من هديه وسيرته ﷺ
1.1K subscribers
12.6K photos
2.42K videos
2.63K files
13.1K links
من هديه وسيرته ﷺ
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

#صلاة_الأوابين

أنَّ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ ، رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى ، فَقالَ : أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، قالَ : ((صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ)).

#الراوي : زيد بن أرقم
#المصدر : صحيح مسلم

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

في هذا الحَديثِ أنَّ زَيدَ بنَ أرقَمَ رَضيَ اللهُ عنه حِينما رَأى قَومًا يُصلُّون منَ الضُّحى قالَ :

● أمَا لَقدْ عَلِموا أنَّ الصَّلاةَ في غَيرِ هَذه السَّاعةِ أفضَلُ ، أي : إنَّ صَلاتَهُم لِلضُّحى في هذا التَّوقيتِ لَيسَتْ فاضِلةً.

فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :

● "صَلاةُ الأوَّابينَ" ، أي : الْمُطِيعينَ والمُسبِّحينَ كَثيرِي الرُّجوعِ إلى اللهِ تعالى.

● "حينَ تَرمَضُ الفِصالُ" ، أي : حينَ تَحترِقُ أخفافُ الفِصالِ مِن شِدَّة حرِّ الرِّمالِ ، فتَبْرُكُ مِن أجلِ ذَلكَ ؛ فالرَّمضاءُ شِدَّةُ حرِّ الأرضِ مِن وَقعِ الشَّمسِ عليها ، وَالفِصالُ جَمعُ فَصيلٍ وَهيَ الصِّغارُ مِن وَلدِ الإبلِ ، فَالصَّلاةُ في هذا الوَقتِ أفضلُ ؛ لأنَّ النُّفوسَ تَميلُ في هذا التَّوقيتِ إلى الرَّاحةِ والدِّعةِ.

#في_الحديث :

¤ فضيلةُ صَلاةِ الضُّحى في هذا الوَقتِ.

¤ وفيه : إشارةٌ إلى اغتِنامِ العِبادةِ والانشغالِ بالطاعةِ في أوقاتِ الدَّعةِ والسُّكونِ والاستراحةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23479
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ ينتفعُ به ، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنه عملُه ؛ فَلا يَصلُ إليه أجْرٌ وثوابٌ مِن شيءٍ مِن عملِه ، إلَّا مِن ثلاثة ، أي : مِن ثلاثةِ أشياء ؛ فإنَّ فَائدتَها لا تنقطعُ عنه :

1⃣ أوَّلُها : الصَّدقَةُ الجارية : وهي الَّتي يَجري نفعُها فَيدومُ أجْرُها.

2⃣ ثانيها : عِلْمٌ يُنتفَعُ به ، أي : بَعْدَ موتِه ، وقَيَّدَ العلِمَ بِالمنتَفَعِ به ؛ لأنَّ العِلمَ غَيرَ المنتفَعِ به لا يُؤتَى صاحبُه به أَجرًا.

3⃣ ثَالثُها : وَلَدٌ صالح ، أي : مؤمن ، يَدْعو له ، وقيَّدَ الولدَ بِالصَّالح ؛ لأنَّ الأجرَ لا يَحصُلُ مِن غيرِه ، وإنَّما ذَكرَ دعاءَه تَحريضًا لِلولدِ على الدُّعاءِ لِأبيه ؛ فإنَّه قيل : لِلوالدِ ثوابٌ مِن عَمَلِ الولدِ الصَّالح ، سواءٌ دعا لِأبيه أم لا ، كما أنَّ مَن غَرَسَ شَجَرةً جُعِلَ له ثَوابٌ بِأْكِل ثَمرتِها ، سواءٌ دعا له الآكِلُ أم لا.

#في_الحديث :

● الحثُّ علي الإحسانِ إلى الوالدَيْنِ بعْدَ مَوتِهما.

● وفيه : الحثُّ على تَعلُّمِ العِلْمِ النَّافِع وبَثِّه في النَّاسِ.

● وفيه : الحثُّ على التَّصدُّقِ بالصَّدقاتِ الجاريةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/785
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
يَحْكي أبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ رضِيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يومَ النَّحْرِ في حَجَّةِ الوَداعِ : إنَّ الزَّمانَ في انْقِسامِهِ إلى الأعْوامِ ، والأعْوامَ إلى الأشْهرِ ، عادَ إلى أصلِ الحِسابِ والوَضْعِ الَّذي اختارهُ الله ووَضَعَهُ يَومَ خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ.

🔅السَّنةُ اثْنَا عَشَرَ شَهرًا منها أربعةٌ حُرُمٌ ؛ ثلاثةٌ مُتَوَالِياتٌ : ذو القَعْدَةِ للقُعودِ عنِ القتال ، وذُو الحِجَّة للحَجِّ ، والمُحَرَّمُ لتَحريمِ القِتالِ فيهِ ، وواحدٌ فَردٌ ، وهو رَجَبُ مُضَرَ ؛ لأنَّها كانتْ تُحَافِظُ على تَحريمِهِ أشدَّ منْ مُحافظةِ سائرِ العربِ ، ولمْ يَكُنْ يَسْتَحِلُّهُ أحدٌ منَ العربِ ، الَّذي بين جُمَادَى وشَعْبانَ.

