قصص من وحي الأعضاء
9.48K subscribers
163 links
روايات قسم قصص من وحي الأعضاء بمنتدي روايتي
Download Telegram
الكاتبة Shammosah
****
سلاسل الروايات
*
سلسلة قلوب مغتربة
*
الجزء الاول .. قلبك وطني
رابط الرواية للقراءة اون لاين في المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t410498.html



مشاهد إضافية من رواية قلبك وطني
https://www.rewity.com/forum/t436474.html#links



وأشرقت في القلب بسمة
رابط الفصول على المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t464653.html#post14662147

رابط التحميل
https://www.mediafire.com/download/kudvdt9jhh508ev

**
روايات منفردة

زخات الحب والحصى

رابط منتدىروايتي
https://www.rewity.com/forum/t459010.html

رابط التحميل

https://www.mediafire.com/file/7xy8idek2cryjs8/Zakhat-Shammosah.pdf/file
اسم الكاتبة... دنيازادة
***********

الروايات الطويلة
-----------------
هلوسات
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t214816.html
رابط التحميل
http://www.mediafire.com/file/taj4d38lni0yk4i/halwasat.pdf

كوابيس قلب وارهاب حب
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t285859.html
رابط التحميل
https://www.mediafire.com/?bulxf967xh5ql4h

***************
سلاسل الروايات
******
سلسلة احباب الروح
********
الجزء الاول .. توجان الشركسية
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t393647.html
رابط التحميل
http://www.mediafire.com/file/q1n8onuqxz2mcve/tojan-sharkasyah-donyazada.pdf/file

الجزء الثاني .. هيمنة الصولجان
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t436486.html

رابط تحميل حصري لمدة 3شهور من يوم صدوره وهو 31مارس 2021
https://www.mediafire.com/file/skdibo8kzyk3zeu

****************************

القصص القصيرة
------------------

رصاصة واحدة
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t213932.html

مملكة الأمان
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t213083.html

زمن الفرح
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t293352.html

أليس فى الاقامة الاجبارية ...القصة الفائزة فى فاعلية أليس فى بلاد العجائب
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t296910.html

المقالات
---------
لست وحدي في هذا السوق
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t283158.html

الحياة حلوة
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t283404.html

أخاف البوح باسمك
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t284108.html
اسم الكاتبة الريم ناصر

روايات منفردة مكتلة

كيف لي أن احيا بدون حُبك؟ 
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t412064.html
رابط التحميل (لا يوجد)


حمل الزهور ألي كيف أردهُ؟ وصبايا مرسوم على شفتيه
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t469118.html
رابط التحميل (حصري لغاية 19 ماي21)
http://www.mediafire.com/file/riyz87j282ebjgt
اسم الكاتبة.... Lamees othman

الروايات الطويلة المنفردة

حمائم ثائرة
رابط المنتدى

https://www.rewity.com/forum/t476749.html#post15200833

رابط التحميل حصري الى غاية 13/08/2021
https://www.mediafire.com/file/2qaxx8lwdfu15ow
اسم الكاتبة hollygogo
الروايات المنفردة الطويلة
****
الوهم
رابط المنتدى

https://www.rewity.com/forum/t467702.html
رابط التحميل
https://www.mediafire.com/file/cestttfccbw0m23/file
*

البديلة
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t479107.html
رابط التحميل (حصري ويمنع تداوله لمدة 3أشهر من يوم صدروه الذي هو29/12/2021)
https://www.mediafire.com/file/4qlman7zg79oen8
اسم الكاتبة *منى لطيفي (نصر الدين )*
Mouna latifi nasserddine
***
سلاسل الروايات
------------------
سلسلة الأزهار والزمن
---------------------------------
الجزء الأول... أشواك ♥️ورد
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t359510.html
رابط التحميل

