قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثمانية
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#وفد_ضِمَام_بن_ثَعْلبة

رجعنا بفضل الله للسيرة من تاني، كل عام أنتم بخير وعافية في الدين والدنيا يارب وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 😊🤲
كنا اتكلمنا قبل الانقطاع عن وفد ثقيف إللي جاء وأعلن إسلامه وعرفنا قصتهم كاملة،
قبل ما نتكلم عن الوفد الثاني من الوفود المهمة إللي جاء لرسول الله ﷺ عايزين نعرف حصل إيه مع وحشي بن حرب،
لو تفتكروا كنت قلت لكم في الجزء المائة وخمسة وستين إن رسول الله ﷺ أهدر دم مجموعة من الناس وأمر بقتلهم لما دخل مكة في عام الفتح،
وكان منهم وحشي بن حرب قاتل حمزة، ووحشي ساعتها كان هرب من مكة إلى الطائف لما عرف إن جيش المسلمين داخل مكة خلاص،
فلما ثقيف قررت إنها تدخل في الإسلام؛ وحشي لقى نفسه ملوش مكان يلجأ له😕
فخرج وحشي مع وفد ثقيف لرسول الله ﷺ عشان يُسلم،
فلما رآه رسول الله ﷺ قال له:
آنْتَ وَحْشِيٌّ؟
فقال وحشي: نَعَمْ.
فقَالَ رسول الله ﷺ له: أَنْتَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ؟
فقال وحشي:
قَدْ كَانَ مِنَ الأَمْرِ مَا بَلَغَكَ.
يعني إللي انت عارفه هو إللي حصل وأنا قتلته فعلا،
فقَالَ له رسول الله ﷺ:
فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّبَ وَجْهَكَ عَنِّي؟
يعني رسول الله ﷺ مكنش عايز يشوف وحشي؛ لأن كل ما هيشوفه هيفتكر مقتل حمزة ودي حاجة تؤذي رسول الله ﷺ،
ودي مشاعر طبيعية يا جماعة، يعني من الطبيعة البشرية إن الواحد يكره يشوف الشخص إللي آذى قريبه أو آذى حد بيحبه، ومش شرط وقوع الهجرة المنهية بينهما،
يعني في الموقف ده مفهوش المشاحنة ولا الخصام ولا الهجر إللي ربنا نهى عنه،
الموضوع وما فيه رسول الله ﷺ بيتجنب إنه يشوف وحشي، لكن لو شافه أو جاء يسأله عن شيء أكيد هيرد عليه،
وخصوصا أصلا إن وحشي رضي الله عنه أسلم، والإسلام يمسح ما قبله، وفي رواية بتقول إن لما وحشي جاء للمدينة الصحابة قالوا لرسول الله ﷺ:
هذا وحشي!
يعني الرجل إللي قتل حمزة بقى في إيدنا وممكن نقتله وننتقم لمقتل حمزة،
لكن رسول الله ﷺ قال لهم:
"دعُوه فَلَإِسلام رجلٍ واحدٍ أحبّ إليّ مِن قتْل ألف كافر"
يعني المسألة مش مسألة انتقام، هو أسلم، خلاص انتهى الموضوع بقى وربنا مش هيحاسبه عليه🤷‍♂️

فلما وحشي سمع رسول الله ﷺ بيطلب منه إنه يتجنبه خرج من عنده وعاش وحشي في المدينة وكان حريص إنه ميخليش رسول الله ﷺ يشوفه، يعني مثلا مكنش يعدي من أمام رسول الله ﷺ ولا حتى عينه تقع عليه، فما رآه حتى مات ﷺ👌
وبعد كده وحشي قتل مسيلمة الكذاب زي ما هنشوف بعدين إن شاء الله إذا كان في العمر بقية😊

نرجع بقى للكلام عن الوفود، معانا النهاردة وفد تاني مهم، الوفد ده كان وفد غريب عجيب شوية😅
الوفد ده مكون من رجل واحد فقط، ومع إنه رجل واحد فقط لكن كان نفعه عظيم جدا،
حتى عبد الله بن عباس رضي الله عنه بيقول:
ما سمعنا بوافدِ قومٍ كان أفضل من هذا الوافد،
يعني احنا مسمعناش عن حد أرسله قومه أفضل من الوافد ده👌
طيب ليه عبد الله بن عباس قال كده🤔
شوفوا الأحداث واحكموا بنفسكم👌
بنو سعد بن بكر اختاروا واحد منهم عشان يأتي لرسول الله ﷺ ويسألوه عن الإسلام، فاختاروا واحد اسمه:
《ضِمَام بن ثَعْلبة》
وكان ضِمَام رجل حكيم وقوي، فتوجه ضِمَام للمدينة ولما وصل أَنَاخَ بعيرَه، يعني قعّد بعيره على الأرض ونزل من عليه وربط البعير على باب المسجد ودخل للقاء رسول الله ﷺ،
ضِمَام ميعرفش رسول الله ﷺ ولا عمره شافه،
فدخل المسجد لقى مجموعة رجال قاعدين، مفيش واحد منهم متميّز عن التاني، فسأل ضِمَام كده على طول وش، من غير سلام وكلام:
أَيكم ابنُ عبد المطلب؟
يعني هو بيسأل عن رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ قاعد وسطهم محدش يقدر يميّزه من بينهم لا بملابس ولا بمكان جلوسه، وده من تواضعه ﷺ،
فقال رسول الله ﷺ:
"أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ"
فقال ضِمَام:
"يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنِّي سَائِلُكَ وَمُغْلِظٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَلَا تَجِدَنَّ فِي نَفْسَكَ"
يعني بيقول لرسول الله ﷺ إنه عنده أسئلة عايز يعرف إجابتها، وهو بيتكلم بأسلوب فيه شدة وحِدّة فبيطلب من رسول الله ﷺ إنه ميزعلش منه ومن أسلوبه وكلامه،
فقال له رسول الله ﷺ:
"لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي، سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ"
يعني متقلقش اسأل زي مانت عايز مش هزعل،
فقال ضِمَام:
أَنْشُدُكَ بِاللَّه إِلَهَكَ وإِلَهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَك، آللَّه بَعَثَكَ إِلَيْنَا رَسُولًا؟!!
يعني بيحلّفه بالله ربه ورب كل شيء من قبل رسول الله ﷺ ورب كل شيء من بعد رسول الله ﷺ هل الله فعلا أرسله رسول؟
وهو بيشدد عليه في القَسَم كده عشان يحفز رسول الله ﷺ إنه يكون صادق معاه،
زي كده لما واحد بيقول للتاني بالله عليك تقول لي الحقيقة وخليك صادق معايا،
وكمان فيها تخويف، يعني خد بالك إللي خلق إللي قبلك وإللي هيخلق إللي بعدك مينفعش تكذب عليه👌
فرسول الله ﷺ رد عليه بكل هدوء وثقة:
"اللَّهُمَّ نَعَمْ"🤚
فقال
ضِمَام:
فَأَنْشُدُكَ بِاللَّه إِلَهَكَ، وَإِلَهَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَإِلَهَ مَنْ كَائِنٌ بَعْدَكَ، آللَّه أَمَرَكَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ لاَ نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ نَخْلَعَ هَذِهِ الأَوْثَانَ الَّتِي كَانَ آبَاؤُنَا يَعْبُدُونَ؟
يعني حلّفه مرة تانية بالله هل ربنا إللي أرسله ده أمره إنه يقول للناس إنهم يعبدوه وحده لا شريك له ويتركوا عبادة الأصنام؟
فقال له رسول الله ﷺ: "اللَّهُمَّ نَعَمْ"🤚