▪️فسألَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "أيُّ شَهرٍ هذا؟ وأيُّ بلدٍ هذا؟ وأيُّ يومٍ هذا؟" وفي كُلِّ مَرَّةٍ يُجيبونَهُ : الله ورسولُهُ أعلَمُ ؛ مُراعاةً للأدبِ وتَحَرُّزًا عنِ التَّقدُّمِ بينَ يَدَيِ الله ورَسولِهِ وتَوقُّفًا فيما لا يُعْلَمُ الغَرَضُ مِنَ السُّؤالِ عنه ، فَسكتَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى ظَننَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسمهِ. فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الشَّهرِ : إنَّه ذو الحِجَّةِ ، والبلدُ مَكَّةُ ، واليومُ يومُ النَّحْر.

▪️ثُمَّ قال : "فإنَّ دِماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عَليكمْ حَرامٌ كَحُرْمَةِ يَومِكم هذا في بَلدِكم هذا في شَهرِكم هذا" ، وهذا فيه تَأكيدٌ شَديدٌ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على تَحريمِ هذِه الثَّلاثةِ ، وهي : الدِّماءُ وتَشْمَلُ النُّفوسَ وما دونَها ، والأموالُ وتَشْمَلُ القَليلَ والكَثيرَ ، والأعراضُ وتَشْمَلُ الزِّنا واللِّواطَ والقَذْفَ ونَحوَه ؛ فكُلُّها محرَّمَةٌ أشدَّ التَّحريمِ ، وحَرامٌ على المُسلمِ أنْ ينتَهِكَها منْ أخيهِ المُسلمِ.

#وقوله : "سَتَلْقَوْنَ ربَّكم فَسَيَسْألُكم عنْ أعمالِكم" ، أي : يومَ القِيامة ، وهذا تَأكيدٌ لِمَا سبقَ منْ ذِكْرِ حُرمةِ الدِّماءِ وما عُطِفَ عليها ، أي : إذا تَأكَّدَ لَدَيْكُمْ شِدَّةُ حُرْمَةِ ذلك ، فاحْذَروا أنْ تَقَعوا فيه ، فإنَّكُمْ سَوفَ تُلاقونَ ربَّكم ، فَيَسْألُكُمْ عنْ أعمالِكم ، وهو أعلمُ بها منكم ، والسُّؤالُ يَتضمَّنُ الجَزاء.

▪️ثُمَّ قال : "ألا فلا تَرْجِعُوا بَعدي ضُلَّالًا" ، أي : إيَّاكُم أنْ تَضِلُّوا بَعدي وتُعرِضوا عَمَّا تَركتُكم عليه ، مِنَ التَّمَسُّكِ بِكتابِ ربِّكم وسُنَّةِ نَبيِّكم ؛ فإنَّكم إنْ مِلْتُمْ عنْ ذَلِكُمْ ضَلَلْتُمُ الطَّريقَ وارْتَكَبْتُمْ أعظَمَ ما حذَّرتُكمْ منه ، وأصبحَ يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ ، وهذا هو الضَّلال.

ثُمَّ قال : "ألَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ" ، أي : الحاضِرُ الَّذي حَضرَ وسَمِعَ كَلامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُبَلِّغِ الغائِبَ ؛ فَلعلَّ بَعضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ يَكونُ أوْعَى ، أي : أكثرَ وَعْيًا وتَفهُّمًا له مِنْ بَعضِ مَنْ سَمِعَهُ.

▪️ثُمَّ خَتَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خُطْبَتَهُ بقولِهِ : "ألَا هلْ بلَّغْتُ" ، أي : بلَّغْتُ ما فُرِضَ عليَّ تَبليغُهُ مِنَ الرِّسالةِ ، وهو اسْتفهامٌ على جِهةِ التَّقْريرِ ، أي : قد بلَّغْتُكُمْ ما أُمِرْتُ بتبليغِهِ لكم ، فلا عُذْرَ لَكم.

ويَحْتَمِلُ أنْ يَكونَ على جِهةِ اسْتعلامِ ما عِندَهُمْ ، واسْتِنْطَاقِهِمْ بذلك ، وكرَّرَ كَلامَهُ لِيكونَ أكثرَ وَقْعًا وتَعظيمًا.

#في_الحديث :

1⃣ إشارةٌ إلى بُطلان النَّسِيء ، وتَأكيدُ وُجودِ الأشهُرِ الحُرُمِ مع تَحدِيدِها.

2⃣ وفيه : تَأكيدُ تَحريمِ دِماءِ المُسلمين ، وأموالِهم ، وأعراضِهم.

3⃣ وفيه : الأمرُ بِتَبليغ العِلمِ ونَشرِه ، وإشاعَةِ السُّنَنِ والأحكام.

4⃣ وفيه : مشروعيَّةُ التَّحمُّلِ قَبْلَ كَمالِ الأهْلِيَّةِ ، وأنَّ الفَهْمَ لَيسَ شَرْطًا في الأداء.

5⃣ وفيه : أنَّ العِلمَ والفَهْمَ مُمتدٌّ في الأُمَّة ، ولَيسَ مُقْتَصِرًا على مَنْ سَمِعَ النَّبيَّ أو رَآهُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://www.dorar.net/hadith/sharh/22921
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل.عيادة.المريض.tt

قال رسول الله ﷺ : (من عاد مريضًا ، لم يزلْ في خُرفَةِ الجنَّةِ). قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما خُرفَةُ الجنَّةِ ؟ قال : (جناها).

#الراوي : ثوبان مولى رسول الله ﷺ
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث
 
عيادةُ المريضِ مِنَ الآدابِ الَّتي حثَّ عليها النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كما في هذا الحديثِ -:

▪️"مَن عادَ مَريضًا" ، أي : زارَ مَريضًا. "لم يَزلْ في خُرْفَةِ الجنَّة".

