🌙


من جوامــ؏ كلـم وأدعيـة النبي ﷺ


#شرح_الأدعية_النبوية
#دعاء_نبوي 🎗
#كل_يوم_دعاء

🤲 | 💫

💫


من أدعيــة النبي ﷺ دعاء تضمَّن سؤال اللَّه تعالى التوفيق إلى طاعته، والبعد عن معاصيه، فقال ﷺ

❞اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمِكَ مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ، قَابِلِينَ لَهَا، وَأَتِمِمْهَا عَلَيْنَا❝

📎الشــــــرح:

🤲 ((اللَّهم ألف بين قلوبنا)):
أي اجعل بينها الإيناس والمودة والتراحم؛ لنثبت على الإسلام، ونقوى على الإيمان؛ لنصرة دينك، ونكون على قلب واحد كالجسد الواحد.

🤲 ((وأصلح ذات بيننا)): أبعد عنا يا اللَّه الشحناء والفراق والشقاق بين الخصماء، لنكون على المحبة والإخاء فيما بيننا.

🤲 ((واهدنا سبل السلام))
سُبل: جمع سبيل، وهي الطرق
أي دلنا ووفقنا إلى الطريق الذي فيه السلامة من الآفات والمهلكات والضلالات، بالقيام بصالح الأعمال:
💭 من الواجبات والمستحبات، واجتناب المحرمات والمكروهات، حتى توصلنا إلى دار السلام وهي الجنة "لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ"

🤲 ((ونجنا من الظلمات إلى النور)): أي انقذنا من ظلمات الدنيا والتي أعظمها: الشرك، والكفر، والنفاق، والفسوق، والمعاصي، والشرور إلى نور الطاعات والصالحات، والتي أعظمها: الإيمان، والتوحيد الخالص للَّه

💭 جَمَعَ كلمة ((ظلمات)) وَوَحَّد ((النور))؛ لأن طرق الشر كثيرة، وطريق الحق واحد، كما قال اللَّه تعالى: "وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّور"

🤲 ((وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن)): أي أبعد عنا قبائح الذنوب القولية والفعلية التي تستقبحها كل العقول السليمة: الظاهرة منها، والباطنة
💭 مثل: الزنى، واللواط، كما قال اللَّه تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن"

💭 فسمَّاها اللَّه فواحش لتناهي قبحها، ففيه بيان أن العبد لا قوة له إلا باللَّه تعالى، لضعفه وعجزه في دفع الشرور، والسيئات، والمهلكات، وأنه لا غنى له عن ربه طرفة عين في كل أموره.

🤲 ((وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا)): فيه سؤال اللَّه أن توظَّفَ هذه الأعضاء في الطاعات، والزيادة في الخيرات؛ فإن البركة هي النماء في الخير، والدوام عليه.

🤲 ((وأزواجنا وذرياتنا)): بتوفيقهم للطاعات، والإكثار من النسل الطيِّب، فتقر أعيننا بهم في الدنيا والآخرة، سأل اللَّه تعالى البركة لزوجه، ولذريته؛ ليكمل له الخير في كل محابه؛ فإنه لا أقرّ لعين العبد في أن يراه أهله على الطاعة، والاستقامة؛ لأن ذلك يعود عليهم جميعاً في نيل الزلفى، والاجتماع بعضهم مع بعض في جنات اللَّه العلا.

🤲 ((وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم)) أي وفقنا للتوبة، وثبِّتنا عليها
💭 ثم علَّل طمعه في ذلك بأن عادته جلَّ شأنه التفضل ((إنك أنت التواب الرحيم)) أي الرّجاع بعباده إلى مواطن النجاة، والتوّاب اسم من أسماء اللَّه الحسنى الدال على كثرة قبول توبة عباده، فهو يقبل توبة عبده كلما تكررت توبته لربه إلى ما لا نهاية [وهو الذي يوفق لها].

💭 والرحيم: [اسم من أسماء اللَّه الحسنى يشتق منه صفة الرحمة للَّه عز وجل على ما يليق بجلاله، ولا تشبه رحمته رحمة المخلوق]
💭 والرحيم: المبالغة في الرحمة، والرحمة هي: العطف، والرأفة، وهي خاصة بالمؤمنين، كما قال اللَّه تعالى: "وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا"
💭الرحمن: عام لجميع الخلائق: مؤمنهم، وكافرهم، إنسهم، وجنهم.