"ثُمَّ جَعَلَ يَذْكُرُ فَرَائِضَ الإِسْلَامِ فَرِيضَةً فَرِيضَةً، الْصَّلَاةُ وَالْزَّكَاةُ وَالْصِّيَامُ وَالْحَجُّ، وَشَرَائِعُ الْإِسْلَامِ، يَنْشُدُهُ عِنْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ كَمَا نَشَدَهُ فِي الَّتِي كَانَ قَبْلَهَا، حَتَّى فَرِغَ"

يعني ضِمَام بن ثَعْلبة قعد يسأل رسول الله ﷺ بالله على كل فرائض الإسلام هل ربنا أمر بيها ولّا لأ،
وكل مرة رسول الله ﷺ يقول له: اللَّهُمَّ نَعَمْ، لحد ما خلص كل إللي عايز يسأل عليه،
وفي الآخر قال ضِمَام بن ثَعْلبة:
إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّه، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، وَسَأُؤَدّي هَذِهِ الْفَرَائِضَ، وَأَجْتَنِبَ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ، لاَ أَزِيْدُ وَلاَ أَنْقُصُ🤚
ومشي من عند رسول الله ﷺ وتوجه لقومه، رسول الله ﷺ بقى قال عنه بعد ما مشي:
"إِنْ يَصْدُقْ ذُو العَقِيْصَتَيْنِ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ".
كان ضِمام عامل شعره ضفيرتين، فرسول الله ﷺ بيقول لو صدق صاحب العَقِيْصَتَيْنِ يعني الضفيرتين في كلامه والتزام باللي قاله ده هيدخل الجنة👌

ضمام توجّه لبعيره وركبه ورجع لقومه، لما وصل لقومه أول حاجة نطقها وقالها لهم:
بئستِ اللاتَ والعزَّى😤
يعني بيشتم اللات والعزى، فقومه اتصدموا من كلامه وقالوا:
مَه يا ضمامُ اتقِ البرصَ والجذامَ اتقِ الجنونَ😱
يعني إيه إللي انت بتقوله ده يا ضمام، خاف من الآلهة إللي انت بتشتمها دي أحسن تصيبك بالبرص والجُزام أو الجنون،

فقال لهم ضِمَام بن ثَعْلبة:
ويلَكم! إنهما واللهِ ما يضرانِ ولا ينفعانِ😏
إن اللهَ قد بعث رسولًا وأنزل عليه كتابًا استنقذَكم به مما كنتم فيه،
وإني أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأن محمدًا عبدُه ورسولُه وقد جئتكم من عندِه بما أمرَكم به ونهاكم عنه👌
يعني بيقول لهم الآلهة إللي انتم خايفين منها دي ولا ليها أي لازمة، لا بتضر ولا بتنفع ولا تقدر تعملي حاجة،
وربنا أرسل لكم رسول ومعاه كتاب عشان ينقذكم من جهالة الكفر إللي انتم فيها،
وأنا خلاص أسلمت وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنا جيت لكم من عنده ومعايا إللي أمر بيه وإللي نهى عنه، وقعد يشرح لهم الإسلام،
تخيلوا بقى إن ما أمسَى في ذلك اليومِ وفي حاضرِه رجلٌ ولا امرأةٌ إلا مسلمًا👌
يعني اليوم ده معدّاش إلا وكل إللي كانوا موجودين عنده سواء رجل أو امرأة إلا ودخلوا في الإسلام، وكانوا عدد كبير.

عرفتوا بقى ليه عبد الله بن عباس قال عن ضِمَام بن ثَعْلبة:
"ما سمعنا بوافدِ قومٍ كان أفضل من هذا الوافد" 👌

الوفد الثالث إللي جاء لرسول الله ﷺ ويُعتبر من الوفود المهمة برده، هو وفد نجرن النّصراني،
ولو تفتكروا في أول حلقة في السيرة اتكلمنا عن مدينة نجران وإزاي دخل أهلها في النصرانية على يد الراهب النصراني إللي كان على التوحيد على دين عيسى عليه السلام، وكان قطاع الطرق أسروه وباعوه لواحد من أهل نجران وبعد ما الراهب دعا ربنا إنه يهلك الشجرة إللي كان بيعبدها أهل نجران وربنا فعلا أهلكها بصاعقة دخلوا كلهم في دين النصرانية،
ممكن ترجعوا للقصة بالتفصيل في الجزء الأول من السيرة😊
المهم،
دلوقتي أهل نجران أرسلوا وفد من عندهم لرسول الله ﷺ في المدينة، والوفد ده كان فيه أربعة عشر وافداً، وفي روايات بتقول إن الوفد وصل إلى ستين رجلاً،
وصل الوفد بهيئة منظمة جداً، وفي صورة منمّقة وصلت حد المُبالغة، فقد لبسوا الثياب الحريرية وتحلّوا بالذهب، والإسلام يحرم الحرير والذهب على الرجال،
فكرِهَ رسول الله ﷺ إنه يتكلم معهم وهمّ على الهيئة دي،
فتأجل الحوار لتاني يوم وجاءوا لرسول الله ﷺ وهم لابسين ملابس الرهبان،
في حديث بيقول:
لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ نَجْرَانَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ دَخَلُوا عَلَيْهِ مَسْجِدَهُ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، فَحَانَتْ صَلَاتُهُمْ، فَقَامُوا يُصَلُّونَ فِي مَسْجِدِهِ، فَأَرَادَ النَّاسُ مَنْعَهُمْ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: دَعُوهُمْ، فَاسْتَقْبَلُوا الْمَشْرِقَ، فَصَلَّوْا صَلَاتَهُمْ
يعني الوفد لما جاء وجاء وقت صلاة النصارى قاموا يصلوا في المسجد النبوي، فالصحابة كانوا عايزين يمنعوهم فرسول الله ﷺ قال للصحابة سبوهم يصلوا صلاتهم.

