#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثلاثة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#وفاة_رسول_الله_ﷺ
قبل القراءة:
حلقة النهاردة والحلقة الجاية أصعب حلقات السيرة، فاللي مش مستعد نفسيا ميقرأش، أنا شخصيا لولا إني مضطرة أكتب الجزء ده والله ولا كنت اتكلمت فيه أصلا من صعوبته وألمه على النفس.
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الكتاب إللي رسول الله ﷺ كان عايز يكتبه وبعدين رجع في كلامه بعد ما حصل الحوار إللي حكينا عنه،
وقلنا إن الكلام ده كان يوم الخميس الثامن من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة،
وكان رسول الله ﷺ بيصلي بالناس خلال الفترة دي كلها لحد صلاة مغرب يوم الخميس ده،
صلى رسول الله ﷺ بالناس المغرب وقرأ سورة المرسلات في الصلاة،
ودي كانت آخر صلاة صلاها رسول الله ﷺ بالناس وآخر آيات سمعوها منه ﷺ؛ لأن الوجع اشتد عليه بعدها ومبقاش يعرف يخرج للصلاة، ولما جاءت صلاة عشاء يوم الخميس كان أغمي عليه، فلما أفاق سأل:
"أصَلَّى النَّاسُ؟"
فقالوا:
"لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ"
يعني الناس مستنيينك تصلي بيهم، فقال:
"ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ"
يعني طلب منهم إنهم يضعوا له ماء في طبق كده كبير كانوا بيستعملوه في غسل الملابس،
فبعد ما وضعوا الماء قام رسول الله ﷺ واغتسل عشان يخفف شوية من الحرارة عشان يعرف يصلي،
فلما أراد إنه يقوم أغمي عليه مرة تانية، فلما أفاق سأل:
أصَلَّى النَّاسُ؟
قالوا له:
"لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ"
فطلب منهم تاني إنهم يضعوا الماء في المِخْضَبِ، فاغتسل رسول الله ﷺ ولما جه يقوم أغمي عليه مرة تانية، واتكرر الموضوع تلات مرات، والناس قاعدين مجتمعين في المسجد مستنيين رسول الله ﷺ،
بعد كل المحاولات دي من رسول الله ﷺ إنه يصلي صلاة الجماعة ومش عارف، عرف إنه مش هيقدر يخرج لصلاة الجماعة لأول مرة في حياته ﷺ،
ولكنه في نفس الوقت كان حريص على صلاة أصحابه وإنهم ميضيعوش الصلاة فكان كل شوية يسأل إذا كانوا صلوا أو لأ،
في الوقت ده قرر رسول الله ﷺ إنه يخلي واحد من الصحابة ينوب عنه لإمامة المسلمين في الصلاة، فقال لهم:
"مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ"
يعني قولوا لأبي بكر يصلي بالناس، فالسيدة عائشة خافت إن المسلمين يتشاءموا بأبي بكر لو وقف مكان رسول الله ﷺ،
فقالت السيدة عائشة:
"إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، إذَا قَرَأَ غَلَبَهُ البُكَاءُ"
يعني أبو بكر رضي الله عنه بيتأثر بالقرآن لدرجة إنه أول ما بيقرأ بيبكي، فالناس كده مش هتسمع هو بيقول إيه أصلا،
فقالت لرسول الله ﷺ:
"فلوْ أمَرْتَ عُمَرَ"
يعني خلي عمر هو إللي يصلي بيهم أحسن، فقال رسول الله ﷺ: " قَالَ: مُرُوهُ فليُصَلِّي"
فقالت السيدة عائشة للسيدة حفصة إنها تقول لرسول الله ﷺ إن أبا رجل رقيق وإنه يخلي عمر هو إللي يصلي بيهم،
فلما قالت حفصة لرسول الله ﷺ نفس كلام عائشة، فقال رسول الله ﷺ:
"مُرُوا أبَا بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ"
فأعادت عليه السيدة عائشة نفس كلامها، فغضب رسول الله ﷺ وقال:
"مُرُوهُ فليُصَلِّي، إنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ"
المقصود بصواحب يوسف إنهن بيظهرن خلاف ما يبطن، يعني بيقولوا كلام ظاهره صحيح لكن مش هو ده إللي المقصود من كلامهم وإللي عايزينه فعلا،
يعني أيوة فعلا أبو بكر رجل رقيق والناس ممكن متسمعش منه لكن مش هو ده السبب الحقيقي إللي خلاهم يعترضوا، في سبب تاني انتم مخبيينه وهو انكم مش عايزين الناس تتشائم من أبي بكر،
وانتم عمالين تلحوا وأنا أعرضت عن الكلام أكثر من مرة فخلاص بقى نفذوا كلامي من غير ما نعيد ونزيد،
وطبعا هنا في إشارة إن أبا بكر هو أفضل الناس عشان كده رسول الله ﷺ اختاره، وفيه إشارة كمان إنه أوْلَى الناس بالخلافة بعد رسول الله ﷺ،
فلما وصل الموضوع لأبي بكر إن رسول الله ﷺ طلب إنه يصلي بالناس قال لعمر:
"يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ"
فَقَالَ له عُمَرُ: "أنْتَ أحَقُّ بذلكَ"
فصلى أبو بكر بالناس العشاء، فلما كان في الصلاة رسول الله ﷺ حس بخِفة فخرج للمسجد وهو مستند على العباس وعلي بن أبي طالب وكانت ورجله بتخط في الأرض،
فلما رآه أبو بكر أراد أن يتأخَّرَ،
يعني يرجع للوراء عشان رسول الله ﷺ يتقدم ويصلي هو بالناس،
فأشار له النَّبيُّ ﷺ ألَّا يتأخَّرَ، وجلَس رسول الله ﷺ بجانبِه، فاقتدى أبو بكرٍ رضي الله عنه بصلاةِ النَّبيِّ ﷺ، واقتدَى النَّاسُ بصلاة أبي بكرٍ رضي الله عنه؛
يعني رسول الله ﷺ كان إمام لأبي بكر، وأبو بكر كان إمام للناس، لأنهم مكنوش شايفين رسول الله ﷺ ولا سامعين صوته،
جاء يوم الجمعة وصلى أبو بكر بالناس كل الصلوات وخطب فيهم خطبة الجمعة، وكل ده ورسول الله ﷺ مريض،
واستمر أبو بكر يصلي بالناس طول فترة مرض رسول الله ﷺ في آخر أيامه لحد ما مات،
في يوم الجمعة ده قال رسول الله ﷺ:
"لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ باللَّهِ الظَّنَّ"
☆شوفوا يا جماعة،
الإنسان لما بيتعرض لابتلاء شديد أو مرض شديد وكل شوية يشتد عليه المرض مع إن هو كويس وعلى طاعة، ساع
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثلاثة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#وفاة_رسول_الله_ﷺ
قبل القراءة:
حلقة النهاردة والحلقة الجاية أصعب حلقات السيرة، فاللي مش مستعد نفسيا ميقرأش، أنا شخصيا لولا إني مضطرة أكتب الجزء ده والله ولا كنت اتكلمت فيه أصلا من صعوبته وألمه على النفس.
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الكتاب إللي رسول الله ﷺ كان عايز يكتبه وبعدين رجع في كلامه بعد ما حصل الحوار إللي حكينا عنه،
وقلنا إن الكلام ده كان يوم الخميس الثامن من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة،
وكان رسول الله ﷺ بيصلي بالناس خلال الفترة دي كلها لحد صلاة مغرب يوم الخميس ده،
صلى رسول الله ﷺ بالناس المغرب وقرأ سورة المرسلات في الصلاة،
ودي كانت آخر صلاة صلاها رسول الله ﷺ بالناس وآخر آيات سمعوها منه ﷺ؛ لأن الوجع اشتد عليه بعدها ومبقاش يعرف يخرج للصلاة، ولما جاءت صلاة عشاء يوم الخميس كان أغمي عليه، فلما أفاق سأل:
"أصَلَّى النَّاسُ؟"
فقالوا:
"لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ"
يعني الناس مستنيينك تصلي بيهم، فقال:
"ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ"
يعني طلب منهم إنهم يضعوا له ماء في طبق كده كبير كانوا بيستعملوه في غسل الملابس،
فبعد ما وضعوا الماء قام رسول الله ﷺ واغتسل عشان يخفف شوية من الحرارة عشان يعرف يصلي،
فلما أراد إنه يقوم أغمي عليه مرة تانية، فلما أفاق سأل:
أصَلَّى النَّاسُ؟
قالوا له:
"لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ"
فطلب منهم تاني إنهم يضعوا الماء في المِخْضَبِ، فاغتسل رسول الله ﷺ ولما جه يقوم أغمي عليه مرة تانية، واتكرر الموضوع تلات مرات، والناس قاعدين مجتمعين في المسجد مستنيين رسول الله ﷺ،
بعد كل المحاولات دي من رسول الله ﷺ إنه يصلي صلاة الجماعة ومش عارف، عرف إنه مش هيقدر يخرج لصلاة الجماعة لأول مرة في حياته ﷺ،
ولكنه في نفس الوقت كان حريص على صلاة أصحابه وإنهم ميضيعوش الصلاة فكان كل شوية يسأل إذا كانوا صلوا أو لأ،
في الوقت ده قرر رسول الله ﷺ إنه يخلي واحد من الصحابة ينوب عنه لإمامة المسلمين في الصلاة، فقال لهم:
"مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ"
يعني قولوا لأبي بكر يصلي بالناس، فالسيدة عائشة خافت إن المسلمين يتشاءموا بأبي بكر لو وقف مكان رسول الله ﷺ،
فقالت السيدة عائشة:
"إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، إذَا قَرَأَ غَلَبَهُ البُكَاءُ"
يعني أبو بكر رضي الله عنه بيتأثر بالقرآن لدرجة إنه أول ما بيقرأ بيبكي، فالناس كده مش هتسمع هو بيقول إيه أصلا،
فقالت لرسول الله ﷺ:
"فلوْ أمَرْتَ عُمَرَ"
يعني خلي عمر هو إللي يصلي بيهم أحسن، فقال رسول الله ﷺ: " قَالَ: مُرُوهُ فليُصَلِّي"
فقالت السيدة عائشة للسيدة حفصة إنها تقول لرسول الله ﷺ إن أبا رجل رقيق وإنه يخلي عمر هو إللي يصلي بيهم،
فلما قالت حفصة لرسول الله ﷺ نفس كلام عائشة، فقال رسول الله ﷺ:
"مُرُوا أبَا بَكْرٍ أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ"
فأعادت عليه السيدة عائشة نفس كلامها، فغضب رسول الله ﷺ وقال:
"مُرُوهُ فليُصَلِّي، إنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ"
المقصود بصواحب يوسف إنهن بيظهرن خلاف ما يبطن، يعني بيقولوا كلام ظاهره صحيح لكن مش هو ده إللي المقصود من كلامهم وإللي عايزينه فعلا،
يعني أيوة فعلا أبو بكر رجل رقيق والناس ممكن متسمعش منه لكن مش هو ده السبب الحقيقي إللي خلاهم يعترضوا، في سبب تاني انتم مخبيينه وهو انكم مش عايزين الناس تتشائم من أبي بكر،
وانتم عمالين تلحوا وأنا أعرضت عن الكلام أكثر من مرة فخلاص بقى نفذوا كلامي من غير ما نعيد ونزيد،
وطبعا هنا في إشارة إن أبا بكر هو أفضل الناس عشان كده رسول الله ﷺ اختاره، وفيه إشارة كمان إنه أوْلَى الناس بالخلافة بعد رسول الله ﷺ،
فلما وصل الموضوع لأبي بكر إن رسول الله ﷺ طلب إنه يصلي بالناس قال لعمر:
"يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ"
فَقَالَ له عُمَرُ: "أنْتَ أحَقُّ بذلكَ"
فصلى أبو بكر بالناس العشاء، فلما كان في الصلاة رسول الله ﷺ حس بخِفة فخرج للمسجد وهو مستند على العباس وعلي بن أبي طالب وكانت ورجله بتخط في الأرض،
فلما رآه أبو بكر أراد أن يتأخَّرَ،
يعني يرجع للوراء عشان رسول الله ﷺ يتقدم ويصلي هو بالناس،
فأشار له النَّبيُّ ﷺ ألَّا يتأخَّرَ، وجلَس رسول الله ﷺ بجانبِه، فاقتدى أبو بكرٍ رضي الله عنه بصلاةِ النَّبيِّ ﷺ، واقتدَى النَّاسُ بصلاة أبي بكرٍ رضي الله عنه؛
يعني رسول الله ﷺ كان إمام لأبي بكر، وأبو بكر كان إمام للناس، لأنهم مكنوش شايفين رسول الله ﷺ ولا سامعين صوته،
جاء يوم الجمعة وصلى أبو بكر بالناس كل الصلوات وخطب فيهم خطبة الجمعة، وكل ده ورسول الله ﷺ مريض،
واستمر أبو بكر يصلي بالناس طول فترة مرض رسول الله ﷺ في آخر أيامه لحد ما مات،
في يوم الجمعة ده قال رسول الله ﷺ:
"لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ باللَّهِ الظَّنَّ"
☆شوفوا يا جماعة،
الإنسان لما بيتعرض لابتلاء شديد أو مرض شديد وكل شوية يشتد عليه المرض مع إن هو كويس وعلى طاعة، ساع
ات يصيبه الشك ويبدأ يتساءل هل ربنا مش راضي عني، طيب فين الغلط طيب فين المشكلة، وممكن يوصل معاه الموضوع إنه يُسيء الظن بالله،
وأخطر وقت ممكن الإنسان يتعرض فيه لحاجة زي كده هو قبل ما يموت،
فرسول الله ﷺ قبل ما يموت بثلاثة أيام وفي شدة مرضه
بيقولنا مش معنى إن الواحد بيتعرض لبلاء شديد إنه يسيء الظن بالله،
لأ، أحسنوا الظن بالله إن ربنا هيرحم عبده، ولازم العبد يتذكر في اللحظة دي الآيات والأحاديث إللي جاءت عن كَرمِ اللهِ تَعالى وعَفوِه وما وَعَدَ به أَهلَ التَّوحيدِ،
وإن مش معنى شدة المرض قبل موت العبد المؤمن إن ربنا غضبان عليه، بالعكس بقى، والدليل على كده شدة مرض رسول الله ﷺ قبل موته،
فإذا كان رسول الله ﷺ وهو رسول الله تعرض للمرض الشديد ده، فمفيش مشكلة خالص لو تعرّض غيره للمرض والابتلاء الشديد👌
فرسول الله ﷺ بيحذرنا من القنوط من رحمة الله عند اقتراب الموت وبيشجعنا على الرجاء في رحمة الله.