🤲 ((واجعلنا شاكرين لنعمك)): أي إنعامك، بأن توفِّقنا إلى شكر نعمك التي لا تُحصى في الليل والنهار، وفي السرّ والعَلَن، فإن شكرها يقيض حفظها ودوامها، قال تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"

🤲 ((مثنين بها عليك)): أي من الثناء، وهو المدح، والمراد هنا التحدث بالنعم، كما أمر اللَّه تعالى:"وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ"،، "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"

🤲 ((قابلين لها)):
بالقول،والعمل[والاعتراف،والتحدّث بها].


🤲 ((وأتممها علينا)): فيه طلب حفظ النعمة، وتمامها، وكمالها، ودوامها.

💭 ولا يكون ذلك إلا بحفظ أوامر اللَّه تعالى، والبعد عن محارمه ومعاصيه، وشكره جلَّ وعلا على كل نعمه..

▶️▶️▶️

فتضمَّن هذا الدعاء سؤال اللَّه تعالى التوفيق إلى طاعته، والبعد عن معاصيه.


#شرح_الأدعية_النبوية
#دعاء_نبوي 🎗
#كل_يوم_دعاء

🌙 •• 🌇

⠀

📖 أي خطوة في طريق القرآن كفيلة بأن تهون على النفس عثراتها..!
🌿🌿🌿🌿

📖 بـصحبـة ســورة المائـدة 📖

﴿يَومَ يَجمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقولُ ماذا أُجِبتُم قالوا لا عِلمَ لَنا إِنَّكَ أَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ﴾ [المائدة: ١٠٩]


💡غريب الكلمـــــات🔘

⭐️{أُجِبتُم}: ما الذي أجابتْكم به أُممُكم حين دَعوتُموهم إلى الحقِّ؟


💡تفسيــــر الإمـام السعــــدي🔘

⭐️ يخبر تعالى عن يوم القيامة وما فيه من الأهوال العظام، وأن الله يجمع به جميع الرسل فيسألهم: ﴿مَاذَا أُجِبْتُمْ﴾ أي: ماذا أجابتكم به أممكم. فـ ﴿قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا﴾ وإنما العلم لك يا ربنا، فأنت أعلم منا. ﴿إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ أي: تعلم الأمور الغائبة والحاضرة.

💡مقــاصـــد الآيــة🔘

⭐️تقريرُ أنَّ الحُكمَ والمآل للهِ تعالى وحدَه، وأنَّه لا حُكمَ أحسنُ مِن حُكمِ الله تعالى، وأنه سبحانه علام الغيوب

⭐️تقريرُ عقيدة الإيمان باليوم الآخر.

💡فائـــدة علمـــــية🔘

⭐️ في قَوْلِه تعالى:{إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ}

🔸 دليلٌ على جوازِ إطلاق لفْظ العلَّام على الله سبحانه، كما جاز إطلاقُ لفظِ الخلَّاقِ عليه، أما العلَّامة؛ فإنَّهم أجمعوا على أنَّه لا يجوزُ إطلاقها في حقِّه تعالى.


💡لطـــائف وهدايــات🔘

⭐️ أنَّه يجبُ على الإنسانِ أنْ يَتذكَّرَ هذا اليومَ العظيمَ؛ لينظرَ بماذا أجاب الرسل، وهو يومُ القِيامة حين يُجمَعُ الرُّسُل ويُسأَلون.

⭐️ في قَوْلِه تعالى:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ}
🔸بيان لفضيلةُ الرُّسُلِ عليهم الصلاة والسلام؛ حيث إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَعتني بهم هذا الاعتناءَ، حتى إنَّه يسألُهم يومَ القيامَةِ في هذا المشهَدِ العظيمِ: ماذا أُجِيبوا؟ تكريمًا لهم، وإظهارًا لإبلاغِهم الرِّسالةَ.


#ختمة_التفسير
#تثوير_القرآن
#سورة_المائدة

🌙| 📖