سَالِمٌ التَّميميّ
3.02K subscribers
84 photos
3 videos
6 files
35 links
إذا الأعورُ الدجّالُ أطلعَ قرنه
قرعناه حتى يرعوي كل كافرِ

قناة خاصة بأشعار أبي السعود
سالم بن عبدالله التميمي
Download Telegram
أتشكو إليَّ العشق والعشق هيّنٌ
بعين امرئٍ يشكو الحقوق اللواحيا

هو الله لا عرشٌ تعالى كعرشهِ
إليهِ أولّيها وأُكفى عنائيا

أذا العرش طَحْطِحْها فقد أطّ وطؤها
بصدري وأخرجنَ العروقَ الخوافيا
وزاعمٍ أنه لي فرقدٌ فهوى
في ظلمةِ الكربِ والأهوالُ تجترفُ

فقلتُ بعداً بعين غير آبهةٍ
وما احتطبتُ له كي يُوقَدَ الأسَفُ

لا تأس من راحلٍ قد نال حاجتهُ
إن البهائم أقصى همّها العَلَفُ
‏وحمراء لم تقتل من الماء ؛ وقعُها
على القلب وَقعُ اليُسرِ في شدّة العُسْرِ

لها سكرةٌ في الروحِ يدركها الحجى
إذا أُغلقَ الإدراكُ عن سكرة الخمرِ

نما عودها من منبت السيف فازدهت
بلون ظُباه وهي داميةُ القطرِ
..
Forwarded from مداك العروس
قصيدة أبي الهذيل ⁦سالم التميمي⁩ :
‏ألا سقّني يا نجر إن كنت واسيا
‏لقد كنت مرجوًا فأصبحت راجيا

