـزِّقُـنِي، ويَـخـــشانِي!
ويَـقُـولُ لِـي: (دَعنِي)، أَقُـولُ لَـهُ:
(دَعــنِي).. فَيَضحَـكُ بُعـدُنا الآنِي
ويَـقُـولُ: (لِـي رَأيٌ..) أَقُـولُ: (ولِـي
رَأيٌ).. ونَصـمُـتُ صَـمـتَ غِـيـلانِ
*
أَنــا والضَّيــاعُ قَصـــيدةٌ كُتِبـَت
في الحَربِ، عَن صُوَرٍ، وجـُدرانِ
وعـن استِراحةِ رَاحِلِــــينَ، وعن
خَجَلِ المَعَــــاوِلِ مِن دَمِ البَــانِي
وعَـــن استِباحةِ خائِنِـــينَ لِمـــا
عَبَـــدُوا، وعَن صَـرخاتِ نِســوانِ
وعَن استِفـــاقَةٍ بَلـــــدَةٍ بُهِــتَت
فَجـــرَ الخَميسِ بِلَونِها القَــــانِي
وعَن المَجاعةِ، والجَــــرَادِ، وعَن
زَمِنِ الغُبَــــارِ، غُبَــــارِ أَزمــــانِ
أَنا بِالضَّـيَــاعِ بَنَيــــتُ مِــن وَرَقٍ
أَمَـــــلًا.. فَـلَــوَّحَ دُونَ إِمـــكــانِ
تَــقِــفُ الحَـيَـاةُ معي وُقُوفَ دَمٍ
قَــلِــقٍ، يُــحَــاذِرُ مَـوتَـهُ الـثَّـانِـي
ولِــكَـي أَمُـــرَّ بــهـا فَـــأَوَّلُ مَــن
سَـيَـمُرُّ: خَـيطُ دَمِـي، وجُـثمانِي
وإِذا حَــيَــاتُـكَ زِيْـجَــةٌ فَــشِـلَـت
فــالـمَـوتُ تَــسـرِيـحٌ بــإِحـسـَـانِ
#يحيى_الحمادي
ما زِلـــتُ أَبدَأُ يَومِي بِالسَّـلامِ على
أَمـــسِي؛ وأَفتَحُ رَأسِي، ثـــم أُغلِقُهُ
عَصرُ الصَّـــوَاريخِ هـذا كان يُقلِقُنِي
لكنــــني بِالتَّـــغَابي صِرتُ أُقـــلِقُـهُ
لم يَبقَ لِي غَيـرُ رَأسِي كي أَثُورَ به
رَأسِي الذي بِاتِّجاهِي سوف أُطلِقُهُ
#يحيى_الحمادي
أَمـــسِي؛ وأَفتَحُ رَأسِي، ثـــم أُغلِقُهُ
عَصرُ الصَّـــوَاريخِ هـذا كان يُقلِقُنِي
لكنــــني بِالتَّـــغَابي صِرتُ أُقـــلِقُـهُ
لم يَبقَ لِي غَيـرُ رَأسِي كي أَثُورَ به
رَأسِي الذي بِاتِّجاهِي سوف أُطلِقُهُ
#يحيى_الحمادي
ابتسامة
وســألتُ مـــن جــاءت علـى قَـــدَرٍ
ما حكـــمُ من يهـــواكِ فـــي سِـرِّه
ما حـــكمُ مـــن تـجــرينَ في دمِه
وتُزاحمــينَ القـــلبَ فــي صــدرِهْ
إنْ ضـــاعَ فـــــيكِ صبــابةً ونـوىً
وأتــى لــيستفـــتيكِ فـــــي أمــرِهْ
قـــالت وقــد ألــقَــت بشنــطَتِـــها
وتــأوّهَــتْ كــالليـــثِ فـــي أسْـرِه
حُكْمَكْ صميلْ مدهونْ سليطْ تَـرترْ
يطــبحْ أبــوكْ لمـَّـا تِــــقَــعْ عِبْــرِه !!
حَـبّكْ حمارْ أصنجْ كسيحْ أعــورْ
فُرْغِي قَرِفْ ما بُـشْ مَعــكْ مِهْرِهْ !!
😆😆
للمزيد من المتعة انضموا لقناتنا ع الرابط
https://t.me/joinchat/AAAAAD1ueJGKWCQTsLdH7A
وســألتُ مـــن جــاءت علـى قَـــدَرٍ
ما حكـــمُ من يهـــواكِ فـــي سِـرِّه
ما حـــكمُ مـــن تـجــرينَ في دمِه
وتُزاحمــينَ القـــلبَ فــي صــدرِهْ
إنْ ضـــاعَ فـــــيكِ صبــابةً ونـوىً
وأتــى لــيستفـــتيكِ فـــــي أمــرِهْ
قـــالت وقــد ألــقَــت بشنــطَتِـــها
وتــأوّهَــتْ كــالليـــثِ فـــي أسْـرِه
حُكْمَكْ صميلْ مدهونْ سليطْ تَـرترْ
يطــبحْ أبــوكْ لمـَّـا تِــــقَــعْ عِبْــرِه !!
حَـبّكْ حمارْ أصنجْ كسيحْ أعــورْ
فُرْغِي قَرِفْ ما بُـشْ مَعــكْ مِهْرِهْ !!
😆😆
للمزيد من المتعة انضموا لقناتنا ع الرابط
https://t.me/joinchat/AAAAAD1ueJGKWCQTsLdH7A
إلى صاحبي
إن كان أتعبكَ الجهالُ والسخفا
مالي أراكَ إليهم صرتَ منصرفا
وكيفَ طاوعتَ قلباً كانَ علَّمنا
بأنْ نصونَ الإخا والودَ والشرفا
أهلُ الصفا لا ينال السوء قامتهمْ
إلا إذا اغترفوا منهُ كمنْ غرفا
وأنتَ منهمْ وإن ضلَ النُهى وغوى
غداً يكفِّرُ عن هولِ الذي اقترفا
يا صاحبي في فمي ماءٌ أغصَّ بهِ
واللومُ لم يدخرْ من حنكتي طرفا
تركتني بينَ عُتبى لا لسان لها
وغيرها بلسانٍ هدني كِسفا
أدري بخبثِ العدى أدري لقدْ جرحوا
فيكَ النقا وتمادوا خسةً وجفا
فهلْ تغيَّبَ وجهُ الشمسِ عن بلدٍ
بـهـا هجاهُ صبيٌ .. أو لـهُ قـذفا؟
....
#زين_العابدين_الضبيبي
إن كان أتعبكَ الجهالُ والسخفا
مالي أراكَ إليهم صرتَ منصرفا
وكيفَ طاوعتَ قلباً كانَ علَّمنا
بأنْ نصونَ الإخا والودَ والشرفا
أهلُ الصفا لا ينال السوء قامتهمْ
إلا إذا اغترفوا منهُ كمنْ غرفا
وأنتَ منهمْ وإن ضلَ النُهى وغوى
غداً يكفِّرُ عن هولِ الذي اقترفا
يا صاحبي في فمي ماءٌ أغصَّ بهِ
واللومُ لم يدخرْ من حنكتي طرفا
تركتني بينَ عُتبى لا لسان لها
وغيرها بلسانٍ هدني كِسفا
أدري بخبثِ العدى أدري لقدْ جرحوا
فيكَ النقا وتمادوا خسةً وجفا
فهلْ تغيَّبَ وجهُ الشمسِ عن بلدٍ
بـهـا هجاهُ صبيٌ .. أو لـهُ قـذفا؟
....
#زين_العابدين_الضبيبي
لِأَنَّكَ لا تُبَــــاعُ.. ولا تَبِيــــعُ
سَتُفـرَدُ كُلَّما ازدَحَمَ القَطِيعُ
وتَندَفِعُ الشَّوَارِعُ جائِعاتٍ
إليكَ، وأَنتَ وَحدَكَ يا جَمِيعُ
ويَطحَنُكَ الأَسَى جَسدًا ورُوحًا
لِيَأكُلَكَ المُعَمَّرُ والرّضِيعُ
وتُقنِعُكَ الحَيَاةُ وأنتَ فيها
بِأَنّكَ لَمْسَها لا تَستَطيعُ
وتَنتَظِرُ القِيامَةَ، دُون قَبرٍ
يُقَرِّبُها، ولا خَبَرٍ يَشِيعُ
ويُوشِكُ أَن يُطِلُّ عليكَ بابٌ
ولكنْ.. حِين ساقُكَ لا تُطِيعُ
إِذا غَزَتِ المُيُوعةُ كُلَّ نَفسٍ
فَظَالِمُ نَفسِهِ مَن لا يَمِيعُ
وما شَظَفُ الحَياةِ سِوى عِقَابٍ
لِمَن هُو في الأَذى حَمَلٌ وَدِيعُ!