https://www.mediafire.com/file/5m3xxk5c8bd41y2/%25D8%25A3%25D8%25B4%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2583-%25D9%2588%25D8%25B1%25D8%25AF2021-%25D9%2585%25D9%2586%25D9%2589_%25D9%2584%25D8%25B7%25D9%258A%25D9%2581%25D9%258A_%25D9%2586%25D8%25B5%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25AC1_%25D9%2585%25D9%2586_%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A9_%25D8%25A3%25D8%25B2%25D9%2587%25D8%25A7%25D8%25B1_%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2587%25D8%25A7_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2586.pdf/file
الجزء الثانى... رياح♥️بنفسج
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t366958.html
رابط التحميل
https://www.mediafire.com/file/202mzlhu0r2rsda/%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AD_%25D8%25A8%25D9%2586%25D9%2581%25D8%25B3%25D8%25AC_-_%25D9%2585%25D9%2586%25D9%2589_%25D9%2584%25D8%25B7%25D9%258A%25D9%2581%25D9%258A_%25D9%2586%25D8%25B5%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586_-_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25B2%25D8%25A1_2_%25D9%2585%25D9%2586_%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A9_%25D8%25A3%25D8%25B2%25D9%2587%25D8%25A7%25D8%25B1_%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2587%25D8%25A7_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2586.pdf/file?fbclid=IwAR1Sr8SyDONyn5rprYTL9PomUOI3yr8EGk-GK4XjuqKJCga5eUvjoIR3gRQ

الجزء الثالث ... سنا البيلسان في دجى الأوركيدا
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t373237.html
رابط التحميل
https://www.mediafire.com/file/f03o92oyakcuo0d/%25D8%25B3%25D9%2586%25D8%25A7_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25A7%25D9%2586_%25D9%2581%25D9%258A_%25D8%25AF%25D8%25AC%25D9%2589_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2588%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%258A%25D8%25AF_-_%25D9%2585%25D9%2586%25D9%2589_%25D9%2584%25D8%25B7%25D9%258A%25D9%2581%25D9%258A_%25D9%2586%25D8%25B5%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586_-_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25B2%25D8%25A1_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB_%25D9%2585%25D9%2586_%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A9_%25D8%25A3%25D8%25B2%25D9%2587%25D8%25A7%25D8%25B1_%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1_%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2587%25D8%25A7_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2586.pdf/file

سلسلة نساء صالحات
-------------------------------
الجزء الأول... حق بين يدي الحق
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t389451.html
رابط التحميل
http://www.mediafire.com/file/1295d2034dqkqwf/%D8%AD%D9%82+%D8%A8%D9%8A%D9%86+%D9%8A%D8%AF%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82+-+%D9%85%D9%86%D9%89+%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%81%D9%8A.pdf

الجزء الثاني .. طوعُ يدي الحق
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t395704.html

رابط التحميل
https://www.mediafire.com/file/r21jgwg6jgfc4zj/%D8%B7%D9%88%D8%B9+%D9%8A%D8%AF%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82+-+%D9%85%D9%86%D9%89+%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%81%D9%8A.pdf


الجزء الثالث .. الستر من الحق
رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t401942.html

رابط التحميل

https://www.mediafire.com/file/awhbw873116vdi0/الستر+من+الحق+-+منى+لطيفي+نصر+الدين+%28سلسلة+نساء+صالحات+ج3+%29.pdf

الجزء الرابع .. رويدا رويدا على طريق الحق

رابط المنتدى
https://www.rewity.com/forum/t414863.html

رابط التحميل للكتاب الالكتروني
http://www.mediafire.com/file/ihhoyyyj20oooej/رويدا+رويدا+على+طريق+الحق+-+منى+لطيفي+نصرالدين+-+الجزء+الرابع+من+سلسلة+نساء+صالحات.pdf


