قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصة_نهاية_البداية_إيمان_شلبي
#الدار_الآخرة_بالعامية
#الحلقة_السبعون
#المرحلة_الثالثة_اليوم_الآخر
#وصف_الجنة_والنار_الجزء_الرابع_عشر
#أصحاب_الأعراف_وآخر_مَن_يعبر_الصراط

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن أثاث بيتك في الجنة، وقلنا إنك هتشوف في بيتك الآرائك والسرر المرفوعة إللي بطائنها من استبرق،
وهتجلس وتسند على النمارق المصفوفة،
وقلنا إنك هتبقى لابس ثياب من سندس وإستبرق،
وهتكون كمان لابس أنواع مختلفة من الزينة من جواهر وذهب وفضة ولؤلؤ زي ما ربنا قال:
"يحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍۢ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ"
《سورة الحَج آية(23)》

والآنية إللي هتاكل وتشرب فيها من الذهب والفضة، ومجرد ما تشتهي أي طعام هتلاقيه قدامك مباشرة، سواء بقى اشتهيت فواكه أو لحوم طير أو أي شيء يخطر على بالك،
حتى لو اشتهيت حاجة انت مش عارف هي إيه؛ هتلاقيها أمامك👌

يعني ساعات كده الواحد بيقول أنا نفسي أشرب حاجة دلوقتي بس مش عارف هي إيه، ومش عارف أوصفها ويقعد يحيرنا معاه😅
فانت مجرد بس ما نَفسك تشتهي الحاجة إللي انت أصلا مش عارفها دي هتلاقيها أمامك👌

وحتى الفواكه إللي على الشجر هتكون قريبة من إيدك تأخذ منها زي ما انت عايز على أي موضع،
يعني سواء كنت قاعد أو واقف أو متكئ، قال الله عز وجل:
"وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا"
《سورة الإنسان آية(14)》
فانت هتأخذ منها بكل سهولة ويُسر من غير ما تقفز ولا تتسلق شجرة ولا ترميها بشيء عشان تُسقط الثمرة😅
لا خالص، مجرد ما تشتهي؛ ينزل الغصن إليك وتأكل ما تريد👌

وطبعا مش محتاجة أقول إن الثمار الفواكه دي لا فيها شوك ولا بذر ولا أي حاجة تنغص عليك استمتاعك،
يعني تخيل كده تاكل البطيخة الحمراء المسكرة دي من غير بذر😅
ولّا المانجة الصفراء إللي ريحتها بتملأ البيت دي، تاكلها كده من غير ما تبهدل نفسك وتقعد تقشر بقى وتوجع دماغك😅
ولّا العنب الأحمر المليان مية ده ومسكر ده، تخيل كده تاكله ومتلاقيش فيه بذر😄
الجنة فيها كل ما تشتهيه، كل الفواكه إللي بتحبها هتلاقيها،
كل أنوع اللحوم هتلاقيها،
كل أنواع الحلويات هتلاقيها، مفيش أي حاجة ممنوعة عنك،
حتى لو تمنيت بيت من الحلويات زي إللي كنا بنشوفه في الكارتون واحنا صغيرين هتلاقيه😁
وطبعا الطعم لا يمكنك تخيل جماله👌
يعني شوف كده أحلى طعم ذوقته في حياتك؛ ده ميجيش ذرة جنب جمال الطعم في الجنة😊
وكل ده بكلمة《كن》 من الله عز وجل👌
وزي ما قلنا وبنكرر مفيش تشابه بين الدنيا وبين الجنة غير في الأسماء فقط👌