*
لِأَنّكَ لا تُصـَانِعُ أَو تُدَاجِـــي
عَدُوّكَ؛ لم تَقُل: ساءَ الصَّنِــيعُ
ولم تَقُل انكَسَرتُ، فَما لِحُرٌّ
إِذا انكَسَرَت مَقَالَتُهُ سَمِيــعُ
وحُزنُكَ لم تُهِــنهُ، فَكُلُّ حُزنٍ
كَريـمٌ، لا يُراعُ، ولا يُرِيعُ
هو الحَجَرُ الأَخِيرُ إِذا تَهاوَت
حُصُونُكُ، وهو حائِطُكَ المَنِيعُ
ومهما ضاقَ عَيشُكَ، فهو إِمَّا
عِقابٌ لِاتِّساعِكَ، أَو شَفِيعُ
فَقُل لِلسّاقِطِينَ: أَنا سَمَاءٌ
إِلَيَّ وبي سَمَا الشَّرفُ الرَّفيعُ
فَلا بِقَصِيدتي اختَنَقَ المُغَــنّي
ولا بِحَرائِقي انطَفَأ المُذِيعُ
وإِنْ يَتَجاهَلُوكَ.. فَلستَ إِلَّا
نَفِيسًا حَازَهُ زَمَنٌ وَضِيعُ
وحَسبُكَ أَنَّ عُمرَكَ ضَاعَ خَوفًا
عليهم.. وهو أَثمَنُ ما يَضِيعُ
وأَنَّ سَحَابَكَ انهَمَرَت ثِمارًا
فَمَا شَعَرَ الخَريفُ ولا الرَّبيعُ
كذاك الحُزنُ.. يُصبِحُ أُغنِيَاتٍ
إِذا مــا خَــطَّهُ قَلَمٌ بـَدِيــــعُ
#يحيى_الحمادي
سَتُفـرَدُ كُلَّما ازدَحَمَ القَطِيعُ
وتَندَفِعُ الشَّوَارِعُ جائِعاتٍ
إليكَ، وأَنتَ وَحدَكَ يا جَمِيعُ
ويَطحَنُكَ الأَسَى جَسدًا ورُوحًا
لِيَأكُلَكَ المُعَمَّرُ والرّضِيعُ
وتُقنِعُكَ الحَيَاةُ وأنتَ فيها
بِأَنّكَ لَمْسَها لا تَستَطيعُ
وتَنتَظِرُ القِيامَةَ، دُون قَبرٍ
يُقَرِّبُها، ولا خَبَرٍ يَشِيعُ
ويُوشِكُ أَن يُطِلُّ عليكَ بابٌ
ولكنْ.. حِين ساقُكَ لا تُطِيعُ
إِذا غَزَتِ المُيُوعةُ كُلَّ نَفسٍ
فَظَالِمُ نَفسِهِ مَن لا يَمِيعُ
وما شَظَفُ الحَياةِ سِوى عِقَابٍ
لِمَن هُو في الأَذى حَمَلٌ وَدِيعُ!
*
لِأَنّكَ لا تُصـَانِعُ أَو تُدَاجِـــي
عَدُوّكَ؛ لم تَقُل: ساءَ الصَّنِــيعُ
ولم تَقُل انكَسَرتُ، فَما لِحُرٌّ
إِذا انكَسَرَت مَقَالَتُهُ سَمِيــعُ
وحُزنُكَ لم تُهِــنهُ، فَكُلُّ حُزنٍ
كَريـمٌ، لا يُراعُ، ولا يُرِيعُ
هو الحَجَرُ الأَخِيرُ إِذا تَهاوَت
حُصُونُكُ، وهو حائِطُكَ المَنِيعُ
ومهما ضاقَ عَيشُكَ، فهو إِمَّا
عِقابٌ لِاتِّساعِكَ، أَو شَفِيعُ
فَقُل لِلسّاقِطِينَ: أَنا سَمَاءٌ
إِلَيَّ وبي سَمَا الشَّرفُ الرَّفيعُ
فَلا بِقَصِيدتي اختَنَقَ المُغَــنّي
ولا بِحَرائِقي انطَفَأ المُذِيعُ
وإِنْ يَتَجاهَلُوكَ.. فَلستَ إِلَّا
نَفِيسًا حَازَهُ زَمَنٌ وَضِيعُ
وحَسبُكَ أَنَّ عُمرَكَ ضَاعَ خَوفًا
عليهم.. وهو أَثمَنُ ما يَضِيعُ
وأَنَّ سَحَابَكَ انهَمَرَت ثِمارًا
فَمَا شَعَرَ الخَريفُ ولا الرَّبيعُ
كذاك الحُزنُ.. يُصبِحُ أُغنِيَاتٍ
إِذا مــا خَــطَّهُ قَلَمٌ بـَدِيــــعُ
#يحيى_الحمادي
أنا يا حُلوتي رجلٌ
فقيرٌ من بلادِ الحربِ
صارَ فؤادهُ خندقْ.
وقلبي مترسٌ خَرِبٌ
تطوفُُ عليهِ خاشعةً
جميعُ قبائل الغربانِ،
سوقٌ للنسورِ دمي
وأحلامي سدىً تذوي
ومن زمنٍ
تجلَّطَ في شفاهي الحبُ
ذابلةٌ حروفُ الشوقِ
شمسي في الدُجى تَغرقْ.
أنا يا حلوتي شبحٌ
غريبٌ من بلادِ الحزنِ
منذورٌ غدي للريحِ
قربانُ اللحى العطشى
_لخمرِ اللهِ_ هذا العمرُ
سهواً لم أزلْ حياً
وبحري دونما شطٍ
على ماذا أُحبُّ إذاً؟
أجيبي يا ابنةَ العذراءِ
كيفَ لكأسي الفاني
بضمِّ نبيذكِ المطلقْ.
أنا يا حلوتي حجرٌ
على ظهري ينامُ الثأرُ
للأسلافْ
وفي روحي
تخورُ ممالكُ الصفصافْ
وحولِي للردى سورٌ
طويلٌ من دمٍ وزعافْ
ومن يأسي عليكِ أخافْ
فصدركِ حقلُ رمانٍ
يُغازِلُني
ولكني بغيرِ يدينْ
وفي شفتيكِ جناتٌ
كرامٌ تستفزُّ فمي
وملءَ فمي يضوعُ الموتْ
ودربي يا ابنة العذراءِ
كهلٌ أشعثٌ كالليلْ
ودربكِ صاهلٌ ظامٍ
على ماذا أحبُّ إذاً؟
وكيفَ لميتٍ ملقىً
بجُبِ الأرضِ
أن يَعشقْ.
#زين_العابدين_الضبيبي
فقيرٌ من بلادِ الحربِ
صارَ فؤادهُ خندقْ.
وقلبي مترسٌ خَرِبٌ
تطوفُُ عليهِ خاشعةً
جميعُ قبائل الغربانِ،
سوقٌ للنسورِ دمي
وأحلامي سدىً تذوي
ومن زمنٍ
تجلَّطَ في شفاهي الحبُ
ذابلةٌ حروفُ الشوقِ
شمسي في الدُجى تَغرقْ.
أنا يا حلوتي شبحٌ
غريبٌ من بلادِ الحزنِ
منذورٌ غدي للريحِ
قربانُ اللحى العطشى
_لخمرِ اللهِ_ هذا العمرُ
سهواً لم أزلْ حياً
وبحري دونما شطٍ
على ماذا أُحبُّ إذاً؟
أجيبي يا ابنةَ العذراءِ
كيفَ لكأسي الفاني
بضمِّ نبيذكِ المطلقْ.
أنا يا حلوتي حجرٌ
على ظهري ينامُ الثأرُ
للأسلافْ
وفي روحي
تخورُ ممالكُ الصفصافْ
وحولِي للردى سورٌ
طويلٌ من دمٍ وزعافْ
ومن يأسي عليكِ أخافْ
فصدركِ حقلُ رمانٍ
يُغازِلُني
ولكني بغيرِ يدينْ
وفي شفتيكِ جناتٌ
كرامٌ تستفزُّ فمي
وملءَ فمي يضوعُ الموتْ
ودربي يا ابنة العذراءِ
كهلٌ أشعثٌ كالليلْ
ودربكِ صاهلٌ ظامٍ
على ماذا أحبُّ إذاً؟
وكيفَ لميتٍ ملقىً
بجُبِ الأرضِ
أن يَعشقْ.
