.
-هل أنتِ حقاً تلك الطالبة التي تبحثُ عنها معلمتُك؟!
وكما أنّكِ تبحثين عن معلمة قديرة ومتقنة تأخذُ بيدكِ إلى حدائق القرءان حفظا وتلاوةً، هي أيضا تبحث عن طالبة نجيبة وملتزمة وذات همّة عالية وسعي متواصل
معلمتُكِ يا حبّةَ القلب تحمل في صدرها كتاباً تبحثُ عمّن تأخذُه منها بقوّة لتبدأ بدورها به فصلَ التبليغ
فكتابُ الله نُقِل إلينا بالتواتر جيلاً عن جيل، ولن يقفَ الأمر عندَ المعلّم حتما
لذا كان لا بدّ للمعلمة أن تبحث بين عيون طالباتِها عمّن..
1- تتوقّدُ فيها مشاعل الهمّة..
2- تسعى لسبر غور هذا العلم الجليل..
3- تُذلّلُ الصعاب لحضورها الحلقات الواحدة تلو الأخرى ولا تجعل للذرائع والأعذار في قاموسها أثراً..
4-تلتزمُ خلُقاً وسلوكا وإجلالا للكتاب الذي بين يديها واحتراماً لمعلّمتها التي تقف بين يديها..
5- تُجاهد لأخذ الكتاب بقوٍّة بل وتسابق الرّيح لتمسك مقود القيادة في فهمه وتعليمه..
حبّة القلب..
حلقات القرءان لا تؤخذ بالتهاون ولا بالتقصير ولا تكون أبدا مناطا للتسويف والمماطلة أو حتى سعيا للمتعة وقضاء الأوقات المهملة من يومك، أبداً
إنّما هي قضيّةُ دين!
وقضيةُ كتاب حُفِظ عبر الأزمـان عن طريق رجالٍ ثقات أخذوا مهمّة نقله على عاتقهم، فهل أنتِ ممّن سيتشرّف بهذه المهمة العظيمة..؟!وهل أنتِ حقاً تلك الطالبة التي تبحثُ عنها معلمتُك؟!


.

.

كَيَفَ أَجْعَلُ حَلَقَتِي القُرْآنّية مُمَّيزة؟🤍

- مُشّكِلَة رَقُم ١:ـ
فِي الكَثير مِن الحَلقَات القُرآنّية وبَعدَ إِتمَام جُزء مُعين مِن القُرآن يَتُّم إِختبار الطَّالِبَة بِالجُزء كَامِلاً؛ وَهٰذِهِ خُطُوة سَليمَة مِئَة بِالمِئَة؛ ولٰكِن المُشكِلة بِالمُدة التّي تُمنح للطَّالِبَة لِغرض الإِختبَار( غَالِبًا تُمنح الطَّالِبَة فَترَة مَفتُوحة! )
وهَذَا خَطَأْ كَبير!
أَولاً لِأَن العَقل الْبَشَري دَائِمًا يَشّعُر بِأَنَّ إِستعدَادَهُ غَير تَام لِذا يَطّلب المَزيد مِن الوقْت..
فَلو أَجرينَا تَجْرُبة لَطّالبَتين، أَحداهُنَّ تُرَاجِع الجُزء بيومّين أَو ثَلاثة أَيام ومِن ثُمَّ تخْتَبر وطَالِبة أُخرىٰ تُراجع بِفترَة مَفتُوحة وفَرضًا عَشرَة أَيام
سَنُلاحِظ الطّالِبة الأُولىٰ تكُون دَرجَتها أَعلىٰ أَو مُتساوِية مَع الطّالبة الثّانِية والطّالبة الأُولىٰ تَكون قَد أَنهت إِختبَار وَحَفَظت صَفحَات جَديدة خِلال العَشرة الأيام بَينما الطّالبَة الثّانِية تَكُون قَد إِختبرت فَقط وبِدون تَقدُّم بِالحِفظ خِلَال العَشرَة أَيام ذَاتهَا !

العِلَة فِي ذَٰلِك !

أَنَّ العَقَل البَشَرِي كَلّمَا شَعَر بِالخَطر عِلمِيّا يَستَجيب بِفعَاليّة وَدِقَة أَكثر؛ فَلو أَرغْمْنَا أَنفُسَنا عَلى مُراجَعة جُزء بعَدَ يومِين مِن المُرَاجَعة ستَكُون إِستجَابة العَقل أَكثر كَفاءَة مِن الإِختبار بِعد عَشرَة أَيَّام مِنَ المُراجعة وَهذا وَاقِع عِلمِي،وأََكثر صَحة


✨المُرَاد✨

- عَلى كُل الحَلقَات ولِكِي تَكُون أَكثر تَميّزًا
أَن تُحَدِد فَترة زَمنّية تَتَرواح بَين اليَومِين والثَّلاثة أَيام لِغرَض إِختبار الطَّالبَات بِالجُزء كَامِلًا وهَذا الأَسلم صِحيّا وعِلمِيًّا لِلطَّالِبات وأَشدُّ كَفَاءة فِي سِير المَحفُوظ
.

