الصحفية صافيناز اللوح_غزة

نقطة تحول؛ ولكن..
#Safy
لا يمكن الحديث عن نقطة تحول حقيقية في ظل ما يجري من إبادة ومحرقة تشن بحق بقعة صغيرة من هذا الگوگب..

نقطة التحول الوحيدة التي حدثت وقد تُعثر ما بعدها من نقاط تحول لفترة من الزمن هي يوم السابع المجيد..

قد يرى البعض في هذا اليوم #كرامة وعزة وشرف لأنه أراد مما بعد هذا اليوم القبول والرضا بالأقدار .. لأنّ الدفاع عن دين محمد شرف لن يناله الكثير لقوله تعالى "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَة بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين"..

فالبشرى التي ينالها من رضي بدين محمد والدفاع عن دين محمد حتى النهاية لن ينالها سوى قلّة..

أمّا من حمّل ابن وطنه المسؤولية وجلده وكان خنجراً مسموماً في خاصرة أخيه، دون أن يجلد عدوه الذي سرق حياته منذ عقود، فهو من ارتضى بالذلة فقط ولا يريد أن يكون من ضمن الفئة القليلة..

المسألة لا تعد باللون أو التنظيم الذي فعل هذا اليوم المجيد، نحن اليوم أمام مفترق طرق ذو وجهتين فقط لا ثالث لهما:
الأولى.. طريق الحق والتي سيتبعها فقط من يقبل بأقدار الله أولا ثم من يريد دين محمد وجنته لا الدنيا الزائلة..

والطريق الثانية هي طريق الباطل.. وهو من يصفق للاحتلال ويدعمه في قتلنا وإبادتنا، ويحرض على أبناء وطنه ممن ضحوا بحياتهم سنوات طويلة دون أن يروا الشمس سوى فترات قصيرة، وهم يجهزوا بكل ما يستطيعون ويملكون من قوة وعتاد بسيط حتى يخرجوا لنا بهذه العظمة في يوم السابع المجيد..

فلا طريق آخر أمامنا اليوم.. هو ليس شجاراً عائلياً أو خلافاً تنظيمياً.. ما يحدث حرب عقيدة بين من ارتضوا دين محمد وبين أعداء هذا الدين..

لذلك .. من أكبر المصائب أن يأتي علينا كُتاب ومثقفين وأصحاب خبرة في السياسة ليطلبوا ممن هم تحت هذه المقتلة التنازل أو الاستسلام..

الطريق أمام القوي المتمسك بالله لن يضره أعتى الآليات العسكرية، لأن جنود الله سيشاركون جنود الأرض في هذه المعركة..

أقتنع تماماً أننا لا نمتلك سلاحاً يدمر دول أو يبيد الاحتلال كما يفعل بنا، حتى أن ما يوجد بين أيدي رجال الله من المقاومين ليس سوى عتاد بسيط أمام أعتى آليات وأحدث التكنولوجيا الگونية، ولكن من يطالب جنود الأرض ممن ارتضوا بدين محمد ويقاتلون من أجله أن يخضعوا أو يستسلموا فليخرس نعم فليخرس، لأنّ الأولى منا أن نقف جنباً إلى جنب معهم نساندهم لا نرمي عليهم حملاً فوق طاقتهم..

من يريد الاستسلام فليستلم وحده فقط، لا يطلب من أحد ذلك، من يريد التنازل فليتنازل وحده لا يطلب من أحد التنازل، من يريد بيع دين محمد فليبيع لوحده، ومن يريد بيع الوطن فليبيعه لوحده لا يلقي علينا شروطاً ولا يعطينا دروساً من دروسه الفاشلة في أنانيته تحت بند حبه للوطن ..

من يبيع الوطن لا يستحقه، ومن يحارب من يقاتل من أجل الوطن لا يستحق أن يكون في صفوفهم، ومن يستسلم من أجل "لا أريد أن أموت" فهو لا ينتمي للدين لأن الموت حق والله سيقبض أرواحنا جميعاً..

فلن يحدث في ملك الله سوى ما أراد #الله فقط، إن قبلت ورضيت فما أراده الله سيسير كما يريد وإن رفضت فلن تغير في أقدار الله شئ ستسير أيضاً كما أراد الله..

العبرة ليست في الوجع والإبادة، الغبرة ليست في الجوع، العبرة ليست في ما يحدث وما يشن ضدنا، بل العبرة في الصبر والتحمل والرضا والقبول .

3.9K viewsedited 18:56