"جسرٌ أنا ..
يعبرني الطّفلُ كوعد.. لا يتوقف عند ضفّةٍ واحِدة.
والعاشقُ.. كطريقٍ معلّقٍ في الهواء،
موضعٌ مثاليّ لغَزْلِ الخيال!
يعتقدهُ المتعبونَ عيادةً قلبيّة،
والمتزمّتونَ فرضًا!
والمَلول.. لُعبة."
يعبرني الطّفلُ كوعد.. لا يتوقف عند ضفّةٍ واحِدة.
والعاشقُ.. كطريقٍ معلّقٍ في الهواء،
موضعٌ مثاليّ لغَزْلِ الخيال!
يعتقدهُ المتعبونَ عيادةً قلبيّة،
والمتزمّتونَ فرضًا!
والمَلول.. لُعبة."
يُخْرِجُ الشعراء قصائدهم المبللة
من آلات غسيلهم الأوتوماتيكية،
ينشرونها على حبال الغسيل
ولكنها لا تجف!
نصوصي أصبحت
فضاء مفتوح
لُطّخ بالزرقة والبياض
والفراغ في القلب
يتسع للقليل من الفوضى
ويتسّع لعشّ طائر ليس له فم!
من آلات غسيلهم الأوتوماتيكية،
ينشرونها على حبال الغسيل
ولكنها لا تجف!
نصوصي أصبحت
فضاء مفتوح
لُطّخ بالزرقة والبياض
والفراغ في القلب
يتسع للقليل من الفوضى
ويتسّع لعشّ طائر ليس له فم!
في هذا المساء
سأتظاهر أنّي حائط
حتّى يعلّق الآخرين عليّ كل شيء يملكونه ..
باستثناء آمالهم.
نَائِل.
سأتظاهر أنّي حائط
حتّى يعلّق الآخرين عليّ كل شيء يملكونه ..
باستثناء آمالهم.
نَائِل.
(الرابعة عصرًا)
إنّها الساعة التي لا تغيّر أطباعها
ذات الرائحة الجادة
للقيام بما يلزم قبل حلول الظلام ..
الساعة التي تصبّ السخف فوق رأسك
الساعة المصيدة التي تأمن جانبها لأنّك لست فأر ..
الساعة التي تنتظرها من الغد، بقنبلة يدوية
وتأتيك في هيئة أطفال يلعبون الكرة!
إنّها الساعة التي لا تغيّر أطباعها
ذات الرائحة الجادة
للقيام بما يلزم قبل حلول الظلام ..
الساعة التي تصبّ السخف فوق رأسك
الساعة المصيدة التي تأمن جانبها لأنّك لست فأر ..
الساعة التي تنتظرها من الغد، بقنبلة يدوية
وتأتيك في هيئة أطفال يلعبون الكرة!
لقد كانت ميتة تماماً ، ولكن لماذا ، وكيف انفتحت عيناها؟
لا أدري هل رأيت ذلك في منام ، أم كان حقيقة؟
لا أريد أحداً أن يوجه الي هذا السوال ، فقد كان وجهها هو المهم، كلا بل عيناها ، وها أنا قد ملكت هاتين العينين ، ملكت روح هاتين العينين على الورق ، ولم يعد جسدها ذا نفع لي ، هذا الجسد المحكوم بالفناء والذي هو طُعمة للديدان وفئران القبو! لقد اصبحت منذ ذلك الوقت فصاعداً خاضعة لي ، ولست أنا الألعوبة في يدها. صار بوسعي أن أرى عينيها في اللحظة التي أشاء. أخذت الرسم بعناية بالغة ، ووضعته في علبة الصفيح التي أذخَرها مدخراتي ، وأخفيت العلبة في ملحق غرفتي.