جاء أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه عشان يطمئِن على رسول الله ﷺ، واحنا قلنا قبل كده إنه كان برة المدينة مخيم مع الجيش إللي هيخرج لقتال الروم في الشام،
ولكنه توقف لما عرف بمرض رسول الله ﷺ،
فجاء ودخل على رسول الله ﷺ يزوره، فكان رسول الله ﷺ ينظر إلى أسامة ويشير إليه بإصبعه ويرفعها للسماء،
فعرف أسامة إن رسول الله ﷺ بيدعي له، وكان عند رسول الله ﷺ العباس وعلي،
طبعا مشاعر الصحابة لا تُوصف في الأيام دي، ناس مكنوش يطيقوا إن رسول الله ﷺ تصيبه شوكة بس، ومستعدين يفدوه بأرواحهم، وكان بيغتموا لحزنه،
فجأة كده شايفين رسول الله ﷺ مريض مش قادر يتحرك وهم مش قادرين يعملوا له أي حاجة،
مبقاش يصلي بيهم، ولا يخطب فيهم كالعادة، شايفين حد تاني هو إللي بيصلي وبيخطب،
المدينة كلها في قلق وحزن على رسول الله ﷺ،
بعد ما خرج أسامة والعباس وعلي من عند رسول الله ﷺ الناس سألوا علي رضي الله عنه:
يا أبَا حَسَنٍ، كيفَ أصْبَحَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ؟
يعني رسول الله ﷺ عامل إيه دلوقتي، فقال لهم:
" أصْبَحَ بحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا"
يعني هو أفاق من الإغماء إللي كان فيه، وبعدها العباس أخذ علي رضي الله عنه على جنب عشان يكلمه،
قال العباس لعلي:
"وإنِّي واللَّهِ لَأَرَى رَسولَ اللَّهِ ﷺ سَوْفَ يُتَوَفَّى مِن وجَعِهِ هذا، إنِّي لَأَعْرِفُ وُجُوهَ بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ عِنْدَ المَوْتِ، اذْهَبْ بنَا إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ فَلْنَسْأَلْهُ فِيمَن هذا الأمْرُ،
إنْ كانَ فِينَا عَلِمْنَا ذلكَ، وإنْ كانَ في غيرِنَا عَلِمْنَاهُ، فأوْصَى بنَا"
يعني العباس بيقول لعلي إنه بيعرف علامات الموت في وجوه بني عبد المطلب، وهو شاف العلامات دي في وجه رسول الله ﷺ وهو خلاص هيموت،
ومفيش خليفة للمسلمين، فكان عايز يروح لرسول الله ﷺ ويسأله مين هو الخليفة بعده،
فلو كان من بني عبد المطلب يبقى خلاص عرفنا، ولو كان حد تاني نطلب من رسول الله ﷺ إنه يوصيه بالخلافة لنا من بعده، فَقَالَ عَلِيٌّ:
"إنَّا واللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسولَ اللَّهِ ﷺ فَمَنَعَنَاهَا لا يُعْطِينَاهَا النَّاسُ بَعْدَهُ، وإنِّي واللَّهِ لا أسْأَلُهَا رَسولَ اللَّهِ ﷺ"
يعني لو هو سأل رسول الله ﷺ إنه يوصى له بالخلافة ورفض، الناس هيرفضوا خلافة علي لو حصل وجه الوقت إللي يستحق يكون فيه خليفة بسبب رفض رسول الله ﷺ له،
وهو على كلِّ حَال لن يَسألَ النبيَّ ﷺ الإمارَةَ؛ لِأَنَّه أصلا مش عايزها وزاهد فيها.
كان رسول الله ﷺ مش بس بيتألم من الحمى والصداع، ولكن كمان كان بيتألم من أثر السم إللي كان في الشاة المسمومة إللي المرأة اليهودية أهدتها له و أكل منها في فتح خيبر، واتكلمنا عنها في الجزء المائة وتسعة وثلاثين،
قال للسيدة عائشة:
"يا عائشة، ما أزال أجدُ أَلَمَ الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهُرِي من ذلك السُّم"
يعني السم إللي كان في الأكلة البسيطة إللي أكلها رسول الله ﷺ من الشاة المسمومة استمر موجود في جسمه الفترة دي كلها،
لحد ما جاء أجل رسول الله ﷺ فحصلت الحمى بسبب السم ده،
يعني يا جماعة السم كان موجود في الجسم وجهاز المناعة كان بيقاومه،
لحد ما ربنا أراد إنه يقبض روح رسول الله ﷺ فأذِن إن السم يكون هو السبب في مرض رسول الله ﷺ إللي مات فيه عشان ينال درجة الشهادة زيادة في تكريمه ورفع درجته عند الله.
في يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة، صلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالصحابة صلاة الفجر،
وهم واقفين صفوف بيصلوا، رسول الله ﷺ رفع ستار باب الغرفة إللي بتطل على المسجد عشان يبص عليهم،
كان بقاله ثلاثة أيام مشفهمش،
فلما شافهم وهم واقفين صفوف ورا بعض منظمين كده تبسم رسول الله ﷺ من سعادته بيهم،
رسول الله ﷺ شايف ثمرة عمله، ونتيجة جهده،
تعبه خلال ثلاثة وعشرين عام لم يذهب هباء منثورا،
رحلته كانت من البداية كانت مؤلمة، سواء من تكذيب أهل مكة له ووصفه بالكذب والسحر،
وأذى عمه والمشركين ومجالس المحاورة مع أهل مكة عشان يقنعهم ب
وأخطر وقت ممكن الإنسان يتعرض فيه لحاجة زي كده هو قبل ما يموت،
فرسول الله ﷺ قبل ما يموت بثلاثة أيام وفي شدة مرضه
بيقولنا مش معنى إن الواحد بيتعرض لبلاء شديد إنه يسيء الظن بالله،
لأ، أحسنوا الظن بالله إن ربنا هيرحم عبده، ولازم العبد يتذكر في اللحظة دي الآيات والأحاديث إللي جاءت عن كَرمِ اللهِ تَعالى وعَفوِه وما وَعَدَ به أَهلَ التَّوحيدِ،
وإن مش معنى شدة المرض قبل موت العبد المؤمن إن ربنا غضبان عليه، بالعكس بقى، والدليل على كده شدة مرض رسول الله ﷺ قبل موته،
فإذا كان رسول الله ﷺ وهو رسول الله تعرض للمرض الشديد ده، فمفيش مشكلة خالص لو تعرّض غيره للمرض والابتلاء الشديد👌
فرسول الله ﷺ بيحذرنا من القنوط من رحمة الله عند اقتراب الموت وبيشجعنا على الرجاء في رحمة الله.
جاء أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه عشان يطمئِن على رسول الله ﷺ، واحنا قلنا قبل كده إنه كان برة المدينة مخيم مع الجيش إللي هيخرج لقتال الروم في الشام،
ولكنه توقف لما عرف بمرض رسول الله ﷺ،
فجاء ودخل على رسول الله ﷺ يزوره، فكان رسول الله ﷺ ينظر إلى أسامة ويشير إليه بإصبعه ويرفعها للسماء،
فعرف أسامة إن رسول الله ﷺ بيدعي له، وكان عند رسول الله ﷺ العباس وعلي،
طبعا مشاعر الصحابة لا تُوصف في الأيام دي، ناس مكنوش يطيقوا إن رسول الله ﷺ تصيبه شوكة بس، ومستعدين يفدوه بأرواحهم، وكان بيغتموا لحزنه،
فجأة كده شايفين رسول الله ﷺ مريض مش قادر يتحرك وهم مش قادرين يعملوا له أي حاجة،
مبقاش يصلي بيهم، ولا يخطب فيهم كالعادة، شايفين حد تاني هو إللي بيصلي وبيخطب،
المدينة كلها في قلق وحزن على رسول الله ﷺ،
بعد ما خرج أسامة والعباس وعلي من عند رسول الله ﷺ الناس سألوا علي رضي الله عنه:
يا أبَا حَسَنٍ، كيفَ أصْبَحَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ؟
يعني رسول الله ﷺ عامل إيه دلوقتي، فقال لهم:
" أصْبَحَ بحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا"
يعني هو أفاق من الإغماء إللي كان فيه، وبعدها العباس أخذ علي رضي الله عنه على جنب عشان يكلمه،
قال العباس لعلي:
"وإنِّي واللَّهِ لَأَرَى رَسولَ اللَّهِ ﷺ سَوْفَ يُتَوَفَّى مِن وجَعِهِ هذا، إنِّي لَأَعْرِفُ وُجُوهَ بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ عِنْدَ المَوْتِ، اذْهَبْ بنَا إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ فَلْنَسْأَلْهُ فِيمَن هذا الأمْرُ،
إنْ كانَ فِينَا عَلِمْنَا ذلكَ، وإنْ كانَ في غيرِنَا عَلِمْنَاهُ، فأوْصَى بنَا"
يعني العباس بيقول لعلي إنه بيعرف علامات الموت في وجوه بني عبد المطلب، وهو شاف العلامات دي في وجه رسول الله ﷺ وهو خلاص هيموت،
ومفيش خليفة للمسلمين، فكان عايز يروح لرسول الله ﷺ ويسأله مين هو الخليفة بعده،
فلو كان من بني عبد المطلب يبقى خلاص عرفنا، ولو كان حد تاني نطلب من رسول الله ﷺ إنه يوصيه بالخلافة لنا من بعده، فَقَالَ عَلِيٌّ:
"إنَّا واللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسولَ اللَّهِ ﷺ فَمَنَعَنَاهَا لا يُعْطِينَاهَا النَّاسُ بَعْدَهُ، وإنِّي واللَّهِ لا أسْأَلُهَا رَسولَ اللَّهِ ﷺ"
يعني لو هو سأل رسول الله ﷺ إنه يوصى له بالخلافة ورفض، الناس هيرفضوا خلافة علي لو حصل وجه الوقت إللي يستحق يكون فيه خليفة بسبب رفض رسول الله ﷺ له،
وهو على كلِّ حَال لن يَسألَ النبيَّ ﷺ الإمارَةَ؛ لِأَنَّه أصلا مش عايزها وزاهد فيها.
كان رسول الله ﷺ مش بس بيتألم من الحمى والصداع، ولكن كمان كان بيتألم من أثر السم إللي كان في الشاة المسمومة إللي المرأة اليهودية أهدتها له و أكل منها في فتح خيبر، واتكلمنا عنها في الجزء المائة وتسعة وثلاثين،
قال للسيدة عائشة:
"يا عائشة، ما أزال أجدُ أَلَمَ الطعام الذي أكلتُ بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهُرِي من ذلك السُّم"
يعني السم إللي كان في الأكلة البسيطة إللي أكلها رسول الله ﷺ من الشاة المسمومة استمر موجود في جسمه الفترة دي كلها،
لحد ما جاء أجل رسول الله ﷺ فحصلت الحمى بسبب السم ده،
يعني يا جماعة السم كان موجود في الجسم وجهاز المناعة كان بيقاومه،
لحد ما ربنا أراد إنه يقبض روح رسول الله ﷺ فأذِن إن السم يكون هو السبب في مرض رسول الله ﷺ إللي مات فيه عشان ينال درجة الشهادة زيادة في تكريمه ورفع درجته عند الله.
في يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة، صلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالصحابة صلاة الفجر،
وهم واقفين صفوف بيصلوا، رسول الله ﷺ رفع ستار باب الغرفة إللي بتطل على المسجد عشان يبص عليهم،
كان بقاله ثلاثة أيام مشفهمش،
فلما شافهم وهم واقفين صفوف ورا بعض منظمين كده تبسم رسول الله ﷺ من سعادته بيهم،
رسول الله ﷺ شايف ثمرة عمله، ونتيجة جهده،
تعبه خلال ثلاثة وعشرين عام لم يذهب هباء منثورا،
رحلته كانت من البداية كانت مؤلمة، سواء من تكذيب أهل مكة له ووصفه بالكذب والسحر،
وأذى عمه والمشركين ومجالس المحاورة مع أهل مكة عشان يقنعهم ب
الإسلام،
أوتعذيب أصحابه وقتلهم، ووفاة أبناءه وزوجته، والهجرة وآلامها، وغزوة أحد ومقتل أصحابه، ورحلته للطائف،
وغيرها وغيرها من الآلام،
ولكن العبرة بالنهاية، بعد الرحلة الطويييلة دي شايف الصحابة آمنين مطمئنين في صلاتهم بيصلوا زي ما علمهم،
كده خلاص مبقاش في حاجة تانية يقدر يعلمها لهم،
الدور الجاي عليهم عشان يستلموا القيادة ويوصّلوا إللي اتعلموه لأهل الأرض كلهم،
لما رسول الله ﷺ رفع الستار وتبسم، الصحابة من شدة فرحتهم لما شافوا رسول الله ﷺ كانوا هيخرجوا من الصلاة،
وحتى أبو بكر رضي الله عنه بدأ يرجع للوراء لأنه فكر إن رسول الله ﷺ جاي يصلي بيهم،
لكن رسول الله ﷺ أشار إليهم إنهم يتموا الصلاة، وأنزل رسول الله ﷺ الستارة ودخل للبيت وقال:
أيها الناسُ، أيُّما أحَدٍ من الناسِ، أو من المؤمنينَ، أُصيبَ بمصيبَةٍ فليَتَعَزَّ بمصيبتِهِ بي عن المصيبةِ التي تُصيبُهُ بغيرِي، فإن أحَداً من أُمَّتي لَن يُصابَ بمُصيبَةٍ بعدي أشَدَّ عليهِ من مُصيبتي"
يعني أي حد هتصيبه مصيبة فليخفف ويهون على نفسه المصيبة بإنه يتذكر مصيبته بي، لأن المصائب الصغيرة بتهون لو وضعت جنب مصائب كبيرة، ومفيش مصيبة هتصيب أي حد بعده هتبقى أعظم ولا أكبر من مصيبة موت رسول الله ﷺ،
وزي ما قال الشاعر《أبو العتاهية》:
اِصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ
وَإِذَا أَتَتْكَ مُصِيبَةٌ تَشْجَى بِهَا
《فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ》
ودي كانت آخر مرة رسول الله ﷺ يشوف الصحابة ويشوفوه،
لما جاء وقت الضحى جاءت السيدة فاطمة تزور رسول الله ﷺ، وكان من عادته إنه لما يشوفها يقوم لها ويقبلها بين عينيها ويقعدها مكانه،
وهي كمان كانت بتعمل كده، كان لما يأتيها كانت تقوم وتقبله بين عينيه وتقعده مكانها،
فلما جاءته مقدرش يقوم لها ﷺ، لكنه رحّب بها وأجلسها بجانبه وقالها سر في ودنها فبكت بكاء شديد، وبعدين راح قايلها سر تاني فضحكت،
فلما سألتها السيدة عائشة عن إللي رسول الله ﷺ قاله لها قالت لها:
"ما كنت أفُشِي على رسول الله ﷺ سرَّه"
ولما شافت إن المرض اشتد على رسول الله ﷺ تألمت لمرض رسول الله ﷺ وقالت:
وَاكَربَ أَبَتَاهُ! يعني بتتألم وتتأوه لمرض رسول الله ﷺ
فقال لها رسول الله ﷺ:
"لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ"
يعني خلاص بعد النهاردة مفيش ألم ولا وجع لأن رسول الله ﷺ لما يموت هيدخل الجنة.
☆السيدة عائشة بعد موت رسول الله ﷺ سألت السيدة فاطمة مرة تانية عن السر إللي قاله لها رسول الله ﷺ فقالت لها إن رسول الله ﷺ قالها إنه هيموت وإنه قالها تصبر، فحزنت وقعدت تبكي،
وبعد كده قالها:
أمَا ترضِي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟
وقال لها إنها أول واحدة هتلحق بيه من أهله،
فكان ده سبب ضحكها.
وفعلا ماتت بعد رسول الله ﷺ بستة أشهر.
اشتد المرض على رسول الله ﷺ واقتربت النهاية ومع ذلك كان يوصي أمته ويقول:
" الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم، الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم"
يعني الزموا الصلاة وأقيموها بالمحافظة عليها والمداومة على حقوقها، وأكد على وجوب مراعاة حقوق المملوك سواء كان إنسان أو حيوان.
كان رسول الله ﷺ نايم وهو ساند رأسه على صدر عائشة رضي الله عنها وكان يتعرق بشدة وكان جنبه زي طبق كده فيه ماء،
فكان يضع يده في الإناء ويمسح وجهه بالماء وهو يقول:
"لا إله إلا الله، إن للموت سكرات"
ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أخو عائشة وكان معاه سواك، فنظر رسول الله ﷺ للسواك في يده،
فعرفت السيدة عائشة إنه عايز السواك، فأخذت السواك من أخيها فمضغته وهيأته للاستعمال وأعطته لرسول الله ﷺ،
فتسوّك به، وطهَّر أسنانَه بأحسَن صُورةٍ مُمكنَة،
وبعدين رفع إيده عشان يرجّع السواك لعائشة فسقطت يده من شدة الضعف إللي كان فيه،
فقعدت السيدة عائشة ترقيه بالرقية الشرعية، وهي بترقيه شافت بصره ينظر ناحية السماء وسمعته بيتمتم بكلمات فأصغت للكلام فسمعته يقول:
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى،
اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى"
وكان رسول الله ﷺ بيقول لهم قبل كده:
"إنه لم يُقْبَضْ نَبِىٌّ حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُخَيَّر"
يعني مفيش نبي إلا وربنا يُريه مقعده من الجنة ثم يخيره ملك الموت بين الموت ودخول الجنة وبين إنه يعيش في الدنيا،
فلما سمعته بيقول الكلام ده عرفت إنه تم تخييره واختار الموت ودخول الجنة،
بعد ما قال رسول الله ﷺ:
"اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى"
مالت يده ﷺ ومات رسول الله ﷺ.
أعظم مصيبة ممكن تمر على الصحابة هي موت رسول الله ﷺ، إن شاء الله المرة الجاية هنشوف رد فعل الصحابة على المصيبة دي.
مصادر جزء ال
أوتعذيب أصحابه وقتلهم، ووفاة أبناءه وزوجته، والهجرة وآلامها، وغزوة أحد ومقتل أصحابه، ورحلته للطائف،
وغيرها وغيرها من الآلام،
ولكن العبرة بالنهاية، بعد الرحلة الطويييلة دي شايف الصحابة آمنين مطمئنين في صلاتهم بيصلوا زي ما علمهم،
كده خلاص مبقاش في حاجة تانية يقدر يعلمها لهم،
الدور الجاي عليهم عشان يستلموا القيادة ويوصّلوا إللي اتعلموه لأهل الأرض كلهم،
لما رسول الله ﷺ رفع الستار وتبسم، الصحابة من شدة فرحتهم لما شافوا رسول الله ﷺ كانوا هيخرجوا من الصلاة،
وحتى أبو بكر رضي الله عنه بدأ يرجع للوراء لأنه فكر إن رسول الله ﷺ جاي يصلي بيهم،
لكن رسول الله ﷺ أشار إليهم إنهم يتموا الصلاة، وأنزل رسول الله ﷺ الستارة ودخل للبيت وقال:
أيها الناسُ، أيُّما أحَدٍ من الناسِ، أو من المؤمنينَ، أُصيبَ بمصيبَةٍ فليَتَعَزَّ بمصيبتِهِ بي عن المصيبةِ التي تُصيبُهُ بغيرِي، فإن أحَداً من أُمَّتي لَن يُصابَ بمُصيبَةٍ بعدي أشَدَّ عليهِ من مُصيبتي"
يعني أي حد هتصيبه مصيبة فليخفف ويهون على نفسه المصيبة بإنه يتذكر مصيبته بي، لأن المصائب الصغيرة بتهون لو وضعت جنب مصائب كبيرة، ومفيش مصيبة هتصيب أي حد بعده هتبقى أعظم ولا أكبر من مصيبة موت رسول الله ﷺ،
وزي ما قال الشاعر《أبو العتاهية》:
اِصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ
وَإِذَا أَتَتْكَ مُصِيبَةٌ تَشْجَى بِهَا
《فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ》
ودي كانت آخر مرة رسول الله ﷺ يشوف الصحابة ويشوفوه،
لما جاء وقت الضحى جاءت السيدة فاطمة تزور رسول الله ﷺ، وكان من عادته إنه لما يشوفها يقوم لها ويقبلها بين عينيها ويقعدها مكانه،
وهي كمان كانت بتعمل كده، كان لما يأتيها كانت تقوم وتقبله بين عينيه وتقعده مكانها،
فلما جاءته مقدرش يقوم لها ﷺ، لكنه رحّب بها وأجلسها بجانبه وقالها سر في ودنها فبكت بكاء شديد، وبعدين راح قايلها سر تاني فضحكت،
فلما سألتها السيدة عائشة عن إللي رسول الله ﷺ قاله لها قالت لها:
"ما كنت أفُشِي على رسول الله ﷺ سرَّه"
ولما شافت إن المرض اشتد على رسول الله ﷺ تألمت لمرض رسول الله ﷺ وقالت:
وَاكَربَ أَبَتَاهُ! يعني بتتألم وتتأوه لمرض رسول الله ﷺ
فقال لها رسول الله ﷺ:
"لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ"
يعني خلاص بعد النهاردة مفيش ألم ولا وجع لأن رسول الله ﷺ لما يموت هيدخل الجنة.
☆السيدة عائشة بعد موت رسول الله ﷺ سألت السيدة فاطمة مرة تانية عن السر إللي قاله لها رسول الله ﷺ فقالت لها إن رسول الله ﷺ قالها إنه هيموت وإنه قالها تصبر، فحزنت وقعدت تبكي،
وبعد كده قالها:
أمَا ترضِي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟
وقال لها إنها أول واحدة هتلحق بيه من أهله،
فكان ده سبب ضحكها.
وفعلا ماتت بعد رسول الله ﷺ بستة أشهر.
اشتد المرض على رسول الله ﷺ واقتربت النهاية ومع ذلك كان يوصي أمته ويقول:
" الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم، الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم"
يعني الزموا الصلاة وأقيموها بالمحافظة عليها والمداومة على حقوقها، وأكد على وجوب مراعاة حقوق المملوك سواء كان إنسان أو حيوان.
كان رسول الله ﷺ نايم وهو ساند رأسه على صدر عائشة رضي الله عنها وكان يتعرق بشدة وكان جنبه زي طبق كده فيه ماء،
فكان يضع يده في الإناء ويمسح وجهه بالماء وهو يقول:
"لا إله إلا الله، إن للموت سكرات"
ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أخو عائشة وكان معاه سواك، فنظر رسول الله ﷺ للسواك في يده،
فعرفت السيدة عائشة إنه عايز السواك، فأخذت السواك من أخيها فمضغته وهيأته للاستعمال وأعطته لرسول الله ﷺ،
فتسوّك به، وطهَّر أسنانَه بأحسَن صُورةٍ مُمكنَة،
وبعدين رفع إيده عشان يرجّع السواك لعائشة فسقطت يده من شدة الضعف إللي كان فيه،
فقعدت السيدة عائشة ترقيه بالرقية الشرعية، وهي بترقيه شافت بصره ينظر ناحية السماء وسمعته بيتمتم بكلمات فأصغت للكلام فسمعته يقول:
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى،
اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى"
وكان رسول الله ﷺ بيقول لهم قبل كده:
"إنه لم يُقْبَضْ نَبِىٌّ حتى يرى مقعده من الجنة ثم يُخَيَّر"
يعني مفيش نبي إلا وربنا يُريه مقعده من الجنة ثم يخيره ملك الموت بين الموت ودخول الجنة وبين إنه يعيش في الدنيا،
فلما سمعته بيقول الكلام ده عرفت إنه تم تخييره واختار الموت ودخول الجنة،
بعد ما قال رسول الله ﷺ:
"اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى، اللَّهم الرفيق الأعلى"
مالت يده ﷺ ومات رسول الله ﷺ.
أعظم مصيبة ممكن تمر على الصحابة هي موت رسول الله ﷺ، إن شاء الله المرة الجاية هنشوف رد فعل الصحابة على المصيبة دي.
