"ما عجزوا عنه في الميدان، لن يأخذوه بمكائد السياسة "

القائد الشهيد أبو العبد هنية

بن غفير: سنقدم استقالتنا فور بدء تطبيق الصفقة التي لا تمثل سوى هزيمة لإسرائيل

صفقة العار
صفقة الهزيمة
صفقة الكارثة على الأمن القومي الإسرائيلي
صفقة الاستسلام

لا تعبيرات يمكن أن تعزز سردية الصمود والبطولة والانتصار الفلسطيني في هذه المعركة أكثر من شهادات وتعبيرات قادة الاحتلال المهزوم

الحقّ ما شهدت به الأعداء، وفي خضم الجدل حول الهزيمة والنصر، ابحثوا عن الإجابات في تصريحات قادة العدو، التي لا تجد فيها مفردة واحدة عن الانتصار.

ما هو مصير سلاح المقاومة بعد الاتفاق ؟

لو أراد الفلسطيني من هذه الحرب أن ينجو بنفسه فقط لقبل بالتهجير وترك بلاده من أول غارة، لكنه رفض حتى أن يترك جباليا وبيت حانون.

من يفسر فرحة الغزيين أنها تعبير عن النجاة فقط فقد جهل عظمة هذا الشعب الذي شقّ شارعاً ملتصقاً بالسلك الفاصل أسماه (جكر)، عناداً في إسرائيل، وهجم في يوم الطوفان كالإعصار لأنه اقتنص فرصة يكسر فيها إسرائيل، وقاتل بالسكين والحزام الناسف في جباليا لأنه فقط لا يرضى أن ينكسر أمام إسرائيل.

هذا التعالي في التحدي والصمود الذي أورث الفلسطيني هذا النجاح في معركة كسر فيها ارادة عدوه هو سبب هذه الفرحة.

هو شيء لا تدركه قلوب المهزومين، ولا عقولهم.

للفلسطيني كامل الحق في التعبير عن فرحه وسعادته بانتهاء هذه الإبادة، ومن حقه التعبير عنها بالمصطلحات التي يريد، سواء سمّى ذلك انتصاراً أو بقاءً أو صموداً أو هزيمة لإسرائيل.

من حقه أن يفرح لأنه استطاع كسر سيناريوهات الجحيم الكبرى من التهجير إلى التجويع إلى الحكم العسكري إلى الاستيطان إلى خطة الجنرالات والفقاعات الإنسانية وغيرها، فلو تحقق أيّ منها لكانت نكبة ثانية لا تقل عن نكبة ال 48.

أسقط الفلسطيني أحلام نتنياهو بأن يكون بنغوريون الثاني لإسرائيل، وصمد صموداً فاق كل الخيالات والأساطير.

حُقّ للفلسطيني أن يفرح، والخيبة والعار لكل من لم يراهن عليه.

عدد الأسرى الفلسطينين المحكومين في سجون العدو يبلغ 7000 أسير تقريباً بالإضافة إلى 5000 أسير من غزة.

‏ستحرر المقاومة في المرحلة الأولى فقط أكثر من 2000 أسير، منهم 300 أسير محكوم بالمؤبد من أصل 570 أسيراً، ومئات الأسرى ذوي الأحكام العالية، و1000 أسير من غزة، عدا عن تبييض السجون من كافة النساء والأطفال دون 19 عاماً.

‏هذا الثمن مقابل أسرى (مدنيين إن صحت التسمية)، و5 مجندات، وجنود ذوي حالات خاصة، وجثث، فتخيلوا الأثمان التي تجنيها المقاومة من الصفقة الأكبر، صفقة الجنود والضباط، في المرحلة الثانية للاتفاق !

‏نصر الله المقاومة ..

الصفقة الأولى لم يكن على رأس أولوياتها ملف الأسرى على الرغم من أهميته، وكانت الأولويات الأولى تركز على وقف الإبادة وعودة النازحين وانسحاب العدو وإغاثة الناس وتأهيل المستشفيات وغيرها من القضايا الإنسانية.

سيكون ملف الأسرى في قلب الجولة الثانية، وعلى رأسهم سيكون أسرى معركة طوفان الأقصى من مقاتلي غزة وحزب الله، وكبار قادة الحركة الأسيرة الأبطال.

نسأل الله أن يمنّ عليهم بالفرج القريب ..

بدلاً من (ستفرج وأفرجت) إسرائيل، اكتبوا (ستحرّر وحرّرت) المقاومة ..

‏هذا اتفاق تحرير الأرض والإنسان
‏اتفاق أخذناه مراغمة بصمود الناس ودمائهم، ولم نأخذه منّة وتفضلاً

لا هزيمة أكثر نصاعة ووضوحاً من تلك الهزيمة التي يقرّ بها عدوّك، وبجولة سريعة في تصريحات قادة الكيان يمكن أن نلحظ حجم الخيبة والفشل الذي تشعر به إسرائيل وحلفاؤها.

المحطات الثلاث التي تمثلت بيوم الطوفان العظيم، وما تلاه من معارك ضارية استمرّت 15 شهراً، وما تمخّض عنه من اتفاق كريم بهذا الشكل، ستكون علامة فارقة في تاريخ الصراع، وستؤسس لمرحلة جديدة، على أساس واضح، وهو أن إسرائيل لا تستطيع حسم معضلة القضية الفلسطينية مهما فعلت.

نصر الله المقاومة ..

يومان في حياتي لم أفرح قطّ مثلهما، الأول كان يوم تحرير أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011، والثاني هو يوم الطوفان العظيم.

واليوم، وأنا أرقب موعد وقف إطلاق النار، أرجو من الله فرحاً مبكياً، لأمن الناس وعودة النازحين وتحرير الأسرى وانتصار أبطالنا، وخروج مقاتلينا سالمين من حصار جباليا وبيت حانون.

عدد الأسرى الذين سيتم تحريرهم من المحكومين بالمؤبدات في المرحلة الاولى من صفقة التبادل هو 296 أسيراً من أصل 550 أسيراً.

127 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة فتح.

123 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة حماس.

36 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة الجهاد الإسلامي.

7 أسرى محكومين بالمؤبدات من الجبهة الشعبية.

3 أسرى محكومين بالمؤبدات من الجبهة الديمقراطية.

نصر الله المقاومة ..

أولياء الدم وأهل الشهداء وأصحاب التضحيات فرحين بالنصر، فعلامَ يتحدث سقط المتاع وشذاذ الآفاق ؟!

ضايل 3 ساعات ونص
‏مش عارف أنام

‏اللهم فرحاً غامراً لشعبنا
‏اللهم أبدل خوفهم أمنا
‏اللهم طمأنينة لا تنقطع
‏وسكينة لا تعدوها سكينة
‏اللهم برداً وسلاماً على أهالي الشهداء والجرحى والأسرى والمهدّمة بيوتهم والنازحين

ساعات ويُكسر الحصار عن أبطالنا المقاتلين المحاصرين في جباليا وبيت حانون، الذين لم يغادروا مواقعهم منذ فجر يوم الطوفان وحتى اليوم.

لولاهم والله، ما كان هذا النصر

الله يطمنا عليهم ..

بقلك تهجير وخطة جنرالات !

الناس ما صبرت ساعتين زيادة ورجعت على جباليا، مع سابق علمهم أنهم لن يجدوا سوى ركاماً !