يقول بول تيلتش في كتابه الذي يشبهني (بحثي عن المطلقات):
"ربما يبدو توصيفي نظريا خالصا، وربما تساءل القارئ ما هي المضامين الدينية والأخلاقية التي يمكن لهذا التوصيف أن ينطوي عليها، في أيما حال، لا يحتاج القارئ إلى انتظار نقاش حول هذه المضامين، ذلك إن هناك فئة منا ممن تبدو لهم المشاكل النظرية بوصفها شأنا وجوديا؛ أي مسألة وجود أو عدم (أن تكون أو لا تكون)، فالنظرية تعني النظر إلى الأشياء والاتحاد بها على هذا النحو الوجودي، وهكذا، فإن عباراتي موجهة، أساسا، إلى تلك الفئة من الناس، وأنا، نفسي، أنتمي إلى هؤلاء الأخيرين، فبالنسبة لنا فإن سؤال المواجهة الإدراكية مع الواقع، فضلا عن سؤال المطلق والنسبي داخل هذه المواجهة، هما همٌّ وجودي، همٌّ يشتمل وجودنا كله، وأود لو كان الأمر على هذا النحو بالنسبة لكثير من الناس، ذلك إن المعرفة، في نهاية المطاف، هي فعل محبة."
والرسمة التالية من نفس الكتاب لـ ساول ستاينبرغ...
والترجمة البديعة: لـ ناصر مصطفى أبو الهيجاء... دار الرافدين
"ربما يبدو توصيفي نظريا خالصا، وربما تساءل القارئ ما هي المضامين الدينية والأخلاقية التي يمكن لهذا التوصيف أن ينطوي عليها، في أيما حال، لا يحتاج القارئ إلى انتظار نقاش حول هذه المضامين، ذلك إن هناك فئة منا ممن تبدو لهم المشاكل النظرية بوصفها شأنا وجوديا؛ أي مسألة وجود أو عدم (أن تكون أو لا تكون)، فالنظرية تعني النظر إلى الأشياء والاتحاد بها على هذا النحو الوجودي، وهكذا، فإن عباراتي موجهة، أساسا، إلى تلك الفئة من الناس، وأنا، نفسي، أنتمي إلى هؤلاء الأخيرين، فبالنسبة لنا فإن سؤال المواجهة الإدراكية مع الواقع، فضلا عن سؤال المطلق والنسبي داخل هذه المواجهة، هما همٌّ وجودي، همٌّ يشتمل وجودنا كله، وأود لو كان الأمر على هذا النحو بالنسبة لكثير من الناس، ذلك إن المعرفة، في نهاية المطاف، هي فعل محبة."
والرسمة التالية من نفس الكتاب لـ ساول ستاينبرغ...
والترجمة البديعة: لـ ناصر مصطفى أبو الهيجاء... دار الرافدين
(فالنحو في تاريخ العربية وإن كان قائما على محاولة تنظيم اللغة بعقلنة أبنيتها الداخلية فإنه لم يكن يرتسم لنفسه غائية الكشف العلماني لأسرار الظاهرة اللغوية بقدر ما كان امتثالا لاقتضاءات خارجية عن اللغة دعت إلى التحكم في نزوعها الطبيعي نحو التغير والتبدل، لذلك قام النحو _لا منظما للغة أساسا_ وإنما كابحا لجموح التفاعل بين المؤسسة اللغوية وناموس الزمن الطبيعي، فحافز تنظيم اللغة في تاريخ الحضارة العربية هو عقائدي حضاري، فكان النحو في أصل نشأته امتثالا دينيا مذهبيا أكثر مما كان تطلعا من تطلعات الفكر نحو عقلنة الحدث اللساني.
