#كلام_عظيم!

يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله :

بعد التأمل والاستقراء ..
وجدت أن الأذكار التي يُوصى بالإكثار منها ..
كما في الكتاب والسنه هي ستة أذكار ..
الستة أذكار التي سأذكرها لك تُعتبر هي رأس الحربة وسلاحك الفتاك في معركتك الطويلة مع الهموم والأحزان والأوجاع والأمراض والذنوب ..!!

الذكر الأول .. ( الصلاة على رسول الله )
التزم به طوال اليوم
ستجد أنك في نهاية اليوم كنت ( مُكثراً )

الذكر الثاني (كثرة الاستغفار)
إذا ألهمك الله وأعانك في وقت فراغك
أن تقول ( أستغفر الله ) كثير

الذكر الثالث ( ياذا الجلال والإكرام )
والإكثار من هذا الذكر يكاد يكون من السنن المهجورة مع أن رسول الله أوصانا به
قال رسول الله ( ألظّوا بـ يا ذا الجلال والإكرام )
وألظّوا معناها .. أكثروا .. وألزموا ..
وخصّ رسول الله هٓذين الإسمين لأن فيها سر عظيم
ياذا الجلال معناها: ياذا الجمال والكمال والعظمة
والإكرام يعني: ياذا العطاء والجود ..
ولو تغوص في معناها لوجدت أنك تُثنِي وتطلب!!
تخيل أنك في اليوم تقول لله مئات المرات ..
ياذا الجلال .. أكيد سيفرح الله بك
ومئات المرات تقول ( والإكرام )
فالله يعلم حاجتك وسيُعطيك.!

الذكر الرابع
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
وهذا الكلمة أوصى بها رسول الله كثير من الصحابة وقال عنها كنز من كنوز الجنة
لو أنك حافظت على الإكثار من لا حول ولا قوة إلا بالله
لرأيت من تدبير الله عجباً ولُطفاً وفضلاً من الله ونعمة.

الذكر الخامس
هو دعاء نبي الله يونس
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
هذا الذكر قاهر الأحزان وجالب الأفراح.

الذكر السادس
( سبحان الله ، الحمدلله ، لااله الاالله ،الله اكبر )

خذها قاعدة:
العبرة والمنفعة والثمرة في الأذكار والأدعية والرقية
تكون في الإلحاح والإكثار والتكرار والتدبر..
على قدر إكثارك من ذكر الله لك .. تنال محبة الله ..
على قدر إلحاحك في الدعاء .. تستنزل الإجابة ..
على قدر تكرارك للرقية الشرعية ..
يكون فتكُكٓ بالشياطين وطردك لسموم الحسد

✒السعدي _رحمه الله _
•علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام/47ح

🔊 ‏ *ﻗـﺎلـ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦﺍﻟﺠﻮﺯﻱ* *ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﻦ ﺃﺣﺐّ ﺃﻥ ﻻﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻤﻠُﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻠﻴﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ*📚〖اﻟﺘﺬﻛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻋﻆ〖صـ ٥٥〗

إن العين تدمع وإن القلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون....
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجر الأمة في مصيبتها واخلف لها خيرا
اللهم ارحم عبدك الحويني واغفر له وارفع درجته وثبته عند السؤال، اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

قالو مات فبكى سفيان، وأنشد قائلاً:
خَلَت الديار فَسُدت غير مُسَوَّدِ

من أعظم المصائب بقاء العالم وحيدًا
فكيف بموته هو

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها لله ما أخد وله ما أعطي ولا نقول إلا ما يرضى ربنا اللهم أسكن الشيخ الحويني الفردوس الأعلى من الجنة.

اخلع نياشينك رحم الله فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
رحم الله شيخنا الحويني

إنا لله وإنا إليه راجعون

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى الأمة الإسلامية في فقدان العَلَّامة المُحَدِّث، أسد السنة، حامل لواء الحديث في هذا الزمان، الشيخ الفاضل أبا إسحاق الحويني، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد عمر أفناه في خدمة سنة النبي ﷺ، والتحقيق في علوم الحديث، وتصحيح المفاهيم، ونشر العلم الصحيح.