#زين_العابدين_الضبيبي
تــعــبَ الـعـمـرُ يـــا حـيـاتـي عـتـابـا
لا بـلـغـنا الـمـنـى ولا الــحـبُ طــابـا
كــمْ أرقـنـا خـمـر الأمـاسـي عنــــاداً
لا الـعـنـادُ أنـقـضـى ولا الـهـجرُ ثـابـا
كـمْ غـفـونـا عــلـى وســادِ اكـتـئابٍ؟
حـيـنَ صُـغـنا مــن الـسـرابِ شـرابا
كـــــل تــكـشـيـرةٍ بـــوجــهِ هـــوانــا
جَــرَحـتْ ضـحـكـةً، فسـالـتْ عـذابـا
لـــــو شــغـلـنـا بــحـبـنـا وانـشـغـلـنـا
بـــنــدى عشقــنـا لــذُبــنـا اقــتــرابـا
بـــيـــنَ أنــفــاسـنـا بـــريــدُ غـــــرامٍ
يــحـرقُ الــطيشَّ والـجـفـا والـيـبابا
***
كم مضــى الأمـسُ دونَ هـمةِ قـلبي
دونَ حُلــمــي تــلــهـفـاً وارتــقــابــا؟
لــــمْ أفــكــرْ بــغـيـرِ حــبــكِ يــومــاً
لــحــيـاتـي ولا أعـــــدتُ الــحـسـابـا
حــبــكِ الـمـنـتـهى، بــسـدرةِ قـلـبـي
مــنــذُ أســــرى بــــهِ الـيـقـينُ وآبـــا
صــــارَ كــونــي وكـنـيـتي ويـقـيـني
فهـو مــن روضَ الـضـلـوعَ... انتسابا
شــــرقَ الــنــايُ بـالـعـتـابِ وبُــحـتْ
أُغــنـيـاتُ الــصـفـا وزدنـــا اغـتـرابـا
كيفَ تخشى من الرمالِ.. الرواسي؟
وهـي أهدى.. وهنَّ أوهى اضطرابا
عــابــراتٌ هــــي الـنجوم، وتــبـقـى
شـمـسُ عـيـنيكِ.. مــن تـذلُ الـغيابا
فـــلـــمــاذا تــبــعــثـريـنَ الــلــيــالـي
حـســرةً حــســرةً، ســــؤالاً جــوابــا
والـمـدى حــولـنـا... حــديـقـةُ أنـــسٍ
ونــدى الـشوقِ فـي الـرؤى يـتصابى
كـــــلُّ هــــمٍ يــهــوي بــنــا لــســواهُ
كـــل صــفـحٍ يــصُـكُّ لـلـحـزنِ بــابـا
فــرقـتـنـا هــوامــشٌ عــــن مــتــونٍ
مـنـذُ أن صــرنَ فـي الـكتابِ الـكتابا
مــــرَّ عــــامٌ ..وبـيـنـنـا ألـــف حـــبٍ
ألـــف ذئـــبٍ.. يـمـوتُ، لــو نـتـغابى
كـيـفَ يـحلو الـزمانُ إن نـحنُ نـحيا
لــلـخـطـايـا تـــرصـــداً واجــتــلابـا؟
إن جـثـا العمرُ.. في غدٍ سوفَ نبكي
أنـــنــا خــلــسـةً أضــعــنـا الــشـبـابـا
#زين_العابدين_الضبيبي
لا بـلـغـنا الـمـنـى ولا الــحـبُ طــابـا
كــمْ أرقـنـا خـمـر الأمـاسـي عنــــاداً
لا الـعـنـادُ أنـقـضـى ولا الـهـجرُ ثـابـا
كـمْ غـفـونـا عــلـى وســادِ اكـتـئابٍ؟
حـيـنَ صُـغـنا مــن الـسـرابِ شـرابا
كـــــل تــكـشـيـرةٍ بـــوجــهِ هـــوانــا
جَــرَحـتْ ضـحـكـةً، فسـالـتْ عـذابـا
لـــــو شــغـلـنـا بــحـبـنـا وانـشـغـلـنـا
بـــنــدى عشقــنـا لــذُبــنـا اقــتــرابـا
بـــيـــنَ أنــفــاسـنـا بـــريــدُ غـــــرامٍ
يــحـرقُ الــطيشَّ والـجـفـا والـيـبابا
***
كم مضــى الأمـسُ دونَ هـمةِ قـلبي
دونَ حُلــمــي تــلــهـفـاً وارتــقــابــا؟
لــــمْ أفــكــرْ بــغـيـرِ حــبــكِ يــومــاً
لــحــيـاتـي ولا أعـــــدتُ الــحـسـابـا
حــبــكِ الـمـنـتـهى، بــسـدرةِ قـلـبـي
مــنــذُ أســــرى بــــهِ الـيـقـينُ وآبـــا
صــــارَ كــونــي وكـنـيـتي ويـقـيـني
فهـو مــن روضَ الـضـلـوعَ... انتسابا
شــــرقَ الــنــايُ بـالـعـتـابِ وبُــحـتْ
أُغــنـيـاتُ الــصـفـا وزدنـــا اغـتـرابـا
كيفَ تخشى من الرمالِ.. الرواسي؟
وهـي أهدى.. وهنَّ أوهى اضطرابا
عــابــراتٌ هــــي الـنجوم، وتــبـقـى
شـمـسُ عـيـنيكِ.. مــن تـذلُ الـغيابا
فـــلـــمــاذا تــبــعــثـريـنَ الــلــيــالـي
حـســرةً حــســرةً، ســــؤالاً جــوابــا
والـمـدى حــولـنـا... حــديـقـةُ أنـــسٍ
ونــدى الـشوقِ فـي الـرؤى يـتصابى
كـــــلُّ هــــمٍ يــهــوي بــنــا لــســواهُ
كـــل صــفـحٍ يــصُـكُّ لـلـحـزنِ بــابـا
فــرقـتـنـا هــوامــشٌ عــــن مــتــونٍ
مـنـذُ أن صــرنَ فـي الـكتابِ الـكتابا
مــــرَّ عــــامٌ ..وبـيـنـنـا ألـــف حـــبٍ
ألـــف ذئـــبٍ.. يـمـوتُ، لــو نـتـغابى
كـيـفَ يـحلو الـزمانُ إن نـحنُ نـحيا
لــلـخـطـايـا تـــرصـــداً واجــتــلابـا؟
إن جـثـا العمرُ.. في غدٍ سوفَ نبكي
أنـــنــا خــلــسـةً أضــعــنـا الــشـبـابـا
#زين_العابدين_الضبيبي
أنا نازحٌ ومعي تهامةْ جرحٌ إلى يومِ القيامةْ
أبناؤها حطبُ الأسى الضاري وأوجاعُ الشهامةْ
من "معد يكربَ" لم تزلْ غمدًا أضاعَ سدىً حسامهْ
تعبتْ من التجديفِ في بحرِ السرابِ بلا علامةْ
وبصدرها موجٌ من الأهوالِ بالغةِ القتامةْ
وأصالةً عنها النخيلُ يهشَّ أسرابَ الملامةْ
فهي النبيةُ والسبيةُ للجراحِ المستدامةْ
طَمَستْ جنائنَها الرمالُ ونفَّرَ الجدبُ الغمامةْ
ولأنَّ من شربَ الهوانَ فليس ترويهِ الندامةْ
يُنسى كدمعةِ عابرٍ يحيا ليعثرَ بابتسامهْ
إلا إذا امتشقَ الضُحى ليلقنَ الليلَ الكرامةْ
بنتُ "الأشاعرِ" لا يليقُ بمثلها إلاَّ الزعَامةْ
#زين_العابدين_الضبيبي
أبناؤها حطبُ الأسى الضاري وأوجاعُ الشهامةْ
من "معد يكربَ" لم تزلْ غمدًا أضاعَ سدىً حسامهْ
تعبتْ من التجديفِ في بحرِ السرابِ بلا علامةْ
وبصدرها موجٌ من الأهوالِ بالغةِ القتامةْ
وأصالةً عنها النخيلُ يهشَّ أسرابَ الملامةْ
فهي النبيةُ والسبيةُ للجراحِ المستدامةْ
طَمَستْ جنائنَها الرمالُ ونفَّرَ الجدبُ الغمامةْ
ولأنَّ من شربَ الهوانَ فليس ترويهِ الندامةْ
يُنسى كدمعةِ عابرٍ يحيا ليعثرَ بابتسامهْ
إلا إذا امتشقَ الضُحى ليلقنَ الليلَ الكرامةْ
بنتُ "الأشاعرِ" لا يليقُ بمثلها إلاَّ الزعَامةْ
#زين_العابدين_الضبيبي
في كل يومٍ تصغرين
وتركضين إلى الطفولةْ
وتُعلِّمينَ العمرَ
أسرار الجمالِ المستحيلةْ
يا أجمل امرأةٍ
تعلمنا الهروب من الكهولةْ
#زين_العابدين_الضبيبي
وتركضين إلى الطفولةْ
وتُعلِّمينَ العمرَ
أسرار الجمالِ المستحيلةْ
يا أجمل امرأةٍ
تعلمنا الهروب من الكهولةْ
#زين_العابدين_الضبيبي
لـمْ يعدْ ما يقال في الـعيدِ عَـنْكِ
فدعي العِطرَ واستحِمِّي بِسَفْكي
سـقطَ الـحبُّ فـي يَـديكِ شهيدًا
وانــتـهـى أمْــــرُهُ بــأسْـفَـلِ دَركِ
وتـلاشتْ عـيونُكِ الـزُّرقُ يـا مَـن
بَـرَّحَـتْني بـطـعنِها وهْــيَ تَـبـكي
لـيـس حُـبِّـي كـمـا تـظـنِّينَ عـبدًا
تـسـتَـعـيدينَهُ بــسَــوْطٍ وصَــــكِّ
يـجـلِـبُ الــمـالُ مــا تـريـدينَ إلَّا
مــاءَ وجـهـي ، ولـو بـمليارِ بَـنكِ
إنَّ كَــرتَ الـدخـولِ جـنـة قـلـبي
يُــشـتَـرى بــالـغَـرامِ لا بـالـفَـرنكِ
ثَـرثِـري مِـثلَما مـا تـشائينَ عَـنّي
لـــن تَـسُـدَّ الـفـضاءَ قَـشَّـةُ إفْــكِ
يــا نـسـيمَ الـصـباحِ قـل لـلَّواتي
كِــدتُّ مـن كـيدهنَّ أفـقد شَـكِّـي
لــو أعَــدنَ الـهـوى لدفـتـر بـالـي
كــنـتُ عـنـهـنّ لـلـبـلابلِ أحــكـي
إيــهِ يا عـيدُ لــو دَريـتَ بـحـالي
مـا تَـرَدَّدتَّ فـي الـذَّهابِ وتَركي
فـالـفمُ الـمُـرُّ كـيف يـطعمُ حُـلوًا
وبـلا الـثَّوبِ مـا يـريدُ بمِسْكِ ؟!!