ثم إن علم النحو لما كان في جوهره معياريا: يؤكد في ذاته قانون "ما يجب أن يكون"، فإنه يتضمن في منعطفاته بالاستتباع الحتمي إقرارا بأنه تقنين مغاير لـ "ما هو كائن" بالفعل، أو لما هو صائر بالقوة، فالنحو إذن وازع يردع طبيعة الأمور في فطرتها الخِلقية _شأنه شأن كل القوانين الوضعية في الحياة الجماعية_ ولذلك فهو محاولة تقيد حركية الصيرورة الزمانية، لذلك يجوز لنا أن نقرر بأن النحو _في تاريخ الحضارة العربية_ هو موقف لا من اللغة ذاتها وإنما هو موقف من خصائصها الملازمة لها، وأبرز الخصائص التغير والاستحالة، فالنحو إذن موقف من تغير اللغة وليس موقفا من الظاهرة اللغوية في حد ذاتها: لها أو عليها.
كل ذلك يجيز لنا البت بأن علم النحو في نشأته من حيث هو اعتراض معياري على الظاهرة الطبيعية فإنه إقرار لها واعتراف. فنسبة ما بين النحو واللغة هي نسبة ما بين علم الأخلاق وعلم الاجتماع في شجرة الفلسفة: النحو قائم على"ما يجب أن يكون" بينما اللغة هي شيء صائر على ما هو كائن، وإذا كان سفير المعيارية اللغوية إلى الإنسان هو النحو، فإن ممثل سوسيولوجية اللغة هو "اللحن" بمعناه الأولي الذي هو خروج عن النمط وتجاوز للمسطر المرسوم وعدول عن القاعدة "السكونية" إلى السنة "المتحركة" المتغايرة.)
من كتاب (التفكير اللساني في الحضارة العربية) لـ عبد السلام المسدي... وهو كتاب أجده حتى الآن في ما وصلت إليه ممتعا... مع لغة يشوبها شيء من التعقيد منشؤه حس أدبي عال (لا يروق لي كثيرا 😅 أما لو كانت لغته أقل تكلفا لاعتبرته كتابا كاملا)
ثم إن علم النحو لما كان في جوهره معياريا: يؤكد في ذاته قانون "ما يجب أن يكون"، فإنه يتضمن في منعطفاته بالاستتباع الحتمي إقرارا بأنه تقنين مغاير لـ "ما هو كائن" بالفعل، أو لما هو صائر بالقوة، فالنحو إذن وازع يردع طبيعة الأمور في فطرتها الخِلقية _شأنه شأن كل القوانين الوضعية في الحياة الجماعية_ ولذلك فهو محاولة تقيد حركية الصيرورة الزمانية، لذلك يجوز لنا أن نقرر بأن النحو _في تاريخ الحضارة العربية_ هو موقف لا من اللغة ذاتها وإنما هو موقف من خصائصها الملازمة لها، وأبرز الخصائص التغير والاستحالة، فالنحو إذن موقف من تغير اللغة وليس موقفا من الظاهرة اللغوية في حد ذاتها: لها أو عليها.
كل ذلك يجيز لنا البت بأن علم النحو في نشأته من حيث هو اعتراض معياري على الظاهرة الطبيعية فإنه إقرار لها واعتراف. فنسبة ما بين النحو واللغة هي نسبة ما بين علم الأخلاق وعلم الاجتماع في شجرة الفلسفة: النحو قائم على"ما يجب أن يكون" بينما اللغة هي شيء صائر على ما هو كائن، وإذا كان سفير المعيارية اللغوية إلى الإنسان هو النحو، فإن ممثل سوسيولوجية اللغة هو "اللحن" بمعناه الأولي الذي هو خروج عن النمط وتجاوز للمسطر المرسوم وعدول عن القاعدة "السكونية" إلى السنة "المتحركة" المتغايرة.)