الجزء الخامس قلوب هجا الحق شتات تقواها
رابط الفصول على المنتدى

https://www.rewity.com/forum/t454673.html

رابط التحميل

http://www.mediafire.com/file/ytumngv15eyyc4g
رابط مخفف
http://www.mediafire.com/file/zzuvbp0zr23cc0j
اسم الكاتبة *عاشقة ديريتها*
الروايات الطويلة المنفردة.
*عشق من قلب الصوارم*
رابط الفصول
https://www.rewity.com/forum/t472811.html#post15049079
رابط التحميل حصري ويمنع تداوله خارج وحي الأعضاء لمدة ثلاث أشهر على يوم صدوره 11يناير 2022
https://www.mediafire.com/file/94eev18pzk59u9k/عشق+من+قلب+الصوارم+-+عاشقة+ديرتها.pdf/file
#نون_عربية في حلة جديدة 2022
أعزّتنا رواد قصص من وحى الأعضاء، بكل حب..نُقدّم لكم رواية نون عربية
مع صُحبة أقلامٍ كتبت فأبدعت على صفحات روايتي، هذه الرواية المشتركة هو نتاج عمل اشرف عليه وأعدّه فريق اشراف وحي الاعضاء عان 2012
وخاصة مشرفتنا السابقة ومن مؤسسي القسم؛ سارة Sarah صاحبة فكرة الرواية بجمع اقلام مميزة لكتابتها وأشرفت بنفسها على كل التفاصيل،فألف حب وامتنان وتقدير لها.
نقدم لكم الرواية اليوم بحلّة جديدة ونسخة أكثر وضوحاً، فكثير من القراء اشتكوا من عدم وضوح النسخة الاصلية وصعب عليهم قراءتها، ولهذا عملنا بجد لإعادة تجميعها، فنرجو ان تنال رضاكم وتستمتعوا بقراءتها
رواية بقلم نخبة من كاتبات وكُتّاب قسم وحي الأعضاء، باللغة العربية الفصحى، مع استخدام لبعض الحوار المتفرقة القليلة باللهجات المحلية لبلداننا العربية لإضفاء بصمتنا وروحنا.
أسماء الكاتبات والكُتاب المشاركين بكتابة الرواية (حسب الظهور)؛
(حسب الظهور)؛
سارة جوزيف.. بقلم الكاتبة السعودية سارة Sarah
ريتشيل زينب.. بقلم الكاتبة العراقية كاردينيا الغوازي
خولة سعود.. بقلم الكاتبة السعودية واعدة
مينة أحمد.. بقلم الكاتبة العراقية نسيم الغروب
مونيا العلوي.. بقلم الكاتبة المغربية ماروسكا
علياء عبد الحميد.. بقلم الكاتبة المصرية فاطمة كرم
ديمة مصطفى.. بقلم الكاتبة السورية بلومي
لين الطاهر.. بقلم الكاتبة الأردنية مهاتي
الحرباء والزئبق.. بقلم الكاتب المصري كونان
***************
ستنزل حلقاتها يومياً وحصريا على منتدى روايتي قسم وحي الاعضاء على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t488297.html
***سيتم نشر فصول رواية نون عربية عبر قناة قصص من وحي الاعضاء بالتليجرام وذلك بشكل استثنائي كونها عمل مشترك بين مجموعة من كاتبات القسم وبالتنسيق مع فريق الاشراف***
المقدمة



سَأقلب مَعكم الصَّفَحَات، كَمَا تَفَعَلُ هي بورقةٍ كُتِبَ أعَلاَها (مُقَدِّمة)، تَعِبَت مِن قراءتها لأنهَا ستكون مدخلها للعِمَارَة، ثُمَّ قَلَّبَت بَينَ يَديهَا عَدد من القصاصات المُلْوَنة واتجهت إلى الحائِط الكَبِير خَلَفَ مكتَبِهَا، إلى اللوح الخَشَبِيّ المُثَبّت عَليه تَحْدِيداً، أخذَت الدبابيس بلون البِطَاقَاتِ وهِيَ تُحَدِّث نَفسهَا؛
(انقضى شَهَر من المراقبة وَجَمَع المَعْلُومات واليَوْم أنجَزَّت أول الصَّفَحَاتِ، أوه جاراتي الغالِيّات استعددن للظهور على لَوَّحَتي)
وبَدأت بالتثبيت أولاً ريتشيل وأخَر القِصَّاصَاتِ لليّن الجَارَة السَابِعة، أسَنَدت كَفَّيهَا عَلَّى مكَتَبِهَا بَعد أن انتهت مِنّ تَرْتِيب البطاقات وتأملت ما تَحْتويه مِنّ مَعْلُومَات عَنْ شُخُوصِها، أخَرَجَت الورق الملون مِنّ داخِل المُغْلَف.. مَعَ صَوت العَصَافِير.. وصَوت معدات البناء، ومظَاهِر الحَيَاة الَّتِي تُزعِجهَا لا تستَطِيع العَمَلَ عَلى ما بدأت بِه، تُحِبّ أن تَخلِقَ لَهَا دائِما ًجَواً خَاصاً هادئاً ليحتوي صخبها وجنونها الَّذِي تُنثِرُه هُنَا وهُنَاك، تَمَدَّدَت عَلى سريرها وعينيها مُغلقتان، وصَوت فَيْرُوز تُغَنِيّ؛
خذني يا حبيبي.. على بيت ما له أبواب، خدني يا حبيبي على قمر الغياب نساني بالغفى بأيام الصفا تترجع الليالي ويرجعوا الأحباب.. يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي.. خدني ولا تخدني الفرحة على الطريق.. حبك بيحصدني وما عندك رفيق.. يا أمير الصيف وين أخذت الصيف بشوفك وما بشوفك وضايع بالضباب
والخيوط التي وجدتها تَنّتظم فِي رأسِهَا، نَفَضت عَنْها فِرَاشها وهِيَ تسمع خطوات سَرِيعة عَلى دَرَجَ البنَاية لدَقائِق طَويلَة تساءلت (هَلْ المصْعَد مُعَطَّل)
وعِنْدَمَا فَتحْت بابَ شقّتهَا الأرَضَّية ظَهَرَت لها ريتشيل بِقَوامها الطَوِيل.
(ما يزال الوقت مُبَكِّرا يا خَفِيفة الظَل، ألا تَعرف رَشِيقة القَدّ بأنهَا توقظ سُكَّان العمارة بنِزُولهَا السَرِيع عَلَّى الدَرَجَ وتُنغّص عَليهِم يَوْم عُطلَتِهم؟!)
نَفَخَت بَغَضَب وأغَلَقت البَاب واتجهت إلى مكتَبِها تُفَكر، يَجب أن أصل إلى نَتِيجة، وعِنْدما رَفَعَت رأسَها للقِصَّاصاتِ المُلوَنة ابتَسَمَت للجَارات السَبُع بِحبُورٍ..


