أن نقاوم ما أمكننا ، ألاَّ نسقط أن نوصد كُل
الأبواب أن نتصلب أن نُفرغ أذهاننا من الماضي
أن ننظفها ألاَّ نترك أثرًا منه في الرأس ألاَّ ننظر
إلى الوراء وأن نتعلَّم ألاَّ نتذكر ، فكيف السبيل
إلى إيقاف هذِه الآلة ؟ كيف ننتقي من عليّةِ
طفولتنا من دون أن نفقد الذاكرة تمامًا ومن
دون أن يصيبنا الجنون ؟ .

لا أحد يعلم أنها فقط محاولة يائسة منا لتبرير شعورنا بالألم ، محاولة من أناس لا يعرفون
قبول المشاعر ولم يجدوا يومًا دعمًا تعاطفيًّا
لمشاعرهم وإنما لم يلاقوا سوى دوام الكبت والتسفيه .

أَعترف أَنني بارعُ في ترتيب الفوضى بصدور كل
مَن أعرفهم مِن الحديث الأول معهم ، أما عني فحدَّث ولا حرج " خرابُ في خراب "وألفُ حديثٍ
لا يَشفيني ، لا أحد يفهم حُزني ولا أحد يُجيد
ترتيب فوضويتي ، أَعترف أنني أمنح غيري ما
أحتاج إليه دومًا وأني فاقدُ للشيء الذي أعطيه .

الأحلام الكبيرة التي في نفسي تجعلني أعمى
لا أتوقع في داخلها شيئًا عن الأيام عندما تفقد صوابها أنا غير قادرٍ على الحياد روحي متطرّفة
من أصل خلقتها .

سوف تموت عدة مرات لكي تعيش في النهاية أثناء يومك هذه الموتات الصغيرة هي التي تصنع منك إنسانًا ، لا أحد يتعلم من الأوقات التي كان فيها فرِحًا أو كانت فيها حياته مستتبة وهادئه ونحن نتعلم من تلك الأيام نصحو فيها على حرب بمجرد أن نخطو خارج حدود السرير .

قَدم لنفسك معروفاً وابتعد عن كل مَا يزعجك .

دائمًا أتمنى أن أصبح شخصًا أقلّ حساسية وأقل إنفعالاً أن أختبر الحد العادي من الحب والحزن والفرح والمتعة لكن المشكلة هي أن مشاعري جميعها مضاعفة ، ممتلئًا وأفيض ، أتأرجح دائمًا
بين أمواج لا تركد أبدًا .

تؤسفني السهولة لا الأسباب ، مرونة أن يتحوَّل شخص عزيز إلى شخص عادي ، بل أقل .

ستقتلني يومًا هذِه المزاجية سأقع يومًا وأنا
أتأرجح بين السعادة والتعاسة بين الإكتراث واللامُبالاة الشعور واللاشعور سأتلاشى في
المُنتصف الباهت .

‏حالة من الانطفاء الغريب كأن بحوزتك شيء وتلاشى .

‏نخفي أنواع من التراكمات و الحزن خلف مظهر الثبات هذا .

أشعر بالقلق والتوتر واليأس ، وأن الطمأنينة التي
في العالم تلاشت وكُل الحب الذي كنت أعوّل
عليه ما عاد كافيًا .

المرءُ مُتعبٌ بشدة ، ‏والأسوأ أنهُ لا يعرفُ مكانًا
يَرمي فيهِ هذا التعب .

ثم ينتابك شعور أنك مُتعب ، مُتعب من كُل
شيء حتى الأصوات ثقيلة على أذنيك كلمة
واحدة قادرة على بنائك ثم تُعيد هدم أضلعك .