جماعة الصادعون بالحق
536 subscribers
800 photos
209 videos
7 files
1.84K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
مقتطفات من تراث الصادعون - {1} - سعادة القلوب

- اللهُ سبحانه يريدُ من الناسِ أن يكونُوا عبيدًا له وحدَه، فلا يكونُ هناك شيءٌ من أنفسِنا لغيرِه سبحانه فاللهُ لا يقبلُ الشريكَ؛ وهذا هو معنى التوحيدِ، أن يكونَ اللهُ هو الواحدُ في حياتِنا، هو صاحبُ السلطانِ الواحدِ في حياتِنا، هو المحبوبُ الواحدُ في حياتِنا، هو المرهوبُ الواحدُ في حياتِنا.

- اللهُ سبحانه وتعالى يريدُ عبادَه لنفسِه، يريدُهم ليعرفُوه، يريدُهم ليحبُّوه. ومن هنا تتحقَّقُ لهم السعادةُ في قلوبِهم وهذا أكبرُ جزاءٍ ينالُه العبدُ في الأرضِ، أن يكونَ قلبُه سعيدًا تحوطُه السكينةُ، ويملؤُه الرِّضا. فلا ينبغي أن يكونَ لنا هدفٌ ولا غايةٌ إلا أن نحققَ العبوديةَ لله عز وجل كما يحبُّ ويرضى.

- لا بُدَّ للإنسانِ الذي يريدُ أن يكونَ عبدًا للهِ أن يقرأَ وأن يتعرَّفَ ثم يحاولُ أن يطبقَ كلَّ ما قرأَه على واقعِه، وأن يدعوَ اللهَ أن يهديَه لمعرفةِ ربِّه وخالقِه ورازقِه حقَّ المعرفةِ، وأن يطبِّقَ كلَّ ما يحبُّه اللهُ ويرضاه في حياتِه كلها الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسيةِ والفكريةِ حتى يتذوقَ طعمَ العبوديةِ للهِ عزَّ وجلَّ.

- الإنسانُ لن يتذوقَ طعمَ الحقيقةِ حقيقةِ الألوهيةِ والعبوديةِ للهِ عزَّ وجلَّ بالأماني فقط، أو بالعملِ الهزيلِ، وإنما بالعملِ الجادِّ المتواصلِ. لا بُدَّ للإنسانِ أن يَجِدَّ ويتعبَ من أجلِ الوصولِ إلى أن يحققَ العبوديةَ لله عزَّ وجلَّ التي تستحقُّ أن يُتعَب من أجلِها.

#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#سعادة_القلوب
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من تراث الصادعون - {2} - الإنسان والشيطان

لقد خلقَ اللهُ سبحانه وتعالى الإنسانَ لغاية واحدة، وهي تحقيقُ العبوديةِ له وحده سبحانه. وكلُّ المعوقات التي تعيق الإنسانَ عن تحقيقِ هذه الغايةِ يصنعُها هو بنفسه، وليست هي التي تُجْبِرُه، فالإنسانُ يستطيعُ ألا يستجيبَ لوساوسِ الشيطانِ، ويستطيعُ ألا يستجيب لما يُزيِّنه له إذا أخلص لله عز وجل.

الشيطانُ ليس له سلطانٌ على القلوبِ ولا على النفوسِ، الشيطانُ ضعيفٌ، ولكنَّ الإنسانَ هو الذي يُمِدُّه بالقوة، هو الذي يعطيه مَقَادَهُ، وهو الذي يجري وراءه. وإذا امتنع الإنسانُ عن الاستماعِ لوساوسِ الشيطانِ والتزمَ منهجَ اللهِ عزَّ وجلَّ انتهى كيدُ الشيطانِ وما كان له أيُّ طاقةٍ ولا قوةٍ.

الشيطانُ ليس له سلطانٌ على الإنسانِ، لا يستطيعُ أن يقهرَه أو يُجبِرَه على شيء، كلُّ ما يملِكُه الوسوسةُ والتزيينُ. لكنَّه لا يملك أن يجبرَك على أن تبتعدَ عن منهجِ اللهِ، ولا على تركِ طريقِ اللهِ، ليس له أيُّ قوةٍ يجبرُك بها على أيِّ شيءٍ، هو فقط عندَه دأبٌ على الوسوسةِ، ودأبٌ على التزيينِ.

إن الإنسانَ القويَّ العاقلَ الصادقَ المريدَ للهِ، الذي يعرفُ حقيقةَ الشيطانِ، ويعرف مرادَ اللهِ، ويعرف مقامَ اللهِ، ويعرفُ الجزاءَ الذي ينتظرُه إذا أطاع الله، ويعرف المصيرَ المفزعَ الذي ينتظرُه إذا عصاه -هذا الإنسانُ لا يملك معه الشيطانُ شيئاً ، يعجز الشيطانُ أن يفعلَ معه شيئاً.

#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#الإنسان_والشيطان
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من تراث الصادعون - {3} - اليقين العميق الصادق

حجةُ اللهِ قائمةٌ على العبادِ ليلَ نهارَ؛ بل في كلِّ ثانيةٍ، حجَّةُ اللهِ دامغةٌ. اللهُ أعطانا كلَّ مقومات الاستمتاع، وكلَّ إمكانياتِ جهادِ النفسِ وجهادِ الشيطانِ، هذا هو اليقينُ البسيطُ العميقُ الصادقُ، وهذا اليقينُ العميقُ الصادقُ ينبغي أن يدفعَنا إلى الطاعةِ وإلى الحبِّ والجهادِ في سبيلِ اللهِ وإعلاءِ كلمةِ اللهِ.

إذا أسلمنا أنفسَنا لله، وبذلنا الجهدَ في طاعته، وإذا أخطأنا نعرفُ أننا أخطأنا فنتوب ونندم ونعاهد الله ألا نعود، إذا فعلنا ذلك فهذا هو ما يريدُه اللهُ منا، أما إن كان غير ذلك فسيكون موقفنا يوم القيامة كموقف العبد الذي لم يطع الله ولم يعمل صالحاً في دنياه، فعندما يرى ما ينتظره من عذاب يقول: "رب ارجعني كي أعبدَك وأطيعَك وأعملَ صالحًا"، فيكون رد المولى سبحانه: "كلا إنها كلمة هو قائلها".

نحن مازالت الفرصةُ أمامنا لنصححَ أنفسَنا ونعودَ إلى ربنا، نعود إلى طريقِه ومنهجِه وشرعِه، نعملُ بأوامرِه، وننتهي عن نواهيه، نُسْلِمُ أنفسَنا كاملةً له سبحانَه حتى ننعمَ في الدنيا والآخرةِ.

#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#اليقين_العميق_الصادق
#جماعة_الصادعون_بالحق