وهتشرب بقى كل العصائر إللي تتخيلها ولا تتخيلها، ولما العصير في الدنيا يتقدم في كوباية شكلها حلو استمتاعك بالعصير بيزيد،
فالأكواب بقى إللي هتشرب فيها أنواع الأشربة المختلفة سواء العصائر او الماء أو الخمر او اللبن أو العسل أو الزنجبيل والكافور أو غيرها بتكون من الذهب والفضة وبتكون قريبة جدا من إيدك،
مش محتاج مثلا تمد إيدك عشان تجيبها، لأ، مجرد ما تشتهي حاجة تلاقيها أمامك تشرب منها على طول👌
ربنا قال:
"وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ"《الغاشية آية(14)》
وكمان يطوف عليك {الولدان المُخلّدون} ومعاهم أكواب وأطباق من الذهب فيها كل أنواع الطعام، زي كده لما بتشوف الطباخين في الفنادق شايلين على إيدهم الأطباق عشان يضعوها على الترابيزة أمام الضيوف،
فالولدان المخلدون هيكونوا كده، رايحين جايين عليك يجيبوا لك أكل وشرب في أواني الذهب والفضة زي ما انت عايز وبالطريقة إللي تحبها وبالتزيين إللي بتحبه بدون أي تعب أو ملل👌
قال الله عز وجل:
"وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً"
《الإنسان آية(19)》
وقال:
"يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍۢ مِّن ذَهَبٍۢ وَأَكْوَابٍۢ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ ٱلْأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلْأَعْيُنُ"《الزخرف آية(71)》

مين بقى الولدان المخلدون دول👀
دول خدم أهل الجنة👌
يعني هم خَلق من خلق الجنة زي الحور العين كده، سنهم واحد ثابت لا يتغير، يعني أعمارهم ثابتة لا تزيد مع الزمن👌
وربنا بيقول لك إنك لما تشوفهم كده وهم منتشرين هنا وهنا وبيشتغلوا في تلبية طلبات أهل الجنة وتشوف كثرتهم وتشوف وضاءة وجوههم يعني وشهم المنوّر وجمال ألوانهم وثيابهم والحليّ إللي لابسينه؛ هتفكرهم لؤلؤ منثور،
وربنا شبههم باللؤلؤ المنثور؛ بسبب ما في اللؤلؤ من البياض وحُسن الخلقة، ولما يكون اللؤلؤ منثور كده على حرير مثلا شكله بيكون جميل جدا،
فهم منثورون ومبثوثون في أرض الجنة كأنهم اللؤلؤ ليخدموا أهل الجنة ويلبوا حوائجهم👌

وخليني أفكرك إنك مش بتاكل ولا بتشرب عشان انت جعان أو عطشان مثلا زي الدنيا،
ولا بتلبس مثلا عشان تقي نفسك من البرد أو الحر، لأ خالص،
كل ده للاستمتاع فقط👌
وخليني أفكرك برده إن الجنة لا فيها بول ولا غائط ولا بصاق ولا شيء من الأمور إللي تؤذي النفس،
وبالنسبة للطعام إللي بيأكله أهل الجنة هيخرج على هيئة عرق ريحته زي ريحة المسك، قال رسول الله ﷺ:
"يَأْكُلُ أهْلُ الجَنَّةِ فيها ويَشْرَبُونَ، ولا يَتَغَوَّطُونَ ولا يَمْتَخِطُونَ ولا يَبُولونَ، ولَكِنْ طَعامُهُمْ ذلكَ جُشاءٌ كَرَشْحِ المِسْكِ"《صحيح مسلم》
والجُشاءٌ معناه التجشؤ وهو صوتُ يَخرجُ منَ الفَمِ عندَ امْتلاءِ المَعِدَةِ.
فهيخرج الطعام على هيئة تجشؤ وعرق كريحة المسك👌

وانت مش هتبقى قاعد ساكت كده في الجنة، لأ، ده انت بتسبح وبتحمد ربنا زي ما بتتنفس كده😅
قال رسول الله ﷺ عن أهل الجنة:
"يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ والتَّحْمِيدَ، كما تُلْهَمُونَ النَّفَسَ"
《صحيح مسلم》
يعني شوف انت بتتنفس بكل تلقائية إزاي وبدون أي صعوبة؛ كذلك التسبيح والتحميد هيكون بكل تلقائية وبدون أي صعوبة👌

تعال بقى نسيب الجنة شوية ونروح نشوف بيحصل إيه عند الصراط😮
في ثلاثة أحداث بتحصل عند الصراط وقرب جهنم👌

◇الحدث الأول عن مجموعة من الناس من الرجال والنساء واقفين في مكان بين الجنة النار اسمه《الأعراف》،
تعال كده شوف ربنا قال إيه عنهم في القرآن وبعدين نشرح الآيات👌