لا أرى الـعـيدَ غـيـرَ لـيـلةِ عُــرسٍ
مــــاتَ أبـطـالُـهـا بـلـعـبةِ سِـــركِ
أيُّ عــيـدٍ ومـــا نَــراهُ ومــا لا ...
مِـلْـكُ فُــرسٍ ومِـلْـكُ رومٍ وَتُـركِ
أرســلَ الـعُـمرُ لــي ثـلاثينَ ثَـوبًا
وأنــا فــي فــمِ الـحـروبِ كَـعِلكِ
مِــن دخـولـي إلـيـهِ وَهْـيَ تُـغنِّي
أنـقـذوا أنـقـذوا حَـبـيسَةَ شَـبْـكِ
وبِــهِ شـاركـوني الـعـيدَ سِـلْكِيِّـو
الأمــانـيْ بـمَـسلَكٍ غـيـر سِـلْـكي
وزَّعــوا الـكـعكَ لـلـصِّغارِ وخَـلَّوا
كــفَّ قـلـبي بـغيرِ كَـعكةِ ضِـحكِ
أدَّعــي الـضِّـحكَ بـيـنهم وكـأنّي
مُـسلمُ الوجهِ في خَبِيئَةِ شِركِ !!
مـا ادِّعـاءُ الـسُّرورِ عندي جديدًا
بـل غـريبًا وعالمُ الحُزنِ مِلْكي !!
أيــهـا الـعـيـدُ دَعـــكَ مِــنِّـي وإلَّا
حــيـنَ أضــطـرُّ لـلـبكاءِ سَـتَـبكيْ
#حامد_جوينة
فدعي العِطرَ واستحِمِّي بِسَفْكي
سـقطَ الـحبُّ فـي يَـديكِ شهيدًا
وانــتـهـى أمْــــرُهُ بــأسْـفَـلِ دَركِ
وتـلاشتْ عـيونُكِ الـزُّرقُ يـا مَـن
بَـرَّحَـتْني بـطـعنِها وهْــيَ تَـبـكي
لـيـس حُـبِّـي كـمـا تـظـنِّينَ عـبدًا
تـسـتَـعـيدينَهُ بــسَــوْطٍ وصَــــكِّ
يـجـلِـبُ الــمـالُ مــا تـريـدينَ إلَّا
مــاءَ وجـهـي ، ولـو بـمليارِ بَـنكِ
إنَّ كَــرتَ الـدخـولِ جـنـة قـلـبي
يُــشـتَـرى بــالـغَـرامِ لا بـالـفَـرنكِ
ثَـرثِـري مِـثلَما مـا تـشائينَ عَـنّي
لـــن تَـسُـدَّ الـفـضاءَ قَـشَّـةُ إفْــكِ
يــا نـسـيمَ الـصـباحِ قـل لـلَّواتي
كِــدتُّ مـن كـيدهنَّ أفـقد شَـكِّـي
لــو أعَــدنَ الـهـوى لدفـتـر بـالـي
كــنـتُ عـنـهـنّ لـلـبـلابلِ أحــكـي
إيــهِ يا عـيدُ لــو دَريـتَ بـحـالي
مـا تَـرَدَّدتَّ فـي الـذَّهابِ وتَركي
فـالـفمُ الـمُـرُّ كـيف يـطعمُ حُـلوًا
وبـلا الـثَّوبِ مـا يـريدُ بمِسْكِ ؟!!
لا أرى الـعـيدَ غـيـرَ لـيـلةِ عُــرسٍ
مــــاتَ أبـطـالُـهـا بـلـعـبةِ سِـــركِ
أيُّ عــيـدٍ ومـــا نَــراهُ ومــا لا ...
مِـلْـكُ فُــرسٍ ومِـلْـكُ رومٍ وَتُـركِ
أرســلَ الـعُـمرُ لــي ثـلاثينَ ثَـوبًا
وأنــا فــي فــمِ الـحـروبِ كَـعِلكِ
مِــن دخـولـي إلـيـهِ وَهْـيَ تُـغنِّي
أنـقـذوا أنـقـذوا حَـبـيسَةَ شَـبْـكِ
وبِــهِ شـاركـوني الـعـيدَ سِـلْكِيِّـو
الأمــانـيْ بـمَـسلَكٍ غـيـر سِـلْـكي
وزَّعــوا الـكـعكَ لـلـصِّغارِ وخَـلَّوا
كــفَّ قـلـبي بـغيرِ كَـعكةِ ضِـحكِ
أدَّعــي الـضِّـحكَ بـيـنهم وكـأنّي
مُـسلمُ الوجهِ في خَبِيئَةِ شِركِ !!
مـا ادِّعـاءُ الـسُّرورِ عندي جديدًا
بـل غـريبًا وعالمُ الحُزنِ مِلْكي !!
أيــهـا الـعـيـدُ دَعـــكَ مِــنِّـي وإلَّا
حــيـنَ أضــطـرُّ لـلـبكاءِ سَـتَـبكيْ
#حامد_جوينة
مُخالَفــــة..
قَـــوَامُ الــتـي مَـــرَّت صَـبَـاحًـا بِـحَـارَتِي
يَــقِـيـنٌ.. وإِنــكَــارِي صَــلَاةُ اسـتِـخَـارَةِ
بَـــدَت كـالـتي غـابَـت، قَـوَامًـا ونَـظـرَةً
وبـي مِـن خَـيَالِ الـشَّوقِ أَلـفُ اسـتِعَارَةِ
وكَــم تَـكـذِبُ الأَشـبَـاهُ إِن غَــابَ أَصـلُها
وكَــم يُـخـطِئُ الـمُشتَاقُ رُغـــمَ الـمَهَارَةِ
لَـقَد أَرجَـعَت شَـوقِي وحُزنِـي علـى التي
سَـرَت فـي عُـرُوقِ الـرِّيحِ يَـومًا، وسَارَتِ
وقَـــد أَبهَرَت مَــن لَـيـسَ يَـخـبُو لَـهِـيبُهُ
ومـــــا خَــلَّــفَـت إِلَّا رَمَـــــادَ انــبِــهَـارَةِ
ولَــمَّــا نَــــأَت عــنـي، وأَيـقَـنـتُ أَنَّــنِـي
تَـوَهَّـمتُ.. لَـم أَشـعُر بـطُولِ اسـتِدَارَتِي
ولَـــم أَسـتَـفِق إِلَّا وقَــد هَــزَّ سَـاعِـدِي
غَـــرِيــبٌ.. ووَازانِــــي عَــمُــودُ الإِنَــارَةِ
ومـــا كُــنـتُ قَــطَّـاعَ الإِشَـــارَاتِ.. إِنَّـمَـا
قَـلِـيلٌ عـلـى الـمُـشتاقِ قَـطعُ الإِشَـــارَةِ
يَـقُـولُونَ لِـي: (خَـالَفتَ)! يـا لَـيتَ أَنَّـهُم
رَأَوا غَــيـمَـةً سَـــودَاءَ غَــطَّـت قَــرَارَتِـي
ولَـــو أَنَّــهُـم ذاقُـــوا عَــذَابـي بـذِكـرِهـا
لَـمَـا اسـتَغرَبُوا قَـولِي.. وقَـاسُوا حَـرَارَتِي
*
كَـمَـا يَـسـتَعِيدُ الـكَـهْلُ ذِكــرَى طُـفُـولَةٍ
وتَـسـتَـرجِعُ الأَطـلالُ عِــطـرَ الـحَـضَارَةِ
كَـمَا يُـبصِرُ الأَعـمَى عـلى الـمَاءِ وَجـهَهُ
ويَـسـتَنشِقُ الـبَــــاكِي قَـمِـيصَ الـبِشَارَةِ
كَــمَـا يَـلـمَـحُ الـمَـهـجُورُ طَـيـفًا لِـوَصـلِهِ
تَــذَكَّـرتُ.. والــذِّكـرَى عَــذَابُ الـخَـسَارَةِ
عـلى زَهـرَةٍ فـي الـقَلبِ حَـطَّت فَرَاشَةٌ
وطَـــارَت.. ولا أَدري إِلـى أَيــنَ طارَتِ!