‏ ⁦ youtu.be/Y-HYXSC3D3A

‏مبدع ❤️🌸
خصمٌ أدق من الأوهام في الفِكَرِ
يزيد من عِظَمٍ ما ازداد من صِغَرِ

إن كان للأرض من ثأر على بشرٍ
فقد شفى نفسها منهم ولم يَذَرِ

يطهّرون من الأقذار منكبها
ومنهم - ليس منه -  مغرسُ القَذَرِ

أجلا الطبيعة مصقولاً مناظرها
بما قد ارتفعت عنها يدُ البَشَرِ

قرّت ينابيعها عيناً بما اتضحت
أعماقُها واستراحت من قذى الكَدَرِ

وقد أعاد إلى الديجور هيبته
مساوياً بين حظ السمع والبصرِ

حتى البهائم أمست وهي ذاهلةً
تُرعي كإرعاء أشياخٍ إلى خَبَرِ

قد أوجست من خلو الطُرْقِ أنفسها
غداة أضحت بلا ممسٍ ومبتكِرِ

وساء ظنّ المطايا فهي في وجَلٍ
من أن تعود إليها شقوة السَفَرِ

أصابها ما أصابَ الناس من بَطَرٍ
وشاركتهم بعقبى آفة البَطَرِ

فكم مراكب باتت وهي لم تَسِرِ
وطائراتٍ جثوماً وهي لم تَطِرِ

يسومُ خسفاً صدور الناسِ سومَهُمُ
صدور أجوائها من كل معتكَرِ

أما ترى قبضَهُ مجرى حناجرهم
قبض المجازي بذنبٍ غيرِ مغتفَرِ

وإن أكن أتحاشى من مصافحتي
أيدي الورى مستعيذاً منه بالسُوَرِ

فلست أجحد منه بأس شدّته
- برغم دقته - في البدو والحضرِ

كم أرهب الصين حتى أن أعينهم
من هول عارض رشحٍ منه معتصرِ

كادت مدامعُها مما بكت ورأت
أن تستحيل مآقيها إلى الحَوَرِ

وكل قومٍ أصابتهم براثنه
ورزّ في الروم بالأنياب والظُفُرِ

مُدَهْوِراً ما رقاه الطب من قِمَمٍ
وماحياً ما مشاه العلم في القَمَرِ

ومبهراً بتوالي الحادثات به
من لم يكن قطّ من خطبٍ بمنبهرِ

تذوب فيه جبال المال وهو بلا
موجٍ يهيجُ ولم تُقصِرْهُ عن وَطَرِ

يقدُّ كل قميص من مناعتهم
أكان من قُبُلٍ أو كان من دُبُرِ

معاذك الله منه بيد أنّ له
رِيعاً يجيشُ بطوفان من العِبَرِ

أضحى جميع الورى مستلئمين له
كالجند في أهبة من ساعة الخَطَرِ

فاقت بأفئدة الأحياء سمعتُهُ
ما كنت تقرأهُ عن سمعة التَتَرِ

وفاق طاعون عمواسٍ واخوته
من الطواعين فيما اقتصّ من أَثَرِ

وفاق هتلر في عظمى وقائعه
من غير سفك دمٍ أو نهب مؤتسرِ

وفرّق الناس أشتاتاً مفرَّدةً
ولم يزح حجراً في الأرض عن حَجَرِ

جلّت به حكمة الباري بدقّته
حتى غدت آيةً من آيِهِ الكُبَرِ

أراحني من وجوهٍ لا أحبّذها
أظلّ من رؤيتيها راسفَ النَظَرِ

لما رأيت بيوت الله مغلقةً
منه ومكةَ أخلت كل معتمِرِ

عاجلتُ أخبارَه العجلى بمركبتي
تعاجل الفجرَ من عبدانها السُعُرِ

أبيت أختصر الأميالَ ممترقاً
أفرّ من قدرٍ عنه إلى قدَرِ

حتى التحفتُ بكثبان مجمهرةٍ
بحيث أنفُ سهيلٍ غير منعفرِ

حرّ النقا مائج الأعراف مزدهرٍ
كمزدهى  نَعَمٍ محمرّة الوَبَرِ



#كورونا
‏ليلٌ به السيرُ معتلٌّ مناشطُهُ
كالفطر في الصوم أو كالصيد في الحرم

كأنما طرقات الحيّ في صَفَرٍ
بالجاهلية أو إحدى قُرَى إِرَمِ
.
يامرسل الريح بُشراً حيث لا بلدٌ
حيٌّ ولا نَعَمٌ ترعى ولا أحَدُ

عليّ ما أنت يا مولاي تعلمه
من الهموم ومنك الغوث والمَدَدُ

اللهُ اللهُ ربي لا شريك له
الله الله ربي الواحد الصَمَدُ
.
ما أنعم القانت والليل هجدْ

سبح لله طويلاً وسجدْ

حتى إذا أصبح لم يعلم أحَدْ

وفي المحيّا خبرٌ وإن جحدْ!
ألا ليتَ شِعْر الحائليّة بعدَما
خَبَتْ نارُه أن يُوريَ الزِّنْدَ قابسُهْ

تبدَّلَ من آلفْتُ دِيباجَ شعْرِهِ
كآبةَ صُوفٍ يَخدِشُ الجِلْدَ لابِسُهْ

وكنتَ كأبياتِ النُّحاةِ متَى هُمُ
بِها استشهدوا ألقى المِراءَ مُعادِسُهْ

تركتَ القَوافي دونَ أُمٍّ ولا أَبٍ
وكنتَ لها ما كان للنّخلِ غارِسُهْ

غَنيتَ عن استنقاذِ قلبِكَ من يدي
بَلى بَيْدَ أنّي من أنينِكَ بائِسُهْ

ونصَّبْتُ قلبي بين بَوحِكَ والصَّدى
ليَرْجِعَ منك الصوتُ وهو مُغَامِسُهْ

تأمَّلْ تجِدْ في كرِّ صَوتِكَ آهةً
طُفَيْلِيَّةً من مَسِّ قلبٍ يُهامِسُهْ

وما ضرَّني إخلادُ عَينَيْكَ للبُّكى
سوى ذمِّةٍ يرْعَى بها الشِّعرَ فَارِسُهْ

لئِنْ يبِسَتْ منك القرائحُ بُرْهَةً
فَأولى الثَّرى مِنْ نظرَةِ اللّهِ يابِسُهْ
.
ذبل انتظاري والفراغ جليسي
وسراب وصلك مترع بكؤوسي

يسقي ربيع توهّمي أن نلتقي
متضاحكين معًا خريف عبوسي!
.
أكْدَت معاول آمالي وقد قرِحَت
أيدي احتيالي ويأسي كالدجى داهِ

لِمَ المخاوف في قلبي تهوّل لي
ليلاً سيتلوه فجرٌ بالمدى زاهِ

في قعر يابسةِ الإفلاس نهرُ غنىً
حفّارُها حسنُ ظنّ المرءِ بالله
.
شعَّ المشيبُ بحِنْكِه فتمعَّرا
واقتصَّ بَاكِرَ وَسْْمِهِ مُتَجَذِّرا

لم يُبْقِهِ لبقاءِ صبوةِ قلبه
فاجتثَّه من عارضَيْهِ توقُّرا

ورآهُ زاجرَه فألْجَمَ صوتَهُ
نفْيَ الملوكِ الواعظينَ تجبُّرا

أمسْى يردِّدُ للزمان سؤالَه
هل للشبيبة ضمن سوقك مُشْتَرى!