☆ملحوظة مهمة:
تفسير الآيات إللي هقوله هو قول جمهور المفسرين، في أقوال تانية للتفسير لكنها أقوال منفردة، فأنا جبت في الشرح إللي عليه الإجماع👌
قال الله عز وجل:
"وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ،
وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ،
وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ۩ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ۩
وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ۩
أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ"《الأعراف آية(46–49)》

الحجاب هو سور الأعراف،
وهو عبارة عن السور العالي إللي له باب وكان ربنا جعله فاصل بين المؤمنين والمنافقين لما كان المؤمنون بيعدوا من على الصراط وحصل بينهم الحوار إللي اتكلمنا عنه قبل كده،
"فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍۢ لَّهُۥ بَابٌۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ ٱلرَّحْمَةُ وَظَٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلْعَذَابُ"《سورة الحديد آية(13)》

المهم يعني إن إللي يقف على السور ده من فوق يقدر يشوف أهل الجنة ونعيمهم من ناحية والناحية التانية يشوف أهل النار وعذابهم👌
تصور انت بقى الموقف ده😬
حاجة مرعبة😶
تخيل نفسك واقف على سور بتشوف نعيم الجنة إللي قلنا عليه من أنهار وفواكه و رائحة جميلة و....و...
والناحية التانية بتشوف النار بملائكتها الغلاظ بسحبهم للكفار وضربهم بالمقامع، والحميم إللي بيتصب على رؤوسهم والزقوم إللي بيُدفَع في أفواههم، والخناقات إللي حاصلة بين أهل النار😳

تخيل قلبك هيبقى عامل إزاي في الموقف ده وانت واقف في النص مش عارف مصيرك إيه، ويا ترى هتبقى مع دول ولّا مع دول😥

حاجة تخلع القلوب بصراحة، هم مش هيبقوا عايزين يبصوا على أهل النار خالص 😣
فيقعدوا ينظروا للجنة ونعيمها ويتمنوا ويطمعوا في كرم ربنا إنهم يدخلوها، وينادوا على أهل الجنة ويقولوا لهم:
سلامٌ عليكم.
يعني يابختكم انتم عديتم وبقيتم في دار السلام والأمان ومفيش عليكم أي خوف🥺
وهم هيكونوا عارفين أهل الجنة والنار بِسِيماهُمْ،
يعني عارفينهم بمواصفاتهم زي بياض وجوه أهل الجنة وسواد وجوه أهل النار،
وعارفين إن دول أهل الإيمان إللي كانوا مستضعفين الدنيا ودلوقتي ربنا جازاهم بالجنة،
وهم بقى في عز شُوقهم وطمعهم ورغبتهم في دخول الجنة والانصراف من الموقف إللي هم فيه ده؛ يسمعوا صوت صريخ أهل النار وهم بيتعذبوا😰
فتُصرف أبصارهم ناحية الصوت غصب عنهم، فيشوفوهم ويشوفوا عذابهم، فيخافوا ويترعبوا ويدعوا ربنا من كل قلبهم ويقولوا:
رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ😖

☆ممكن تقول طب هم عملوا إيه عشان يتحطوا في الموقف الصعب ده😥
شوف،
أصحاب الأعراف دول قوم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم👌
يعني حسناتهم لم تصل بهم إنها تكون سبب يدخلهم الجنة، ولا سيئاتهم وصلت بهم إنهم يدخلوا النار بسببها،
فهم أقل منزلة من الجنة وأعلى منزلة من النار، وهم دول الصنف إللي هيتحبس على الصراط زي ما قلنا في الحلقة الخمسين إننا هنعرف قصتهم بعدين👌