︎فسألَ الصِّحابة : وما خُرْفَةُ الجنَّةِ؟ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "جَناهَا" : يعني أنَّه يَجنِي مِن ثمارِ الجنَّةِ مُدَّةَ دَوامِه جالسًا عند هذا المريض ، أي : في رَوضَتِها وفي الْتِقاطِ فَواكهِ الجنَّةِ ومُجتنَاهَا.

#في_الحديث :

فَضلُ عِيادةِ المريضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17156
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

#صلاة_الأوابين

أنَّ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ ، رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى ، فَقالَ : أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، قالَ : ((صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ)).

#الراوي : زيد بن أرقم
#المصدر : صحيح مسلم

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

في هذا الحَديثِ أنَّ زَيدَ بنَ أرقَمَ رَضيَ اللهُ عنه حِينما رَأى قَومًا يُصلُّون منَ الضُّحى قالَ :

● أمَا لَقدْ عَلِموا أنَّ الصَّلاةَ في غَيرِ هَذه السَّاعةِ أفضَلُ ، أي : إنَّ صَلاتَهُم لِلضُّحى في هذا التَّوقيتِ لَيسَتْ فاضِلةً.

فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :

● "صَلاةُ الأوَّابينَ" ، أي : الْمُطِيعينَ والمُسبِّحينَ كَثيرِي الرُّجوعِ إلى اللهِ تعالى.

● "حينَ تَرمَضُ الفِصالُ" ، أي : حينَ تَحترِقُ أخفافُ الفِصالِ مِن شِدَّة حرِّ الرِّمالِ ، فتَبْرُكُ مِن أجلِ ذَلكَ ؛ فالرَّمضاءُ شِدَّةُ حرِّ الأرضِ مِن وَقعِ الشَّمسِ عليها ، وَالفِصالُ جَمعُ فَصيلٍ وَهيَ الصِّغارُ مِن وَلدِ الإبلِ ، فَالصَّلاةُ في هذا الوَقتِ أفضلُ ؛ لأنَّ النُّفوسَ تَميلُ في هذا التَّوقيتِ إلى الرَّاحةِ والدِّعةِ.

#في_الحديث :

¤ فضيلةُ صَلاةِ الضُّحى في هذا الوَقتِ.

¤ وفيه : إشارةٌ إلى اغتِنامِ العِبادةِ والانشغالِ بالطاعةِ في أوقاتِ الدَّعةِ والسُّكونِ والاستراحةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23479
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(( هـلك المـتنـطِّعون )) قالها ثلاثًا .

#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المصدر : صحيح مسلم

📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍

 في هذا الحديثِ يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منَ التَّنطُّع : وهوَ التَّقعُّرُ في الكَلامِ ، والَّذي يَتنطَّعُ بكَلامِه أو بقَولِه أو بفِعلِه أو برَأيِه أو بغَيرِ ذلكَ ممَّا يَعُدُّه النَّاسُ خُروجًا عنِ المَألوف.

▪️وأَيضًا مِنَ التَّنطُّعِ : التَّشدُّدُ في الأُمورِ الدِّينيَّةِ والدُّنيويَّة ، وذلك فكُلُّ مَن شَدَّد على نَفسِه في أَمرٍ قد وَسَّعَ اللهُ لَه فيه ؛ فإنَّه يَدخُلُ في هَذا الحديث ، وتَرْكُ كُلِّ مظاهر التَّنطُّعِ مِنَ الآدابِ الحَسنةِ الَّتي جاءَ بِها الإِسلامُ.

▪️وقد كرَّر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قولَه : (هلك المتنطعون) ثَلاثًا ؛ تَهويلًا وتَنبيهًا عَلى ما فيهِ مِن الغائلَة ، وتَحريضًا عَلى التَّيقُّظِ والتَّبصُّر دونَه.

#في_الحديث :

□ النَّهيُ عنِ التَّنطُّعِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17612
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((النَّاسُ معادِنُ كمعادنِ الفضَّةِ والذَّهبِ ، خيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فقِهوا ، والأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ ؛ فما تعارف منها ائْتَلف ؛ وما تناكَر منها اخْتَلف)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖊

▪️(النَّاسُ مَعادِنُ) ، أي : أُصولٌ للخَيرِ والشَّرِّ بِحَسَبِ ما جَعلَهمُ اللهُ مُستعدِّينَ لَه ؛

︎(كمَعادنِ الفِضَّةِ والذَّهبِ) ، أي : في اشتِمالِ المَعدِنِ عَلى الجَواهرِ المُختلفَةِ نَفاسةً وخِسَّة ، وكُلُّ مَعدِنٍ يَخرُجُ مِنه ما في أَصلِه ، وكَذا كُلُّ إِنسانٍ يَظهَرُ مِنه ما في أَصلِه مِن شَرفٍ أو خِسَّةٍ.

▪️(خِيارُهم في الجاهليَّة) ، أي : أَشرافُهم فيها ، وهيَ ما قَبلَ الإِسلام ؛ سُمُّوا بِه لكَثرةِ جَهالاتِهم.

▪️(خِيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا) ، أي : أَسْلَموا وتَفقَّهوا في الدِّين.

▪️"والأَرواحُ" ، أي : رُوحُ الإِنسان ، وهيَ الَّتي خُلِقت قبلَ الجَسدِ.

︎"جُنودٌ مُجنَّدةٌ" ، أي : جُموعٌ مُجمَّعةٌ.