يَـمَـانِـيَّةٌ.. يُـغـنِـي عَـنِ الـوَصـفِ ذِكـرُهـا
ويُـغـنِي سِـوَاهـا عَــن هُـمُـومِ الـصَّدَارَةِ
إِذا مـــا بَـــدَت حَـسـنَـاءُ شَـبَّـهتُها بـهـا
وإِن لَـــم تَــكُـن أَهـــلًا لِـــذَاتِ الـجَـدَارَةِ
ولَـــو أَنَّــهـا لَـــم تَــرقَ حـتـى لِـشَـامَةٍ
عـلـى خَـدِّهـا.. أَو وَردَةٍ فـي (الـسِّتَارَةِ)
وفـي الأَرضِ مـا فِـيها مِن الحُسنِ دُونَها
ولــكــنَّـهـا كـــالــدُّرِّ بَـــيــنَ الــحِــجَـارَةِ
تَــذَكَّــرتُ مَـــن لِـلَّـيـلِ ظِــــلٌّ بِجَــــفنِها
ولِـلـصُّـبـحِ دُرٌّ خَــلــفَ جُــنــحِ الـمَـحَـارَةِ
تَـذَكَّـرتُ مَـن لَـم أَنْـسَ يَـومًا.. ولَـم أَكُـن
لِأَنـسَى الـتي في القَلبِ كانت، وصَارَتِ..
تَـذَكَّـرتُـهـا حــتــى تَــلَاقَــت خَــوَاطِـرِي
وسَـالَـت عـلى رُوحــِـي دُمُـوعًا، وفَـارَتِ
وقَـد حِـرتُ.. لا أَدرِي إِلـى أَيـنَ وِجـهَتِي
ولا أَيـــنَ تَـمـضِـي بــي دُرُوبُ الـمَـرَارَةِ
*
أَتَـــدرِي الــتـي مَــرَّت بـقُـربي هُـنَـيهَةً
-وإِنْ لَـم تَـكُن مَـرَّت بـِقَصـدِ اسـتِثَارَتِي-
بـأَنـي قَـضَـيتُ الـيَومَ لَـيلًا مِـن الـضُّحَى
وأَدمَــيـتُ أَقــدَامِـي وضَـيَّـعـتُ حـارَتِـي
وأَنِّــي دَخَلتُ الـحَـيَّ "مِـن غَـيرِ حـاجَةٍ"
وأَنـــي ظَـنَـنـتُ الــسُّـورَ بــابَ الـعِـمَارَةِ
وأَنــي وفي كَفِّـــيْ مَفَاتِـــــيحُ غُرفَـــتِي
بَدَا البـــابُ مِن خَلفِي.. فَأَفزَعتُ جَارَتِي!
ولَاقَــيــتُ مـــا لَاقَـيـتُـهُ مِـــن صُـرَاخِـهَـا
وكُـــذِّبــتُ إِثــبَــاتًـا لِـــسُــوءِ الـــزِّيَــارَةِ!
وضَـاعَت عـلى قَـدرِ انـكِسَارِي مَـــدَارِكِي
وضَـاقَـت عـلـى قَـدرِ اتِّـسَاعِي عِــــبَارَتِي
__________________
#يحيى_الحمادي
قَـــوَامُ الــتـي مَـــرَّت صَـبَـاحًـا بِـحَـارَتِي
يَــقِـيـنٌ.. وإِنــكَــارِي صَــلَاةُ اسـتِـخَـارَةِ
بَـــدَت كـالـتي غـابَـت، قَـوَامًـا ونَـظـرَةً
وبـي مِـن خَـيَالِ الـشَّوقِ أَلـفُ اسـتِعَارَةِ
وكَــم تَـكـذِبُ الأَشـبَـاهُ إِن غَــابَ أَصـلُها
وكَــم يُـخـطِئُ الـمُشتَاقُ رُغـــمَ الـمَهَارَةِ
لَـقَد أَرجَـعَت شَـوقِي وحُزنِـي علـى التي
سَـرَت فـي عُـرُوقِ الـرِّيحِ يَـومًا، وسَارَتِ
وقَـــد أَبهَرَت مَــن لَـيـسَ يَـخـبُو لَـهِـيبُهُ
ومـــــا خَــلَّــفَـت إِلَّا رَمَـــــادَ انــبِــهَـارَةِ
ولَــمَّــا نَــــأَت عــنـي، وأَيـقَـنـتُ أَنَّــنِـي
تَـوَهَّـمتُ.. لَـم أَشـعُر بـطُولِ اسـتِدَارَتِي
ولَـــم أَسـتَـفِق إِلَّا وقَــد هَــزَّ سَـاعِـدِي
غَـــرِيــبٌ.. ووَازانِــــي عَــمُــودُ الإِنَــارَةِ
ومـــا كُــنـتُ قَــطَّـاعَ الإِشَـــارَاتِ.. إِنَّـمَـا
قَـلِـيلٌ عـلـى الـمُـشتاقِ قَـطعُ الإِشَـــارَةِ
يَـقُـولُونَ لِـي: (خَـالَفتَ)! يـا لَـيتَ أَنَّـهُم
رَأَوا غَــيـمَـةً سَـــودَاءَ غَــطَّـت قَــرَارَتِـي
ولَـــو أَنَّــهُـم ذاقُـــوا عَــذَابـي بـذِكـرِهـا
لَـمَـا اسـتَغرَبُوا قَـولِي.. وقَـاسُوا حَـرَارَتِي
*
كَـمَـا يَـسـتَعِيدُ الـكَـهْلُ ذِكــرَى طُـفُـولَةٍ
وتَـسـتَـرجِعُ الأَطـلالُ عِــطـرَ الـحَـضَارَةِ
كَـمَا يُـبصِرُ الأَعـمَى عـلى الـمَاءِ وَجـهَهُ
ويَـسـتَنشِقُ الـبَــــاكِي قَـمِـيصَ الـبِشَارَةِ
كَــمَـا يَـلـمَـحُ الـمَـهـجُورُ طَـيـفًا لِـوَصـلِهِ
تَــذَكَّـرتُ.. والــذِّكـرَى عَــذَابُ الـخَـسَارَةِ
عـلى زَهـرَةٍ فـي الـقَلبِ حَـطَّت فَرَاشَةٌ
وطَـــارَت.. ولا أَدري إِلـى أَيــنَ طارَتِ!
يَـمَـانِـيَّةٌ.. يُـغـنِـي عَـنِ الـوَصـفِ ذِكـرُهـا
ويُـغـنِي سِـوَاهـا عَــن هُـمُـومِ الـصَّدَارَةِ
إِذا مـــا بَـــدَت حَـسـنَـاءُ شَـبَّـهتُها بـهـا
وإِن لَـــم تَــكُـن أَهـــلًا لِـــذَاتِ الـجَـدَارَةِ
ولَـــو أَنَّــهـا لَـــم تَــرقَ حـتـى لِـشَـامَةٍ
عـلـى خَـدِّهـا.. أَو وَردَةٍ فـي (الـسِّتَارَةِ)
وفـي الأَرضِ مـا فِـيها مِن الحُسنِ دُونَها
ولــكــنَّـهـا كـــالــدُّرِّ بَـــيــنَ الــحِــجَـارَةِ
تَــذَكَّــرتُ مَـــن لِـلَّـيـلِ ظِــــلٌّ بِجَــــفنِها
ولِـلـصُّـبـحِ دُرٌّ خَــلــفَ جُــنــحِ الـمَـحَـارَةِ
تَـذَكَّـرتُ مَـن لَـم أَنْـسَ يَـومًا.. ولَـم أَكُـن
لِأَنـسَى الـتي في القَلبِ كانت، وصَارَتِ..