وسبحان الله، لو تتدبر في الموضوع وتربطه بحياتنا الدنيا؛ هتلاقي أصحاب الأعراف دول بيفكروك جدا بالناس إللي عايشة بمنطق إنهم لا هم ملتزمين بدين ربنا صح زي المؤمنين أصحاب الجنة، ولا هم فسقة وفجرة وكفار زي أهل النار🤷
والنوعية دي من الناس منتشرة أوي، تلاقيهم واقفين في النص كده بين المؤمنين وبين غيرهم،
يعني الواحد يصوم ويروح يصلي تراويح مثلا وبعدين يطلع على القهوة يشرب شيشة ويلعب دومينو وطاولة عادي،
يسمع القرآن ويقول أذكار ويدعي ربنا تمام لكنه في نفس الوقت يسمع أغاني ويتفرج على مسلسلات عادي مش مشكلة😕
فالفئة دي ماشيين في النص بين فريق المؤمنين الصادقين الصابرين على الطاعة والصابرين عن المعصية،
وبين فريق الفاسقين المجاهرين بالمعاصي، يعني هم لم يختاروا الانضمام لأي فريق،
يعني شغالين طاعات تهدم في سيئات وسيئات تهدم في طاعات والموضوع عادي عندهم، لأ ويحاولوا يقنعوا إللي حواليهم بإنهم صح ومفيش مشكلة خالص من إللي بيعملوه😬
وفعلا لو استمر الحال بيهم كده هيلاقوا إن الحسنات تساوت في الآخرة مع السيئات👌
فلما كانوا في الدنيا واقفين في النص كده؛ ربنا بيجازيهم يوم القيامة من نفس عملهم 👌
يعني انتم كنتم في الدنيا ماسكين العصاية من النص، لا انتم مع أهل الإيمان وبتعملوا أعمالهم كلها وبتستحملوا الابتلاءات زيهم،
ولا انتم كنتم مجرمين بتصدوا عن سبيل الله زي الطرف التاني،
فكان جزاءكم إنكم تكونوا برده في الآخرة في النص بين الجنة وبين النار🙂
عشان كده الإنسان في مرحلة معينة لازم ياخد قرار فاصل، إما إنه يكون مع المؤمنين الخُلّص أو يكون مع غيرهم👌
《《طبعا بتكلم على صنف معين مش بعمم؛ لأن الموضوع له تفريعات تانية👌
وأيًّا كان، الواحد يفضل يعمل طاعات حتى لو بيعمل معاصي ويبقى من أصحاب الأعراف؛ أحسن من إنه يعمل المعاصي بس ويترك الطاعات ويدخل النار 🤷》》

فهم دلوقتي أهه واقفين في النص،
كلموا أهل الإيمان وبعدين صُرفت أبصارهم ناحية أهل النار زي ما قلنا ودعوا ربنا إنه لا يجعلهم معهم،
فلما أهل الأعراف شافوا أهل النار وهم بيتعذبوا بقى؛ بدأوا يشمتوا فيهم ويقولوا لهم:
مَآ أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ😑
أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ😬
يعني بعد ما كنتم في الدنيا عندكم المُلك والأموال والأولاد والسلطان والشرف؛ دلوقتي انتم في العذاب لوحدكم ليس لكم ناصر ولا مغيث،
والجنود إللي كنتم معتمدين عليهم في نصرتكم وتنفيذ مطالبكم الدنيوية خلاص تخلوا عنكم ولم ينفعوكم، ولا نفعكم استكباركم عن الحق بشيء👌

فأهل الأعراف ظهرت لهم الحقيقة كاملة دلوقتي،
وزي ما كانوا بيعملوا مقارنات بين أهل الإيمان وأهل الباطل المستكبرين في الدنيا فكانوا بيشوفوا المؤمنين مستضعفين والمستكبرين أقوياء فيفضلوا مذبذبين وميروحوش مع أهل الإيمان؛
كذلك هم هنا عملوا المقارنة تاني لكن بمقاييس تانية خالص وشافوا مين إللي فعلا على حق 👌

فالمستكبرين دول لما كانوا في الدنيا كانوا بيشوّهوا صورة المؤمنين أمام الناس المذبذة دي إللي بقوا في النهاية أصحاب الأعراف،
وكانوا بيقولوا لهم انتم مقتنعين بالناس دي🙄
دول إرهابيين، دول عايزين يخربوا البلد، دول ربنا هيدخلهم جهنم حدف ولا هيوردوا على جنة😏
فأَنكروا بقى على المستكبرين دلوقتي وقالوا لهم عن المؤمنين:
همّ دول إللي كنتم بتقولوا عنهم وبتحلفوا إن ربنا مش هيرحمهم ولا هيدخّلهم الجنة؛ لأنه لم يُعطهم في الدنيا مثل ما أعطاكم من مال وبنين وسلطان😑
طب أهم دخلوا الجنة واحنا على الأعراف أهه وانتم إللي في النار😠
فهنا لما يظهر الأمر واضح لأصحاب الأعراف؛ يقول لهم الله عز وجل:
"ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ"
《الأعراف آية(49)》
يعني ربنا في النهاية أدخل أهل الأعراف إلى الجنة برحمته سبحانه👌
وازداد أهل النار حسرة على حسرتهم🙂
وبكده يكون أهل الأعراف هم آخر ناس هتدخل الجنة من غير المعذبين بالنار👌