**********
ريتشيل زينب

في الثالثة والثلاثين، طويلة رشيقة، لم تكن جميلة لكنها جذابة بشعرها الذي يتموج بين اللونين الأشقر والكستنائي، عينان خضراوان وبشرة بيضاء رقيقة قد تظنها ستتمزق من أي خدش بسيط!
حيويتها أكثر ما يميزها، لا ليست الحيوية فقط، بل الهدوء الذي تتحرك فيه لتنجز مهامها اليومية.
خفيفة الظل.. حنونة.. متفهمة لأي شخص أو على الأقل تحاول أن تتفهم، شديدة الذكاء رغم أن ذلك لا يبدو عليها! وأخيرا.. عاطفية، عاطفية جدا، قد يبدو هذا غريبا لأفكار العرب عن الانجليز عموما، وقد يفسرها البعض لأصولها التركية و.. العربية أيضا ً.
تقول عن حياتها؛
(اسمي مركب؛ كما يفعل الانجليز عادة، لكن والديّ اقتسماه بينهما كما حاولا اقتسام توجهاتي، بالإضافة للغتي الأم الانجليزية تعلمت لغتين، التركية والعربية، أصر والدي أن أتعلمهما فأصبحت أتقن القراءة والكتابة أما التكلم فظلت تلك اللكنة الخاصة كلعنة تلاحقني لأنها كانت تثير امتعاض أبي، لكنه كان مرتاحا أني على الأقل أستطيع أن أقرأ وأكتب وبالأخص؛ أن أقرأ،
ربما شعرت ببعض الضياع في فترة المراهقة بين ثقافتين مختلفتين تماماً لم يجمعهما إلا بوجود الخالق والإيمان بحرية الإنسان وفكره،في الطفولة اعتدت أن أذهب مع والدي للمسجد بينما أمي تلتزم الصمت، وكنت أرى هذا غريبا نظرا لأنها كانت دوما تتناقش مع أبي في كل شيء بمرح طبيعي إلا مسألة ذهابي للمسجد! الأطفال يتقبلون الأمور ببساطة، أبي مسلم وأمي مسيحية، إذا أنا مسلمة لأني أتبع أبي، هذا ما قاله لي، لكن ما لم أفهمه هو لماذا أحمل جنسيتين بدلاً من جنسية واحدة؟! فأنا انجليزية وتركية، أمي انجليزية أما أبي فأمره أكثر تعقيدا! فهو تركي من أصل عربي وحامل للجنسية الإنجليزية.
كانت معضلة أرهقت عقلي عندما كنت في التاسعة ولا أكف عن التفكير بكل صغيرة وكبيرة تحدث حولي، معضلة حلّها لي والدي أخيراً عندما أخبرني أن الإنسان يمكنه حمل جنسيات متعددة لأنه تنظيم دنيوي، لكن الدين تنظيم إلهي ويجب أن نكون محددين فيه، وببساطة.. اقتنعت.
هذا الاقتناع تزلزل في المراهقة عندما شعرت بالاختلاف عن أقراني، فالمسلمات اللواتي كُنّ معي ملامحهن تنبئ بوضوح عن الريح القادمة من الشرق الأوسط، أما أنا فلم آخذ من أبي شيئاً، فحملت جينات أمي الشكلية لأكون انجليزية الهيئة حتى الصميم، كنتُ مثارا لسخرية الطلبة الانجليز وريبة الطلبة المسلمين! فلم يعترف بي لا هؤلاء ولا هؤلاء، كم كانت فترة عصيبة في حياتي، ولكن والديّ أحسنا التعامل معي وكانا خير معين لأتجاوزها مع بعض الجروح في روحي التي لم تندمل حتى الان.
كم افتقد والديّ، وفاتهما وأنا في السنة الأخيرة من الجامعة كانت ضربة قاصمة لي، ولكني فتاة قوية كما كانا يقولان لي دائما واجتزت الامر كما اجتزت الكثير، بنيت نفسي ولي عملي الذي أحبه كمديرة لقسم الحسابات في شركة محترمة ولي شقتي الخاصة التي أعشقها لأني أثّثتها بنفسي قطعة.. قطعة، مع بعض التذكارات النفيسة من والديّ.
لا يعكر عليّ صفو حياتي إلا احساسا مضنيا بالوحدة يداهمني بين فترة وأخرى، أريد أن أتزوج، أريد أن أنجب أطفالا، أنا في الثالثة والثلاثين ولم تكن لي علاقات عاطفية حقيقية، على الأقل لم تكم جسدية، لأني آمنت من أعماقي أنها طهارة للروح وعفّة للنفس أن أكون لرجل بمباركة من الله، فمتى سأجد رفيق الدرب؟!)