مصادر جزء ال
⭐المصادر⭐
https://www.dorar.net/hadith/sharh/5567
https://dorar.net/hadith/sharh/13896
https://www.dorar.net/hadith/sharh/21988
https://ar.islamway.net/fatwa/37395/هل-مات-الرسول-بأثر-السم
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/193515/شبهة-حول-موت-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-متأثرا-بالشاة-المسمومة
https://www.dorar.net/hadith/sharh/949
https://www.islamweb.net/ar/article/182331/الأيام-الأخيرة-من-حياة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم
https://www.dorar.net/hadith/sharh/84431
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/104891/
https://www.dorar.net/hadith/sharh/136161
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/34677/
https://www.google.com/amp/s/islamqa.info/amp/ar/answers/187732
https://www.dorar.net/hadith/sharh/5567
https://dorar.net/hadith/sharh/13896
https://www.dorar.net/hadith/sharh/21988
https://ar.islamway.net/fatwa/37395/هل-مات-الرسول-بأثر-السم
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/193515/شبهة-حول-موت-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-متأثرا-بالشاة-المسمومة
https://www.dorar.net/hadith/sharh/949
https://www.islamweb.net/ar/article/182331/الأيام-الأخيرة-من-حياة-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم
https://www.dorar.net/hadith/sharh/84431
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/104891/
https://www.dorar.net/hadith/sharh/136161
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/34677/
https://www.google.com/amp/s/islamqa.info/amp/ar/answers/187732
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
رابط القناة الشامل لقصص الأنبياء و السيرة النبوية
https://t.me/joinchat/AAAAAEhulzm7RmVxsli1pQ
https://t.me/joinchat/AAAAAEhulzm7RmVxsli1pQ
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
👈🏼 قناة تضم ملفات صوتية لقصص الأنبياء كما كتبتها الأخت الفاضلة إيمان شلبي بصوت حمزة و سلمان نور الحداد ...
t.me/hamzasalman
t.me/hamzasalman
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
◇اِصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ
وَإِذَا أَتَتْكَ مُصِيبَةٌ تَشْجَى بِهَا
《فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ》
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ
وَإِذَا أَتَتْكَ مُصِيبَةٌ تَشْجَى بِهَا
《فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ》
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وأربعة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#رد_فعل_الصحابة_بعد_موت_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند موت رسول الله ﷺ، تقول السيدة عائشة:
"مات رسولُ الله ﷺ بينَ سَحْرِي ونَحْرِي وفي دَوْلَتِي لم أَظلمْ فيهِ أَحَدًا،
فمن سَفَهِي وحداثةِ سِنِّي أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قُبِضَ وهو في حِجْرِي، ثم وضعتُ رأسَهُ على وسادةٍ وقمتُ أندبُ مع النساءِ وأضربُ وجهي"
يعني بتقول إن رسول الله ﷺ مات وهو على صدرها وفي يومها وفي بيتها الذي لم تظلم فيه أحد،
وبعدين وضعت رأس رسول الله ﷺ على مخدة وقامت تندب وتبكي وتلطم وجهها مع بعض النساء كانوا عندها،
وطبعا الفعل ده محرم ولكن هي مكنتش تعرف إنه حرام ولا بعض الصحابيات إللي كانوا معاها يعرفوا بحرمانية إللي عملوه،
والدليل على كده إنها نَسبت فعلها للسّفه إللي هو الجهل، وكمان صغر السن،
لأن السيدة عائشة كان عمرها ثمانية عشرة عام لما مات رسول الله ﷺ، وكان عمر رسول الله ﷺ لما مات ثلاثة وستين عام،
وواضح من كلامها إنها تابت عن الفعل ده،
السيدة فاطمة لما مات رسول الله ﷺ قالت:
يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ! يَا أَبَتَاهُ، جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ! يَا أَبَتَاهُ، إِلَى جبْرِيلَ نَنْعَاهُ!
☆ملحوظة:
الكلام إللي السيدة فاطمة قالته ده مش من النياحة؛ لأن النياحة هي رفع الصوت بالبكاء، والسيدة فاطمة معملتش كده،
ويجوز مخاطبة الميت إذا كان الكلام فيه، يعني مثلا نقول للميت:
نرجو لك الخير عند الله، نرجو أن تكون من عباد الله الصالحين، أو لطالما كنت واصلاً للرحم، عاطفاً على الفقراء، متقرباً إلى الله، قواماً لليل، صواماً للنهار، وهكذا،
أما إن الواحد يعرض مشاكله على الميت أو مشاكل الأمة مثلا فده غير جائز،
يعني يقول:
يا فلان نزلت بنا شدائد، ونزلت بنا كروب بعدك، ونزلت بنا مصائب، ونزلت بنا أمراض، ومات فلان، وتفرقت الأسرة و....و....كل ده لا يجوز.
بدأ انتشار الخبر إن رسول الله ﷺ مات، فحصل اضطراب شديد في المدينة،
وانقسم الصحابة بين مذهول وقف تفكيره، وبين إللي قعد في الأرض ومش قادر يقوم من شدة هَوْل الخبر،
وبين إللي أنكر الخبر أصلا ولم يصدقه،
فتنة وابتلاء عظيم، رسول الله ﷺ مات؟!
إزاي يعني هنقدر نعيش من غيره؟
هنصلي ورا مين؟
مين إللي هينصحنا؟
مين إللي هيعلمنا ويربينا؟
مين إللي هيتبسم في وجوهنا ويرفق بنا ويأخذ بأيدينا؟
الواحد فيهم مكنش بيصبر على فراقه، كان مجرد ما يروح بيته إلا ويُسرع بالرجوع للمسجد عشان يشوفه،
طيب دلوقتي هيشوفوه تاني إزاي؟
الجذع حن لرسول الله ﷺ لما فارقه عشان يخطب من فوق المنبر لدرجة إن الصحابة سمعوا أنين الجذع،
فإذا كان الجذع عمل كده ورسول الله ﷺ فارقه إلى منبر بعيد عنه خطوات معدودة فكيف بفراق لا رجعة فيه إلى يوم القيامة؟
الموضوع كان مؤلم جدا على الصحابة، مهما حاولنا نوصف ألمهم مش هنقدر نعبر عنه،
يعني احنا مجرد ما نسمع وفاة رسول الله ﷺ من غير ما نشوفه ونعيش معاه بنتأثر وبنتألم، فما بالكم بألمهم وهم إللي كانوا معاه على طول ولا يفارقوه😞
الناس اجتمعوا في المسجد بيتكلموا وفي اضطراب حاصل، فوقف عمر بن الخطاب وفي إيده السيف وهو بيقول:
"إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله ﷺ قد مات واللَّهِ ما مَاتَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ،
لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل: قد مات،
ولَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أيْدِيَ رِجَالٍ وأَرْجُلَهُمْ،
يزعمون أنه مات،
لَا يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا"
عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بيقول الكلام ده وهو معتقده يقينا ومعندوش أدنى شك في كده،
يعني بيقول إن رسول الله ﷺ لم يمت فعلا،
وإنه ذهب للقاء الله زي موسى عليه السلام لما ذهب للقاء الله وغاب عن بني إسرائيل أربعين ليلة،
فأي حد هيقول إنه مات يبقى كده بيعمل فتنة بين المسلمين، وإنه مش هيسكت لأي حد يعمل الفتنة دي وهيضربه بسيفه،
ورسول الله ﷺ لما يرجع هيقطع أيدي وأرجل الناس إللي ادعت إنه مات وحاولت تعمل فتنة،
فالناس سكتوا لأنهم مكنوش عارفين يعملوا إيه لأن مكنش في نبي قبل رسول الله ﷺ،
رسول الله ﷺ لما كان بيوصف الصحابة كان بيقول عن عمر رضي الله عنه:
"وأشدهم في أمر الله عمر"
يعني كان هو أقواهُمْ في دِينِ اللهِ والحَقِّ، فتخيلوا إن ده أثر المصيبة على أشد الصحابة، فما بالكم باللي أقل منه،
أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله ﷺ بيلخّص لنا حال المدينة لما مات رسول الله ﷺ في كلمتين بيقول:
"لمَّا كانَ اليومُ الَّذي دخلَ فيهِ رسولُ اللَّهِ ﷺ المدينةَ أضاءَ منْها كلُّ شيءٍ، فلمَّا كانَ اليومُ الَّذي ماتَ فيهِ أظلمَ منْها كلُّ شيءٍ"
وقال:
"شَهِدْتُهُ يومَ دخلَ المدينةَ فما رأيتُ يومًا قطُّ كانَ أحسَنَ ولا أضوَأَ من يومٍ دخلَ علينا فيهِ رسولُ اللَّهِ ﷺ،
وشَهِدْتُهُ يومَ موتِهِ ، فما كانَ أقبحَ ، ول
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وأربعة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#رد_فعل_الصحابة_بعد_موت_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند موت رسول الله ﷺ، تقول السيدة عائشة:
"مات رسولُ الله ﷺ بينَ سَحْرِي ونَحْرِي وفي دَوْلَتِي لم أَظلمْ فيهِ أَحَدًا،
فمن سَفَهِي وحداثةِ سِنِّي أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قُبِضَ وهو في حِجْرِي، ثم وضعتُ رأسَهُ على وسادةٍ وقمتُ أندبُ مع النساءِ وأضربُ وجهي"
يعني بتقول إن رسول الله ﷺ مات وهو على صدرها وفي يومها وفي بيتها الذي لم تظلم فيه أحد،
وبعدين وضعت رأس رسول الله ﷺ على مخدة وقامت تندب وتبكي وتلطم وجهها مع بعض النساء كانوا عندها،
وطبعا الفعل ده محرم ولكن هي مكنتش تعرف إنه حرام ولا بعض الصحابيات إللي كانوا معاها يعرفوا بحرمانية إللي عملوه،
والدليل على كده إنها نَسبت فعلها للسّفه إللي هو الجهل، وكمان صغر السن،
لأن السيدة عائشة كان عمرها ثمانية عشرة عام لما مات رسول الله ﷺ، وكان عمر رسول الله ﷺ لما مات ثلاثة وستين عام،
وواضح من كلامها إنها تابت عن الفعل ده،
السيدة فاطمة لما مات رسول الله ﷺ قالت:
يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ! يَا أَبَتَاهُ، جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ! يَا أَبَتَاهُ، إِلَى جبْرِيلَ نَنْعَاهُ!
☆ملحوظة:
الكلام إللي السيدة فاطمة قالته ده مش من النياحة؛ لأن النياحة هي رفع الصوت بالبكاء، والسيدة فاطمة معملتش كده،
ويجوز مخاطبة الميت إذا كان الكلام فيه، يعني مثلا نقول للميت:
نرجو لك الخير عند الله، نرجو أن تكون من عباد الله الصالحين، أو لطالما كنت واصلاً للرحم، عاطفاً على الفقراء، متقرباً إلى الله، قواماً لليل، صواماً للنهار، وهكذا،
أما إن الواحد يعرض مشاكله على الميت أو مشاكل الأمة مثلا فده غير جائز،
يعني يقول:
يا فلان نزلت بنا شدائد، ونزلت بنا كروب بعدك، ونزلت بنا مصائب، ونزلت بنا أمراض، ومات فلان، وتفرقت الأسرة و....و....كل ده لا يجوز.
بدأ انتشار الخبر إن رسول الله ﷺ مات، فحصل اضطراب شديد في المدينة،
وانقسم الصحابة بين مذهول وقف تفكيره، وبين إللي قعد في الأرض ومش قادر يقوم من شدة هَوْل الخبر،
وبين إللي أنكر الخبر أصلا ولم يصدقه،
فتنة وابتلاء عظيم، رسول الله ﷺ مات؟!