☆وهو في ناس هتدخل الجنة من المعذبين بالنار🤔

أيوة احنا قلنا قبل كده في الحلقة الخامسة والخمسين إن ربنا هيُخرج ناس من النار لم يعملوا خيرا قط وهيطلعوا وهم متفحمين وميتين وبعدين يُصب عليهم من ماء الجنة فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الحِبَّةِ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ويسميهم أهل الجنة الجهنميون،
واحنا اتكلمنا عنهم بالتفصيل في الحلقة ممكن تبقوا ترجعوا لها،
في بقى واحد منهم هيكون هو آخر واحد يخرج من النار ويدخل الجنة،
وآخر واحد دي يعني خلاص آخر واحد😅
محدش هيطلع تاني أبدا أبدا من النار، يعني بعدها على طول هيتقفل باب النار ولن يُفتح مرة تانية أبدا👌

◇وهو ده الحدث الثالث لكن هنتكلم عنه المرة الجاية إن شاء الله.

لكن دلوقتي هنتكلم عن الحدث الثاني وهو عن صاحبنا إللي كان ماشي على الصراط وكان معاه نور بقدر إبهام قدمه يضيء مرة وينطفئ مرة واتكلمنا عنه في آخر الحلقة التاسعة والأربعون،
هنروح نشوف حصل معاه إيه وخلص عبور الصراط ولّا لأ👌
كنا قلنا إن الإنسان كل ما كان متباطئ في العمل الصالح؛ أبطأ في مروره على الصراط زي صاحبنا إللي معاه النور إللي على قدر إِبْهامِ قَدَمِهِ ده،
وقلنا إنه هيمشي يزحف على الصراط على وجْههِ ويدَيْهِ ورِجْليْهِ،
وهو بيزحف هتتزحلق يد وقدم من ناحية ودي تحرقها النار ويمسك على الصراط بإيده وقدمه التانية،
ويعدل نفسه ويستمر في الزحف فتسقط يد وقدم ومن الناحية التانية وتصيبها النار، وقلنا إنه هيستمر بالوضع ده كده لحااااد ما يمر من على الصراط،
فهو خلاص أخيرا عبر الصراط، وهو آخر واحد يعبر الصراط ويدخل الجنة👌
تعال نشوف هيدخل الجنة إزاي💁
بعد ما خلاص أخيرا عبر من على الصراط التفت كده وراه وبص على النار وقال:
تباركَ الَّذي نجَّاني منكَ، لقد أعطاني اللهُ شيئًا ما أعطاهُ أحدًا مِن الأوَّلينَ والآخرينَ🤕
يعني الحمد لله، الذي أنقَذَني مِنك،
ومن شدة فرحته بإنه نجى من النار بيقول لنفسه: ده أنا ربنا أعطاني شيء لم يُعطهِ لأي أحد أبدا👌
"فَتُرْفَعُ له شَجَرَةٌ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْنِنِي مِن هذِه الشَّجَرَةِ فَلأَسْتَظِلَّ بظِلِّها، وأَشْرَبَ مِن مائِها..."《صحيح مسلم》
يعني بعد نجاته دي ظهرت له شجرة وحولها ماء، يعني المشهد عامل زي الواحة الصغيرة كده،
فالرجل دعا ربنا وطلب منه إنه يقربه من الشجرة عشان يستظل بظل الشجرة ويشرب من الماء بعد ما أصابه من حر جهنم والعطش والبهدلة إللي اتبهدلها وهو ماشي على الصراط،
"فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ:
يا ابْنَ آدَمَ، لَعَلِّي إنَّ أعْطَيْتُكَها سَأَلْتَنِي غَيْرَها..."
يعني لو أنا قربتك منها زي ما انت عايز ممكن تقول لي أنا عايز حاجة غيرها،
"فيَقولُ: لا، يا رَبِّ، ويُعاهِدُهُ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَها، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليه، فيُدْنِيهِ مِنْها، فَيَسْتَظِلُّ بظِلِّها، ويَشْرَبُ مِن مائِها.."
《صحيح مسلم》
يعني هيقول لربنا أبدا، مستحيل، مش هطلب منك حاجة تانية، بس دي وخلاص، ويعاهد ربنا على كده، وربنا عاذره لأن هو شايف حاجة ملوش قدرة على الصبر عليها😅