وطبعا الكلام ده غير صحيح والحديث لا يصح أصلا عن رسول الله ﷺ🙅‍♂️
وللأسف كتير من الدعاة والمشايخ بيقولوه من غير ما يوضحوا إنه لا يصح عن رسول الله ﷺ،
إزاي يعني رسول الله ﷺ هيسيبهم يصلوا صلاة الكفر في المسجد النبوي،
وحتى معنى الحديث منكر، إزاي
يعني رسول الله ﷺ هيسمح لناس تقعد تشتم ربنا في المسجد النبوي وأمامه ﷺ😑

وفد نصارى نجران ده مكنش له أي نية للدخول في الإسلام، همّ جايين بس عشان يجادلوا ويناظروا رسول الله ﷺ ويبهروه ويبهروا المسلمين بكلامهم وملابسهم وبتصرفاتهم،

فالحوار معاهم كان حوار مختلف عن باقي الحوارات مع الوفود التانية،
رسول الله ﷺ عرض عليهم الإسلام لكنهم رفضوا وبدأوا يقولوا الشُّبَه ويجادلوا في عيسى عليه السلام،
طبعا في روايات وكلام كتير ذكره أهل السِّيَر، في منها الضعيف وفي إللي مش لاقية له تخريج أصلا😅
وهم بيذكروا الروايات دي من باب الاستئناس، وهتلاقوا الروايات دي موجودة في البداية والنهاية لابن كثير الجزء الخامس،
هتلاقوا الرابط في التعليقات عشان إللي عايز يوسع معلوماته ويعرفها👇
لكن أنا مش هتكلم عنها لأن احنا إللي يهمنا الصحيح الواضح،
والصحيح إللي ورد هو إن وفد نصارى نجران قعدوا يجادلوا رسول الله ﷺ في عيسى بن مريم عليه السلام ويقولوا إنه إله وابن إله،
لكن رسول الله ﷺ وضّح لهم إنه بشر زي أي بشر وهو عبد الله ورسوله،
وقرأ عليهم القرآن إللي ربنا أنزله ساعتها وهي صدر سورة آل عمران، بما فيها قصة عيسى إللي موجودة في سورة آل عمران،
ممكن ترجعوا لقصة عيسى عليه السلام في قصص الأنبياء لو تحبوا،
وكان من ضمن اعتراضهم إن عيسى ملوش شبيه في الخلق،
يعني قالوا لرسول الله ﷺ:
" هل رأيت ولداً من غير ذَكَرٍ؟"
فربنا أنزل من ضمن الآيات برده في سورة آل عمران وإللي رسول الله ﷺ قرأها عليهم آية:
"إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"
يعني متعجبين ومستغربين إزاي عيسى اتخلق من غير ذَكر؛ طيب ما هو خلق آدم أعجب منه، اتخلق من غير ذكر ولا أنثى، وكان مجرد تراب واتحول لبشر بصنع الله له💁‍♂️
والنصارى يا جماعة لا ينكرون إن آدم عليه السلام خُلق من غير أب ولا أم، ده الكلام ده موجود في كتبهم،
فمادام ربنا عز وجل قادر على خلق آدم عليه السلام بدون أب ولا أم وانتم مقتنعين بكده فإيه المشكلة يعني لما يخلق عيسى عليه السلام بأم فقط وبدون أب؟
الكلام منطقي والعقل يقبله👌
لكن إللي لا يقبله العقل أبدا إن الإله يبقى بشر يأكل ويشرب وينام ويُصاب بالألم ويُجرح، لأ وكمان يُقتل ويُصلب زي ما هو معروف عند النصارى🙃
لكن احنا كمسلمين نؤمن إن عيسى عليه السلام لم يُقتل ولم يُصلب بل رفعه الله إليه، وهينزل آخر الزمان زي ما شرحنا في قصته في قصص الأنبياء،
المهم برده قعدوا يجادلوا بعد ما رسول الله ﷺ شرح لهم وفهمهم،
هنا بقى نزلت آية المُبَاهَلَة أو المُلاعَنَة، إيه هي الآية دي، وإيه موضوع المُبَاهَلَة ده🤨
ده إللي هنعرفه الجزء الجاي إن شاء الله يوم 《الخميس》،
الفترة دي مؤقتا هتبقى مواعيد النشر مرتين بس في الأسبوع:
《 يوم الأحد والخميس》 وإن شاء الله بعد كده ربنا ييسر ونرجع ثلاثة أيام مرة تانية🙈