**************
خولة سعود



ذات الثلاثين عاما، متوسطة الطول والجسم، سوداء الشعر، بنية العينين، سمراء البشرة، ناعمة الملامح، تعيش في لندن منذ زواجها بخالد قبل خمس سنوات، لديهما توأمين في سنتهما الأولى واللذان لا يتوقفان عن الصراخ والصياح للحظة.. لديها قناعه غريبة عن المؤامرة وتقول (بأن إجابات محرك البحث قوقل يقولون إن نظرية المؤامرة هي وسوسة وشك وهي شماعة الجبناء، وتنفي هذه التهمه عن نفسها.)
وتقول عن حياتها؛
(حياتي ما هي إلا مؤامرة بعد أربع بنات، أرادت أمي التوقف عن الإنجاب، فقرر أبي أن يتزوج ثانية لتنجب له صبي، حينها قررت أمي أن تحمل بي وهكذا حضرت إلى هذا العالم... إذن ولادتي كانت مؤامرة من أمي لمنع أبي من الزواج والذي تزوج للأسف.
قبل خمس سنوات، وعندما تقدم (خالد سعد) لخطبتي، نجحت خالتي - زوجة أبي - في إقناعنا جميعاً بالموافقة على خالد، وتم الأمر وتزوجت لأكتشف في النهاية أن خالتي خطابة وأنها هي من دلته علينا.. إذن زواجي كان مؤامرة من خالتي حتى تحصل على المال من زوجي.
في الحقيقة أنا شاكرة لهذه المؤامرتين، لأن الأولى وهبتني بعد الله تعالي الحياة، حياتي التي نمت بين أسرة سعودية محافظة تقليدية بحته، والتي قامت - سامحها الله- بمحاربتي بسبب سفري للخارج، مع الأخذ بالعلم بأنهم وافقوا عندما أخبرهم خالد وقت الخطبة بأنه يريدني أن أستقر معه في بريطانيا. أعود وأقول إني شاكرة للمؤامرة الثانية أيضا لأنها وهبتني بفضلٍ من الله زوج غير موجود إلا في قصص الخيال، فزوجي الرائع خالد يعيش في لندن منذ أكثر من خمسة عشر سنة، ذلك أنه حصل على بعثة بعد الثانوية، فدرس البكالوريوس والماجستير و من ثم تم تعينه في إحدى شركات البناء المرموقة كمهندس تنفيذي، عيشه في لندن - باعتبارها بلد أجنبي غير مسلم - لم يقم بإفساده، بل على العكس، أولاً زاد تمسكه و فهمه للدين، ثانياً أصبح عقله متفتح و واعي و متفهم، ثالثاً اكتسب الكثير من العادات و المبادئ الجيدة المنتشرة في أوروبا)
ترى أن أهم مرحلتين في حياتها تمت عن طريق المؤامرة، فقد أصبحت الخبيرة في اكتشاف المؤامرات.
ومازالت تساؤلاتها عن المؤامرة مستمرة
(هل انتقالي إلى لندن مؤامرة؟ هل سكن الأسر العربية في عمارتنا هي مؤامرة؟ بل والأهم من ذلك هل بكاء وصياح طفليّ هو مؤامرة؟)


