وحدة ناشرة بوست عن صناع محتوى مفيدين وشفت هذا التعليق على البوست
احنا كلنا نعرف الوقت الي نقضي على الانترنت للاغلبية العظمى من الناس وعلى يا نوع من المشاهير ونعرف هولاء المشاهير أيضاً

أساساً ليش متشوفين الشيء المفيد هو الي يرفه عنج ليش تشوف الشيء السخيف هو الي يرفه وتذكرت مقولة للجاحظ يكول بيها «لا تجالس الحمقى فإنه يعلق بك من مجالستهم من الفساد ما لا يعلق بك من مجالسة العقلاء دهرًا من الصلاح، فإنّ الفساد أشد التحامًا بالطباع.»


هاي قبل كان اكو مجالسة لكن الآن هنالك سوشيل ميديا فقط هاي الامور الي نشاهدها تضع بدواخلنا أثار سلبية وعميقة تنعكس على الواقع الذي نعيشه ،

فكل دقيقة نقضيها مع محتوى سخيف تترك أثر داخلي يرسخ أكثر من ساعة مع محتوى مفيد لأن النفس البشرية تنجذب للأسهل والأخف. وهذا يبين ليش كثير من الناس اليوم عندهم فراغ داخلي أو شعور باللاجدوى، رغم انشغالهم الدائم بالسوشيال ميديا

السوشيال ميديا اليوم صارت نسخة عصرية من "مجالسة الحمقى" أو "مجالسة العقلاء"، لكن الاختيار بإيدنا إحنا .

«تأمَّلنا شأنَ الدنيا، فوجدنا أكبرَ نعيمِها وأكملَ لذّاتِها ظَفَرَ المُحِبِّ بِحَبيبِه»


_الجاحظ.

‏«الكتابُ هو الجليس الذي لا يُطريك، والصديق الذي لا يُغْريك، والرفيق الذي لا يَمَلُّك، والمستميح الذي لا يَسْتِريثُك، والجار الذي لا يَستبْطِيك، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالمَلَق، ولا يعاملك بالمَكْر، ولا يَخْدعك بالنّفاق، ولا يحتال لك بالكذب.
والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمْتاعك، وشحذ طِباعك، وبسط لسانك، وفخّم ألفاظك، وعمَّر صدرك، ومنحك تعظيم العوامِّ وصداقة الملوك، وعرفت به في شهر، ما لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر، مع السلامة من الغُرْم، ومن كدّ الطلب، ومن الوقوف بباب المُكتَسِب بالتعليم، ومن الجلوس بين يدي من أنت أفضل منه خُلُقا، وأكرم منه عِرْقا، ومع السلامة من مُجالسة البُغَضاء ومُقارنة الأغبياء.
والكتاب هو الذي يُطيعك بالليل كطاعته بالنهار، ويُطيعك في السفر كطاعته في الحضر، ولا يَعتلّ بنوم، ولا يَعتريه كَلال السهر.
وهو المعلّم الذي إن افتقرت إليه لم يُخْفِرْك، وإن قطعت عنه المادّة لم يقطع عنك الفائدة، وإن عُزِلْتَ لم يَدَعْ طاعتك، وإن هبّت ريح أَعاديك لم يَنقلب عليك، ومتى كنتَ منه متعلّقا بسبب أو معتصما بأدنى حبل، كان لك فيه غِنىً من غيره، ولم تَضْطَرَّك معه وَحْشةُ الوَحْدةِ إلى جليس السُّوء»

- الجاحظ

"من ألِف الجمال صار مصدرًا له" ❣️

‏"فلو أنِّي طفتُ العالَم كلّه لرأيتُكِ من حولي أينما كنتِ؛ كأنِّي محدودٌ بكِ في حدودٍ مسحورةٍ تدَعُكِ حيثُ أنتِ ؛ وتمضي معي حيثُ أكون"

- الرافعي

‏وكُنَّا فِي صَبَاحٍ جَمِيلٍ يُشْعِرُنَا بِكُلِّ مَا فِيهِ أَنَّ شَمْسَهُ طَلَعَتْ

لَنَا وحْدَنَا.

- الرافعيّ.

روى الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجَبا برأيه = فقد تمت خسارته

البُله عند العرب صفّة محبّبة في النساء وامتدُحت المرأة البلهاء عندهم لكنها صفةٌ تُطلق على سليمات الصدور، نقيّات القلوب، لا على بلهاوات العقول..
قال الشريف المرتضى في شرح قول الشاعر:
«ولقد لهوت بطَفلة ميّادةٍ
بلهاءَ، تُطلعني على أسرارها»:
أراد أنها بلهاء عن الشرّ والريبة؛ [وإن كانت فطنة لغيرهما].
واللفظ كثير الورود في شِعر العرب بنفس المعنى؛ قال شاعرٌ يدعو لأحدهم:
«فهَب له بيضاءَ بلهاء»
قال المرزوقي في شرحه: « دعاءٌ له بأن يُمَلّكه الله تعالى امرأةً كريمةً مستقيمة الطريقة، سليمة الصدر، لا غائلَ لها ولا غلول لديها».

وامتُدحت النساء بالوقار والرصانة كذلك؛ من ذلك قول جرير:

«ولقد أراكِ كُسيتِ أجمل منظرٍ
ومع الجمالِ: سكينةٌ ووقارُ».

وجاء في كتاب 'السياسة' للرئيس ابن سينا:

«وخيرُ النساء الرزانُ في مجلسها، الوقورُ في هيبتها، المَهيبةُ في قامتها، الخفيفة المبتذلة في خدمتها لزوجها؛ تُحسن تدبيرها وتكثرُ قليله بتقديرها، وتجلو أحزانه بجميلِ أخلاقها وتُسلي همومه بلطيف مداراتها».

ذي الرُّمَة يصِفُ امرأةً:
لها بَشَرٌ مثلُ الحريرِ ومنطقٌ
رَخيمُ الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ..».

ذي الرمة لم يكتفِ بجمال الجسد، بل ربطه بجمال الروح والكلام. فهو يرسم صورة للمرأة المتكاملة: نعومة مظهر، وعذوبة مخبر. وهذا يعكس ذوق الشاعر البدوي الذي يرى في المرأة "مأوى أنسٍ وراحة"، فمتى اجتمع جمال الحديث مع جمال الجسد صارت المحبوبة مثالية.