.

✨الحَل ✨


كِي يَكُون الجُزء أَكثرُ إِتقَانًا وأَسهِل إِختبَارًا خِلال المُدة المَمْنُوحَة مِن قِبل إِدارة الحَلقَة أُدرِجُ إِليّكُم الحُلُول الآتية :


أَولّا :- قَبل الِحفظ الجَديد يَتُّم مُراجعة مَا تمَّ حِفظَهُ فِي اليُّوم السّابق؛ مَثلًا لَو حفظَتُ اليوم صَفحة ٣ فَأُراجِع صَفحة ٢ ولو حِفظت صَفحة ٤ أُراجع ١،٢،٣ وهٰكذا؛ والفَترة فِي مُراجعة المَحفُوظ الذي تَمَّ حِفظَهُ فِي اليوم السّابِق لَا يستَغرق ١٠ دَقايق


ثَانِيًا:- لَو الحَل الأَول لَا ينفَع،نُطَّبق الحَل الثّانِي وَهو مُراجعة رُبع كَامل على جَلسَة واحِدة أي ٥ صَفَحات بَعد إِتمَام حِفظهنَّ، وَمن ثُمَّ الإِختبار بِها بِالإستعَانَة بِصدِيقَة أُو ذاتِيًا مِن خِلال التَّسجِيل الصَّوتي

ثَالِثًا:- مُراجَعة ١٠ صَفحَات فِي جَلسة واحِدة والإِختبار بِها بِالاستعَانة بِرفيقَة أَو ذَاتِيًا



✨ الأَكثرُ كَفَاءة✨


إِعتماد الطَّرِيقَة الأُولى كَونَها أَسْهَل وأَسرع وأَكثر تَثبيتًا

والإِعتماد عَلى الطَّريقَة الثَّانِية كَونَها تَضمِن إِتقان رُبع كَامِل



" فَلتَكُن حَلقَاتُكُم أَكثر جَاهِزّيَة وَفَعَالِيَّة🤍"

إِنتظُرونِي فِي الأَجزاءالقَادِمَة مِن هٰذه الفَقرة

.

.

‏"ولا زَالَ في العُمُر مُتَسَع لتَّدارُك مَا فَات، والفُرص تأتي مُتَنَكِرة وتُكَرِّر عرض نفسَهَا، *وبابُ اللهِ وَاسِع لا يضيق بعائد* ما لم تغرغر الروح أو تطلع الشَّمسُّ من مَّغربها " 💜

.

.


مَن عَرَفَ ما يَطلُب ، هانَ عليه ما يبذُل
‏وقيل: من يَعرِف المطلوبَ يحقِر مابذَل
‏إِعلم  أنّ أعظم دافع يدفعُك لحفظ ‌القرآن⁩ هو
" صِدقُ الرّغبةِ والإقبال "
‏أَيْ : فَتِّش في ثنايا نفسِك
لماذا تُريد حفظ القرآن ؟
‏
إذا وَقَرَ هذا في قلبك ؛
فحينها سَتزهد في كُلِّ قاطِعٍ يقطعُكَ عن هدفِك النّبيل
وهو حفظ القرآن

‏إذا تحقّق هذا؛ فَهاكَ وصِيّتانِ تنفعانك في سيرِك إن شاء الله:

- ‏الأولى : لا شيء يُعين على الإنجاز كتقسيم الوقت ؛
وإن شئت فَقُل " حُسنُ تدبير الوقت "؛ووقتُ السّحَر مُبارك ،
وأوّل النهار أيضًا

- الثانية : (انقطِع للقرآن) ؛وهذه ما انتفعتُ بمثلها!
‏يا أخي انقطع للقرآن!
‏ما هي الأعمال والمشاغل التي ستفوتك،
أو ستتوقّف إن انقطعتَ للقرآن!

‏ومعناه:
أن تُشمِّرَ للجِدّ وتستحِثّ الخُطى وتُسارع السّير


‏ختامًا يا مُوفّقة:
‏وما هي إلّا ساعةٌ ثم تنقضي
‏ويَحمد غِبَّ السّيرِ من هو سائرُ♥️

.

.

"عَالِجْ فُؤادْكَ بِالكِتَابِ فَإنَّمَا
طِبُّ القُلُوبِ قِرَاءَةُ القُرْآنِ"💙
.

.

تُتقن المتشابهات بالفهم، ويُدرَكُ الفهم بالتدبّر والدّعاء ..

.

.
الى روح الشّابة الحَافظة أَديان رَعد نهَدي ثَواب سُورة الفَاتِحَة مَسبُوقَة بِالصَّلَاة عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد
.