**********
مينة أحمد



ثمان وعشرون عاماً، عراقية الجنسية، عربية الملامح بعينين بنيتين، أكثر الناس يصفونهما بالقاسيتين، متوسطة الطول، رشيقة، بسبب الحرق المستمر للسعرات الحرارية من المزاج الفوضوي المشتت الذي تعيش فيه.
تقول عن حياتها
(حياتي أقرب إلى الرتابة والملل عدا من نوبات الغضب التي أشعر معها إني مازلت على وجه البسيطة وتشعرني بعدها بالراحة.
ثلاثة أرباعي أعيش في الماضي الذي نسجته حولي كأسلاك شائكة من لحظة هروبي من أرض وطني أو الأصح مُهربة من قبل خالي و أخي تحت جُنح الليل و أنا في حالة انهيار لم أعي ما حصل منذ لحظة طلاق أمي و هي نفسها لحظة نجاحي بالثانوية و أيضا حتى لا أكون زوجة ثانية لابن عمي و في نفس الوقت أم لأولاد لم تنجبهم زوجته الأولى.. لأنفي تلك اللحظة اكتشفت أشياء كثيرة كنت أهرب منها وزواج والديّ كان عن قصة حب.. مرت عشر سنوات وأنا أعيش مع شقيقي مازن في تلك البلاد الباردة كمشاعري الباهتة التي أصبحت تحت التهديد بلون الربيع الذي بدأ يكتسيها من حب قررت أن أنهيه حتى يبقى ذكرى جميلة و لا يتحول إلى كابوس كما حصل مع والدتي، و هو ما يعيشه الربع الرابع من نفسي في صراع دائم من التلذذ بتلك المشاعر الجميلة أو التفكير بخطة وكذبة جديدة لأبعد عني صديق شقيقي و هو في نفس الوقت خطيبي الذي وافقتُ عليه مجبرة راضية.
مع العلم كل من يرانا يظننا متناسبين، ففارق العمر جميل يكبرني بأربع سنوات عمره (32) عاماً، ناجحان في عملنا و الأكثر تميزا هي علاقة الصداقة و الأخوة التي تربطه بأخي منذ (14) عشر سنة، ظنا أن علاقتهما تتوطد أكبر بوجودي عامل مشترك بينهم، يحب عمله كثيراً في هندسة الطاقة النووية و ينوي إكمال الدكتوراه في هذا المجال و يثني على اختياري لدراسة الاقتصاد و للقسم المالي بالذات و لا يعرف لِمَ اخترت هذا المجال و مقدار الصعوبة التي أواجهها و ما أزال أواجهها لأثبت لنفسي أولاً و لمن أعمل معهم إني قادرة على تحمل المسؤولية و إحراز النجاح أكثر وأكثر)
مرتبطة بعلي صديق شقيقها وتصف علاقتهما؛
(لا أعرف كيف يستطيع أن يتحملني ويصبر طوال تلك السنة والنصف وأنا في جفاء مستمر معه وصد لأي محاولة تواصل عادية بين فتاة وخطيبها الشاب الوسيم مع العلم بأنه تم عقد القران دون علم أبي، فقط أمي وأخي وخالي هم من يعرفون، سأطالب بجائزة الأوسكار لإجادتي اختراع الكذب والحجج حتى أتهرب من ذلك الارتباط ولقاء علي ليس كرهاً بل خوفا و هروبا من المستقبل.)