فربنا فعلا يقربه من الشجرة ويقعد تحت ظلها ويشرب المية ويستمتع ويتبسط، وهو على الحالة دي؛ تظهر له شجرة تانية هي أحسن من الشجرة إللي هو قاعد تحتها دي،
"فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْنِنِي مِن هذِه لأَشْرَبَ مِن مائِها، وأَسْتَظِلَّ بظِلِّها، لا أسْأَلُكَ غَيْرَها..."
يعني عايز يروح للشجرة دي ويستمتع بيها هي كمان، فربنا يقول له:
"يا ابْنَ آدَمَ، ألَمْ تُعاهِدْنِي أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَها؟ لَعَلِّي إنْ أدْنَيْتُكَ مِنْها تَسْأَلُنِي غَيْرَها.."
يعني هو مش انت لسه معاهدني قبل ما اقربك من الشجرة الأولى إنك مش هتسألني حاجة تانية وإنك عايز الشجرة دي بس،
وأنا لو قربتك من الشجرة دي ممكن تطلب حاجة تانية،
"فيُعاهِدُهُ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَها، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليه، فيُدْنِيهِ مِنْها فَيَسْتَظِلُّ بظِلِّها، ويَشْرَبُ مِن مائِها...."
يعني يعاهد ربنا ويعطيه المواثيق إنه مش هيطلب حاجة تانية😅
وربنا يعذره لأن العبد شايف إللي مش قادر يصبر عليه،

فيقربه من الشجرة فيستظل بظلها ويشرب من مائها، فتقوم تطلع له شجرة ثالثة هي أحسن من الشجرتين إللي فاتوا😄
"فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْنِنِي مِن هذِه لأَسْتَظِلَّ بظِلِّها، وأَشْرَبَ مِن مائِها، لا أسْأَلُكَ غَيْرَها..." تاني نفس الكلام😅
فيَقولُ ربنا:
"يا ابْنَ آدَمَ، ألَمْ تُعاهِدْنِي أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَها،
قالَ: بَلَى يا رَبِّ، هذِه لا أسْأَلُكَ غَيْرَها، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليها..."
فيقربه فعلا من الشجرة، فلما يقرب من الشجرة يَسْمَعُ أصْواتَ أهْلِ الجَنَّةِ🙈
بيسمع أصوات أهل الجنة وضحكهم و مُحاوَرتِهم مع أصحابِهم وأزواجهم، وهو برة لوحده، فهنا يقول العبد لربنا:
《أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِيها》
الموقف ده مُأثر جدا، يعني هو رجاؤه في ربنا لم ينقطع أبدا بالرغم من نقضه للعهد مع ربنا أكثر من مرة ورا بعض، بيقول لربنا يارب دخلني الجنة معاهم😢
عايز يستأنس بهِم، ويتَّقرُّبَ منهم ويستمتع معاهم بالنَعيمِ،
فهنا ربنا يقول له:
"يا ابْنَ آدَمَ ما يَصْرِينِي مِنْكَ؟ أيُرْضِيكَ أنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيا ومِثْلَها معها؟"《صحيح مسلم》
يعني إيه إللي لو أعطيته لك؛ ترضى وتبطل تطلب حاجة ورا حاجة وتنقض عهودك؟
أنا استجبت لطلبك مرة بعد مرة، فانت عايز إيه بالضبط وتكون راضي بيه؟
تحب إني أعطيك الدنيا كلها ومثلها معها؟
يعني أد الدنيا مرتين؟
فهنا العبد يتصدم ويندهش ويقول لربنا: يا رَبِّ، أتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟😳
وهنا يضحك ربنا جل جلاله ضحكا يليق بجلاله وكماله من رد فعل العبد😅
هو العبد له حق يندهش من العرض ده،
ده هو كان منتهى أحلامه في الدنيا شقة وعربية وزوجة وشغلانة كويسة وخلاص، وكان مضيع عمره كله عشان بس يحاول يعيش وسط الغلاء ده،
فيقوم ربنا يعرض عليه مثل الدنيا كلها مرتين بكنوزها بمُلكها بكل شيء فيها، فهو مش مصدق نفسه خالص😅
فربنا يَقولُ له:
"إنِّي لا أسْتَهْزِئُ مِنْكَ، ولَكِنِّي علَى ما أشاءُ قادِرٌ"
يعني أنا مش بستهزيء بيك ولا حاجة، أنا مش هقول لك إني هعطيك شيء وأنا مش هعطيهولك،
وأنا قادر إني أعطيك ما أشاء، قادر إني أُعطِيَك مِثلَ نَعيمِ الدُّنيا وضِعفَ ذلك ولن يَنقُصَ من مُلكي شَيءٌ👌