▪️"فَما تَعارف" ، أي : في عالَمِ الأَرواحِ مِنها ووافقَ في الأَخلاقِ والصِّفات ؛ "ائتلَفَ" ، أي : وَقعَ بَينَها الأُلْفةُ والاجتِماعُ في هَذِه الدُّنيا وإِن تَباعدَا.

▪️وَما "تَناكرَ" ، أي : تَنافَرَ في عالَمِ الأَرواحِ إِذا ابتَعدَت وَلم تَتعارَف.

■ "مِنها اختَلَف" : في هَذه الدُّنيا وإِن تَقارَبا في هَذه الدُّنيا.

👈 ويَحتمِلُ أنْ يَكونَ إِشارةً إِلى مَعنَى التَّشاكُلِ في الخَيرِ والشَّرِّ والصَّلاحِ والفَسادِ , وأنَّ الخيِّرَ مِن النَّاسِ يَحِنُّ إلى شَكلِه ، والشِّرِّيرُ نَظيرُ ذلكَ يَميلُ إِلى نَظيرِه ، فتَعارفُ الأَرواحِ يَقعُ بِحَسبِ الطِّباعِ الَّتي جُبِلت عَليها مِن خيرٍ وشرٍّ , فإِذا اتَّفقتْ تَعارَفت ، وإِذا اختَلَفت تَناكَرَت.

#في_الحديث :

1⃣ بَيانُ مَعادِنِ النَّاسِ وأَفضَلِهم.

2⃣ وفيه : ثُبوتُ أنَّ الأَرواحِ خُلِقَت قبلَ الأَجسادِ.

3⃣ وفيهِ : أنَّ الإِنسانَ إِذا وَجَدَ مِن نَفسِه نُفرةً عنْ ذي فَضلٍ وصَلاح ، فَعليهِ أنْ يَبحثَ عنِ المُقتضي لذلكَ ؛ لِيسعَى في إِزالتِه فيَتخلَّصَ مِنَ الوَصفِ المَذموم ، وكَذا عَكسُه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17609
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا ، وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️

▪️يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّه ما نَقَصَتْ صَدقةٌ مِن مال ، أي : ما نَقَصَتْ صدقةٌ مالًا أو بعضَ مالٍ أو شيئًا مِن مالٍ ، بَلْ تَزيدُ أضعافَ ما يُعطَى منه بأنْ يَنجَبِرَ بِالبركةِ الخفيَّةِ ، أوْ بِالعطِيَّةِ الجليَّةِ ، أو باِلمثُوبةِ العلِيَّةِ.

▪️وأنَّه ما زادَ اللهُ عبدًا بِعفو ، أي : بِسببِ عَفوِه عَنْ شيءٍ مَعَ قدرتَهِ على الانتقامِ إلَّا عِزًّا وسيادةً وعَظمةً في القلوبِ.

▪️وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ لِلَّهِ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عَنْ مَرتبةٍ يَستحقُّها ؛ لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه ، إلَّا رفَعَه اللهُ تعالى ؛ إمَّا رَفَعَه في الدُّنْيا أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ أو في الاثنينَ.

#في_الحديث :

1⃣ أنَّ الصَّدقةَ لا تَنقُصُ المال ، بَل تَزيدُه ؛ لِمَا تدفَعُه عَنْه الصَّدقةُ مِنَ الآفات ، وتَنزلُ بِسببِها البركاتُ.

2⃣ وفيه : أنَّ مَن عُرِفَ بِالعفوِ والصَّفحِ سادَ وعَظُمَ في قلوبِ النَّاسِ ، وأنَّ مَن تَواضَعَ للهِ تعالى رَفَعَه اللهُ في الدُّنْيَا والآخرةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17187
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْهِ شَطْرُهُ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شـرح_الـحـديـث 🖌

حقُّ الزَّوجِ على زَوجتِه عَظيمٌ ، وطاعتُه في غيرِ مَعصيةِ اللهِ تعالَى لازمةٌ.

وفي هذا الحديثِ يُبيِّن الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ حُقوقِه وبعضَ ما يَلزَمُ الزَّوْجةَ طاعتُه فيه ، حيث نَهى أنْ تَصومَ المَرأةُ وزَوجُها حاضِرٌ إلَّا بإذنِهِ ، وهذا في صَوْمِ التَّطَوُّعِ ؛ فإنَّ له مَنْعَها مِن التَّنَفُّلِ إذا أرادَ ذلك ، أمَّا الفَرضُ فَلا.

● وكذلك نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الزَّوجةَ أنْ تُدْخِلَ أحَدًا بَيتَ زوجِها -سواءٌ كان رَجُلًا أو امرأةً- إلَّا بإذنِهِ ؛ فإنَّ ذلك يوجِبُ سُوءَ الظَّنِّ ، ويبعَثُ الغيرةَ التي هي سَبَبُ القطيعةِ.

● ثُمَّ بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّهُ إذا أنفَقَتِ المَرأةُ مِنْ كَسْبِ زَوجِها عن غيرِ أمْرهِ الصَّريحِ ، مع عِلْمِها برِضاهُ دَلالةً ، أو مِمَّا يُعلَمُ عُرْفًا أنَّه يَسمَحُ به ؛ كالطَّعامِ والقَدْرِ اليَسيرِ مِن المالِ.