-البومة العمياء
لا أدري هل رأيت ذلك في منام ، أم كان حقيقة؟
لا أريد أحداً أن يوجه الي هذا السوال ، فقد كان وجهها هو المهم، كلا بل عيناها ، وها أنا قد ملكت هاتين العينين ، ملكت روح هاتين العينين على الورق ، ولم يعد جسدها ذا نفع لي ، هذا الجسد المحكوم بالفناء والذي هو طُعمة للديدان وفئران القبو! لقد اصبحت منذ ذلك الوقت فصاعداً خاضعة لي ، ولست أنا الألعوبة في يدها. صار بوسعي أن أرى عينيها في اللحظة التي أشاء. أخذت الرسم بعناية بالغة ، ووضعته في علبة الصفيح التي أذخَرها مدخراتي ، وأخفيت العلبة في ملحق غرفتي.
-البومة العمياء
"طرقاتي مضطربةٌ. . أجل،
وما من شيءٍ كان طريًّا ،
وأنا قرويٌّ، منهوبٌ تاريخه، وما عاد بوسعه إلاّ أن يحيا شديد الاحتقار للذكريات الليّنة. . إنّني أحفر لها قبورًا فجّة وأخزّقها فيها!"
وما من شيءٍ كان طريًّا ،
وأنا قرويٌّ، منهوبٌ تاريخه، وما عاد بوسعه إلاّ أن يحيا شديد الاحتقار للذكريات الليّنة. . إنّني أحفر لها قبورًا فجّة وأخزّقها فيها!"
«لنطوٍ الأمسَ
ولنسدلْ عليه ذيل نسيانِ
فإن أبصرتني ابتسمي وحييني بتحنانِ
وسيري
سير حالمةٍ وقولي .. كان يهواني»
ولنسدلْ عليه ذيل نسيانِ
فإن أبصرتني ابتسمي وحييني بتحنانِ
وسيري
سير حالمةٍ وقولي .. كان يهواني»
أتحاشى الفرح لأنه يبدو غريبًا،
كأنني أرتديه من خزانة لا تخصّني،
وأراقب القرب كمن يخشى أن تُفتح له نافذة ثم تُغلق بشدّة في وجهه.
أنا لا أخاف الوحدة،
بل أخاف أن يجيء الحب ذات مرة،
ولا يعرف عنواني
نَائِل.
كأنني أرتديه من خزانة لا تخصّني،
وأراقب القرب كمن يخشى أن تُفتح له نافذة ثم تُغلق بشدّة في وجهه.
أنا لا أخاف الوحدة،
بل أخاف أن يجيء الحب ذات مرة،
ولا يعرف عنواني
نَائِل.
أنتِ لا تُشبهين الصبايا الجميلات في القصائد
أنتِ أكثر فتنة بمراحل ضوئية ..
تستطيعين أن تطوين العالم كلّه
بصخبه واتسّاعه .. في ضفيرة شعركِ!
نَائِل.
أنتِ أكثر فتنة بمراحل ضوئية ..
تستطيعين أن تطوين العالم كلّه
بصخبه واتسّاعه .. في ضفيرة شعركِ!
نَائِل.
في قريتي تولد الدهشات كل ليلة
هناك، حيث الجدّات
يكتبنَّ بكرات الصوف
قصائد للأحفاد
هناك تعدُّنا الخراف ، وننام.
هناك، حيث الجدّات
يكتبنَّ بكرات الصوف
قصائد للأحفاد
هناك تعدُّنا الخراف ، وننام.
مساء الأحمر اللاجئ
مساء الكرز المستوطن
مساء الشهد النازح نحو ريقك
مساء لوحة الضوء في جبينك
مساء التهويمة بين حاجبيك
مساء أنفك الرهيف، المسلول في وجه الحسد
مساء خِصلات شعرك العاديات
مساء غرّتكِ .. مكاتيب الريح!
مساء الكرز المستوطن
مساء الشهد النازح نحو ريقك
مساء لوحة الضوء في جبينك
مساء التهويمة بين حاجبيك
مساء أنفك الرهيف، المسلول في وجه الحسد
مساء خِصلات شعرك العاديات
مساء غرّتكِ .. مكاتيب الريح!