زَمَنَ العجائب قد دعَوكَ ولا أرى
عجباً ولكني أراه تَدَهْورا
.
وتركتني للدربِ أمشقُ مدَّهُ
فرداً كراهبِ بَيعةٍ مُتحنِّثِ

فلئن أَجُبْ وحدي القفارَ فإنه
دأبٌ جُبِلْتُ عليه ليس بمُحْدَثِ!
.
إن القوافيَ مازالت يَمَانِيَةً
وفي امرئ القيس بُرهانٌ لمن سَأَلا

قومٌ سُهيلٌ لهم مولىً بذمّتهم
أوى إليهم برأس الجدْي مُحتمِلا

أرقُّ أفئدةً في هُدنةٍ وهُمُ
أحرُّ أوردةً إن جارمٌ جَلَلا
.
ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﻓﺎﺭﻗﺘﻚِ ﺗﻨﻜّﺮﺕ
ﻟﻤﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺍﺛّﻘﺎﻟﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻈﺮ

ﻭﺃﺻﺒﺤﺖُ ﺃﺳﺘﺨﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﺎﻫﺪًﺍ
ﻓﻼ‌ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻲ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻐﻴﺮﻱ!

ﻭﺧﻮّﻓﻨﻲ ﻟﻘﻴﺎﻙِ ﺭﻫﻄﻚ ﻏﻀﺒﺔً
ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻣﺨﺒﺮﻱ؟!

ﻓﺈﻥ ﻳﻤﻨﻌﻮﻧﻲ ﻋﻨﻚ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻮﺍْ ﻓﻤﻲ
ﻭﻟﻦ ﻳﺤﺠﺒﻮﺍ مرآﻙ ﻋﻨﺪ ﺗﻔﻜّﺮﻱ!
تضايعت كي أُهدى إليك فزدتني
على ضيعتي عن ملتقاك ضياعا

ولما تيمّمت الرحيل تبادرت
دموعي ولم تسطع يديّ وداعا

لقد كان في يومٍ قضيت وليلةٍ
كفافٌ لو استبصرتُ منك شعاعا
لا تغب قد ألفتُ أنسكَ حتى
لستُ أقوى بأن أعود غريبا
ماذا بقاؤك والديار بلاقعُ
ما كان ظنُّك أنّ ذلك واقعُ

جرف الزمان يقينهن فما هنا
إلا طيوفٌ كالسرابِ لوامعُ

فدع الزمان وشأنه فلَكَم محا
طللًا رؤوسُ مُشَيّعيهِ خواشع

وأمط دموعك من طريقك إنها
لِخُطى الهُمام مزالقٌ ومصادعُ
.
يقولون غوِّرْ شهرَ شوّال وانصرِمْ
وما بيدَيْ شوّالَ أن يتأخَّرا

ولو شئتُ لاستبقيتُهُ فهو جُنَّةٌ
وحُجّةُ إبطاءٍ لمن كان مُعسِرا

ومستضحكٍ بالغيب مني ولو بدا
لعاد بوجه مائل الحِنْكِ أعورا

إذا غاب قرنُ الشمسِ قلتُ لعلني
أبادرُها قبل الصباحِ مُبشِّرا
كأنني والمنى واليأس مجتمعا
من الشبائب ذو علطين منتفضُ

أمسى يُقلّب في الآكامِ مقلتَهُ
وقلبه بالذي تخفيه ممتعضُ

حتى هَوَتْ نحوه من شطر غفلته
سُعرٌ نوابح تشأى وهو معترضُ

فقال كرّا أبا عجل فعفّرها
برمحه ولها في نزعها جرضُ

فذاك مثلي ولكنّيْ على ثقةٍ
لا تقشعر إذا ما نابها عرَضُ
.