تَـذَكَّـرتُـهـا حــتــى تَــلَاقَــت خَــوَاطِـرِي
وسَـالَـت عـلى رُوحــِـي دُمُـوعًا، وفَـارَتِ
وقَـد حِـرتُ.. لا أَدرِي إِلـى أَيـنَ وِجـهَتِي
ولا أَيـــنَ تَـمـضِـي بــي دُرُوبُ الـمَـرَارَةِ
*
أَتَـــدرِي الــتـي مَــرَّت بـقُـربي هُـنَـيهَةً
-وإِنْ لَـم تَـكُن مَـرَّت بـِقَصـدِ اسـتِثَارَتِي-
بـأَنـي قَـضَـيتُ الـيَومَ لَـيلًا مِـن الـضُّحَى
وأَدمَــيـتُ أَقــدَامِـي وضَـيَّـعـتُ حـارَتِـي
وأَنِّــي دَخَلتُ الـحَـيَّ "مِـن غَـيرِ حـاجَةٍ"
وأَنـــي ظَـنَـنـتُ الــسُّـورَ بــابَ الـعِـمَارَةِ
وأَنــي وفي كَفِّـــيْ مَفَاتِـــــيحُ غُرفَـــتِي
بَدَا البـــابُ مِن خَلفِي.. فَأَفزَعتُ جَارَتِي!
ولَاقَــيــتُ مـــا لَاقَـيـتُـهُ مِـــن صُـرَاخِـهَـا
وكُـــذِّبــتُ إِثــبَــاتًـا لِـــسُــوءِ الـــزِّيَــارَةِ!
وضَـاعَت عـلى قَـدرِ انـكِسَارِي مَـــدَارِكِي
وضَـاقَـت عـلـى قَـدرِ اتِّـسَاعِي عِــــبَارَتِي
__________________
#يحيى_الحمادي
(قفزة على ظهر الصمت)
كيف اقدِر اْوْصَلْ لَكْ وحَولي حَرَسْ!
مِــن بَـيـنهُم خَوفِي, وطـاقَه, وبـابْ
مــا مِـنَّـهُم واحِــد بـشَـوقِي أَحَـسْ
أو شـــافْ عـنـوانَك بـعَـينِي وغــابْ
شَوقك فَتَح قلبي, وخَوفي حَـبَـسْ
والــخَـوفْ بـالأُنـثـى عَـنَـا واغـتـرابْ
هل شِي لِحالِي حَـل يا مَن غَرَسْ
وردُهْ بـأعـمـاقِي، وأَمــطَـر سَــرَابْ!
جـاهِـلْ عَــدوَّ الـحُـب.. مَـهما دَرَسْ
مـذنِـب.. ولــو يـغرَق ببحر الـثوابْ
.
.
.
.
أَين الـدُّمـوع اللِّي حنانَك غَـطَـسْ
فـيـهـا, وفي خدي تِـفَــــتَّتْ وذابْ!
مِــن يَـومْ وَدَّعـتَكْ بـوجهي عَـبَسْ
عُــمري, وخَـلَّانِـي أَسِـيـرَةْ جوابْ
الآح لا داخِـــــلْ تــسـافِـر غَــلَــسْ
لا مَـن سِـمِع صَـوتِي, ولا مَن أَجابْ
كَـم قـامْ لَـكْ شوقي, وكَم لَك جَلَسْ!
مِـثـلِي مُـراعِـي لَـك وشـابِع غِـيابْ
واللهْ مـــا مَـــرَّهْ سِـمِـعت الـجَـرَسْ
إِلَّا سَقَط قلبي, وطــارَ الـصَّـوابْ
.
.
.
يا مَن عـلى قـلبي وعَـقلي طَمَسْ
لا عـاد لَـكْ حِـيلهْ, ولا لِـي عِـتابْ
أَشـتِي ولَـو لَـحظَهْ أَشُـوفَكْ.. وبَسْ
لَـحـظَهْ بـهـا نفتَح ونـقطَع حِـسابْ
أَسـهَـرتَنِي بَـعـدَكْ وطَـرفَـك نَـعَـسْ
واظَـمَـيـتَنِي مِـنّي وكُلِّي شــرَاب
أَتْـخَـيَّلَكْ فــي الصبح راكِـبْ فَـرَسْ
واتْـخَـيَّـلَكْ وردَه بــداخِـل كِــتـابْ
واتـخَـيَّلَكْ فـي الـلَّيلْ مِـثلَ الـقَبَسْ
تــزهِـر بــأَنـوارَكْ غُـصُـوني الـرِّطـابْ
واتْـخَـيَّلَكْ والصَّدر "طــابَ الـبَلَسْ"
واتْـخَـيَّلَكْ "شَـيَّـبْ وعــادُهْ شَـبابْ"
أَتـخَـيَّلَكْ.. لَــوْمــا يِـضِـيقَ الـنَّـفَسْ
وامُــوتْ.. لـكـنْ مَــوتْ ناقص تُرابْ
#يحيى_الحمادي
كيف اقدِر اْوْصَلْ لَكْ وحَولي حَرَسْ!
مِــن بَـيـنهُم خَوفِي, وطـاقَه, وبـابْ
مــا مِـنَّـهُم واحِــد بـشَـوقِي أَحَـسْ
أو شـــافْ عـنـوانَك بـعَـينِي وغــابْ
شَوقك فَتَح قلبي, وخَوفي حَـبَـسْ
والــخَـوفْ بـالأُنـثـى عَـنَـا واغـتـرابْ
هل شِي لِحالِي حَـل يا مَن غَرَسْ
وردُهْ بـأعـمـاقِي، وأَمــطَـر سَــرَابْ!
جـاهِـلْ عَــدوَّ الـحُـب.. مَـهما دَرَسْ
مـذنِـب.. ولــو يـغرَق ببحر الـثوابْ
.
.
.
.
أَين الـدُّمـوع اللِّي حنانَك غَـطَـسْ
فـيـهـا, وفي خدي تِـفَــــتَّتْ وذابْ!
مِــن يَـومْ وَدَّعـتَكْ بـوجهي عَـبَسْ
عُــمري, وخَـلَّانِـي أَسِـيـرَةْ جوابْ
الآح لا داخِـــــلْ تــسـافِـر غَــلَــسْ
لا مَـن سِـمِع صَـوتِي, ولا مَن أَجابْ
كَـم قـامْ لَـكْ شوقي, وكَم لَك جَلَسْ!
مِـثـلِي مُـراعِـي لَـك وشـابِع غِـيابْ
واللهْ مـــا مَـــرَّهْ سِـمِـعت الـجَـرَسْ
إِلَّا سَقَط قلبي, وطــارَ الـصَّـوابْ
.
.
.
يا مَن عـلى قـلبي وعَـقلي طَمَسْ
لا عـاد لَـكْ حِـيلهْ, ولا لِـي عِـتابْ
أَشـتِي ولَـو لَـحظَهْ أَشُـوفَكْ.. وبَسْ
لَـحـظَهْ بـهـا نفتَح ونـقطَع حِـسابْ
أَسـهَـرتَنِي بَـعـدَكْ وطَـرفَـك نَـعَـسْ
واظَـمَـيـتَنِي مِـنّي وكُلِّي شــرَاب
أَتْـخَـيَّلَكْ فــي الصبح راكِـبْ فَـرَسْ
واتْـخَـيَّـلَكْ وردَه بــداخِـل كِــتـابْ
واتـخَـيَّلَكْ فـي الـلَّيلْ مِـثلَ الـقَبَسْ
تــزهِـر بــأَنـوارَكْ غُـصُـوني الـرِّطـابْ
واتْـخَـيَّلَكْ والصَّدر "طــابَ الـبَلَسْ"
واتْـخَـيَّلَكْ "شَـيَّـبْ وعــادُهْ شَـبابْ"
أَتـخَـيَّلَكْ.. لَــوْمــا يِـضِـيقَ الـنَّـفَسْ
وامُــوتْ.. لـكـنْ مَــوتْ ناقص تُرابْ
#يحيى_الحمادي
هــذا الـسَّـرَابُ الـقـائِمُ الـقاعِدُ
ثَــلاثَـةٌ يـا لَــيـلُ؟
أَم واحِــدُ؟!
وهــذهِ الأَصــواتُ..
ما هـذهِ الأَصواتُ؟
ما هذا الصَّدَى الفَاسِدُ!
وما لِـهذا البَابِ يَـسطُو على مَلامِـحِـي
إِنــكـارُهُ الـجَـاحِـدُ!
