‏وامنن عليَّ بلطفك في كل خطوة
وامنن عليَّ بقرّة عينٍ غير منقطعة
وارزقني نور البصيرة
ووفقني للخير
الخير الذي ترضاه لي وتحبه
وارضَ عني رضًا لا أشقى بعده أبدًا يا ربّ"

لماذا لا نكتب في خانة الإنجازات كيف تقبل صدرنا صدمة الفراق الأولى .. ؟
وندبة الجرح الكبير، وخذلان الصديق المفضل، وإستيقاظنا في الصباح مُبتسمين رغم بكاء الليل الطويل،
لماذا لا نكتب كيف خانتنا الحياه رغم صغر سننا ؟

لِمَ دومًا
في نهاية الطرق
أتفاجئ بمدى الخيبة التي
تكسرني؟

على الهامش:
”أكاد أجزم
بأن الأشياء تَمُسني
لِتُزيق روحي السوء منها
أما عن الحلو؟ فـ هذا ليس ليّ..
أنا والشقاء واحد، وهكذا فقط
النهاية.”

أربعّ و عشرونَ عاماً وأجزائي مُبعثرةٌ
و ما في الأفقِ مصباحُ !
خُلق الإنسان في صراعٍ مستمر مع رأسٍ من جليد وصدرٍ مُشتعل وعليه أن لا يذوب ولا ينطفئ
فلا أدري ما الحكمة من اختصار عمري برقمين
كأني في غفلة عبرت من ضفةٍ إلى أُخرى
و لم ألمح في عبوري صور تُمحى أو أياماً تزول
أنا بخير ، بخير جداً ، نجوت من الحرب ونجوت من وباء كورونا، ونجوت من الفقد نجوت من الكوارث، ومن قصف الإحتلال، ومن توقعات العلماء، والكاذبين، والمنجمين
نجوت من الصّدمة، ومن اضطراب ما بعد الصّدمة، ومن هدم البيوت، ومن الدفن أحياء تحت الركام والأنقاض
نجوت أيضاً من الموت حزناً على الضحايا، وعلى الأمهات اللواتي فقدن أولادهن، وعلى الأرض التي لم تحتويني

اكتب و تذرف من عيناي الدموع
لا أدري ما الغاية من الاحتفال في مثل هذا اليوم
هل هو النجاة؟!
النجاة في الوقت الذي يكون فيه الموت أكبر نجاة!!
أنا راضيةٌ ، على ما أنا عليه الآن .. أفخرُ بكلِّ إنجازاتي الصّغيرة و قوتي في عزِّ الضّعف
نظرتي للأحياء و الأشياء تغيّرت .. بحيث باتت واقعيّة إلى حدّ ما
أُحاول أن أُواجه الحياة -في هذه الحقبة من عمري- بصدرِ رحبٍ لكلّ الاِحتمالات ..


أشعرُ للمرّة الأولى ، أنّني كبُرت ، و نضُجت ، على النَّحوِ الذي يبعدني عن كلِّ ما هو ورديّ لا واقعيّ! و هذا الأمر يسعدني!

مررتُ ب تجارُب متواضعةٌ و اِبتلاءات ربّانيّة ، تهاويت بها ك شظايا الزجاج ثم إنّي تعاملتُ معها كمّا الطِّفل في البداية ، حبوت فوق جراحي واتكأتُ على ندباتي وقمت 💙

مُمتنة لكل النعم التِي أُدرِكها أو الغافِلة عنهَا٬ مُمتنة لكلِّ الابتسامَات اللطيفة من المارَّة٬ والأعيُن المليئة بالحبّ من عائلتِي ، مُمتنة لعافيَة البدَن والرُّوح ، مُمتنّةٌ لكلِّ مَن رمقَني بنظرةٍ وصلَتني حُضنًا، لكلِّ مَن ألقى على مسمَعي كلامًا لطيفًا جبرَ خاطِري، لكلِّ مَن أزاحَ عنْ قَلبي ثقلًا برحابةِ صدرِه وحُسنِ مُعاملتِه، لكلِّ هيِّنٍ ليِّنٍ طيِّبِ المعشر
عامٌ جديد أتيتك بهِ طوعاً يا الله ، أناديك وكليّ يرنو إلى رحابك
آملة أن تأخذ أمانتك من عنقي و أنت بكامل الرضا عني
علني أستريح
إليك أسلمت، وبك آمنت وعليك توكلت
علمني كيف أتوب، كيف أنوب، كيف أقطع القفار شوقاً، وأسير خطواتي عشقاً..💙

‏الجُمعة الأولى من سنة 2024

‏اللّهم شعور آية:

‏"إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا"💙

لو امتلكُت متجرًا..!