***********
مونيا العلوي

ست وعشرون سنة، متزوجة ولديها طفل في سنته الرابعة، مغربية الجنسية والأصول والملامح، في خليط ممتزج من السمات العربية والأندلسية مع البهارات الفرنسية، ذات قوام رشيق.
تقول عن حياتها؛
(أنا إعصار بحد ذاته في البيت وحتى في العمل، إعصار يدور ولا يهدأ أبداً، 'مجنونة' هكذا سموني أخواتي العاقلات (عاقلات كما يرونهم والدي والمقربين) في المغرب، لأنني ببساطة خلقت عالماً خاصاً بي، مسموح لأي أحد الدخول إليه ولكن غير مسموح تماماً هدمه أو تهديد وجوده، أهم ما يميز عالمي أنني أستطيع فعل كل شيء و كل شيء ممكن.. أعيش من أجل كل شيء، أدافع عن أفكاري و أصرخ بها حتى لو كانت ستتسبب في الحرب العالمية الثالثة، و بسبب أفكاري و معتقداتي، طُردت من المغرب بطريقة لطيفة، عندما جلبت مشاكل عديدة لوالدي، على أثر جنوني و احتجاجاتي و المظاهرات السياسية التي كنت أترأس تنظيمها، فضل والدي أن يرسلني خارج البلاد بحجة إكمال دراستي، أكملتها في فرنسا، لكي أجوب بعدها كل البلدان، مهنتي و هوايتي في نفس الوقت كانت و ماتزال هي التصوير و التقاط اللقطات النادرة و الغريبة، قد لا يرى البعض شيئاً مميزاً في تلك الصور التي ألتقط بينما أنا أراها رائعة و مميزة للغاية.. التقيت بعدها في إنجلترا بـ ياسر زوجي في رحلة لي للقبور الملكية البريطانية، كان لقائنا غريباً، طبعاً بسببي بعد أن أحدثت مشكلة عويصة له عندما استخف بي.. لكي نتزوج بعدها عن حب مجنون، بعد أن أثرنا جنون بعضنا البعض.. شخصيته العملية والصارمة في عمله ومع زملائه كانت تتغير كلياً معي أنا.. يرى في جنوني نفسه عندما كان مراهقاً بينما أنا أهم ما أحببته فيه أنه تقبل جنوني بسعة صدر، بل هو السبب الأول لزواجنا معاً.. تقبل عالمي الذي بنيته بنفسي ووضعت أساساته وجعلتها قوية متينة لي.. دخل إليه.. لم يعتبره عالمه الخاص لكنه أحب التشارك به معي.. دفعت ثمن حبي له غالياً وهو أنني لم أعد أستطيع التنقل أينما أردت.. لأنني استقريت معه في إنجلترا منذ أن تزوجنا.. أحب التجوال واكتشاف العالم بأسراره وخباياه لكنني أختنق لو بقيت في مكان واحد لمدة طويلة إلا بلدي، فهي قاعدة استثنائية.. شيئان جعلاني أصبر على مكوثي هنا في لندن.. أولهما زياد والشيء الثاني هو إقامتي في هذه العمارة التي تجعلني أشعر بأنني في الجامعة العربية وليس في لندن حيث ضباب أوروبا وصقيعها يتربع على عرش سمات المدينة.. هناك شيء ثالث جعلني أصبر على اضطراري للاستقرار هنا.. وهو بأنني سأوصل أفكاري وآرائي لبلدي ولكل البلدان العربية عبر الكتابة التي أصبحت شغوفة بها.. كتب جريئة سياسياً.. كان فيها ناقدي ومناقشي وقارئي الأول هو زوجي.. زوجي الذي أعرف بأنه يشعر بالذنب لتركه لي وحيدة معظم الوقت بسبب انشغاله بأعماله لذلك يدع لي حرية إخراج نفسي من ضباب لندن إلى النور بأفكاري الجريئة.. مع أنني لم أتذمر يوماً من انشغاله، حتى لو أنني افتقدته كثيراً.. ألم أقل لكم مجنونة.. ليس عليّ التذمر لأن القاعدة الأولى في عالمي هي أخذ الأمور بروية وتفهم طبعاً بعيداً عن الأمور السياسية.. هناك تختلف القواعد.. زياد يدعني أجن كما أريد وأصرخ وأعبر بطرقي الخاصة المجنونة.. لكنني أعرف جيداً بأنه كمن يربطني بحبل يرخيه عندما يرى بأن جنوني مازال في حدود المعقول بالنسبة له.. لكن يشده عندما يراني قد بدأت فى تجاوز تلك الحدود التي وضعها بنفسه والتي مازلت غير مهتمة بمعرفتها.)