تَـخَـشَّبَت كَـفَّـايَ طَـرقًـا.. ومَـا
أَجَـــــابَ إِنـــسِــيٌّ ولا مــــارِدُ
فَـقَدتُ شَـيئًا مـا..
وأَخشَى إِذا وَجَــدتُــهُ
أَن يُــفـقَـدَ الـوَاجِـدُ
وفي الزِّحَـامِ الآنَ أَخشَى على
مَخَـــافَةٍ غَـــيرِي لهـــا قَــــائِدُ
أَخَـافُ فُـقدَانَ اغـتِرَابي.. كما
يَخافُ فُــقـدَانَ ابـنِـهِ الـوَالِـدُ
*
أَضَـعـتَنِي يا لَـيـلُ، حـتى بَـدَا
عَـلَـيَّ مِـن نَـفسِي هَوًى طـارِدُ
أَهـــذِهِ دَارِي؟!
أَلَا تَـعـرِفِ الحِـجَـارَةُ القُربَـى مَـنِ العائِـدُ؟
مَنِ الـغَرِيـبُ الآنَ؟!
بُح لِي بما تَـقُـولُـهُ فــي الـسِّـرِّ
يــا حـاقِـدُ
أَخَـذتَ مـا لِـلشَّوقِ مـني، إِلـى
أَنِ اسـتَـوَى الـمَـفقُودُ والـفـاقِدُ
وعُـدتَ تَـذرُونِـي رَمَادًا، وفِـي
يَــدَيـكَ مِـن قـلـبي نَدًى بــارِدُ
أَلَــم تَـكُـن هــذي سَـبيــلِي إِذا
تَـعِبتُ، أَو خـافَ الـيَدَ الـسَّاعِدُ!
هُـنـا صِـبَايَ انـدَاحَ يَومًـا، هُـنا
غَـفَـا عـلى جَـمرٍ دَمِـي الجَامدُ
هُـنـا غِـوَايَـاتُ الـمَـرَاعِي نَـمَت
ولِـلـمَـجَانِينِ انـتَـمَـى الـشَّـارِدُ
هُـناكَ -حَيثُ الـغَيمُ- كـانت لَـنا
بَـيَـادِرٌ تَــدعُـو: مَـنِ الـحَـاصِدُ؟
ونَـحـنُ لا نَـسعَى لِـغَيرِ الـرَّدَى
جَـمِـيـعُـنا هَــــاوٍ بــــهِ صَـاعِـدُ
وهـا قَـد انزَاحَت.. ولَم يَبقَ مِن
رُعُـــــــــودِهـــــا وِردٌ ولا وَارِدُ
وهــا أَنـا إِنْ قُـلتُ: دارِي هُـــنا
يُقالُ: صَـاحٍ أَنــتَ، أَو راقِــــدُ!
#يحيى_الحمادي
ثَــلاثَـةٌ يـا لَــيـلُ؟
أَم واحِــدُ؟!
وهــذهِ الأَصــواتُ..
ما هـذهِ الأَصواتُ؟
ما هذا الصَّدَى الفَاسِدُ!
وما لِـهذا البَابِ يَـسطُو على مَلامِـحِـي
إِنــكـارُهُ الـجَـاحِـدُ!
تَـخَـشَّبَت كَـفَّـايَ طَـرقًـا.. ومَـا
أَجَـــــابَ إِنـــسِــيٌّ ولا مــــارِدُ
فَـقَدتُ شَـيئًا مـا..
وأَخشَى إِذا وَجَــدتُــهُ
أَن يُــفـقَـدَ الـوَاجِـدُ
وفي الزِّحَـامِ الآنَ أَخشَى على
مَخَـــافَةٍ غَـــيرِي لهـــا قَــــائِدُ
أَخَـافُ فُـقدَانَ اغـتِرَابي.. كما
يَخافُ فُــقـدَانَ ابـنِـهِ الـوَالِـدُ
*
أَضَـعـتَنِي يا لَـيـلُ، حـتى بَـدَا
عَـلَـيَّ مِـن نَـفسِي هَوًى طـارِدُ
أَهـــذِهِ دَارِي؟!
أَلَا تَـعـرِفِ الحِـجَـارَةُ القُربَـى مَـنِ العائِـدُ؟
مَنِ الـغَرِيـبُ الآنَ؟!
بُح لِي بما تَـقُـولُـهُ فــي الـسِّـرِّ
يــا حـاقِـدُ
أَخَـذتَ مـا لِـلشَّوقِ مـني، إِلـى
أَنِ اسـتَـوَى الـمَـفقُودُ والـفـاقِدُ
وعُـدتَ تَـذرُونِـي رَمَادًا، وفِـي
يَــدَيـكَ مِـن قـلـبي نَدًى بــارِدُ
أَلَــم تَـكُـن هــذي سَـبيــلِي إِذا
تَـعِبتُ، أَو خـافَ الـيَدَ الـسَّاعِدُ!
هُـنـا صِـبَايَ انـدَاحَ يَومًـا، هُـنا
غَـفَـا عـلى جَـمرٍ دَمِـي الجَامدُ
هُـنـا غِـوَايَـاتُ الـمَـرَاعِي نَـمَت
ولِـلـمَـجَانِينِ انـتَـمَـى الـشَّـارِدُ
هُـناكَ -حَيثُ الـغَيمُ- كـانت لَـنا
بَـيَـادِرٌ تَــدعُـو: مَـنِ الـحَـاصِدُ؟
ونَـحـنُ لا نَـسعَى لِـغَيرِ الـرَّدَى
جَـمِـيـعُـنا هَــــاوٍ بــــهِ صَـاعِـدُ
وهـا قَـد انزَاحَت.. ولَم يَبقَ مِن
رُعُـــــــــودِهـــــا وِردٌ ولا وَارِدُ
وهــا أَنـا إِنْ قُـلتُ: دارِي هُـــنا
يُقالُ: صَـاحٍ أَنــتَ، أَو راقِــــدُ!
#يحيى_الحمادي
(أنشودة المساكين)
نحنُ المَسَاكِينُ.. أَبنـــاءُ المَسَاكِينِ
لا نَشــــرَبُ المَاءَ إِلَّا بِالسَّـــكَاكِينِ
أَو نَأكُـــلُ الخُبزَ إِلَّا وهو يَعرقُ مِن
وُقُوفِنا لِلـــتَّقَاضِي في الدَّكَــاكِينِ
أَو نُضمِرُ الجُوعَ إِلَّا مُظهِرِينَ به
خَلفَ التَّناهِيدِ شَيبًا في الثَّلاثِينِ
أَعمارُنا رُغم طُولِ البُؤسِ ناقِصَةٌ
نَحبُو صَبَاحًا.. ونُمسِي كالعَرَاجِينِ
وأَرضُنا -وهي أَرضُ الجَنَّتَينِ كما
قالُوا لنا- لا نَرَاها في المَوَاعِينِ
ماذا نَرَى وهي مُنذُ الفَتحِ مَزرَعةٌ
كُلُّ المَحَاصِيلِ فيها لِلطَّوَاحِينِ!
مِن حَولِها حِين تُؤتِي أُكْلَها نَفَـرٌ
مُــردُ التَّقاسِيمِ.. صُلعٌ كالشَّياطِينِ
لا نَشتَكِي الجُوعَ إِلَّا زَخرَفُوهُ لنا
أَو حَوَّلُوا الصَّمتَ مِن عارٍ إلى دِينِ
ونَحنُ في الدِّينِ قَومٌ لا اعتِرَاضَ لنا
لَسنا مِن اللهِ أَدرَى بِالقَوانِينِ
*
نحن المَساكِينُ.. نحن الزَّاحِفُونَ على
أَعصَابِنا، في البَرَارِي والمَيَادِينِ
نحن المُدَانُـونَ حتى في مَرَاضِعِـنا
نحن المُهَانُـونَ حتى في الجَثَامِينِ
نحن الحُفاةُ الذين البُؤسُ في دَمِهِم
يَسعَى مع النَّسلِ مِن جِينٍ إلى جِينِ
لا نُبصِرُ الفقرَ عَيبًا.. فهو أَفقَرُ مِن
عَيبٍ، وأَضعَفُ قَلبًــــا لِلمَوَازِينِ
ما جارَ في الحُكمِ إِلَّا قال قائِلُنا:
مِن ظُلمِ نَفسِي لِنَفسِي مَن يُدَاوِينِي!