☆ملحوظة:
أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي😊


#Eman_Shalapy
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وتسعة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#وفد_نصارى_نجران_والمُبَاهَلَة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن وفد نصارى نجران ووقفنا عند نزول آية المُبَاهَلَة، إللي هي:
" فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ"
يعني ربنا بيقول لرسول الله ﷺ إللي هيجادلك في عيسى بعد ما بيّنت له ووضحت له الحق بالدليل القطعي؛ قول له تعال وهات أهلك وأبناءك، وأنا هجيب أهلي وأبنائي وهنقف قصاد بعض ندعي ربنا إنه ينزل عقوبته ولعنته على إللي بيكذب فينا في شأن عيسى عليه السلام،
يعني رسول الله ﷺ بيقول إن عيسى عبد الله ورسوله، ووفد النصارى بيقولوا إن عيسى إله وابن إله، فالكاذب هو إللي هتنزل عليه لعنة الله، يعني بمجرد ما هنبتهل هتنزل اللعنة مباشرة👌
فوافق وفد نصارى نجران على المباهلة،
الطبيعي إنهم لو واثقين في نفسهم ومتأكدين إنهم على حق ومن إن محمد ﷺ مش رسول وبيدعي النبوة مش هيخافوا أبدا من المباهلة دي، وهيدخلوا فيها بقلب جامد💁‍♂️
تاني يوم جاء رسول الله ﷺ بعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وقال لهم:
"اللهم هؤلاء أهلي"
وبدأ يستعد للدعاء وقالهم لما أَدعُوا أمّنُوا على دعائي،
فلما شاف الوفد إن رسول الله ﷺ جاد في موضوع المُبَاهَلَة خافوا واجتمعوا مع بعض وكان في واحد منهم اسمه السَّيِّدُ وده كان رئيسَهم، وواحد تاني اسمه العاقبُ وده كان صاحب مَشورَتِهم، يعني إللي بيقول لهم عليه بيعملوه فالسيد والعاقب مِن أكابِرِ نصارى نَجْرانَ وحكَّامِهم،
فقالَ أحَدُهُما لِصاحِبِهِ: "
لا تَفْعَلْ، فَواللَّهِ لَئِنْ كانَ نَبِيًّا فَلاعَنَّا لا نُفْلِحُ نَحْنُ، ولا عَقِبُنا مِن بَعْدِنا"
يعني واحد من أكابر النصارى الاتنين دول قال للتاني بلاش موضوع المباهلة ده لأنه لو كان فعلا نبي واللعنة نزلت علينا يبقى ضعنا خلاص احنا وذريتنا من بعدنا👌
فرفضوا إنهم يباهلوا رسول الله ﷺ وطلبوا منه إنه يحكم فيهم، فصالحهم رسول الله ﷺ على إنهم يدفعوا الجزية،
ولو فعلا كانوا باهلوا رسول الله ﷺ كان ربنا هيهلك أهلهم وأموالهم زي ما رسول الله ﷺ قال:
" ولو خرَجَ الذين يُباهِلونَ رسولَ اللهِ ﷺ لرَجَعوا لا يجِدونَ مالًا ولا أهلًا"

لما وفد نصارى نجران قرروا إنهم يرجعوا إلى بلادهم طلبوا من رسول الله ﷺ إنه يرسل معاهم رجل أمين عشان يقبض منهم الجزية، قالوا:
"ابْعَثْ معنا رَجُلًا أمِينًا، ولا تَبْعَثْ معنا إلَّا أمِينًا"
فقال لهم رسول الله ﷺ:
"لَأَبْعَثَنَّ معكُمْ رَجُلًا أمِينًا حَقَّ أمِينٍ"
يعني هرسل معاكم واحد مفيش حد زيه في أمانته، فالصحابة لما سمعوا رسول الله ﷺ بيقول كده كل واحد فيهم تمنى إنه يكون الشخص ده، فقال رسول الله ﷺ:
"قُمْ يا أبا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ"
فلما قام أبو عبيدة قال رسول الله ﷺ:
هذا أمِينُ هذِه الأُمَّةِ👌

دي كانت قصة المباهلة إللي وردت في الأحاديث الصحيحة،
عندنا بقى كم سؤال محتاجين نجاوب عليهم،

◇السؤال الأول:
هل المباهلة خاصة برسول الله ﷺ فقط ولّا هو تشريع عام للمسلمين 🤔

المباهلة ليست خاصة برسول الله ﷺ مع النصارى، لكن هي تشريع عام له ولأمته ﷺ مع النصارى وغيرهم؛ لأن الأصل في التّشريع العموم مادام مفيش دليل تاني بيقول إن التشريع ده خاص بشخص وزمن معين👌

◇السؤال الثاني:
إيه هي اللعنة، هيحصل إيه يعني🤨
اللعنة هي الطرد من رحمة الله، وبالتالي مش هيبقى في لُطف من الله بالعبد في الدنيا،
ومش معنى إن اللعنة تنزل على حد إنه يبقى خلاص هيهلك في التو واللحظة،
زي إبليس مثلا، هو مش إبليس ملعون💁‍♂️
لكنه مش هالك لسه موجود لحد يوم القيامة،
وممكن يكون في ناس ملعونين وبيتحركوا بينا وبيروحوا وبييجوا عادي جدا وهم نفسهم مش حاسين ولا عارفين،
ممكن يكون واحد ملعون وعنده مال وأولاد وغرقان في مُتع الدنيا عادي جدا،
هي المسألة تتعلق بالمصير النهائي في الآخرة،
ففي ناس ملعونين ربنا يعجل بهلاكهم في الدنيا زي ما كان هيحصل مع وفد نصارى نجران لو باهلوا رسول الله ﷺ،
وفي ناس تانية نزلت عليهم اللعنة لكن ربنا يطيل في أعمارهم لزيادة العذاب عليهم في الآخرة،
فالموضوع مش زي ما الناس فاهمة إن بعد المباهلة هنستنى فترة معينة وبعدين هينزل الهلاك على فلان إللي على باطل وحصل بينه وبين أهل الحق مباهلة😅
ممكن يحصل الهلاك في الدنيا وممكن لأ، فالعبرة بالمصير في الآخرة👌

◇السؤال الثالث:
امتى الواحد يلجأ للمباهلة😕

المباهلة لازم تكون في أمر هامٍّ من أمور الدين، ويُرجى في إقامتها حصول مصلحة للإسلام والمسلمين، أو دفع شَر المُخالف،
وطبعا المباهلة بتكون بعد إقامة الحُجّة على المخالف،
يعني بعد ما نبين له الحق بكل الأدلة الواضحة والبراهين القاطعة،
زي ما رسول الله ﷺ وضّح لنصارى نجران بالأدلة الواضحة على إ
ن عيسى عليه السلام عبد لله ورسوله وليس إله،
فلو بعد توضيح وإظهار الحق استمر المخالف على ضلاله وعناده هنا نلجأ للمباهلة👌
لكن خدوا بالكم 😅
المباهلة لا تجوز في المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الاختلاف،
يعني مثلا القنوت في صلاة الفجر كل يوم، بعض أهل العلم بيقول إنه يُستحب للإمام أن يدعو دعاء القنوت في صلاة الفجر دائمًا،
وبعض أهل العلم قالوا: لا يُستحب إلا في النوازل إذا حدث حادث، يعني مثلا لو قامت حرب ضد المسلمين يقنت المسلمون في الصلاة يدعون على العدو الذي حدث ضرره على المسلمين،
فهنا مينفعش للفريقين المخالفين لرأي بعض إنهم يتباهلوا وخصوصا إن الفريقين مسلمين وكل واحد مستند في رأيه على دليل💁‍♂️
لكن لما واحد والعياذ بالله يتهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إنها وقعت في الفاحشة ومُصِر على كده وبينشر وبيشيع ده بين المسلمين مع إن ربنا أنزل براءتها في القرآن فده مش نباهله بس لأ، ده كمان حده القتل،
وطبعا إللي يُقيم الحد هو حاكم المسلمين أو مَن ينُوب عنه👌

فخلاصة الكلام إن المباهلة لا تجوز إلا في أمر مهم شرعا وقع فيه اشتباه وعناد مش هنقدر ندفعه إلا بالمباهلة،
وتكون بعد إقامة الحجة ومن أهم شروط المباهلة:
إخلاص النية لله تعالى👌
يعني يكون الغرض من المُباهلة إحقاق الحق ونصرة أهله وإبطال الباطل وخذلان أهله، ولا يكون الهدف منها الرغبة في الغَلَبة وحب الظهور والانتصار للهوى وغيرها من أهواء النفس.

