تعلن مؤسسة الأصلين للدراسات والنشر عن توفر كتب د. سعيد فودة في معرض عمّان الدّولي للكتاب 2022
في جناح دار المعين.
مكة مول - أرض المعارض - رواق عمان جناح E11
http://wa.me/962790924582
في جناح دار المعين.
مكة مول - أرض المعارض - رواق عمان جناح E11
http://wa.me/962790924582
اليوم إن شاء الله الساعة 7:30
سيكون الشيخ سعيد فودة في معرض عمان الدولي - جناح دار المعين.
سيكون الشيخ سعيد فودة في معرض عمان الدولي - جناح دار المعين.
المعجزات وخوارق القوانين الطبيعية الأديان عموما تعتمد على المعجزات في البرهان على صدقها، فالمسيحية ويوافقها الإسلام يقولان إن ولادة المسيح عليه السلام خارقة للعادة، فله أم بدون أب، وفي الإسلام إن أشهر دليل معتبر على صدق النبي عليه السلام هو كون القرآن معجزاً، وكذلك ظهرت المعجزات على أيدي الأنبياء والرسل عليهم السلام إظهارا لصدقهم في دعواهم.
ومن أوائل الذين أعلنوا أنه من المحال بعد الآن الإيمان بإمكان من المعجزات هو اللاهوتي الألماني والعالم في تاريخ الكتاب المقدس رودلف بولتمان ( 1884-1976 ) Rodulf Bultmann، وقال إن الاعتقاد بالمعجزات راجع لحالة قبل العلم مرّ بها تاريخ البشرية، حيث كانت بعض الكائنات الخارقة للطبيعة تغزو العالم وتصنع بعض الأفعال العجيبة.
وقد صاغت نظرة بولتمان هذه عقول كثيرين في العالم المعاصر وأدى بهم ذلك إلى عدم التصديق بالقصص التي وردت في الكتب المقدسة، وبالتالي دفعت بهم إلى معارضة كثير من الأصول الواردة في الأديان. وقد كان القديس أوغسطين يعتقد أن الأمراض تأتي من الشياطين، وهذا معارض للنظرة العلمية الآن حيث يكون سبب المرض والشفاء منه بطرق عادية عن طريق الجرعات والعمليات الجراحية والأدوية. ولم يكن رودلف بولتمان يهتم بوجود بعض الناس الذين لا يعرفون الطريقة العلمية المعاصرة، أو ما يزالون في مواضعهم حيث لم يصل إليهم نور العلم، ولا بالناس الذين يعرفون العلم ومع ذلك لا يزالون يعتقدون بالمعجزات ونحوها، ما كان يهمه أن النظرة العلمية الحديثة لم تترك إلا غرفة صغيرة أو لا شيء للمعجزات وللروحانية.
لما كان كثير من الفلاسفة والفيزيائيين الطبيعيين يعتقدون في قرارة أنفسهم أن العلاقات بين أجزاء الكون علاقات علية واجبة لا تتخلف، صعب عليهم جداً اعتقاد انفساخ هذه العلاقة في بعض الحالات، واعتقدوا أن من أجاز ذلك فإنه يجوز تخلف العلة عن المعلول، وهذا باطل عقلاً. ولذلك حاول أكثرهم إعادة تفسير المعجزات بناء على ظواهر كونية أو قوانين غير معلومة لنا ومعلومة إما لفاعل المعجزات أو لمن تظهر له. وبناء على هذا التفسير يبطل كونها معجزة أصلاً كما هو ظاهر، لأن الأصل في الإعجاز هو التحدي بالإتيان بنحو هذا الفعل، ولما فرضنا هذا الفعل يقع طبعا لقانون مطرد، بطل التحدي من أصله . وزعم شلايرماخر Schleirmacher أن المعجزة لا علاقة لها بالقوانين الطبيعية، بل هي علاقة مباشرة متصلة باللامتناهي، فلا حاجة للعقل العلمي أو الدين المعقول أن يرفضها لأنها بذلك تتحرر من دلالتها الحرفية وغير العلمية.
ولما كان المتكلمون يفهمون العلاقة بين أجزاء الكون لا على نحو العلية والمعلولية، بل أثبتوا أن الفاعل لكل ما في الكون من أجزاء وعلاقات بين تلك الأجزاء هو الإله المختار، لم يصعب عليهم تعقل أن يفصل ويعيد الإله ترتيب الأجزاء في بعض الأحيان، فضلا عن جميعها. فبدلا من أن تكون (أ) دائما مساوقة ل (ب)، يمكن أحيانا (أ) تقع (أ) بدون وقوع (ب)، أو تقع (ج) بعد وقوع (أ) مثلا، وهكذا. ولم يحكموا على ذلك بأنه خرق لقانون عقليّ، بل لقانون طبيعي، وهذا القانون موضوع وضعا لا توجد علاقات واجبة بين أجزائه، ومن وضعه قادر على إعادة ترتيبه بلا ريب.