من كتاب (التفكير اللساني في الحضارة العربية) لـ عبد السلام المسدي... وهو كتاب أجده حتى الآن في ما وصلت إليه ممتعا... مع لغة يشوبها شيء من التعقيد منشؤه حس أدبي عال (لا يروق لي كثيرا 😅 أما لو كانت لغته أقل تكلفا لاعتبرته كتابا كاملا)
كلام عن الكلام بالكلام
تدوينة جديدة عن كتاب (التفكير اللساني في الحضارة العربية) لمؤلفه عبد السلام المسدي
http://www.helali.net/wp/2020/05/09/language-2/
تدوينة جديدة عن كتاب (التفكير اللساني في الحضارة العربية) لمؤلفه عبد السلام المسدي
http://www.helali.net/wp/2020/05/09/language-2/
تدوينة جديدة عن رحلة أول بريطانية إلى الحج، الليدي إيفلين كوبولد (زينب)
http://www.helali.net/wp/2020/08/02/lady/
http://www.helali.net/wp/2020/08/02/lady/
تعريف بسيط بكتاب
علاقة علم أصول الفقه بعلم الكلام
لمؤلفه محمد الشتيوي
http://www.helali.net/wp/2020/08/09/usul/
علاقة علم أصول الفقه بعلم الكلام
لمؤلفه محمد الشتيوي
http://www.helali.net/wp/2020/08/09/usul/
مراجعة صغيرة لكتاب
(المعجزة؛ إعادة قراءة الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم) لمؤلفه: أحمد بسام ساعي
http://www.helali.net/wp/2020/08/23/miracle/
(المعجزة؛ إعادة قراءة الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم) لمؤلفه: أحمد بسام ساعي
http://www.helali.net/wp/2020/08/23/miracle/
مراجعة بسيطة لكتاب صغير
النظرية الإسلامية في نشوء اللغات وتطورها، لمؤلفه: فخر الدين قباوة
http://www.helali.net/wp/2020/09/12/languages/
النظرية الإسلامية في نشوء اللغات وتطورها، لمؤلفه: فخر الدين قباوة
http://www.helali.net/wp/2020/09/12/languages/
مراجعة مختصرة لهذا الكتاب الجميل سوسيولوجيا الدين (مقاربات كلاسيكية - مقاربات منشقة)
بترجمته البديعة من قبل يوسف طاهر الصديق
http://www.helali.net/wp/2020/10/11/sociology/
بترجمته البديعة من قبل يوسف طاهر الصديق
http://www.helali.net/wp/2020/10/11/sociology/
من الكتب التي تفضل الله علي بقراءتها هو هذا الكتاب العظيم (كتاب الحجاج في القرآن) لمؤلفه التونسي عبد الله صولة...
كتاب ممتاز ما شاء الله من تلك الكتب التي قراءتها تعد أمرا فارقا... لأنها تعلم قارئها محاولة اكتساب الملكة...
الكتاب يبحث في أسلوب القرآن في إقناع المخاطب والتأثير عليه والاشتباك معه في حوار ودفعه للإيمان به...
أسلوب الكتاب سلس ومباشر وواضح ولكن يحتاج لبعض الصبر لاستخدامه بعض المصطلحات اللغوية... وصحيح أنه قد استلهم الكثير من النظريات اللغوية الغربية الحديثة، ولكنه لم يستخدمها كما هي بل نظر فيها وما في التراث وقام بالمقارنات والمقاربات ليخرج باجتهاده الخاص وبما يتناسب مع أسلوب القرآن الكريم...
سبحان الله يجعلك تتنبه لجوانب عميقة في الأسلوب القرآني وسبب انتقاء بعض الكلمات والتراكيب وكيفية تأثيرها في المخاطب: الصفة بدل الفعل... الله في هذا الموضع أو الرحمن في ذاك، الكافرون بدل المشركين، بنو إسرائيل وليس بني يعقوب، تأثير أشكال الحذف على المخاطب، ما توحي به الجمل المعترضة، أو التذييل بحكمة بديهية أو أثر الصرامة والوضوح بذكر مباشر للحكم الأخلاقي (وهذا المبحث ذكرني بكتاب دراز دستور الأخلاق في القرآن وكيفية أثر توضيح ما هو خير وما هو شر)، وأخيرا الصور القرآنية والبيئة التي استمدت منها وآلية تأثيرها...