إزاي يعني هنقدر نعيش من غيره؟
هنصلي ورا مين؟
مين إللي هينصحنا؟
مين إللي هيعلمنا ويربينا؟
مين إللي هيتبسم في وجوهنا ويرفق بنا ويأخذ بأيدينا؟
الواحد فيهم مكنش بيصبر على فراقه، كان مجرد ما يروح بيته إلا ويُسرع بالرجوع للمسجد عشان يشوفه،
طيب دلوقتي هيشوفوه تاني إزاي؟
الجذع حن لرسول الله ﷺ لما فارقه عشان يخطب من فوق المنبر لدرجة إن الصحابة سمعوا أنين الجذع،
فإذا كان الجذع عمل كده ورسول الله ﷺ فارقه إلى منبر بعيد عنه خطوات معدودة فكيف بفراق لا رجعة فيه إلى يوم القيامة؟
الموضوع كان مؤلم جدا على الصحابة، مهما حاولنا نوصف ألمهم مش هنقدر نعبر عنه،
يعني احنا مجرد ما نسمع وفاة رسول الله ﷺ من غير ما نشوفه ونعيش معاه بنتأثر وبنتألم، فما بالكم بألمهم وهم إللي كانوا معاه على طول ولا يفارقوه😞
الناس اجتمعوا في المسجد بيتكلموا وفي اضطراب حاصل، فوقف عمر بن الخطاب وفي إيده السيف وهو بيقول:
"إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله ﷺ قد مات واللَّهِ ما مَاتَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ،
لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل: قد مات،
ولَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أيْدِيَ رِجَالٍ وأَرْجُلَهُمْ،
يزعمون أنه مات،
لَا يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا"
عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بيقول الكلام ده وهو معتقده يقينا ومعندوش أدنى شك في كده،
يعني بيقول إن رسول الله ﷺ لم يمت فعلا،
وإنه ذهب للقاء الله زي موسى عليه السلام لما ذهب للقاء الله وغاب عن بني إسرائيل أربعين ليلة،
فأي حد هيقول إنه مات يبقى كده بيعمل فتنة بين المسلمين، وإنه مش هيسكت لأي حد يعمل الفتنة دي وهيضربه بسيفه،
ورسول الله ﷺ لما يرجع هيقطع أيدي وأرجل الناس إللي ادعت إنه مات وحاولت تعمل فتنة،
فالناس سكتوا لأنهم مكنوش عارفين يعملوا إيه لأن مكنش في نبي قبل رسول الله ﷺ،
رسول الله ﷺ لما كان بيوصف الصحابة كان بيقول عن عمر رضي الله عنه:
"وأشدهم في أمر الله عمر"
يعني كان هو أقواهُمْ في دِينِ اللهِ والحَقِّ، فتخيلوا إن ده أثر المصيبة على أشد الصحابة، فما بالكم باللي أقل منه،
أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله ﷺ بيلخّص لنا حال المدينة لما مات رسول الله ﷺ في كلمتين بيقول:
"لمَّا كانَ اليومُ الَّذي دخلَ فيهِ رسولُ اللَّهِ ﷺ المدينةَ أضاءَ منْها كلُّ شيءٍ، فلمَّا كانَ اليومُ الَّذي ماتَ فيهِ أظلمَ منْها كلُّ شيءٍ"
وقال:
"شَهِدْتُهُ يومَ دخلَ المدينةَ فما رأيتُ يومًا قطُّ كانَ أحسَنَ ولا أضوَأَ من يومٍ دخلَ علينا فيهِ رسولُ اللَّهِ ﷺ،
وشَهِدْتُهُ يومَ موتِهِ ، فما كانَ أقبحَ ، ول
ا أظلَمَ من يومٍ ماتَ فيهِ رسولُ اللَّهِ ﷺ"
يعني أنس بيقول كان حاضر في اليوم إللي دخل فيه رسول الله ﷺ المدينة وكان صغير في السن،
فلما دخل رسول الله ﷺ كل حاجة في المدينة أشرقت بالخيرِ والبرَكةِ، فكان أجمل يوم في حياتهم،
أما اليوم إللي مات فيه فمكنش في يوم كان أكثَرَ إظلامًا من اليوم ده، وطُمِسَ عن المدينة نورُ النَّبيِّ ﷺ، والكلام ده كِناية عن عظيمِ حُزنِهم وغمِّهم بفَقْدِ رسول الله ﷺ.
كل إللي بيحصل ده وأبو بكر رضي الله عنه غائب،
كان في منطقة السُّنْحِ في أعالي المدينة؛ لأنه كان متزوج من حبيبة بنت خارجة، وكان تسكن في المنطقة دي وكان اليوم ده يومها،
فكان بعد صلاة صبح يوم الاثنين لما شاف إن رسول الله ﷺ تحسّن، استأذن أبو بكر رضي الله عنه من رسول الله ﷺ إنه يروح لزوجته في السُّنْحِ لأن ده كان يومها فأذِن له رسول الله ﷺ،
لما كان عمر واقف بيهدد الناس وهم قاعدين ساكتين قالوا لواحد منهم اسمه سالم بن عُبَيد الأشْجَعِي:
"يَا سَالِمُ اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، فَادْعُهُ"
يعني روح لأبي بكر ونادي عليه عشان ييجي يشوف حل للموضوع ده،
فخرج عشان يروح يناديه من السُّنْحِ لقاه جاء وواقف عند المسجد، فلما شافه سالم بدأ يبكي،
فسأله أبو بكر:
مَاتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ؟
فقال له سالم:
"إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ: لَا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا"
فوضع أبو بكر يده على ساعد يد سالم، إللي هي المنطقة بين الكوع ورسغ اليد، وبعدها دخل يمشي في المسجد فوسعوا له الطريق لحد ما دخل على رسول الله ﷺ،
فوجد رسول الله ﷺ على فراشه قد غطوا وجهه،
فكشف عن وجهه، وعرف إنه مات ﷺ،
الواحد فينا لو تخيل إن في واحد من الصحابة ممكن يموت حزنًا، وهمًّا، وكمدًا لفراق رسول الله ﷺ، فبدون شك هنقول الشخص ده هو أبو بكر رضي الله عنه؛
لأنه أشد الخلق حبًّا لرسول الله ﷺ، وأقرب الرجال إلى قلب رسول الله ﷺ،
وهو لم يكن رسولاً فقط بالنسبة له، لكنه كان صاحب وموطن سر، ومبشراً ومطمئناً، وزوجاً لابنته، ورئيساً لدولته، وهادياً لطريقه، كان كل شيء في حياة الصديق،
واحنا شوفنا لما رسول الله ﷺ اتكلم عن تخيير الله لعبد من عباده بكى إزاي وتألم،
وعمر القوي ده كان رد فعله أمال أبو بكر هيعمل إيه؟!
لما عرف إن رسول الله ﷺ مات بكى رضي الله عنه بكاءا مراً، وقَبَّلَهُ بين عنيه وقَالَ:
"بأَبِي أنْتَ وأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا ومَيِّتًا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أبَدًا"
وقال:
"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ"
ثم خرج أبو بكر رضي الله عنه من عند رسول الله ﷺ في ثبات عجيب يليق بخير الناس بعد رسول الله ﷺ،
وكان الموقف كما هو، عمر واقف يقسم بالله أن رسول الله ﷺ لم يمت والناس حوله صامتين،
فهنا قال له أبو بكر:
"أيُّها الحَالِفُ علَى رِسْلِكَ"
يعني على مهلك، شوف انت بتقول إيه، وبعدين قال له:
"اجْلِسْ يا عُمَرُ "
عشان يعني أبو بكر يعرف يتكلم، لكن عمر مش سامع أصلا ولا في وعيه ورفض إنه يقعد واستمر في الكلام،
فالناس بدأوا يلتفوا حول أبي بكر وزير رسول الله ﷺ الأول وأحب الناس له،
فتشهد أبو بكر رضي الله عنه وحمد الله وأثنى عليه وهنا سكت عمر وبدأ يسمع لأبي بكر، قال أبو بكر:
"أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا ﷺ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ"
☆كلام أبي بكر كان فيه فهم عميق وحكمة بالغة، فهو بيضع الأمور في حجمها الطبيعي،
أيوة المصيبة عظيمة لكن مينفعش أبداً إن المسلمين يخرجوا عن شعورهم وعن حكمتهم وعن إيمانهم بسببها،
بيوضح لهم الحقيقة إللي غابت عنهم وهي إن رسول الله ﷺ بشر،
وكل البشر يموتون، واحنا مكناش بنعبد رسول الله ﷺ
ولكننا جميعاً عبدنا معه رب العالمين سبحانه وتعالى،
والله حي لا يموت،
فلا داعي لاختلاط الأمور، ولا داعي للفتنة، ولا داعي للاضطراب، وإللي حصل ده أمر متوقع،
وربنا هو إللي هيجزينا على صبرنا أو يعاقبنا على جزعنا👌
وبعدين قرأ عليهم أبو بكر آية تذكرهم وتبصرهم بالحقيقة إللي غفلوا هنا ونسيوها وإللي بتؤكد كلامه، قال:
"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"
يقول عبد الله بن عباس:
"واللَّهِ لَكَأنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ أنْزَلَ هذِه الآيَةَ حتَّى تَلَاهَا أبو بَكْرٍ،
فَتَلَقَّاهَا منه النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ، فَما أسْمَعُ بَشَرًا مِنَ النَّاسِ إلَّا يَتْلُوهَا"
يعني الناس من صدمتهم كانوا ناسيين إن ربنا أنزل الآية دي لحد ما قرأها عليهم أبو بكر،
مع إنها نزلت بعد غزوة أحد، لكن من هول المصيبة نسيوا الآية، وأول ما تذكروها كل واحد فيهم بدأ يقولها وهو بيبكي وكأنهم بيهون
يعني أنس بيقول كان حاضر في اليوم إللي دخل فيه رسول الله ﷺ المدينة وكان صغير في السن،
فلما دخل رسول الله ﷺ كل حاجة في المدينة أشرقت بالخيرِ والبرَكةِ، فكان أجمل يوم في حياتهم،
أما اليوم إللي مات فيه فمكنش في يوم كان أكثَرَ إظلامًا من اليوم ده، وطُمِسَ عن المدينة نورُ النَّبيِّ ﷺ، والكلام ده كِناية عن عظيمِ حُزنِهم وغمِّهم بفَقْدِ رسول الله ﷺ.
كل إللي بيحصل ده وأبو بكر رضي الله عنه غائب،
كان في منطقة السُّنْحِ في أعالي المدينة؛ لأنه كان متزوج من حبيبة بنت خارجة، وكان تسكن في المنطقة دي وكان اليوم ده يومها،
فكان بعد صلاة صبح يوم الاثنين لما شاف إن رسول الله ﷺ تحسّن، استأذن أبو بكر رضي الله عنه من رسول الله ﷺ إنه يروح لزوجته في السُّنْحِ لأن ده كان يومها فأذِن له رسول الله ﷺ،
لما كان عمر واقف بيهدد الناس وهم قاعدين ساكتين قالوا لواحد منهم اسمه سالم بن عُبَيد الأشْجَعِي:
"يَا سَالِمُ اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، فَادْعُهُ"
يعني روح لأبي بكر ونادي عليه عشان ييجي يشوف حل للموضوع ده،
فخرج عشان يروح يناديه من السُّنْحِ لقاه جاء وواقف عند المسجد، فلما شافه سالم بدأ يبكي،
فسأله أبو بكر:
مَاتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ؟
فقال له سالم:
"إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ: لَا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ بِمَوْتِهِ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا"
فوضع أبو بكر يده على ساعد يد سالم، إللي هي المنطقة بين الكوع ورسغ اليد، وبعدها دخل يمشي في المسجد فوسعوا له الطريق لحد ما دخل على رسول الله ﷺ،
فوجد رسول الله ﷺ على فراشه قد غطوا وجهه،
فكشف عن وجهه، وعرف إنه مات ﷺ،
الواحد فينا لو تخيل إن في واحد من الصحابة ممكن يموت حزنًا، وهمًّا، وكمدًا لفراق رسول الله ﷺ، فبدون شك هنقول الشخص ده هو أبو بكر رضي الله عنه؛
لأنه أشد الخلق حبًّا لرسول الله ﷺ، وأقرب الرجال إلى قلب رسول الله ﷺ،
وهو لم يكن رسولاً فقط بالنسبة له، لكنه كان صاحب وموطن سر، ومبشراً ومطمئناً، وزوجاً لابنته، ورئيساً لدولته، وهادياً لطريقه، كان كل شيء في حياة الصديق،
واحنا شوفنا لما رسول الله ﷺ اتكلم عن تخيير الله لعبد من عباده بكى إزاي وتألم،
وعمر القوي ده كان رد فعله أمال أبو بكر هيعمل إيه؟!
لما عرف إن رسول الله ﷺ مات بكى رضي الله عنه بكاءا مراً، وقَبَّلَهُ بين عنيه وقَالَ:
"بأَبِي أنْتَ وأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا ومَيِّتًا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أبَدًا"
وقال:
"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ"
ثم خرج أبو بكر رضي الله عنه من عند رسول الله ﷺ في ثبات عجيب يليق بخير الناس بعد رسول الله ﷺ،
وكان الموقف كما هو، عمر واقف يقسم بالله أن رسول الله ﷺ لم يمت والناس حوله صامتين،
فهنا قال له أبو بكر:
"أيُّها الحَالِفُ علَى رِسْلِكَ"
يعني على مهلك، شوف انت بتقول إيه، وبعدين قال له:
"اجْلِسْ يا عُمَرُ "
عشان يعني أبو بكر يعرف يتكلم، لكن عمر مش سامع أصلا ولا في وعيه ورفض إنه يقعد واستمر في الكلام،
فالناس بدأوا يلتفوا حول أبي بكر وزير رسول الله ﷺ الأول وأحب الناس له،
فتشهد أبو بكر رضي الله عنه وحمد الله وأثنى عليه وهنا سكت عمر وبدأ يسمع لأبي بكر، قال أبو بكر:
"أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا ﷺ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ"
☆كلام أبي بكر كان فيه فهم عميق وحكمة بالغة، فهو بيضع الأمور في حجمها الطبيعي،
أيوة المصيبة عظيمة لكن مينفعش أبداً إن المسلمين يخرجوا عن شعورهم وعن حكمتهم وعن إيمانهم بسببها،
بيوضح لهم الحقيقة إللي غابت عنهم وهي إن رسول الله ﷺ بشر،
وكل البشر يموتون، واحنا مكناش بنعبد رسول الله ﷺ
ولكننا جميعاً عبدنا معه رب العالمين سبحانه وتعالى،
والله حي لا يموت،
فلا داعي لاختلاط الأمور، ولا داعي للفتنة، ولا داعي للاضطراب، وإللي حصل ده أمر متوقع،
وربنا هو إللي هيجزينا على صبرنا أو يعاقبنا على جزعنا👌
وبعدين قرأ عليهم أبو بكر آية تذكرهم وتبصرهم بالحقيقة إللي غفلوا هنا ونسيوها وإللي بتؤكد كلامه، قال:
"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"
يقول عبد الله بن عباس:
"واللَّهِ لَكَأنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ أنْزَلَ هذِه الآيَةَ حتَّى تَلَاهَا أبو بَكْرٍ،
فَتَلَقَّاهَا منه النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ، فَما أسْمَعُ بَشَرًا مِنَ النَّاسِ إلَّا يَتْلُوهَا"
يعني الناس من صدمتهم كانوا ناسيين إن ربنا أنزل الآية دي لحد ما قرأها عليهم أبو بكر،
مع إنها نزلت بعد غزوة أحد، لكن من هول المصيبة نسيوا الآية، وأول ما تذكروها كل واحد فيهم بدأ يقولها وهو بيبكي وكأنهم بيهون
وا على أنفسهم بعد ما تيقنوا إن خلاص رسول الله ﷺ مات،
أما عمر فاندهش من كلام أبي بكر ورجله سابت من بعضها ومبقاش قادر يقف فانهار وسقط على الأرض وعرف كده إن رسول الله ﷺ مات،
أبو بكر رضي الله عنه ربنا ثبت بيه أمة كادت أن تضل، وأوشكت أن تُفتن،
ولو لم يكن له من المواقف في الإسلام إلا هذا الموقف لكان كافياً👌
فاللي أخبر الصحابة بموت رسول الله ﷺ هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وليس السيدة عائشة زي ما هو منتشر بين الناس إن لما سول الله ﷺ مات السيدة عائشة فتحت الستارة إللي بتطل على المسجد وقالت لهم إن رسول الله ﷺ مات،
الكلام ده غير صحيح نهائي، أبو بكر رضي الله عنه هو إللي أخبر الصحابة بموت رسول الله ﷺ👌
وارتفع البكاء في المدينة، لدرجة إن واحد من المسلمين اسمه
أبو ذؤيب الهذلي رضي الله عنه قال:
قَدِمتُ المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء، كضجيج الحجيج أهلّوا جميعاً بالإحرام،
يعني هو جاء للمدينة في يوم موت رسول الله ﷺ فسمع أصوات بكاء أهل المدينة زي ما الحجاج لهم صوت وهم بيهلّوا للإحرام،
فسأل: ماذا حصل؟ فقالوا له:
قُبض رسول الله ﷺ.
