( الدرس الرابع )
#سلسله_تدبير_وتفسير_سورة_الرحمن 💛🍃
◀️ ﷽
﴿وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الميزانَأَلّا تَطغَوا فِي الميزانِوَأَقيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِ وَلا تُخسِرُوا الميزانَ﴾ [الرحمن: ٧-٩]
🔲 ﴿وَٱلسَّمَاۤءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِیزَانَ﴾ [الرحمن ٧]
﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا﴾ يعني: ورفع السماء، ولم يُحدِّد في القرآن الكريم مقدار هذا الرفع، لكن جاءت السنة بذلك؛ فهي رفيعة عظيمة ارتفاعًا عظيمًا شاهقًا. ﴿وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾؛ أي: وضع العدل، والدليل على أن المراد بالميزان هنا العدل قوله تبارك وتعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ﴾ [الحديد ٢٥] يعني: العدل، وليس المراد بالميزان هنا الميزان ذا الكفتين المعروف، لا، المراد الميزان: العدل، ومعنى ﴿وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾ [الرحمن ٧]؛ أي: أثبته للناس ليقوموا بالقسط؛ أي: بالعدل.
🔲 ﴿أَلَّا تَطۡغَوۡا۟ فِی ٱلۡمِیزَانِ﴾ [الرحمن ٨]
﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ﴾ [الرحمن: ٨] أي: ألا تطغوا في العدل، وضع العدل لئلا تطغوا في العدل فتجوروا، تحكموا للشخص وهو لا يستحق، أو على الشخص وهو لا يستحق.
🔲 ﴿وَأَقِیمُوا۟ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُوا۟ ٱلۡمِیزَانَ﴾ [الرحمن ٩]
﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾ [الرحمن: ٩] ﴿الْوَزْنَ﴾ يعني: الموزون، (أقيموا الوزن) ﴿الْوَزْنَ﴾ يعني: وزنكم للأشياء، أقيموه لا تبخسوه فتنقصوا؛ ولهذا قال: ﴿وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾ [الرحمن ٩] أي: لا تُخسر الموزون، فصار الميزان يختلف في مواضعه الثلاثة: (وَضَعَ الْمِيزَانَ) يعني؟
* طلبة: العدل.
* الشيخ: ﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ﴾: لا تجوروا في الوزن، ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾: الموزون.
(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ)) 📚
#نكمل_بكرة_إن_شاء_الله_تعالي ❤️
#قناة_التلجرام ✨💕
https://t.me/refk65
#سلسله_تدبير_وتفسير_سورة_الرحمن 💛🍃
◀️ ﷽
﴿وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الميزانَأَلّا تَطغَوا فِي الميزانِوَأَقيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِ وَلا تُخسِرُوا الميزانَ﴾ [الرحمن: ٧-٩]
🔲 ﴿وَٱلسَّمَاۤءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِیزَانَ﴾ [الرحمن ٧]
﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا﴾ يعني: ورفع السماء، ولم يُحدِّد في القرآن الكريم مقدار هذا الرفع، لكن جاءت السنة بذلك؛ فهي رفيعة عظيمة ارتفاعًا عظيمًا شاهقًا. ﴿وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾؛ أي: وضع العدل، والدليل على أن المراد بالميزان هنا العدل قوله تبارك وتعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ﴾ [الحديد ٢٥] يعني: العدل، وليس المراد بالميزان هنا الميزان ذا الكفتين المعروف، لا، المراد الميزان: العدل، ومعنى ﴿وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾ [الرحمن ٧]؛ أي: أثبته للناس ليقوموا بالقسط؛ أي: بالعدل.
🔲 ﴿أَلَّا تَطۡغَوۡا۟ فِی ٱلۡمِیزَانِ﴾ [الرحمن ٨]
﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ﴾ [الرحمن: ٨] أي: ألا تطغوا في العدل، وضع العدل لئلا تطغوا في العدل فتجوروا، تحكموا للشخص وهو لا يستحق، أو على الشخص وهو لا يستحق.
🔲 ﴿وَأَقِیمُوا۟ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُوا۟ ٱلۡمِیزَانَ﴾ [الرحمن ٩]
﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾ [الرحمن: ٩] ﴿الْوَزْنَ﴾ يعني: الموزون، (أقيموا الوزن) ﴿الْوَزْنَ﴾ يعني: وزنكم للأشياء، أقيموه لا تبخسوه فتنقصوا؛ ولهذا قال: ﴿وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾ [الرحمن ٩] أي: لا تُخسر الموزون، فصار الميزان يختلف في مواضعه الثلاثة: (وَضَعَ الْمِيزَانَ) يعني؟
* طلبة: العدل.
* الشيخ: ﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ﴾: لا تجوروا في الوزن، ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾: الموزون.
(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ)) 📚
#نكمل_بكرة_إن_شاء_الله_تعالي ❤️
#قناة_التلجرام ✨💕
https://t.me/refk65
( الدرس الخامس )
#سلسله_تدبير_وتفسير_سورة_الرحمن 💛🍃
◀️ ﷽
﴿وَٱلۡأَرۡضَ وَضَعَهَا لِلۡأَنَامِ (١٠) فِیهَا فَـٰكِهَةࣱ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ (١١) وَٱلۡحَبُّ ذُو ٱلۡعَصۡفِ وَٱلرَّیۡحَانُ (١٢) فَبِأَیِّ ءَالَاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٣)﴾ [الرحمن ١٠-١٣]
🔲 ثم قال عز وجل: ﴿وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ﴾ [الرحمن ١٠] يعي: أن من نِعَم الله عز وجل أن الله وضع الأرض للأنام، أي: للخلق.