من مباحث النبوات من كتاب
{المُوجَزُ فِي التّحَدّيَاتِ بَينَ عِلمِ الكَلَامِ والفَلسَفَة}
تأليف د. سعيد عبد اللطيف فودة.
الأصلين للدراسات والنشر
الكتاب متوفر في معرض عمان الدولي في جناح دار المعين، وأيضا يمكن الطلب عبر الرابط:
http://wa.me/962790924582
ومن أوائل الذين أعلنوا أنه من المحال بعد الآن الإيمان بإمكان من المعجزات هو اللاهوتي الألماني والعالم في تاريخ الكتاب المقدس رودلف بولتمان ( 1884-1976 ) Rodulf Bultmann، وقال إن الاعتقاد بالمعجزات راجع لحالة قبل العلم مرّ بها تاريخ البشرية، حيث كانت بعض الكائنات الخارقة للطبيعة تغزو العالم وتصنع بعض الأفعال العجيبة.
وقد صاغت نظرة بولتمان هذه عقول كثيرين في العالم المعاصر وأدى بهم ذلك إلى عدم التصديق بالقصص التي وردت في الكتب المقدسة، وبالتالي دفعت بهم إلى معارضة كثير من الأصول الواردة في الأديان. وقد كان القديس أوغسطين يعتقد أن الأمراض تأتي من الشياطين، وهذا معارض للنظرة العلمية الآن حيث يكون سبب المرض والشفاء منه بطرق عادية عن طريق الجرعات والعمليات الجراحية والأدوية. ولم يكن رودلف بولتمان يهتم بوجود بعض الناس الذين لا يعرفون الطريقة العلمية المعاصرة، أو ما يزالون في مواضعهم حيث لم يصل إليهم نور العلم، ولا بالناس الذين يعرفون العلم ومع ذلك لا يزالون يعتقدون بالمعجزات ونحوها، ما كان يهمه أن النظرة العلمية الحديثة لم تترك إلا غرفة صغيرة أو لا شيء للمعجزات وللروحانية.
لما كان كثير من الفلاسفة والفيزيائيين الطبيعيين يعتقدون في قرارة أنفسهم أن العلاقات بين أجزاء الكون علاقات علية واجبة لا تتخلف، صعب عليهم جداً اعتقاد انفساخ هذه العلاقة في بعض الحالات، واعتقدوا أن من أجاز ذلك فإنه يجوز تخلف العلة عن المعلول، وهذا باطل عقلاً. ولذلك حاول أكثرهم إعادة تفسير المعجزات بناء على ظواهر كونية أو قوانين غير معلومة لنا ومعلومة إما لفاعل المعجزات أو لمن تظهر له. وبناء على هذا التفسير يبطل كونها معجزة أصلاً كما هو ظاهر، لأن الأصل في الإعجاز هو التحدي بالإتيان بنحو هذا الفعل، ولما فرضنا هذا الفعل يقع طبعا لقانون مطرد، بطل التحدي من أصله . وزعم شلايرماخر Schleirmacher أن المعجزة لا علاقة لها بالقوانين الطبيعية، بل هي علاقة مباشرة متصلة باللامتناهي، فلا حاجة للعقل العلمي أو الدين المعقول أن يرفضها لأنها بذلك تتحرر من دلالتها الحرفية وغير العلمية.
ولما كان المتكلمون يفهمون العلاقة بين أجزاء الكون لا على نحو العلية والمعلولية، بل أثبتوا أن الفاعل لكل ما في الكون من أجزاء وعلاقات بين تلك الأجزاء هو الإله المختار، لم يصعب عليهم تعقل أن يفصل ويعيد الإله ترتيب الأجزاء في بعض الأحيان، فضلا عن جميعها. فبدلا من أن تكون (أ) دائما مساوقة ل (ب)، يمكن أحيانا (أ) تقع (أ) بدون وقوع (ب)، أو تقع (ج) بعد وقوع (أ) مثلا، وهكذا. ولم يحكموا على ذلك بأنه خرق لقانون عقليّ، بل لقانون طبيعي، وهذا القانون موضوع وضعا لا توجد علاقات واجبة بين أجزائه، ومن وضعه قادر على إعادة ترتيبه بلا ريب.
من مباحث النبوات من كتاب
{المُوجَزُ فِي التّحَدّيَاتِ بَينَ عِلمِ الكَلَامِ والفَلسَفَة}
تأليف د. سعيد عبد اللطيف فودة.
الأصلين للدراسات والنشر
الكتاب متوفر في معرض عمان الدولي في جناح دار المعين، وأيضا يمكن الطلب عبر الرابط:
http://wa.me/962790924582