وفاة رسول الله ﷺ كانت فتنة ومصيبة عظيمة، لكن مكنتش دي هي الفتنة الوحيدة إللي واجهت الصحابة،
يا ترى إيه الفتن إللي هيواجهوها تاني؟
ده إللي هنعرفه الجزء الجاي إن شاء الله.
مصادر جزء النهاردة في التعليقات👇
☆ملحوظة:
أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي.
#Eman_Shalapy
أما عمر فاندهش من كلام أبي بكر ورجله سابت من بعضها ومبقاش قادر يقف فانهار وسقط على الأرض وعرف كده إن رسول الله ﷺ مات،
أبو بكر رضي الله عنه ربنا ثبت بيه أمة كادت أن تضل، وأوشكت أن تُفتن،
ولو لم يكن له من المواقف في الإسلام إلا هذا الموقف لكان كافياً👌
فاللي أخبر الصحابة بموت رسول الله ﷺ هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وليس السيدة عائشة زي ما هو منتشر بين الناس إن لما سول الله ﷺ مات السيدة عائشة فتحت الستارة إللي بتطل على المسجد وقالت لهم إن رسول الله ﷺ مات،
الكلام ده غير صحيح نهائي، أبو بكر رضي الله عنه هو إللي أخبر الصحابة بموت رسول الله ﷺ👌
وارتفع البكاء في المدينة، لدرجة إن واحد من المسلمين اسمه
أبو ذؤيب الهذلي رضي الله عنه قال:
قَدِمتُ المدينة ولأهلها ضجيج بالبكاء، كضجيج الحجيج أهلّوا جميعاً بالإحرام،
يعني هو جاء للمدينة في يوم موت رسول الله ﷺ فسمع أصوات بكاء أهل المدينة زي ما الحجاج لهم صوت وهم بيهلّوا للإحرام،
فسأل: ماذا حصل؟ فقالوا له:
قُبض رسول الله ﷺ.
وفاة رسول الله ﷺ كانت فتنة ومصيبة عظيمة، لكن مكنتش دي هي الفتنة الوحيدة إللي واجهت الصحابة،
يا ترى إيه الفتن إللي هيواجهوها تاني؟
ده إللي هنعرفه الجزء الجاي إن شاء الله.
مصادر جزء النهاردة في التعليقات👇
☆ملحوظة:
أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي.
#Eman_Shalapy
⭐المصادر⭐
https://www.google.com/amp/s/islamqa.info/amp/ar/answers/291516
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/62097/هل-لطمت-عائشة-وجهها-عند-وفاة-الرسول
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/34515/
https://khaledalsabt.com/explanations/1222/حديث-ليس-على-ابيك-كرب-بعد-اليوم
https://dorar.net/hadith/sharh/41925
https://ar.islamway.net/article/71155/-1-وفاة-محمد-صلى-الله-عليه-وسلم
https://dorar.net/hadith/sharh/111411
https://dorar.net/hadith/sharh/91645
https://www.dorar.net/hadith/sharh/35964
http://www.sahaba.rasoolona.com/Sahaby/19480/ما-ذكر-عنه-في-أسد-الغابة/سالم-بن-عبيد-الأشجعي
https://dorar.net/hadith/sharh/7517
https://www.google.com/amp/s/islamqa.info/amp/ar/answers/291516
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/62097/هل-لطمت-عائشة-وجهها-عند-وفاة-الرسول
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/34515/
https://khaledalsabt.com/explanations/1222/حديث-ليس-على-ابيك-كرب-بعد-اليوم
https://dorar.net/hadith/sharh/41925
https://ar.islamway.net/article/71155/-1-وفاة-محمد-صلى-الله-عليه-وسلم
https://dorar.net/hadith/sharh/111411
https://dorar.net/hadith/sharh/91645
https://www.dorar.net/hadith/sharh/35964
http://www.sahaba.rasoolona.com/Sahaby/19480/ما-ذكر-عنه-في-أسد-الغابة/سالم-بن-عبيد-الأشجعي
https://dorar.net/hadith/sharh/7517
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
رابط القناة الشامل لقصص الأنبياء و السيرة النبوية
https://t.me/joinchat/AAAAAEhulzm7RmVxsli1pQ
https://t.me/joinchat/AAAAAEhulzm7RmVxsli1pQ
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
👈🏼 قناة تضم ملفات صوتية لقصص الأنبياء كما كتبتها الأخت الفاضلة إيمان شلبي بصوت حمزة و سلمان نور الحداد ...
t.me/hamzasalman
t.me/hamzasalman
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وخمسة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#الفتن_بعد_موت_رسول_الله
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن رد فعل الصحابة على موت رسول الله ﷺ وقلنا إن مش دي الفتنة الوحيدة إللي الصحابة تعرضوا لها،
رسول الله ﷺ كان بيقول لهم:
"النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي،
فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ"
يعني النجوم، طول ما هي موجودة في السماء فده معناه استمرار وجود السماء،
أول ما النجوم تسقط من السماء يوم القيامة ستضعف السماء وتنشق وينتهي وجود السماء إللي احنا عارفينها؛
لأن ربنا قال:
"يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ"
فكأن النجوم زي الحرّاس كده بتحرس السماء، أول ما الحارس يمشي من مكان حراسته بتحصل الأمور إللي كان مانعها وجود الحارس،
سواء بقى سرقة أو هجوم على المكان أو ...أو...
فرسول الله ﷺ هو حارس لأصحابه مِنَ الفِتَنِ والحروبِ وارتدادِ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الأعرابِ واختلافِ القلوبِ وغيرها من الأمور إللي رسول الله ﷺ حذرهم منها،
فلما يموت رسول الله ﷺ هتبدأ الفتن والحروب،
والصحابة هم حراس الأمة،
إذا ذهبوا يعني ماتوا دخلت البِدعِ والحوادثِ والفِتَنِ في الدِّينِ على الأمة، وده حصل فعلا في الأجيال إللي كانت بعد الصحابة، واحنا شايفين ده حاصل فعلا في زمننا احنا على الأقل😞
فوجود رسول الله ﷺ كان أمان للصحابة، لكن رسول الله ﷺ مات دلوقتي فبدأت أول فتنة وهي:
◇فتنة انقطاع الوحي:
جبريل عليه السلام لن ينزل على بشر إلى يوم القيامة؛ رسول الله ﷺ هو خاتم الأنبياء،
ولا شك أن البشر هيقعوا كثيرا في الخطأ وهيحتاجوا إلى تقويم وإصلاح، فمين إللي هيعمل التقويم ده؟
لازم هم إللي يصلحوا الأخطاء بتاعتهم، فلاشك إن الفترة دي بعد موت رسول الله ﷺ كانت عِبئ ثقيل على نفوس الصحابة، وعندهم قلق شديد من إنهم يفشلوا في حل أمورهم دون وحي،
مع إن المنهج الإسلامي المتكامل جعل لهم أساسيات يمشوا عليها عشان يكملوا مسيرة الحياة إلى يوم القيامة بدون رسل ولا أنبياء ولا وحي،
وأكيد طبعا هيختلفوا، لكن المشكلة هتكون مين إللي هيكون على صواب؟ ومين إللي هيكون على خطأ؟
مين إللي اجتهاده صح؟
طبيعي إن طوائف من المؤمنين تُخطئ وهي تظن أنها على صواب كطبيعة البشر،
ده لسه كانوا مختلفين قبل موت رسول الله ﷺ بأيام لما طلب منهم إنهم يأتوه بكتاب يكتبه لهم،
والوحي كان بيفصِل في الأمور دي وينهيها، لكن الآن انقطع الوحي،
هيعملوا إيه بقى في الأحداث الجاية المُستجدة وإللي لم يواجهوا زيها قبل كده؟
والرجل في زمن رسول الله ﷺ كان يسير على الأرض، وهو يعلم أنه من أهل الجنة،
وبيبقى عنده يقين بكده إذا بشره رسول الله ﷺ،
زي ما رسول الله ﷺ أخبر بلال وأبو بكر وعمر وغيرهم إنهم من أهل الجنة،
لكن دلوقتي بعد ما انقطع الوحي فلا أحد يدري أهو من أهل الجنة أم من أهل النار،
رسول الله ﷺ كان يُخبرهم عن كثير من أمور الغيب بالوحي، فبشرهم بنصر بدر، وبشرهم بالفتح، وبشرهم بفتح الشام وفارس واليمن،
وكان يُخبرهم عن إللي هيحصل في المستقبل إلى يوم القيامة، لكن دلوقتي بعد انقطاع الوحي أغلب باب المستقبل لا نعرف منه إلا ما أنبأنا به رسول الله ﷺ قبل ما يموت،
لكن كم من الأمور ستحدث كنا نتمنى أن نعرف عاقبتها،
هل يا ترى سنفوز أم سنخسر، وأحداث العالم نتيجتها هتكون إيه في النهاية،
أيوة رسول الله ﷺ ترك لنا منهج واضح من قرآن وسنة نستقرئ به سنن الله في الأرض، ونستنبط به النتائج قبل ما تحصل،
لكن منعرفش الأمور على وجه اليقين زي ما كان رسول الله ﷺ موجود،
يعني مثلا ربنا كان أنزل:
"غُلِبَتِ الرُّومُ ۩ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ۩ فِي بِضْعِ سِنِينَ"
فالوحي كان حدد بالضبط بعد كم سنة الروم هتغلب الفرس، فاحنا مثلا في عصرنا دلوقتي المسلمين مستضعفين في كل مكان،
حد يقدر يقول خلال مثلا كذا سنة المسلمين هينتصروا ويسودوا الدنيا؟
لأ محدش يقدر، أيوة المسلمين فعلا هيحكموا الأرض في زمن من الأزمنة لكن منعرفش امتى بالضبط،
فالشاهد من الكلام إن احنا نقدر نعرف الكثير من الأمور على وجه الظن لا على وجه اليقين،
ويقين الوحي غير موجود حتى تنتهي حياة الأرض وتقوم القيامة👌
والكلام ده هياخدنا للفتنة الثانية إللي واجهت الصحابة بعد موت رسول الله ﷺ وهي:
◇مين إللي هيحكم المسلمين بعد رسول الله ﷺ؟
الوحي منقطع دلوقتي، هنختار خليفة وحاكم للمسلمين إزاي ومفيش وحي يوجهنا؟
طيب نفرض إن اختيارنا كان غلط هنعرف إزاي؟
فهم هنا لازم يجتهدوا ويجمعوا نصوص الوحي جنب بعضها عشان يقدروا يطلعوا بقرار سليم،
والفتنة دي خطيرة عليهم مش بس لأن في احتمال التنازع على السلطة زي ما بيحصل في بلدان العالم المختلفة إذ
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وخمسة_وثلاثين
#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة
#الفتن_بعد_موت_رسول_الله
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن رد فعل الصحابة على موت رسول الله ﷺ وقلنا إن مش دي الفتنة الوحيدة إللي الصحابة تعرضوا لها،
رسول الله ﷺ كان بيقول لهم:
"النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي،
فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ"
يعني النجوم، طول ما هي موجودة في السماء فده معناه استمرار وجود السماء،
أول ما النجوم تسقط من السماء يوم القيامة ستضعف السماء وتنشق وينتهي وجود السماء إللي احنا عارفينها؛
لأن ربنا قال:
"يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ"
فكأن النجوم زي الحرّاس كده بتحرس السماء، أول ما الحارس يمشي من مكان حراسته بتحصل الأمور إللي كان مانعها وجود الحارس،
سواء بقى سرقة أو هجوم على المكان أو ...أو...