◀️ ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (١١) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (١٢) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن ١١ - ١٣]، وضع الله الأرض للأنام، أي: أنزلها بالنسبة للسماء، والأنام هم الخلق، مثل الملكين اللَّذَين عن اليمين وعن الشمال قعيد، والملائكة الذين يحفظون من أمر الله المعقبات، والملائكة التي تنزل في ليلة القدر، وغير ذلك.
◾ ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ﴾ أي: في الأرض فاكهة، أي: ثمار يتفكَّه بها الناس، وأنواع الفاكهة كثيرة كالعنب والرمان والتفاح والبرتقال وغيرها.
◾﴿وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ نص على النخل؛ لأن ثمرتها أفضل الثمار، فهي حلوى وغذاء وفاكهة، وشجرتها من أبرك الأشجار وأنفعها، حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شبَّهَ المؤمن بالنخلة، بل شبهها -أي النخلة- بالمؤمن فقال: «إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ»(١). فخاضَ الصحابة في الشجر حتى أخبرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها النخلة. وقوله: ﴿ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ جمع (كِم)، وهو غلاف الثمرة، فإن ثمرة النخل أول ما تخرج يكون عليها (كِمٌّ) قوي، ثم تنمو في ذلك الكم حتى يتفطر وتخرج الثمرة.
◾﴿وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴾ [الرحمن١٢] الْحَبُّ: يعني الذي يُؤكل من الحنطة والذرة والدخن والرز وغير ذلك.وقوله: ﴿ذُو الْعَصْفِ﴾ أي: ما يحصل من ساقه عند يبسه وهو ما يعرف بالتبن؛ لأنه يُعصف، أي: تطؤه البهائم بأقدامها حتى ينعصف.﴿وَالرَّيْحَانُ﴾ هذا الشجر ذو الرائحة الطيبة، فذكر الله في الأرض الفواكه والنخل والْحَب والريحان؛ لأن كل واحد من هذه الأربع له اختصاص يختص به، وكل ذلك من أجل مصلحة العباد ومنفعتهم.
◾﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ الخطاب للجن والإنس، والاستفهام للإنكار، أي: أي نعمة تكذبون بها.
(١) متفق عليه؛ البخاري (٢٢٠٩)، ومسلم (٢٨١١ / ٦٤) من حديث عبد الله بن عمر.
(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))
#نكمل_بكرة_إن_شاء_الله_تعالي ❤️
#قناة_التلجرام ✨💕
https://t.me/refk65
#سلسله_تدبير_وتفسير_سورة_الرحمن 💛🍃
◀️ ﷽
﴿وَٱلۡأَرۡضَ وَضَعَهَا لِلۡأَنَامِ (١٠) فِیهَا فَـٰكِهَةࣱ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ (١١) وَٱلۡحَبُّ ذُو ٱلۡعَصۡفِ وَٱلرَّیۡحَانُ (١٢) فَبِأَیِّ ءَالَاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٣)﴾ [الرحمن ١٠-١٣]
🔲 ثم قال عز وجل: ﴿وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ﴾ [الرحمن ١٠] يعي: أن من نِعَم الله عز وجل أن الله وضع الأرض للأنام، أي: للخلق.
◀️ ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (١١) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (١٢) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن ١١ - ١٣]، وضع الله الأرض للأنام، أي: أنزلها بالنسبة للسماء، والأنام هم الخلق، مثل الملكين اللَّذَين عن اليمين وعن الشمال قعيد، والملائكة الذين يحفظون من أمر الله المعقبات، والملائكة التي تنزل في ليلة القدر، وغير ذلك.
◾ ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ﴾ أي: في الأرض فاكهة، أي: ثمار يتفكَّه بها الناس، وأنواع الفاكهة كثيرة كالعنب والرمان والتفاح والبرتقال وغيرها.
◾﴿وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ نص على النخل؛ لأن ثمرتها أفضل الثمار، فهي حلوى وغذاء وفاكهة، وشجرتها من أبرك الأشجار وأنفعها، حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شبَّهَ المؤمن بالنخلة، بل شبهها -أي النخلة- بالمؤمن فقال: «إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ»(١). فخاضَ الصحابة في الشجر حتى أخبرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها النخلة. وقوله: ﴿ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ جمع (كِم)، وهو غلاف الثمرة، فإن ثمرة النخل أول ما تخرج يكون عليها (كِمٌّ) قوي، ثم تنمو في ذلك الكم حتى يتفطر وتخرج الثمرة.
◾﴿وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴾ [الرحمن١٢] الْحَبُّ: يعني الذي يُؤكل من الحنطة والذرة والدخن والرز وغير ذلك.وقوله: ﴿ذُو الْعَصْفِ﴾ أي: ما يحصل من ساقه عند يبسه وهو ما يعرف بالتبن؛ لأنه يُعصف، أي: تطؤه البهائم بأقدامها حتى ينعصف.﴿وَالرَّيْحَانُ﴾ هذا الشجر ذو الرائحة الطيبة، فذكر الله في الأرض الفواكه والنخل والْحَب والريحان؛ لأن كل واحد من هذه الأربع له اختصاص يختص به، وكل ذلك من أجل مصلحة العباد ومنفعتهم.
◾﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ الخطاب للجن والإنس، والاستفهام للإنكار، أي: أي نعمة تكذبون بها.
(١) متفق عليه؛ البخاري (٢٢٠٩)، ومسلم (٢٨١١ / ٦٤) من حديث عبد الله بن عمر.
(تفسير ابن عثيمين — ابن عثيمين (١٤٢١ هـ))
#نكمل_بكرة_إن_شاء_الله_تعالي ❤️
#قناة_التلجرام ✨💕
https://t.me/refk65