قال النبي ﷺ:
"إنَّ اللهَ لا يَقبِضُ العِلمَ انتِزاعًا يَنتَزِعُهُ مِنَ العِبادِ، وَلَكِنْ يَقبِضُ العِلمَ بِقَبضِ العُلَماءِ، حتّى إذا لَمْ يُبْقِ عالِمًا اتّخَذَ النّاسُ رُؤوسًا جُهّالًا، فَسُئِلوا فأفْتَوا بِغَيرِ عِلمٍ، فَضَلّوا وأضَلّوا." (متفق عليه)

رحل الشيخ أبو إسحاق الحويني، لكنه لم يكن مجرد عالم حديث، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، نموذجًا للعالم المتبحر الذي عاش حياته في خدمة السنة، لم يكن يملّ أو يكلّ، بل كان فارسًا لا يتوقف عن البحث، عن التصحيح، عن نشر النور وسط ظلمات الجهل والبدع.

كان الشيخ الحويني رحمه الله بحرًا من بحور الحديث، لم يكن مجرد ناقلٍ للروايات، بل كان محققًا، مدققًا، باحثًا، عاشقًا لكل حرفٍ في السنة النبوية. كان يرى أن الحديث النبوي ليس مجرد نصوص تُروى، بل حياة تُعاش، وأمانة يجب أن تُحمل بأقصى درجات الإخلاص والدقة.

ظلّ حياته طالبًا للعلم قبل أن يكون معلمًا، لم يتوقف أبدًا عن البحث، لم تشغله الدنيا عن مهمته، لم تثنه العقبات عن طريقه، بل ظلّ حاملًا راية السنة، مجاهدًا في سبيلها، لا يخشى في الله لومة لائم، ولا يمنعه تعبٌ أو مرض عن خدمة العلم.

كان الشيخ الحويني مثالًا للعالم العامل، لم يكن علمه نظريًا فقط، بل كان واقعًا يعيشه، وأخلاقًا يُجسدها، كان زاهدًا في الدنيا، لم يكن يبحث عن شهرة أو سلطة، بل كان يريد فقط أن يوصل حديث النبي ﷺ بأصح صورة ممكنة.

ترك رحمه الله كنزًا من العلوم، كتبًا ومحاضرات ودروسًا، كلها كانت مشاعل نور أضاءت دروب الكثيرين من طلاب العلم، أسلوبه كان بسيطًا لكنه عميق، يخاطب القلوب قبل العقول، يجذب المستمع بحب الحديث، ويزرع في القلوب توقير السنة.

محاضراته كانت تختلف عن غيرها، لم تكن مجرد سرد معلومات، بل كانت روحًا تسري في المستمع، كان يجعل الحديث النبوي ينبض بالحياة، كأنك تعيشه، كأنك تسمع النبي ﷺ بنفسك وهو ينطق به.

اليوم، نبكيك… لكننا لا نحزن عليك، بل نحزن على أنفسنا، فقدان العلماء مصيبة للأمة، غياب أهل الحديث فراغ لا يُسد، ورحيلك يا شيخنا جرح لن يندمل سريعًا.

اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلف لنا خيرًا منها، اللهم اجعل علمه شافعًا له يوم يلقاك، وارفعه في أعلى الدرجات كما رفع راية السنة في حياته، وأكرمه بالفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

وداعًا يا محدث العصر، وداعًا يا أسد السنة… وداعاً أبينا ومعلمنا وحبيبنا، أثرك سيبقى خالدًا، وستظل كلماتك نورًا يُضيء للأمة طريقها إلى الحق

اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرًا منها‏ إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك " الشيخ أبا إسحاق الحويني " لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ... إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون

💢 كان من وصية الشيخ ابو إسحاق الحويني رحمه الله أن يدفن بجوار رفيق دربه الشيخ "شكري عبد الله" رحمه الله
اللهم كما جمعتهم في الدنيا اجمعهم في جنات النعيم على سرر متقابلين برحمتك يا ارحم الراحمين ..

شهركم قد أذن بالوداع فاثبتوا فإنما الأعمال بالخواتيم.

مناجاة الشيخ ياسر الدوسري