فرسول الله ﷺ هو حارس لأصحابه مِنَ الفِتَنِ والحروبِ وارتدادِ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الأعرابِ واختلافِ القلوبِ وغيرها من الأمور إللي رسول الله ﷺ حذرهم منها،
فلما يموت رسول الله ﷺ هتبدأ الفتن والحروب،
والصحابة هم حراس الأمة،
إذا ذهبوا يعني ماتوا دخلت البِدعِ والحوادثِ والفِتَنِ في الدِّينِ على الأمة، وده حصل فعلا في الأجيال إللي كانت بعد الصحابة، واحنا شايفين ده حاصل فعلا في زمننا احنا على الأقل😞
فوجود رسول الله ﷺ كان أمان للصحابة، لكن رسول الله ﷺ مات دلوقتي فبدأت أول فتنة وهي:
◇فتنة انقطاع الوحي:
جبريل عليه السلام لن ينزل على بشر إلى يوم القيامة؛ رسول الله ﷺ هو خاتم الأنبياء،
ولا شك أن البشر هيقعوا كثيرا في الخطأ وهيحتاجوا إلى تقويم وإصلاح، فمين إللي هيعمل التقويم ده؟
لازم هم إللي يصلحوا الأخطاء بتاعتهم، فلاشك إن الفترة دي بعد موت رسول الله ﷺ كانت عِبئ ثقيل على نفوس الصحابة، وعندهم قلق شديد من إنهم يفشلوا في حل أمورهم دون وحي،
مع إن المنهج الإسلامي المتكامل جعل لهم أساسيات يمشوا عليها عشان يكملوا مسيرة الحياة إلى يوم القيامة بدون رسل ولا أنبياء ولا وحي،
وأكيد طبعا هيختلفوا، لكن المشكلة هتكون مين إللي هيكون على صواب؟ ومين إللي هيكون على خطأ؟
مين إللي اجتهاده صح؟
طبيعي إن طوائف من المؤمنين تُخطئ وهي تظن أنها على صواب كطبيعة البشر،
ده لسه كانوا مختلفين قبل موت رسول الله ﷺ بأيام لما طلب منهم إنهم يأتوه بكتاب يكتبه لهم،
والوحي كان بيفصِل في الأمور دي وينهيها، لكن الآن انقطع الوحي،
هيعملوا إيه بقى في الأحداث الجاية المُستجدة وإللي لم يواجهوا زيها قبل كده؟
والرجل في زمن رسول الله ﷺ كان يسير على الأرض، وهو يعلم أنه من أهل الجنة،
وبيبقى عنده يقين بكده إذا بشره رسول الله ﷺ،
زي ما رسول الله ﷺ أخبر بلال وأبو بكر وعمر وغيرهم إنهم من أهل الجنة،
لكن دلوقتي بعد ما انقطع الوحي فلا أحد يدري أهو من أهل الجنة أم من أهل النار،
رسول الله ﷺ كان يُخبرهم عن كثير من أمور الغيب بالوحي، فبشرهم بنصر بدر، وبشرهم بالفتح، وبشرهم بفتح الشام وفارس واليمن،
وكان يُخبرهم عن إللي هيحصل في المستقبل إلى يوم القيامة، لكن دلوقتي بعد انقطاع الوحي أغلب باب المستقبل لا نعرف منه إلا ما أنبأنا به رسول الله ﷺ قبل ما يموت،
لكن كم من الأمور ستحدث كنا نتمنى أن نعرف عاقبتها،
هل يا ترى سنفوز أم سنخسر، وأحداث العالم نتيجتها هتكون إيه في النهاية،
أيوة رسول الله ﷺ ترك لنا منهج واضح من قرآن وسنة نستقرئ به سنن الله في الأرض، ونستنبط به النتائج قبل ما تحصل،
لكن منعرفش الأمور على وجه اليقين زي ما كان رسول الله ﷺ موجود،
يعني مثلا ربنا كان أنزل:
"غُلِبَتِ الرُّومُ ۩ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ۩ فِي بِضْعِ سِنِينَ"
فالوحي كان حدد بالضبط بعد كم سنة الروم هتغلب الفرس، فاحنا مثلا في عصرنا دلوقتي المسلمين مستضعفين في كل مكان،
حد يقدر يقول خلال مثلا كذا سنة المسلمين هينتصروا ويسودوا الدنيا؟
لأ محدش يقدر، أيوة المسلمين فعلا هيحكموا الأرض في زمن من الأزمنة لكن منعرفش امتى بالضبط،
فالشاهد من الكلام إن احنا نقدر نعرف الكثير من الأمور على وجه الظن لا على وجه اليقين،
ويقين الوحي غير موجود حتى تنتهي حياة الأرض وتقوم القيامة👌
والكلام ده هياخدنا للفتنة الثانية إللي واجهت الصحابة بعد موت رسول الله ﷺ وهي:
◇مين إللي هيحكم المسلمين بعد رسول الله ﷺ؟
الوحي منقطع دلوقتي، هنختار خليفة وحاكم للمسلمين إزاي ومفيش وحي يوجهنا؟
طيب نفرض إن اختيارنا كان غلط هنعرف إزاي؟
فهم هنا لازم يجتهدوا ويجمعوا نصوص الوحي جنب بعضها عشان يقدروا يطلعوا بقرار سليم،
والفتنة دي خطيرة عليهم مش بس لأن في احتمال التنازع على السلطة زي ما بيحصل في بلدان العالم المختلفة إذ
ا مات قائد أو زعيم، لأ،
الخطورة هنا لاعتبارات خاصة جداً بالفترة دي:
¤أولا:
لا يوجد في الصحابة ولا في أهل الأرض جميعاً مَن يساوي أو يقترب في الفضل من رسول الله ﷺ،
والشخص إللي هيكون في مكان رسول الله ﷺ كحاكم أكيد هيحصل مقارنة بينه وبين رسول الله ﷺ كطبيعة البشر،
ولو حصلت المقارنة فلا شك إنها هتكون مقارنة ظالمة،
فهذا رسول يُوحى إليه من ربه وأدّبه ربه، وهذا رجل يجتهد قد يصيب وقد يخطئ، فاحنا محتاجين واحد له مواصفات خاصة جدا.
¤ثانيا:
مين من الصحابة ستطيب نفسه أن يجلس في مكان رسول الله ﷺ؟
والصحابة على خلاف أهل الأرض في زماننا أو في أي زمان كانوا لا ينظرون إلى الإمارة على أنها تشريف وتعظيم أبداً،
ولكن كانوا يعتبرونها تكليفاً ومشقة،
فغير إنهم لا تطيب نفسهم بالحكم بدل من نبيهم؛ فهم تعلموا من رسول الله ﷺ أن يزهدوا في الإمارة ولا يطلبوها،
هم عارفين كلام رسول الله ﷺ إللي قاله لأبي ذر:
"يَا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ ضَعِيفٌ، وإنَّهَا أَمانةٌ، وإنَّها يَوْمَ القيامَة خِزْيٌ ونَدَامةٌ، إلَّا مَنْ أخَذها بِحقِّها، وَأدَّى الَّذِي عليهِ فِيها"
فمين من الصحابة يضمن أن يأخذها بحقها؟
ومين منهم يعرض نفسه لحمل الأمانة؟
ومين منهم يضع نفسه يوم القيامة موضع سؤال عن تبعات عظيمة من أجل الإمامة؟
¤ثالثا:
إذا كان ولابد أن يختاروا رجل من الصحابة لهذا الأمر العظيم فمن يكون هذا الرجل؟
كل الصحابة عظماء يُقتدى بهم، وطاقاتهم عظيمة، وإمكانياتهم واسعة، والمُؤَهل ليكون حاكماً على الناس أو أميراً عليهم عددهم كثير، معظم الصحابة تقريبا ينفع يكونوا في موضوع الحكم،
عندنا من المهاجرين الصديق أبو بكر وعندنا الفاروق عمر، وعندنا ذو النورين عثمان،
وعندنا علي إللي رسول الله ﷺ قال عنه رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله،
عندنا أمين الأمة أبو عبيدة عامر بن الجرّاح، وعندنا الزبير بن العوام حواري رسول الله ﷺ،
وعندنا شيوخ مكة إللي أسلموا حديثا ولهم مكانة ومهابة عند العرب زي أبو سفيان وسهيل بن عمرو،
وعندنا من الأنصار سعد بن عبادة سيد وزعيم الخزرج، وعندنا أسيد بن حضير من الأوس إللي الملائكة كانت بتسمع له وهو بيقرأ القرآن،
وغيرهم وغيرهم من الصحابة،
فالموضوع كان صعب ومحير جدا، واحنا هنشوف المحاورات إللي حصلت بينهم عشان يختاروا الخليفة وإزاي إن كل واحد فيهم من وهو بيعرض وجهة نظره والأدلة إللي معاه هتحسوا إنه كان معاه الحق.
◇ثالث فتنة هتواجه الصحابة هي الأعداد المهولة إللي كانت دخلت في الإسلام حديثاً ومكنتش اتربت من رسول الله ﷺ زي ما اتربى باقي الصحابة في المدينة،
يعني هم ارتبطوا بالإسلام من كم شهر بس، ولم يسمعوا من رسول الله ﷺ إلا الكلمات القليلة،
وفي بعضهم لم يره أصلاً، وبعضهم دخل لأجل المال، وبعضهم دخل لأجل الخوف من القوة الإسلامية الناشئة، وكلهم حديث عهد بجاهلية وإشراك،
كل العوامل دي وغيرها خلتهم على خطر عظيم وبالذات إذا وصل لهم نبأ وفاة رسول الله ﷺ،
يا ترى رد فعلهم هيكون إيه؟
هل هيشككوا في أمر الرسالة؟
هل هيفكروا إن الخروج عن جماعة المسلمين بقى أمر سهل وميسور؟
هل هيرتدوا على أعقابهم ويعودون إلى جاهليتهم وشركهم؟
كل دي احتمالات واردة،
ومتنسوش مسيلمة الكذاب إللي كان اتبعه أهل اليمامة بعد ما ارتدوا لما قال لهم إنه نبي،
فمش بعيد ناس تانية تتبعه، ومش بعيد ناس تانية تطلع تدعي النبوة،
وكان عدد الناس إللي اتبعوا مسيلمة الكذاب لوحده أربعين ألف من مشركي العرب،
فالمرتدون دول أكيد متربصين بالمدينة ومستنيين أي فرصة للهجوم على المدينة وغزوها والقضاء على الإسلام تماما.
ضيفوا بقى للي احنا قلناه ده كله المنافقين إللي في المدينة،
ومحاولتهم هدم الإسلام من الداخل ومحاولتهم لقتل رسول الله ﷺ وهو راجع من تبوك ولكنهم فشلوا،
ودلوقتي الفرصة جاءت لهم، رسول الله ﷺ مات، فأكيد سعادتهم لا توصف دلوقتي،
فيا ترى بقى المنافقين دول هيعملوا إيه؟
ومتنسوش إن في وسط الفتن المحيطة بالصحابة دي كان في ناس تانية كارهة للإسلام ووجوده ومترقبين هيحصل إيه لدولة الإسلام زي دولة فارس والروم،
المسلمين أذاقوا الرومان مرار الهزيمة في مؤتة وفي تبوك، واليمن إللي كانت تحت حكم الفرس بقت في أيدي المسلمين،
فياترى بقى كسرى ملك الفرس وهرقل ملك الروم هيعملوا إيه في المسلمين دلوقتي؟
طيب واليهود بقى هيسكتوا مثلا؟
العداء بين المسلمين واليهود قائم ولن ينتهي إلى قيام الساعة، ربنا بيقول:
"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا"
وهم بيكيدوا للإسلام والمسلمين من أول يوم ظهر فيه رسول الله ﷺ،
فما بالكم بقى دلوقتي وهو خلاص مات؟
أيوة تم قتل يهود بني قريظة قبل كده، وأخرج رسول الله ﷺ بني قينقاع وبني النضير من المدينة،
لكن لسه يهود خيبر موجودين وهم مش مجموعة بسيطة وعايشين في حصونهم في شمال المدينة،
فهل هينقضوا العهد ويدبروا مؤامرة ضد المسلمين، وخصوصا إنهم اشتهروا بنقض العهود وبالتعامل
الخطورة هنا لاعتبارات خاصة جداً بالفترة دي:
¤أولا:
لا يوجد في الصحابة ولا في أهل الأرض جميعاً مَن يساوي أو يقترب في الفضل من رسول الله ﷺ،
والشخص إللي هيكون في مكان رسول الله ﷺ كحاكم أكيد هيحصل مقارنة بينه وبين رسول الله ﷺ كطبيعة البشر،
ولو حصلت المقارنة فلا شك إنها هتكون مقارنة ظالمة،
فهذا رسول يُوحى إليه من ربه وأدّبه ربه، وهذا رجل يجتهد قد يصيب وقد يخطئ، فاحنا محتاجين واحد له مواصفات خاصة جدا.