حتى على الحِقدِ تَبدُو غيرَ قادِرَةٍ
أَروَاحُنا، فهو نارٌ، والأَسَى طِينِي
حتى مع النَّومِ.. نُمسِي ظَامِئِينَ على
أَبوابِهِ.. وهو يَرمِــي بِالفَناجِينِ
حتى مع الحُبِّ -وهو الحُبُّ- تَغلِبُنا
قِــلادَةٌ، مِن نُحاسٍ أَو بِلاتِينِ
لا يَسأَلُ الحَظُّ عنّا.. فهو مُنشَغِلٌ
بِأَهلِهِ في السَّرايا والدَّوَاوِينِ
وَيلٌ لنا إِن رَغِبــنا في زِيَارتِهِ
أَو ذِكــرِهِ، فهو وَقفٌ لِلمَلاعِينِ
والوَيلُ -إِن زَارَ- أَقسَى، فهو أَوَّلُ مَن
يَحثُو تُرابًا علينا بَعدَ (ياسِينِ)
*
نحن المَسَاكِينُ.. نحن الكَادِحُونَ على
أَوطانِنا، بالضَّحايا، والمَسَاجِينِ
وهي التي حين تُشـــفَى لا تُبَادِلُنا
حَمـــدًا بِحَــــمدٍ، وآمِينًا بِآمِينِ
لكنَّها حين تَكوِي الحَربُ جَبْهَتَها
تَقتَادُنا مِن قَفَــــانا كالقَرابِينِ
والجُوعُ في الحَربِ أو في السِّلمِ لادِغُنا
ما أَشبَهَ الجُوعَ لَـدغًا بِالثَّعــــابينِ
لكنَّنا اليَومَ أَوْلَى بالنَّفِيــــرِ إلى
جَعلِ القَوانينِ ظِـلًّا لِلمَضَامِينِ
لن نَمنَحَ العَبدَ شِبرًا فوقَ رُتبَتِهِ
أَو نَخفِضَ الرَّأسَ حتى لِلنَّياشِينِ
أَو نَقبَلَ التَّوبَ إِلَّا بِاستِعادةِ ما
في كَفِّهِ، بعد سَلـــخٍ لِلشَّرايينِ
أو نَكتُبَ الشِّعرَ إِلَّا ضَارِبِينَ به
بين اليَرَابِيعِ سَــدًّا والشَّيَاهِينِ
ما الشِّعرُ إِلَّا رَصِيفُ التَّائِهِينَ، وما
أَصحابُهُ غَيرُ سِربٍ مِن عَناوِينِ
*
كن عاقِلًا ما استَطَعتَ الآنَ يا قَلَقِي
إِنَّ المَجَانِينَ أَدرَى بِالمَجَانِينِ
لن نُعلِنَ اليَأسَ.. إِلَّا وَاثِقِينَ بـــهِ
لا شَيءَ كَاليَأسِ يَأتِي بِالبَرَاهِينِ
ولن نَرَى أَنَّ فَردًا بِاستِطاعَتِهِ
قَهـــرَ المَلايينِ إِلَّا بِالمَلايينِ
لا بُدَّ لِلقَهرِ مهما طالَ مِن أَمَدٍ
سُلطانُهُ لِلضَّحايا، لا السَّلاطِينِ
نحن المَسَاكِينُ.. نَعفُو دون مَقدِرَةٍ
ونَكظِمُ الغَيظَ.. لكن كالبَرَاكينِ
#يحيى_الحمادي
نحنُ المَسَاكِينُ.. أَبنـــاءُ المَسَاكِينِ
لا نَشــــرَبُ المَاءَ إِلَّا بِالسَّـــكَاكِينِ
أَو نَأكُـــلُ الخُبزَ إِلَّا وهو يَعرقُ مِن
وُقُوفِنا لِلـــتَّقَاضِي في الدَّكَــاكِينِ
أَو نُضمِرُ الجُوعَ إِلَّا مُظهِرِينَ به
خَلفَ التَّناهِيدِ شَيبًا في الثَّلاثِينِ
أَعمارُنا رُغم طُولِ البُؤسِ ناقِصَةٌ
نَحبُو صَبَاحًا.. ونُمسِي كالعَرَاجِينِ
وأَرضُنا -وهي أَرضُ الجَنَّتَينِ كما
قالُوا لنا- لا نَرَاها في المَوَاعِينِ
ماذا نَرَى وهي مُنذُ الفَتحِ مَزرَعةٌ
كُلُّ المَحَاصِيلِ فيها لِلطَّوَاحِينِ!
مِن حَولِها حِين تُؤتِي أُكْلَها نَفَـرٌ
مُــردُ التَّقاسِيمِ.. صُلعٌ كالشَّياطِينِ
لا نَشتَكِي الجُوعَ إِلَّا زَخرَفُوهُ لنا
أَو حَوَّلُوا الصَّمتَ مِن عارٍ إلى دِينِ
ونَحنُ في الدِّينِ قَومٌ لا اعتِرَاضَ لنا
لَسنا مِن اللهِ أَدرَى بِالقَوانِينِ
*
نحن المَساكِينُ.. نحن الزَّاحِفُونَ على
أَعصَابِنا، في البَرَارِي والمَيَادِينِ
نحن المُدَانُـونَ حتى في مَرَاضِعِـنا
نحن المُهَانُـونَ حتى في الجَثَامِينِ
نحن الحُفاةُ الذين البُؤسُ في دَمِهِم
يَسعَى مع النَّسلِ مِن جِينٍ إلى جِينِ
لا نُبصِرُ الفقرَ عَيبًا.. فهو أَفقَرُ مِن
عَيبٍ، وأَضعَفُ قَلبًــــا لِلمَوَازِينِ
ما جارَ في الحُكمِ إِلَّا قال قائِلُنا:
مِن ظُلمِ نَفسِي لِنَفسِي مَن يُدَاوِينِي!
حتى على الحِقدِ تَبدُو غيرَ قادِرَةٍ
أَروَاحُنا، فهو نارٌ، والأَسَى طِينِي
حتى مع النَّومِ.. نُمسِي ظَامِئِينَ على
أَبوابِهِ.. وهو يَرمِــي بِالفَناجِينِ
حتى مع الحُبِّ -وهو الحُبُّ- تَغلِبُنا
قِــلادَةٌ، مِن نُحاسٍ أَو بِلاتِينِ
لا يَسأَلُ الحَظُّ عنّا.. فهو مُنشَغِلٌ
بِأَهلِهِ في السَّرايا والدَّوَاوِينِ
وَيلٌ لنا إِن رَغِبــنا في زِيَارتِهِ
أَو ذِكــرِهِ، فهو وَقفٌ لِلمَلاعِينِ
والوَيلُ -إِن زَارَ- أَقسَى، فهو أَوَّلُ مَن
يَحثُو تُرابًا علينا بَعدَ (ياسِينِ)
*
نحن المَسَاكِينُ.. نحن الكَادِحُونَ على
أَوطانِنا، بالضَّحايا، والمَسَاجِينِ
وهي التي حين تُشـــفَى لا تُبَادِلُنا
حَمـــدًا بِحَــــمدٍ، وآمِينًا بِآمِينِ
لكنَّها حين تَكوِي الحَربُ جَبْهَتَها
تَقتَادُنا مِن قَفَــــانا كالقَرابِينِ
والجُوعُ في الحَربِ أو في السِّلمِ لادِغُنا
ما أَشبَهَ الجُوعَ لَـدغًا بِالثَّعــــابينِ
لكنَّنا اليَومَ أَوْلَى بالنَّفِيــــرِ إلى
جَعلِ القَوانينِ ظِـلًّا لِلمَضَامِينِ
لن نَمنَحَ العَبدَ شِبرًا فوقَ رُتبَتِهِ
أَو نَخفِضَ الرَّأسَ حتى لِلنَّياشِينِ
أَو نَقبَلَ التَّوبَ إِلَّا بِاستِعادةِ ما
في كَفِّهِ، بعد سَلـــخٍ لِلشَّرايينِ
أو نَكتُبَ الشِّعرَ إِلَّا ضَارِبِينَ به
بين اليَرَابِيعِ سَــدًّا والشَّيَاهِينِ
ما الشِّعرُ إِلَّا رَصِيفُ التَّائِهِينَ، وما
أَصحابُهُ غَيرُ سِربٍ مِن عَناوِينِ
*
كن عاقِلًا ما استَطَعتَ الآنَ يا قَلَقِي
إِنَّ المَجَانِينَ أَدرَى بِالمَجَانِينِ
لن نُعلِنَ اليَأسَ.. إِلَّا وَاثِقِينَ بـــهِ
لا شَيءَ كَاليَأسِ يَأتِي بِالبَرَاهِينِ
ولن نَرَى أَنَّ فَردًا بِاستِطاعَتِهِ
قَهـــرَ المَلايينِ إِلَّا بِالمَلايينِ
لا بُدَّ لِلقَهرِ مهما طالَ مِن أَمَدٍ
سُلطانُهُ لِلضَّحايا، لا السَّلاطِينِ
نحن المَسَاكِينُ.. نَعفُو دون مَقدِرَةٍ
ونَكظِمُ الغَيظَ.. لكن كالبَرَاكينِ
#يحيى_الحمادي