◇السؤال الرابع:
رسول الله ﷺ كان ساعتها متزوج من تسع زوجات، اشمعنى يعني أتى بالسيدة فاطمة وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين فقط ولم يأتِ بأحد من زوجاته مثلا 🤔

لأن في المباهلة الإنسان بيختار أقرب الناس منه نسبا مش الأفضل عنده من أصحابه وغيرهم؛ لأن طبيعة البشر إنهم بيخافوا على أهلهم وذريتهم،
وده إللي خلّى وفد نصارى نجران يتراجعوا لأنهم خافوا على أهلهم وذريتهم،
فساعتها مكنش حد قريب في النسب من رسول الله ﷺ غير فاطمة والحسن والحسين وعلي رضي الله عنهم أجمعين،
فكل بنات رسول الله ﷺ كانوا ماتوا ساعتها ولم يتبقّ غير فاطمة رضي الله عنها،
والحسن والحسين سِبْطا رسول الله ﷺ فهما بمنزلة الأبناء، وعلي رضي الله عنه ابن عم رسول الله ﷺ وزوج بنته وفي مقام ابنه؛ لأن رسول الله ﷺ لو تفتكروا كان أخد علي من عمه أبو طالب ورباه في بيته من صغره،
ومع إن إبراهيم ابن رسول الله ﷺ كان موجود ساعتها لكنه كان لسه طفل رضيع لا يعِي،
ففاطمة وعلي والحسن والحسين كانوا أخص أهل بيت رسول الله ﷺ ساعتها،
فالكلام مفيش فيه أي دلالة على أنهم أفضل هذه الأمة؛ لأن في الصحابة من هم أفضل منهم زي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، لكن بنتكلم عن الأقرب في النَّسَب👌
《الكلام من كتب: منهاج السنة النبوية ومجموع الفتاوى لابن تيمية》

نرجع نشوف باقي الوفود😁
من الوفود إللي جاءت لرسول الله ﷺ وفد بني أَسَد بن خُزَيْمة، وكانوا عشرة رجال، فيهم :
《وَابِصَة بن مَعبد》و《طُلَيْحَة بن خُوَيْلد》
وزعيهم حَضْرَمِي بن عامر وهو إللي تكلم مع رسول الله ﷺ،
قبل ما نعرف قال إيه لرسول الله ﷺ خلونا نعرف مين وابصة بن معبد وطُلَيْحَة بن خُوَيْلد،
وابصة بن معبد ده صاحب حديث استفتِ قلبك إللي كل الناس تقريبا حافظاه😅
خلونا نشوف إيه حكاية الحديث ده👌
وابصة بن معبد بيحكي عن نفسه وبيقول:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لَا أَدَعَ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ إِلَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ،
فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي عِصَابَةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْتَفْتُونَهُ فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ فَقَالُوا:
إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ!
فَقُلْتُ: دَعُونِي أَدْنُو مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ.
يعني وابصة بيقول إنه بعد ما أسلم جاء لرسول الله ﷺ وهو نيته إنه مش هيسيب أي حاجة من الخير أو الشر إلا وهيسأل عنها رسول الله ﷺ،
فلما جاء لقى رسول الله ﷺ قاعد مع مجموعة من الصحابة بيستفتوه، فبدأ يعدي منهم عايز يوصل لرسول الله ﷺ،
فهنا الصحابة المجتمعين قالوا له ابعد عن رسول الله ﷺ ومتزاحمش،
فقال لهم سيبوني أقرب منه، فهو أكتر حد أحب إني أقرب منه،
كل ده ورسول الله ﷺ شايف الموقف، فقال رسول الله ﷺ:
"دَعُوا وَابِصَةَ،
ادْنُ يَا وَابِصَةُ، جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ؟
فَقَالَ وابصة: نَعَمْ.
فَجَمَعَ رسول الله ﷺ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْر وابصة وَيَقُولُ:
يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،
الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ"
رسول كان بيقول لوابصة الكلام ده وهو بيخبط على صدره بأطراف أصابعه ﷺ.
والحديث معناه إن المؤمن صاحب القلب السليم ممكن يستفتي حد من العلماء في شيء فيفتيه بأنه حلال،
ولكن يقع في نفس المؤمن حَ
رج من فعل الأمر ده ويبقى مش مرتاح للفتوى دي ومش قادر إنه يعمل بالفتوى،
فهنا يجب عليه إنه يترك العمل بالفتوى ويتبع ما إللي في قلبه👌

بس استنووووا😱
أنا قلت لكم قبل كده في بداية السيرة في الجزء الثامن إن
الكلام ده 👆 للمؤمن صاحب القلب السليم😅
يعني ميجيش واحد غرقان في المعاصي والمُوبقات وتقوله حلال وحرام يقول لك: هستفتي قلبي😌😎
أهه ده لو استَفْتى قلبه في الكبائر مثلا...قلبه هيقول له:
حلالٌ حلالٌ حلال 🙃
احنا بنتكلم عن قلب المؤمن التقي إللي مش بيتبع هواه وبيشوف ربنا يريد إيه ويعمله وهو حريص على إنه يرضي ربنا،
فالواحد لما يسمع الفتوى من حد ونفسه مش مطمئنة للفتوى دي لا يجوز له إنه يعمل بيها👌
وابن القيم بيقول:
"لا يجوز العمل بمجرد فتوى المفتي إذا لم تطمئن نفسه وحاك في صدره من قبوله وتردد فيها؛ لقوله ﷺ:
"استفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك"

