#فقرة_يوم_السبت (بغير السبت كما هو معتاد🙊)
" ..... كان محتداً، كثير النقد في كل شيء ثم لم ينه بعد كلامه عندما انفجرَت بالبكاء .. كان هذا يومها الأخير في الدراسات لأنها في ذات اليوم قررت الانفكاك"
لم تكن قصة طويلة .. هي قصة مختصرة جداً، أسابيع قليلة من الدوام ثم مشكلة صغيرة ثم انسحاب
قد لا يكون الجو حولنا جميلاً دائماً، مثلما يوجد أناس تحلّ بوجودهم الكوابيس .. يوجد آخرون ينبت من حولهم الربيع، لكن هل يمكن للبيئة المحيطة أن تغير مستقبل إنسان بهذه السرعة؟
أفكر .. هل نحن حقاً جيل هش نفسياً وأكثر عرضة للكسر؟ كما يقولون جيل رقائق الثلج؟
نتوقع إنجازاً سريعاً واستحقاقاً في كل شيء ثم أمام الصدمات الحقيقية نتململ وندخل في دوامة اكتئاب وهروب من تحمل أي مسؤولية لا يعلم مداها إلا الله ..
نبحث دائماً عن الطرق الأقصر والأسهل في كل شيء ونهرب من أي شيء فيه مشاق؟ نهرب من الخيارات الأصعب ولو كانت الأصح أو الأكثر منطقية وفق قِيَمنا؟
يقول أحدهم: "هذا الشباب الرقيق الحساس، تزداد رقته يوماً وراء يوم، ويزداد طفولة ودلالاً في مواجهة خشونة ومشاكل الحياة الحقيقية"
بغض النظر عن قصة الصديقة .. والتي غالبا كان لديها دوافع أخرى ثم أتى موقف أنهى كل شيء.. وعن ذاك الأخ ذي أثر الفراشة😒، لكن الهشاشة النفسية هي تقريباً سمة غالبة حالياً .. لدرجة أن عقبات صغيرة قد تسبب أذى نفسي حقيقي ..
"من المؤسف الآن أن الطلاب الجامعيين يصفون أنفسهم بأنهم مرضى نفسيون عندما يواجهون المتطلبات الروتينية للحياة الاستقلالية. كيف تم تحويل المتطلبات الأساسية للحياة إلى أمراض نفسية؟ "
كتاب الهشاشة النفسية (والذي اقتُبس منه كثير مما كتب هنا) ناقش الفكرة باستفاضة .. ولفتني جداً أثر التربية لأني لمسته حولي
"حالياً اغلب الناس يرفع عنهم والديهم جميع التكاليف ويتحملون كل مسؤولياتهم، لا شيء يهم سوى أن يذاكر الولد ويكون مؤدباً حتى يصبح ناجحاً جداً
قد يصبح ناجح جداً، لكن بإرادة ضعيفة وتربية مشوهة، أي حزن وأول مشكلة تكسره، لأنه ضعيف نفسياً وغاية نجاحه أن يعيش في حياة مستقرة لا صدمات فيها ولا مواجهة"
مع أن الطبيعي .. والطبيعي جداً أن الحياة فيها تقلبات وأن السواء النفسي حالة هلامية جداً لا يمكن لمسها .. "مطاردة السواء النفسي أشبه بمطاردة الأشباح . .
الحياة تعج دائماً بالأخطاء والسعادة لا يمكن الشعور بها على طول الخط، لكن عالم اليوم يرى عدم الرضا وعدم السعادة أمراضاً ينبغي أن تعالج"
هدفٌ جميل يُسعى له .. أن يحصن الواحد منا نفسيته بقوة .. وأن يذكر [فخُذها بقوّة] و أن [المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله] ثم يقبل على الحياة مواجهاً كل الأقدار بابتسامة وقلب رحب .. 🩵
#سرخسة_تحاول_أن_تصنع_أثرا
" ..... كان محتداً، كثير النقد في كل شيء ثم لم ينه بعد كلامه عندما انفجرَت بالبكاء .. كان هذا يومها الأخير في الدراسات لأنها في ذات اليوم قررت الانفكاك"
لم تكن قصة طويلة .. هي قصة مختصرة جداً، أسابيع قليلة من الدوام ثم مشكلة صغيرة ثم انسحاب
قد لا يكون الجو حولنا جميلاً دائماً، مثلما يوجد أناس تحلّ بوجودهم الكوابيس .. يوجد آخرون ينبت من حولهم الربيع، لكن هل يمكن للبيئة المحيطة أن تغير مستقبل إنسان بهذه السرعة؟
أفكر .. هل نحن حقاً جيل هش نفسياً وأكثر عرضة للكسر؟ كما يقولون جيل رقائق الثلج؟
نتوقع إنجازاً سريعاً واستحقاقاً في كل شيء ثم أمام الصدمات الحقيقية نتململ وندخل في دوامة اكتئاب وهروب من تحمل أي مسؤولية لا يعلم مداها إلا الله ..
نبحث دائماً عن الطرق الأقصر والأسهل في كل شيء ونهرب من أي شيء فيه مشاق؟ نهرب من الخيارات الأصعب ولو كانت الأصح أو الأكثر منطقية وفق قِيَمنا؟
يقول أحدهم: "هذا الشباب الرقيق الحساس، تزداد رقته يوماً وراء يوم، ويزداد طفولة ودلالاً في مواجهة خشونة ومشاكل الحياة الحقيقية"
بغض النظر عن قصة الصديقة .. والتي غالبا كان لديها دوافع أخرى ثم أتى موقف أنهى كل شيء.. وعن ذاك الأخ ذي أثر الفراشة😒، لكن الهشاشة النفسية هي تقريباً سمة غالبة حالياً .. لدرجة أن عقبات صغيرة قد تسبب أذى نفسي حقيقي ..
"من المؤسف الآن أن الطلاب الجامعيين يصفون أنفسهم بأنهم مرضى نفسيون عندما يواجهون المتطلبات الروتينية للحياة الاستقلالية. كيف تم تحويل المتطلبات الأساسية للحياة إلى أمراض نفسية؟ "
كتاب الهشاشة النفسية (والذي اقتُبس منه كثير مما كتب هنا) ناقش الفكرة باستفاضة .. ولفتني جداً أثر التربية لأني لمسته حولي
"حالياً اغلب الناس يرفع عنهم والديهم جميع التكاليف ويتحملون كل مسؤولياتهم، لا شيء يهم سوى أن يذاكر الولد ويكون مؤدباً حتى يصبح ناجحاً جداً
قد يصبح ناجح جداً، لكن بإرادة ضعيفة وتربية مشوهة، أي حزن وأول مشكلة تكسره، لأنه ضعيف نفسياً وغاية نجاحه أن يعيش في حياة مستقرة لا صدمات فيها ولا مواجهة"
مع أن الطبيعي .. والطبيعي جداً أن الحياة فيها تقلبات وأن السواء النفسي حالة هلامية جداً لا يمكن لمسها .. "مطاردة السواء النفسي أشبه بمطاردة الأشباح . .
الحياة تعج دائماً بالأخطاء والسعادة لا يمكن الشعور بها على طول الخط، لكن عالم اليوم يرى عدم الرضا وعدم السعادة أمراضاً ينبغي أن تعالج"
هدفٌ جميل يُسعى له .. أن يحصن الواحد منا نفسيته بقوة .. وأن يذكر [فخُذها بقوّة] و أن [المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله] ثم يقبل على الحياة مواجهاً كل الأقدار بابتسامة وقلب رحب .. 🩵
#سرخسة_تحاول_أن_تصنع_أثرا