رسائل إيجابية 🍃🍂

2️⃣ الصبر على المرحلة الأولى:-
🔹لكي يكون لك حال مع القرآن يجب عليك الصبر، لأن هذا الأمر يستغرق وقت ومزيد من الجهد والمجاهدة، فهي عملية مكابدة ومجاهدة مستمرة.
🔹يقول ثابت البناني وهو أحد التابعين (جاهدت نفسي على القرآن سنة ثم استمعت به عشرين سنة ).
🔹 في البداية ستحتاج تركيز في قراءة القرآن بتدبر ومجاهدة وتحاول تركز في المعنى وبدون غفلة وسيكون الأمر مرهق وستظل إلى ذلك مدة، بعد ذلك بإذن الله ستألف الأمر وستجد نفسك في مرة تسمع آية تبكي بلا مقدمات، وهذا يحتاج منك إلى مجهود كبير.
🔹سمع سيدنا عمر بن الخطاب وهو مار في الطريق قارئ يقرأ قوله تعالى ﴿إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ﴾ [الطور: ٧]، ﴿ما لَهُ مِن دافِعٍ﴾ [الطور: ٨]، فاستند سيدنا عمر إلى جدار وعاد إلى بيته ومرض، فهذا الأمر يحتاج منك إلى مجهود كبير والصبر وسرعة الاستجابة.

3️⃣ مرحلة المصاحبة:-
🔹عند تحديد المنهجية مع الثبات ستصل إلى مرحلة الصحبة، فمصاحبة القرآن تأتي بالخير والبركة ولأن القرآن كتابٌ عزيزٌ لا يعطيك إلا عندما تعطيه كثيرًا، فعندما تبذل وتجتهد مع القرآن سترى أثر ذلك في أولادك وفي رزقك وفي عملك وفي أخلاقك وفي صلاح بالك وفي هدوئك وسكينتك وبركة في وقتك، كل حياتك ستكون جميلة.
🎐 نحن نتعامل مع القرآن من بعيد، مثل بنت كانت في جامعة وفي بنت كانت في المدرج جالسة بمفردها لا تصاحب أحد، فالأولى تراها مملة لأنها لا تصاحب أحد، فقدر الله أنها تكون معاها في غرفة المدينة الجامعية، فطلبت البنت التي كانت تجلس بمفردها من الأولى أن تتعامل معاها بحدود معينة ووضعت لها طريقتها الخاصة، فعندما تقربت الأولى منها وجدت شخصية رائعة، راقية، ذكية، فقالت لها أنها نادمة أنها لم تتعرف عليها من البداية وسألتها لماذا لما تظهري ذلك، فقالت لها أنا لا أعطي إلا لمن أعطى لي أولًا.

💌 دلائل مرحلة المصاحبة:-
1️⃣ التشابه، فالقرآن لا يصاحب إلا من يشبهه، فكل ما تتخلق بالقرآن يصحابك، والمرء على دين خليله.
2️⃣ عدم الملل، فكل ما شعرت بالملل اعلم أن مصاحبتك بالقرآن ضعيفة.
🔹 يقول سيدنا عثمان (لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم).
🔹قال أحمد ابن أبي الحواري: «إني لأقرأ القرآن فأنظر في آية آية فيحار عقلي فيها وأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم ويسيغهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتكلمون كلام الرحمن، أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به واستحلوا المناجاة به لذهب عنهم النوم فَرَحًا بما رزقوا ووفقوا».

4️⃣ مرحلة التنعم:-
🌟 هنا تشعر أن القرآن هو أعظم نعمة في حياتك، لو لم تشعر بذلك فأنت لم تصل بعد.
🔹 يقول أبو سليمان الداراني ( والله إني لأقرأ الآية وأظل أتدبرها ولا أستطيع تجاوزها لخمس ليالٍ).
➖🌧️➖🌧️➖🌧️➖🌧️➖

🌠 *نماذج لحسن التعايش مع القرآن*🌠

🌟 النبيﷺ أعظم نموذج لحسن التعايش مع القرآن، ظهر للنبي شعر أبيض في لحيته، فسأله الصحابة عنه، فقال رسول الله:- (شيبتني هود وأخواتها)، فمن كثرة التفاعل مع القرآن ظهر للنبي شعر أبيض.

🌟 ابن مسعود يقول كلمة تكتب بماء الذهب (ينبغي لحامل القُرآن أن يُعرف بليلهِ إذا النَّاس نائمون، وبنهاره إذا النَّاس مفطرون، وبحزنه إذا النَّاس يفرحون، وببكائهِ إذا النَّاس يضحكون، وبصمتهِ إذا النَّاس يخوضون، وبخشوعه إذا النَّاس يختالون.)

🌟 سالم مولى أبي حذيفة كان في معركة اليمامة الذي قاتل فيها الصحابة جيش مسيلمة الكذاب في عهد أبي بكر، فكان القتال في صالح جيش مسيلمة في البداية، وسالم كان يمسك راية المهاجرين، فقال له الناس كلمة أوجعته ( يا سالم نخشى أن نؤتى من قبلك)، فرد عليهم رد عجيب جدًا (بئس حامل القرآن أنا إذًا)، فلما اشتدت المعركة لبس كفن وحفر لنفسه حفرة في الأرض ونزل فيها وثبت نفسه فيها لكي لا يفر وظل يصرخ في الناس (يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال)، فما زال يقاتل على هذه الحالة حتى قتل، ثم انفجرت واشتعلت المعركة وأصبحت لصالح المسلمين.

🌟 الفضيل بن عياض معروف أنه تاب بسبب آية، فكان يتسلق الجدار ليسرق أو يقابل حبيبته، فسمع قارئ يقرأ قوله تعالى ﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ﴾ [الحديد: ١٦]، فوقع من على الجدار وكان توبته بسبب هذه الآية.

🌟 الإمام أحمد دخل عليه رجل في مجلسه وتلاميذه حوله وسبه ومشي، فقال الناس:- لماذا يا إمام لم ترد عليه؟ فقال:- فأين القرآن إذًا، ألم تسمعوا قول الله تعالى﴿وَعِبادُ الرَّحمنِ الَّذينَ يَمشونَ عَلَى الأَرضِ هَونًا وَإِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلونَ قالوا سَلامًا﴾ [الفرقان: ٦٣].

❤1

174 viewsedited 15:33