👈 وأمَّا إذا أنفقَتْ مِن مالِه قدْرًا كبيرًا بغَيرِ إذْنِه ؛ لا الصَّريحِ ، ولا المأخوذِ مِن العُرفِ ؛ فلا يكونُ لها أجرٌ ، بلْ عليها وِزرٌ ، فإذا أنفَقَتْ هذِه النَّفقةَ تَبتغِي بها وَجْهَ اللهِ تعالَى ؛ فإنَّ الزَّوجَ يُعْطى نِصْفَ الأَجْرِ ، فيكونُ لها أجرُها بما أنفقَتْ ، ولزَوجِها أجْرُه بما كسَبَ.

#وقيل_المعنى : فيَتأدَّى إلى الزَّوجِ مِن أمْرِ الصَّدقةِ مِثلُ ما يُؤدَّى إلى زَوجتِه المُتصدِّقةِ مِن الأجْرِ ، ويَصيرانِ في الأجْرِ نِصفَينِ سَواءً ، وهذا يَقتضي المُساواةَ.

● وهذِه النَّفقةُ -أي : نَفقةُ الصَّدقةِ التي يَكونُ للزَّوجِ فيها نِصْفُ الأجْرِ- #قيل : هي التي تَكونُ بعْدَ نَفَقتِه علَى بيْتِه وأولادِه وكِفايتِهم ما يَحتاجونَ إليه دُونَ إسرافٍ أو تَبْذيرٍ.

#وقيل : هي التي تكونُ مِن المالِ الذي يُعطيهِ الرَّجُلُ في نَفقةِ المَرأةِ وبيْتِها ، فإذا أنفقَتْ منه بغيرِ عِلمِه كان الأجرُ بيْنهما ؛ للرَّجُلِ باكتسابِه ، ولأنَّه يُؤجَرُ على ما يُنفِقُه على أهلِه ، وللمرأةِ لكونِ ذلك مِن النَّفقةِ التي تَختصُّ بها.

#في_الحديث :

1⃣ أنَّ حَقَّ الزَّوجِ آكَدُ على المرأةِ مِنَ التَّطوُّعِ بالخيرِ ؛ لأنَّ حقَّه واجبٌ ، والقيامُ بالواجبِ مُقَدَّمٌ على القيامِ بِالتَّطَوُّعِ.

2⃣ وفيهِ : إثابةُ الإنسانِ على الخَيرِ إذا كان سببًا فيه ، ولو لم يَعلَمْ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151169
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

1⃣ قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊

 ▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.

▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.

👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
 
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :

1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام َ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.

2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.

#في_الحديث :

¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عَنْ أبِي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ ، وكَانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ في أرْضٍ ، فَدَخَلَ علَى عَائِشَةَ فَذَكَرَ لَهَا ذلكَ ، فَقالَتْ : يا أبَا سَلَمَةَ ، اجْتَنِبِ الأرْضَ ؛ فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ : ((مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أرَضِينَ)).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحذِّرُ مِنَ الغَصْبِ أو الاستِيلاءِ على حَقِّ الآخَرينَ بغَيرِ وَجْهِ حَقٍّ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ أنَّه كان بيْنَه وبيْنَ بَعضِ النَّاسِ خُصومةٌ في أرضٍ ، فدَخَلَ على عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها ، فذَكَرَ لها تلك الخُصومةَ ، فقالت : يا أبا سَلَمةَ ، اجتَنِبِ الأرضَ ، أيِ : اجتَنِبِ النِّزاعَ فيها بغَيرِ حَقٍّ ، ولا تَغصِبْ مِنها شَيئًا ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال :

● «مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ» مِنَ الأرضِ -وقَولُه : «شِبرٍ» ليسَ المَقصودُ منه المِقدارَ ، بلِ المَقصودُ التَّقليلُ ؛ فيَشمَلُ ما فَوقَه وما دُونَه- طُوِّقَه مِن سَبعِ أرَضينَ يَومَ القيامةِ ، فيُجعَلُ هذا المِقدارُ مِنَ الأرضِ كالطَّوقِ يُحيطُ به يَومَ القيامةِ ؛ عِقابًا له ، #وقيل : يُطوَّقُ ما يَكونُ ثِقَلَ المَغصوبِ مِن سَبْعِ أرَضينَ ، #وقيل مَعناه : أنَّه يُخسَفُ به الأرضُ ؛ فتَصيرُ البُقعةُ المَغصوبةُ في عُنُقِه كالطَّوقِ ، #وقيل مَعناه : يُطوَّقُ حَمْلَها يَومَ القيامةِ ، ويَستَمِرُّ ذلك حتَّى يُفرَغَ مِن حِسابِ النَّاسِ ، كما في رِوايةِ أحمَدَ.

#في_الحديث :

أنَّ المالَ المُقتَطَعَ مِنَ المُسلِمِ بغَيرِ وَجْهِ حَقٍّ ؛ لا يُبارَكُ فيه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://www.dorar.net/hadith/sharh/11144
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((النَّاسُ معادِنُ كمعادنِ الفضَّةِ والذَّهبِ ، خيارُهم في الجاهليَّةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فقِهوا ، والأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ ؛ فما تعارف منها ائْتَلف ؛ وما تناكَر منها اخْتَلف)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖊

▪️(النَّاسُ مَعادِنُ) ، أي : أُصولٌ للخَيرِ والشَّرِّ بِحَسَبِ ما جَعلَهمُ اللهُ مُستعدِّينَ لَه ؛

︎(كمَعادنِ الفِضَّةِ والذَّهبِ) ، أي : في اشتِمالِ المَعدِنِ عَلى الجَواهرِ المُختلفَةِ نَفاسةً وخِسَّة ، وكُلُّ مَعدِنٍ يَخرُجُ مِنه ما في أَصلِه ، وكَذا كُلُّ إِنسانٍ يَظهَرُ مِنه ما في أَصلِه مِن شَرفٍ أو خِسَّةٍ.