وهتلاقوا في موقع الإسلام سؤال وجواب تفصيل المسألة، الرابط في التعليقات👇

نيجي بقى لطُلَيْحَة بن خُوَيْلد،
هو أسلم دلوقتي مع الوفد، لكن بعد موت رسول الله ﷺ هيرتد عن الإسلام، ومش بس كده😬
ده كمان هيدّعي النبوة وقومه بني أسد هيرتدوا وهيتّعبوه وهيحصل قتال بينهم وبين خالد بن الوليد وهيغلبهم خالد رضي الله عنه،
وفي النهاية هيرجع طُلَيْحَة بن خُوَيْلد والباقي من بني أسد للإسلام مرة تانية وهيحسن إسلامه ويموت على الإسلام، وبني أسد هيكون لهم كبير في معركة القادسية،
هنعرف التفاصيل دي إن شاء الله لما ييجي وقتها👌

نرجع لحَضْرَمِي بن عامر ونشوفه قال إيه لرسول الله ﷺ، قال حَضْرَمِي بن عامر:
قاتلتكَ مُضَر، ولسنا بأقلّهم عددا، ولا أَكَلِّهِمْ《يعني أضعفهم》 شَوْكة، ووصَلْنا رحِمَك"
وفي رواية تانية قال:
"يا رسول الله!
إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له، وأنك عبده ورسوله، وجئناك يا رسول الله، ولم تَبْعَث إلينا بعْثاً، ولم نقاتلك كما قاتَلتْك العرب"

يعني بيقول لرسول الله ﷺ احنا أسلمنا من غير ما نقاتلك زي العرب ما قاتلوك، وجئناك من غير حتى ما تبعت لنا حد يدعونا للإسلام، واحنا وصلنا رحمك ولم نقطعه زي باقي قريش؛ لأن بني أسد ورسول الله ﷺ كانوا من فرع مُضَر، يعني من سُلالة واحدة،
فبيقولوا لرسول الله ﷺ متفكرش يعني إن احنا أسلمنا مننا لنفسنا كده عشان احنا ضعفاء مثلا أو عددنا قليل ولّا خايفين منك،
لأ، احنا أقوياء بس احنا إللي جايين بمزاجنا واختيارنا😎
فهنا نزل القرآن👌
قال تعالى في آخر سورة الحُجُرات:
" يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"
المَن معناه تِعداد النعم على الغير، يعني الواحد يقعد يقول للتاني أنا عملت لك كذا وكذا ويقعد يعدد عليه الحاجات الكويسة إللي عملها للطرف التاني،
فالجماعة إللي جايين دول بيمنوا على رسول الله ﷺ إنهم لم يقاتلوه زي باقي الناس وأسلموا من غير ما رسول الله ﷺ يبعت لهم رسالة ولا أي حاجة،
فربنا بيقول لرسول الله ﷺ يقول لهم لأ، محدش يتفاخر علىَّ بسبب إسلامكم؛ لأن ثمرة هذا الإِسلام هيعود نفعها عليكم مش عليّ أنا،
ثم لو جينا للحق بقى فربنا بفضله وكرمه هو إللي هداكم للإسلام، الموضوع بشطارتكم يعني، فلله الفضل والمنة، ده إذا كنتم فعلا صادقين في إيمانكم👌

☆خدوا بالكم إن الآية مش بس مُوجّهة للمجموعة دي من بني أسد، دي موجهة لكل مسلم،
ساعات الواحد لما بيعمل طاعات وبيفرح بيها زيادة عن اللزوم بينسى فضل ربنا عليه وبيفكر بقى إن الطاعات دي عملها بشطارته مش إن ربنا اصطفاه ووفّقه لها في حين إن غيره غرقان في الكفر والمعاصي😑
فلازم نفهم كويس إن ربنا هو إللي له الفضل والمِنّة إنه بيوفقنا لعمل الطاعات.
وعشان بس محدش يفهم غلط، الفرح بعمل الطاعات من علامات الإيمان، رسول الله ﷺ بيقول:
"من سرَّتْهُ حسنتُهُ وساءتْهُ سيِّئتُهُ فهو مؤمنٌ"
يعني إللي بيعمل طاعة ويفرح إنه عملها ولو عمل سيئة يزعل إنه عملها فده المؤمن،
لكن إللي يبقى فرحان ومُعجب بنفسه ومفكر إنه بشطارته بيعمل الطاعات ومش شايف فضل ربنا عليه ولما حد ينصحه بإنه يزود الطاعات ويبعد عن المنكرات يقوم يقوله مش كفاية إني بعمل كذا وكذا وكذا وغيري مبيعملش😒
ده أنا جزاني الله خيرا إني بعمل كذا كذا، ده انتم تحمدوا ربنا إني موقعتش في المحرمات والكبائر و...و....
هو ده بقى هو إللي بيبقى في خطر ومُعرّض إن عمله يُحبط للأسف، فناخد بالنا👌

إن شاء الله المرة الجاية هنكمل الكلام عن باقي الوفود إللي جاءت لرسول الله ﷺ في السنة التاسعة من الهجرة😊

☆ملحوظة:
أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي😊


#Eman_Shalapy
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وعشرة
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#لا_ترفعوا_أصواتكم_فوق_صوت_النبي

من الوفود إللي جاءت لرسول الله ﷺ في السنة التاسعة للهجرة وفد بني تميم،
لما جاء الوفد اقترح أبو بكر الصديق رضي الله عنه على رسول الله ﷺ إن إللي يتكلم ويكون هو المسؤول عن تمثيل وفد بني تميم واحد اسمه القعقاع بن مَعبِد،
فهنا عمر قال لرسول الله ﷺ: لأ، خلي الأقرع بن حابس هو المسؤول،
فأبو بكر الصديق قال لعمر: ما أردت إلا خِلَافِي!
يعني انت عايز تخالفني وخلاص عشان كده اقترحت اسم تاني غير إللي أنا اقترحته،
فعمر قال لأبي بكر: ما أردتُ خِلافَك!
يعني أنا مش عايز أخالفك ولا حاجة زي ما انت فاهم،
فحصل بينهم جدال وأصواتهم ارتفعت وكل ده أمام رسول الله ﷺ،
فنزل القرآن👌
قال الله تعالى في بدايات سورة الحجرات:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ۩
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ۩
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ"