*************
علياء عبد الحميد

تبلغ من العمر 28 عاماً ملامحها مصرية خمرية البشرة وعيونها سوداء والكحل رباني أما رشاقة قوامها الطويل فهذا لا يعود لأي حمية فقط معدل الحرق عندها أعلى قليلاً من الطبيعي!
هي الابنة الوحيدة لوالديها حصلت على ماجستير رياض أطفال الشهادة تزين بها حائط غرفة معيشتها في إطار جميل.
تقول عن نفسها
(أنا زوجة لعمرو عبد السلام ابن خالتي الكبرى يكبرني بعامين، تزوجنا منذ كنت في العشرين من عمري أي في عامي الجامعي الثاني، هو هادئ الطباع تقريباً لا يبالي بأي شيء أنا من تبالي بكل الأشياء!
له غمازة في خده الأيسر تضيء وجهه عندما يبتسم، في الصغر كانت تثير فضولي حد لمسها، وعندما كبرنا كانت السبب الرئيسي في قبولي لزواجي من ابنٍ لخالةٍ تدعى رئيسة وهي رئيسة اسمٌ على مسمى! أما ما درسته في تخصصي أطبقه على ابنتي الوحيدة آية عمرو عبد السلام، عمرها الآن سبع سنوات، انتقلنا حديثاً لإنجلترا كي يكمل عمرو دراساته العليا في إدارة الأعمال.
الحياة مريحة هنا فكل ما حولي نظيف لا أضطر لمسح الشقة ثلاث مرات يومياً فقط أكتفي باثنتين واحدة في الصباح والأخرى في المساء، أشتاق كثيراً لأمي وأبي نتيجة لهذا الاغتراب، ولكن رغم كل شيء هكذا أفضل!)




************
ديمة مصطفى



تبلغ من العمر 27 عاماً، ذات جمال هادئ.. شعر كستنائي طويل بلا نهاية.. وعينين بلون الشهد.. وملامح شامية مميزة.. تكللها غمازة شقت ذقنها، وأفصحت عن تمردها.. وطباعها النارية..
تقول؛
(لم أُخلق على الإطلاق لأكون زوجة عادية وربة منزل تقليدية.. تركيبتي صُممت لأكون أحد معالم الإبداع في هذه الدنيا.. وإن كنت ربيبة إحدى الحارات الشعبية لمدينة حلب.. هذا لا يعني أن أقضي حياتي في صنع المحاشي والكبب.. عندما تقدم لي (إياد الأمين)، الذي ارتحل قبل سنوات طويلة إلى لندن للتقدم لامتحان الإم بي إيه في دراسة الجدوى والتسويق، واستقر فيها بعد نجاحه، وجدت في زواجي منه فرصة لمغادرة عالمٍ لا يعترف بإبداع النساء.. هناك.. في بلد يقر بالمساواة بين الرجل والمرأة.. مع زوج يبدو في غاية التحضر.. بعويناته الأنيقة.. وملابسه المهندمة.
سافرت معه دون أن أدرك بأنني أسافر من حلب كبيرة مساحتها (..)، إلى حلب صغيرة حدودها شقة الزوجية!
أنا أكره الطهي وأكره التنظيف ولم أُخلق بتاتاً كي أقوم بأي مهام منزلية.. وها أنا.. غارقة منذ ساعات في لف ورق العنب.. وكأنني لم أغادر قط مطبخ أمي.. أصرخ بين لحظة وأخرى في ولديَّ طالبة منهما التزام الهدوء.. أسترق النظر عبر نافذة المطبخ.. أتأمل لندن التي لم أعرفها إلا من خلال زوجي.. برفقته ومن خلال عينيه.. أسرح في عوالم صنعها خيالي.. لا أملك إلا أن أختلق قصصاً وحكايا.. أتأمل في حياة من حولي في العمارة التي أختار القدر أن تكون سجني منذ زواجي وانتقالي إليها قبل 8سنوات.
ينام أطفالي في الثامنة ويعود زوجي في التاسعة.. ساعة واحدة هي ما أناله يومياً من الحرية.. قد أتصل فيها بعلياء لأثرثر معها قليلا عل زوجها قد تأخر.. أو أمر بريتشيل لأستعير منها كتاباً جديداً.. وقد أشاهد حلقة قديمة معادة من مسلسل أمريكي ممل أو ربما أقضي الوقت في فعل لا شيء على الإطلاق.. أحلم بالحياة التي كان عليّ أن أحظى بها.. لولا تكاتف سوء حظي مع القدر في حرماني منها!)


*************