▪️(خِيارُهم في الجاهليَّة) ، أي : أَشرافُهم فيها ، وهيَ ما قَبلَ الإِسلام ؛ سُمُّوا بِه لكَثرةِ جَهالاتِهم.

▪️(خِيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا) ، أي : أَسْلَموا وتَفقَّهوا في الدِّين.

▪️"والأَرواحُ" ، أي : رُوحُ الإِنسان ، وهيَ الَّتي خُلِقت قبلَ الجَسدِ.

︎"جُنودٌ مُجنَّدةٌ" ، أي : جُموعٌ مُجمَّعةٌ.

▪️"فَما تَعارف" ، أي : في عالَمِ الأَرواحِ مِنها ووافقَ في الأَخلاقِ والصِّفات ؛ "ائتلَفَ" ، أي : وَقعَ بَينَها الأُلْفةُ والاجتِماعُ في هَذِه الدُّنيا وإِن تَباعدَا.

▪️وَما "تَناكرَ" ، أي : تَنافَرَ في عالَمِ الأَرواحِ إِذا ابتَعدَت وَلم تَتعارَف.

■ "مِنها اختَلَف" : في هَذه الدُّنيا وإِن تَقارَبا في هَذه الدُّنيا.

👈 ويَحتمِلُ أنْ يَكونَ إِشارةً إِلى مَعنَى التَّشاكُلِ في الخَيرِ والشَّرِّ والصَّلاحِ والفَسادِ , وأنَّ الخيِّرَ مِن النَّاسِ يَحِنُّ إلى شَكلِه ، والشِّرِّيرُ نَظيرُ ذلكَ يَميلُ إِلى نَظيرِه ، فتَعارفُ الأَرواحِ يَقعُ بِحَسبِ الطِّباعِ الَّتي جُبِلت عَليها مِن خيرٍ وشرٍّ , فإِذا اتَّفقتْ تَعارَفت ، وإِذا اختَلَفت تَناكَرَت.

#في_الحديث :

1⃣ بَيانُ مَعادِنِ النَّاسِ وأَفضَلِهم.

2⃣ وفيه : ثُبوتُ أنَّ الأَرواحِ خُلِقَت قبلَ الأَجسادِ.

3⃣ وفيهِ : أنَّ الإِنسانَ إِذا وَجَدَ مِن نَفسِه نُفرةً عنْ ذي فَضلٍ وصَلاح ، فَعليهِ أنْ يَبحثَ عنِ المُقتضي لذلكَ ؛ لِيسعَى في إِزالتِه فيَتخلَّصَ مِنَ الوَصفِ المَذموم ، وكَذا عَكسُه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17609
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا ، وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️

▪️يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّه ما نَقَصَتْ صَدقةٌ مِن مال ، أي : ما نَقَصَتْ صدقةٌ مالًا أو بعضَ مالٍ أو شيئًا مِن مالٍ ، بَلْ تَزيدُ أضعافَ ما يُعطَى منه بأنْ يَنجَبِرَ بِالبركةِ الخفيَّةِ ، أوْ بِالعطِيَّةِ الجليَّةِ ، أو باِلمثُوبةِ العلِيَّةِ.

▪️وأنَّه ما زادَ اللهُ عبدًا بِعفو ، أي : بِسببِ عَفوِه عَنْ شيءٍ مَعَ قدرتَهِ على الانتقامِ إلَّا عِزًّا وسيادةً وعَظمةً في القلوبِ.

▪️وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ لِلَّهِ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عَنْ مَرتبةٍ يَستحقُّها ؛ لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه ، إلَّا رفَعَه اللهُ تعالى ؛ إمَّا رَفَعَه في الدُّنْيا أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ أو في الاثنينَ.

#في_الحديث :

1⃣ أنَّ الصَّدقةَ لا تَنقُصُ المال ، بَل تَزيدُه ؛ لِمَا تدفَعُه عَنْه الصَّدقةُ مِنَ الآفات ، وتَنزلُ بِسببِها البركاتُ.

2⃣ وفيه : أنَّ مَن عُرِفَ بِالعفوِ والصَّفحِ سادَ وعَظُمَ في قلوبِ النَّاسِ ، وأنَّ مَن تَواضَعَ للهِ تعالى رَفَعَه اللهُ في الدُّنْيَا والآخرةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17187
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊

 ▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.

▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.

👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
 
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :

1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.

2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.

#في_الحديث :

¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17911
#شرح_أحاديث :

[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]


1⃣ عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ أنه قال : (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها). رواه البخاري ومسلم.

#شـرح_الـحـديـث

...... فجاء عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ وكان مُتغيِّبًا في بَعضِ حاجَتِهِ لم يَشهدْ مَعهم المُشاوَرةَ المُذكورةَ ، فقال : إنَّ عِندي في هذا الَّذي اخْتلفْتُم فيه عِلمًا ؛ سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ :

▪️إذا سَمِعْتُم بهِ ، أي : بالطَّاعونِ بأرضٍ فَلا تَقْدَمُوا عليه ؛ لِيَكونَ أسْكَنَ لأنْفُسِكُم ، وأقْطعَ لِوَساوِسِ الشَّيطانِ.

▪️وإذا وَقعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخْرُجوا فِرَارًا منه ؛ لِئَلَّا يَكونَ مُعارَضَةً للقَدَرِ ؛ وحتَّى لا يَنْتَشِرَ الوَباءُ خارِجَ المَكانِ الذي بَدأ فيه.