وأشد ما أعجبني في الكتاب أنه حسن الترتيب والعرض والتقسيم والشرح وضبط المصطلحات بصرامة مما يجعلك قادرا على البناء على الكتاب، فما في الكتاب أمثلة فقط، لكن سبحان الله لاتقان المؤلف الترتيب وعرض الفكرة واستخلاص القاعدة يخلق فيك الملكة لتبني عليها وتتدبر أنت بنفسك وتستخرج أمثلة أخرى...
هذا ما أسميه تجديد بحق...
ومن الكتب التي استعان بها المؤلف كثيرا تفسير ابن عاشور... ولا عجب فتفسير ابن عاشور هو كإياه من التفاسير التي تبني داخل قارئه تلك الملكة البلاغية وأثرها في ما توصله الجملة للمتلقي...
وقد انتقد المؤلف نظرية النظم للجرجاني، وقصور تركيزها على ان الاعجاز بالنظم فقط ومحاولة استخلاص وجوه البلاغة و التناسق اللغوي أكثر من الانتباه على ظاهرة الإفادة فيه من ناحية تداولية...
إذ ما يركز عليه كتاب صولة هذا هو مبدأ كون القرآن غرضه الاقناع، والتأثير والمحاورة جزء أصيل من أسلوبه... وهو يبين كيفية تأثير الوجوه البلاغية المستخدمة والتراكيب والكلمات في القرآن في هذا الحوار للاقناع...
الكتاب مشروع مؤسس... ولا أدري ان كانت هناك دراسات بنيت عليه...
الكتاب لا يخلو من صعوبة في بدايته التي تبحث في مصطلح الحجاج، ولكن يمكن لقارئ غير مختص أن يتجاوزها إن لم يكن يرغب بهذا، وينتقل إلى المباحث التالية والزاخرة بالكثير من الأمثلة التطبيقية التي تعينه على تدبر القرآن...
وقد كنت قرأت عن الكتاب بالصدفة البحتة، ثم امتن الله علي بالكتاب بعدها بقليل ثم يسر لي قراءته...
وما اعتدت التفكير بمعاودة قراءة كتاب، لكني أنوي أن أعيد قراءته بعد مدة، فهو يستحق أن يدرس دراسة... وكما قلت فهو مكتوب بأسلوب يجعل القارئ يبني داخله الملكة... فهو كتاب معلم بحق...
هذه مجرد أفكار عامة ومجردة كنت كتبتها بمجرد انتهائي من الكتاب قبل مدة، ولو كنت كاتبة مراجعة لكان لهذا الكتاب ولكني ما عدت أجد أدنى رغبة في الكتابة... لكن فكرت أن ما لا يدرك كله لا يترك جله...
رحم الله مؤلفه رحمة واسعة... وجزاه الله عنا على كتابه هذا كل خير...
وهذا عالم عظيم آخر من المغاربة أتعرف عليه...
--
سلمى
ذو القعدة 1442
تموز 2021
كتاب ممتاز ما شاء الله من تلك الكتب التي قراءتها تعد أمرا فارقا... لأنها تعلم قارئها محاولة اكتساب الملكة...
الكتاب يبحث في أسلوب القرآن في إقناع المخاطب والتأثير عليه والاشتباك معه في حوار ودفعه للإيمان به...
أسلوب الكتاب سلس ومباشر وواضح ولكن يحتاج لبعض الصبر لاستخدامه بعض المصطلحات اللغوية... وصحيح أنه قد استلهم الكثير من النظريات اللغوية الغربية الحديثة، ولكنه لم يستخدمها كما هي بل نظر فيها وما في التراث وقام بالمقارنات والمقاربات ليخرج باجتهاده الخاص وبما يتناسب مع أسلوب القرآن الكريم...