"مُحزن أن يكون لي مكانٌ محفوظٌ في قلوبٍ لا أعرفها ، أن يذكرني الغرباء في دعواتهم ، أن يرسلوا لي امتنانهم العابر ، ويمنحوني حبًا لا يتورّطون فيه ، وفي قلب من أُحب ، لا أملك حتى نصف غرفة ، ولا ركنًا بسيطًا أضع فيه قلقي ولا طاولة أترك عليها أسئلتي ، ولا حتى مقعدًا طارئا ؛ خارجة عن التغطية في قلبه ."
ما كنّا نطلبُ إلا ضوءًا
فأغرَتنا الظلالُ وسَرقَتنا،
مشينا خلفَ أغنيةٍ قديمة
نُردّدها.. ولم ندرِ مَن لَحنها أو مَن خذلنا!
كنّا نحفرُ في الترابِ أحلامَنا
نرجو بها وطنًا صغيرًا،
لكنّ الأرضَ — يا صديقي —
كانت أضيقَ من قلوبِنا حين وُئِدَتْ الأُمنِيَة
نَائِل.
فأغرَتنا الظلالُ وسَرقَتنا،
مشينا خلفَ أغنيةٍ قديمة
نُردّدها.. ولم ندرِ مَن لَحنها أو مَن خذلنا!
كنّا نحفرُ في الترابِ أحلامَنا
نرجو بها وطنًا صغيرًا،
لكنّ الأرضَ — يا صديقي —
كانت أضيقَ من قلوبِنا حين وُئِدَتْ الأُمنِيَة
نَائِل.
رفيقيّ الوحيدين لهذا الليل هما كوب الشاي والسماء المُلبدة بالغيوم.. ستُمطر السماء على روحي قبل الأرض. سأتشرّب الحياة من خلال المطر، وسيكون الليل صديقي الثالث رغمًا عني، لا محبةً فيه ولا رغبةً في تعديل هذه العلاقة المؤلمة؛ بل لأني أحب جميع الأوقات التي قد يهطل فيها المطر، وسأحبها حتى لو كانت مجرد توقعات ليس إلا.*
خلال مسيرة سنوات طِوال
لم أرتدِ شيئًا سوى صوتي
أواجه هذا البؤس الصامت
بحنجرة طازجة .. تبصق الكلمات الطرّية بكل قسوة !
نَائِل.
لم أرتدِ شيئًا سوى صوتي
أواجه هذا البؤس الصامت
بحنجرة طازجة .. تبصق الكلمات الطرّية بكل قسوة !
نَائِل.
القصيدة العشوائية ، التي لم اكتبها بعد
القميص الأزرق الذي اشتريه دومًا ، ويصير أصفر!
وجهي .. الذي يتكسّر وسامة في المرايا الخادعة
اسمي .. المطهو في أفران الخبّازين
كل ذلك ، صهيلٌ لا حصان له!
القميص الأزرق الذي اشتريه دومًا ، ويصير أصفر!
وجهي .. الذي يتكسّر وسامة في المرايا الخادعة
اسمي .. المطهو في أفران الخبّازين
كل ذلك ، صهيلٌ لا حصان له!
سيّدتي
إن عثرتي عليّ ، أخرجيني
مللت الضياع
استخرجيني من هذه الخردة
أقفلي أزرارك
ضعي ساقًا فوق أخرى ..
هل تعرفين يوسف؟
ليس أنا
لكن هذا قميصه
افتحي الأبواب
كي لا أدخل*
إن عثرتي عليّ ، أخرجيني
مللت الضياع
استخرجيني من هذه الخردة
أقفلي أزرارك
ضعي ساقًا فوق أخرى ..
هل تعرفين يوسف؟
ليس أنا
لكن هذا قميصه
افتحي الأبواب
كي لا أدخل*