لاتشافيت ياجرحي ولا أمسيت طيّب
‏ساترك لجل ماتفرح عيون التشفّي

‏شيّبتني ملمّات الدهر قبل أشيّب
‏ياسنيني متى باخذ من العمر شفّي .

ما أخاف من الموت
الموت إن بغاني خمّني .

تخاف من هدوءٍ يمكث فيك
‏لأنك حتى وأنت، أنت
‏لا تعرف متى يحين موعد العاصفة .

‏ربّاه إني لم أبُح لا أخ يدري أو صديق .

على الله والانسان يتعافى من الأزمات
‏لو النفس تفنى قبل تقضي عوايزها

‏تعيش الأوادم كلها في عنا واثبات
‏وتسعى ورى غاياتها لين تنجزها

‏والاهداف كل اللي بعدها من اللذات
ما يشبه متع لذّاتها قبل تحرزها

‏تساميت بـ اسمٍ منه الأيام ماتقتات
‏وروحٍ عليها ملبس الضعف مايزهى

‏على كثر مامرت علينا من العثرات
‏يا كثر الظروف اللي عبرنا حواجزها

‏أعذر الجريح إن راح عمره على ما فات
‏الانفس هواها مرتبط في غرايزها .

طاري سهركم دايماً يقهر
لحدٍ يشاركني بـ ترحالي

ودّي جميع الناس ماتسهر
الليل هذا ملكي لحالي .

ياربي ان ما أنكتب سلوان عطني صبر
‏انا وصلت آخر حدود التعب وانتهيت .

ما أنت عايش طول عمرك في حياتك راضي
بس لا من جادت اللحظات عيش اللحظة .

‏لما تعلمت فقدان النفس والغرق
‏عرفت طعم الوصول لـ ضفة اليابسة

‏عندي طرف علم واسباب ومكان وطرق
‏تجعلني اقبل اعيش الحزن واجالسه .

‏من ليلتين يمرّ في صدري إحساس
‏إحساس ماودّي تشوفه عيوني .

ماودّي أذكر شي من ذكرياتي
‏شوفوا لنا رحلة فرح نبتديها

‏الذكريات اللي مضت في حياتي
‏الله يرحمها ويستر عليها .

‏ياربي أنفض صدري من الضيق والهمه السكون
‏لاضاعت أحلامي ضياع الحق وأحقاق العدل

‏من عقب ماكنت أومي بـ راسي على عذب اللحون
‏قد هو يضيّق خاطري صوت الحمام آلى هدل

‏عمى القلوب أخطر وأشد من العمى اللي فالعيون
‏والنفس الآمّاره لـ رغبتها تميل وتعتدل

‏وأنا آلى من قلّ الوعي من قلّة اللي يفقهون
‏ماهوب غاترني طريق الحق وأعرفه عدل .

‏اللي علي الاجتهاد أما القبول
‏سبحان من يهب القبول لمن يشاء

لقيت في صمتي مفاتيح القفول
يوم ابتسم فالجهر وأحزن فالخفاء

‏مع احترامي للمشاعر عرض وطول
‏مافيه أجمل من شعور الإكتفاء .

أقول أني معاد أحس وأدوّر لي عذر وأسباب
ولا أدري كيف أبرر رجفة إيديني ودمعاتي .

‏كل ما سولفت أنا ويّاي عنّي
‏ضعت من فينا المسيّر والمخيّر

‏ودي أتغيّر بديت أملّ منّي
‏والملل أخطر طريقة للتغيّر .

‏ودي أخذ عن هموم وثقل الأيام استراحة
‏في مكان ما وصل له من قبل إنسي وجني

‏وعن عيون لعثمت من علم الناس الفصاحة
‏وعن دروب الياس لا مرت على بال التمني

‏آن للفارس يموت ومانوى يترك سلاحه
‏موتة تشبه حياة اللي قضى العمر متهني

‏مالقى العصفور من يرفق على كسرة جناحه
‏ضاعت الشكوى يحسبونه مثل دايم يغني

‏ضاقت دروب المداين والصدر ضاق انشراحه
‏والمسافر ضاعت سنينه مع الدرب متعني

‏كيف يلقى من فقد كل أمنيات العمر راحة
‏والديار أطلال وأحلام الصبا ظلم وتجنّي

‏في هجير الوقت أدوّر لي نخيل وظل راحة
‏وعن عيون لو يجهلني ظماي بيعرفني

‏آخ يا قلب يموت وآخر همومه جراحه
‏قلت ظني مايخيب ويومها ماخاب ظني

‏خطوةٍ كانت حرام وخطوةٍ كانت مباحة
‏لين طالت غربة سنيني وضاع العمر مني .

متى تنفرج وأفر من حزني القتال
‏وأراهن على مستقبلي وانطّل أحزاني

‏ما عاد أرغب الماضي ولا اداني الأطلال
‏احس إن عمري راح وابغى عمر ثاني .

بين خوف أغيب ولاّ بين أحضر ولا أتجلّى
‏نفسي أدنى ما يجفّلها وأدنى ما توالف .

‏تعبت ماباقي من الجهد قيراط
‏دفّيتها لين برّكت في النصيفه .

اناظر فالسماء واقول يارب السماء والقاع
‏عسى اللي صار تكفيرة ذنوب وفاتحة توبه

‏غريبه كيف راودك الندم يا ابن ادم الطماع
‏يا دوب النفس نالت ما تبي والقلب يادوبه

‏صحيح ان الحكي بالفايته ما يبري الاوجاع
‏لكن اقل شي يذكّر النسّاي بذنوبه

همومي واجد وزلاتي كثيره وعمري ضاع
‏وصبري لا يزال يطارد الامال بأعجوبه

عزايّ اني حفيد اللي عزاويهم على المطلاع
‏معاصير الدول يوم الامام يجيّش شعوبه .

شعوري بكل اللي أمرّه ضرورة عيش
‏من أيامي آخذ ماقسم لي ولا أغيّب

‏أنا ماعرفت أعيش عمري على التطنيش
‏دموعي ماهيب بعيدة وضحكي قريّب .