سأضعُ في مقدّمتهِ لافتةً كُتبَ عليها "حينَ تخذلكَ نفسكَ..حين يخذلكَ العالم، ستجدُ ضالتكَ في هذا المتجر الصّغير"

في البدايةِ أعلى تلكَ الرّفوفِ الخرساء سأضعُ العديدَ من رقائقِ الحنان، لمن افتقدَ يوماً لشكلها.. لإحساسها ولطعمها أيضًا، لمن أسرهُ الفقد وغمرهُ بنفحِ القسوةِ

سأبيعُ أعدادًا كبيرةً من جرعاتِ الحبّ اللّامنتهية الصّلاحيةِ، لن يعرفَ الحبّ نهايةً في متجري الصّغير

سأقومُ بتخزين كبسولاتِ الفرح والتّفاؤل بكمياتٍ كبيرةٍ وبطعومٍ مختلفةٍ

سأستبدلُ مسحوق التّنظيفِ بمسحوقِ اليأسِ والفشل عالِ التّأثير

هناكَ في نهايةِ ذلك الشّارعِ المتّجهِ نحو شمسِ المغيب، وبعد نهارٍ اعتراهُ التّعب، سيكون ذلكَ المتجر الّذي سيحيكُ من خيوطِ الشّمسِ في النّهار ستراتٍ دافئةٍ لليلٍ باردٍ حالكِ السّواد، سأقضي على كلّ تلكَ الحاجاتِ البشريّةِ لمشاعرِ الدّفء والحياة

ليتني أمتلكُ متجرًا..!

ثُمَّ عَاْدَ فَبْرَاْيِرَ
شَهْرُ الْخَسَاْرَاْتِ الْكَبِيْرَةِ
الْحُبُّ وَالْوَطَنْ

مهما كانت ظروفُ الوقتِ التي تمر بها قاسية، كافح وجاهد حتى تصل إلى مرادك، فمن لم يذُقْ مُرَّ البدايات لن يتذوقَ حُلوَ النهايات !♥️

خَسِرَتُ حَتَّى الْحُرُوْبُ الَّتِي لَمْ أَخُضْهَا

صباح الخير
كلّ ما تظنّه خسارة يصعد للسماء ليهيء معجزتك الخاصة. 💙

لم أكنْ أتخيَّلُ أن عشريناتِ العُمرِ بهذا الثقلِ وبذلك التخبُّطِ . .
كنتُ أحلمُ أن أكونَ أحدَ الكبارِ فحسب!
لم يخبرْني أحدٌ بما سأقابله إذا كبرتُ
لم يقلُ لي أنِّي سأسهرُ أرقاً، و أنامُ هرباً . .
لم أعرفْ أن لقلبي المسكين نصيباً من خذلانِ الأصدقاءِ و فراقِ الأحبابِ و فقدِ الأشياءِ التي يريدُها!
لم يخبروني أن الحياةَ ستكونُ مسؤولياتٍ أحاولُ تحمُّلَها، وأن العُمرَ سيتحوَّلُ إلى ضغطٍ أجاهدُ في التأقلُمِ عليه . .
حياةُ الكبارِ صعبةٌ . . أصعبُ من قلبي الذي يأبى أن يتركَ طفولتَه ، و نفسي التي لا تزالُ في رقَّةِ الأطفالِ وفي خوفِهم أيضاً . .
أريدُ أن ينتشلَني أحدُ الكبارِ من هذه الحياةِ ، و لكن الحقيقة المُرَّة إني أصبحتُ أحدهم . .

‏"حتى الأمل
الذي تَرَاني أحرص عليه بداخلي
يتلاعب بي ..

تارةً يُحييني
وتارةً يقتلني."🖤

"عرفتُ ليالي
يتفكك فيها جسدي إلى ألف علامة استفهام
وأني الشاهد الوحيد
على الصباحات التي أقضيها
في لملمته من جديد"

ترجمة ضي رحمة

وألِن القلوب مِن أجلي وألنِّي، واجبُر بعد
الصبر قلبي، واقبضني وأنتَ راضٍ عنِّي. 🖤

- الرافعي

صباح الخير
لعل يوما اقولها لك جهرا وعلانيه لا رساله ولا هراء الكتروني 💙

‏صباح الخير، أما بعد:

‏"إنّ الهُمومَ التي آذَتك شِدّتُها
‏يُزِيلُها عنكَ ربُّ الناسِ والفلقِ"

‏تُضاحكُهم
‏وأنت تقولُ تُرى
‏أيّهم سوف يبكي غدًا عند قبري؟
‏تُجالسهُم
‏ثم تسألُ نفسكَ
‏مِن هؤلاء الكثيرينَ
‏من يستحقُ حماقاتِ عمري؟
‏ومن فرطِ ما لبسَ الناسُ أقنعةً
لستَ تدري.

والحياة ستصبح أكثر خفة؛
لو جلسنا نواسي طفلًا
و أعطينا لبعضنا فرصة التعبير، وأن نصبح واضحين في العلاقات
ننشغل لِترك أثرٍ طيب،
ونكون اليد الحنونة التي تُرافق قلوب البعض.❤️‍🩹

أن تقول "أصلِح لي شأني كُلّه".. فمعنى ذلك:

أنكَ تتوكل على الله وهو سيُصلح بِحكمته حياتك، سُيطفئ بلطفهُ قلقك، ويجبر برحمتهِ كسرك، ويقوي بعزتهِ ضعفك 💙

اقبِض على يدي جيدًا،
أنا أرتجفُ من الخُذلان. 💔


لـ: خُلود مُصطفىٰ.