يعني إيه الآيات دي بقى🤔
يعني ربنا بيقول للصحابة لا تُسرِعوا في الأشياء بين يديه، بمعنى إنكم تستنوا رأي رسول الله ﷺ وتشوفوا هو هيقول إيه الأول وتكونوا تَبَع له،
والموقف هنا إن محدش منهم يستعجل ويستبق الأمور ويقدم الرأي ويعرض على رسول الله ﷺ مين إللي يكون مسؤول،
لو رسول الله ﷺ طلب رأيهم ماشي، لكن إنهم منهم لنفسهم كده يتكلموا وكمان الموضوع يقلب بخناقة فده مينفعش خالص،
حتى لو كان إللي اقترحوا واتكلموا وأصواتهم ارتفعت عند رسول الله ﷺ هما الخَيِّرَانِ أبي بكر وعمر زي ما جاء في الحديث:
"كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا"
و الخَيِّرَانِ معناها إللي بيعملوا الخير الكثير،
وكادا أن يهلكا بسبب رفع أصواتهم أمام رسول الله ﷺ وتقديم الرأي قبل ما رسول الله ﷺ يتكلم أصلا،
وربنا نهى الصحابة إنهم يرفعوا أصواتهم عند رسول الله ﷺ أو إنهم يكلموه زي ما بيكلموا بعض،
لازم يتكلموا معاه بوقار واحترام ويوطوا أصواتهم وهم بيتكلموا معاه، عشان رسول الله ﷺ ميغضبش منهم؛ لأن ممكن ربنا يغضب لغضب رسوله ﷺ وكده كل أعمالهم الصالحة إللي عملوها تحبط،
وربنا شجّعهم على خفض أصواتهم عند الكلام مع رسول الله ﷺ أو في حضرته بإن إللي هيعمل كده جزاءه المغفرة والأجر العظيم.
وفعلا من بعدها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما كانَ يُسمِعُ رَسولَ اللهِ ﷺ بَعدَ هذه الآيَةِ حتَّى يَستفْهِمَه،
يعني بقى يوطي صوته خااالص وهو بيتكلم مع رسول الله ﷺ لدرجة إن رسول الله ﷺ بقى هو إللي يقوله يعلّي صوته عشان يسمعه👌

لما نزلت آية عدم رفع الصوت واحد من الصحابة اسمه ثابت بن قَيس بن شمّاس طبيعته إنه صوته عالي فكان بيتكلم وبيخطب أمام رسول الله ﷺ بصوت عالي، فلما سمع الآية قال:
أنا واللهِ الَّذي كُنْتُ أرفَعُ صوتي عندَ رسولِ اللهِ ﷺ وأنا أخشى أنْ يكونَ اللهُ قد غضِب علَيَّ😢
يعني هو فكّر إن الآية دي نزلت فيه هو وإن عمله خلاص أُحبط يعني أُبطِل، ومبقاش له أعمال صالحة،
فحزن ثابت بن قيس رضي الله عنه وقعد في بيته، وهو كان خطيب النبي ﷺ،
فرسول الله ﷺ افتقده، يعني لقاه مش موجود ودي مش عادته فسأل عنه هو فين، فواحد من الصحابة قال لرسول الله ﷺ:
يا رَسولَ اللَّهِ، أَنَا أَعْلَمُ لكَ عِلْمَهُ👌
يعني أنا هروح أجيب لك خبره وأشوفه هو فين، فراح الرجل لبيت ثابت لقاه قاعد موطي راسه ومهموم😔
فسأله الصحابي مالك في إيه🤨
فحكى له ثابت إن عمله خلاص أُحبط بسبب إنه كان بيرفع صوته فوق صوت النبي ﷺ وهو خايف إنه كده بقى خلاص من أهل النار،
فالصحابي رجع لرسول الله ﷺ وأخبره بالموضوع، فقال له رسول الله ﷺ:
" اذْهَبْ إلَيْهِ، فَقُلْ له: إنَّكَ لَسْتَ مِن أَهْلِ النَّارِ، ولَكِنْ مِن أَهْلِ الجَنَّة"
يعني روح بشّره وقول إنه مش هو المقصود بالآية دي، وإنه مش من أهل النار لكنه من أهل الجنة👌

◇سؤال بقى،
هل حكم رفع الصوت على رسول الله ﷺ انتهى بموته وبالتالي مفيش حبوط للعمل، ولّا الحكم مستمر بعد موته ﷺ🤔
شوفوا،
قال القاضي أبو بكر بن العربي:
"حُرْمة النبي ﷺ ميتاً كحرمته حياً، وكلامه المَأثُور بعد موته في الرُّقعة مثال كلامه المسموع من لفظه،
فإذا قُرئ كلامه، وجَب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه، ولا يُعرِض عنه، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به"
يعني الأمور إللي ربنا نهى عنها في حياة رسول الله ﷺ وخاصة بيه ﷺ مستمرة حتى بعد موته،
وكلام وأحاديث رسول الله ﷺ وأفعاله المكتوبة في الكتب هي بالضبط زي كلامه ا
لمسموع إللي رسول الله ﷺ قاله بلسانه،
يعني لما أنا أقول لكم مثلا حديث عن رسول الله ﷺ دلوقتي وانتم بتقرأوه فده كأن بالضبط رسول الله ﷺ واقف قصادكم وبيقول لكم الكلام،
مثال:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ أَخَذَ حَرِيرًا، فَجَعَلَهُ فِي يَمِينِهِ، وَأَخَذَ ذَهَبًا فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ،ثُمَّ قَالَ:
《 إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي》
يعني رسول الله ﷺ بيقول أمام الصحابة إن الحرير والذهب حرام على الرجال،
فكل الصحابة سمعوا الكلام ومحدش بقى يلبس أي حاجة ذهب، وفي حديث تاني إن رسول الله ﷺ شاف واحد لابس خاتم ذهب فراح شاده من إيده ورماه، وقال:
"يَعْمَدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيجْعلهَا في يَدِهِ"
والصحابي مرضاش ياخد الخاتم بعد كده حتى يبيعه وينتفع بيه، وقال:
"لا واللَّه لا آخُذُهُ أَبَداً وقَدْ طَرحهُ رسولُ اللَّه ﷺ"

دلوقتي في وقتنا الحاضر لو واحد مسلم لابس خاتم أو دبلة ذهب وقلنا له حديث رسول الله ﷺ ورفض إنه يستجيب لأمر رسول الله ﷺ ده كده بالضبط كأنه وقف أمام رسول الله ﷺ وقال له في وشه أنا مش هسمع كلامك يا رسول الله، تخيلوا كده الموقف 😶
فمفيش فرق بين إن رسول الله ﷺ يقول لنا الحديث وجها لوجه وبين إن الحديث يوصل لنا عن طريق حد تاني مادام الحديث《صحيح》
فاللي يرد حديث رسول الله ﷺ الصحيح ويقعد يجادل ويُنكر حديث رسول الله ﷺ ويعلي صوته على كلام رسول الله ﷺ وميقعدش يسمع حديث رسول الله ﷺ لما بيُقال قصاده؛ ده مُعرّض لحبوط عمله وهو مش حاسس بالكارثة إللي حاطط نفسه فيها😬
يعني مجرد رفع الصوت أمام رسول الله ﷺ بدون أي قصد إساءة أدب ولا أي حاجة بيحبط العمل، فما بالكم باللي يرد حديث رسول الله ﷺ الصحيح ويعترض عليه وينكره ولا يعمل به، ويقول لأ، ده كذا أفضل ومستحيل رسول الله ﷺ يقول كذا وكذا😑