فَحَمِدَ عُمرُ اللهَ تَعالى على مُوافَقَةِ اجْتِهادِهِ واجْتِهادِ مُعْظَمِ الصَّحابةِ حَدِيثَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ انْصَرفَ راجِعًا إلى المَدينةِ.

#في_الحديث :

¤ خُروجُ الإمامِ بِنفْسِهِ لِمُشاهَدةِ أحْوالِ رَعِيَّتِه.

¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِ الصَّحابةِ رَضِيَ الله عنهم تَلَقِّيَ الأُمَراءِ والمُشاوَرةَ مَعهمْ ، والاجْتِماعَ بالعُلَماءِ ، وتَنْزيلَ النَّاسِ مَنازِلَهم.

¤ وفيه : الاجْتِهادُ فِي الحُروبِ ، وقَبُولُ خَبَرِ الوَاحِدِ ، وَصِحَّةُ القِياسِ ، واجْتِنابُ أسْبابِ الهَلاكِ.

¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عدَمَ القدومِ على أرضِ الوَباءِ إذا سُمِعَ بهِ فيها ، وألَّا يُخرَجَ منها خَوفًا منه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23278
تابع / الأدعية.المأثورة.في.السجود.tt

3⃣ ...... ثُمَّ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ فَصَلَّى ، فَجَعَلَ يقولُ في صَلَاتِهِ ، أَوْ في سُجُودِهِ : (اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا ، وفي سَمْعِي نُورًا ، وفي بَصَرِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا ، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا ، وَأَمَامِي نُورًا ، وَخَلْفِي نُورًا ، وَفَوْقِي نُورًا ، وَتَحْتي نُورًا ، وَاجْعَلْ لي نُورًا ، أَوْ قالَ : وَاجْعَلْنِي نُورًا).

[وفي رواية] : فَلَقِيتُ كُرَيْبًا ، فَقالَ : قالَ ابنُ عَبَّاسٍ : كُنْتُ عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ ، فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ غُنْدَرٍ ، وَقالَ : وَاجْعَلْنِي نُورًا وَلَمْ يَشُكَّ.

#الراوي : عبدالله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋

في هذا الحديثِ يَحْكِي ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّه باتَ عندَ خالتِهِ مَيْمُونَةَ بنتِ الحارِثِ أُمِّ المُؤمنينَ والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندها ، أي : في نَوْبَتِهَا ولَيلَتِها فقامَ فبالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ غسلَ وجهَهُ وكَفَّيْهِ ؛ ثُمَّ نامَ ؛ ثُمَّ قامَ إلى القِرْبَةِ فَأطْلَقَ شِنَاقَها ، أي : فَكَّ رِباطَها ، ثُمَّ صَبَّ ، أي : أراقَ الماءَ في الجَفْنَةِ أو القَصْعَةِ ؛ فأكَبَّهُ بيدِهِ عليها ؛ ثُمَّ تَوضَّأ وُضوءًا حسنًا ، أي : مُستحسنًا بين الوُضُوءَيْنِ ، أي : منْ غيرِ إسرافٍ ولا تَقْتِيرٍ ؛ ثُمَّ قامَ فَصلَّى ، أي : شَرَعَ في الصَّلاةِ ؛ فجِئْتُ فقُمْتُ ، أي : نَهَضْتُ إلى جَنْبِهِ فَقُمْتُ عنْ يَسارِهِ في الصَّلاةِ ؛ قال : فَأخَذَني فَأقامَني عنْ يَمينهِ ؛ فَتَكاملَتْ ، أي : تَمَّتْ صَلاةُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ عشرةَ ركعةً قِيامًا لِلَّيلِ؛ ثُمَّ نامَ حتَّى نَفَخَ ، أي : تَنفَّسَ بِصوتٍ حتَّى يسمع منه صوتُ النَّفْخِ بالفَمِ ، وكُنَّا نَعْرِفُهُ إذا نامَ بِنَفْخِهِ.

ثُمَّ خرجَ إلى الصَّلاةِ ، أي : صَلاةِ الفَجْرِ ، فصَلَّى ؛ فجعلَ يقولُ في صَلاتِهِ أو في سُجودِهِ :

▪️اللَّهُمَّ اجعلْ في قَلبي نُورًا. قِيلَ : هو ما يَتبَيَّنُ به الشَّيءُ ويَظهرُ ، وقدَّمَ القَلْبَ لِشَرَفِهِ.

▪️وفي سَمْعي نُورًا وفي بَصَري نُورًا لأنَّهُما آلَتا الأدِلَّةِ العَقْلِيَّةِ والنَّقْلِيَّةِ.

▪️وعنْ يَميني نُورًا ، وعنْ شِمالي نُورًا ، أي : في جانِبي أو في جارِحَتي ، وأمامي نُورًا ، أي : قُدَّامي ، وخَلْفِي نُورًا ، أي : وَرَائِي، وفَوْقي نُورًا ، وتَحْتي نُورًا ، واجْعَلْ لي نُورًا ، أي : إجْمالًا لذلك التَّفْصيلِ.

أو قال واجْعَلني نُورًا ؛ والمُرادُ به : بَيانُ الحَقِّ وضِياؤُهُ والهِدايةُ إليه ؛ وأنْ يجعَلَ في كُلِّ عُضْوٍ من هذه الأعضاءِ ، وفي كُلِّ جِهَةٍ من هذه الجِهاتِ نُورًا ، يَهْتَدِي به في اتِّباعِ الحَقِّ ، والعَمَل به ، ويَهْتَدي به مَنْ أرادَ اتِّبَاعَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الحَقِّ.