فربنا بقى يقول له: تَمَنَّ، يعني شوف نِفسك في إيه وأنا سأعطيه لك، فيبدأ العبد يتمنى ويطلب من ربنا طلباته،
وربنا يذكّره مش عايز كذا، مش عايز كذا، فيقول العبد لربنا أيوة عايز، فلما خلاص بقى انقطعت بيه الأماني ومبقاش له نِفس لأي حاجة تانية؛ ربنا يقول له: "هو لكَ وعَشَرَةُ أمْثالِهِ"
《صحيح مسلم》
بعدها دخل الجنة ودخل لبيته ودخلت عليه زَوْجَتاهُ مِنَ الحُورِ العِينِ، فَتَقُولانِ له: "الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْياكَ لَنا، وأَحْيانا لَكَ"
يعني الحمد لله إن ربنا خلقنا لك وخلقك لنا، فالعبد لما يشوف ملكه ويشوف الحور العين ويشوف النعيم يقول:
"ما أُعْطِيَ أحَدٌ مِثْلَ ما أُعْطِيتُ"《صحيح مسلم》
يعني مفيش حد أبدا أخذ زي إللي أنا أخذته ده، هو مفكر إنه أخذ اعلى منزلة في الجنة👌

أنا عايزاكم تتخيلوا إن العبد ده هو أقل منزلة في أهل الجنة😊
العبد إللي ربنا أعطى له عشر أضعاف الدنيا وحقق له كل أمانيه هو أدنى أهل الجنة منزلة،
فما بالكم باللي في الدرجات العليا من الجنة، أو باللي في الفردوس👌

الحمد لله أن ربنا هو الله 🤲
الحمد لله إنه أكرمنا بفضله و جعلنا مسلمين 🤲
رزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلى من الجنة وجميع من نحب 🤲

إن شاء الله الحلقة الجاية هنتكلم عن الحدث الثالث وهو عن آخر رجل يخرج من النار، هنشوف حصل معاه إيه هو كمان👌

ملحوظة مهمة:
باقي من 2 إلى 4 حلقات تقريبا والله أعلم يعني، ونخلص حلقات الدار الآخرة،
بمجرد ما أنتهي من كتابة الحلقات هنشرها مباشرة بدون موعد محدد عشان رمضان،
هحاول أخلص الحلقات في أسرع وقت إن شاء الله وأنشرهم قبل رمضان أو بالكتير أول يومين أو ثلاثة من رمضان عشان الناس متتعطلش.

جزاكم الله خيرا على صبركم معايا أكثر من سنة كاملة🙈
ومعلش بقى لو الحلقات الأخيرة طويلة شوية، بحاول أنجزها عشان رمضان 😅
كل عام أنتم بخير وجعلنا الله وإياكم من المقبولين و الفائزين في رمضان بأعالي الدرجات في الجنان يارب آمين🤲

♡إللي عايز ياخد القصص وينشرها عنده في أي مكان يتفضل ياخدها من غير ما يستأذن مع ذكر المصدر أو حتى يكتب منقول😊

◇مصادر حلقة النهاردة في التعليقات 👇

♡طبعا أي ملاحظة ياريت تقوليلي فالمؤمن مرآة أخيه

¤إن شاء الله مع كل حلقة هيكون في صورة زي دي👇 تلخص أهم الأحداث في الحلقة زي خطوط عريضة كده عشان المعلومة تثبت أكتر في دماغنا👌

#Eman_Shalapy