¤ثانيا:
مين من الصحابة ستطيب نفسه أن يجلس في مكان رسول الله ﷺ؟
والصحابة على خلاف أهل الأرض في زماننا أو في أي زمان كانوا لا ينظرون إلى الإمارة على أنها تشريف وتعظيم أبداً،
ولكن كانوا يعتبرونها تكليفاً ومشقة،
فغير إنهم لا تطيب نفسهم بالحكم بدل من نبيهم؛ فهم تعلموا من رسول الله ﷺ أن يزهدوا في الإمارة ولا يطلبوها،
هم عارفين كلام رسول الله ﷺ إللي قاله لأبي ذر:
"يَا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ ضَعِيفٌ، وإنَّهَا أَمانةٌ، وإنَّها يَوْمَ القيامَة خِزْيٌ ونَدَامةٌ، إلَّا مَنْ أخَذها بِحقِّها، وَأدَّى الَّذِي عليهِ فِيها"
فمين من الصحابة يضمن أن يأخذها بحقها؟
ومين منهم يعرض نفسه لحمل الأمانة؟
ومين منهم يضع نفسه يوم القيامة موضع سؤال عن تبعات عظيمة من أجل الإمامة؟
¤ثالثا:
إذا كان ولابد أن يختاروا رجل من الصحابة لهذا الأمر العظيم فمن يكون هذا الرجل؟
كل الصحابة عظماء يُقتدى بهم، وطاقاتهم عظيمة، وإمكانياتهم واسعة، والمُؤَهل ليكون حاكماً على الناس أو أميراً عليهم عددهم كثير، معظم الصحابة تقريبا ينفع يكونوا في موضوع الحكم،
عندنا من المهاجرين الصديق أبو بكر وعندنا الفاروق عمر، وعندنا ذو النورين عثمان،
وعندنا علي إللي رسول الله ﷺ قال عنه رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله،
عندنا أمين الأمة أبو عبيدة عامر بن الجرّاح، وعندنا الزبير بن العوام حواري رسول الله ﷺ،
وعندنا شيوخ مكة إللي أسلموا حديثا ولهم مكانة ومهابة عند العرب زي أبو سفيان وسهيل بن عمرو،
وعندنا من الأنصار سعد بن عبادة سيد وزعيم الخزرج، وعندنا أسيد بن حضير من الأوس إللي الملائكة كانت بتسمع له وهو بيقرأ القرآن،
وغيرهم وغيرهم من الصحابة،
فالموضوع كان صعب ومحير جدا، واحنا هنشوف المحاورات إللي حصلت بينهم عشان يختاروا الخليفة وإزاي إن كل واحد فيهم من وهو بيعرض وجهة نظره والأدلة إللي معاه هتحسوا إنه كان معاه الحق.
◇ثالث فتنة هتواجه الصحابة هي الأعداد المهولة إللي كانت دخلت في الإسلام حديثاً ومكنتش اتربت من رسول الله ﷺ زي ما اتربى باقي الصحابة في المدينة،
يعني هم ارتبطوا بالإسلام من كم شهر بس، ولم يسمعوا من رسول الله ﷺ إلا الكلمات القليلة،
وفي بعضهم لم يره أصلاً، وبعضهم دخل لأجل المال، وبعضهم دخل لأجل الخوف من القوة الإسلامية الناشئة، وكلهم حديث عهد بجاهلية وإشراك،
كل العوامل دي وغيرها خلتهم على خطر عظيم وبالذات إذا وصل لهم نبأ وفاة رسول الله ﷺ،
يا ترى رد فعلهم هيكون إيه؟
هل هيشككوا في أمر الرسالة؟
هل هيفكروا إن الخروج عن جماعة المسلمين بقى أمر سهل وميسور؟
هل هيرتدوا على أعقابهم ويعودون إلى جاهليتهم وشركهم؟
كل دي احتمالات واردة،
ومتنسوش مسيلمة الكذاب إللي كان اتبعه أهل اليمامة بعد ما ارتدوا لما قال لهم إنه نبي،
فمش بعيد ناس تانية تتبعه، ومش بعيد ناس تانية تطلع تدعي النبوة،
وكان عدد الناس إللي اتبعوا مسيلمة الكذاب لوحده أربعين ألف من مشركي العرب،
فالمرتدون دول أكيد متربصين بالمدينة ومستنيين أي فرصة للهجوم على المدينة وغزوها والقضاء على الإسلام تماما.
ضيفوا بقى للي احنا قلناه ده كله المنافقين إللي في المدينة،
ومحاولتهم هدم الإسلام من الداخل ومحاولتهم لقتل رسول الله ﷺ وهو راجع من تبوك ولكنهم فشلوا،
ودلوقتي الفرصة جاءت لهم، رسول الله ﷺ مات، فأكيد سعادتهم لا توصف دلوقتي،
فيا ترى بقى المنافقين دول هيعملوا إيه؟
ومتنسوش إن في وسط الفتن المحيطة بالصحابة دي كان في ناس تانية كارهة للإسلام ووجوده ومترقبين هيحصل إيه لدولة الإسلام زي دولة فارس والروم،
المسلمين أذاقوا الرومان مرار الهزيمة في مؤتة وفي تبوك، واليمن إللي كانت تحت حكم الفرس بقت في أيدي المسلمين،
فياترى بقى كسرى ملك الفرس وهرقل ملك الروم هيعملوا إيه في المسلمين دلوقتي؟
طيب واليهود بقى هيسكتوا مثلا؟
العداء بين المسلمين واليهود قائم ولن ينتهي إلى قيام الساعة، ربنا بيقول:
"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا"
وهم بيكيدوا للإسلام والمسلمين من أول يوم ظهر فيه رسول الله ﷺ،
فما بالكم بقى دلوقتي وهو خلاص مات؟
أيوة تم قتل يهود بني قريظة قبل كده، وأخرج رسول الله ﷺ بني قينقاع وبني النضير من المدينة،
لكن لسه يهود خيبر موجودين وهم مش مجموعة بسيطة وعايشين في حصونهم في شمال المدينة،
فهل هينقضوا العهد ويدبروا مؤامرة ضد المسلمين، وخصوصا إنهم اشتهروا بنقض العهود وبالتعامل
بالخيانة والكيد والتآمر،
واشتهروا في وقت ضعفهم بالذلة والمسكنة والخنوع والنفاق،
واشتهروا في وقت قوتهم بالإفساد في الأرض والتدمير والتخريب،
وانتم شايفين اليهود بيعملوا إيه في زماننا دلوقتي من تخريب وإفساد وتدمير👌
وضيفوا فوق كل ده إن رسول الله ﷺ كان أمر إن جيش أسامة يخرج للمكان إللي كان أمره به،
يعني حتى القوة الوحيدة المستعدة للقتال والدفاع عن المدينة دلوقتي رسول الله ﷺ أمر إنها تخرج وتروح تقاتل في مكان تاني،
كل الأحداث دي الصحابة كانوا بيفكروا فيها مع ألمهم وحزنهم على موت رسول الله ﷺ،
الموقف كان صعب ومعقد ومُحزن جدا بعد موت رسول الله ﷺ،
والله يا جماعة الواحد دماغه لفت من مجرد التفكير بس في الأحداث دي كلها، أمال هم بقى إللي كانوا عايشين فيها يعملوا إيه ويخرجوا منها إزاي😞
خلونا كده نلخص الفتن دي في عشر نقط سريعة:
◇أولاً:
مات أحب الخلق إلى قلوب الصحابة، وفراقه مصيبة.
◇ثانياً:
انقطع الوحي بالكلية إلى يوم القيامة.
◇ثالثاً:
ليس هناك من يُقارب رسول الله ﷺ في الفضل حتى يستبدله الناس به.
◇رابعاً:
الأسماء المطروحة لخلافة رسول الله ﷺ كثيرة وكلها عظيمة.
◇خامساً:
وجود أعداد كبيرة جداً من الناس لم تدخل الإسلام إلا منذ سنوات أو شهور قليلة، وكثير منهم من المؤلفة قلوبهم وضعيفي الإيمان.
◇سادساً:
الرّدة الخطيرة الموجودة في بني حنيفة بقيادة مسيلمة الكذاب.
◇سابعاً:
كثرة المنافقين بالمدينة وتربصهم الدوائر بالمسلمين.
◇ثامناً:
دولة الفرس المُعادية تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشرق وممكن تغزوها.
◇تاسعاً:
دولة الروم المُعادية هي كمان تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشمال، والأحداث إللي قبل كده توحي بلقاء حربي قريب.
◇عاشراً:
اليهود في خيبر تغلي قلوبهم من الحقد على المسلمين وخيانتهم وشيكة.
كل واحدة من الفتن العشرة دول ممكن لوحدها تعصف بدولة الإسلام، فما بالكم بيهم كلهم مجتمعين؟
ومتنسوش إن أمة بني إسرائيل إللي هي شبيهة بأمة الإسلام عبدوا العجل لمجرد إن موسى عليه السلام غاب عنهم أربعين ليلة وكان معاهم هارون عليه السلام،
فدلوقتي الكل هيعلم إن رسول الله ﷺ خلاص مات، فيا ترى كم واحد هيقلد بني إسرائيل في فعلتهم الشنيعة؟
يا ترى الصحابة هيتعاملوا مع الفتن دي إزاي، وإيه أول خطوة هيعملوها عشان يقدروا يحلوا المشاكل دي؟
ده إللي هنعرفه الجزء الجاي إن شاء الله.
مصادر جزء النهاردة في التعليقات👇
☆ملحوظة:
أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي.
#Eman_Shalapy
واشتهروا في وقت ضعفهم بالذلة والمسكنة والخنوع والنفاق،
واشتهروا في وقت قوتهم بالإفساد في الأرض والتدمير والتخريب،
وانتم شايفين اليهود بيعملوا إيه في زماننا دلوقتي من تخريب وإفساد وتدمير👌
وضيفوا فوق كل ده إن رسول الله ﷺ كان أمر إن جيش أسامة يخرج للمكان إللي كان أمره به،
يعني حتى القوة الوحيدة المستعدة للقتال والدفاع عن المدينة دلوقتي رسول الله ﷺ أمر إنها تخرج وتروح تقاتل في مكان تاني،
كل الأحداث دي الصحابة كانوا بيفكروا فيها مع ألمهم وحزنهم على موت رسول الله ﷺ،
الموقف كان صعب ومعقد ومُحزن جدا بعد موت رسول الله ﷺ،
والله يا جماعة الواحد دماغه لفت من مجرد التفكير بس في الأحداث دي كلها، أمال هم بقى إللي كانوا عايشين فيها يعملوا إيه ويخرجوا منها إزاي😞
خلونا كده نلخص الفتن دي في عشر نقط سريعة:
◇أولاً:
مات أحب الخلق إلى قلوب الصحابة، وفراقه مصيبة.
◇ثانياً:
انقطع الوحي بالكلية إلى يوم القيامة.
◇ثالثاً:
ليس هناك من يُقارب رسول الله ﷺ في الفضل حتى يستبدله الناس به.
◇رابعاً:
الأسماء المطروحة لخلافة رسول الله ﷺ كثيرة وكلها عظيمة.
◇خامساً:
وجود أعداد كبيرة جداً من الناس لم تدخل الإسلام إلا منذ سنوات أو شهور قليلة، وكثير منهم من المؤلفة قلوبهم وضعيفي الإيمان.
◇سادساً:
الرّدة الخطيرة الموجودة في بني حنيفة بقيادة مسيلمة الكذاب.
◇سابعاً:
كثرة المنافقين بالمدينة وتربصهم الدوائر بالمسلمين.
◇ثامناً:
دولة الفرس المُعادية تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشرق وممكن تغزوها.
◇تاسعاً:
دولة الروم المُعادية هي كمان تلتصق حدودها بالدولة الإسلامية من جهة الشمال، والأحداث إللي قبل كده توحي بلقاء حربي قريب.
◇عاشراً:
اليهود في خيبر تغلي قلوبهم من الحقد على المسلمين وخيانتهم وشيكة.
كل واحدة من الفتن العشرة دول ممكن لوحدها تعصف بدولة الإسلام، فما بالكم بيهم كلهم مجتمعين؟
ومتنسوش إن أمة بني إسرائيل إللي هي شبيهة بأمة الإسلام عبدوا العجل لمجرد إن موسى عليه السلام غاب عنهم أربعين ليلة وكان معاهم هارون عليه السلام،
فدلوقتي الكل هيعلم إن رسول الله ﷺ خلاص مات، فيا ترى كم واحد هيقلد بني إسرائيل في فعلتهم الشنيعة؟
يا ترى الصحابة هيتعاملوا مع الفتن دي إزاي، وإيه أول خطوة هيعملوها عشان يقدروا يحلوا المشاكل دي؟
ده إللي هنعرفه الجزء الجاي إن شاء الله.
مصادر جزء النهاردة في التعليقات👇
☆ملحوظة:
أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي.
#Eman_Shalapy