سبحان الله يجعلك تتنبه لجوانب عميقة في الأسلوب القرآني وسبب انتقاء بعض الكلمات والتراكيب وكيفية تأثيرها في المخاطب: الصفة بدل الفعل... الله في هذا الموضع أو الرحمن في ذاك، الكافرون بدل المشركين، بنو إسرائيل وليس بني يعقوب، تأثير أشكال الحذف على المخاطب، ما توحي به الجمل المعترضة، أو التذييل بحكمة بديهية أو أثر الصرامة والوضوح بذكر مباشر للحكم الأخلاقي (وهذا المبحث ذكرني بكتاب دراز دستور الأخلاق في القرآن وكيفية أثر توضيح ما هو خير وما هو شر)، وأخيرا الصور القرآنية والبيئة التي استمدت منها وآلية تأثيرها...
وأشد ما أعجبني في الكتاب أنه حسن الترتيب والعرض والتقسيم والشرح وضبط المصطلحات بصرامة مما يجعلك قادرا على البناء على الكتاب، فما في الكتاب أمثلة فقط، لكن سبحان الله لاتقان المؤلف الترتيب وعرض الفكرة واستخلاص القاعدة يخلق فيك الملكة لتبني عليها وتتدبر أنت بنفسك وتستخرج أمثلة أخرى...
هذا ما أسميه تجديد بحق...
ومن الكتب التي استعان بها المؤلف كثيرا تفسير ابن عاشور... ولا عجب فتفسير ابن عاشور هو كإياه من التفاسير التي تبني داخل قارئه تلك الملكة البلاغية وأثرها في ما توصله الجملة للمتلقي...
وقد انتقد المؤلف نظرية النظم للجرجاني، وقصور تركيزها على ان الاعجاز بالنظم فقط ومحاولة استخلاص وجوه البلاغة و التناسق اللغوي أكثر من الانتباه على ظاهرة الإفادة فيه من ناحية تداولية...
إذ ما يركز عليه كتاب صولة هذا هو مبدأ كون القرآن غرضه الاقناع، والتأثير والمحاورة جزء أصيل من أسلوبه... وهو يبين كيفية تأثير الوجوه البلاغية المستخدمة والتراكيب والكلمات في القرآن في هذا الحوار للاقناع...
الكتاب مشروع مؤسس... ولا أدري ان كانت هناك دراسات بنيت عليه...
الكتاب لا يخلو من صعوبة في بدايته التي تبحث في مصطلح الحجاج، ولكن يمكن لقارئ غير مختص أن يتجاوزها إن لم يكن يرغب بهذا، وينتقل إلى المباحث التالية والزاخرة بالكثير من الأمثلة التطبيقية التي تعينه على تدبر القرآن...
وقد كنت قرأت عن الكتاب بالصدفة البحتة، ثم امتن الله علي بالكتاب بعدها بقليل ثم يسر لي قراءته...
وما اعتدت التفكير بمعاودة قراءة كتاب، لكني أنوي أن أعيد قراءته بعد مدة، فهو يستحق أن يدرس دراسة... وكما قلت فهو مكتوب بأسلوب يجعل القارئ يبني داخله الملكة... فهو كتاب معلم بحق...
هذه مجرد أفكار عامة ومجردة كنت كتبتها بمجرد انتهائي من الكتاب قبل مدة، ولو كنت كاتبة مراجعة لكان لهذا الكتاب ولكني ما عدت أجد أدنى رغبة في الكتابة... لكن فكرت أن ما لا يدرك كله لا يترك جله...
رحم الله مؤلفه رحمة واسعة... وجزاه الله عنا على كتابه هذا كل خير...
وهذا عالم عظيم آخر من المغاربة أتعرف عليه...
--
سلمى
ذو القعدة 1442
تموز 2021