#في_الحديث :

¤ ذِكْرُ بَعضِ خَصائِصِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

¤ وفيه : بَيانُ عَددِ رَكَعَاتِ صَلاةِ اللَّيلِ.

¤ وفيه : بَيانُ مَوْقِفِ المَأمُومِ منَ الإمامِ إذا كانا اثْنينِ وأنَّه يَقِفُ عنْ يَمينِ الإمامِ.

¤ وفيه : حُسْنُ اللُّجوءِ إلى الله بالدُّعاءِ الخالِصِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23437
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ : إلا من صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ ينتفعُ به ، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنه عملُه ؛ فَلا يَصلُ إليه أجْرٌ وثوابٌ مِن شيءٍ مِن عملِه ، إلَّا مِن ثلاثة ، أي : مِن ثلاثةِ أشياء ؛ فإنَّ فَائدتَها لا تنقطعُ عنه :

1⃣ أوَّلُها : الصَّدقَةُ الجارية : وهي الَّتي يَجري نفعُها فَيدومُ أجْرُها.

2⃣ ثانيها : عِلْمٌ يُنتفَعُ به ، أي : بَعْدَ موتِه ، وقَيَّدَ العلِمَ بِالمنتَفَعِ به ؛ لأنَّ العِلمَ غَيرَ المنتفَعِ به لا يُؤتَى صاحبُه به أَجرًا.

3⃣ ثَالثُها : وَلَدٌ صالح ، أي : مؤمن ، يَدْعو له ، وقيَّدَ الولدَ بِالصَّالح ؛ لأنَّ الأجرَ لا يَحصُلُ مِن غيرِه ، وإنَّما ذَكرَ دعاءَه تَحريضًا لِلولدِ على الدُّعاءِ لِأبيه ؛ فإنَّه قيل : لِلوالدِ ثوابٌ مِن عَمَلِ الولدِ الصَّالح ، سواءٌ دعا لِأبيه أم لا ، كما أنَّ مَن غَرَسَ شَجَرةً جُعِلَ له ثَوابٌ بِأْكِل ثَمرتِها ، سواءٌ دعا له الآكِلُ أم لا.

#في_الحديث :

¤ الحثُّ علي الإحسانِ إلى الوالدَيْنِ بعْدَ مَوتِهما.

¤ وفيه : الحثُّ على تَعلُّمِ العِلْمِ النَّافِع وبَثِّه في النَّاسِ.

¤ وفيه : الحثُّ على التَّصدُّقِ بالصَّدقاتِ الجاريةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/785
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ ، فإنْ كَانُوا في القِرَاءَةِ سَوَاءً ، فأعْلَمُهُمْ بالسُّنَّةِ ، فإنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً ، فأقْدَمُهُمْ هِجْرَةً ، فإنْ كَانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً ، فأقْدَمُهُمْ سِلْمًا ، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ ، وَلَا يَقْعُدْ في بَيْتِهِ علَى تَكْرِمَتِهِ إلَّا بإذْنِهِ). قالَ الأشَجُّ في رِوَايَتِهِ : (مَكانَ سِلْمًا سِنًّا).

#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو 
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو مَسعودٍ الأنصارِيُّ رَضيَ اللهُ عنه : قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم :

¤ "يَؤُمُّ القَومَ" ، أي : في الصَّلاةِ.

¤ "أقرَؤُهُم لِكتابِ اللهِ" ، أي : أحفَظُهم له وَأعْلَمُهم به وبأحكامِه.

¤ "فإنْ كانوا في القِراءَةِ سَواءً" ، أي : مُستَوينَ في القَدْرِ المُعتبَرِ مِنَ القِراءةِ وَالحِفظِ وَالإتقانِ.

¤ "فأعلَمُهُم بالسُّنَّة" ، أي : أفْقَهُهم فيها وأعلَمُهم بأحكامِ الصَّلاةِ.

¤ "فإن كانوا في السُّنَّةِ سَواءً ، فأقدَمُهُم هِجرةً" ، أي : إذا تَساوَوا في كُلِّ ما سَبقَ فيُقدَّمُ الأقدَمُ هِجرَةً.

¤ "فإن كانوا في الهِجرَةِ سَواءً ، فأقدَمُهُم سِلمًا" ، أي : إسلامًا.

¤ "وَلا يَؤُمَّنَّ الرَّجلُ الرَّجلَ في سُلطانِه" ، أي : في مَكانِه الَّذي يَنفرِدُ فيه بالأمرِ والنَّهيِ.

¤ " وَلَا يَقعُد في بَيتِه على تَكرِمَتِه إلَّا بإذنِه" ، أي : لا يَجلِس على تَكرمَتِهِ ، وَالتَّكرِمَةُ : ما يُخَصُّ بِه ويُكرَمُ مِن فِراشٍ وَنحوِهِ ، إلَّا أنْ يُؤذَنَ له.

👈 قالَ الأشجُّ في رِوايَتِه مَكانَ (سِلمًا) : (سِنًّا) ، أي : إذا تَساوَوْا في كُلِّ ما سَبقَ فأكبَرُهُم سِنًّا.

#في_الحديث :

▪️تَقديمُ القارِئِ الأحفَظِ عَلى الفَقيهِ.

▪️وفيه : أنَّ صاحِبَ البَيتِ أَوْلَى بالإمامةِ مِن غَيرِه.

▪️وفيه : فَضيلَةُ المُهاجِرينَ على غَيرِهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23462