نَائِل.
15.6K subscribers
336 photos
58 videos
1 file
خذ منّي ذاكرتي وسأعطيك تذكرة مجانيّة في مهرجان الخُزامى.
Download Telegram
‏"موجي كأوّلِ ضحكةٍ في البالِ
‏تعرى لتسبقَ بحّةَ الموّالِ
‏وتجمّلي بالبعدِ كحل خميلةٍ
‏لا تُشرعي بابًا على الأطلالِ
‏فلأنتِ من تعبِ الحقولِ قصيدةٌ
‏سمراءُ تعكسُ خمرةَ الأظلالِ
‏ولأنتِ وترٌ في صلاةِ جديلةٍ
‏ملّتْ من الألوانِ والأشكالِ.."
تولد حمامة بيضاء مع كل همسة تُرسلينها في الهواء… فكيف سيكون غناؤك؟

نَائِل.
أريد أن أكون رعشة في جفن تمثال،
أو تفصيلة زائدة في لوحةٍ مزّقها الرسّام لأنه أحبّها أكثر مما ينبغي.
هناك…
حيث يدخّن الوقت نفسه،
وحيث العصافير ترتدي بذلات رسمية وتتناقش في فقه الغياب،
كلّ شيء في العالم واضحٌ حدَّ الارتباك…
ولذا، أحنّ لأن أكون خطأً جميلاً في حسابات الجنون.

نَائِل.
"ما عدتُ أحسّ أني غريبٌ عن هذا الكوكب فحسب…
إششششش… أحس بهذا العالم،أسمع أصواتًا لارتطامات تأتي من
قاراتٍ بعيدة، أحسّ رعبَ شاةٍ مربوطةٍ في حوض مركبة،
تلبسني شهقةٌ غامضة بين اثنين … تفصلُهما طرقاتٌ بلا نهاية!"
‏"لم أعد أكتب إليك.
لكنني ما زلتُ أرتّب الكتب كما كنتِ تفعلين.
-أرميها و فقط تحت السرير-
أغسل الصحون بالماء البارد لأنك كنت ترددين دوما لي:
الساخن يُتعِب الزجاج.
وأتجاهل الأغاني الرومانسية
لأنها تكذب عليّ..
مثلكِ تمامًا."
"أما زلتِ تُحبّين
أن تمرري أصابعك على أوراق الورد؟
ثم تهتفين:
طوال العمر ستظلُ ترافقني العشر فراشات هذه يا حبيبي،
فضمنّي إلى صدرك،
أنا ترعبني الفراشات."
"إنك موجودٌ في كل ما هو آت كما كُنت في كل ما مضى، كل تصورٍ يأخذني لِما أتوق له أنت جزء منه، كل تطلّع يشبهك و كل وصولٍ لا يتسم بالكمال إلا بك، وكل طريق سيكون خاوٍ دون رفقتك، أنت المعنى خلف الأشياء.
لأنها حين بدأت في الأصل كانت لك، ولا يجب أن تؤدي إلى مكانٍ آخر إلا إليك، او أن تمر بمعيّتك إما هذا أو ذاك، أو لا شيء تماماً."
إرنست همنغواي- الشيخ والبحر
نُحلق خلف نجمةٍ لا نعلم إن كانت لنا ، أو أننا نُطارد وهماً يتوهج في ظلامنا الداخلي…
من رواية “البومة العمياء” لصادق هِدايت ، غوصٌ مرير في النفس ، ودهشة لا تنتهي .*
لا أملكُ وقتًا كافيًا لأخبرك
كم أنا ثريّةٌ للغاية!
عندي مئةُ حانوتٍ من الأحلام،
وبراميلُ أغانٍ لم تُسمعُ قَط!
إسأل عني !
أنا أورّدُ الحنين مرةً كُلَّ شهر،
يشربُ الجَوعى صوتي،،
ولا ينفد!
ولدي مخازنُ حُبٍّ بار
آثرتُ خُروجه كي ما تدهسهُ الأقطار!
لا تعرفُني!
تُغلقُ بحضوري الأوكار
وأغزلُ من جلدٍ جائر..
سبعُ معاطفَ يدويّة
سرقتها منّي غجريّة
فصنعتُ شموعًا من يدها!
وتُرِكتُ بمنزليَ الشّاغِر..*
‏"لصوتكِ ملمسٌ
‏أيضًا..
‏إنني أضعُ خدّي عليهِ
‏حينَ تتحدثين.."
‏" في ظرف دقيقتين فقط،
أتحول من حب العالم إلى بُغضه
في الحقيقة أنا آسف لهذه الفوضى."
بعد منتصف الليل ، ظِل إصبعي يشاغب الأباجورة، والستارة ؛ شاهدٌ صامت.
يشبه الأمر أن تفتح يدك فتجد بها ندبة، لم تتذكر متى تشكّلت، ولا لماذا…
ربما أمسكت بشيء ساخن، ربما تشبّثت بحافة حادة، ربما كان مجرد احتكاك عابر،
لكن الأغرب… أنك لا تتذكر ألمها.
تمرّ يدك عليها، تتلمّسها بدهشة،
وتقول: هذه لي؟ كيف؟ ومتى؟
ثم تبتسم، ليس لأنك شفيت… بل لأنك تعايشت مع شيء لم تدركه أصلًا.
تمامًا كأحزانك الصغيرة،
تسكنك…
ولا تعلن وجودها إلا حين يلمسها أحدهم بلطف

نَائِل.
‏"بطريقةٍ غامضة ‏كانت توقُّعاتي دائمًا في محلِّها وإحساسيَ صائبٌ وشعوري الأوَّلُ لا يخيبُ، حتى في المرّاتِ التي تمنَّيتُ فيها أن يَخيبَ !"
‏تأكلنا قضمة قضمة؛ الاحتمالات المريعة التي تنبت في أحشائنا ولا نفضي بها إلى أحد*
لا الضجيج يغريني،
ولا الحشود تصنع لي وجهة،
أنا رجلٌ يتأمل انكسار الضوء على كوب الشاي أكثر مما يتأمل انكسار البشر.
أنا لا أركض،
ولكن أجلس على حافة اليوم،
أقشّر الوقت كبرتقالة مُرة،
وأضحك…
لأن لا أحد يفهم طقوس من تخلّى باكراً عن فكرة الوصول.

نَائِل.
‏كنتُ أظنّ أنني سأموت في معركة ملحمية، أن أتعثر بالحب في يوم غائم، أن يطعنني صديق ما، أن يسقط وجهي على رصيف غير ممهد، لكنني متُّ على يد أضعف قاتل: التكرار، الملل، الأشياء تتكرر كأنها تُعاقبنا ذات الصباحات، ذات النشرات، ذات النقاشات، ذات الإعلانات المضحكة عن سعادة لم يختبرها المعلنون، أفتح هاتفي لأجد ألف رأي بلا معنى، وألف جسدٍ بلا روح، وألف فكرة يُعاد تدويرها كزيتٍ فاسدٍ في مطبخ مزدحم، هل هذه هي الحضارة هذه مقبرة ضخمة دفنّا فيها دهشتنا، وكتبنا على شاهدة قبرها: "هنا ترقد أول مرة" كل شيء حدث مرة، ثم أُهين بتكراره حتى صار باهتًا، بلا قداسة، الدهشة أصبحت عرضًا جانبيًا في سركٍ ممل، يصرخ فيه البهلوان وحده بينما الجمهور يفتح هواتفه ليرى شيئًا أكثر إثارة أكثر ابتذالًا *