لا شيء في الداخل مجرد أطنان من القهوة، وأشخاص يتسلقون رئتك، مثل سجناء يبحثون عن السجائر، وقطعة مهترئة، لها لون لحم فاسد، الأطراف سليمة، لكن المنتصف مأكول، كأنه فم عجوز، في الداخل لا يوجد سبب واحد منطقي على بقائك حيّ، وهذه ليست سوداوية بقدر ما هي معجزة*
وقعت أسيرًا للكتب في حياتي .أشعر بوحشة مريرة في بيت يخلو من الكتب أحتاج الوجود المادي للكتب أكثر من احتياجي لمختلف الأشياء الكمالية في البيت، وحتى بعض الأشياء الضرورية.
-مسرّات القراءة و مخاض الكتابة، عبد الجبار الرفاعي
-مسرّات القراءة و مخاض الكتابة، عبد الجبار الرفاعي
"لم يَعُد في العمر متّسَع للفَواصِل!
مِن الآن فصاعِدًا سنكتب بالنقطة ونغلق الأقواس المفتوحة، ونطوي صفحات أرهقَتنا بمحاولات التجميل، لقد ضحينا أكثر مما يَنبغي وتنازلنا حتى فقدنا أنفسنا في مُنتصَف الطريق."
مِن الآن فصاعِدًا سنكتب بالنقطة ونغلق الأقواس المفتوحة، ونطوي صفحات أرهقَتنا بمحاولات التجميل، لقد ضحينا أكثر مما يَنبغي وتنازلنا حتى فقدنا أنفسنا في مُنتصَف الطريق."
كل مساء ، أرى القطار يحمل الركاب
نحو مصير غامض
وجوههم تحمل عبء السنوات
بقايا أحلام مبتورة تعتلي نَظَراتهم
اراقب المحطة ..
وأشفق جدًا
على القطارات التي تجري بلا توقف
تحمل أجساد ثقيلة .. وأمنيات لم تكتمل بعد!
نَائِل.
نحو مصير غامض
وجوههم تحمل عبء السنوات
بقايا أحلام مبتورة تعتلي نَظَراتهم
اراقب المحطة ..
وأشفق جدًا
على القطارات التي تجري بلا توقف
تحمل أجساد ثقيلة .. وأمنيات لم تكتمل بعد!
نَائِل.
هل.. رأيتم قلبًا يركض
هل.. رأيتم قلبًا يلهث
قسماته عربية
عيناهُ باكيتان
قدماه حافيتان
ساقاه قمحيتان
من جيدهِ .. تتدلى أحزانُ المدينة
يجلس على كتفيه الهزيلتين
بعض الصبيةِ الحالمِين.
هل.. رأيتم قلبًا يلهث
قسماته عربية
عيناهُ باكيتان
قدماه حافيتان
ساقاه قمحيتان
من جيدهِ .. تتدلى أحزانُ المدينة
يجلس على كتفيه الهزيلتين
بعض الصبيةِ الحالمِين.
أعرفك تُجيدُ الانطفاء برُقيّ،
تُطوِّق نزيفك بالصمت، وتبتسم كي لا يُرى وجعُك
تترنّح في العتمة وكأنك تُجالس النور،
تَخونك الطرق، ولا تخون الطريق
وتُصافح الانهيار وكأنك أنت من يُنقذُه، لا العكس
نائِل.
تُطوِّق نزيفك بالصمت، وتبتسم كي لا يُرى وجعُك
تترنّح في العتمة وكأنك تُجالس النور،
تَخونك الطرق، ولا تخون الطريق
وتُصافح الانهيار وكأنك أنت من يُنقذُه، لا العكس
نائِل.
"أخاف كلما تدحرج الأمس من يدي، وأخذت أتعكز بالساعات الأولى من يوم جديد، أخاف كلما رميت بصري في الذاكرة ورأيت خطواتًا تتلاشى وصدى يحزم أمتعته، أخاف كلما فتحت باب المستقبل بإبرة كاللصوص ودخلت مشيًا على الأصابع كي لا أوقظ أشباح مخاوفي، أخاف كلما انتعلت الطريق نحو رغبة مؤجلة، وأخذت أمص ثديها دون أن يدري أحد، أخاف كلما عشت، وأخاف كلما قُتلت "
"الجوع يبلع حزنه..
مثل الصحارى القاحلة..
مثل نحيب السائلة..
مثل صبي أسمرٍ قد ضيعته القافلة..
لا لم يمت جوعاً ولا كمداً ولكن..
مات أن نتجاهلهْ".
مثل الصحارى القاحلة..
مثل نحيب السائلة..
مثل صبي أسمرٍ قد ضيعته القافلة..
لا لم يمت جوعاً ولا كمداً ولكن..
مات أن نتجاهلهْ".
ليس سهلًا أن تحمل ذاكرة تحتفظ بكل شيء ..
الأمر يشبه بأن تحمل كرة أرضية مصغّرة فوق رأسك!
الأمر يشبه بأن تحمل كرة أرضية مصغّرة فوق رأسك!
لا شيء يا أمي..
يزنُ قرطاسًا تلفين به الحذاء على قدميكِ.
وكل شيء الآن يهون..
لأجل قبلة تخفّض الحرارة
كنتِ تقصّين أغصان حزني
كلما طالت
ويَمتلئُ صندوقي بالأخضر الفاتح
والفراشات الملوّنة
يزنُ قرطاسًا تلفين به الحذاء على قدميكِ.
وكل شيء الآن يهون..
لأجل قبلة تخفّض الحرارة
كنتِ تقصّين أغصان حزني
كلما طالت
ويَمتلئُ صندوقي بالأخضر الفاتح
والفراشات الملوّنة
أشعر بالحياة تنساب في دمي كلما قرأت شيئًا يُفلت من التعريف ويشعل فيّ دهشة البدء والغوص عندي ليس بدافع المعرفة وحدها بل لأن الحياة تصبح أوضح كل ما تعمقت فيها كلّ فكرة ومعلومة جديدة تُبهجني لعلّ أعظم ماوهبنا الله أن نُدرك ونندهش لعالم لا يكفّ عن الإتساع*
بالكلمات تهدم شخصاً ، بالكلمات تستعيده من الموت ، بالكلمات تفتح وجوداً وتدخل ، تغيب في زهرة وتظهر في أخرى ، تنهل من الرحيق وتنهل من الموت الذي في الرحيق ، ومن ثم تكون قصيدتك علاً ، لكن نهارك يمسي غريباً لأنه خرج إلى قصيدتك وتركك فارغاً ، لأنك خلو من كل روح ، لأنك ميت في حياة القصيدة ، ولأن حواسك الهاربة تعيش في الكلمات ، الكلمات التي ما تنفصل عنك إلا لتؤكد أنها عدوك ، الكلمات التي تخرج منك لتؤكد أنك لم تعد لها ، ولم تعد لك . أنت لم تعد موجوداً *