ده حتى مينفعش رفع الأصوات عند قبر رسول الله ﷺ،
وعمر رضي الله لما كان خليفة للمسلمين سمع صوت رجلين في مسجد النبي ﷺ قد ارتفعت أصواتهما، فجاء فقال: أتدريان أين أنتما؟
يعني بيسألهم سؤال استنكاري؛ بينكر عليهم إللي بيعملوه: انتم عارفين انتم فين وانتم عمالين تعلوا صوتكم كده😠
وبعدين سألهم: من أين أنتما؟
فقالا: من أهل الطائف، فقال: لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكما ضربا، ترفعانِ أصواتَكما في مسجِدِ رسولِ الله؟
وعمر فرّق بينهم وبين أهل المدينة لأن أهل المدينة لا تخفى عليهم حرمة مسجد رسول الله ﷺ وتعظيمه بخلاف إللي من خارج المدينة وممكن يخفى عليه الموضوع،
فهو عَذَر الرجلين بسبب جهلهم👌

نرجع لوفد بني تميم إللي كان سبب الأزمة دي كلها😅
وهم نفسهم نزل فيهم قرآن همّ كمان،
قبل ما ييجوا لرسول الله ﷺ في المسجد اجتمعوا مع بعض وقالوا:
"انطلِقوا إلى هذا الرَّجلِ فإن يَكُ نبيًّا فنحنُ أسعدُ النَّاسِ بِهِ، وإن يَكُ ملِكًا نعِش بجناحِهِ"
يعني خلونا نتبع محمد ﷺ فلو طلع نبي يبقى احنا أسعد الناس به، ولو طلع ملك يبقى احنا تحت حمايته وهنستفيد منه،
يعني كده كده لو اتبعناه فالموضوع في مصلحتنا،
واحد من الصحابة اسمه زيد بن أرقم كان سمع الحوار بتاعهم ده، وأخبر رسول الله ﷺ بالقصة كلها،
لما جاء الوفد ودخلوا المسجد رسول الله ﷺ مكنش موجود كان في بيته، واحنا عارفين إن بيوت النبي ﷺ ملاصقة للمسجد،
فوقفوا في المسجد وقعدوا ينادوا على رسول الله ﷺ بصوت عالي:
يا محمد! يامحمد!
ورسول الله ﷺ سمعهم ولكنه مردش عليهم، فواحد منهم قال:
يا محمد! إن مَدحِي زَين وإن شتمي شَيْن😌
يعني بيقوله اخرج وتعال كلمني، انت متعرفش أنا مين،
ده أنا لو مدحت حد هرفعه للسماء وهيبقى مشهور وهيفضل ممدوح بين للناس على طول،
لكن لو أنا ذمّيتك وشتمتك يبقى انت خلاص كده ضعت وروحت ورا الشمس وهيبقى العار ملاحقك على طول،
فهنا رسول الله ﷺ خرج له وقال له:
"ويلك ذاك الله" 👌
يعني ربنا هو إللي مدحه زين وسبّه شين؛ لأن ربنا لو مدح عبد من عباده هيفضل المدح ده ملاصق له للأبد بعكس لو ربنا ذم إنسان خلاص كده هو ضاع مهما كانت له مكانة بين الماس وعنده أموال وجاه👌

فنزلت الآيات:
" إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ۩ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
فهنا ربنا بيذم الناس إللي قعدوا ينادوا على رسول الله ﷺ
من وراء الحجرات، وهي بيوت نسائه ﷺ، وطبعا هم لا يعقلوا بسبب قلة العلم والبصيرة،
وبعدين ربنا قال لو إنهم صبروا لحد ما انت تخرج لهم كان ده هيبقى الخير والمصلحة في الدنيا والآخرة، وبعدين ربنا دعاهم للتوبة والاستغفار عن إللي عملوه ده.

فلما نزلت الآيات أخذ رسول الله ﷺ بأذن زيد بن أرقم، فمدها، وقعد يقول:
"لقد صدق الله تعالى قولك يا زيد، لقد صدق الله قولك يا زيد"
يعني رسول الله ﷺ مسك أذن زيد رضي الله عنه وشدها كده وقال له إن ربنا صدق كلامك إللي انت نقلته لي عن وفد بني تميم.
♡ملحوظة:
هتلا
قوا في التعليقات👇 رابط لدرس بيشرح تفسير سورة الحجرات لدكتور أحمد عبد المنعم،
الدرس ده مهم جدا يا جماعة وأسلوب الشيخ سهل وبسيط هيفيدكم جدا إن شاء الله 👌

دي كده كانت أهم الوفود إللي جاءت لرسول الله ﷺ في السنة التاسعة من الهجرة،
طبعا في وفود تانية كتير بس مش هقدر أتكلم عنهم كلهم لأن الموضوع هيطول أوي😅
وممكن تراجعوا الجزء الرابع من كتاب:
《السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة》
هتلاقوا فيه باقي الوفود، ورابط الكتاب في التعليقات👇

فاحنا كده عرفنا أهم الأحداث مع الوفود وإللي كانت مرتبطة بنزول بعض آيات القرآن،
وفي طبعا وفود تانية مهمة هتيجي في السنة العاشرة للهجرة، لما نتكلم عن السنة العاشرة هنتكلم عن الوفود المهمة دي إن شاء الله😊
دلوقتي احنا في شهر ذي الحجة من السنة التاسعة من الهجرة، في الوقت رسول الله ﷺ أمّر أبا بكر الصديق رضي الله عنه على الحج في هذا العام👌

إيه الأحداث إللي حصلت في حجة أبي بكر؟
ده إللي هنعرفه الجزء الجاي إن شاء الله 😁

☆ملحوظة:
أي حد عايز يأخذ القصص وينشرها يتفضل أنا معنديش مانع نهائي😊



#Eman_Shalapy